أَدْرَمِتِيُن

مدينة وميناء على بحر إيجه،‏ وهي في ميسية الواقعة عند الطرف الشمالي الغربي لآسيا الصغرى،‏ شمال برغامس.‏ ولا تزال بلدة ادراميت غير الساحلية (‏شرق الميناء)‏ في تركيا اليوم تحتفظ بالاسم القديم.‏

شغلت ادرمتين جزءا من اقليم آسيا اثناء الحكم الروماني،‏ ويبدو انها كانت في وقت من الاوقات مركزا تجاريا بحريا مهما بسبب موقعها على الطريق الروماني الذي يمر عبر برغامس وأفسس الى الجنوب،‏ وأسوس وترواس وهَلّيسپونت الى الغرب والشمال.‏ وعلى الارجح اجتاز بولس في ادرمتين خلال رحلته الارسالية الثالثة.‏ لكن الاشارة الوحيدة المباشرة الى هذا المكان في الكتاب المقدس هي في اعمال الرسل ٢٧:‏٢‏.‏ ففي قيصرية ركب بولس السجين،‏ الذي كان في عهدة الضابط الروماني يوليوس،‏ سفينة من ادرمتين كانت تبحر الى مواقع على طول ساحل آسيا الصغرى.‏ ثم ترك بولس والسجناء الذين معه السفينة في ميرة التي في ليكية،‏ وانتقلوا الى مركب من الاسكندرية كان ينقل الحبوب متجها الى ايطاليا.‏ —‏ اع ٢٧:‏​٣-‏٦‏.‏

أرِسْتَرْخُس

‏[افضل (‏اشرف)‏ حاكم]:‏

عشير حميم لبولس ورفيق له في السفر والسجن.‏ وهو مقدوني من تسالونيكي.‏ (‏اع ٢٠:‏٤؛‏ ٢٧:‏٢‏)‏ يجري التحدث عن ارسترخس للمرة الاولى في الرواية عن رحلة بولس الارسالية الثالثة؛‏ فقد جُر هو وغايس عنوة الى المسرح حين بلغت اعمال الشغب التي اثارها الافسسيون ذروتها.‏ (‏اع ١٩:‏٢٩‏)‏ وربما كان ارسترخس «الاخ» الذي ساعد بولس في امور تتعلق بالتبرعات التي جُمعت في مقدونية واليونان من اجل الذين في اليهودية.‏ —‏ ٢ كو ٨:‏​١٨-‏٢٠‏.‏

رافق ارسترخس بولس في رحلته البحرية الى روما،‏ ولكن لا يُعرف على وجه اليقين كيف تمكن من السفر،‏ فربما استطاع ذلك بصفته عبدا لبولس.‏ (‏اع ٢٧:‏٢‏)‏ كما انه ساعد بولس في روما وشجعه وشاركه قيود السجن فترة من الوقت.‏ وينقل بولس سلامات ارسترخس في رسالتيه الى اهل كولوسي (‏٤:‏١٠‏)‏ وإلى فليمون (‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏.‏