رَغْمَ أَنَّ ٱلْيَهُودِيَّةَ كَانَتْ خَاضِعَةً لِسُلْطَةِ حَاكِمٍ رُومَانِيٍّ، سَمَحَ ٱلرُّومَانُ لِلْيَهُودِ أَنْ يَعْمَلُوا بِتَقَالِيدِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ وَمَنَحُوهُمْ عُمُومًا حُكْمًا ذَاتِيًّا. فَنَظَرَتِ ٱلْمَحَاكِمُ ٱلْمَحَلِّيَّةُ فِي ٱلْجَرَائِمِ ٱلصَّغِيرَةِ وَٱلْقَضَايَا ٱلْمَدَنِيَّةِ. وَحِينَ تَعَدَّتِ ٱلدَّعَاوَى صَلَاحِيَّتَهَا أَوْ عَجِزَتْ عَنِ ٱلْبَتِّ فِيهَا، كَانَتْ تُحِيلُهَا إِلَى ٱلسَّنْهَدْرِيمِ ٱلْأَعْلَى فِي أُورُشَلِيمَ. وَٱلسَّنْهَدْرِيمُ هُوَ مَحْكَمَةُ ٱلْيَهُودِ ٱلْعُلْيَا وَٱلْمَجْلِسُ ٱلْإِدَارِيُّ ٱلْمَرْكَزِيُّ وَصَاحِبُ ٱلْكَلِمَةِ ٱلْفَصْلِ فِي تَفْسِيرِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ. وَقَدِ ٱعْتَرَفَ ٱلْيَهُودُ أَيْنَمَا كَانُوا بِسُلْطَتِهِ.