مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏٥ ص ١٦-‏٢٠
  • مصنوعون بشكل رائع لنعيش،‏ لا لنموت

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مصنوعون بشكل رائع لنعيش،‏ لا لنموت
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • هل زاد العلم مدى حياة الانسان؟‏
  • الشيخوخة —‏ بحسب العلم
  • درس من الاصغر والاكبر
  • الشيخوخة —‏ بحسب الكتاب المقدس
  • يمكنكم ان تتمتعوا بالحياة الى الابد في الفردوس
  • هل يمكنك الهرب من الشيخوخة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • العالَم يخطُّه الشَّيب
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • لماذا نشيخ؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • لماذا نشيخ ونموت؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏٥ ص ١٦-‏٢٠

مصنوعون بشكل رائع لنعيش،‏ لا لنموت

ليت الشيخوخة بالامكان تأجيلها!‏ هل تتوقون لمثل هذا التقدم المفاجئ؟‏ وكيف لا.‏ مَن لا يرغب في التخلص من التجعدات،‏ الشعر الاشيب،‏ العظام السريعة الانكسار،‏ خسارة القوة،‏ النسيان،‏ سرعة التأثر بالمرض،‏ وأخيرا الموت؟‏

وبما ان النظام التجاري يعرف كيف يشعر الناس بشأن الشيخوخة فان الاعلانات تروق الرغبة في تمويه او تأجيل آثارها.‏ وغالبا ما يُجعل هذا الموضوع بارزا في مقالات المجلات والكتب.‏ ويصنع البعض ادعاءات مدهشة.‏ والكتاب الكامل لطول العمر يبدأ هكذا:‏

‏«بعض الذين يقرأون منكم هذه الكلمات يمكن ان يكونوا بين اول الخالدين.‏ وباقتراب انهزام امراض الشيخوخة —‏ وآلية الموت نفسه —‏ امام جيوش العلم المتقدمة،‏ يصبح السؤال ليس ما اذا كان سيحدث التقدم المفاجئ نحو الخلود .‏ .‏ .‏ بل كيفية البقاء احياء الى ان يحدث ذلك.‏»‏

ومما قد حقَّقه العلم الى الآن،‏ هل يوجد ايّ اساس حقيقي لمثل هذا التفاؤل؟‏

هل زاد العلم مدى حياة الانسان؟‏

خلال هذا القرن اختبرت بلدان العالم المتطورة زيادة مثيرة في متوسط العمر المتوقع.‏ مثلا،‏ في السنة ١٩٠٠ كان معدل العمر المتوقع للرجال في الولايات المتحدة ٤٦ سنة.‏ «ومن ١٩٠٠ الى ١٩٨٠ ارتفع متوسط العمر المتوقع للذكور عند الولادة ٥١ ٪ ليصبح ٩‏,٦٩ سنة،‏» تذكر مجلة علم الشيخوخة الاميركية.‏ والآن هو ٨‏,٧١ سنة للرجال و ٨‏,٧٨ سنة للنساء.‏ حتى ان عددا من البلدان الاخرى لديها متوسط عمر متوقع اعلى ايضا،‏ واليابان لديها الاعلى —‏ ٢‏,٧٤ سنة للرجال و ٨‏,٧٩ سنة للنساء.‏ فهل يُثبت ذلك انه جرت اطالة مدى حياة الانسان؟‏

ان الزيادات المثيرة المذكورة آنفا هي في الغالب نتيجة انخفاض نسبة وفيات الاطفال.‏ فاليوم يبقى اطفال على قيد الحياة حتى سن البلوغ اكثر من القرون الماضية.‏ «ان التقدم الطبي،‏» يشرح ‏‹كتاب الجسم،‏›‏ «قد زاد معدل العمر المتوقع،‏ ولكنه لم يزد الحد الاقصى لمدى الحياة.‏»‏ وكما عبَّر عن ذلك براين ستايبلفورد،‏ عالم الاحياء في جامعة ريدينغ،‏ انكلترا،‏ في كتابه انسان المستقبل:‏ «ان مدى حياتنا كان يُحسب منذ ازمنة الكتاب المقدس ٧٠ سنة،‏ ورغم ان ألفي سنة من التقدم العلمي قد سمحت لعدد اكبر من الناس بأن يصلوا الى هذا المدى،‏ فان العلماء الى الآن لم يفعلوا شيئا لاطالته.‏»‏

كان ستايبلفورد يشير الى كلمات كتبها منذ ٥٠٠‏,٣ سنة الاسرائيلي الجليل موسى:‏ «ايام سنينا هي سبعون سنة.‏ وان كانت مع القوة فثمانون سنة وافخرها تعب وبلية.‏» (‏مزمور ٩٠:‏١٠‏)‏ ‹ولماذا،‏› قد تتساءلون،‏ ‹لم يستطع الطب الحديث ان يغير واقع الحياة هذا؟‏›‏

الشيخوخة —‏ بحسب العلم

الشيخوخة هي اختبار شائع جدا حتى ان اناسا قليلين يسألون لماذا تحدث.‏ ولكن،‏ بالنسبة الى العقل العلمي،‏ كانت الشيخوخة لغزا لزمن طويل.‏ ولماذا؟‏ «يبدو انها تتعارض مع الدافع الى البقاء على قيد الحياة الذي يشكل الاساس لمعظم نشاطات الجسم،‏» يشرح كتاب الجسم الحي،‏ بقلم كارل صباغ.‏ فالى ايّ حد قريبون هم العلماء من فهم سبب الشيخوخة؟‏

‏«لا توجد نظرية واحدة تشرح كل ظواهر الشيخوخة.‏» —‏ دائرة المعارف البريطانية الجديدة.‏

‏«ان الدارس المعاصر للشيخوخة تواجهه نظريات اكثر مما لأم اربع وأربعين من ارجل.‏» —‏ الدكتور ڠيردْنر مومِنت،‏ استاذ فخري للعلوم الاحيائية.‏

‏«كثيرون من علماء الشيخوخة سيوافقون ان هذه هي اكثر الاوقات تشويشا لنا.‏ فنحن لا نعرف ما هي الآلية الضمنية للشيخوخة،‏ كما لا نستطيع ان نقيس معدل سرعة الشيخوخة بعبارات كيميائية حيوية دقيقة.‏» —‏ مجلة علم الشيخوخة،‏ ايلول ١٩٨٦.‏

‏«ان مَثل الرجل الاعمى الذي يحاول ان يصف فيلا يوضح ايضا مشاكل الباحثين في الشيخوخة.‏» —‏ الدكتور س.‏ إ.‏ فينش،‏ استاذ علم الاحياء وعلم الشيخوخة.‏

ان احدى الطرائق لتفسير الشيخوخة،‏ كما يُقترح في كتاب الجسم الحي،‏ هي ان الخلايا لديها «ساعة داخلية» تسمح لها بأن تتكاثر الى ان «يأتي الوقت للتوقف.‏» ولكن،‏ ماذا بشأن خلايا الدماغ،‏ التي لا تتكاثر بعد الولادة؟‏ ان معظم الخلايا العصبية تبقى حية من وقت ولادة الشخص الى وقت الشيخوخة.‏ وهكذا،‏ في حالة الشخص المئوي،‏ فان الخلايا العصبية نفسها تكون قد ادت عملها مئة سنة.‏

ومع ذلك،‏ تموت ملايين الخلايا العصبية خلال حياة الانسان،‏ ومعدل سرعة موت الخلايا العصبية يزداد بتقدم العمر.‏ والنظرية الاخرى للشيخوخة هي ان الخلايا تعمل بفعالية اقل تدريجيا بسبب البلى والتمزق.‏ «ولكن بما ان الاجهزة الحية باستطاعتها ترميم واعادة بناء نفسها،‏ لماذا لا تُستعمل هذه القدرات كاملا لاصلاح البلى والتمزق؟‏» يسأل الدكتور ريتشارد كاتلر في كتاب علم احياء الشيخوخة.‏ «هنالك صعوبة اخرى في افتراض البلى والتمزق،‏» يضيف،‏ «وهي كيفية شرح التفاوت الواسع لمدى الحياة الذي يميز مختلف انواع الثدييات.‏»‏

ان متوسط عمر الشمبانزي المتوقع يبلغ ٤٠ سنة فيما يبلغ عند الڠورِلاّ،‏ الذي هو اكبر،‏ ٣٠ سنة فقط.‏ فلماذا يعيش الانسان مدة اطول بكثير اذا كانت الشيخوخة نتيجة البلى والتمزق؟‏ ولماذا تعمِّر بعض الزواحف،‏ مثل السلحفاة العملاقة،‏ اكثر من الانسان؟‏ ولماذا يبدو ان بعض اشكال الحياة تدوم وقتا غير محدود؟‏

درس من الاصغر والاكبر

تأملوا لحظة في الكائن الحي الذي يدعى آميبا.‏ ‏«هذا الحيوان الأَوالي protozoan الوحيد الخلية،‏» تذكر مجلة ساينس دايجست،‏ «لا يموت،‏ من الناحية المادية.‏ فخليته الواحدة تنقسم الى اثنتين،‏ والنصفان على حد سواء مفعمان بالحياة اكثر مما عندما كانا جزءا واحدا.‏» ومن بين الكائنات الحية ذات الخلية الواحدة ليست الآميبا استثناء.‏ فكما يؤكد الدكتور ترايسي سونبورن في كتاب علم احياء الشيخوخة:‏ «ان الكثير من اشكال الحياة الدنيا .‏ .‏ .‏ لا يخضع للشيخوخة الطبيعية او للموت؛‏ فبامكانه ان يستمر في الحياة،‏ وان يكبر،‏ وان يتكاثر الى الابد بنشاط كامل.‏»‏

وماذا عن اشكال الحياة العليا المؤلفة من خلايا كثيرة؟‏ ان اشجار السَّكْوية هي اضخم الاشياء الحية على الارض.‏ والنيران تميت اشجار السَّكْوية الصغيرة،‏ ولكنّ بعضها ينجو ليصبح عمالقة الغابة.‏ واذ يصير لحاؤها الاحمر سميكا تصبح اكثر مقاومة لخطر النار.‏ حقا،‏ ان سُمك اللحاء المقاوم للنار قد يبلغ اكثر من قدمين.‏

وأحيانا تخترق النار اللحاء وتترك اثرا في جذع السَّكْوية.‏ والاشجار التي تصير ضعيفة على هذه الصورة قد تسقط تحت وطأة وزنها الضخم.‏ وهنالك خطر آخر وهو التربة الناعمة او تعرية التربة،‏ اللتان قد تسببان ميلان السَّكْوية الى جانب واحد.‏ ولكن،‏ لابقاء الشجرة منتصبة،‏ تسبِّب آلية مدهشة نموا اضافيا للجذع والاغصان في الجهة المقابلة.‏ واذا فشل ذلك قد تنهار فجأة الى الارض.‏ ولكن الى الآن لم يسجَّل ايّ موت بسبب الشيخوخة.‏

يذكر كتاب اشجار السَّكْوية العملاقة:‏ «تستمر اضخم الاشجار وأقدمها ظهورا في النمو بحيوية واضحة،‏ مشكِّلة طبقات سنوية من الخشب حجمها تقريبا كما في القرون الماضية.‏ والاشجار التي تنجو من اضرار النار وتبقى منتصبة يمكن ان تعيش بسهولة الاعمار الطويلة المتوقعة لها في بعض الاحيان.‏»‏

قارنوا ذلك بالنباتات التي تزهر سنويا وتموت.‏ «النباتات السنوية،‏» يلاحظ الدكتور كارل ليوپولد،‏ خبير في ابحاث النباتات،‏ «مبرمجة لتموت بعد نموّ فصل واحد،‏ فيما قد تدوم انواع اخرى اوقاتا طويلة جدا.‏ والاكثر شهرة بالنسبة الى طول العمر اشجار السَّكْوية بمدى حياة يبلغ ٣٠٠٠ سنة.‏»‏

فاذا كانت اشجار السَّكْوية مصنوعة لتعيش طويلا الى هذا الحد،‏ لماذا ليس الانسان؟‏ واذا كانت الكائنات الحية ذات الخلية الواحدة تستطيع ان تستمر في التكاثر بدون شيخوخة،‏ لماذا ليس خلايا جسم الانسان؟‏ واذا كان جسم الانسان يستطيع ان يحافظ على خلايا غير قابلة للتكاثر،‏ مثل الخلايا العصبية،‏ مئة سنة،‏ لماذا ليس الى الابد؟‏

بينما يكافح العلماء لايجاد سبب الشيخوخة وَجد كثيرون جوابا من مصدر آخر.‏ ان الكتاب المقدس كتاب يدَّعي انه موحى به من خالق الانسان،‏ يهوه اللّٰه.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ فاذا كان كذلك يجب ان يزوِّد الكتاب المقدس جوابا مرضيا عن السؤال الذي يحير العلماء البشر.‏ فهل يفعل ذلك؟‏

الشيخوخة —‏ بحسب الكتاب المقدس

بحسب الكتاب المقدس خُلق الانسان كاملا بامكانية العيش الى الابد.‏ وكان ذلك موضوعا امامه كمكافأة على اجتياز امتحان بسيط للطاعة.‏ فلقد أُمر ابوانا الاولان ان لا يأكلا من ثمر شجرة معيَّنة تدعى «شجرة معرفة الخير والشر.‏» وخدمت الشجرة كمذكِّر حبي لهما بوجود اللّٰه غير المنظور وبسلطته لتقرير ما هو خير وما هو شر لخلائقه.‏ وقد حذرهما يهوه اللّٰه بوضوح:‏ «يوم تأكل منها موتا تموت.‏» —‏ تكوين ٢:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ٣:‏٣‏.‏

وبشكل محزن تمرد الرجل والمرأة الاولان وأكلا من الثمرة المحرَّمة.‏ ولكونه اله الحق اضطر خالقهما ان يحافظ على كلمته،‏ وهكذا حكم عليهما بالموت.‏ ان الكتاب المقدس لا يحتوي على تفاصيل احيائية لكيفية فعل اللّٰه ذلك.‏ ولكنّ ما نعرفه هو ان آدم وحواء نقلا حالتهما الخاطئة الى ذريتهما.‏ وكما يشرح الكتاب المقدس:‏ «بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع.‏» —‏ رومية ٥:‏١٢‏.‏

هذا هو حكم لا يستطيع ايّ عالم بشري ان يعكسه.‏ ولكنّ يهوه اللّٰه،‏ صانع جسم الانسان،‏ يعرف كيف يفعل ذلك.‏ وبمحبة زوَّد ابنه،‏ يسوع المسيح،‏ ليفدي ذرية آدم وحواء.‏ وكل الذين يُظهرون التقدير لهذا التدبير سيُحرَّرون اخيرا من الشيخوخة والموت.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

يمكنكم ان تتمتعوا بالحياة الى الابد في الفردوس

ان واقع كون ابوينا الاولين قد صُنعا ليعيشا،‏ لا ليموتا،‏ شيء بديع للتأمل فيه.‏ وهو مساعد في فهم هذا الوعد المثير:‏ «الخليقة .‏ .‏ .‏ ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد اللّٰه.‏» —‏ رومية ٨:‏٢١‏.‏

وهكذا فان ما خسره آدم وحواء سيُردّ اخيرا لكثيرين من ذريتهما.‏ تأملوا في ما يمكن ان يعني ذلك لكم.‏ لقد عاش ابوانا الاولان في اجمل محيط وُجد على الاطلاق على الارض.‏ وبحسب الكتاب المقدس،‏ «غرس الرب الاله جنة في عدن شرقا.‏ ووضع هناك آدم الذي جبله.‏ وانبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للاكل.‏» —‏ تكوين ٢:‏٨،‏ ٩‏.‏

تصوروا كل تلك الاشجار المهيبة لارضاء حاسة بصرهما وتنوع الاشجار المثمرة الجذابة لارضاء حاسة ذوقهما.‏ اضيفوا الى ذلك تنوع الحيوانات والنباتات البرية —‏ مصدر لا متناهٍ للبحث الفاتن.‏ وكما يقول الكتاب المقدس:‏ «وجبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء.‏ فاحضرها الى آدم ليرى ماذا يدعوها.‏ وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو اسمها.‏» —‏ تكوين ٢:‏١٩‏.‏

وبالاضافة الى كل ذلك،‏ أُعطي آدم وحواء هدفا مرضيا في الحياة.‏ فقد كانا سيربيان عائلة كبيرة.‏ ثم،‏ اذ تكبر عائلتهما،‏ كانا سيُخضعان باقي الارض،‏ محوِّلين اياها الى فردوس شامل.‏ ولكنّ هذا المشروع الضخم كان سينجح فقط اذا خضعا لتوجيه خالقهما السماوي.‏ —‏ تكوين ١:‏٢٦‏.‏

وبما انهما اختارا ان يتصرفا بشكل مستقل عن اللّٰه فقد نتجت ألوف السنين من الشقاء،‏ المرض،‏ الشيخوخة والموت.‏ ولكن قبل طرد ابوينا الاولين من جنة الفردوس هذه قدَّم يهوه اللّٰه تصريحا مسجلا لفائدتنا:‏ «هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر.‏ والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ايضا ويأكل ويحيا الى الابد.‏ فأخرجه الرب الاله من جنة عدن.‏» —‏ تكوين ٣:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

فلو برهن ابوانا الاولان على الطاعة تحت الامتحان لسُمح لهما بأن يأكلا من «شجرة الحياة،‏» التي ترمز الى مكافأة اللّٰه لهما بالحياة الابدية.‏ اذاً،‏ هذا هو برهان اضافي على ان الانسان قد صُنع ليعيش،‏ لا ليموت.‏

ان قصد اللّٰه لم يتغير.‏ (‏اشعياء ٥٥:‏١١‏)‏ وقد اكَّد يسوع ذلك في يوم موته.‏ وللص تائب مات الى جانبه اعطى يسوع هذا الوعد:‏ «تكون معي في الفردوس.‏» (‏لوقا ٢٣:‏٤٢،‏ ٤٣‏)‏ وقريبا،‏ خلال حكم يسوع المسيح من السماء،‏ سيضمن ان تتحول الارض الى فردوس.‏ ثم سيُقام ذلك اللص مع بلايين من البشر الاموات الآخرين ثانية الى الحياة.‏ واذا فعل مثل هؤلاء المقامون «الصالحات» لن يموتوا ثانية ابدا؛‏ وقيامتهم سيثبت اخيرا انها «قيامة الحياة.‏» —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

ولكنّ الكتاب المقدس يشير ايضا الى «جمع كثير .‏ .‏ .‏ من كل الامم» لن يحتاجوا الى قيامة على الاطلاق.‏ هؤلاء هم اناس عائشون الآن يمارسون الايمان بيهوه اللّٰه وابنه،‏ يسوع المسيح.‏ وهم سيبقون احياء على الارض عندما يدمر اللّٰه كل الشر خلال «الضيقة العظيمة» القادمة.‏ ومن ذلك الحين فصاعدا سيستمرون في ان يُقتادوا الى «ينابيع ماء حية» —‏ نعم،‏ حياة لا نهاية لها في فردوس ارضي.‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٤،‏ ١٧‏.‏

ان هذا ‹الجمع الكثير› العالمي يُعدّ الآن بالملايين.‏ وأنتم ايضا يمكنكم ان تكونوا بينهم.‏ كيف؟‏ بالثقة بيهوه اللّٰه وبتدبيره للخلاص.‏ ثم اذا استمررتم في اتِّباع ما هو مسجل في امثال ٣:‏٥،‏ ٦ ويوحنا ٣:‏١٦ ستختبرون شخصيا ان الانسان قد صُنع ليعيش،‏ لا ليموت.‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٣-‏٥‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

مَن لا يريد التخلص من آثار الشيخوخة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

ملايين من الاحياء اليوم سيختبرون شخصيا ان الانسان قد صُنع ليعيش،‏ لا ليموت

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

ستُعكس اضرار عملية الشيخوخة في عالم اللّٰه الجديد

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة