٣-‏ لماذا لا يجب أن تسمح للخوف أن يُؤخِّرك؟‏

يخاف البعض أن لا يقدروا أن يوفوا بوعدهم ليهوه.‏ طبعًا،‏ أنت ستخطئ أحيانًا.‏ فحتى الرجال والنساء الأولياء المذكورون في الكتاب المقدس أخطأوا أحيانًا.‏ أساسًا،‏ لا يتوقَّع يهوه من الذين يعبدونه أن يكونوا كاملين.‏ (‏إقرإ المزمور ١٠٣:‏​١٣،‏ ١٤‏.‏)‏ فهو سيكون راضيًا عنك عندما يراك تبذل كل جهدك،‏ وسيساعدك بالتأكيد.‏ وهو يُطمِّننا أن لا شيء ‏‹يقدر أن يفصلنا عن محبته لنا›.‏ —‏ إقرأ روما ٨:‏​٣٨،‏ ٣٩‏.‏

عاجلًا أم آجلًا،‏ سيواجه كل المسيحيين المقاومة،‏ وحتى الاضطهاد.‏ فهل يجب أن يُخيفنا ذلك؟‏

١-‏ لماذا نتوقَّع أن نُضطَهد؟‏

يقول الكتاب المقدس بوضوح:‏ «‏جميع الذين يرغبون في أن يحيوا بتعبُّد للّٰه في المسيح يسوع سيُضطهَدون».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٢‏)‏ فيسوع اضطُهد لأنه لم يكن جزءًا من عالم الشيطان.‏ ونحن أيضًا لسنا جزءًا من هذا العالم.‏ لذلك لا نستغرب أن تضطهدنا حكوماته ومؤسساته الدينية.‏ —‏ يوحنا ١٥:‏​١٨،‏ ١٩‏.‏

٢-‏ كيف نُحضِّر نفسنا للاضطهاد؟‏

علينا أن نُقوِّي ثقتنا بيهوه الآن.‏ لذلك خصِّص وقتًا كل يوم لتُصلِّي إليه وتقرأ جزءًا من الكتاب المقدس.‏ أُحضُر اجتماعات الجماعة دائمًا.‏ فهذه النشاطات تساعدك أن تكون قويًّا وشجاعًا في وجه الاضطهاد،‏ حتى لو أتى من أفراد عائلتك.‏ كتب الرسول بولس الذي واجه اضطهادًا كبيرًا:‏ ‏«يهوه معيني فلا أخاف».‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏٦‏.‏

أيضًا،‏ نُقوِّي شجاعتنا حين نُبشِّر دائمًا.‏ فالتبشير يُعلِّمنا أن نتَّكل على يهوه ولا نخاف من الناس.‏ (‏أمثال ٢٩:‏٢٥‏)‏ وإذا كنت تُبشِّر من الآن بشجاعة،‏ فستكون جاهزًا لتستمر في التبشير حتى لو أوقفت السلطات عملنا.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏٢‏.‏

٣-‏ كيف نستفيد حين نتحمَّل الاضطهاد؟‏

طبعًا،‏ لا أحد منا يحب أن يُضطَهد.‏ ولكن حين نتعرَّض للاضطهاد يقوى إيماننا.‏ فعندما نشعر أننا لم نعد قادرين أن نتحمَّل،‏ يعطينا يهوه القوة.‏ وهذا يُقرِّبنا منه.‏ (‏إقرأ يعقوب ١:‏​٢-‏٤‏.‏)‏ صحيح أن يهوه يحزن عندما يرانا نتعذَّب،‏ لكنه يرضى عنا عندما يرانا نتحمَّل الاضطهاد.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ ‏«إذا احتملتم العذاب لأنكم تفعلون الخير،‏ فهذا يُرضي اللّٰه».‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢٠‏)‏ ويهوه سيبارك الذين يتحمَّلون الاضطهاد.‏ فهو يَعِدهم بحياة أبدية في عالم لا أحد فيه يقف في وجه عبادة يهوه.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٣‏.‏

تعمَّق في الموضوع

٤-‏ تقدر أن تتحمَّل المقاومة من عائلتك

قال يسوع بصراحة إن عائلتنا ربما لن تفرح حين ترانا نعبد يهوه.‏ إقرأ متى ١٠:‏​٣٤-‏٣٦ وناقش هذا السؤال:‏

• ماذا يمكن أن يحصل حين يقرِّر أحد أفراد العائلة أن يعبد يهوه؟‏

فيديو:‏ يهوه ضمّنا (‏١٣:‏٥)‏

• ماذا تفعل إذا حاول أحد أقربائك أو أصدقائك أن يوقفك عن خدمة يهوه؟‏

إقرإ المزمور ٢٧:‏١٠ ومرقس ١٠:‏​٢٩،‏ ٣٠‏.‏ بعد أن تقرأ كل آية،‏ ناقش هذا السؤال:‏

• كيف يُفيدك هذا الوعد عندما يقاومك أصدقاؤك أو عائلتك؟‏

٥-‏ إستمر في خدمة يهوه رغم الاضطهاد

فيديو:‏ الشجاعة رغم الاضطهاد (‏٢٧:‏٦)‏

• كيف يشجِّعك مثال الإخوة في هذا الفيديو؟‏

إقرإ الأعمال ٥:‏​٢٧-‏٢٩ والعبرانيين ١٠:‏​٢٤،‏ ٢٥‏.‏ بعد أن تقرأ كل آية،‏ ناقش هذا السؤال:‏

• لماذا مهم أن نستمر في خدمة يهوه حتى لو منعتنا السلطات أن نجتمع أو نُبشِّر؟‏

٦-‏ يهوه سيساعدك لتتحمَّل

فيديو:‏ يهوه سيُقوِّيني (‏٤٠:‏٣)‏

• ماذا ساعد هؤلاء الإخوة أن يتحمَّلوا الاضطهاد؟‏

إقرأ روما ٨:‏​٣٥،‏ ٣٧-‏٣٩ وفيلبي ٤:‏١٣‏.‏ بعد أن تقرأ كل آية،‏ ناقش هذا السؤال:‏

• كيف تؤكِّد لك هذه الآية أنك تقدر أن تتحمَّل أي اضطهاد؟‏

إقرأ متى ٥:‏​١٠-‏١٢ وناقش هذا السؤال:‏

• لماذا تقدر أن تكون سعيدًا رغم الاضطهاد؟‏

ملخَّص

يهوه يُقدِّر كل جهد نبذله لنخدمه رغم الاضطهاد.‏ وبمساعدته،‏ نقدر أن نتحمَّل كل شيء.‏

مراجعة

• لماذا يجب أن يتوقَّع المسيحيون أن يُضطَهدوا؟‏

• كيف تستعد من الآن للاضطهاد؟‏

• ماذا يؤكِّد لك أنك تقدر أن تخدم يهوه رغم أي صعوبات؟‏

إستكشف أكثر

شاهد أخًا شابًّا يشرح كيف سُجن بسبب حياده وكيف ساعده يهوه أن يتحمَّل.‏

احتملتُ الاضطهاد (‏٣٤:‏٢)‏

إعرف ماذا ساعد زوجين أن يستمرا في خدمة يهوه لسنوات عديدة رغم الاضطهاد.‏

نخدم يهوه في وقت مليء بالتغييرات (‏١١:‏٧)‏

تعلَّم كيف تواجه الاضطهاد بشجاعة.‏

‏«استعد الآن للاضطهاد»‏ (‏برج المراقبة تموز [يوليو] ٢٠١٩)‏

كيف يجب أن ننظر إلى المقاومة من عائلتنا؟‏ وكيف نواجهها بنجاح؟‏

‏«الحق لا يجلب ‹سلاما،‏ بل سيفا›»‏ (‏برج المراقبة تشرين الاول [اكتوبر] ٢٠١٧)‏