مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١٥/‏١٢ ص ١٤-‏١٨
  • ابقوا قريبين الى يهوه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ابقوا قريبين الى يهوه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الاستجابة بحسب قصد اللّٰه
  • امثلة للبقاء قريبين الى يهوه
  • يسوع،‏ مثالنا
  • إلقاء همومنا على يهوه
  • الصلاة والرجاء سيستمرَّان
  • لماذا ينبغي ان نصلّي بلا انقطاع؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • كيف يمكنكم ان تقتربوا الى اللّٰه
    المعرفة التي تؤدي الى الحياة الابدية
  • ارفعوا ايديًا ولية في الصلاة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • اقترب الى اللّٰه بالصلاة
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١٥/‏١٢ ص ١٤-‏١٨

ابقوا قريبين الى يهوه

‏«(‏واظبوا)‏ على الصلاة.‏» —‏ رومية ١٢:‏١٢‏.‏

١ ما هي مشيئة يهوه في ما يتعلق بالصلاة،‏ وأي تشجيع اعطاه الرسول بولس بشأن الصلاة؟‏

يهوه هو «الاله الذي يمنح الرجاء» لشعبه الامين بكامله.‏ وبصفته «سامع الصلاة،‏» فهو يصغي الى توسلاتهم طلبا للعون من اجل بلوغ الرجاء المفرح الذي يضعه امامهم.‏ (‏رومية ١٥:‏١٣‏،‏ ع‌ج‏؛‏ مزمور ٦٥:‏٢‏)‏ ويشجِّع بواسطة كلمته،‏ الكتاب المقدس،‏ جميع خدامه على الاتيان اليه حينما يشاؤون.‏ فهو دائما هناك،‏ راغب في استقبال همومهم الاعمق.‏ وفي الواقع،‏ انه يشجِّعهم على ان ‹يواظبوا على الصلاة› وأن ‹يصلُّوا بلا انقطاع.‏›‏a (‏رومية ١٢:‏١٢؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٧‏)‏ انها مشيئة يهوه ان يدعوه على الدوام كل المسيحيين في الصلاة،‏ ساكبين قلوبهم له وفاعلين ذلك باسم ابنه الحبيب يسوع المسيح.‏ —‏ يوحنا ١٤:‏٦،‏ ١٣،‏ ١٤‏.‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ لماذا حثَّنا اللّٰه على ‹المواظبة على الصلاة›؟‏ (‏ب)‏ اي تأكيد لدينا ان اللّٰه يريد ان نصلّي؟‏

٢ ولماذا يعطينا اللّٰه هذا الحثّ؟‏ لأن ضغوط ومسؤوليات الحياة يمكن ان ترهقنا الى حد بعيد حتى اننا قد ننسى ان نصلّي.‏ او قد تسحقنا المشاكل وتجعلنا نكف عن الفرح في الرجاء ونتوقف عن الصلاة.‏ ونظرا الى هذه الامور،‏ نحتاج الى مذكِّرات تشجِّعنا على الصلاة والاقتراب على نحو لصيق الى مصدر العون والتعزية،‏ يهوه الهنا.‏

٣ كتب التلميذ يعقوب:‏ «اقتربوا الى اللّٰه فيقترب اليكم.‏» (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ نعم،‏ ليس اللّٰه متكبِّرا ولا مبتعدا اكثر من ان يسمع تعابيرنا له،‏ على الرغم من حالتنا البشرية الناقصة.‏ (‏اعمال ١٧:‏٢٧‏)‏ وبالاضاقة الى ذلك،‏ انه ليس غير مبالٍ وغير مكترث.‏ يقول صاحب المزمور:‏ «عينا الرب نحو الصدِّيقين وأذناه الى صراخهم.‏» —‏ مزمور ٣٤:‏١٥؛‏ ١ بطرس ٣:‏١٢‏.‏

٤ كيف يمكن ايضاح انتباه يهوه للصلاة بمَثَل؟‏

٤ يعلن يهوه ترحيبه بالصلاة.‏ ويمكننا ان نقارن ذلك بتجمُّع حيث يتكلم عدد من الناس في آنٍ واحد.‏ وأنتم هناك،‏ تصغون الى الآخرين وهم يتكلمون.‏ فدوركم هو دور مراقب.‏ ولكن يلتفت اليكم آنذاك شخص،‏ يذكر اسمكم،‏ ويوجِّه كلماته اليكم.‏ فيلفت ذلك انتباهكم على نحو خصوصي.‏ وبشكل مماثل،‏ ان اللّٰه منتبه دائما لشعبه،‏ حيثما يكونون.‏ (‏٢ أخبار الايام ١٦:‏٩؛‏ امثال ١٥:‏٣‏)‏ لذلك فهو يسمع كلماتنا،‏ مراقبا على نحو يتصف بالحماية والاهتمام،‏ اذا جاز التعبير.‏ أما عندما ندعو باسم اللّٰه في الصلاة فيلفت ذلك انتباهه،‏ ويركِّز الآن علينا على نحو محدَّد.‏ وبواسطة قواه،‏ يمكن ان يكشف يهوه ويفهم التماس الانسان الصامت الذي يُقدَّم في الاعماق الخفية لقلبه وذهنه.‏ ويؤكد اللّٰه لنا انه سيقترب الى كل الذين يدعون باسمه باخلاص ويسعون الى البقاء قريبين اليه.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٨‏.‏

الاستجابة بحسب قصد اللّٰه

٥ (‏أ)‏ على ماذا تدلّ المشورة «(‏واظبوا على)‏ الصلاة» في ما يتعلق بصلواتنا؟‏ (‏ب)‏ كيف يستجيب اللّٰه الصلوات؟‏

٥ تدلُّ مشورة المواظبة على الصلاة ان يهوه قد يسمح لنا احيانا بالاستمرار في الصلاة بشأن مسألة مدة من الوقت قبل ان تصير استجابته واضحة.‏ وقد نميل ايضا الى التعب من التماس العطف او اللطف الحبي من اللّٰه،‏ اللذَين قد يبدوان لازمَين الى حد بعيد وانما مؤجَّلَين وقتا طويلا.‏ لذلك يسألنا يهوه اللّٰه ان لا نستسلم لأية نزعة كهذه بل ان نستمر في الصلاة.‏ فيجب ان نستمر في التوسّل اليه بشأن همومنا،‏ واثقين بأنه يحترم صلاتنا وأنه سيُشبع حاجتنا الحقيقية،‏ لا مجرد ما يمكن ان نكون قد استنتجناه.‏ يَزِن يهوه اللّٰه دون شك توسُّلاتنا وفقا لقصده.‏ مثلا،‏ يمكن ان يتأثر الآخرون بطلبنا.‏ وقد نشبِّه المسألة بتلك التي لأب يسأله ابنه دراجة.‏ يعلم الاب انه اذا اشترى لهذا الابن دراجة،‏ فان ابنه الآخر سيريد واحدة ايضا.‏ واذ يكون احد الابنَين اصغر من ان تكون له دراجة،‏ قد يقرر الاب ان لا يشتري اية دراجة في ذلك الوقت الخصوصي.‏ وعلى نحو مماثل،‏ على ضوء قصده وتوقيته للامور،‏ يقرر ابونا السماوي ما هو الافضل حقا لنا وللآخرين.‏ —‏ مزمور ٨٤:‏٨،‏ ١١‏؛‏ قارنوا حبقوق ٢:‏٣‏.‏

٦ اي مثل ايضاحي اعطاه يسوع في ما يتعلق بالصلاة،‏ وماذا تظهر المواظبة على الصلاة؟‏

٦ يجدر بالملاحظة المثل الايضاحي الذي اعطاه يسوع لتلاميذه في ما يتعلق بالحاجة الى «ان يُصلّى كل حين ولا يُملّ.‏» فثمة ارملة،‏ تعجز عن نيل العدل،‏ واظبت على طلبها الى قاضٍ بشري حتى نالت اخيرا العدل.‏ وأضاف يسوع:‏ «أفلا يُنصِف اللّٰه مختاريه.‏» (‏لوقا ١٨:‏١-‏٧‏)‏ ان المواظبة على الصلاة تظهر ايماننا،‏ اعتمادنا على يهوه،‏ رغبتنا في البقاء قريبين اليه وصنع التماسنا،‏ تاركين النتيجة بين يديه.‏ —‏ عبرانيين ١١:‏٦‏.‏

امثلة للبقاء قريبين الى يهوه

٧ كيف يمكننا ان نتمثَّل بايمان هابيل في البقاء قريبين الى يهوه؟‏

٧ يزخر الكتاب المقدس بروايات عن صلوات تلفَّظ بها خدام اللّٰه.‏ وهذه ‹كُتبت لاجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء.‏› (‏رومية ١٥:‏٤‏)‏ ويقوى رجاؤنا بتأملنا في بعض امثلة الذين بقوا قريبين الى يهوه.‏ فهابيل قدَّم ذبيحة مقبولة للّٰه،‏ وعلى الرغم من انه لم يجرِ تسجيل اية صلاة،‏ فقد ناشد يهوه في الصلاة دون شك لكي تكون تقدمته مقبولة.‏ تقول عبرانيين ١١:‏٤‏:‏ «بالايمان قدَّم هابيل للّٰه ذبيحة افضل من قايين.‏ فبه شُهد له أنه بارّ.‏» لقد عرف هابيل عن وعد اللّٰه في التكوين ٣:‏١٥‏،‏ ولكن بالمقارنة مع ما نعرفه الآن عرف القليل جدا.‏ ومع ذلك،‏ عمل هابيل حسب ما امتلك من معرفة.‏ وكذلك اليوم،‏ فإِن بعض المهتمّين حديثا بحق اللّٰه لا يملكون بعد الكثير من المعرفة،‏ لكنهم يصلّون ويستفيدون الى الحد الاقصى من المعرفة التي يملكونها،‏ كما فعل هابيل.‏ نعم،‏ انهم يعملون بايمان.‏

٨ لماذا يمكننا ان نتأكد ان ابرهيم بقي قريبا الى يهوه،‏ وأي سؤال يجب ان نطرحه على انفسنا؟‏

٨ والخادم الامين الآخر للّٰه كان ابرهيم،‏ «ابًا لجميع الذين يؤمنون.‏» (‏رومية ٤:‏١١‏)‏ واليوم،‏ اكثر من ايّ وقت مضى،‏ نحن نحتاج الى ايمان قوي،‏ ويلزم ان نصلّي بايمان،‏ كما فعل ابرهيم.‏ تقول التكوين ١٢:‏٨ انه بنى مذبحا «للرب ودعا باسم الرب.‏» لقد عرف ابرهيم اسم اللّٰه واستعمله في الصلاة.‏ ومرة بعد اخرى واظب باخلاص على الصلاة،‏ داعيا «باسم الرب الاله السرمدي.‏» (‏تكوين ١٣:‏٤؛‏ ٢١:‏٣٣‏)‏ كان ابرهيم يدعو باسم اللّٰه بالايمان الذي صار مشهورا به.‏ (‏عبرانيين ١١:‏١٧-‏١٩‏)‏ وساعدت الصلاة ابرهيم على الاستمرار في الفرح في رجاء الملكوت على نحو عظيم.‏ فهل نتبع مثال ابرهيم للمواظبة على الصلاة؟‏

٩ (‏أ)‏ لماذا تكون صلوات داود ذات فائدة كبيرة لشعب اللّٰه اليوم؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان ينتج من صلاتنا كما فعل داود للبقاء قريبين الى يهوه؟‏

٩ كان داود بارزا في ما يتعلق بالمواظبة على الصلاة،‏ وتوضح مزاميره ما يجب ان تكون عليه الصلاة.‏ مثلا،‏ يمكن ان يصلّي خدام اللّٰه بلياقة من اجل امور،‏ كالخلاص او النجاة (‏٣:‏٧،‏ ٨؛‏ ٦٠:‏٥‏)‏،‏ الارشاد (‏٢٥:‏٤،‏ ٥‏)‏،‏ الحفظ (‏١٧:‏٨‏)‏،‏ غفران الخطايا (‏٢٥:‏٧،‏ ١١،‏ ١٨‏)‏،‏ وقلب نقي (‏٥١:‏١٠‏)‏.‏ وعندما شعر داود بالحزن،‏ صلّى:‏ «فرِّح نفس عبدك.‏» (‏٨٦:‏٤‏)‏ ويمكننا ان نصلّي على نحو مماثل من اجل فرح القلب،‏ عالمين ان يهوه يرغب في ان نفرح في رجائنا.‏ بقي داود قريبا الى يهوه وصلّى:‏ «التصقت نفسي بك.‏ يمينك تعضدني.‏» (‏٦٣:‏٨‏)‏ فهل نبقى قريبين الى يهوه،‏ كما فعل داود؟‏ اذا فعلنا ذلك،‏ فسيدعمنا نحن ايضا.‏

١٠ اية افكار خاطئة كانت لدى المرنِّم الملهم آساف في مرحلة معيَّنة،‏ ولكنه وصل الى ادراك اي شيء؟‏

١٠ اذا كنا سنبقى قريبين الى يهوه،‏ يلزمنا ان نتجنب ان نحسد الاشرار بسبب حياتهم المادية الخالية من الهمّ.‏ لقد شعر المرنِّم الملهم آساف في مرحلة معيَّنة بأنه لا قيمة لخدمة يهوه،‏ لأن الاشرار ‹مستريحون الى الدهر.‏› ومع ذلك ميَّز ان تفكيره كان خاطئا وأن الاشرار هم «في مزالق.‏» وأدرك انه ما من شيء افضل من بقاء المرء قريبا الى يهوه،‏ وعبَّر عن نفسه للّٰه بهذه الطريقة:‏ ‹انّي دائما معك.‏ أمسكتَ بيدي اليمنى.‏ .‏ .‏ .‏ لأنه هوذا البعداء عنك يبيدون.‏ .‏ .‏ .‏ أما انا فالاقتراب الى اللّٰه حسن لي.‏ جعلت بالسيد الرب ملجإِي لأُخبر بكل صنائعك.‏› (‏مزمور ٧٣:‏١٢،‏ ١٣،‏ ١٨،‏ ٢٣،‏ ٢٧،‏ ٢٨‏)‏ فبدلا من ان نحسد الحياة الخالية من الهمّ التي للاشرار،‏ الناس الذين هم بلا رجاء،‏ دعونا نتمثل بآ‌ساف في البقاء قريبين الى يهوه.‏

١١ لماذا يكون دانيال مثالا حسنا للبقاء قريبين الى يهوه،‏ وكيف يمكننا ان نتمثَّل به؟‏

١١ واظب دانيال على الصلاة بتصميم،‏ حتى في وجه خطر الصيرورة في جب الاسود بسبب تجاهله التقييدات الرسمية بشأن الصلاة.‏ لكنَّ يهوه «ارسل ملاكه وسدّ افواه الاسود،‏» منقذا دانيال.‏ (‏دانيال ٦:‏٧-‏١٠،‏ ٢٢،‏ ٢٧‏)‏ بُورِك دانيال على نحو عظيم بسبب مواظبته على الصلاة.‏ فهل نواظب نحن ايضا على الصلاة،‏ وخصوصا عندما تواجهنا المقاومة لكرازتنا بالملكوت؟‏

يسوع،‏ مثالنا

١٢ (‏أ)‏ في بداية خدمته،‏ اي مثال رسمه يسوع في ما يتعلق بالصلاة،‏ وكيف يمكن ان يفيد ذلك المسيحيين؟‏ (‏ب)‏ ماذا تكشف صلاة يسوع النموذجية بشأن الصلاة؟‏

١٢ منذ بداية خدمته الارضية عينها،‏ يُرى يسوع وهو يصلّي.‏ وموقفه الوَرِع فيما كان يعتمد يرسم مثالا جيدا للذين يخضعون لمعمودية الماء في الازمنة العصرية.‏ (‏لوقا ٣:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ فيمكن للمرء ان يصلّي من اجل مساعدة اللّٰه لينجز ما يُرمَز اليه بمعمودية الماء.‏ وساعد يسوع ايضا الآخرين على الاقتراب الى يهوه في الصلاة.‏ وفي احدى المناسبات عندما كان يسوع في موضع يصلّي،‏ قال له في ما بعد واحد من تلاميذه:‏ «يا رب علِّمنا ان نصلّي.‏» سرد يسوع آنذاك ما يُعرف عموما بالصلاة النموذجية،‏ التي يُظهر فيها تعاقبُ المواضيع ان اسم اللّٰه وقصده يجب ان يُعطيا الاولويَّة.‏ (‏لوقا ١١:‏١-‏٤‏)‏ وهكذا في صلواتنا يلزم ان نحافظ على رؤية الاشياء وفق اهميتها النسبية وعلى الاتزان،‏ غير مهملين «الامور الاكثر اهمية.‏» (‏فيلبي ١:‏٩،‏ ١٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ بالتأكيد،‏ هنالك اوقات حاجة خصوصية او عندما تلزم معالجة مشكلة معيَّنة.‏ وكيسوع،‏ يمكن للمسيحيين ان يذهبوا الى اللّٰه في الصلاة طلبا للقوَّة من اجل انجاز تعيينات معيَّنة او لمواجهة تجارب او اخطار خصوصية.‏ (‏متى ٢٦:‏٣٦-‏٤٤‏)‏ وفي الواقع،‏ يمكن للصلوات الشخصية ان تشمل فعليا كل وجه من اوجه الحياة.‏

١٣ كيف اظهر يسوع اهمية الصلاة من اجل الآخرين؟‏

١٣ بمثاله الجيد،‏ اظهر يسوع اهمية الصلاة من اجل الآخرين.‏ لقد عرف ان تلاميذه سيكونون مبغَضين ومضطهَدين،‏ تماما كما كان هو.‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٨-‏٢٠؛‏ ١ بطرس ٥:‏٩‏)‏ ولذلك التمس من اللّٰه ‹ان يحفظهم من الشرير.‏› (‏يوحنا ١٧:‏٩،‏ ١١،‏ ١٥،‏ ٢٠‏)‏ واذ عرف التجربة الخصوصية التي كانت تكمن امام بطرس،‏ قال له:‏ «طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك.‏» (‏لوقا ٢٢:‏٣٢‏)‏ وكم يكون مفيدا اذا استمررنا نحن ايضا في الصلاة لاجل اخوتنا،‏ مفكِّرين في الآخرين وليس فقط في مشاكلنا ومصالحنا الخاصة!‏ —‏ فيلبي ٢:‏٤،‏ كولوسي ١:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٤ كيف نعرف ان يسوع بقي قريبا جدا الى يهوه خلال خدمته الارضية،‏ وكيف يمكننا ان نتمثَّل به؟‏

١٤ خلال خدمته،‏ واظب يسوع على الصلاة،‏ فيما بقي قريبا جدا الى يهوه.‏ (‏عبرانيين ٥:‏٧-‏١٠‏)‏ والرسول بطرس في اعمال ٢:‏٢٥-‏٢٨‏،‏ يقتبس من المزمور ١٦:‏٨ ويطبِّقه على الرب يسوع المسيح:‏ «داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين أنه عن يميني لكي لا اتزعزع.‏» ويمكننا ان نفعل الامر عينه.‏ يمكننا ان نصلّي الى اللّٰه ليكون قريبا الينا،‏ ويمكننا ان نظهر ثقتنا بيهوه بابقائه ذهنيا على نحو مستمر امام اعيننا.‏ (‏قارنوا مزمور ١١٠:‏٥،‏ اشعياء ٤١:‏١٠،‏ ١٣‏.‏)‏ وحينئذٍ سنتجنَّب كل انواع المشاكل،‏ لأن يهوه سيدعمنا،‏ ولن نترنَّح ابدا.‏

١٥ (‏أ)‏ نظرا الى اي شيء يجب ان لا نفشل ابدا في المواظبة على الصلاة؟‏ (‏ب)‏ اي تحذير يعطى في ما يتعلق بشكرنا؟‏

١٥ فلا نفشلْ ابدا في التعبير عن الشكر ليهوه على كل صلاحه نحونا،‏ نعم،‏ «نعمة اللّٰه الفائقة،‏» التي تشمل عطية ابنه كذبيحة فدائية عن خطايانا.‏ (‏٢ كورنثوس ٩:‏١٤،‏ ١٥؛‏ مرقس ١٠:‏٤٥؛‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ رومية ٨:‏٣٢؛‏ ١ يوحنا ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ حقا،‏ باسم يسوع،‏ كونوا «شاكرين كل حين على كل شيء .‏ .‏ .‏ للّٰه والآب.‏» (‏افسس ٥:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ كولوسي ٤:‏٢؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٨‏)‏ ويجب ان نكون منتبهين لئلا ندع شكرنا على ما نملكه يفسد لاننا منهمكون كثيرا في ما لا نملكه او في مشاكلنا الشخصية.‏

إلقاء همومنا على يهوه

١٦ عندما تقلقنا بعض الهموم،‏ ماذا يجب ان نفعل؟‏

١٦ تُظهر المواظبة على الصلاة عمق تعبُّدنا.‏ وعندما ندعو اللّٰه،‏ يكون التأثير فينا جيدا حتى قبل ان يأتي جواب منه.‏ فاذا كان همٌّ ما يقلق اذهاننا،‏ يمكننا ان نبقى قريبين الى يهوه باتِّباع المشورة:‏ «ألقِ على الرب همَّك فهو يعولك.‏» (‏مزمور ٥٥:‏٢٢‏)‏ واذ نلقي كل همومنا —‏ قلقنا،‏ مشاكلنا،‏ خيبات املنا،‏ مخاوفنا،‏ وهلمّ جرا —‏ على اللّٰه،‏ بايمان كامل به،‏ ننال هدوء القلب،‏ «سلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل.‏» —‏ فيلبي ٤:‏٤،‏ ٧؛‏ مزمور ٦٨:‏١٩؛‏ مرقس ١١:‏٢٤؛‏ ١ بطرس ٥:‏٧‏.‏

١٧ كيف يمكننا ان نحصل على سلام اللّٰه؟‏

١٧ هل يأتي هذا السلام من اللّٰه فورا؟‏ على الرغم من اننا قد نحصل على بعض الارتياح في الحال،‏ فإِن ما قاله يسوع عن الصلاة من اجل الروح القدس صحيح هنا ايضا:‏ «(‏داوموا على)‏ السؤال تعطوا.‏ (‏داوموا على)‏ الطلب تجدوا.‏ (‏داوموا على)‏ القرع يفتح لكم.‏» (‏لوقا ١١:‏٩-‏١٣‏)‏ وبما ان الروح القدس هو الوسيلة التي بواسطتها نتخلَّص من قلقنا،‏ يلزمنا ان نواظب على السؤال من اجل سلام اللّٰه وعونه في ما يتعلق بهمومنا.‏ ويمكننا ان نكون على يقين من اننا بالمواظبة على الصلاة سنحصل على الراحة وهدوء القلب المطلوبين.‏

١٨ ماذا يفعل يهوه لاجلنا اذا كنا لا نعرف تماما لاجل اي شيء يجب ان نصلّي في حالة معيَّنة؟‏

١٨ ولكن ماذا اذا كنا لا نعرف ما يجب ان نصلّي لاجله؟‏ كثيرا ما تبقى انَّاتنا الداخلية غير معبَّر عنها لأننا لا نفهم كاملا حالتنا،‏ او لأننا مرتبكون في ما يتعلق بما نعرضه ليهوه.‏ هنا يمكن ان يتوسَّط الروح القدس لاجلنا.‏ كتب بولس:‏ «لسنا نعلم ما نصلّي لاجله كما ينبغي ولكنَّ الروح نفسه يشفع فينا بأنَّات لا يُنطق بها.‏» (‏رومية ٨:‏٢٦‏)‏ وكيف ذلك؟‏ في كلمة اللّٰه هنالك نبوَّات وصلوات موحى بها ترتبط بحالتنا.‏ انه يدع هذه تتوسَّط لاجلنا،‏ اذا جاز التعبير.‏ وهو يقبل هذه بصفتها ما كنا سنصلّي لاجله لو عرفنا فقط معناها في حالتنا،‏ وهكذا يتمِّمها.‏

الصلاة والرجاء سيستمرَّان

١٩ لماذا ستستمر الصلاة والرجاء الى الابد؟‏

١٩ ستستمر الصلاة الى ابينا السماوي الى الابد،‏ وخصوصا في ما يتعلق بالشكر على العالم الجديد وكل بركاته.‏ (‏اشعياء ٦٥:‏٢٤؛‏ رؤيا ٢١:‏٥‏)‏ وسنستمر ايضا في الفرح في الرجاء،‏ لأن الرجاء سيبقى في شكل من الاشكال الى الابد.‏ (‏قارنوا ١ كورنثوس ١٣:‏١٣‏.‏)‏ أما الامور الجديدة التي سيخلقها يهوه عندما لا يكون في ما بعد تحت سبت يوم راحته،‏ الذي فرضه هو على نفسه تجاه الارض،‏ فلا يمكننا حتى ان نتخيَّلها.‏ (‏تكوين ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ وطوال الابدية،‏ سيملك مفاجآ‌ت حبيَّة مقبلة لشعبه،‏ ويخبئ المستقبل لهم امورا عظيمة في اثناء فعل مشيئته.‏

٢٠ ماذا يجب ان يكون تصميمنا،‏ ولماذا؟‏

٢٠ اذ يكمن رجاء مثير كهذا امامنا،‏ فلنبقَ جميعا قريبين الى يهوه بالمواظبة على الصلاة.‏ ولا نتوقفْ ابدا عن شكر ابينا السماوي على كل بركاتنا.‏ وفي الوقت المناسب ستتحقق توقُّعاتنا على نحو مفرح،‏ يفوق حتى ما يمكن ان نكون قد تخيَّلناه او توقَّعناه،‏ لأن يهوه يمكنه «ان يفعل فوق كل شيء اكثر جدا مما نطلب او نفتكر.‏» (‏افسس ٣:‏٢٠‏)‏ ونظرا الى ذلك،‏ فلنقدِّم كل التسبيح والمجد والشكر طوال الابدية ليهوه الهنا،‏ «سامع الصلاة»!‏

‏[الحاشية]‏

a بحسب قاموس وبستر الجديد للمترادفات،‏ «‏المواظبة تتضمن دائما تقريبا صفة رائعة؛‏ انها تقترح رفض التثبط بالفشل،‏ الشكوك،‏ او المصاعب،‏ وسعيا ثابتا او عنيدا في اثر غاية او تعهُّد على السواء.‏»‏

كيف تجيبون؟‏

▫ لماذا نحتاج الى المواظبة على الصلاة؟‏

▫ ماذا نتعلَّم من امثلة الصلاة السابقة للمسيحية؟‏

▫ ماذا يعلِّمنا مثال يسوع عن الصلاة؟‏

▫ كيف يمكننا ان نلقي همومنا على يهوه وبأية نتيجة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

واظب دانيال على الصلاة على الرغم من التهديد برميه في جب الاسود

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة