-
كُورِنْثُوسبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
الدين والثقافة: بقدر ما اشتهرت كورنثوس بأنها مقر الحكم والمدينة التجارية الرئيسية في اليونان، برزت في اذهان كثيرين كرمز للدعارة والبذخ، حتى ان العبارة «كان (عاش) كورنثيا» صارت تعني «مارس الفساد الادبي». نتجت هذه الرغبات الشهوانية من العبادة الكورنثية، خصوصا للإلهة افروديت (التي تقابل ڤينوس عند الرومان، وعستارت عند الفينيقيين والكنعانيين، وعشتار عند البابليين). فقد اقيم هيكل مكرس لعبادتها على قمة أكروكورنثوس، وهي تلة صخرية شديدة الانحدار تعلو ٥١٣ م (٦٨٣,١ قدما) اكثر من الأغورا. (الصورة في المجلد ٢، ص X) فلسبب وجيه قدم بولس للمسيحيين الكورنثيين مشورة قوية وتحذيرا شديدا في ما يتعلق بالسلوك الادبي. (١ كو ٦:٩–٧:١١؛ ٢ كو ١٢:٢١) طبعا، أُقيمت في كورنثوس هياكل لآلهة وإلاهات كثيرة اخرى. وقد وجد علماء الآثار في هيكل اسكليپيوس اله الشفاء نماذج لحمية اللون لأعضاء الجسم البشري مصنوعة من الطين الناضج. وكان العباد يتركونها في الهيكل كتقدمات تتعلق بالنذور، ويمثل كل منها العضو المصاب (اليد، القدم، العين، إلخ).
-
-
أراسْتُسبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
٢- وكيل مدينة كورنثوس، وقد ضمّن بولس رسالته الى اهل روما سلامات اراستس. (رو ١٦:٢٣) وخلال التنقيبات التي أجريت في كورنثوس عام ١٩٢٩، اكتشف البروفسور ث. ل. شير حجرا مرصوفا نُقش عليه باللاتينية: «اراستس، الحاكم الروماني (البروكيوراتور) [و] المحتسب، انجز هذا الرصف على نفقته الخاصة». لا يُعرف هل كان هذا الشخص اراستس نفسه الذي ذكره بولس، ولكن يُعتقد ان ذاك الحجر المرصوف كان موجودا في القرن الاول للميلاد. ويظن البعض ان وكيل المدينة كان ايضا رفيق بولس في السفر (انظر الرقم ١ اعلاه). وبما انه كان سيصعب على اراستس ان يرافق بولس وأن يقوم في الوقت نفسه بواجباته كوكيل مدينة، يرى مؤيدو هذه الفكرة بشكل عام ان اراستس شغل هذا المنصب الرسمي في وقت سابق، ولهذا السبب استعمل بولس هذا اللقب في حديثه عنه.
-
-
غايُسبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
٣- مسيحي من كورنثوس عمّده بولس بنفسه. وعندما كتب بولس رسالته الى اهل روما، كان غايس هذا على ما يبدو مضيفه ومضيف الجماعة، مما يعني ان اجتماعات جماعة كورنثوس كانت تُعقد في بيته. — ١ كو ١:١٤؛ رو ١٦:٢٣.
-