-
تنشُّق «هواء» هذا العالم مميت!برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ شباط (فبراير)
-
-
٥ ما هو «الهواء» موضوع البحث هنا، واي اثر له في الناس؟
٥ وهكذا يَظهر ان بولس يستعمل الهواء الحرفي، او الجو، ليوضح الروح العام، او الموقف السائد للانانية والعصيان، الذي يعكسه الناس البعيدون عن اللّٰه. انه نفس «الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية» و«روح العالم.» (افسس ٢:٢؛ ١ كورنثوس ٢:١٢) وكما ان الهواء الحرفي هو في كل مكان، حاضر ليجري تنشُّقه، كذلك فان «روح العالم» حاضر دائما. ومن الطفولة حتى الممات يتخلل ويؤثر ويكيف الطريقة التي بها يفكر الناس ويعملون اذ يطلبون اشباع رغباتهم وآمالهم وطموحاتهم.
٦ (أ) كيف تتعاظم قوة «هواء» هذا العالم، وكيف يمارس ‹سلطانا›؟ (ب) كيف يمكن لتنشُّق هذا «الهواء» ان يحمل المرء على التمثل بمسلك تمرد ابليس؟
٦ ان روح الخطية والتمرد هذا يسود في المجتمع البشري الناقص. واذ يجري تنشُّق هذا «الهواء» تتعاظم قوته المهلكة بضغط النظير والقابلية المتزايدة للمتعة الشهوانية. وهكذا فقد اعلن ‹سلطانا› على الناس. (قارنوا رومية ٦:١٢-١٤.) وابليس، طبعا، هو منشئ كل ما هو شرير. (يوحنا ٨:٤٤) ولذلك يؤثر في البشر ليتمثلوا بمسلك تمرده وبالتالي يوحي ويكيف ويسيطر على روح المجتمع، او «الهواء،» هذا. وبصفته ‹الرئيس› على هذه القوة، او ‹السلطان،› الشريرة فان الشيطان يستخدمها ليسيطر على تفكير الناس. وعناصرها معدَّة لابقاء الناس مشغولين جدا باشباع رغباتهم الجسدية واتِّباع المصالح العالمية بحيث لا يكون لديهم الوقت او الميل لمعرفة اللّٰه والاذعان لروحه القدوس، «الروح . . . الذي يحيي.» (يوحنا ٦:٦٣) فهم اموات، بلغة روحية.
-
-
استمروا في الاذعان ‹للروح الذي يحيي›برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
٢ كيف يتباين ما ينتجه روح اللّٰه مع نتائج تبنّي «روح العالم»؟
٢ كتب بولس ايضا: «ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من اللّٰه لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من اللّٰه.» (١ كورنثوس ٢:١٢) ان «الهواء،» او الموقف العقلي، لهذا العالم يقتل ولكنّ ما يعطيه اللّٰه بالروح القدس يجلب حياة ابدية لاولئك الذين يقبلونه. قال يسوع: «الروح هو الذي يحيي. أما الجسد فلا يفيد شيئا. الكلام الذي اكلّمكم به هو روح وحياة.» (يوحنا ٦:٦٣) وبما ان ‹الجسد لا يفيد شيئا› فاننا نحتاج الى العون الالهي للتغلب على الخطية ولمقاومة روح العالم.
-