مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٢ آب (‏اغسطس)‏ ص ٢-‏٧
  • يا شباب،‏ استمروا في التقدم بعد المعمودية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يا شباب،‏ استمروا في التقدم بعد المعمودية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كَيفَ تتَقَدَّمُ روحِيًّا؟‏
  • كَيفَ تُساعِدُكَ الأهدافُ المُفيدَة أن تتَقَدَّمَ روحِيًّا؟‏
  • قوِّ محبتك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
  • استمروا في احراز التقدُّم الروحي!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • إستمِر في التقدم!‏
    عيشوا بفرح الآن وإلى الأبد (‏مناقشة الكتاب المقدس بأسلوب تفاعلي)‏
  • هل ترى الحاجة الى التقدم روحيا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
ب٢٢ آب (‏اغسطس)‏ ص ٢-‏٧

مقالة الدرس ٣٢

يا شَباب،‏ استَمِرُّوا في التَّقَدُّمِ بَعدَ المَعمودِيَّة

‏«لِنَنمُ بِواسِطَةِ المَحَبَّةِ في كُلِّ شَيء».‏ —‏ أف ٤:‏١٥‏.‏

التَّرنيمَة ٥٦ لِيَكُنِ الحَقُّ حَياتَك

لَمحَةٌ عنِ المَقالَةa

١ أيَّةُ إنجازاتٍ رائِعَة يقومُ بها شَبابٌ كَثيرون؟‏

يعتَمِدُ آلافُ الشَّبابِ كُلَّ سَنَة.‏ فهل أخَذتَ هذِهِ الخُطوَة؟‏ لا شَكَّ إذًا أنَّكَ فرَّحتَ الإخوَةَ في الجَماعَة،‏ وفرَّحتَ قَلبَ يَهْوَه أيضًا.‏ (‏أم ٢٧:‏١١‏)‏ فكِّرْ قَليلًا في الإنجازاتِ الرَّائِعَة الَّتي قُمتَ بها.‏ فأنتَ درَستَ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِاجتِهاد،‏ رُبَّما لِعِدَّةِ سِنين.‏ وهكَذا اقتَنَعتَ أنَّهُ كَلِمَةُ اللّٰه.‏ والأهَمّ،‏ صِرتَ تعرِفُ مُؤَلِّفَ هذا الكِتابِ وتُحِبُّه.‏ وظلَّت مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَه تزداد،‏ فنذَرتَ نَفْسَكَ لهُ واعتَمَدت.‏ وهذا هو أفضَلُ قَرارٍ أخَذتَه.‏

٢ ماذا سنرى في هذِهِ المَقالَة؟‏

٢ وأنتَ تتَقَدَّمُ إلى المَعمودِيَّة،‏ مرَرتَ دونَ شَكٍّ بِتَجارِبَ عَديدَة.‏ ولكنْ فيما تكبَرُ الآن،‏ ستُواجِهُ تَجارِبَ جَديدَة.‏ فالشَّيْطَان سيُحاوِلُ أن يُضعِفَ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه كَي يوقِفَكَ عن خِدمَتِه.‏ (‏أف ٤:‏١٤‏)‏ فلا تسمَحْ لهُ أن ينجَح.‏ ولكنْ ماذا يُساعِدُكَ أن تبقى وَلِيًّا لِيَهْوَه،‏ وتعيشَ حَسَبَ انتِذارِك؟‏ مُهِمٌّ أن تستَمِرَّ «في التَّقَدُّمِ إلى النُّضج»،‏ أي تستَمِرَّ في التَّقَدُّمِ روحِيًّا.‏ (‏عب ٦:‏١‏)‏ فكَيفَ تفعَلُ ذلِك؟‏ سنرى الجَوابَ في هذِهِ المَقالَة.‏

كَيفَ تتَقَدَّمُ روحِيًّا؟‏

٣ ماذا يجِبُ أن يفعَلَ كُلُّ المَسيحِيِّينَ بَعدَ المَعمودِيَّة؟‏

٣ بَعدَ المَعمودِيَّة،‏ كُلُّنا نحتاجُ أن نُطَبِّقَ نَصيحَةَ الرَّسولِ بُولُس لِلمَسيحِيِّينَ في أفَسُس.‏ فهو شجَّعَهُم أن يصيروا ‹مُكتَمِلي النُّمُوّ›،‏ أي أن يستَمِرُّوا في التَّقَدُّمِ روحِيًّا.‏ (‏أف ٤:‏١٣‏)‏ وهو شبَّهَ النُّمُوَّ الرُّوحِيَّ بِالنُّمُوِّ الجَسَدِيِّ لِلطِّفل.‏ فالطِّفلُ يُفَرِّحُ قَلبَ والِدَيه،‏ لكنَّهُ لا يجِبُ أن يبقى طِفلًا إلى الأبَد.‏ فمعَ الوَقت،‏ يجِبُ أن يترُكَ «خَصائِصَ الطِّفل».‏ (‏١ كو ١٣:‏١١‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ يجِبُ أن نستَمِرَّ كُلُّنا في التَّقَدُّمِ روحِيًّا بَعدَ المَعمودِيَّة.‏ فلْنرَ اقتِراحاتٍ تُساعِدُنا على ذلِك.‏

٤ أيَّةُ صِفَةٍ تُساعِدُكَ أن تتَقَدَّمَ روحِيًّا؟‏ أوضِح.‏ (‏فيلبي ١:‏٩‏)‏

٤ زِدْ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه.‏ أنتَ الآنَ تُحِبُّ يَهْوَه كَثيرًا.‏ لكنَّكَ تقدِرُ أن تزيدَ مَحَبَّتَكَ له.‏ كَيف؟‏ لاحِظْ ماذا ذكَرَ بُولُس في فِيلِبِّي ١:‏٩‏.‏ (‏إقرأها.‏)‏ فهو صلَّى مِن أجْلِ الإخوَةِ في فِيلِبِّي كَي ‹تَزدادَ مَحَبَّتُهُم أكثَرَ فأكثَر›.‏ إذًا،‏ نَحنُ نقدِرُ أن نزيدَ مَحَبَّتَنا لِيَهْوَه،‏ وذلِك عِندَما نكتَسِبُ ‹المَعرِفَةَ الدَّقيقَة والتَّمييزَ الجَيِّد›.‏ فكُلَّما نتَعَرَّفُ أكثَرَ على يَهْوَه،‏ تزدادُ مَحَبَّتُنا لهُ وتَقديرُنا لِصِفاتِهِ وأعمالِه.‏ وهكَذا سنرغَبُ أكثَرَ أن نُرضِيَهُ ولا نفعَلَ شَيئًا يُحزِنُه.‏ كما سنجتَهِدُ لِنعرِفَ ما هي مَشيئَتُه،‏ ونعيشَ بِحَسَبِها.‏

٥-‏٦ كَيفَ نزيدُ مَحَبَّتَنا لِيَهْوَه؟‏ أوضِح.‏

٥ وكَي نتَعَرَّفَ على يَهْوَه ونزيدَ مَحَبَّتَنا له،‏ يلزَمُ أن نتَعَرَّفَ على ابْنِهِ يَسُوع.‏ فهو تمَثَّلَ بِأبيهِ كامِلًا.‏ (‏عب ١:‏٣‏)‏ وأفضَلُ طَريقَةٍ لِنتَعَرَّفَ على يَسُوع هي حينَ ندرُسُ الأناجيلَ الأربَعَة.‏ فهل تقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّسَ كُلَّ يَوم؟‏ إذا لم تتَعَوَّدْ على ذلِك بَعد،‏ فلِمَ لا تبدَأُ الآن؟‏ وحينَ تقرَأُ القِصَصَ عن يَسُوع،‏ انتَبِهْ خُصوصًا إلى صِفاتِه.‏ لاحِظْ مَثَلًا كم هو لَطيف.‏ فالنَّاسُ ارتاحوا له.‏ وفي إحدى المَرَّات،‏ ضمَّ الأولادَ الصِّغارَ بِذِراعَيه.‏ (‏مر ١٠:‏١٣-‏١٦‏)‏ كما أنَّ تَلاميذَهُ لم يخافوا أن يُعَبِّروا لهُ عن مَشاعِرِهِم.‏ (‏مت ١٦:‏٢٢‏)‏ وبِما أنَّ يَسُوع تمَثَّلَ بِأبيهِ السَّماوِيّ،‏ فسَتتَعَلَّمُ مِن قِصَصٍ كهذِه أنَّ يَهْوَه أيضًا لَطيفٌ جِدًّا.‏ لِذلِك حينَ تُصَلِّي،‏ افتَحْ لِيَهْوَه قَلبَكَ وعبِّرْ لهُ عن مَشاعِرِك.‏ فلا تخَفْ أن يحكُمَ علَيك.‏ بل تذَكَّرْ أنَّهُ يُحِبُّكَ ويَهتَمُّ بك.‏ —‏ ١ بط ٥:‏٧‏.‏

٦ أيضًا،‏ حنَّ يَسُوع على النَّاس.‏ نقرَأُ في إنجيلِ مَتَّى:‏ «كانَ عِندَما يَرى النَّاسَ يُشفِقُ علَيهِم،‏ لِأنَّهُم كانوا مُتَضايِقينَ ومَتروكينَ مِثلَ خِرافٍ لا راعي لها».‏ (‏مت ٩:‏٣٦‏)‏ إذًا،‏ كَيفَ يشعُرُ يَهْوَه؟‏ قالَ يَسُوع:‏ «لا يَرغَبُ أبي الَّذي في السَّماءِ أن يَهلَكَ ولَو واحِدٌ مِن هؤُلاءِ الصِّغار».‏ (‏مت ١٨:‏١٤‏)‏ ألَيسَ هذا حُلوًا؟‏!‏ تذَكَّرْ إذًا أنَّكَ كُلَّما تتَعَرَّفُ أكثَرَ على يَسُوع،‏ تزيدُ مَحَبَّتَكَ ليَهْوَه.‏

٧ كَيفَ تستَفيدُ حينَ تتَعَرَّفُ على إخوَةٍ ناضِجين؟‏

٧ وماذا يُساعِدُكَ أيضًا أن تزيدَ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه وتتَقَدَّمَ روحِيًّا؟‏ تعَرَّفْ على الإخوَةِ النَّاضِجينَ في جَماعَتِك.‏ لاحِظْ كم هُم سُعَداء،‏ ولا يندَمونَ أبَدًا على قَرارِهِم أن يخدُموا يَهْوَه.‏ أُطلُبْ مِنهُم أن يحكوا لكَ اختِباراتِهِم في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ واستَشِرْهُم قَبلَ أن تأخُذَ قَرارًا مُهِمًّا.‏ فالأمْثَال ١١:‏١٤ تقول:‏ «بِاستِشارَةِ كَثيرينَ يَتَحَقَّقُ النَّجاح».‏

١-‏ أخت شابة تبحث في الكراستين «هل الحياة من نتاج الخلق؟‏» و «خمسة أسئلة وجيهة عن أصل الحياة».‏ ٢-‏ الأخت تقدِّم موضوعًا في المدرسة أمام أستاذها وزملائها

كيف تستعد لتدافع عن إيمانك في المدرسة؟‏ (‏أُنظر الفقرتين ٨-‏٩.‏)‏

٨ ماذا تفعَلُ إذا بدَأتَ تشُكُّ في ما يقولُهُ الكِتابُ المُقَدَّس؟‏

٨ تغَلَّبْ على الشُّكوك.‏ كما رأَينا في الفَقرَة ٢‏،‏ يُريدُ الشَّيْطَان أن يمنَعَكَ مِنَ التَّقَدُّمِ روحِيًّا.‏ وكَيفَ يفعَلُ ذلِك؟‏ يُحاوِلُ مَثَلًا أن يُشَكِّكَكَ في بَعضِ تَعاليمِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فقدْ يُحاوِلُ بَعضُ النَّاسِ أن يُقنِعوكَ أنَّ اللّٰهَ لم يخلُقْنا،‏ بل أتَينا بِالتَّطَوُّر.‏ رُبَّما لم تُفَكِّرْ كَثيرًا في نَظَرِيَّةِ التَّطَوُّرِ مِن قَبل.‏ لكنَّكَ ستتَعَلَّمُ عنها الآنَ في المَدرَسَة.‏ وقدْ تشعُرُ أنَّ ما يقولُهُ أساتِذَتُكَ عنِ التَّطَوُّرِ مَنطِقِيٌّ ومُقنِع.‏ لكنَّهُم رُبَّما لم يُفَكِّروا في الأدِلَّةِ الَّتي تُثبِتُ وُجودَ خالِق.‏ لِذا تذَكَّرِ المَبدَأَ في الأمْثَال ١٨:‏١٧‏:‏ «الَّذي يَعرِضُ قَضِيَّتَهُ أوَّلًا يَبْدو مُحِقًّا،‏ إلى أن يَأتِيَ الطَّرَفُ الثَّاني ويَستَجوِبَه».‏ فبَدَلَ أن تُصَدِّقَ بِشَكلٍ أعمى ما تسمَعُهُ في المَدرَسَة،‏ تأكَّدْ مِنَ الحَقائِقِ المَوجودَة في كَلِمَةِ اللّٰه،‏ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فابحَثْ في مَطبوعاتِنا.‏ وتحَدَّثْ مع إخوَةٍ كانوا يُصَدِّقونَ نَظَرِيَّةَ التَّطَوُّر.‏ إسألْهُم ماذا أقنَعَهُم أنَّهُ يوجَدُ خالِقٌ مُحِبّ.‏ فهُم سيُساعِدونَكَ أن ترى الدَّليلَ على وُجودِ خالِق.‏b

٩ ماذا تتَعَلَّمُ مِنِ اختِبارِ مِيلِيسَّا؟‏

٩ إستَفادَت أُختٌ اسْمُها مِيلِيسَّا كَثيرًا حينَ بحَثَت في مَوضوعِ الخَلق.‏c تُخبِر:‏ «في المَدرَسَة،‏ يشرَحُ الأساتِذَةُ نَظَرِيَّةَ التَّطَوُّرِ بِطَريقَةٍ مُقنِعَة جِدًّا.‏ في البِدايَة،‏ خِفتُ أن أقومَ بِبَحثٍ وأكتَشِفَ أنَّ ما أُؤْمِنُ بهِ لَيسَ صَحيحًا.‏ لكنِّي تذَكَّرتُ أنَّ يَهْوَه لا يُريدُ أن نخدُمَهُ بِشَكلٍ أعمى.‏ لِذلِك قُمتُ بِبَحث.‏ فقرَأتُ كِتاب هل يوجَدُ خالِقٌ يهتَمُّ بِأمرِكُم؟‏ والكُرَّاسَتَين هلِ الحَياةُ مِن نِتاجِ الخَلق؟‏ و خَمسَةُ أسئِلَةٍ وَجيهَة عن أصلِ الحَياة‏.‏ هذا بِالضَّبطِ ما كُنتُ أحتاجُه،‏ ويا لَيتَني قُمتُ بهِ مِنَ البِدايَة».‏

١٠-‏١١ ماذا يُساعِدُكَ أن تُقاوِمَ الإغراءات؟‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏

١٠ أُرفُضِ السُّلوكَ الغَلَط.‏ خِلالَ المُراهَقَة،‏ تقوى رَغَباتُكَ الجِنسِيَّة.‏ وقدْ يضغَطُ علَيكَ الآخَرونَ كَي ترتَكِبَ العَهارَة.‏ والشَّيْطَان يُريدُ أن تستَسلِمَ لِرَغَباتِك.‏ فماذا يُساعِدُكَ أن تُقاوِمَ الإغراءات؟‏ ‏(‏إقرأ ١ تسالونيكي ٤:‏٣،‏ ٤‏.‏)‏ صلِّ إلى يَهْوَه،‏ وافتَحْ لهُ قَلبَك.‏ عبِّرْ لهُ عن مَشاعِرِك،‏ واطلُبْ مِنهُ أن يُقَوِّيَك.‏ (‏مت ٦:‏١٣‏)‏ فتذَكَّرْ أنَّهُ يُريدُ أن يُساعِدَك،‏ لا أن يحكُمَ علَيك.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ أيضًا،‏ سيُساعِدُكَ الكِتابُ المُقَدَّسُ أن تتَغَلَّبَ على الرَّغَباتِ والأفكارِ الخاطِئَة.‏ وهذا ما حصَلَ مع مِيلِيسَّا.‏ تُخبِر:‏ «ساعَدَتني قِراءَةُ الكِتابِ المُقَدَّسِ كُلَّ يَومٍ أن لا أستَسلِمَ لِلرَّغَباتِ الخاطِئَة.‏ وذكَّرَتني أنِّي مِلكٌ لِيَهْوَه وأُريدُ أن أخدُمَه».‏ —‏ مز ١١٩:‏٩‏.‏

١١ إضافَةً إلى ذلِك،‏ لا تُحاوِلْ أن تحُلَّ مُشكِلَتَكَ لِوَحدِك،‏ بل أخبِرْ والِدَيكَ عنها.‏ طَبعًا هذا لَيسَ سَهلًا،‏ لكنَّهُ ضَرورِيّ.‏ تقولُ مِيلِيسَّا:‏ «طلَبتُ مِن يَهْوَه أن يُعطِيَني الشَّجاعَة،‏ ثُمَّ أخبَرتُ أبي عن مُشكِلَتي.‏ بَعدَ ذلِك،‏ ارتَحتُ كَثيرًا،‏ وشعَرتُ أنَّ يَهْوَه فَخورٌ بي».‏

١٢ كَيفَ تأخُذُ قَراراتٍ جَيِّدَة؟‏

١٢ إتبَعْ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فيما تكبَر،‏ سيَسمَحُ لكَ والِداكَ أن تأخُذَ المَزيدَ مِنَ القَراراتِ أنتَ بِنَفْسِك.‏ لكنَّ خِبرَتَكَ في الحَياةِ لا تزالُ مَحدودَة.‏ فكَيفَ تتَجَنَّبُ أن تأخُذَ قَراراتٍ خاطِئَة تُؤْذي عَلاقَتَكَ بِيَهْوَه؟‏ (‏أم ٢٢:‏٣‏)‏ توضِحُ أُختٌ اسْمُها كَارِي ماذا ساعَدَها أن تأخُذَ قَراراتٍ جَيِّدَة.‏ فهي لاحَظَت أنَّ الإخوَةَ النَّاضِجينَ لا يحتاجونَ إلى قاعِدَةٍ في كُلِّ حالَةٍ يُواجِهونَها.‏ تقول:‏ «إحتَجتُ أن أفهَمَ رَأيَ يَهْوَه بَدَلَ أن أتبَعَ قَواعِدَ دائِمًا».‏ لِذلِك فيما تقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّس،‏ اسألْ نَفْسَك:‏ ‹ماذا يُعَلِّمُني هذا المَقطَعُ عن رَأيِ يَهْوَه؟‏ هل فيهِ مَبدَأٌ يُساعِدُني أن أفعَلَ الصَّحّ؟‏ وكَيفَ سأستَفيدُ حينَ أُطَبِّقُه؟‏›.‏ (‏مز ١٩:‏٧؛‏ إش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فحينَ تقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّسَ وتُفَكِّرُ في مَبادِئِه،‏ سيَسهُلُ علَيكَ أن تأخُذَ قَراراتٍ تُرضي يَهْوَه.‏ وفيما تتَقَدَّمُ روحِيًّا،‏ ستُلاحِظُ أنَّكَ لم تعُدْ تحتاجُ إلى قاعِدَةٍ في كُلِّ حالَةٍ تُواجِهُها،‏ لِأنَّكَ صِرتَ تفهَمُ رَأيَ يَهْوَه.‏

أختان شابتان تدرسان معًا مقالة في «برج المراقبة»‏

كيف اختارت هذه الأخت الشابة أصدقاء جيدين؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٣.‏)‏

١٣ كَيفَ يُساعِدُكَ الأصدِقاءُ الجَيِّدون؟‏ (‏أمثال ١٣:‏٢٠‏)‏

١٣ إختَرْ أصدِقاءَ يُحِبُّونَ يَهْوَه.‏ كما رأَينا في الفَقرَة ٧،‏ يُساعِدُكَ الأصدِقاءُ الجَيِّدونَ أن تتَقَدَّمَ روحِيًّا.‏ ‏(‏إقرإ الأمثال ١٣:‏٢٠‏.‏)‏ هذا ما حصَلَ مع أُختٍ اسْمُها سَارَة.‏ ففي وَقتٍ مِنَ الأوقات،‏ بدَأت تخسَرُ فَرَحَها.‏ لكنَّها تُخبِر:‏ «وجَدتُ أصدِقاءَ جَيِّدينَ في الوَقتِ المُناسِب.‏ فقدْ بدَأت أُختٌ شابَّة تُحَضِّرُ معي دَرسَ بُرجِ المُراقَبَة.‏ وساعَدَتني صَديقَةٌ أُخرى أن أُجاوِبَ في الاجتِماعات.‏ كما شجَّعَني أصدِقائي أن أهتَمَّ أكثَرَ بِصَلاتي ودَرسي الشَّخصِيّ.‏ وهكَذا قوِيَت عَلاقَتي بِيَهْوَه،‏ وعادَ إلَيَّ فَرَحي».‏

١٤ كَيفَ وجَدَ جُولْيَان أصدِقاءَ جَيِّدين؟‏

١٤ وكَيفَ تجِدُ أصدِقاءَ جَيِّدين؟‏ يتَذَكَّرُ جُولْيَان الَّذي هوَ الآنَ شَيخ:‏ «في صِغَري،‏ ساعَدَتني الخِدمَةُ أن أجِدَ أصدِقاءَ جَيِّدين.‏ فهُم كانوا حَماسِيِّينَ في الخِدمَة،‏ وساعَدوني أن أتَمَتَّعَ بها.‏ لِذا وضَعتُ هَدَفًا أن أخدُمَ كامِلَ الوَقت.‏ ولاحَظتُ أنِّي إذا اختَرتُ أصدِقاءَ مِن عُمري فَقَط،‏ أحرِمُ نَفْسي مِن أصدِقاءَ جَيِّدين.‏ لاحِقًا،‏ بدَأتُ أخدُمُ في بَيْت إيل.‏ وهُناك أيضًا،‏ وجَدتُ أصدِقاءَ جَيِّدين.‏ فتعَلَّمتُ مِنهُم كَيفَ أختارُ تَسلِيَةً أفضَل،‏ وهذا قرَّبَني أكثَرَ إلى يَهْوَه».‏

١٥ أيُّ تَحذيرٍ أعطاهُ بُولُس لِتِيمُوثَاوُس؟‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢٠-‏٢٢‏)‏

١٥ ولكنْ ماذا لَو لاحَظتَ أنَّ البَعضَ في الجَماعَةِ لَيسوا أصدِقاءَ جَيِّدين؟‏ عرَفَ بُولُس أنَّ البَعضَ في الجَماعَةِ لم يكونوا أشخاصًا روحِيِّين.‏ لِذا حذَّرَ تِيمُوثَاوُس كَي يبتَعِدَ عنهُم.‏ ‏(‏إقرأ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٠-‏٢٢‏.‏)‏ فعَلاقَتُكَ بِيَهْوَه غالِيَةٌ جِدًّا.‏ وأنتَ بذَلتَ جُهدًا كَبيرًا كَي تُنَمِّيَها.‏ فلا تسمَحْ لِأيِّ أحَدٍ أن يُخَسِّرَكَ عَلاقَتَكَ بِأبيكَ السَّماوِيّ.‏ —‏ مز ٢٦:‏٤‏.‏

كَيفَ تُساعِدُكَ الأهدافُ المُفيدَة أن تتَقَدَّمَ روحِيًّا؟‏

١٦ أيَّةُ أهدافٍ تقدِرُ أن تضَعَها؟‏

١٦ ضعْ أهدافًا مُفيدَة.‏ إختَرْ أهدافًا تُساعِدُكَ أن تُقَوِّيَ إيمانَكَ وتتَقَدَّمَ روحِيًّا.‏ (‏أف ٣:‏١٦‏)‏ مَثَلًا،‏ حاوِلْ أن تكونَ مُنتَظِمًا أكثَرَ في قِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّسِ ودَرسِه.‏ (‏مز ١:‏٢،‏ ٣‏)‏ أوِ اجتَهِدْ لِتُصَلِّيَ دائِمًا ومِن قَلبِك.‏ أوِ انتَبِهْ أكثَرَ لِلتَّسلِيَةِ الَّتي تختارُها،‏ ولِلطَّريقَةِ الَّتي تقضي بها وَقتَك.‏ (‏أف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ ويَهْوَه سيَرى الجُهدَ الَّذي تعمَلُه،‏ وسَيُبارِكُكَ علَيه.‏

واحدة من الأختين تدرس مقالة في «برج المراقبة»،‏ وتساعد أختًا مسنة في التسوق

أي هدف وضعته هذه الأخت الشابة؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٧.‏)‏

١٧ كَيفَ تستَفيدُ حينَ تُساعِدُ الآخَرين؟‏

١٧ أيضًا،‏ ستتَقَدَّمُ روحِيًّا حينَ تُساعِدُ الآخَرين.‏ ويَسُوع قال:‏ «السَّعادَةُ في العَطاءِ أكثَرُ مِنها في الأخذ».‏ (‏أع ٢٠:‏٣٥‏)‏ فسَتستَفيدُ كَثيرًا حينَ تستَغِلُّ بَعضَ وَقتِكَ وطاقَتِكَ في مُساعَدَةِ الآخَرين.‏ فلِمَ لا تضَعُ هَدَفًا أن تُساعِدَ المُسِنِّينَ أوِ المُصابينَ بِإعاقَةٍ في جَماعَتِك؟‏ مَثَلًا،‏ ساعِدْهُم في التَّسَوُّق،‏ أو علِّمْهُم كَيفَ يستَعمِلونَ أجهِزَتَهُمُ الإلِكتُرونِيَّة.‏ وإذا كُنتَ أخًا،‏ فضعْ هَدَفًا أن تصيرَ خادِمًا مُساعِدًا،‏ كَي تخدُمَ إخوَتَكَ أكثَر.‏ (‏في ٢:‏٤‏)‏ وكَيفَ تُظهِرُ المَحَبَّةَ لِلَّذينَ خارِجَ الجَماعَة؟‏ حينَ تُبَشِّرُهُم بِالأخبارِ الحُلوَة عن مَملَكَةِ اللّٰه.‏ (‏مت ٩:‏٣٦،‏ ٣٧‏)‏ فلِمَ لا تضَعُ هَدَفًا أن تخدُمَ كامِلَ الوَقت؟‏

١٨ كَيفَ تُساعِدُكَ الخِدمَةُ كامِلَ الوَقتِ أن تتَقَدَّم؟‏

١٨ الخِدمَةُ كامِلَ الوَقتِ تفتَحُ لكَ فُرَصًا عَديدَة لتتَقَدَّمَ روحِيًّا.‏ فحينَ تصيرُ فاتِحًا،‏ تقدِرُ أن تحضُرَ مَدرَسَةَ الكارِزينَ بِالمَلَكوت.‏ كما تقدِرُ أن تخدُمَ في بَيْت إيل،‏ أو في مَشاريعِ البِناءِ الثِّيوقراطِيَّة.‏ تقولُ فاتِحَةٌ شابَّة اسْمُها كَايْتْلِن:‏ «في الخِدمَة،‏ كُنتُ أقضي الوَقتَ مع إخوَةٍ ناضِجين.‏ وهذا ساعَدَني كَثيرًا أن أتَقَدَّمَ بَعدَ المَعمودِيَّة.‏ فتعَلَّمتُ مِنهُم أن أزيدَ دَرسي لِلكِتابِ المُقَدَّسِ وأُحَسِّنَ مَهارَتي في التَّعليم».‏

١٩ أيُّ بَرَكاتٍ ستتَمَتَّعُ بها فيما تتَقَدَّمُ روحِيًّا؟‏

١٩ فيما تتَقَدَّمُ روحِيًّا،‏ ستتَمَتَّعُ بِبَرَكاتٍ كَثيرَة.‏ فأنتَ لن تُضَيِّعَ شَبابَكَ في أهدافٍ فارِغَة.‏ (‏١ يو ٢:‏١٧‏)‏ ولن تُعانِيَ بِسَبَبِ القَراراتِ السَّيِّئَة.‏ على العَكس،‏ ستكونُ ناجِحًا وسَعيدًا فِعلًا.‏ (‏أم ١٦:‏٣‏)‏ كما أنَّ مِثالَكَ سيُشَجِّعُ الإخوَة،‏ صِغارًا وكِبارًا.‏ (‏١ تي ٤:‏١٢‏)‏ والأهَمّ،‏ ستشعُرُ بِالسَّلامِ والفَرَحِ لِأنَّكَ تُرضي يَهْوَه وتتَمَتَّعُ بِصَداقَتِه.‏ —‏ أم ٢٣:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

ما جَوابُك؟‏

  • لِمَ نحتاجُ أن نستَمِرَّ في التَّقَدُّمِ روحِيًّا بَعدَ المَعمودِيَّة؟‏

  • كَيفَ يتَقَدَّمُ الشَّابُّ روحِيًّا؟‏

  • كَيفَ تُساعِدُنا الأهدافُ المُفيدَة أن نتَقَدَّمَ روحِيًّا؟‏

التَّرنيمَة ٨٨ طُرُقَكَ عَلِّمني

a يفرَحُ خُدَّامُ يَهْوَه عِندَما يرَونَ الشَّبابَ يعتَمِدون.‏ ولكنْ طَبعًا،‏ يلزَمُ أن يستَمِرَّ هؤُلاءِ الشَّبابُ في التَّقَدُّمِ روحِيًّا بَعدَ المَعمودِيَّة.‏ لِذا ستتَحَدَّثُ هذِهِ المَقالَةُ عن طُرُقٍ لِيَفعَلوا ذلِك.‏ وهي ستُفيدُ كُلَّ الإخوَةِ في الجَماعَة.‏

b أُنظُرْ أيضًا خانَة «‏آراءٌ حَولَ أصلِ الحَياة‏» على jw.‎org.‏

c تمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة