مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١/‏٣ ص ١٣-‏١٨
  • ‏«اسلكوا كأولاد نور»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«اسلكوا كأولاد نور»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تعلَّموا عن المسيح
  • ‏«اخلعوا الشخصية العتيقة»‏
  • ‏‹روح الذهن› الجديد
  • ‏‹البسوا الشخصية الجديدة›‏
  • ‏«اسلكوا كأولاد نور»‏
  • ‏‹البسوا الشخصية الجديدة›‏
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٩
  • ‏«كلمة اللّٰه حية وفعّالة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • ‏‹البسوا اسلحة النور›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • ‏«كلمة اللّٰه حيَّة»‏
    الكتاب المقدس —‏ كلمة اللّٰه أم الانسان؟‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١/‏٣ ص ١٣-‏١٨

‏«اسلكوا كأولاد نور»‏

‏« [ان] تلبسوا الشخصية الجديدة المخلوقة بحسب مشيئة اللّٰه في البر والولاء الحقيقيين.‏» —‏ افسس ٤:‏٢٤‏،‏ ع‌ج.‏

١ بماذا يُبارَك عبَّاد يهوه؟‏ ولماذا؟‏

يهوه اللّٰه هو ‹ابو الانوار،‏› و«ليس فيه ظلمة البتة.‏» (‏يعقوب ١:‏١٧؛‏ ١ يوحنا ١:‏٥‏)‏ وابنه،‏ يسوع المسيح،‏ قال عن نفسه:‏ «انا هو نور العالم.‏ من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة.‏» (‏يوحنا ٨:‏١٢‏)‏ ولذلك فإن عبَّاد يهوه الحقيقيين،‏ أتباع ابنه،‏ يُبارَكون بالاستنارة —‏ العقلية،‏ الادبية،‏ والروحية —‏ وهم ‹يضيئون كأنوار في العالم.‏› —‏ فيلبي ٢:‏١٥‏.‏

٢ اي تباين بين شعب اللّٰه والعالم أُنبئ به مسبقا؟‏

٢ منذ عهد بعيد،‏ أُوحي الى النبي اشعياء ان ينبئ مسبقا بهذا التباين:‏ «ها هي الظلمة تغطي الارض والظلام الدامس الامم.‏ أما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يرى.‏» وفي الواقع،‏ يجري التكلم عن كل الجنس البشري المتجنِّب عن اللّٰه بصفته تحت سلطة وتأثير «ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر.‏» —‏ اشعياء ٦٠:‏٢؛‏ افسس ٦:‏١٢‏.‏

٣ لأية اسباب نحن مهتمون بشدة بمشورة بولس التي هي في حينها؟‏

٣ كان الرسول بولس مهتما جدا بأن يبقى رفقاؤه المسيحيون احرارا من ظلمة كهذه.‏ فحثهم ان ‹لا يسلكوا في ما بعد كما يسلك سائر الامم ايضا› بل ان ‹يسلكوا كأولاد نور.‏› (‏افسس ٤:‏١٧؛‏ ٥:‏٨‏)‏ وأوضح ايضا كيف يمكنهم ان ينجحوا في ذلك.‏ واليوم،‏ تصير الظلمة والظلام اللذان يغطيان الامم اشدَّ دمْسا.‏ والعالم يغرق اكثر في وحل الافلاس الادبي والروحي.‏ ولدى عبَّاد يهوه حرب هائلة اكثر فأكثر ليشنّوها.‏ ولذلك نحن مهتمون بشدة بما كان لدى بولس ليقوله.‏

تعلَّموا عن المسيح

٤ ماذا كان في بال بولس عندما قال:‏ «لم تتعلَّموا المسيح هكذا»؟‏

٤ بعد وصف مساعي العالم الباطلة ونجاسته،‏ وجَّه الرسول بولس انتباهه ثانية الى رفقائه المسيحيين في افسس.‏ (‏من فضلكم اقرأوا افسس ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏)‏ كان بولس قد قضى نحو ثلاث سنوات كارزا ومعلِّما في هذه المدينة،‏ ولا بد انه صار متعرِّفا شخصيا بكثيرين في الجماعة.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٣١-‏٣٥‏)‏ وهكذا،‏ عندما قال:‏ «‏لم تتعلَّموا المسيح هكذا،‏»‏ كان يظهر معرفته الشخصية بأن المسيحيين الافسسيين لم يُعلَّموا صيغة متساهلة وملطَّفة للحق تتغاضى عن انواع سوء السلوك الجسيم التي وصفها في الاعداد ١٧ الى ١٩ ‏.‏ وعرف انهم عُلِّموا بلياقة وبدقة طريق الحياة المسيحية الحقيقية كما مثَّلها يسوع المسيح.‏ ولهذا السبب لم يسلكوا في ما بعد في الظلمة كما يسلك سائر الامم،‏ لكنهم كانوا اولاد نور.‏

٥ ما هو الفرق بين الكينونة في الحق سطحيا وامتلاك الحق فينا؟‏

٥ اذًا،‏ كم هو مهم ‹تعلُّم المسيح› بالطريقة الملائمة!‏ وهل هنالك طرائق خاطئة لتعلُّم المسيح؟‏ في الحقيقة،‏ نعم.‏ فقبل قليل،‏ في افسس ٤:‏١٤‏،‏ كان بولس قد حذَّر الاخوة:‏ «لا نكون في ما بعد اطفالا مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر الى مكيدة الضلال.‏» من الواضح انه كان هنالك بعض الذين كانوا قد تعلَّموا عن المسيح لكنهم لا يزالون يسلكون في طرائق العالم ويحاولون ايضا ان يقنعوا الآخرين بذلك.‏ فهل يظهر لنا ذلك خطر مجرد الكينونة في الحق،‏ كما يعبِّر عن ذلك البعض،‏ بالتباين مع امتلاك الحق فينا؟‏ في زمن بولس كان اولئك الذين لديهم فهم سطحي فقط يتأثرون بالآخرين بسهولة وبسرعة،‏ ويصحُّ الامر عينه اليوم.‏ ولمنع ذلك،‏ تابع بولس القول انه كان يلزم الافسسيين ان ‹يسمعوا المسيح ويُعلَّموا في يسوع.‏› —‏ افسس ٤:‏٢١‏.‏

٦ كيف يمكننا ان نتعلَّم،‏ نسمع،‏ ونُعلَّم من المسيح اليوم؟‏

٦ والتعابير ‹يتعلم،‏› ‹يسمع،‏› و‹يُعلَّم› التي استعملها بولس تدل جميعها ضمنا على عملية دراسة وتعليم،‏ كما في مدرسة.‏ طبعا،‏ لا يمكننا ان نسمع،‏ نتعلَّم،‏ او نُعلَّم مباشرة من يسوع نفسه اليوم.‏ لكنه يدير حملة تعليمية عالمية للكتاب المقدس بواسطة ‹عبده الامين الحكيم.‏› (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ويمكننا ان ‹نتعلَّم المسيح› بلياقة ودقة اذا كنا قانونيا نتناول الطعام الروحي في حينه الذي يزوِّده صف العبد،‏ ندرسه باجتهاد سواء شخصيا او في الجماعة،‏ نتأمل فيه،‏ ونمارس ما نتعلَّمه.‏ فلنتيقَّن اننا نستفيد كاملا من كل التدابير بحيث يمكننا ان نقول بصدق اننا ‹سمعناه وعُلِّمنا فيه.‏›‏

٧ اي معنى يمكن ان يُرى في كلمات بولس،‏ «حق في يسوع»؟‏

٧ من المثير للاهتمام انه في افسس ٤:‏٢١‏،‏ بعد التشديد على عملية التعلُّم،‏ اضاف بولس:‏ ‏«كما هو حق في يسوع.‏»‏ ويلفت بعض المعلقين على الكتاب المقدس الانتباه الى الواقع ان بولس نادرا ما استعمل في كتاباته الاسم الشخصي يسوع وحده.‏ وفي الواقع،‏ هذه هي الحالة الوحيدة لاستعمال كهذا في الرسالة الى الافسسيين.‏ فهل هنالك ايّ معنى خصوصي لذلك؟‏ ربما كان بولس يلفت الانتباه الى المثال الذي رسمه يسوع كإنسان.‏ وتذكَّروا ان يسوع قال مرة عن نفسه:‏ «انا هو الطريق والحق والحياة.‏» (‏يوحنا ١٤:‏٦؛‏ كولوسي ٢:‏٣‏)‏ لقد قال يسوع:‏ «انا هو .‏ .‏ .‏ الحق» لانه لم يتكلمه ويعلِّمه فقط بل عاشه وجسَّده.‏ نعم،‏ ليست المسيحية الحقيقية مجرد فكرة بل طريقة حياة.‏ وأن «تتعلَّموا المسيح» يشمل تعلُّم التمثُّل به في عيش الحق.‏ فهل ترسمون نموذج حياتكم على غرار يسوع؟‏ وهل تتَّبعون يوميا خطواته بدقة؟‏ بذلك فقط يمكننا ان نسلك كأولاد نور.‏

‏«اخلعوا الشخصية العتيقة»‏

٨ اي ايضاح استعمله بولس في افسس ٤:‏٢٢،‏ ٢٤‏،‏ ولماذا هو ملائم؟‏

٨ ليُظهر كيف يمكننا بنجاح ان ‹نتعلَّم المسيح› ونسلك كأولاد نور،‏ مضى بولس يقول،‏ في افسس ٤:‏٢٢-‏٢٤‏،‏ ان هنالك ثلاث خطوات مختلفة يجب ان نتَّبعها.‏ اولاها:‏ ‏«ينبغي ان تخلعوا الشخصية العتيقة التي تنطبق على تصرفكم السابق والفاسدة بحسب شهواتها الخدّاعة.‏»‏ (‏افسس ٤:‏٢٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ والتعبيران «ان تخلعوا» (‏«ان تتخ‍لَّ‍صوا من،‏» الملكوت ما بين السطور‏)‏ و «تلبسوا» (‏العدد ٢٤‏)‏ يستحضران الصورة العقلية لنزع ولبس ثوب.‏ وهذه استعارة غالبا ما استعملها بولس،‏ وهي فعالة.‏ (‏رومية ١٣:‏١٢،‏ ١٤؛‏ افسس ٦:‏١١-‏١٧؛‏ كولوسي ٣:‏٨-‏١٢؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٨‏)‏ وعندما يتَّسخ او يتلطخ ثوبنا،‏ كما في اثناء وجبة،‏ نبدِّله في اول فرصة لنا.‏ أفلا يجب ان نكون مهتمين على نحو مماثل بأيّ اتِّساخ لحالتنا الروحية؟‏

٩ بأية طريقة يخلع المرء الشخصية العتيقة؟‏

٩ اذًا،‏ كيف يخلع المرء الشخصية العتيقة؟‏ ان الفعل «خلع» في اللغة الاصلية هو في ما يدعى صيغة الماضي العام.‏ وهو يدل على عمل يُشرع فيه مرة فقط او مرة والى الابد.‏ ويخبرنا ذلك انه يجب ان نخلع «الشخصية العتيقة» (‏«الانسان العتيق،‏» الملكوت ما بين السطور‏)‏‏،‏ بالاضافة الى ‹تصرفنا السابق،‏› بعمل محدَّد وحاسم،‏ بشكل شامل وكامل.‏ وليس ذلك امرا يمكننا بنجاح ان نتشاور فيه او حتى نتمهَّل.‏ ولِمَ لا؟‏

١٠ لماذا يجب ان يكون المرء عازما وحاسما في خلع الشخصية العتيقة؟‏

١٠ ان التعبير «الفاسدة» يظهر ان «الانسان العتيق» هو في مسلك انحطاط ادبي مستمر ومتدرج،‏ منتقلا من سيئ الى اسوأ.‏ وفي الواقع،‏ ان كل الجنس البشري،‏ بسبب رفض الاستنارة الروحية،‏ هو في تدهور متزايد.‏ وذلك هو نتيجة ‹الشهوات الخدّاعة،‏› كما قال بولس.‏ والشهوات الجسدية خدّاعة لأنها قد تبدو غير مؤذية،‏ لكنها مدمِّرة اخيرا.‏ (‏عبرانيين ٣:‏١٣‏)‏ واذا لم تُردع،‏ تكون النهاية تدنيسا وموتا.‏ (‏رومية ٦:‏٢١؛‏ ٨:‏١٣‏)‏ ولهذا السبب ينبغي خلع الشخصية العتيقة،‏ وطرحها بصورة حاسمة وتامة،‏ كما يُنزع الثوب العتيق المتَّسخ.‏

‏‹روح الذهن› الجديد

١١ اين يجب ان يبدأ التجديد الروحي؟‏

١١ ان الشخص الذي يخرج من حمأة لا يحتاج الى نزع ثيابه الوسخة فحسب بل ايضا الى الاغتسال بشكل تام قبل ان يلبس شيئا جديدا ونظيفا.‏ وهذا بالضبط ما اوجزه بولس بأنه الخطوة الثانية للاستنارة الروحية:‏ ‏«ان تتجدَّدوا بالقوة المنشطة ذهنكم.‏»‏ (‏افسس ٤:‏٢٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ وكما اشار قبل قليل،‏ في العددين ١٧ و ١٨‏،‏ يسلك سائر الامم «ببطل ذهنهم» وهم «مظلمو الفكر.‏» وعلى نحو منطقي،‏ ان الذهن،‏ مركز الادراك والفهم،‏ هو حيث يجب ان يبدأ التجديد.‏ فكيف يمكن القيام بذلك؟‏ اوضح بولس ان ذلك يكون بتجديد القوة المنشطة ذهننا.‏ وما هي هذه القوة؟‏

١٢ ما هي القوة المنشطة الذهن؟‏

١٢ وهل القوة المنشطة ذهننا،‏ التي اشار اليها بولس،‏ هي الروح القدس؟‏ كلا.‏ فعبارة «القوة المنشطة ذهنكم» تُقرأ حرفيا «روح ذهنكم.‏» وما من مكان في الكتاب المقدس يجري التكلم فيه عن روح اللّٰه القدوس وكأنه ينتمي الى انسان او الى جزء من انسان.‏ والكلمة «روح» تعني من حيث الاساس «نسمة،‏» لكنها تُستعمل ايضا في الكتاب المقدس «للاشارة الى القوة التي تجعل الشخص يعرب عن موقف معيَّن،‏ ميل،‏ او عاطفة او يتخذ اجراء او مسلكا معيَّنا.‏» (‏بصيرة في الاسفار المقدسة،‏ المجلد ٢،‏ الصفحة ١٠٢٦)‏ ولذلك فان ‹روح الذهن› هو القوة التي تنشِّط او تحرك ذهننا،‏ ميلنا ونزعتنا العقليَّين الخاصَّين.‏

١٣ لماذا يجب ان يتجدَّد ميلنا العقلي؟‏

١٣ ان الميل والنزعة الطبيعيَّين للذهن الناقص هما نحو الامور الجسدية،‏ اللحمية،‏ والمادية.‏ (‏جامعة ٧:‏٢٠؛‏ ١ كورنثوس ٢:‏١٤؛‏ كولوسي ١:‏٢١؛‏ ٢:‏١٨‏)‏ وحتى اذا خلع شخص ما الشخصية العتيقة مع ممارساتها الردية،‏ فان ميله العقلي الخاطئ إن لم يتغير سيجبره عاجلا او آجلا على الرجوع الى ما تركه.‏ أليس هذا اختبار كثيرين حاولوا،‏ مثلا،‏ ان يتوقفوا عن التدخين،‏ الافراط في الشرب،‏ او ممارسات ردية اخرى؟‏ فإذا لم يبذلوا جهدا ليتجدَّدوا في القوة المنشطة ذهنهم،‏ فسيكون غير ممكن تقريبا تجنب الانتكاس.‏ فالتغيير الحقيقي يجب ان يشمل تغييرا تاما للذهن.‏ —‏ رومية ١٢:‏٢‏.‏

١٤ كيف يمكن تجديد القوة المنشطة الذهن؟‏

١٤ اذًا،‏ كيف يجدِّد المرء هذه القوة لكي تُميل ذهنه في الاتجاه الصحيح؟‏ ان الفعل «ان تتجدَّدوا» في النص اليوناني هو في صيغة المضارع،‏ معبِّرا عن عمل مستمر.‏ ولذلك فإنه بالاستمرار في درس كلمة حق اللّٰه والتأمل في ما تعنيه يمكن ان تتجدَّد القوة المنشطة.‏ ويخبرنا العلماء بأن المعلومات في شكل اشارات كهربائية او كيميائية ذات رواميز،‏ في دماغنا،‏ تنتقل من عصبون الى عصبون،‏ عابرة اتصالات كثيرة تدعى المشابك.‏ «تُخلَق ذاكرة من نوع ما عند المشبك العصبي حين تمر اشارة ذات رواميز عبره،‏ تاركة وراءها اثرها الفردي،‏» يقول كتاب الدماغ.‏ وحين تمر الاشارة عينها في المرة التالية،‏ تدركها الخلايا العصبية وتتجاوب على نحو اسرع.‏ وعلى مر الوقت،‏ يخلق ذلك نموذجا جديدا للتفكير في الفرد.‏ واذ نثابر على اخذ المعلومات الروحية السليمة،‏ يُبنى نموذج تفكير جديد،‏ وتتجدَّد القوة المنشطة ذهننا.‏ —‏ فيلبي ٤:‏٨‏.‏

‏‹البسوا الشخصية الجديدة›‏

١٥ بأي معنى تكون الشخصية الجديدة جديدة؟‏

١٥ وأخيرا،‏ يقول بولس:‏ ‏«‏ [‏ان‏] تلبسوا الشخصية الجديدة المخلوقة بحسب مشيئة اللّٰه في البر والولاء الحقيقيين.‏»‏ (‏افسس ٤:‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ نعم،‏ يلبس المسيحي شخصية جديدة.‏ ولا تشير «جديدة» هنا الى الوقت،‏ بل الى النوعية.‏ اي،‏ ليست جديدة بمعنى كونها آخر صيغة.‏ انها شخصية جديدة وحديثة تماما «مخلوقة بحسب مشيئة اللّٰه.‏» وفي كولوسي ٣:‏١٠ ع‌ج،‏ استعمل بولس لغة مماثلة وقال انها «تتجدَّد حسب صورة ذاك الذي خلقها.‏» فكيف تُخلق هذه الشخصية الجديدة؟‏

١٦ لماذا يمكن ان يُقال ان الشخصية الجديدة «مخلوقة بحسب مشيئة اللّٰه»؟‏

١٦ خلق يهوه اللّٰه الزوجين البشريين الاولين،‏ آدم وحواء،‏ على صورته ومثاله.‏ ووُهبا الصفات الادبية والروحية التي فرزتهما من الخليقة الحيوانية وجعلتهما اسمى منها .‏ (‏تكوين ١:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ وعلى الرغم من ان تمردهما اغرق كل الجنس البشري في الخطية والنقص،‏ لا تزال لدينا،‏ كمتحدرين من آدم،‏ القدرة على اظهار الصفات الادبية والروحية.‏ ومشيئة اللّٰه هي ان اولئك الذين يمارسون الايمان بالذبيحة الفدائية يجب ان يتخلَّصوا من الشخصية العتيقة ويتمتعوا ‹بحرية مجد اولاد اللّٰه.‏› —‏ رومية ٦:‏٦؛‏ ٨:‏١٩-‏٢١؛‏ غلاطية ٥:‏١،‏ ٢٤‏.‏

١٧ لماذا يكون البر والولاء ميزتَين بارزتَين للشخصية الجديدة؟‏

١٧ ان البر والولاء الحقيقيين هما الصفتان اللتان اختارهما بولس كميزتَين للشخصية الجديدة.‏ ويشدِّد ذلك ايضا ان الشخصية الجديدة تتجدَّد حسب صورة ذاك الذي خلقها.‏ يخبرنا المزمور ١٤٥:‏١٧‏:‏ «(‏يهوه)‏ بار في كل طرقه ورحيم في كل اعماله.‏» وتقول الرؤيا ١٦:‏٥ عن يهوه:‏ «(‏بار)‏ انت ايها الكائن والذي كان و(‏الولي)‏.‏» حقا،‏ ان البر والولاء هما صفتان اساسيتان اذا كنا سنعيش بحسب خلْقِنا على صورة اللّٰه،‏ عاكسين مجده.‏ فلنكن مثل زكريا،‏ ابي يوحنا المعمدان،‏ الذي اندفع بالروح القدس الى تسبيح اللّٰه لانه منح شعبه «امتياز تقديم خدمة مقدسة له بلا خوف بولاء وبر.‏» —‏ لوقا ١:‏٧٤،‏ ٧٥‏،‏ ع‌ج‏.‏

‏«اسلكوا كأولاد نور»‏

١٨ كيف ساعدنا بولس على رؤية طرائق العالم كما هي عليه حقا؟‏

١٨ اذ تأملنا بتفصيل في كلمات بولس في افسس ٤:‏١٧-‏٢٤‏،‏ صار لدينا الكثير للتفكير فيه.‏ ففي الاعداد ١٧ الى ١٩‏،‏ يساعدنا بولس على رؤية طرائق العالم كما هي عليه حقا.‏ واذ رفضوا معرفة اللّٰه وقسَّوا قلوبهم نحوه،‏ فان اولئك الذين لا يزالون في العالم قطعوا انفسهم عن ينبوع الحياة الحقيقي.‏ ولذلك،‏ دون قصد او توجيه حقيقي،‏ تنتهي مساعيهم الى الحماقة وعدم النفع.‏ وهم يغرقون اكثر من ايّ وقت مضى في الافلاس الادبي والروحي.‏ فيا للحالة المثيرة للشفقة!‏ ويا للسبب القوي لنصمِّم على السلوك كأولاد نور!‏

١٩ اي تشجيع اخير لدينا من بولس لكي نسلك كأولاد نور؟‏

١٩ ثم في العددين ٢٠،‏ ٢١‏،‏ يشدِّد بولس على اهمية تعلُّم الحق بجدِّية لئلا نكون مقترنين فقط بالحق بل لنعيشه كما فعل يسوع.‏ وأخيرا،‏ في الاعداد ٢٢ الى ٢٤‏،‏ يحضّنا على نزع الشخصية العتيقة ولبس الشخصية الجديدة —‏ بشكل حاسم وعازم.‏ وفي غضون ذلك،‏ يجب ان نداوم على حصر ميولنا العقلية في اتجاه سليم وروحي.‏ وقبل كل شيء،‏ يجب ان نتطلع الى يهوه طلبا للمساعدة فيما نسلك كأولاد نور.‏ «لأن اللّٰه الذي قال ان يشرق نور من ظلمة هو الذي اشرق في قلوبنا لانارة معرفة مجد اللّٰه في وجه يسوع المسيح.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٦‏.‏

هل تذكرون؟‏

◻ كيف يمكننا ان ‹نتعلَّم المسيح› اليوم؟‏

◻ لماذا ينبغي خلع الشخصية العتيقة بشكل حاسم؟‏

◻ ما هي القوة المنشطة الذهن،‏ وكيف تتجدَّد؟‏

◻ اية صفتين تسمان الشخصية الجديدة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

قال يسوع:‏ «انا هو الطريق والحق والحياة»‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

‏‹اطرحوا الشخصية العتيقة بممارساتها› —‏ الغضب،‏ السخط،‏ الخبث،‏ التجديف،‏ الكلام القبيح،‏ والكذب.‏ —‏ كولوسي ٣:‏٨،‏ ٩

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

‏«[ان] تلبسوا الشخصية الجديدة المخلوقة بحسب مشيئة اللّٰه في البر والولاء الحقيقيين.‏» —‏ افسس ٤:‏٢٤

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة