مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١/‏٨ ص ١٤-‏١٩
  • ‏‹البسوا اسلحة النور›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹البسوا اسلحة النور›‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المقاومة من السلطات الدينية
  • الانانية والكبرياء
  • ‏‹مدعوُّون من الظلمة›‏
  • ‏‹ليس في اللّٰه ظلمة›‏
  • الشخصية الجديدة
  • ‏«بنورك نرى نورا»‏
  • النور الالهي يبدِّد الظلمة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • ‏«النور قد جاء الى العالم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • اتبعوا نور العالم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • مَن يتبعون نور العالم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١/‏٨ ص ١٤-‏١٩

‏‹البسوا اسلحة النور›‏

‏«قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور.‏» —‏ رومية ١٣:‏١٢‏.‏

١ و ٢ كيف تجاوب معظم يهود القرن الاول مع «النور الحقيقي،‏» وذلك على الرغم من اية افضليات؟‏

يسوع المسيح هو «النور الحقيقي الذي ينير كل انسان.‏» (‏يوحنا ١:‏٩‏)‏ وعندما اتى بصفته المسيّا في سنة ٢٩ ب‌م،‏ اتى الى امة كانت قد اختيرت من اللّٰه لتكون شهوده وكانت،‏ اسميا على الاقل،‏ منتذرة ليهوه.‏ (‏اشعياء ٤٣:‏١٠‏)‏ فكان كثيرون من الاسرائيليين ينتظرون المسيّا،‏ وعرف عدد منهم بعض النبوات التي تثبت هويته.‏ وفضلا عن ذلك،‏ كرز يسوع في كل نواحي فلسطين،‏ صانعا آيات بمرأى من الجماهير.‏ وتدفقت الجموع لتسمعه وتأثرت بما رأته وسمعته.‏ —‏ متى ٤:‏٢٣-‏٢٥؛‏ ٧:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ٩:‏٣٢-‏٣٦؛‏ يوحنا ٧:‏٣١‏.‏

٢ ولكن،‏ في النهاية،‏ رفض اغلبية اليهود يسوع.‏ يقول انجيل يوحنا:‏ «الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله.‏» (‏يوحنا ١:‏١١‏)‏ ولماذا حدث ذلك؟‏ ان الجواب عن هذا السؤال سيساعدنا على تجنب تكرار خطئهم.‏ وسيساعدنا على ‹خلع اعمال الظلمة ولبس اسلحة النور،‏› متجنبين بالتالي دينونة غير مؤاتية كالتي كابدتها اسرائيل القرن الاول.‏ —‏ رومية ١٣:‏١٢؛‏ لوقا ١٩:‏٤٣،‏ ٤٤‏.‏

المقاومة من السلطات الدينية

٣ بأية طريقة برهن القادة الدينيون اليهود انهم «عميان قادة عميان»؟‏

٣ في اسرائيل كان القادة الدينيون الاولين في رفض النور.‏ ورغم كونهم معلِّمين ‹(‏متضلِّعين من)‏ الناموس،‏› فقد فرضوا على الشعب نظاما من القواعد متمسكا بالحرف غالبا ما كان يناقض ناموس اللّٰه.‏ (‏لوقا ١١:‏٤٥،‏ ٤٦‏)‏ وهكذا ‹ابطلوا كلام اللّٰه بالتقليد الذي سلَّموه.‏› (‏مرقس ٧:‏١٣؛‏ متى ٢٣:‏١٦،‏ ٢٣،‏ ٢٤‏)‏ لقد كانوا ‹عميانا قادة عميان،‏› مانعين النور من ان يضيء كاملا.‏ —‏ متى ١٥:‏١٤‏.‏

٤ و ٥ (‏أ)‏ كيف تجاوب الفريسيون عندما ابتدأ عدد من اليهود يتساءل عما اذا كان يسوع هو المسيّا؟‏ (‏ب)‏ عن اي موقف قلبي رديء كشف الفريسيون؟‏

٤ وفي احدى المناسبات عندما كان كثيرون من الاسرائيليين يتساءلون عما اذا كان يسوع يمكن ان يكون المسيح،‏ ارسل الفريسيون المنزعجون خداما لالقاء القبض عليه.‏ فعاد الخدام فارغي الايدي،‏ قائلين:‏ «لم يتكلم قط انسان هكذا مثل هذا الانسان.‏» واذ لم يتأثروا بذلك،‏ سأل الفريسيون الخدام:‏ «ألعلكم انتم ايضا قد ضللتم.‏ ألعل احدا من الرؤساء او من الفريسيين آمن به.‏ ولكنَّ هذا الشعب الذي لا يفهم الناموس هو ملعون.‏» فاحتجَّ نيقوديموس،‏ عضو في السنهدريم،‏ انه لا يحل ان يدان انسان قبل سماعه.‏ وبحقد،‏ انقلب الفريسيون عليه وقالوا:‏ «ألعلك انت ايضا من الجليل.‏ فتِّش وانظر.‏ انه لم يقم نبي من الجليل.‏» —‏ يوحنا ٧:‏٤٦-‏٥٢‏.‏

٥ لماذا تصرَّف قادة دينيون في امة منتذرة للّٰه بهذه الطريقة؟‏ لأنهم كانوا قد طوَّروا حالة قلبية رديئة.‏ (‏متى ١٢:‏٣٤‏)‏ ونظرة ازدرائهم لعامة الشعب كشفت عن غطرستهم.‏ وادعاؤهم بأن ‹لا احد من الرؤساء او من الفريسيين آمن به› انشأ افتراض الكبرياء ان المسيّا يمكن ان يكون حقيقيا فقط اذا قبلوه هم.‏ واضافة الى ذلك،‏ كانوا غير مخلصين،‏ اذ حاولوا اضعاف الثقة بيسوع لأنه اتى من الجليل،‏ في حين ان تحقيقا بسيطا كان سيُظهر انه في الواقع وُلد في بيت لحم،‏ المكان المتنبإ عنه لولادة المسيّا.‏ —‏ ميخا ٥:‏٢؛‏ متى ٢:‏١‏.‏

٦ و ٧ (‏أ)‏ كيف تجاوب القادة الدينيون مع قيامة لعازر؟‏ (‏ب)‏ ماذا قال يسوع ليشهِّر محبة القادة الدينيين للظلمة؟‏

٦ ومقاومة هؤلاء القادة الدينيين المتسمة بالحقد للنور ظهرت على نحو مقنع عندما اقام يسوع لعازر.‏ فبالنسبة الى الشخص الذي يخاف اللّٰه،‏ يكون عمل كهذا برهانا ان يسوع لديه دعم يهوه.‏ ولكنَّ القادة الدينيين استطاعوا ان يروا فقط تهديدا محتملا لمركزهم المميَّز.‏ فقد قالوا:‏ «ماذا نصنع فإن هذا الانسان يعمل آيات كثيرة.‏ ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وامتنا.‏» (‏يوحنا ١١:‏٤٤،‏ ٤٧،‏ ٤٨‏)‏ لذلك تشاوروا ليقتلوا يسوع ولعازر كليهما،‏ ربما راجين بهذه الطريقة ان يطفئوا النور.‏ —‏ يوحنا ١١:‏٥٣،‏ ٥٤؛‏ ١٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٧ ولذلك،‏ فإن هؤلاء القادة الدينيين لأمة اللّٰه ابتعدوا عن النور بالغطرسة،‏ الكبرياء،‏ عدم الاستقامة الفكرية،‏ والمصلحة الشخصية الطاغية.‏ ونحو نهاية خدمته،‏ شهَّر يسوع ذنبهم،‏ قائلا:‏ «ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس فلا تدخلون انتم ولا تدعون الداخلين يدخلون.‏» —‏ متى ٢٣:‏١٣‏.‏

الانانية والكبرياء

٨ اية احداث في الناصرة شهَّرت الحالة القلبية الرديئة لبعض الناس هناك؟‏

٨ عموما،‏ عكس الشعب اليهودي للقرن الاول صورة قادتهم الدينيين في رفض النور بسبب المواقف القلبية الرديئة.‏ مثلا،‏ في احدى المناسبات دُعي يسوع الى التكلم في مجمع في الناصرة.‏ فقرأ وشرح مقطعا من اشعياء،‏ وفي بادئ الامر،‏ اصغت الجماعة اليه.‏ ولكن،‏ عندما صنع مقارنتين تاريخيتين شهَّرتا انانيتهم وعدم ايمانهم اغتاظوا وحاولوا قتله.‏ (‏لوقا ٤:‏١٦-‏٣٠‏)‏ فالكبرياء،‏ بين صفات رديئة اخرى،‏ منعتهم من التجاوب على نحو لائق مع النور.‏

٩ كيف جرى تشهير الدوافع الخاطئة لفريق كبير من الجليليين؟‏

٩ وفي مناسبة اخرى،‏ اطعم يسوع بطريقة عجائبية جمعا كبيرا قرب بحر الجليل.‏ فقال شهود لهذه العجيبة:‏ «ان هذا هو بالحقيقة النبي الآتي الى العالم.‏» (‏يوحنا ٦:‏١٠-‏١٤‏)‏ وعندما ذهب يسوع الى موضع آخر بالسفينة تبعه الجمع.‏ ولكنَّ يسوع عرف ان دافع كثيرين لم يكن محبة النور.‏ فقال لهم:‏ «انتم تطلبونني ليس لأنكم رأيتم آيات بل لأنكم اكلتم من الخبز فشبعتم.‏» (‏يوحنا ٦:‏٢٦‏)‏ وقد تبيَّن سريعا انه على حق عندما رجع عدد من الذين كانوا يتبعونه الى العالم.‏ (‏يوحنا ٦:‏٦٦‏)‏ فالموقف الاناني حجب النور.‏

١٠ كيف تجاوبت الاغلبية من الامم مع النور؟‏

١٠ بعد موت يسوع وقيامته استمر اليهود المؤمنون في حمل النور الى آخرين من الشعب اليهودي،‏ ولكنْ قليلون تجاوبوا.‏ لذلك فإن الرسول بولس وآخرين،‏ اذ خدموا بصفتهم «نورا للامم،‏» نشروا البشارة الى بلاد اخرى.‏ (‏اعمال ١٣:‏٤٤-‏٤٧‏)‏ فتجاوب كثيرون من غير اليهود،‏ ولكنّ التجاوب العمومي كان كما وصفه بولس:‏ «نحن نكرز بالمسيح مصلوبا .‏ .‏ .‏ [رسالةٌ هي] لليونانيين جهالة.‏» (‏١ كورنثوس ١:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ لقد رفض معظم الاشخاص غير اليهود النورَ لأن الخرافات الوثنية او الفلسفات العالمية أعمتهم.‏ —‏ اعمال ١٤:‏٨-‏١٣؛‏ ١٧:‏٣٢؛‏ ١٩:‏٢٣-‏٢٨‏.‏

‏‹مدعوُّون من الظلمة›‏

١١ و ١٢ من تجاوبوا مع النور في القرن الاول،‏ ومن يتجاوبون اليوم؟‏

١١ في القرن الاول،‏ رغم عدم التجاوب العمومي،‏ دُعي كثيرون من ذوي القلوب المستقيمة ‹من الظلمة الى نور اللّٰه العجيب.‏› (‏١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ وعن هؤلاء يكتب الرسول يوحنا:‏ «كل الذين قبلوا [المسيح] .‏ .‏ .‏ اعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد اللّٰه اي المؤمنون باسمه.‏» (‏يوحنا ١:‏١٢‏)‏ فابتداء من يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م اعتمد محبّو النور هؤلاء بالروح القدس وصاروا ابناء اللّٰه برجاء الحكم مع يسوع في ملكوته السماوي.‏

١٢ وفي ايامنا يجري تجميع آخر ابناء اللّٰه الممسوحين هؤلاء،‏ واتماما لنبوة دانيال فإنهم ‹يضيئون كضياء الجلد ويردّون كثيرين الى البر.‏› (‏دانيال ١٢:‏٣‏)‏ لقد جعلوا نورهم يضيء الى حد كبير بحيث ان اكثر من اربعة ملايين من ‹الخراف الاخر› انجذبوا الى الحق ويتمتعون بموقف بار امام اللّٰه.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ وهؤلاء،‏ بدورهم،‏ يعكسون النور حول العالم،‏ بحيث ان هذا النور يضيء الآن بشكل لم يسبق له مثيل.‏ وفي ايامنا،‏ كما في القرن الاول،‏ فإن «الظلمة لم تُدرك [النور].‏» —‏ يوحنا ١:‏٥‏.‏

‏‹ليس في اللّٰه ظلمة›‏

١٣ اي تحذير اعطانا اياه الرسول يوحنا؟‏

١٣ ولكن لا يجب ان ننسى ابدا تحذير الرسول يوحنا:‏ «اللّٰه نور وليس فيه ظلمة البتة.‏ ان قلنا انّ لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق.‏» (‏١ يوحنا ١:‏٥،‏ ٦‏)‏ يتضح انه من الممكن ان يقع المسيحيون في الفخ نفسه كاليهود،‏ وان ينتجوا،‏ فيما يكونون شهودا اسميين للّٰه،‏ اعمال الظلمة.‏

١٤ و ١٥ اية اعمال للظلمة ظهرت في الجماعة المسيحية للقرن الاول،‏ وماذا نتعلم من ذلك؟‏

١٤ وفي الواقع،‏ حدث ذلك في القرن الاول.‏ فنحن نقرأ عن انشقاقات خطيرة في كورنثوس.‏ (‏١ كورنثوس ١:‏١٠-‏١٧‏)‏ والرسول يوحنا لزم ان يحذِّر المسيحيين الممسوحين لئلا يبغض بعضهم بعضا،‏ ويعقوب لزم ان يقدِّم مشورة للبعض لئلا يفضلوا الاغنياء على الفقراء.‏ (‏يعقوب ٢:‏٢-‏٤؛‏ ١ يوحنا ٢:‏٩،‏ ١٠؛‏ ٣ يوحنا ١١،‏ ١٢‏)‏ واضافة الى ذلك،‏ عندما تفقَّد يسوع السبع الجماعات في آسيا الصغرى،‏ كما هو وارد في سفر الرؤيا،‏ ذكر دخول اعمال الظلمة،‏ بما في ذلك الارتداد،‏ الصنمية،‏ الفساد الادبي،‏ والمادية.‏ (‏رؤيا ٢:‏٤،‏ ١٤،‏ ١٥،‏ ٢٠-‏٢٣؛‏ ٣:‏١،‏ ١٥-‏١٧‏)‏ ففي تلك الايام الباكرة للجماعة المسيحية كان عدد من الاشخاص قد هجروا النور على هذا النحو،‏ اذ فُصل البعض وجُرف آخرون بعيدا الى «الظلمة الخارجية.‏» —‏ متى ٢٥:‏٣٠؛‏ فيلبي ٣:‏١٨؛‏ عبرانيين ٢:‏١؛‏ ٢ يوحنا ٨-‏١١‏.‏

١٥ تُظهِر كل هذه التقارير من القرن الاول طرائق مختلفة يمكن بها لظلمة عالم الشيطان ان تتسرَّب الى تفكير افراد مسيحيين او حتى جماعات بكاملها.‏ فيجب ان نكون متيقظين لئلا يحدث شيء كهذا لنا ابدا.‏ فكيف يمكننا فعل ذلك؟‏

الشخصية الجديدة

١٦ اية مشورة سليمة اعطاها بولس لاهل افسس؟‏

١٦ حثَّ بولس اهل افسس ان لا يكونوا في ما بعد ‹مظلمي الفكر ومتجنِّبين عن حياة اللّٰه.‏› ولئلا ينزلقوا ثانية الى تلك الظلمة،‏ كان يجب ان ينمّوا المواقف القلبية التي للنور.‏ قال بولس:‏ «ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور وتتجددوا (‏بالقوة التي تحرِّك ذهنكم)‏ وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب اللّٰه في البر وقداسة الحق.‏» —‏ افسس ٤:‏١٨،‏ ٢٢-‏٢٤‏.‏

١٧ كيف يمكننا اليوم تجنب الانزلاق ثانية الى الظلمة؟‏

١٧ يوصي بولس هنا،‏ مجازيا،‏ بعملية جراحية جذرية —‏ قطع ما كان سابقا جزءا منا،‏ شخصيتنا القديمة،‏ والسماح لتطور روح جديدة كاملا بأن ‹(‏يحرك اذهاننا.‏)‏› وقد كان يتكلم لا الى اشخاص مهتمين حديثا بل الى مسيحيين معتمدين.‏ فتغيير شخصيتنا لا يتوقف عند المعمودية.‏ انه عملية مستمرة.‏ واذا توقفنا عن تنمية الشخصية الجديدة فمن المرجَّح ان تظهر ثانية الشخصية القديمة،‏ بكبريائها،‏ غطرستها،‏ وانانيتها.‏ (‏تكوين ٨:‏٢١؛‏ رومية ٧:‏٢١-‏٢٥‏)‏ ويمكن ان يقود ذلك الى عودة الى اعمال الظلمة.‏

‏«بنورك نرى نورا»‏

١٨ و ١٩ كيف وصف يسوع وبولس الطريقة لتمييز ‹اولاد النور›؟‏

١٨ تذكروا ان حصولنا على الحياة الابدية يعتمد على نيلنا دينونة مؤاتية من اللّٰه،‏ الدينونة المؤسسة على مقدار محبتنا للنور.‏ فبعد التلميح الى هذه الحقيقة الاخيرة قال يسوع:‏ «كل من يعمل السيآ‌ت يبغض النور ولا يأتي الى النور لئلا توبَّخ اعماله.‏ واما من يفعل الحق فيقبل الى النور لكي تظهر اعماله انها باللّٰه معمولة.‏» —‏ يوحنا ٣:‏١٩-‏٢١‏.‏

١٩ دعم بولس هذه الفكرة عندما كتب الى اهل افسس:‏ «اسلكوا كأولاد نور.‏ لأن ثمر الروح هو في كل صلاح وبر وحق.‏» (‏افسس ٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ وهكذا فإن اعمالنا تُظهِر ما اذا كنا اولاد نور أم ظلمة.‏ لكنَّ الاعمال الصائبة يمكن ان تنبع فقط من القلب الصالح.‏ لهذا السبب يجب ان نراقب قلبنا،‏ ندرك الحاجة الى الاستمرار في تجديد شخصيتنا،‏ نحترس بشأن الروح التي تحرِّك ذهننا.‏ —‏ امثال ٤:‏٢٣‏.‏

٢٠ و ٢١ (‏أ)‏ اي تحدٍّ خصوصي يواجه الاولاد المولودين في عائلات مسيحية؟‏ (‏ب)‏ اي تحدٍّ يواجه كل اولاد الآباء المسيحيين؟‏

٢٠ في بعض الحالات،‏ يتبيَّن ان ذلك تحدٍّ خصوصي للاولاد المولودين لشهود منتذرين ليهوه.‏ ولماذا؟‏ حسنا،‏ من جهة اولى،‏ يتمتع اولاد كهؤلاء ببركة رائعة.‏ فمعرفة الحق من الطفولة الابكر تعني،‏ في الواقع،‏ ان الشخص لن يلزمه ابدا ان يختبر مباشرةً الكينونة في ظلمة عالم الشيطان.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ومن جهة اخرى،‏ فإن بعض الاولاد في هذا الوضع يستخفّون بالحق ولا يتعلمون ابدا ان يحبوا النور حقا.‏ وكان هذا وضع معظم يهود القرن الاول.‏ فقد نشأوا في امة منتذرة ليهوه،‏ والى حد ما كانت لهم معرفة للحق.‏ ولكنه لم يكن في قلوبهم.‏ —‏ متى ١٥:‏٨،‏ ٩‏.‏

٢١ ان الآباء المسيحيين مسؤولون امام اللّٰه عن تربية اولادهم في النور.‏ (‏تثنية ٦:‏٤-‏٩؛‏ افسس ٦:‏٤‏)‏ ولكن،‏ في النهاية،‏ يجب على الولد نفسه ان يأتي الى ان يحب النور على الظلمة.‏ ويجب ان يجعل نور الحق خاصته.‏ فاذ يكبر،‏ قد تبدو بعض اوجه عالم الشيطان جذابة.‏ وانماط حياة نظرائه العديمة المبالاة وغير المسؤولة قد تبدو مثيرة.‏ والشكوكية التي يجري تعليمها في غرفة الصف قد تكون مغرية.‏ ولكن لا يجب ان ينسى ابدا انه خارج النور ‹تغطي الظلمة الارض.‏› (‏اشعياء ٦٠:‏٢‏)‏ وفي آخر الامر،‏ ليس لهذا العالم المنغمس في الظلمة شيء صالح ليقدِّمه.‏ —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

٢٢ كيف يبارك يهوه الآن اولئك الذين يأتون الى النور،‏ وكيف سيباركهم في المستقبل؟‏

٢٢ كتب الملك داود:‏ «عندك [يهوه] ينبوع الحياة.‏ بنورك نرى نورا.‏ أَدِم رحمتك للذين يعرفونك.‏» (‏مزمور ٣٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ان اولئك الذين يحبون النور يأتون الى معرفة يهوه،‏ وهذا يمكن ان يعني الحياة لهم.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ فبلطفه الحبي يدعمهم يهوه الآن،‏ وعندما تقع الضيقة العظيمة سينقذهم الى عالم جديد.‏ ويمكن ان يكون ذلك اختبارنا اذا تجنبنا الآن ظلمة عالم الشيطان.‏ وفي العالم الجديد،‏ سيُرَدّ الجنس البشري الى الحياة الكاملة في الفردوس.‏ (‏رؤيا ٢١:‏٣-‏٥‏)‏ واولئك الذين ينالون دينونة مؤاتية آنذاك سيكون لديهم الامل ان ينعموا بنور يهوه كل الزمان الآتي.‏ فيا له من امل مجيد!‏ ويا له من حافز قوي الآن ان «نخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور»!‏ —‏ رومية ١٣:‏١٢‏.‏

هل تذكرون؟‏

▫ لماذا رفض معظم اليهود في ايام يسوع النور؟‏

▫ الى اي حد يضيء النور في الازمنة العصرية؟‏

▫ اية تحذيرات بشأن الانانية والكبرياء تزوِّدها امثلة القرن الاول؟‏

▫ ماذا يكون اساسيا اذا كنا سنبقى في النور؟‏

▫ اية بركات تنتظر محبِّي النور؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٤]‏

اغلبية اليهود في ايام يسوع لم يتجاوبوا مع النور

‏[الصور في الصفحة ١٧]‏

على مرّ العقود استُعملت اساليب متنوعة لجعل النور يضيء في التلمذة

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

‏«ان تخلعوا .‏ .‏ .‏ الانسان العتيق .‏ .‏ .‏ وتلبسوا الانسان الجديد»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة