مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٨/‏٤ ص ١٨-‏١٩
  • هل من الخطإ دائما ان يغضب المرء؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل من الخطإ دائما ان يغضب المرء؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • نظرة متزنة
  • الغضب البار
  • معالجة الغضب بلياقة
  • ماذا يقول الكتاب المقدس عن الغضب؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • لماذا يجب ان تكبحوا جماح غضبكم؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • امنعوا الغضب من اعثاركم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • كيف يمكنني ان اضبط حدَّة طبعي؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٨/‏٤ ص ١٨-‏١٩

وجهة نظر الكتاب المقدس

هل من الخطإ دائما ان يغضب المرء؟‏

‏«الغضب جنون قصير الامد.‏» بهذه الطريقة عبَّر الشاعر الروماني القديم هوراس عن نظرة شائعة الى احد اقوى الانفعالات جمعاء.‏ وفي حين لا يوافق الجميع على اعتبار الغضب شكلا من الجنون الوقتي،‏ ينظر اليه كثيرون كأمر رديء بحد ذاته.‏ وفي تاريخ باكر يعود الى القرن السادس ب‌م،‏ جمع رهبان كاثوليك قائمة «الخطايا المهلِكة السبع» الشهيرة.‏ ومن غير المدهش ان يظهر الغضب في تلك القائمة.‏

من السهل ان نفهم لماذا شعروا هكذا.‏ فالكتاب المقدس يقول:‏ «كفَّ عن الغضب واترك السخط.‏» (‏مزمور ٣٧:‏٨‏)‏ وناشد الرسول بولس الجماعة في افسس:‏ «ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث.‏» —‏ افسس ٤:‏٣١‏.‏

لكنكم قد تتساءلون:‏ ‹هل هذا كل شيء في ما يتعلق بوجهة نظر الكتاب المقدس من الغضب؟‏ ألم يتنبأ بولس ايضا بأن هذه «الايام الاخيرة» التي نعيش فيها ستكون «ازمنة صعبة»؟‏› (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وهل يتوقع اللّٰه منا حقا ان نعيش في هذه الازمنة حيث الناس ‹شرسون غير محبين للصلاح بلا حنو› —‏ ولا نغضب حتى ولا قليلا؟‏

نظرة متزنة

ان معالجة الكتاب المقدس لهذا الموضوع لا تبسِّطه بحيث تتجاهل تعقيداته.‏ لاحظوا مثلا كلمات بولس في افسس ٤:‏٢٦‏:‏ «اغضبوا ولا تخطئوا.‏» فلو اعتُبِر الغضب آليا ‹خطية مهلِكة،‏› خطية تستوجب العقاب الابدي،‏ لَأوقع هذا العدد المرء في حيرة حقا.‏

كان بولس يقتبس من مزمور ٤:‏٤ التي تقول:‏ «ارتعدوا ولا تخطئوا.‏» واستنادا الى قاموس ڤاين التفسيري لكلمات الكتاب المقدس،‏ ان الكلمة العبرانية رَغَز المنقولة هنا الى «ارتعدوا» تعني «يضطرب بانفعال قوي.‏» ولكن ايّ انفعال قوي هو هذا؟‏ أهو الغضب؟‏ في الترجمة السبعينية للمزمور ٤:‏٤‏،‏ نُقلت رَغَز باليونانية الى «صيروا ساخطين،‏» ومن الواضح ان ذلك هو ما قصده بولس هنا.‏

ولماذا يفسح الكتاب المقدس مجالا للغضب؟‏ لأنه ليس كل غضب رديئا.‏ والرأي القائل ان «غضب الانسان ليس بحد ذاته مبرَّرا او مسموحا به على الاطلاق،‏» حسب تعبير احد المعلِّقين على الكتاب المقدس،‏ ليس مؤسسا على الاسفار المقدسة.‏ وكان عالم الكتاب المقدس ر.‏ سي.‏ ه‍.‏ لنْسكي مصيبا في الملاحظة التي قدمها حول افسس ٤:‏٢٦‏:‏ «ان مبادئ السلوك التي تمنع كل غضب وتتطلب هدوءا تامًّا في كل وضع هي رواقية وليست مسيحية.‏» وبشكل مماثل،‏ ذكر الپروفسور وليَم باركلي:‏ «يجب ان يكون هنالك غضب في حياة المسيحي،‏ وإنما يجب ان يكون النوعَ الصائب من الغضب.‏» ولكن ما هو «النوع الصائب من الغضب»؟‏

الغضب البار

في حين ان الغضب ليس احدى صفاته البارزة،‏ يوصَف يهوه في الاسفار المقدسة بأنه يشعر بالغضب ويعبِّر عنه.‏ لكنَّ غضبه بار دائما،‏ وذلك لسببين.‏ اولا،‏ انه لا يغضب ابدا دون ان يكون هنالك اساس صحيح لذلك.‏ وثانيا،‏ انه يعبِّر عن غضبه بطريقة عادلة وبارة،‏ ولا يفقد ابدا السيطرة على نفسه.‏ —‏ خروج ٣٤:‏٦؛‏ مزمور ٨٥:‏٣‏.‏

ويثير الاثم المتعمد غضب يهوه.‏ مثلا،‏ قال للاسرائيليين انهم اذا اساءوا معاملة النساء والاولاد الذين لا يمكنهم الدفاع عن انفسهم،‏ ‹فسيسمع صراخ› هؤلاء.‏ وحذَّر:‏ «فيحمى غضبي.‏» (‏خروج ٢٢:‏٢٢-‏٢٤‏؛‏ قارنوا امثال ٢١:‏١٣‏.‏)‏ ومثل ابيه،‏ كانت ليسوع مشاعر رقيقة تجاه الاولاد.‏ فعندما حاول ذات مرة أتباعه الحسنو النية منع بعض الاولاد من الاقتراب اليه،‏ «اغتاظ» واحتضنهم.‏ (‏مرقس ١٠:‏١٤-‏١٦‏)‏ والجدير بالذكر هو ان الكلمة اليونانية المترجمة الى «اغتاظ» تشير اصلا الى «الم جسدي او حَنَق.‏» انها فعلا مشاعر قوية!‏

وبشكل مماثل،‏ اشتعل قلب يسوع اغتياظا بارا عندما رأى ان التجار والصيارفة حوَّلوا بيت عبادة ابيه الى «مغارة لصوص.‏» فقلب موائدهم وطردهم من هناك!‏ (‏متى ٢١:‏١٢،‏ ١٣؛‏ يوحنا ٢:‏١٥‏)‏ وعندما اظهر الفريسيون والكتبة اهتماما بقوانين السبت التافهة التي وضعوها اكثر من اهتمامهم بالمرضى المحتاجين الى العون،‏ «تضايق [يسوع] من صلابة قلوبهم» و«ادار .‏ .‏ .‏ نظره فيهم غاضبا.‏» —‏ مرقس ٣:‏٥‏،‏ ترجمة تفسيرية.‏

وعلى نحو مماثل،‏ امتلأ قديما موسى الامين غيظا بارا على الاسرائيليين غير الامناء عندما طرح لوحَي الناموس الموسوي.‏ (‏خروج ٣٢:‏١٩‏)‏ وقد غضب جدا الكاتب البار عزرا بسبب عدم اطاعة الاسرائيليين شريعة اللّٰه المتعلقة بالزواج حتى انه مزَّق ثيابه ونتَّف بعضا من شعره ايضا!‏ —‏ عزرا ٩:‏٣‏،‏ ع‌ج‏.‏

وجميع الذين ‹يحبون الخير› يسعون الى ‹بغض الشر.‏› (‏عاموس ٥:‏١٥‏)‏ لذلك قد يشعر المسيحيون اليوم بأن قلوبهم تمتلئ غضبا بارا عندما يرون اعمال الوحشية،‏ الرياء،‏ عدم الاستقامة،‏ عدم الولاء،‏ او الظلم تُرتكب بتعمد وبلا تأسُّف.‏

معالجة الغضب بلياقة

ليس صدفة ان يشبِّه الكتاب المقدس الغضب في اغلب الاحيان بنار.‏ فللغضب مكانه،‏ كما هي الحال مع النار.‏ ولكن يمكن ايضا ان يكون مدمرا بشكل مريع.‏ وبخلاف يهوه ويسوع،‏ غالبا ما يشعر البشر بالغضب دون وجود اساس سليم لذلك او يعبِّرون عن غضبهم بطريقة غير بارة.‏ —‏ انظروا تكوين ٤:‏٤-‏٨؛‏ ٤٩:‏٥-‏٧؛‏ يونان ٤:‏١،‏ ٤،‏ ٩‏.‏

ومن ناحية اخرى،‏ قد لا يكون كبت الغضب والادعاء انه غير موجود امرا بارا ايضا.‏ تذكروا ان بولس نصح:‏ «لا تغرب الشمس على غيظكم.‏» (‏افسس ٤:‏٢٦‏)‏ وهنالك طرائق مؤسسة على الاسفار المقدسة للتعبير عن الغضب،‏ ‹كالتكلُّم في قلوبكم،‏› الاعراب عن مشاعركم بالتحدث الى شخص ناضج تثقون به،‏ او حتى بمواجهة المخطئ بهدوء.‏ —‏ مزمور ٤:‏٤؛‏ امثال ١٥:‏٢٢؛‏ متى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ يعقوب ٥:‏١٤‏.‏

لذلك،‏ ليس من الخطإ دائما ان يغضب المرء،‏ ولا ريب في ذلك ابدا.‏ فيهوه ويسوع غضبا —‏ وسيغضبان ثانية!‏ (‏رؤيا ١٩:‏١٥‏)‏ وإذا كنا سنتمثل بهما،‏ فقد نواجه ايضا اوضاعا يكون فيها من الخطإ الّا نشعر بالغضب!‏ وسيكون دليلنا اتِّباع مشورة الكتاب المقدس،‏ متأكدين ان لمشاعرنا اساسا سليما وأننا نعبِّر عنها بطريقة بارة ومسيحية.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

قايين وهابيل

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة