مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١٥/‏١١ ص ٢٠-‏٢٣
  • احترسوا من التأثيرات المقسّية للخطية!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • احترسوا من التأثيرات المقسّية للخطية!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كيف تُقسّي الخطية
  • عندما تقسّي الخطية الشخص
  • متجنبين شرك الخطية
  • الخطية
    المباحثة من الاسفار المقدسة
  • ما هي الخطية الاصلية؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • عندما تزول الخطية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • ما هي الخطية التي لا تُغتفر؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١٥/‏١١ ص ٢٠-‏٢٣

احترسوا من التأثيرات المقسّية للخطية!‏

كانت محبوبة كثيرا من اخوتها واخواتها المسيحيين.‏ وبشكل حبّي وودّي كانت مع ابنتها الصغيرة الذكية رفيقتين دائمتين في خدمة الحقل والاجتماعات.‏ ولكن في وقت لاحق تلقى شيوخ الجماعة أخبارا بأنها كانت تدخن بوقاحة في عملها امام رفقائها الشهود!‏ وعندما جرت مواجهتها بالاتهام هذا اعترفت بالتدخين وكذلك بالعهارة قائلة بهدوء:‏ «لا اعتقد انني اريد ان اكون في الحق الآن.‏» فالخطية كانت قد قسّتها.‏

في عبرانيين ٣:‏١٣ حذر الرسول بولس ان المرء يمكن ان «يُقسَّى .‏ .‏ .‏ بغرور الخطية.‏» لقد تبرهنت صحة ذلك في ابوينا الاولين،‏ آدم وحواء.‏ واذ جرى توبيخه على عدم طاعته قدَّم آدم هذا العذر المتصلّب:‏ «المرأة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فأكلت.‏» وكم تغيَّر آدم عن ذلك اليوم حين اثارته النظرة الاولى الى عروسه الجميلة ليقول:‏ «هذه (‏اخيرا‏)‏ عظم من عظامي ولحم من لحمي.‏» والآن اصبحت حواء «المرأة التي جعلتها معي.‏» وبضعف وضعت حواء اللوم على الحية.‏ تكوين ٢:‏٢٣؛‏ ٣:‏١-‏١٣‏.‏

والرجل الآخر الذي قسَّته الخطية على نحو لا يمكن اصلاحه كان يهوذا الاسخريوطي.‏ ومما لا ريب فيه انه امتلك قلبا صالحا في البداية،‏ وإلا لما اختاره يسوع كرسول.‏ ولكن بعد ان وبخه يسوع في احدى المناسبات خطط يهوذا بامتعاض لخيانة سيده.‏ (‏متى ٢٦:‏٦-‏١٦‏)‏ وعندما اظهر يسوع ان واحدا من الـ‍ ١٢ سيخونه سأله يهوذا،‏ صورة البراءة نفسها،‏ «هل انا.‏» (‏متى ٢٦:‏٢٥‏)‏ فالخاطىء عمدا فقط يمكن ان يحتفظ بمظهر وقح كهذا.‏ وعندما اتى الجنود كي يعتقلوا يسوع اختار يهوذا،‏ من بين كل الامور،‏ تلك العلامة القديمة للمودَّة والصداقة  القبلة  كعلامة لتعيين الهوية.‏ «يا يهوذا،‏» سأل يسوع،‏ «أبقبلة تسلم ابن الانسان.‏» لوقا ٢٢:‏٤٨‏.‏

كيف تُقسّي الخطية

وكيف تفوز الخطية بسيطرة كهذه على الشخص؟‏ في عبرانيين ٣:‏٧-‏١١ يُظهر بولس كيف افسدت خطية عدم الايمان امة اسرائيل.‏ واذ يقتبس من المزمور ٩٥:‏٧-‏١١ يقول بولس هناك:‏ «لذلك كما يقول الروح القدس اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم كما في الاسخاط يوم التجربة في القفر حيث جرَّبني آباؤكم.‏ اختبروني وأبصروا اعمالي اربعين سنة.‏ لذلك مقتُّ ذلك الجيل وقلت انهم دائما يضلون في قلوبهم ولكنهم لم يعرفوا سبلي.‏ حتى اقسمت في غضبي لن يدخلوا راحتي.‏»‏

ظهر «الاسخاط» في موضع يدعى مريبة ومسَّة على حدّ سواء.‏ (‏مزمور ٩٥:‏٨‏)‏ فهناك،‏ بعد انقاذهم العجائبي من مصر بوقت قصير،‏ «خاصم الشعب موسى وقالوا اعطونا ماء لنشرب.‏» (‏خروج ١٧:‏٢‏)‏ تذكروا،‏ كانوا قد رأوا حتى ذلك الحين عشر ضربات مخربة على مصر،‏ انشقاق مياه البحر الاحمر الطامية،‏ ونزول المن من السماء.‏ ورغم ذلك كانوا «يضلون في قلوبهم.‏» لقد كانوا منهمكين في رغباتهم الانانية الخاصة اكثر من ان يفكروا في اعمال يهوه.‏ ولذلك لم يعرفوا طرق اللّٰه ولم يطوروا الثقة بأن يهوه يقدر ان يعيلهم في كل الظروف.‏ «اعطونا ماء،‏» طلبوا،‏ كما لو ان الاله الذي شق البحر كان عاجزا.‏ فلا عجب اذا اختاروا في ما بعد ان يصدقوا التقرير الرديء للجواسيس العشرة الخائفين الذين تجسسوا ارض الموعد.‏ (‏عدد ١٣:‏٣٢–‏١٤:‏٤‏)‏ ولسبب عدم ايمان كهذا اعلن يهوه:‏ «لا يدخلون راحتي.‏» مزمور ٩٥:‏١١‏.‏

واذ استمد درسا من ذلك حذر بولس:‏ «انظروا ايها الاخوة ان لا يكون في احدكم قلب شرير بعدم ايمان في الارتداد عن اللّٰه الحي.‏ بل عظوا انفسكم كل يوم ما دام الوقت يدعى اليوم لكي لا يُقسَّى احد منكم بغرور الخطية.‏» (‏عبرانيين ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ ان «خطية» الاسرائيليين كانت عدم الايمان‏.‏ (‏انظروا عبرانيين ٣:‏١٩‏،‏ قارنوا ١٢:‏١ .‏)‏ وجعلهم ذلك يرتدون عن اللّٰه الحي ويفقدون كل ثقة بيهوه رغم كل العجائب التي صنعها.‏ فالانحدار تدريجيا نحو الجُناح الاخلاقي كان متعذر الاجتناب.‏

وبطريقة مماثلة،‏ يمكن لعدم الايمان ان يجعل المسيحي اليوم يضل في قلبه،‏ يستسلم لميل القلب الطبيعي.‏ «القلب اخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه.‏» (‏ارميا ١٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فتبدأ الأفكار والرغبات الخاطئة بملأ القلب مما يثير تفاعلا متسلسلا مميتا.‏ «ولكن كل واحد يجرب اذا انجذب وانخدع من شهوته.‏ ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية والخذية اذا كملت تنتج موتا.‏» يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

عندما تقسّي الخطية الشخص

تمتع رجل بامتيازات كثيرة كشيخ مع انه كتم ببراعة ذنبه كعاهر.‏ وحتى بعد ان تزوج واصل سيره بطريقة غير اخلاقية.‏ ومع ذلك لم ينزعج من المحافظة على مظهر البراءة الكاذب،‏ خادما ايضا في اللجان القضائية للحكم على الآخرين.‏ فالخطية كانت قد بدأت تقسّيه.‏ وسرعان ما بدأ يشك حتى في تعاليم الكتاب المقدس الاساسية.‏ وأخيرا،‏ عندما أُجبر على الاعتراف بخطئه،‏ تمكن من ان يهز كتفيه دون مبالاة ويقول:‏ «ايّ فرق يصنعه ذلك الآن؟‏»‏

ان مسلك الرياء يمكن ان يجعل ضمير المرء يتحجر ككيّه «بالنار.‏» (‏١ تيموثاوس ٤:‏٢‏،‏ تف)‏ والامثال توضح ذلك قائلة:‏ «كذلك طريق المرأة الزانية.‏ اكلت ومسحت فمها وقالت ما عملت اثما.‏» (‏امثال ٣٠:‏٢٠‏)‏ ويتصور الخاطىء المقسَّى ايضا:‏ «اللّٰه قد نسي.‏ حجب وجهه.‏» (‏مزمور ١٠:‏١١‏)‏ وكلما ثابر المرء على الخطية مدة اطول تعرَّض اكثر لخطر جعل قلبه يسمن «مثل الشحم.‏» (‏مزمور ١١٩:‏٧٠‏)‏ اعترف شاب:‏ «المرة الاولى التي اقترفت فيها العهارة مزقتني في داخلي.‏ ولكن كل مرة بعد ذلك اصبحت اسهل،‏ الى ان بلغت المرحلة حيث لم تزعجني قط.‏»‏

حقا،‏ يبحث القلب عن طرائق كي يبرر ارتكاب الخطأ.‏ فقد منع شاب صديقته،‏ بعد اقترافه العهارة معها،‏ من الذهاب الى الشيوخ من اجل المساعدة قائلا:‏ «اننا نوشك ان نتزوج!‏ وأنت تعلمين ان الكتاب المقدس يقول انه عندما يقرر شخصان في ما بينهما ان يكونا احدهما للآخر يكونان حينئذ متزوجين تقريبا في عيني يهوه.‏» يا له من تفكير اناني خادع!‏ وبشكل محزن،‏ تطورت ممارسة الخطية الى ان ادّت بدورها الى القتل الاجهاض!‏ اعترفت الشابة في ما بعد:‏ «انك تبدأ حقا بالصيرورة قاسيا جدا،‏ وتبدأ بالشعور بأنه يمكنك ان توبخ نفسك.‏» واعترف شاب وقع في ممارسة العهارة على نحو مماثل:‏ «يشبه ذلك كون المرء سكيرا يقول،‏ ‹استطيع ان اتوقف ساعة اشاء.‏ دعني آخذ مجرد جرعة واحدة بعد.‏› وهكذا تستمر في تأجيل الذهاب الى الشيوخ.‏» ويصبح الخاطىء ماهرا في خداع الآخرين حتى يبدأ بخداع نفسه.‏ «لانه ملَّق نفسه لنفسه من جهة وجدان اثمه وبغضه.‏» مزمور ٣٦:‏٢‏.‏

متجنبين شرك الخطية

بما ان «القلب يؤمَن به» يجب على المسيحي ان يبذل قصارى جهده كي يحميه.‏ (‏رومية ١٠:‏١٠،‏ امثال ٤:‏٢٣‏)‏ وتساعدنا الصلاة والاجتماعات والدرس الشخصي على ملأ قلوبنا بأفكار بناءة.‏ صحيح انه تدخل افكار رديئة الى اذهاننا من وقت الى آخر.‏ ولكن عندما يحدث ذلك يمكننا ان نرفض امعان النظر فيها.‏ ويلزم ان نذهب الى يهوه في الصلاة فورا اذا وجدنا انفسنا في وقت ما نُجرَّب لفعل ما هو خطأ.‏ (‏مزمور ٥٥:‏٢٢‏)‏ وأما الزنا وكل نجاسة او طمع فلا يُسمَّ بيننا كما يليق بقديسين.‏ (‏افسس ٥:‏٣‏)‏ وبهذه الطريقة فان التفاعل المتسلسل الذي يلد خطية وموتا يتوقف قبل ان يبدأ.‏

تذكروا ايضا ان التمتع بالخطية هو «وقتي» فقط.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٢٥‏)‏ فعاجلا ام آجلا،‏ ان «خطيئتكم تنال منكم،‏» وستكون هنالك عواقب وخيمة لتواجهوها.‏ (‏عدد ٣٢:‏٢٣‏،‏ كاثوليكية جديدة)‏ فاسألوا نفسكم:‏ «هل اريد حقا ان اتقسّى بالخطية؟‏ وفيما قد يكون ذلك ممتعا الآن،‏ كيف سيؤثر ذلك فيَّ في نهاية المطاف؟‏»‏

ومع ذلك،‏ ماذا لو وجد المرء نفسه في الوقت الحاضر واقعا في شرك مسلك ارتكاب الخطأ؟‏ لا تستنتجوا انه يمكن للمرء ان «يكفر» عن الخطية ببذل جهد كبير في النشاط المسيحي.‏ «ذبائح اللّٰه هي روح منكسرة،‏» قال الملك التائب داود.‏ (‏مزمور ٥١:‏١٧‏)‏ ونصيحة الكتاب المقدس للمرضى روحيا هي:‏ اذهبوا الى الشيوخ!‏ (‏يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ان الرجال الناضجين هؤلاء سيفعلون كل ما في وسعهم لكي يساعدوا المريض على استرجاع الصحة الروحية.‏ والواقع هو كما يقول الكتاب المقدس:‏ «من يكتم خطاياه لاينجح ومن يقرّ بها ويتركها يرحم.‏» (‏امثال ٢٨:‏١٣‏)‏ قال رجل بعد الاعتراف بخطيته للشيوخ اخيرا:‏ «كان ذلك كما لو ان ثقلا كبيرا قد رُفع عن كتفيَّ.‏» قارنوا مزمور ٣٢:‏١-‏٥‏.‏

بما ان هذا العالم يزداد شرا اكثر فاكثر سيصبح تحديا اكبر ايضا ان يحافظ المسيحي على استقامته.‏ ومع ذلك،‏ تذكروا:‏ «الخاطىء وان عمل شرا مئة مرة وطالت ايامه .‏ .‏ .‏ يكون خير للمتقين اللّٰه.‏» (‏جامعة ٨:‏١٢‏)‏ فاتَّقوا يهوه اللّٰه!‏ وهو سيزودكم النجاة من التأثيرات المقسّية للخطية.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

اظهر الاسرائيليون موقفا قاسيا عندما طلبوا ماء من موسى

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة