مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «الوداعة»‏
  • الوداعة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الوداعة
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • ما اسعد الودعاء!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • لماذا من الملائم ان نلبس الوداعة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • لنعرب عن «كل وداعة نحو جميع الناس»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • الوداعة — صفة مسيحية ضرورية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «الوداعة»‏

الوداعة

يقول كتاب مفردات العهد الجديد لواضعه وليم باركلي عن الصفة پرايس:‏ «انها كلمة جميلة في اليونانية الكلاسيكية.‏ فحين تصف الشيء،‏ تعني ‹رقيقا› مثل نسمة رقيقة او صوت رقيق.‏ وحين تصف الانسان،‏ تعني ‹وديعا› او ‹حنَّانا›.‏.‏ .‏ .‏ ثمة رقة في پرافس،‏ ولكن خلف الرقة قوة الفولاذ.‏ .‏ .‏ ليست رقة ناتجة عن ضعف في الشخصية،‏ ولا هي عاطفة ناتجة عن مشاعر قوية،‏ او هدوء يدل على اللامبالاة».‏ (‏لندن،‏ ١٩٥٦،‏ ص ١٠٣،‏ ١٠٤ [بالانكليزية])‏ ويذكر قاموس فاين التفسيري لكلمات العهدين القديم والجديد ان الاسم پرايتِس «لا يشمل ‹تصرفات المرء وعلاقاته بالآخرين وطبعه فحسب.‏ بل هو رقي يتأصل في الشخصية الى ان يصير جزءا منها؛‏ انه صفة يُظهرها المرء اولا وأساسا تجاه اللّٰه.‏ هو موقف يجعلنا نعتبر تعاملات اللّٰه معنا جيدة دون جدل او مقاومة؛‏ ويرتبط ارتباطا لصيقا بكلمة تاپِينوفروسينِه [تواضع] ويليها مباشرة›».‏ —‏ ١٩٨١،‏ المجلد ٣،‏ ص ٥٥،‏ ٥٦ (‏بالانكليزية)‏.‏

تُنقل الصفة پرايس في ترجمات الكتاب المقدس الى «وديع» و «متواضع» والاسم پرايتِس الى «وداعة»،‏ «حلم»،‏ «لطف»،‏ «رفق»،‏ و «رقة».‏ (‏ع‌ج،‏ ت‌ع‌م،‏ حر،‏ ك،‏ م‌ج،‏ ق‌ا،‏ اج‏)‏ وكما ذكر باركلي المُقتبَس منه آنفا،‏ پرايس اعمق من الرقة،‏ وحين تصف الانسان تعني وديعا وحنَّانا.‏

مع ان يهوه لا يحتمل الخطية والشر،‏ فقد هيأ بمحبة الوسيلة للاقتراب اليه من خلال ذبيحة يسوع المسيح الفدائية وخدماته الكهنوتية.‏ وهكذا يقدر عباد يهوه وخدامه ان يطلبوا وجهه دون ان يشعروا بالخوف والرعب.‏ (‏عب ٤:‏١٦؛‏ ١٠:‏​١٩-‏٢٢؛‏ ١ يو ٤:‏​١٧،‏ ١٨‏)‏ ويسوع مثَّل يهوه اللّٰه كاملا بحيث قال عن نفسه:‏ «من رآني فقد رأى الآب ايضا».‏ وذكر:‏ «تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين والمثقلين،‏ وأنا انعشكم.‏ احملوا نيري عليكم وتعلموا مني،‏ لأني وديع [باليونانية،‏ پرايس‏] ومتضع القلب،‏ فتجدوا انتعاشا لنفوسكم.‏ لأن نيري لطيف وحملي خفيف».‏ (‏يو ١٤:‏٩؛‏ مت ١١:‏​٢٨-‏٣٠‏)‏ وعليه فإن يهوه اللّٰه قريب جدا من محبيه ويساعد الذين يطلبون دعمه لينمُّوا الوداعة والثقة ويتحلوا بالقوة.‏

دليل قوة:‏ ليست الوداعة او الروح الوديع دليلا على ضعف في الشخصية.‏ فيسوع المسيح قال:‏ «اني وديع ومتضع القلب».‏ (‏مت ١١:‏٢٩؛‏ ٢ كو ١٠:‏١‏)‏ لكنه نال من ابيه قدرة فائقة وكان ثابتا في دعم الحق؛‏ وقد تكلم وتصرف بحرية عظيمة حين دعت الحاجة.‏ —‏ مت ٢٣:‏​١٣-‏٣٩؛‏ قارن ٢١:‏٥‏.‏

ويتحلى الشخص بالوداعة لأن لديه ايمانا راسخا ومصدرا يستمد منه القوة.‏ ومن الصعب ان يخسر اتزانه وتمييزه.‏ بالمقابل،‏ الافتقار الى الوداعة هو نتيجة عدم الشعور بالامان،‏ التثبط،‏ غياب الايمان والرجاء،‏ او حتى اليأس.‏ ويصف سفر الامثال الشخص غير الوديع قائلا:‏ «الانسان الذي لا يضبط روحه مدينة مقتحَمة لا سور لها».‏ (‏ام ٢٥:‏٢٨‏)‏ فهو عرضة للأفكار غير اللائقة التي قد تسيطر عليه وتجعله يتصرف بطريقة غير لائقة.‏

احد اوجه ثمر الروح:‏ الوداعة هي احد اوجه ثمر روح اللّٰه القدس اي قوته الفعالة.‏ (‏غل ٥:‏​٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فاللّٰه هو مصدر الوداعة،‏ وعلى الشخص ان يطلب منه روحه وينمي هذا الوجه من ثمر الروح كي يتحلى بالوداعة الحقيقية.‏ اذًا،‏ لا تُكتسب الوداعة بالاعتماد على قوة الارادة،‏ بل بالاقتراب الى اللّٰه.‏

والافتقار الى الوداعة يؤدي الى الانفعال الشديد،‏ القسوة،‏ عدم ضبط النفس،‏ والمشاجرات.‏ بالمقابل،‏ تنصح الاسفار المقدسة المسيحي ان يحافظ على الوحدة والسلام «بكل اتضاع عقلي ووداعة».‏ —‏ اف ٤:‏​١-‏٣‏.‏

وإذا نمت الغيرة والميل الى الخصام وتأصلا داخل الانسان يؤديان الى مشاكل عديدة.‏ اما الوداعة فلا تسمح بأن يحدث ذلك بين اتباع المسيح.‏ لذا نصح التلميذ يعقوب الحكماء والفهماء في الجماعة ان ‹يسلكوا حسنا› معربين عن «وداعة الحكمة»،‏ «الحكمة التي من فوق».‏ —‏ يع ٣:‏​١٣،‏ ١٧‏.‏

غالبا ما تقترن «الوداعة» في الكتاب المقدس بكلمة «الروح»،‏ مثل «وداعة الروح» و «الروح .‏ .‏ .‏ الوديع».‏ وعليه فإن الوداعة الحقيقية ليست صفة ظاهرية وقتية،‏ انها جزء من الشخصية.‏ وقد اشار الرسول بطرس الى هذه الحقيقة حين قال:‏ «لا تكن زينتكن الضفر الظاهر للشعر ولبس حلي من الذهب او ارتداء اردية،‏ بل انسان القلب الخفي في اللباس غير القابل للفساد،‏ الروح الهادئ والوديع،‏ الذي هو عظيم القيمة في عيني اللّٰه».‏ —‏ ١ بط ٣:‏​٣،‏ ٤‏.‏

وكتب الرسول بولس:‏ «البسوا .‏ .‏ .‏ الوداعة».‏ قد يبدو للوهلة الاولى ان هذه الآية تشير الى مظهر خارجي خداع.‏ الا ان بولس نصح في السياق نفسه:‏ «البسوا الشخصية الجديدة التي تتجدد بالمعرفة الدقيقة وفق صورة الذي خلقها».‏ (‏كو ٣:‏​١٠،‏ ١٢؛‏ اف ٤:‏​٢٢-‏٢٤‏)‏ وهذا يُظهر ان الوداعة ليست صفة تأتي بالفطرة.‏ فبما انها احد اوجه ثمر روح اللّٰه،‏ فهي تُكتسب بصورة رئيسية من خلال نيل المعرفة الدقيقة وتطبيقها بحيث تصير جزءا من الشخصية.‏

صفة ضرورية للنظار:‏ في رسالة بولس الى الشاب تيموثاوس المليئة بالارشادات حول الاعتناء بالجماعة،‏ اوضح له كيف يعالج المسائل الصعبة قائلا:‏ «عبد الرب لا يلزم ان يشاجر،‏ بل يلزم ان يكون مترفقا نحو الجميع،‏ اهلا للتعليم،‏ يملك نفسه عندما تحصل اساءة،‏ مرشدا بوداعة ذوي الميول المخالفة،‏ لعل اللّٰه يعطيهم توبة».‏ (‏٢ تي ٢:‏​٢٤،‏ ٢٥‏)‏ نرى في هذه الكلمات ارتباطا بين الوداعة وطول الاناة.‏ فعلى الناظر ان يمتلك الذهنية الصحيحة:‏ اللّٰه سمح بالمشكلة،‏ وينبغي لي ان اعالجها بما فيه خير كل الافراد المعنيين.‏ ولا بد لي ان اتحمل المشكلة الى ان تنتهي دون ان افقد اعصابي.‏

اعطى بولس ايضا نصيحة مماثلة للناظر تيطس الذي عاش في كريت.‏ فقد طلب منه ان يذكِّر اخوته المسيحيين بأن يكونوا «متعقلين،‏ معربين عن كل وداعة نحو جميع الناس».‏ وكي يوضح له ضرورة الاعراب عن الوداعة،‏ اشار الى اهمية قبول محبة اللّٰه ورحمته الفائقتين اللتين ظهرتا من خلال ابنه.‏ وهذا تطلب التخلي عن طرق الخبث والبغض السابقة واتِّباع الطريق الجديد الذي يؤدي الى الحياة الابدية.‏ —‏ تي ٣:‏​١-‏٧‏.‏

ومرة اخرى،‏ اشار بولس الى مسؤولية الناضجين روحيا في الجماعة قائلا لهم:‏ «حتى لو انسبق انسان وأُخذ في زلة ما،‏ فحاولوا انتم ذوي المؤهلات الروحية اصلاح مثل هذا،‏ وليكن ذلك بروح الوداعة،‏ ناظرا الى نفسك لئلا تجرَّب انت ايضا».‏ (‏غل ٦:‏١‏)‏ فيجب الا ينسوا كيف عاملهم اللّٰه.‏ وهكذا لا يؤنبون الخاطئ بقسوة،‏ بل يصلحونه بروح الوداعة.‏ فهذا اكثر فعالية وإفادة لكل المعنيين بالامر.‏

الوداعة مفيدة ايضا عند مواجهة ظرف صعب او شخص غاضب لأنها تهدئ الوضع.‏ بالمقابل،‏ تزيد القسوة من حدة المشكلة.‏ يذكر احد الامثال:‏ «الجواب اللين يرد السخط،‏ والكلمة الموجعة تثير الغضب».‏ (‏ام ١٥:‏١‏)‏ وللوداعة قوة عظيمة.‏ يقول مثل آخر:‏ «بالصبر يُستمال صاحب الامر،‏ واللسان اللين يكسر العظم».‏ —‏ ام ٢٥:‏١٥‏.‏

صفة ضرورية عند نيل التأديب:‏ هناك مبدأ مفيد آخر عن الوداعة او السكينة ذكره سليمان.‏ وهذا المبدأ يتعلق بميلنا الى التمرد حين يقوِّمنا او يؤدبنا شخص يتمتع بسلطة في العمل او في الجماعة.‏ فقد يفور غضبنا فلا نعرب عن الاذعان اللائق لصاحب السلطة ونترك بتهور عملنا او تعييننا.‏ لكن سليمان حذر قائلا:‏ «ان ارتفعت عليك روح الحاكم،‏ فلا تترك مكانك؛‏ لأن السكينة تهدئ خطايا عظيمة».‏ (‏جا ١٠:‏٤‏؛‏ قارن تي ٣:‏٢‏.‏)‏ فالسكينة والوداعة في وجه التأديب يكبحان غضب صاحب السلطة ويتيحان لنا الفرصة كي نحسِّن شخصيتنا،‏ اذ نتمالك انفسنا ونحافظ على ‹مكاننا›،‏ اي عملنا او التعيين الموكل الينا،‏ ونقبل التأديب.‏

ويصح ذلك خصوصا حين يكون يهوه اللّٰه هو الحاكم وحين يأتي التأديب من اشخاص عيَّنهم هو في مراكز سلطة.‏ (‏عب ١٢:‏​٧-‏١١؛‏ ١٣:‏١٧‏)‏ كما ينطبق على علاقتنا بالذين يسمح لهم اللّٰه ان يتولوا السلطة في الحكومات الدنيوية.‏ (‏رو ١٣:‏​١-‏٧‏)‏ فحتى لو سألَنا هؤلاء الحكام بقسوة عن سبب رجائنا،‏ يلزم ان نجيبهم «بوداعة واحترام عميق» مبقين اطاعة اللّٰه في الدرجة الاولى.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة