مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل تبتغون؟‏
    برج المراقبة ١٩٩٠ | ١ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • هل تبتغون؟‏

      ‏«ان ابتغى احد مركز ناظر يرغب في عمل صالح.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏١‏،‏ ع‌ج.‏

      ١ اتمام اي هدف هو ذو اهمية رئيسية بين شهود يهوه؟‏

      شهود يهوه لديهم اهداف لائقة توجَّه وتنفَّذ بطريقة تقوية.‏ وذلك ليس مدهشا،‏ لان الههم لديه اهداف نبيلة وينجز دائما مقاصده.‏ (‏اشعياء ٥٥:‏٨-‏١١‏)‏ وخدام يهوه يجب ألا يكونوا كاولئك الناس الذين يفتقرون الى الهدف الصالح ويختبرون الحياة بطيش غير فاعلين شيئا لفائدة احد بمعزل عن انفسهم.‏ واتمام الهدف النبيل للمناداة برسالة الملكوت،‏ ومشاركة الآخرين في معرفة كلمة اللّٰه المانحة الحياة،‏ لهما اهمية رئيسية عند شهود اللّٰه.‏ —‏ مزمور ١١٩:‏١٠٥؛‏ مرقس ١٣:‏١٠؛‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

      ٢ اي هدف للرجال المسيحيين ذكره بولس في ١ تيموثاوس ٣:‏١‏؟‏

      ٢ في هيئة يهوه توجد اهداف نبيلة اخرى ايضا.‏ وقد ذكر الرسول بولس احدها عندما كتب:‏ «صادقة هي هذه العبارة.‏ ان ابتغى احد مركز ناظر يرغب في عمل صالح.‏» ان رجلا كهذا يريد ان ينجز شيئا لخير الآخرين.‏ وهو يرغب ‏«في عمل صالح،‏»‏ لا حياة راحة ومجد.‏ تقول ترجمة اخرى:‏ «صادق تماما هو القول ان الرجل الذي يتوق الى القيادة لديه طموح جدير بالثناء.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏١‏،‏ فيلپس.‏

      مخاطر على الشيوخ

      ٣ و ٤ لماذا يجب على الرجل الذي يبتغي الصيرورة ناظرا ان يحفظ قلبه؟‏

      ٣ بأية طريقة يكون لدى الرجل الذي يتوق الى الكينونة ناظرا مسيحيا «طموح جدير بالثناء»؟‏ حسنا،‏ الطموح هو رغبة متقدة في تحقيق هدف خصوصي.‏ صحيح ان هنالك طموحات نبيلة وخسيسة.‏ ولكن اذا ابتغى رجل بتواضع مركز ناظر لأنه يريد ان يخدم الآخرين فإن خدمته تقدَّم بدوافع مستقيمة ويمكن ان تنتج بركات روحية.‏ ولكنه يحتاج الى حفظ قلبه.‏ —‏ امثال ٤:‏٢٣‏.‏

      ٤ بعض الناس الطموحين يطلبون المجد.‏ والآخرون يريدون ان يحكموا الرفقاء البشر.‏ والجشع من اجل البروز او السلطة اشبه بجذر نتن يمكن ان يجعل شجرة سليمة المظهر تنهار.‏ ويمكن للمسيحي ايضا ان يستسلم لطموح مدفوع على نحو خاطئ كهذا.‏ (‏امثال ١٦:‏١٨‏)‏ «كتبت الى الكنيسة،‏» قال الرسول يوحنا،‏ «لكن ديوتريفس الذي يحب ان يكون الاول بينهم [«الذي يريد ان يكون رأسا لكل شيء،‏» فيلپس]،‏ لا يقبلنا.‏ من اجل ذلك اذا جئت فسأذكّره باعماله التي يعملها هاذرا علينا باقوال خبيثة.‏ واذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبل الاخوة ويمنع ايضا الذين يريدون ويطردهم من الكنيسة.‏» (‏٣ يوحنا ٩،‏ ١٠‏)‏ ان طموح ديوتريفس لم يكن مسيحيا.‏ والغطرسة والسعي الطموح وراء السلطة على الآخرين ليس له مكان بين أتباع يسوع الحقيقيين.‏ —‏ امثال ٢١:‏٤‏.‏

      ٥ بأي موقف يجب ان يعتني النظار بواجباتهم؟‏

      ٥ ان الناظر المسيحي الذي يعتني بواجباته بدافع صائب لن يسعى وراء طموح اناني.‏ فهو سيعتبر هذا العمل الصالح للاشراف المسيحي امتيازا معطى من اللّٰه وسيرعى رعية اللّٰه «لا عن اضطرار بل بالاختيار ولا لربح قبيح بل بنشاط.‏ ولا كمن يسود على الانصبة بل صائرين امثلة للرعية.‏» (‏١ بطرس ٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ نعم،‏ يجب على النظار ان يحترزوا من تطوير الكبرياء والسعي الى استخدام السلطة على نحو سيئ.‏

      ٦ لماذا يجب ألا يسود الشيخ شعب اللّٰه؟‏

      ٦ والشيخ يجب ألا يسود المسيحيين الآخرين،‏ لأنه عامل معهم،‏ لا ‹سيد على ايمانهم.‏› (‏٢ كورنثوس ١:‏٢٤‏)‏ وعندما طلب بعض الرسل البروز قال يسوع:‏ «انتم تعلمون ان رؤساء الامم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم.‏ فلا يكون هكذا فيكم.‏ بل مَن اراد ان يكون عظيما فليكن لكم خادما.‏ ومَن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا.‏ كما ان ابن الانسان لم يأتِ ليُخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين.‏» (‏متى ٢٠:‏٢٠-‏٢٨‏)‏ والشيخ ليس الراعي الرئيسي وانما مجرد راعٍ معاون.‏ فاذا ساد الرعية يعرب عن روح الكبرياء.‏ وعلى نحو خصوصي يَنتج الاذى اذا اغرى الآخرين ان يساعدوه على تعزيز طموحاته المتفاخرة.‏ يقول مثل:‏ «مكرهة الرب كل متشامخ القلب.‏ يدا ليد لا يتبرأ.‏» —‏ امثال ١٦:‏٥‏.‏

      ٧ و ٨ (‏أ)‏ لماذا من الضروري ان يكون الشيوخ المسيحيون متواضعين؟‏ (‏ب)‏ أعطوا مثالا لشيخ متواضع؟‏

      ٧ لذلك يجب على الشيوخ المسيحيين ان ‹يتواضعوا تحت يد اللّٰه القوية.‏› فالكبرياء تقف في طريق الفائدة الروحية،‏ لأن المتواضعين فقط هم في حالة قلبية وعقلية لائقة ليفعلوا المشيئة الالهية.‏ «اللّٰه يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة.‏» (‏١ بطرس ٥:‏٥،‏ ٦‏)‏ نعم،‏ يهوه يبارك متواضعي العقل.‏ ومن بين هؤلاء يجري تعيين رجال اكفاء ليخدموا كشيوخ مسيحيين.‏

      ٨ ان التاريخ العصري لشهود يهوه مملوء بروايات الخدمة المتواضعة التي يقدِّمها افراد اتقياء.‏ على سبيل المثال،‏ تأملوا في صاحب الآداب الوديعة و.‏ ج.‏ ثورن،‏ الذي كان في ما مضى ناظرا جائلا،‏ وعاملا في بيت ايل لزمن طويل.‏ ففي ما يتعلق به قال احد المسيحيين:‏ «انا لن انسى ابدا ابدا تصريحا تلفَّظ به الاخ ثورن ساعدني الى هذا اليوم.‏ لقد قال،‏ وأنا اقتبس،‏ ‹حينما افكر كثيرا جدا في نفسي،‏ آخذ نفسي الى الزاوية،‏ مجازيا،‏ وأقول:‏ «انتَ يا ذرة الغبار.‏ ماذا لديك لتتفاخر به؟‏»›» يا لها من صفة تستحق المدح ليظهرها الشيوخ والآخرون!‏ تذكَّروا،‏ «ثواب التواضع ومخافة الرب هو غنى وكرامة وحياة.‏» —‏ امثال ٢٢:‏٤‏.‏

      الرغبة المعطاة من اللّٰه في الخدمة

      ٩ لماذا يمكن القول ان الرغبة في الخدمة كناظر معطاة من اللّٰه؟‏

      ٩ هل الرغبة في الخدمة كناظر معطاة من اللّٰه؟‏ نعم،‏ لأن روح يهوه يزوِّد الدافع،‏ الشجاعة،‏ والمقدرة على تقديم خدمة مقدسة له.‏ مثلا،‏ ماذا حدث عندما صلّى أتباع يسوع المضطهَدون من اجل الجرأة على الكرازة؟‏ «تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه.‏ وامتلأ الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون بكلام اللّٰه بكل (‏جرأة)‏.‏» (‏اعمال ٤:‏٢٧-‏٣١‏)‏ وبما ان الروح القدس اعطى نتائج كهذه،‏ يمكنه ايضا ان يدفع الشخص الى الابتغاء.‏

      ١٠ (‏أ)‏ ما هو احد الاسباب التي من اجلها ربما لا يبتغي الرجل المسيحي؟‏ (‏ب)‏ اذا منحنا اللّٰه امتياز خدمة،‏ من اي شيء يمكننا ان نتأكد؟‏

      ١٠ لماذا ربما لا يبتغي المسيحي الناضج؟‏ قد يكون رجلا روحيا ولكنه يشعر بعدم الكفاءة.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ طبعا،‏ يجب ان نملك نظرة محتشمة الى انفسنا،‏ مدركين حدودنا.‏ (‏ميخا ٦:‏٨‏،‏ ع‌ج)‏ وعوض ان نفكر باجتراء اننا مؤهلون جدا لمسؤولية معيَّنة،‏ من الجيد ان نتذكر ان «مع (‏المحتشمين)‏ حكمة.‏» (‏امثال ١١:‏٢‏)‏ ولكن،‏ يجب ان ندرك ايضا انه اذا منحنا اللّٰه امتياز خدمة فسيزوِّد المقدرة اللازمة على القيام به.‏ وكما قال بولس:‏ «استطيع كل شيء (‏بفضل ذاك)‏ الذي يقويني.‏» —‏ فيلبي ٤:‏١٣‏.‏

      ١١ ماذا يمكن ان يفعل المسيحي الذي لا يبتغي لأنه يشعر بالافتقار الى الحكمة الكافية لاعطاء المشورة؟‏

      ١١ والمسيحي ربما لا يبتغي لأنه يشعر انه يفتقر الى الحكمة الكافية لاعطاء المشورة.‏ حسنا،‏ ربما يمكنه ان يحرز الحكمة بالكينونة تلميذا اكثر اجتهادا لكلمة اللّٰه،‏ ويجب ان يصلّي بالتأكيد من اجل الحكمة.‏ كتب يعقوب:‏ «إن كان احدكم تعوزه حكمة فليطلب من اللّٰه الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعيِّر فسيُعطى له.‏ ولكن ليطلب بايمان غير مرتاب البتة لأن المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه.‏ فلا يظن ذلك الانسان انه ينال شيئا من عند الرب.‏ رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه.‏» (‏يعقوب ١:‏٥-‏٨‏)‏ واستجابة للصلاة،‏ اعطى اللّٰه سليمان «قلبا حكيما ومميِّزا» مكَّنه من التمييز بين الخير والشر عند القضاء.‏ (‏١ ملوك ٣:‏٩-‏١٤‏)‏ ان قضية سليمان خصوصية،‏ ولكن بالدرس باجتهاد ومساعدة اللّٰه يمكن للرجال المستأمنين على مسؤولية الجماعة ان ينصحوا الآخرين على نحو بار.‏ «الرب يعطي حكمة.‏ من فمه المعرفة والفهم.‏» —‏ امثال ٢:‏٦‏.‏

      ١٢ اذا كان الرجل لا يبتغي بسبب القلق،‏ فماذا يمكن ان يساعده؟‏

      ١٢ ان مقدارا من القلق يمكن ان يمنع الرجل من الابتغاء.‏ فقد يفكر انه غير قادر على حمل المسؤولية الثقيلة للكينونة شيخا.‏ وحتى بولس اعترف:‏ «التراكم عليّ كل يوم.‏ الاهتمام بجميع الكنائس.‏» (‏٢ كورنثوس ١١:‏٢٨‏)‏ ولكنّ الرسول عرف ما يجب فعله عند اختبار القلق،‏ اذ كتب:‏ «لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتُعلم طلباتكم لدى اللّٰه.‏ وسلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع.‏» (‏فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ نعم،‏ يمكن للصلاة والثقة باللّٰه ان تساعدا على تسكين القلق.‏

      ١٣ كيف يمكن ان يصلّي الرجل اذا كان مضطربا بشأن الابتغاء؟‏

      ١٣ واذا استمر شيء من القلق يمكن ان يصلّي الرجل المضطرب بشأن الابتغاء كما فعل داود:‏ «اختبرني يا اللّٰه واعرف قلبي امتحني واعرف افكاري (‏المزعجة)‏.‏ وانظر ان كان فيّ طريق باطل واهدني طريقا ابديا.‏» (‏مزمور ١٣٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ ومهما تكن طبيعة افكارنا «(‏المزعجة)‏» او ‹القلقة،‏› يمكن للّٰه ان يساعدنا على التغلب عليها بحيث يمكننا احراز التقدم الروحي.‏ (‏انظروا الترجمة الاممية الجديدة.‏‏)‏ ويجري التعبير عن ذلك جيدا في مزمور آخر:‏ «اذ قلت قد زلّت قدمي فرحمتك يا رب تعضدني.‏ عند كثرة (‏افكاري المزعجة)‏ في داخلي تعزياتك تلذِّذ نفسي.‏» —‏ مزمور ٩٤:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

      اخدموا بسرور كما يشاء يهوه

      ١٤ لماذا يجب على الرجل الذي يبتغي ان يصلّي من اجل الروح القدس؟‏

      ١٤ اذا فشل رجل مسيحي في الابتغاء بسبب القلق،‏ مشاعر عدم الكفاءة،‏ او الافتقار الى الدافع،‏ يكون ملائما بالتأكيد ان يصلّي من اجل روح اللّٰه.‏ قال يسوع:‏ «إن كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه.‏» (‏لوقا ١١:‏١٣‏)‏ وبما ان السلام وضبط النفس هما بين ثمر الروح،‏ فان هذا الروح يمكن ان يساعدنا ان نتغلب على القلق ومشاعر عدم الكفاءة.‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏،‏ ع‌ج.‏

      ١٥ صلوات من ايّ نوع يمكن ان تساعد اولئك الذين يفتقرون الى الدافع الى جعل انفسهم متوافرين لامتيازات الخدمة؟‏

      ١٥ وماذا عن الافتقار الى الدافع؟‏ كمسيحيين معتمدين،‏ يلزمنا ان نصلّي ان يجعلنا اللّٰه نفعل ما يرضيه.‏ توسل داود:‏ «طرقك يا رب عرّفني .‏ .‏ .‏ درّبني في حقك وعلّمني.‏»‏ (‏مزمور ٢٥:‏٤،‏ ٥‏)‏ ان صلوات كهذه ستساعدنا على تجنب الطريق الخاطئ،‏ ويمكننا ان نصلّي بطريقة مماثلة اذا افتقرنا الى الدافع الى الابتغاء.‏ فيمكننا ان نسأل يهوه ان يجعلنا نقبل امتيازات الخدمة.‏ وفي الواقع،‏ اذا صلَّينا من اجل روح اللّٰه وأذعنَّا لتوجيهه،‏ فسنجعل انفسنا دون شك متوافرين اذا قُدِّمت لنا امتيازات الخدمة.‏ وعلى الرغم من كل شيء،‏ فان خدام اللّٰه لا يقاومون روحه ابدا.‏ —‏ افسس ٤:‏٣٠‏.‏

      ١٦ ايّ موقف يزوِّد دافعا قويا الى ابتغاء المسؤولية الجماعية؟‏

      ١٦ واذ لنا «فكر المسيح،‏» نجد مسرة في فعل المشيئة الالهية.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٦‏)‏ وكان ليسوع الموقف نفسه الذي للمرنم الملهم،‏ الذي قال:‏ «ان افعل مشيئتك يا الهي سررت.‏ وشريعتك في وسط احشائي.‏» (‏مزمور ٤٠:‏٨‏)‏ والمسيح قال:‏ «هنذا اجيء لأفعل مشيئتك،‏» وأدّى ذلك الى الموت على خشبة الآلام.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٩،‏ ١٠‏)‏ والرغبة في فعل كل شيء ممكن في خدمة يهوه تزوِّد دافعا قويا الى ابتغاء المسؤولية الجماعية.‏

      انظروا الى المستقبل

      ١٧ (‏أ)‏ لماذا يجب ألا يتثبط الرجال الذين لا يخدمون الآن كاملا كما كانوا يفعلون في ما مضى؟‏ (‏ب)‏ ما هو الامتياز الاعظم على الاطلاق؟‏

      ١٧ بسبب المشاكل الصحية او الاسباب الاخرى لم يعد يملك بعض الذين اعتنوا في ما مضى بواجبات جماعية مهمة امتيازات كهذه حاليا.‏ وهؤلاء يجب ألا يتثبطوا.‏ فنحن نعرف ان رجالا امناء كثيرين ممن لم يعودوا قادرين على الخدمة كاملا كما كانوا يفعلون في ما مضى لا يزالون واقفين بثبات كمحافظين على الاستقامة.‏ (‏مزمور ٢٥:‏٢١‏)‏ وفي الواقع،‏ يمكن للشيوخ المتواضعين الذين لهم زمن طويل ان يستمروا في جعل خبرتهم متوافرة بالبقاء في هيئة الشيوخ.‏ فعلى الرغم من ان السن او العجز يعيقهم،‏ لا يلزمهم ان يتنحَّوا.‏ وفي الوقت نفسه،‏ يمكن ان يعزّ كل شاهد ليهوه الامتياز الاروع على الاطلاق،‏ ‹النطق بمجد ملك اللّٰه› كمؤيدين لاسمه القدوس.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٠-‏١٣‏.‏

      ١٨ (‏أ)‏ اذا جرت تنحية شيخ او خادم مساعد،‏ فماذا قد يكون لازما؟‏ (‏ب)‏ ايّ موقف رائع اظهره شيخ جرت تنحيته؟‏

      ١٨ اذا كنتم ذات مرة شيخا او خادما مساعدا ولكنكم لا تخدمون الآن في هذا المركز،‏ فتأكدوا ان اللّٰه لا يزال يعتني بكم،‏ وقد يمنحكم بعض الامتيازات غير المتوقعة في المستقبل.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ واذا لزمكم ان تقوموا ببعض التعديلات،‏ فكونوا مستعدين للاعتراف بالخطإ واعملوا على تحسينه بمساعدة اللّٰه.‏ ان بعض الذين جرت تنحيتهم كشيوخ تبنَّوا موقفا غير مسيحي،‏ وصار قليلون خاملين او ارتدّوا عن الحق.‏ ولكن ما احكم ان نكون كأولئك الذين اعربوا عن روح رائعة!‏ على سبيل المثال،‏ عندما جرت تنحية شيخ خدم لسنوات في اميركا الوسطى قال:‏ «يؤلمني كثيرا ان اخسر الامتياز الذي طالما احببته.‏ ولكنني سأعمل جاهدا بأية طريقة يريد الاخوة ان يستخدموني بها وسأعمل على استرداد امتيازات خدمتي.‏» وفي الوقت المناسب،‏ مُنح هذا الاخ امتياز الخدمة كشيخ ثانية.‏

      ١٩ اية نصيحة ملائمة تُعطى لأخ شيخ او خادم مساعد جرت تنحيته؟‏

      ١٩ فاذا كنتم شيخا او خادما مساعدا جرت تنحيته،‏ فحينئذ حافظوا على روح متواضعة.‏ تجنبوا الموقف المر الذي يجرِّدكم من الاهلية لامتيازات مقبلة.‏ فالروح التقوية تكسب الاحترام.‏ وعوض الصيرورة متثبطين،‏ تأملوا في كيفية مباركة يهوه خدمتكم وبيتكم.‏ ابنوا عائلتكم روحيا،‏ زوروا المرضى،‏ وشجعوا الضعفاء.‏ وقبل كل شيء،‏ أعزّوا امتيازكم لتسبيح اللّٰه والمناداة بالبشارة بصفتكم واحدا من شهود يهوه.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١،‏ ٢؛‏ اشعياء ٤٣:‏١٠-‏١٢‏.‏

      ٢٠ كيف يمكن ان تكون هيئة الشيوخ قادرة على مساعدة ناظر او خادم مساعد سابق؟‏

      ٢٠ يجب على هيئة الشيوخ ان تدرك ان التنحية قد تسبب الكرب لناظر او خادم مساعد سابق حتى لو تخلّى طوعا عن الامتياز.‏ واذا لم يُفصل،‏ ولكنّ الشيوخ يرون ان الاخ مكتئب،‏ يجب ان يزوِّدوه المساعدة الروحية الحبية.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏)‏ ويجب ان يساعدوه على الادراك انه توجد حاجة اليه في الجماعة.‏ وحتى اذا تطلَّب ذلك مشورة،‏ فقد لا يمر وقت طويل قبل ان ينال الرجل المتواضع والشاكر امتيازات خدمة اضافية مرة اخرى في الجماعة.‏

      ٢١ مَن انتظروا امتيازات خدمة،‏ وماذا يجري اقتراحه للذين ينتظرونها اليوم؟‏

      ٢١ اذا كنتم تبتغون،‏ فقد يكون عليكم ان تنتظروا قليلا قبل نيل امتيازات خدمة اضافية.‏ لا تكونوا عديمي الصبر.‏ فموسى انتظر ٤٠ سنة قبل ان يستخدمه اللّٰه عند تحرير الاسرائيليين من العبودية المصرية.‏ (‏اعمال ٧:‏٢٣-‏٣٦‏)‏ وقبل ان يتعيَّن خلفا لموسى،‏ عمل يشوع طويلا خادما له.‏ (‏خروج ٣٣:‏١١؛‏ عدد ٢٧:‏١٥-‏٢٣‏)‏ وداود انتظر بعض الوقت قبل ان يوضع على عرش اسرائيل.‏ (‏٢ صموئيل ٢:‏٧؛‏ ٥:‏٣‏)‏ وبطرس ويوحنا مرقس خضعا كما يظهر لفترات تمحيص.‏ (‏متى ٢٦:‏٦٩-‏٧٥؛‏ يوحنا ٢١:‏١٥-‏١٩؛‏ اعمال ١٣:‏١٣؛‏ ١٥:‏٣٦-‏٤١؛‏ كولوسي ٤:‏١٠‏)‏ لذلك،‏ اذا لم تكن لديكم الآن واجبات جماعية،‏ فربما يسمح يهوه لكم بالتكيف باحراز خبرة اكثر.‏ وعلى اية حال،‏ اطلبوا مساعدة اللّٰه فيما تبتغون،‏ وهو قد يبارككم بامتيازات خدمة اضافية.‏ وفي الوقت نفسه،‏ اعملوا باجتهاد على التأهل للمسؤوليات الجماعية وأعربوا عن روح داود،‏ الذي اعلن:‏ «بتسبيح الرب ينطق فمي.‏ وليبارك كل بشر اسمه القدوس الى الدهر والابد.‏» —‏ مزمور ١٤٥:‏٢١‏.‏

  • هل تبتغون؟‏
    برج المراقبة ١٩٩٠ | ١ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • ‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

      و.‏ ج.‏ ثورن رسم مثالا رائعا كشيخ متواضع

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة