-
الايمانبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
وإبراهيم ايضا كان لديه اساس قوي للايمان بالقيامة لأن اللّٰه اعاد تنشيط قواه التناسلية هو وسارة. وكانت هذه العجيبة اشبه بقيامة وأتاحت استمرارية سلسلة نسب ابراهيم من سارة اذ ادت الى ولادة اسحاق. وعندما طلب اللّٰه من ابراهيم ان يقدِّم اسحاق ذبيحة، آمن ان اللّٰه سيقيم ابنه. واستند ايمانه هذا الى وعد اللّٰه له: «بإسحاق يُدعى لك نسل». — تك ٢١:١٢؛ عب ١١:١١، ١٢، ١٧-١٩.
-
-
المعرفة المسبقة، التعيين المسبقبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
من جهة اخرى، يستشهد مؤيدو عقيدة القضاء والقدر بعبارة الرسول بطرس ان المسيح، بصفته حمل اللّٰه الذي سيُقدَّم ذبيحة، «كان معروفا مسبقا قبل تأسيس [احدى صيغ الكلمة اليونانية كاتابولِه] العالم [كوسمُو]»، ويفسِّرونها ان اللّٰه استخدم القدرة على المعرفة المسبقة قبل خلق البشر. (١ بط ١:١٩، ٢٠) لكنّ الكلمة اليونانية كاتابولِه، المترجمة «تأسيس»، تعني حرفيا «إلقاء البذار» ويمكن ان تشير الى ‹الحبل بنسل›، كما في العبرانيين ١١:١١. ومع انه كان هنالك ‹تأسيس لعالم› البشر عندما خلق اللّٰه آدم وحواء، كما تُظهر العبرانيين ٤:٣، ٤، فقد اخطأ هذان الزوجان البشريان الاولان لاحقا ولم يعودا من ابناء اللّٰه. (تك ٣:٢٢-٢٤؛ رو ٥:١٢) لكنَّ اللّٰه بنعمته سمح لهما ان ينشآ نسلا وينجبا الاولاد الذين حظي احدهم، وهو هابيل، برضى اللّٰه، حسبما يوضح الكتاب المقدس، وتأهل لنيل الفداء والخلاص. (تك ٤:١، ٢؛ عب ١١:٤) ومن الجدير بالذكر ان يسوع تحدث في لوقا ١١:٤٩-٥١ عن «دم جميع الانبياء الذي أُريق منذ تأسيس العالم» ثم وازى هذه الكلمات بعبارة «من دم هابيل الى دم زكريا». وهكذا ربط بين هابيل و «تأسيس العالم».
-