-
مُوسىبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
تعيينه ليكون المنقذ: نحو نهاية فترة الـ ٤٠ سنة في مديان، وفيما كان موسى يرعى قطيع يثرون قرب جبل حوريب، دهش لرؤية عليقة تتقد بالنار دون ان تحترق. وحين اقترب لينظر هذا المشهد العظيم، تحدث اليه ملاك يهوه من اللهب وقال له انه قد حان الوقت ليخلص اللّٰه اسرائيل من العبودية، وفوض الى موسى ان يذهب باسم يهوه، الاسم الذي سيُذكَر الى الابد. (خر ٣:١-١٥) وهكذا عيّن اللّٰه موسى نبيا وممثلا له، وصار من الممكن الآن ان يدعى بالصواب ممسوحا، او مسيّا، او «المسيح» كما في عبرانيين ١١:٢٦. وزود يهوه موسى، بواسطة الملاك، بإثباتات تؤكد لشيوخ اسرائيل انه مرسل منه. وكانت هذه الاثباتات عبارة عن ثلاث آيات عجائبية. وهذه هي المرة الاولى التي تتحدث فيها الاسفار المقدسة عن انسان يعطى القدرة على صنع عجائب. — خر ٤:١-٩.
-
-
مُوسىبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
كان موسى وسيط عهد الشريعة بين اللّٰه وأمة اسرائيل. وكان يسوع وسيط العهد الجديد بين اللّٰه و ‹الامة المقدسة›، «اسرائيل اللّٰه» الروحي. (١ بط ٢:٩؛ غل ٦:١٦؛ خر ١٩:٣-٩؛ لو ٢٢:٢٠؛ عب ٨:٦؛ ٩:١٥) وكلاهما ادى دور مشترع وقائد وقاض يدين. (خر ١٨:١٣؛ ٣٢:٣٤؛ دا ٩:٢٥؛ مل ٤:٤؛ مت ٢٣:١٠؛ يو ٥:٢٢، ٢٣؛ ١٣:٣٤؛ ١٥:١٠) وكما اؤتُمن موسى على «بيت اللّٰه»، اي امة او جماعة اسرائيل، وكان امينا في خدمته في ذلك البيت، كذلك كان يسوع امينا على بيت اللّٰه الذي بناه بصفته ابن اللّٰه، اي على امة او جماعة اسرائيل الروحي. (عد ١٢:٧؛ عب ٣:٢-٦) حتى في موتهما يوجد تشابه، اذ ان اللّٰه اخفى جسد موسى ويسوع كليهما. — تث ٣٤:٥، ٦؛ اع ٢:٣١؛ يه ٩.
-