مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١٥/‏١١ ص ١٣-‏١٨
  • الايمان يدفعنا الى العمل!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الايمان يدفعنا الى العمل!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المحاباة لا تنسجم مع الايمان
  • ‏«الرحمة تفتخر على الحكم»‏
  • الايمان يُنتِج الاعمال الصالحة
  • اضبطوا هذا اللسان!‏
  • اعملوا بالحكمة التي من فوق
  • بالإيمان والأعمال نُعتبر بلا لوم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٥٩:‏ يعقوب
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • مارِس الايمان بوعود يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • هل نؤمن حقا بالبشارة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١٥/‏١١ ص ١٣-‏١٨

الايمان يدفعنا الى العمل!‏

‏«فترى ان الايمان [ايمان ابراهيم] عمل مع اعماله وبالاعمال أُكمل الايمان.‏» —‏ يعقوب ٢:‏٢٢‏.‏

١،‏ ٢ كيف نتصرف اذا كنا نملك الايمان؟‏

كثيرون هم الذين يقولون انهم يؤمنون باللّٰه.‏ لكنَّ مجرد الايمان المزعوم هو عديم الحياة تماما كالجثة.‏ كتب التلميذ يعقوب:‏ «الايمان .‏ .‏ .‏ إنْ لم يكن له اعمال ميت في ذاته.‏» وقال ايضا ان ايمان ابراهيم الخائف اللّٰه «عمل مع اعماله.‏» (‏يعقوب ٢:‏١٧،‏ ٢٢‏)‏ فأيّ مغزى تحمله هذه الكلمات لنا؟‏

٢ اذا كان ايماننا حقيقيا،‏ فلن نؤمن فقط بما نسمعه في الاجتماعات المسيحية،‏ بل سنعطي ايضا الدليل على الايمان بكوننا نشاطى كشهود ليهوه.‏ اجل،‏ سيحثنا الايمان على تطبيق كلمة اللّٰه في الحياة وسيدفعنا الى العمل.‏

المحاباة لا تنسجم مع الايمان

٣،‏ ٤ كيف ينبغي ان يؤثر الايمان في معاملتنا الآخرين؟‏

٣ اذا كان ايماننا باللّٰه والمسيح اصيلا،‏ فلن نظهر المحاباة.‏ (‏يعقوب ٢:‏١-‏٤‏)‏ لم يكن بعض الذين كتب اليهم يعقوب يظهرون عدم المحاباة،‏ الامر المطلوب من المسيحيين الحقيقيين.‏ (‏رومية ٢:‏١١‏)‏ لذلك يقول يعقوب:‏ «لا يكن لكم ايمان ربنا يسوع المسيح رب المجد في المحاباة.‏» فعندما كان يأتي الى الاجتماع رجل غير مؤمن غني بخواتم ذهب ولباس بهي ويأتي ايضا رجل غير مؤمن «فقير بلباس وسخ،‏» لا بد انهما كليهما كانا يستقبلان جيدا،‏ ولكنَّ الاغنياء كانوا يولَون انتباها خصوصيا.‏ فكانوا يعطَون مقاعد ‹حسنة،‏› في حين ان غير المؤمنين الفقراء كان يُقال لهم ان يقفوا او يجلسوا على الارض عند قدمي احد الاشخاص.‏

٤ لقد زوَّد يهوه ذبيحة يسوع المسيح الفدائية للاغنياء والفقراء على السواء.‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٤‏)‏ فإذا كنا نحابي الاغنياء،‏ نكون قد ابتعدنا عن الايمان بالمسيح،‏ الذي ‹افتقر لكي نستغني نحن بفقره.‏› (‏٢ كورنثوس ٨:‏٩‏)‏ فلا نَصِر البتة قضاة لتقييم الناس بهذه الطريقة —‏  مكرمين البشر بدافع خاطئ.‏ ان اللّٰه لا يحابي،‏ ولكن اذا اظهرنا المحاباة،‏ نكون «[«ذوي،‏» ترجمة الكسليك‏] افكار شريرة.‏» (‏ايوب ٣٤:‏١٩‏)‏ وإذ نرغب في ارضاء اللّٰه،‏ لن نستسلم حتما لإغراء اظهار المحاباة او ‹الاعجاب بالشخصيات لأجل المنفعة.‏› —‏ يهوذا ٤،‏ ١٦‏،‏ ع‌ج.‏

٥ مَن اختارهم اللّٰه ليكونوا «اغنياء في الايمان،‏» وكيف يتصرف الاغنياء ماديا في اغلب الاحيان؟‏

٥ يحدِّد يعقوب مَن هم الاغنياء الحقيقيون ويحثّ على اظهار المحبة للجميع دون محاباة.‏ (‏يعقوب ٢:‏٥-‏٩‏)‏ فقد ‹اختار اللّٰه الفقراء ليكونوا اغنياء في الايمان وورثة الملكوت.‏› ذلك لأن الفقراء غالبا ما يتجاوبون اكثر مع البشارة.‏ (‏١ كورنثوس ١:‏٢٦-‏٢٩‏)‏ وكصفّ،‏ يتسلط الاغنياء ماديا على الآخرين في قضايا الديون والاجور والتعاملات القانونية.‏ وهم يتكلمون بالسوء على المسيح ويضطهدوننا لأننا نحمل اسمه.‏ فلنعقد العزم على إطاعة «الناموس الملوكي،‏» الذي يتطلب محبة القريب —‏ امتلاك المحبة للاغنياء والفقراء بالتساوي.‏ (‏لاويين ١٩:‏١٨؛‏ متى ٢٢:‏٣٧-‏٤٠‏)‏ وبما ان هذا ما يطلبه اللّٰه،‏ فالمحاباة هي بمثابة ‹فعل خطية.‏›‏

‏«الرحمة تفتخر على الحكم»‏

٦ كيف نكون منتهكين للشريعة اذا لم نعامل الآخرين برحمة؟‏

٦ اذا كنا نظهر المحاباة دون رحمة،‏ نكون منتهكين للشريعة.‏ (‏يعقوب ٢:‏١٠-‏١٣‏)‏ وإذا عثرنا في هذا الخصوص،‏ نصير مجرمين في كل شرائع اللّٰه.‏ فالاسرائيليون الذين لم يرتكبوا الزنا ولكنهم كانوا سارقين صاروا متعدّين الناموس الموسوي.‏ ونحن المسيحيين نُحاكَم «بناموس الحرية [«شعب حرّ،‏» ع‌ج‏]» —‏ اسرائيل الروحي الذين في العهد الجديد والذين ناموسه في قلوبهم.‏ —‏ ارميا ٣١:‏٣١-‏٣٣‏.‏

٧ لماذا لا يمكن ان يتوقع الذين يستمرون في اظهار المحاباة الرحمة من اللّٰه؟‏

٧ وإذا ادَّعينا اننا نملك الايمان ولكننا استمررنا في اظهار المحاباة،‏ نكون في خطر.‏ فعديمو المحبة والرحمة سيكون الحكم عليهم بلا رحمة.‏ (‏متى ٧:‏١،‏ ٢‏)‏ يقول يعقوب:‏ «الرحمة تفتخر [«بانتصار،‏» ع‌ج‏] على الحكم.‏» فإذا قبلنا ارشاد روح يهوه القدوس بإظهار الرحمة في كل تعاملاتنا،‏ فلن نُدان عندما نُحاكَم.‏ ولكننا سنُرحَم وبذلك ننتصر على العدل الصارم او الحكم المُضاد.‏

الايمان يُنتِج الاعمال الصالحة

٨ ما هو وضع الشخص الذي يقول انه يملك الايمان ولكن تنقصه الاعمال؟‏

٨ الى جانب جعلنا محبين ورحماء،‏ يُنتِج الايمان اعمالا صالحة اخرى.‏ (‏يعقوب ٢:‏١٤-‏٢٦‏)‏ طبعا،‏ لن ينقذنا الايمان المزعوم الذي تنقصه الاعمال.‏ صحيح انه لا يمكننا نيل موقف بارّ عند اللّٰه بواسطة اعمال الناموس.‏ (‏رومية ٤:‏٢-‏٥‏)‏ لكنَّ يعقوب يتحدث هنا عن الاعمال التي يدفعها الايمان والمحبة،‏ وليس مجموعة شرائع.‏ فإذا كانت صفات كهاتين هي ما يدفعنا،‏ فلن نتمنى لرفيق عابد محتاج تمنيات طيبة فقط.‏ لكننا سنقدِّم مساعدة مادية لأخ او اخت عريانين او جائعين.‏ يسأل يعقوب:‏ ‹إنْ قلتم لأخ محتاج امضِ بسلام استدفئ واشبع ولكن لم تعطوه حاجاته فما المنفعة.‏› لا منفعة.‏ (‏ايوب ٣١:‏١٦-‏٢٢‏)‏ فمثل هذا «الايمان» عديم الحياة!‏

٩ ماذا يظهر اننا نملك الايمان؟‏

٩ قد نعاشر شعب اللّٰه الى حد ما،‏ ولكن لا شيء يُثبِت ادعاءنا الايمان سوى الاعمال من كل القلب.‏ فجيد اذا كنا نرفض عقيدة الثالوث ونصدِّق ان هنالك الها حقيقيا واحدا.‏ ولكنَّ مجرد التصديق ليس ايمانا.‏ ‹فالشياطين يؤمنون [«يصدِّقون،‏» ع‌ج‏]،‏› وهم «يقشعرون» خوفا لأن الهلاك ينتظرهم.‏ فإذا كنا نملك الايمان حقا،‏ فسيدفعنا ذلك الى انتاج اعمال مثل الكرازة بالبشارة وتزويد الطعام واللباس للرفقاء المؤمنين المحتاجين.‏ يسأل يعقوب:‏ «هل تريد ان تعلم ايها الانسان الباطل [الذي لا يملك معرفة اللّٰه الدقيقة] ان الايمان بدون اعمال ميت.‏» نعم،‏ ان الايمان يتطلب العمل.‏

١٠ لماذا يُدعى ابراهيم «ابًا لجميع الذين يؤمنون»؟‏

١٠ ان ايمان الاب الجليل ابراهيم هو ما دفعه الى العمل.‏ وبصفته «ابًا لجميع الذين يؤمنون،‏» ‹تبرَّر بالاعمال اذ قدَّم اسحاق ابنه على المذبح.‏› (‏رومية ٤:‏١١،‏ ١٢؛‏ تكوين ٢٢:‏١-‏١٤‏)‏ ولكن ماذا لو كان ابراهيم ينقصه الايمان بأن اللّٰه قادر على إقامة اسحاق وإتمام وعده بنسل يتحدر منه؟‏ لم يكن قط ليحاول تقديم ابنه.‏ (‏عبرانيين ١١:‏١٩‏)‏ فبأعمال الطاعة التي قام بها ابراهيم ‹أُكمل ايمانه،‏› او صار تاما.‏ وبذلك «تمَّ الكتاب [‏تكوين ١٥:‏٦‏] القائل فآ‌من ابراهيم باللّٰه فحُسب له برًّا.‏» وأعمال ابراهيم في محاولته تقديم اسحاق اكَّدت اعلان اللّٰه السابق ان ابراهيم هو بارّ.‏ لقد اظهر بأعمال الايمان محبته للّٰه فدُعي «خليل اللّٰه.‏»‏

١١ ايّ دليل على الايمان نملكه في حالة راحاب؟‏

١١ اثبت ابراهيم انه «بالاعمال يتبرر الانسان لا بالايمان وحده.‏» وهذا ما صح ايضا في راحاب،‏ زانية في اريحا.‏ فقد ‹تبرَّرت بالاعمال اذ قبِلت الرسولَين [الاسرائيليَّين] وأخرجتهما في طريق آخر› بحيث افلتا من اعدائهما الكنعانيين.‏ وقبل الالتقاء بالجاسوسين من اسرائيل،‏ كانت تعرف ان يهوه هو الاله الحقيقي،‏ وكلماتها اللاحقة وتوقُّفها عن البغاء هي ما اعطى الدليل على ايمانها.‏ (‏يشوع ٢:‏٩-‏١١؛‏ عبرانيين ١١:‏٣١‏)‏ وبعد هذا المثال الثاني للايمان الذي تُظهِره الاعمال،‏ يقول يعقوب:‏ «لأنه كما ان الجسد بدون روح ميت هكذا الايمان ايضا بدون اعمال ميت.‏» فعندما يكون الشخص ميتا،‏ لا توجد فيه قوة منشِّطة،‏ او «روح،‏» ولا ينجز شيئا.‏ ومجرد الايمان المزعوم هو عديم الحياة والنفع تماما كجثة هامدة.‏ ولكن اذا كنا نملك ايمانا حقيقيا،‏ فسيدفعنا ذلك الى اعمال التقوى.‏

اضبطوا هذا اللسان!‏

١٢ ماذا ينبغي ان يفعل الشيوخ في الجماعة؟‏

١٢ ان التكلم والتعليم يمكن ان يزوِّدا ايضا الدليل على الايمان.‏ ولكن هنالك حاجة الى ممارسة الكبح.‏ (‏يعقوب ٣:‏١-‏٤‏)‏ فلأن الشيوخ معلِّمون في الجماعة،‏ تُلقى على عاتقهم مسؤولية ثقيلة وسوف يعطون حسابا كبيرا للّٰه.‏ لذلك ينبغي ان يفحصوا باتِّضاع دوافعهم ومؤهلاتهم.‏ فإلى جانب المعرفة والقدرة،‏ يجب ان يملك هؤلاء الرجال محبة عميقة للّٰه والرفقاء المؤمنين.‏ (‏رومية ١٢:‏٣‏،‏ ع‌ج،‏ ١٦‏؛‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ ويجب ان يؤسس الشيوخ مشورتهم على الاسفار المقدسة.‏ فإذا اعطى الشيخ نصيحة خاطئة وخلق ذلك المشاكل للآخرين،‏ يدينه اللّٰه دينونة مضادة بواسطة المسيح.‏ لذلك ينبغي ان يكون الشيوخ متضعين ومجتهدين،‏ ملتصقين بأمانة بكلمة اللّٰه.‏

١٣ لماذا نعثر في الكلام؟‏

١٣ وفي الواقع،‏ «في اشياء كثيرة نعثر» جميعنا،‏ حتى المعلِّمون المَهَرة،‏ وذلك بسبب النقص.‏ والعثرة في الكلام هي احد الضعفات الاكثر تكرارا وربما الاكثر اذية.‏ يقول يعقوب:‏ «إنْ كان احد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل قادر ان يلجم كل الجسد ايضا.‏» وبخلاف يسوع المسيح،‏ نحن لا نضبط لساننا كاملا.‏ فإذا استطعنا ذلك،‏ يمكننا السيطرة على اعضاء جسدنا الاخرى.‏ وفي الواقع،‏ ان اللُّجُم والشكائم تجعل الخيل تذهب الى حيث نوجِّهها،‏ وبواسطة دفة صغيرة يمكن للربان ان يدير السفينة العظيمة التي تسوقها رياح عاصفة الى حيثما يشاء.‏

١٤ كيف يشدِّد يعقوب على الحاجة الى الجهد لضبط اللسان؟‏

١٤ يجب ان نعترف جميعا بصدق بأنه يلزم جهد دؤوب لضبط اللسان.‏ (‏يعقوب ٣:‏٥-‏١٢‏)‏ فاللجام صغير بالنسبة الى الحصان؛‏ وكذلك الدفة بالنسبة الى السفينة.‏ واللسان صغير بالنسبة الى الجسم البشري ولكنه «يفتخر متعظما.‏» وبما ان الاسفار المقدسة توضح ان اللّٰه لا يسرّ بالافتخار،‏ فلنطلب مساعدته على الامتناع عنه.‏ (‏مزمور ١٢:‏٣،‏ ٤؛‏ ١ كورنثوس ٤:‏٧‏)‏ ولنكبح ايضا لساننا عندما نُستفَزّ،‏ متذكرين انه لا يلزم سوى شرارة لإشعال غابة.‏ وكما يذكر يعقوب،‏ «اللسان نار» يمكن ان يلحق ضررا جسيما.‏ (‏امثال ١٨:‏٢١‏)‏ فاللسان غير المضبوط هو «عالَم الاثم»!‏ وكل صفة شريرة لهذا العالم الفاجر مرتبطة باللسان غير المضبوط.‏ وهو مسؤول عن امور مؤذية مثل الافتراء والتعليم الباطل.‏ (‏لاويين ١٩:‏١٦‏،‏ ع‌ج؛‏ ٢ بطرس ٢:‏١‏)‏ فما رأيكم؟‏ ألا ينبغي ان يدفعنا ايماننا الى العمل باجتهاد لضبط لساننا؟‏

١٥ ايّ اذى يمكن ان يتسبب به اللسان غير المُلجَم؟‏

١٥ واللسان غير المُلجَم ‹يدنسنا› كاملا.‏ مثلا،‏ اذا اكتُشف اننا نكذب تكرارا،‏ فقد نصير معروفين بأننا كَذَبة.‏ ولكن كيف ‹يضرم اللسان غير المضبوط دائرة الكون›؟‏ بجعل الحياة كحلقة مُفرَغة.‏ فيمكن للسان واحد غير مضبوط ان يزعج جماعة بكاملها.‏ ويذكر يعقوب «جهنم [«جهنا،‏» ع‌ج‏]،‏» وادي هنوم.‏ فقد كان يُستعمل قديما لتقديم الاولاد ذبيحة،‏ وصار مكبًّا لحرق نفايات اورشليم.‏ (‏ارميا ٧:‏٣١‏)‏ لذلك ترمز جهنا الى الفناء.‏ فكما لو ان جهنا قد اعطت قوة تدميرها للّسان غير المضبوط.‏ وإذا لم نلجم لساننا،‏ فقد نصير نحن ضحايا الحريق الذي اشعلناه.‏ (‏متى ٥:‏٢٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ حتى اننا قد نُطرد من الجماعة اذا شتمنا احدا.‏ —‏ ١ كورنثوس ٥:‏١١-‏١٣‏.‏

١٦ ماذا ينبغي ان نفعل،‏ نظرا الى الضرر الذي يمكن ان يلحقه اللسان غير المضبوط؟‏

١٦ كما قد تعرفون من قراءة كلمة اللّٰه،‏ امر يهوه بأن يتسلط الانسان على الخليقة الحيوانية.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ وقد روِّضت جميع انواع المخلوقات.‏ مثلا،‏ استُخدمت الصقور المدرَّبة للصيد.‏ و«الزَّحافات» التي يذكرها يعقوب يمكن ان تشمل الحيّات التي يسيطر عليها الحواة.‏ (‏مزمور ٥٨:‏٤،‏ ٥‏)‏ حتى ان الانسان يمكنه ان يسيطر على الحيتان،‏ ولكن لا يمكننا نحن البشر الخطاة ان نروِّض اللسان كاملا.‏ ومع ذلك ينبغي ان نتجنب الاهانات او الملاحظات الجارحة او الافتراء.‏ فاللسان غير المضبوط يمكن ان يكون اداة خطرة مملوَّة سما مميتا.‏ (‏رومية ٣:‏١٣‏)‏ ومن المؤسف ان ألسنة المعلمين الكذبة ابعدت بعض المسيحيين الاولين عن اللّٰه.‏ فلا نسمح ابدا لعبارات الارتداد السامة،‏ الشفهية او الخطّية،‏ بأن تغلبنا.‏ —‏ ١ تيموثاوس ١:‏١٨-‏٢٠؛‏ ٢ بطرس ٢:‏١-‏٣‏.‏

١٧،‏ ١٨ ايّ تناقض يُشار اليه في يعقوب ٣:‏٩-‏١٢‏،‏ وماذا ينبغي ان نفعل من هذا القبيل؟‏

١٧ ان الايمان باللّٰه والرغبة في ارضائه يمكن ان يحميانا من الارتداد ويمنعانا من استخدام اللسان بشكل متناقض.‏ يقول يعقوب،‏ مشيرا الى التناقض عند البعض،‏ انه ‹باللسان نبارك اللّٰه الآب ونلعن الناس الذين قد تكوَّنوا على شبه اللّٰه.‏› (‏تكوين ١:‏٢٦‏)‏ ويهوه هو ابونا لأنه «يعطي الجميع حياة ونفسا وكل شيء.‏» (‏اعمال ١٧:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وهو ايضا ابو المسيحيين الممسوحين بمعنى روحي.‏ فنحن جميعا «على شبه اللّٰه» في الصفات العقلية والادبية،‏ بما في ذلك المحبة والعدل والحكمة التي تميِّزنا من الحيوانات.‏ اذًا كيف ينبغي ان نتصرف اذا كنا نؤمن بيهوه؟‏

١٨ ان لعن الناس يعني ان ندعو او نستنزل الشر عليهم.‏ وبما اننا لسنا انبياء ملهمين من اللّٰه مخوَّلين استنزال الشر على احد،‏ يكون كلام كهذا دليلا على البغض الذي يجعل مباركتنا اللّٰه باطلة.‏ فلا يصلح ان تخرج «بركة ولعنة» على السواء من الفم نفسه.‏ (‏لوقا ٦:‏٢٧،‏ ٢٨؛‏ رومية ١٢:‏١٤،‏ ١٧-‏٢١؛‏ يهوذا ٩‏)‏ وكم هو خاطئ ان نرنم للّٰه في الاجتماعات ونتكلم لاحقا بالشرّ عن رفقائنا المؤمنين!‏ فلا يمكن ان يُنبِع الينبوع نفسه ماء عذبا ومرًّا.‏ وكما ان ‹التينة لا تقدر ان تصنع زيتونا ولا الكرمة تينا،‏› لا يمكن ان يصنع الماء المالح ماء عذبا.‏ فإذا كنا نتفوه دائما بكلمات مرّة،‏ نحن الذين ينبغي ان نتفوَّه بما هو صالح،‏ يكون هنالك خطأ روحي فينا.‏ وإذا اعتدنا هذا الامر،‏ فلنصلِّ طلبا لمساعدة يهوه على التوقف عن التكلم بهذه الطريقة.‏ —‏ مزمور ٣٩:‏١‏.‏

اعملوا بالحكمة التي من فوق

١٩ كيف يمكن ان نؤثر في الآخرين اذا كانت الحكمة السماوية ترشدنا؟‏

١٩ تلزمنا جميعا الحكمة لنقول ونفعل الامور التي تليق بمَن يملك الايمان.‏ (‏يعقوب ٣:‏١٣-‏١٨‏)‏ وإذا كنا نملك خوفا توقيريا من اللّٰه،‏ يمنحنا الحكمة السماوية،‏ القدرة على استعمال المعرفة بشكل صحيح.‏ (‏امثال ٩:‏١٠؛‏ عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ وتعلِّمنا كلمته كيف نعرب عن «وداعة الحكمة.‏» ولأننا ودعاء،‏ فإننا نروِّج السلام في الجماعة.‏ (‏١ كورنثوس ٨:‏١،‏ ٢‏)‏ وكل مَن يفتخر بكونه معلِّما عظيما للرفقاء المؤمنين ‹يكذب على الحق المسيحي،‏› الذي يدين تبجحه.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ و‹حكمته› هي «ارضية» —‏ مزية البشر الخطاة البعيدين عن اللّٰه.‏ وهي «نفسانية [«حيوانية،‏» ع‌ج‏]،‏» لأنها نِتاج الميول الجسدية.‏ حتى انها «شيطانية،‏» لأن الارواح الشريرة متكبرة!‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ فلنعمل بحكمة واتِّضاع لئلا نفعل شيئا يخلق جوًّا يمكن ان تزدهر فيه ‹امور رديئة› مثل الافتراء والمحاباة.‏

٢٠ كيف تصفون الحكمة السماوية؟‏

٢٠ ان ‹الحكمة التي من فوق هي اولا طاهرة،‏› اذ تجعلنا طاهرين اخلاقيا وروحيا.‏ (‏٢ كورنثوس ٧:‏١١‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهي «مسالمة،‏» اذ تدفعنا الى اتِّباع السلام.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏١٤‏)‏ والحكمة السماوية تجعلنا ‹مترفقين،‏ [‹متعقلين،‏› ع‌ج‏]،‏› لا متصلبين ويصعب التعامل معنا.‏ (‏فيلبي ٤:‏٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ والحكمة التي من فوق «مذعنة،‏» اذ تروِّج الطاعة للتعليم الالهي والتعاون مع هيئة يهوه.‏ (‏رومية ٦:‏١٧‏)‏ والحكمة التي من فوق تبني فينا ايضا الرحمة والرأفة.‏ (‏يهوذا ٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ولأنها مملوَّة «اثمارا صالحة،‏» فإنها تحث على الاهتمام بالآخرين والاعمال التي تنسجم مع الصلاح والبرّ والحق.‏ (‏افسس ٥:‏٩‏)‏ وإذ نكون صانعي سلام،‏ نتمتع ‹بثمر البرّ› الذي يزدهر في الاحوال السلمية.‏

٢١ الى اية اعمال ينبغي ان يدفعنا ايماننا باللّٰه،‏ حسب يعقوب ٢:‏١–‏٣:‏١٨‏؟‏

٢١ من الواضح،‏ اذًا،‏ ان الايمان يدفعنا الى العمل.‏ فهو يجعلنا عديمي المحاباة ورحماء ونشاطى في الاعمال الحسنة.‏ ويساعدنا الايمان على ضبط اللسان والعمل بالحكمة السماوية.‏ لكنَّ هذا ليس كل ما يمكن ان نتعلمه من هذه الرسالة.‏ فيعقوب يعطي المزيد من النصائح التي يمكن ان تساعدنا على التصرف بطريقة تليق بالذين يؤمنون بيهوه.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ما الخطأ في اظهار المحاباة؟‏

◻ كيف يرتبط الايمان بالاعمال؟‏

◻ لماذا من المهم جدا ضبط اللسان؟‏

◻ ما هي الحكمة السماوية؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة