مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏٩ ص ٨-‏١٣
  • لنتمسك بإيماننا الثمين!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لنتمسك بإيماننا الثمين!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا كتب بطرس رسالتيه
  • الهدف من الاصحاح ١
  • تحية افتتاحية مقوِّية
  • المعرفة ومواعيد اللّٰه
  • التجاوب مع مواعيد اللّٰه
  • تقوية اخوته
  • اساس ثابت لإيماننا
  • تعلّمَ الغفران من سيده
    اقتد بإيمانهم
  • تعلم الغفران من سيِّده
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • بقي وليا في وجه الامتحانات
    اقتد بإيمانهم
  • تمثَّلْ ببطرس ولا تستسلم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏٩ ص ٨-‏١٣

لنتمسك بإيماننا الثمين!‏

‏«الى الذين نالوا معنا ايمانا ثمينا مساويا لنا.‏» —‏ ٢ بطرس ١:‏١‏.‏

١ ماذا قال يسوع في تحذيره لرسله،‏ ولكن ماذا قال بطرس بتفاخر؟‏

قال يسوع في الليلة التي سبقت موته ان كل رسله سيتخلون عنه.‏ فقام احدهم،‏ وهو بطرس،‏ وقال بتفاخر:‏ «وإن شكَّ فيك الجميع فأنا لا اشك ابدا.‏» (‏متى ٢٦:‏٣٣‏)‏ لكنَّ يسوع كان يعرف غير ذلك.‏ ولهذا السبب قال لبطرس في تلك المناسبة عينها:‏ «طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك.‏ وأنت متى رجعت ثبِّت [«قوِّ،‏» ع‌ج‏] اخوتك.‏» —‏ لوقا ٢٢:‏٣٢‏.‏

٢ على الرغم من ثقة بطرس المفرطة،‏ اية اعمال قام بها دلَّت ان ايمانه كان ضعيفا؟‏

٢ ان بطرس،‏ الذي وثِقَ بإيمانه اكثر مما ينبغي،‏ انكر يسوع في تلك الليلة عينها.‏ حتى انه انكر ثلاث مرات معرفته للمسيح!‏ (‏متى ٢٦:‏٦٩-‏٧٥‏)‏ وعندما «رجع،‏» لا شك ان كلمات سيده،‏ «ثبِّت [«قوِّ،‏» ع‌ج‏] اخوتك،‏» دوَّت في اذنيه عاليا وبوضوح.‏ وقد اثَّر هذا النصح بعمق في باقي حياة بطرس،‏ كما تدل على ذلك الرسالتان اللتان كتبهما والمحفوظتان في الكتاب المقدس.‏

لماذا كتب بطرس رسالتيه

٣ لماذا كتب بطرس رسالته الاولى؟‏

٣ بعد ٣٠ سنة تقريبا من موت يسوع،‏ كتب بطرس رسالته الاولى،‏ مخاطبا اخوته في بُنتس،‏ وغلاطية،‏ وكبَّدوكية،‏ وأسيَّا،‏ وبيثينية،‏ المناطق التي تشكِّل الآن الجزء الشمالي والغربي من تركيا.‏ (‏١ بطرس ١:‏١‏)‏ واليهود،‏ الذين ربما صار البعض منهم مسيحيين في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ كانوا دون شك بين الذين كتب اليهم بطرس.‏ (‏اعمال ٢:‏١،‏ ٧-‏٩‏)‏ وكثيرون منهم كانوا امميين يحتملون تجارب شديدة على ايدي المقاومين.‏ (‏١ بطرس ١:‏٦،‏ ٧؛‏ ٢:‏١٢،‏ ١٩،‏ ٢٠؛‏ ٣:‏١٣-‏١٧؛‏ ٤:‏١٢-‏١٤‏)‏ لذلك كتب بطرس الى هؤلاء الاخوة ليشجعهم.‏ وكان هدفه مساعدتهم على نيل ‹غاية ايمانهم خلاص نفوسهم.‏› لذلك حثهم في نصحه الوداعي:‏ «قاوموه [ابليس] راسخين في الايمان.‏» —‏ ١ بطرس ١:‏٩؛‏ ٥:‏٨-‏١٠‏.‏

٤ لماذا كتب بطرس رسالته الثانية؟‏

٤ ولاحقا كتب بطرس رسالة ثانية الى هؤلاء المسيحيين.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١‏)‏ ولماذا؟‏ لأن تهديدا اعظم ايضا كان موجودا.‏ فالاشخاص الفاسدون ادبيا كانوا يحاولون ترويج سلوكهم المفسِد بين المؤمنين وربما كانوا يضلِّلون البعض!‏ (‏٢ بطرس ٢:‏١-‏٣‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ حذَّر بطرس من المستهزئين.‏ فقد كتب في رسالته الاولى ان «نهاية كل شيء قد اقتربت،‏» واتضح ان البعض كانوا يسخرون من فكرة كهذه.‏ (‏١ بطرس ٤:‏٧؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ فلنفحص رسالة بطرس الثانية ونرَ كيف قوَّت الاخوة ليبقوا راسخين في الايمان.‏ وفي هذه المقالة الاولى سنتأمل في ٢ بطرس الاصحاح ١‏.‏

الهدف من الاصحاح ١

٥ كيف يعدّ بطرس قرَّاءه لمناقشة المشاكل؟‏

٥ لا يعالج بطرس على الفور المشاكل الخطيرة.‏ وعوض ذلك،‏ يُعِدُّ الطريق لمناقشة هذه المشاكل ببناء تقدير قرَّائه لما نالوه عندما صاروا مسيحيين.‏ ويذكِّرهم بمواعيد اللّٰه الرائعة ووثوقية نبوات الكتاب المقدس.‏ ويفعل ذلك بإخبارهم عن رؤيا التجلي،‏ الرؤيا التي شاهدها شخصيا عن المسيح في سلطة الملكوت.‏ —‏ متى ١٧:‏١-‏٨؛‏ ٢ بطرس ١:‏٣،‏ ٤،‏ ١١،‏ ١٦-‏٢١‏.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ ايّ درس يمكن ان نتعلمه من مقدمة رسالة بطرس؟‏ (‏ب)‏ اذا قدَّمنا مشورة،‏ فأيّ اعتراف يمكن ان يكون مساعِدا؟‏

٦ هل يمكن ان نتعلم درسا من مقدمة بطرس؟‏ ألا تكون المشورة مقبولة اكثر اذا راجعنا اولا مع سامعيها اوجه الرجاء العظيم للملكوت،‏ الرجاء الذي نعزه جميعا؟‏ وماذا عن استخدام الاختبار الشخصي؟‏ من المرجح ان بطرس،‏ بعد موت يسوع،‏ كان يخبر غالبا عن مشاهدته لرؤيا المسيح هذه في مجد الملكوت.‏ —‏ متى ١٧:‏٩‏.‏

٧ وتذكَّروا ايضا انه بحلول وقت كتابة بطرس رسالته الثانية كان انجيل متى ورسالة الرسول بولس الى اهل غلاطية منتشرَين بشكل واسع على الارجح.‏ وهكذا فإن نقائص بطرس بالاضافة الى سجل امانته ربما كانت معروفة بين معاصريه.‏ (‏متى ١٦:‏٢١-‏٢٣؛‏ غلاطية ٢:‏١١-‏١٤‏)‏ لكنَّ ذلك لم يسلبه حرية الكلام.‏ وفي الواقع،‏ ربما جعل رسالته جذَّابة اكثر للذين يدركون ضعفاتهم.‏ لذلك،‏ ألا يكون فعالا ان نعترف بأننا نحن ايضا ناقصون عندما نساعد الذين يواجهون المشاكل؟‏ —‏ رومية ٣:‏٢٣؛‏ غلاطية ٦:‏١‏.‏

تحية افتتاحية مقوِّية

٨ بأيّ معنى على الارجح استعمل بطرس كلمة ‹ايمان›؟‏

٨ تأملوا الآن في تحية بطرس الافتتاحية.‏ انه يتطرق فورا الى موضوع الايمان،‏ مخاطبا قرَّاءه بصفتهم «نالوا .‏ .‏ .‏ ايمانا ثمينا مساويا لنا.‏» (‏٢ بطرس ١:‏١‏)‏ والكلمة «ايمان» تعني هنا على الارجح «اقتناعا راسخا» وتشير الى مجموعة المعتقدات او التعاليم المسيحية،‏ التي تُدعى احيانا في الاسفار المقدسة «الحق.‏» (‏غلاطية ٥:‏٧؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٢؛‏ ٢ يوحنا ١‏)‏ وغالبا ما تُستعمَل الكلمة «ايمان» بهذا المعنى عوضا عن معنى الثقة بشخص او شيء او تصديقه.‏ —‏ اعمال ٦:‏٧؛‏ ٢ كورنثوس ١٣:‏٥؛‏ غلاطية ٦:‏١٠؛‏ افسس ٤:‏٥؛‏ يهوذا ٣‏.‏

٩ لماذا لا بد ان تحية بطرس الافتتاحية بدت حميمة خصوصا للامميين؟‏

٩ لا بد ان تحية بطرس الافتتاحية بدت حميمة خصوصا للقرَّاء الامميين.‏ فلم تكن لليهود تعاملات مع الامميين،‏ حتى انهم كانوا يحتقرونهم،‏ واستمر التحامل على الامميين بين اليهود الذين صاروا مسيحيين.‏ (‏لوقا ١٠:‏٢٩-‏٣٧؛‏ يوحنا ٤:‏٩؛‏ اعمال ١٠:‏٢٨‏)‏ لكنَّ بطرس،‏ وهو يهودي بالولادة ورسول ليسوع المسيح،‏ قال ان قرَّاءه —‏ اليهود والامميين —‏ لهم ايمان مساوٍ لإيمانه.‏

١٠ اية دروس يمكن ان نتعلمها من تحية بطرس الافتتاحية؟‏

١٠ فكِّروا في الدروس الرائعة التي تعلِّمنا اياها اليوم تحية بطرس الافتتاحية.‏ اللّٰه ليس محابيا؛‏ لا يفضِّل عرقا على آخر او قومية على اخرى.‏ (‏اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١١:‏١،‏ ١٧؛‏ ١٥:‏٣-‏٩‏)‏ وكما علَّم يسوع نفسه،‏ كل المسيحيين هم اخوة،‏ ولا ينبغي ان يشعر ايّ منا بأنه ارفع.‏ وعلاوة على ذلك،‏ تشدِّد تحية بطرس الافتتاحية على اننا فعلا معشر اخوة عالمي ينالون ايمانا «مساويا» لإيمان بطرس ورفقائه الرسل.‏ —‏ متى ٢٣:‏٨؛‏ ١ بطرس ٥:‏٩‏.‏

المعرفة ومواعيد اللّٰه

١١ بعد تحية بطرس الافتتاحية،‏ اية امور حيوية يشدِّد عليها؟‏

١١ بعد تحيته الافتتاحية،‏ يكتب بطرس:‏ «لتكثر لكم النعمة والسلام.‏» وكيف تكثر لنا النعمة والسلام؟‏ يجيب بطرس:‏ «بمعرفة اللّٰه ويسوع ربنا.‏» ثم يقول:‏ ‹القدرة الالهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى.‏› ولكن كيف ننال هذه الامور الحيوية؟‏ «بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة.‏» وهكذا يشدِّد بطرس مرتين على ان المعرفة الدقيقة عن اللّٰه وابنه ضرورية.‏ —‏ ٢ بطرس ١:‏٢،‏ ٣؛‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

١٢ (‏أ)‏ لماذا يشدِّد بطرس على اهمية المعرفة الدقيقة؟‏ (‏ب)‏ لكي نتمتع بمواعيد اللّٰه،‏ ماذا يجب ان نكون قد فعلنا اولا؟‏

١٢ ان ‹المعلمين الكذبة› الذين يحذِّر منهم بطرس في الاصحاح ٢ يستعملون ‹كلاما مزيَّفا› لخدع المسيحيين.‏ وبهذه الطريقة يحاولون اغراءهم بالرجوع الى الفساد الادبي الذي تحرَّروا منه.‏ فتكون النتائج مأساوية لكل مَن يستسلم لاحقا لخداع كهذا بعد ان يخلص «بمعرفة الرب والمخلِّص يسوع المسيح [«الدقيقة،‏» ع‌ج‏].‏» (‏٢ بطرس ٢:‏١-‏٣،‏ ٢٠‏)‏ ومن الواضح ان بطرس،‏ اذ يتوقع ان يناقش لاحقا هذه المشكلة،‏ يشدِّد في بداية رسالته على دور المعرفة الدقيقة في المحافظة على موقف طاهر امام اللّٰه.‏ ويدرك بطرس ان اللّٰه:‏ «وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية.‏» ولكن لكي نتمتع بهذه المواعيد،‏ التي هي جزء لا يتجزأ من ايماننا،‏ يقول بطرس انه يجب ان نكون اولا قد ‹هربنا من الفساد الذي في العالم بالشهوة.‏› —‏ ٢ بطرس ١:‏٤‏.‏

١٣ ماذا يصمِّم المسيحيون الممسوحون و‹الخراف الاخر› على التمسُّك به؟‏

١٣ فكيف تنظرون الى مواعيد اللّٰه؟‏ كما تنظر اليها بقية المسيحيين الممسوحين؟‏ في سنة ١٩٩١،‏ قال فردريك فرانز،‏ الذي كان آنذاك رئيس جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس،‏ والذي كان قد زاول الخدمة كامل الوقت اكثر من ٧٥ سنة،‏ موجزا مشاعر الذين لديهم رجاء الحكم مع المسيح:‏ «نحن متمسكون به حتى هذه الساعة،‏ وسنتمسك به الى ان يثبت اللّٰه فعلا انه امين ‹لمواعيده العظمى والثمينة.‏›» وبقي الاخ فرانز واثقا بوعد اللّٰه بالقيامة السماوية،‏ وتمسك بالايمان حتى موته بعمر ٩٩ سنة.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٤٢-‏٤٤؛‏ فيلبي ٣:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٠-‏١٢‏)‏ وملايين ايضا يتمسكون بالايمان،‏ مركِّزين على وعد اللّٰه بفردوس ارضي يعيش فيه الناس الى الابد بسعادة.‏ فهل انتم واحد منهم؟‏ —‏ لوقا ٢٣:‏٤٣؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

التجاوب مع مواعيد اللّٰه

١٤ لماذا يُدرِج بطرس الفضيلة كصفة اولى يجب تزويد الايمان بها؟‏

١٤ هل نحن شاكرون للّٰه على ما وعد به؟‏ اذا كنا شاكرين ينبغي ان نظهر ذلك كما يشير بطرس.‏ نعم،‏ «لهذا عينه» (‏لأن اللّٰه اعطانا المواعيد الثمينة)‏،‏ ينبغي ان نبذل جهدا حقيقيا لنعمل بإيمان.‏ ولا يمكننا ان نكتفي بمجرد كوننا في الايمان او بمجرد اطِّلاعنا على حق الكتاب المقدس.‏ فهذا لا يكفي!‏ وربما في زمن بطرس اكثر البعض في الجماعات من الكلام عن الايمان لكنهم تورَّطوا في سلوك فاسد ادبيا.‏ فكان يلزم ان يتصف تصرفهم بالفضيلة،‏ لذلك يحث بطرس:‏ «زوِّدوا ايمانكم بالفضيلة.‏» —‏ ٢ بطرس ١:‏٥‏،‏ ع‌ج؛‏ يعقوب ٢:‏١٤-‏١٧‏.‏

١٥ (‏أ)‏ لماذا تُدرَج المعرفة بعد الفضيلة كصفة يجب تزويد الايمان بها؟‏ (‏ب)‏ اية صفات اخرى ستُعِدّنا للتمسك بالايمان؟‏

١٥ بعد ان يذكر بطرس الفضيلة،‏ يعدِّد ست صفات اضافية يجب ان نزوِّد ايماننا بها او نضيفها اليه.‏ ونحن نحتاج الى كلٍّ منها اذا اردنا ان ‹نثبت في الايمان.‏› (‏١ كورنثوس ١٦:‏١٣‏)‏ ولأن المرتدّين كانوا ‹يحرِّفون الكتب› ويروِّجون ‹التعاليم الخدَّاعة،‏› يدرج بطرس بعد ذلك المعرفة بصفتها ضرورية،‏ قائلا:‏ «[زوِّدوا] فضيلتكم بالمعرفة.‏» ثم يتابع:‏ «معرفتكم بضبط النفس،‏ ضبط نفسكم بالاحتمال،‏ احتمالكم بالتعبد للّٰه،‏ تعبدكم للّٰه بالمودة الاخوية،‏ مودتكم الاخوية بالمحبة.‏» —‏ ٢ بطرس ١:‏٥-‏٧‏،‏ ع‌ج؛‏ ٢:‏١٢،‏ ١٣‏،‏ ع‌ج؛‏ ٣:‏١٦ ‏.‏

١٦ ماذا يحدث اذا زُوِّد الايمان بالصفات التي يدرجها بطرس،‏ وماذا يحدث إن لم يُزوَّد بها؟‏

١٦ وماذا يحدث اذا زوَّدنا ايماننا بهذه الامور السبعة؟‏ يجيب بطرس،‏ «هذه اذا كانت فيكم وكثرت تصيِّركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح [‏‏«الدقيقة،‏» ع‌ج‏].‏» (‏٢ بطرس ١:‏٨‏)‏ ومن ناحية اخرى،‏ يقول بطرس:‏ «الذي ليس عنده هذه هو اعمى قصير البصر قد نسي تطهير خطاياه السالفة.‏» (‏٢ بطرس ١:‏٩‏)‏ لاحظوا ان بطرس تحوَّل من استعمال صيغة المخاطَب والمتكلم الى صيغة الغائب.‏ ومع ان البعض،‏ للاسف،‏ هم عميان،‏ يتَّصفون بالنسيان،‏ وغير طاهرين،‏ فإن بطرس بلطفه لم يلمِّح الى ان القارئ هو واحد منهم.‏ —‏ ٢ بطرس ٢:‏٢‏.‏

تقوية اخوته

١٧ ماذا ربما كان الدافع وراء مناشدة بطرس الرقيقة ان ‹يفعلوا ذلك›؟‏

١٧ لأن بطرس ربما ادرك ان الجدد خصوصا يمكن ان ينخدعوا بسهولة،‏ يشجِّعهم برقة:‏ «بالاكثر اجتهدوا ايها الاخوة ان تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتَين.‏ لأنكم اذا فعلتم ذلك لن تزلّوا ابدا.‏» (‏٢ بطرس ١:‏١٠؛‏ ٢:‏١٨‏)‏ والمسيحيون الممسوحون الذين يزوِّدون ايمانهم بهذه الامور السبعة سيتمتعون بمكافأة عظيمة،‏ كما يقول بطرس:‏ «يقدَّم لكم بسعة دخول الى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الابدي.‏» (‏٢ بطرس ١:‏١١‏)‏ وسينال ‹الخراف الاخر› ميراثا ابديا في الحيز الارضي لملكوت اللّٰه.‏ —‏ يوحنا ١٠:‏١٦؛‏ متى ٢٥:‏٣٣،‏ ٣٤‏.‏

١٨ لماذا لا يهمل بطرس ‹تذكير اخوته دائما›؟‏

١٨ يرغب بطرس بإخلاص في ان ينال اخوته مكافأة عظيمة.‏ «لذلك،‏» يكتب،‏ «لا أُهمل ان اذكِّركم دائما بهذه الامور وإن كنتم عالمين ومثبَّتين في الحق.‏» (‏٢ بطرس ١:‏١٢‏)‏ يستعمل بطرس الكلمة اليونانية ستيريزو،‏ المترجمة هنا «مثبَّت» ولكن تُرجمت «قوِّ» في نصح يسوع الباكر لبطرس:‏ «قوِّ اخوتك.‏» (‏لوقا ٢٢:‏٣٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ ان استعمال هذه الكلمة ربما يقترح ان بطرس يتذكر النصح القوي الذي ناله من ربه.‏ ويقول الآن بطرس:‏ «أحسبه حقا ما دمت في هذا المسكن [الجسم البشري] ان أُنهضكم بالتذكرة عالما ان خلع مسكني قريب.‏» —‏ ٢ بطرس ١:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

١٩ اية مساعِدات نحتاج اليها اليوم؟‏

١٩ مع ان بطرس بلطفه يقول ان قرَّاءه ‹مثبَّتون في الحق،‏› فهو يدرك انه يمكن ان تنكسر بهم السفينة من جهة ايمانهم.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١٩‏)‏ وبما انه يعرف ان موته قريب،‏ يقوِّي اخوته بذكر امور يمكن ان يتذكَّروها لاحقا ليبقوا اقوياء روحيا.‏ (‏٢ بطرس ١:‏١٥؛‏ ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ واليوم ايضا نحتاج الى مذكِّرات دائمة لنبقى ثابتين في الايمان.‏ وأيًّا كنا او مهما مضى من الوقت على اعتناقنا الحق،‏ لا يمكننا ان نهمل قراءة الكتاب المقدس القانونية،‏ الدرس الشخصي،‏ وحضور الاجتماعات المسيحية.‏ يبرِّر البعض عدم حضورهم،‏ قائلين انهم متعبون اكثر من اللازم او ان الاجتماعات تكرارية او لا تُعقَد بطريقة تثير الاهتمام،‏ لكنَّ بطرس عرف كيف يمكن ان يخسر ايّ منا ايمانه بسرعة اذا صار واثقا بنفسه اكثر مما ينبغي.‏ —‏ مرقس ١٤:‏٦٦-‏٧٢؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١٢؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٥‏.‏

اساس ثابت لإيماننا

٢٠،‏ ٢١ كيف قوَّت رؤيا التجلي ايمان بطرس وقرَّاء رسالتَيه،‏ بمن فيهم نحن اليوم؟‏

٢٠ هل ايماننا مؤسس على مجرد خرافات مبتدعة بحذق؟‏ يجيب بطرس بتشديد:‏ «لأننا لم نتبع خرافات مصنَّعة اذ عرَّفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته.‏» فقد كان بطرس،‏ يعقوب،‏ ويوحنا حاضرين مع يسوع عندما شاهدوا رؤيا عنه في سلطة الملكوت.‏ يوضح بطرس:‏ «اخذ من اللّٰه الآب كرامة ومجدا اذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به.‏ ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء اذ كنا معه في الجبل المقدس.‏» —‏ ٢ بطرس ١:‏١٦-‏١٨‏.‏

٢١ عندما شاهد بطرس،‏ يعقوب،‏ ويوحنا هذه الرؤيا،‏ صار الملكوت بالتأكيد حقيقة بالنسبة اليهم!‏ يقول بطرس:‏ «وعندنا الكلمة النبوية وهي اثبت التي تفعلون حسنا إن انتبهتم اليها.‏» نعم،‏ ان قرَّاء رسالة بطرس،‏ بمن فيهم نحن اليوم،‏ لديهم سبب قوي لينتبهوا الى نبوات ملكوت اللّٰه.‏ وبأية طريقة يلزم ان ننتبه؟‏ يجيب بطرس:‏ «كما الى سراج منير في موضع مظلم الى ان ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم.‏» —‏ ٢ بطرس ١:‏١٩؛‏ دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤؛‏ اشعياء ٩:‏٦،‏ ٧‏.‏

٢٢ (‏أ)‏ إلامَ يلزم ان تبقى قلوبنا يقظة؟‏ (‏ب)‏ كيف ننتبه الى الكلمة النبوية؟‏

٢٢ ستكون قلوبنا مظلمة دون نور الكلمة النبوية.‏ ولكن بالانتباه اليها،‏ تبقى قلوب المسيحيين يقظة حتى انفجار النهار عندما يطلع «كوكب الصبح،‏» يسوع المسيح،‏ في مجد الملكوت.‏ (‏رؤيا ٢٢:‏١٦‏)‏ فكيف ننتبه اليوم الى الكلمة النبوية؟‏ بدرس الكتاب المقدس،‏ بالاستعداد للاجتماعات والمساهمة فيها،‏ و‹بالتأمل في هذه الامور،‏ والانهماك فيها.‏› (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ وإذا اردنا ان تصير الكلمة النبوية سراجا منيرا في «موضع مظلم» (‏قلوبنا)‏،‏ يجب ان ندعها تؤثر فينا بعمق —‏ في رغباتنا،‏ عواطفنا،‏ دوافعنا،‏ وأهدافنا.‏ يلزم ان نكون تلاميذ للكتاب المقدس،‏ لأن بطرس يختتم الاصحاح ١‏:‏ «كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص.‏ لأنه لم تأتِ نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلَّم اناس اللّٰه القديسون مسوقين من الروح القدس.‏» —‏ ٢ بطرس ١:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

٢٣ لأيّ شيء يهيئ الاصحاح الاول من ٢ بطرس القرَّاء؟‏

٢٣ في الاصحاح الافتتاحي من رسالته الثانية،‏ زوَّدنا بطرس بدافع قوي لنتمسك بإيماننا الثمين.‏ ونحن الآن مهيأون للتأمل في المسائل الخطيرة التي ستلي.‏ وستناقش المقالة التالية الاصحاح ٢ من ٢ بطرس‏،‏ حيث يعالج الرسول تحدي تأثيرات الفساد الادبي التي تسربت الى الجماعات.‏

هل تذكرون؟‏

◻ لماذا يشدِّد بطرس على اهمية المعرفة الدقيقة؟‏

◻ ماذا يمكن ان يكون سبب ادراج الفضيلة كصفة اولى يجب تزويد الايمان بها؟‏

◻ لماذا لا يهمل بطرس تذكير اخوته دائما؟‏

◻ ايّ اساس ثابت يزوِّد بطرس ايماننا به؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

نقائص بطرس لم تجعله يتخلى عن ايمانه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة