مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١٥/‏١٢ ص ١١-‏١٦
  • النجاة من «يوم يهوه»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • النجاة من «يوم يهوه»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يهوه يتَّخذ اجراء في ايام نوح
  • عقاب يهوه القضائي لسدوم وعمورة
  • اسرائيل تحصد «الزوبعة»‏
  • حساب يهوه مع يهوذا المرتدة
  • ‏‹الضيق العظيم› في القرن الاول
  • محفوظون احياء عبر الضيقة العظيمة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • قوموا بإعلان جهري للخلاص
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • حاجتنا الى السهر تزداد إلحاحا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • هل انتم مستعدون ليوم يهوه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١٥/‏١٢ ص ١١-‏١٦

النجاة من «يوم يهوه»‏

‏«يوم الرب [«يهوه،‏» ع‌ج] عظيم ومخوف جدا فمَن يطيقه.‏» —‏ يوئيل ٢:‏١١‏.‏

١ لماذا ينبغي ان يكون ‹يوم يهوه المخوف› مناسبة للابتهاج؟‏

‏«مخوف»!‏ هكذا يصف نبي اللّٰه يوئيل «يوم يهوه» العظيم.‏ لكننا نحن الذين نحب يهوه وانتذرنا له على اساس ذبيحة يسوع الفدائية لا يلزم ان يرعبنا اقتراب يوم يهوه.‏ صحيح انه سيكون يوما مهيبا حقا،‏ ولكنه يوم خلاص عظيم،‏ يوم تحرُّر من نظام الاشياء الشرير الذي يبتلي الجنس البشري منذ آلاف السنين.‏ وفي انتظار هذا اليوم،‏ يدعو يوئيل شعب اللّٰه ان ‹يبتهجوا ويفرحوا لأن الرب سيعظِّم عمله،‏› ويضيف التأكيد:‏ «يكون ان كل مَن يدعو باسم الرب [«يهوه،‏» ع‌ج‏] ينجو.‏» ثم في ترتيب ملكوت اللّٰه،‏ «تكون نجاة.‏ كما قال الرب.‏ وبين الباقين مَن يدعوه الرب.‏» —‏ يوئيل ٢:‏١١،‏ ٢١،‏ ٢٢،‏ ٣٢‏.‏

٢ في اتمام مقاصد اللّٰه،‏ ماذا يحدث في (‏أ)‏ «يوم الرب» (‏ب)‏ «يوم يهوه»؟‏

٢ لا يجب الخلط بين يوم يهوه المخوف و«يوم الرب» في الرؤيا ١:‏١٠‏.‏ فهذا الاخير يشمل اتمام الرؤى الـ‍ ١٦ الموصوفة في الرؤيا الاصحاحات ١ الى ٢٢‏.‏ ويشمل وقت اتمام كل الحوادث التي انبأ بها يسوع في الاجابة عن سؤال تلاميذه:‏ «متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر [«علامة حضورك واختتام نظام الاشياء،‏» ع‌ج‏].‏» ان حضور يسوع السماوي تسمه على الارض امور مخيفة ألا وهي ‹الحروب والمجاعات والبغض والاوبئة والاثم.‏› وإذ تزداد هذه المآ‌سي،‏ يزوِّد يسوع التعزية للخائفين اللّٰه بإرسال تلاميذه العصريين ليكرزوا «ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏» ثم سيبزغ يوم يهوه المخوف كذروة ليوم الرب،‏ «منتهى» نظام الاشياء الحاضر.‏ (‏متى ٢٤:‏٣-‏١٤؛‏ لوقا ٢١:‏١١‏)‏ وهذا سيكون يوم يهوه لتنفيذ حكم مفاجئ في عالم الشيطان الفاسد.‏ «ترجف السماء والارض.‏ ولكنَّ الرب ملجأ لشعبه.‏» —‏ يوئيل ٣:‏١٦‏.‏

يهوه يتَّخذ اجراء في ايام نوح

٣ كيف تناظر الاحوال اليوم الاحوال في ايام نوح؟‏

٣ تناظر احوال العالم اليوم الاحوال في «ايام نوح» منذ اكثر من ٠٠٠‏,٤ سنة.‏ (‏لوقا ١٧:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ نقرأ في التكوين ٦:‏٥‏:‏ «رأى الرب ان شرّ الانسان قد كثر في الارض.‏ وأن كل تصوُّر افكار قلبه انما هو شرير كل يوم.‏» كم يشبه ذلك العالم اليوم!‏ فالشرّ والجشع والبغض هي امور متفشية في كل مكان.‏ وقد نفكِّر احيانا ان فساد الجنس البشري بلغ الحضيض.‏ لكنَّ نبوة الرسول بولس عن «الايام الاخيرة» يستمر اتمامها:‏ «لكنَّ الناس الاشرار المزوِّرين سيتقدمون الى اردأ مضِلّين ومضَلّين.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١،‏ ١٣‏.‏

٤ ماذا كان تأثير الدين الباطل في الازمنة الباكرة؟‏

٤ وهل كان يمكن ان يريح الدين الجنس البشري في زمن نوح؟‏ على الضد من ذلك،‏ فدين مرتد كالذي كان موجودا آنذاك كان سيساهم كثيرا في اوضاع تؤدي الى الخراب.‏ فأبوانا الاولان كانا قد استسلما للتعليم الباطل ‹للحية القديمة المدعوة ابليس والشيطان.‏› وفي الجيل الثاني من آدم،‏ «ابتُدئ ان يدعى باسم الرب [«يهوه،‏» ع‌ج‏]،‏» كما يبدو بتجديف.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٩؛‏ تكوين ٣:‏٣-‏٦؛‏ ٤:‏٢٦‏)‏ ولاحقا،‏ تجسَّد الملائكة المتمردون الذين هجروا التعبد المطلق للّٰه لكي يقيموا علاقات جنسية محرَّمة مع بنات الناس الحسنات.‏ فأنجبت هؤلاء النساء عمالقة هجناء،‏ يُدعون نفيليم،‏ كانوا يظلمون البشر ويستبدون بهم.‏ وتحت هذا التأثير الابليسي،‏ ‹افسد كل بشر طريقه على الارض.‏› —‏ تكوين ٦:‏١-‏١٢‏.‏

٥ ايّ حض تحذيري يقدِّم‍ه لنا يسوع في الاشارة الى الحوادث في ايام نوح؟‏

٥ رغم ذلك،‏ حافظت عائلة واحدة على الاستقامة امام يهوه.‏ لذلك «حفظ [اللّٰه] نوحا ثامنا كارزا للبر اذ جلب طوفانا على عالم الفجار.‏» (‏٢ بطرس ٢:‏٥‏)‏ ورمز هذا الطوفان الى يوم يهوه المخوف،‏ الذي يسم نهاية نظام الاشياء هذا والذي تنبأ عنه يسوع:‏ «وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السموات إلا ابي وحده.‏ وكما كانت ايام نوح كذلك يكون ايضا مجيء [«حضور،‏» ع‌ج‏] ابن الانسان.‏ لأنه كما كانوا في الايام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوِّجون الى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك ولم يعلموا [«يبالوا،‏» ع‌ج‏] حتى جاء الطوفان وأخذ الجميع.‏ كذلك يكون ايضا مجيء [«حضور،‏» ع‌ج‏] ابن الانسان.‏» (‏متى ٢٤:‏٣٦-‏٣٩‏)‏ ونحن اليوم في وضع مماثل،‏ لذلك يحضنا يسوع ان ‹نحترز لأنفسنا ونسهر ونتضرع في كل حين لكي نُحسَب اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون.‏› —‏ لوقا ٢١:‏٣٤-‏٣٦‏.‏

عقاب يهوه القضائي لسدوم وعمورة

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ إلامَ رمزت الحوادث في زمن لوط؟‏ (‏ب)‏ ايّ تحذير واضح يحمله ذلك لنا؟‏

٦ بعد مئات السنين من الطوفان،‏ عندما كان المتحدرون من نوح قد كثروا في الارض،‏ كان ابراهيم الامين وابن اخيه لوط شاهدَي عيان على يوم ليهوه مخوف آخر.‏ فقد كان لوط وعائلته يعيشون في مدينة سدوم.‏ وكانت هذه المدينة وعمورة المجاورة قد انغمستا في الفساد الادبي الجنسي المثير للاشمئزاز.‏ وكانت المادية ايضا محط اهتمام رئيسيا،‏ حتى انها اثَّرت اخيرا في زوجة لوط.‏ قال يهوه لابراهيم:‏ «ان صراخ [«التشكي من،‏» ع‌ج‏] سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم قد عظمت جدا.‏» (‏تكوين ١٨:‏٢٠‏)‏ فالتمس ابراهيم من يهوه ان يبقي على هاتين المدينتين من اجل الابرار الذين فيهما،‏ لكنَّ يهوه اعلن انه لم يتمكن حتى من ايجاد عشرة رجال ابرار هناك.‏ وساعد ملاكان ارسلهما اللّٰه لوطا وابنتيه على الفرار الى مدينة صوغر القريبة.‏

٧ وماذا حصل بعد ذلك؟‏ تقول لوقا ١٧:‏٢٨-‏٣٠‏،‏ مقارِنة ‹ايامنا الاخيرة› بأيام لوط:‏ «كذلك ايضا كما كان في ايام لوط كانوا يأكلون ويشربون ويشترون ويبيعون ويغرسون ويبنون.‏ ولكنَّ اليوم الذي فيه خرج لوط من سدوم امطر نارا وكبريتا من السماء فأهلك الجميع.‏ هكذا يكون في اليوم الذي فيه يُظهَر ابن الانسان.‏» ان مصير سدوم وعمورة في يوم يهوه المروِّع ذاك يحمل تحذيرا واضحا لنا في وقت حضور يسوع هذا.‏ فالجيل الحاضر من الجنس البشري هو ايضا ‹ينهمك في العهارة بإفراط .‏ .‏ .‏ ويمضي وراء الجسد للاستعمال غير الطبيعي.‏› (‏يهوذا ٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ وإضافة الى ذلك،‏ ان الفساد الادبي الجنسي في ازمنتنا هو المسؤول عن الكثير من ‹الاوبئة› التي انبأ بها يسوع لأيامنا.‏ —‏ لوقا ٢١:‏١١‏.‏

اسرائيل تحصد «الزوبعة»‏

٨ الى ايّ مدى حفظت اسرائيل عهد يهوه؟‏

٨ وبعد مدة،‏ اختار يهوه اسرائيل ليكونوا له «خاصة من بين جميع الشعوب .‏ .‏ .‏ مملكة كهنة وأمة مقدسة.‏» لكنَّ ذلك كان بشرط ‹سماع صوته وحفظ عهده.‏› (‏خروج ١٩:‏٥،‏ ٦‏)‏ فهل قدَّروا هذا الامتياز العظيم؟‏ كلا على الاطلاق!‏ صحيح ان افرادا امناء من الامة خدموه بولاء —‏ موسى،‏ صموئيل،‏ داود،‏ يهوشافاط،‏ حزقيا،‏ يوشيا،‏ وكذلك انبياء ونبيات مخلصون.‏ لكنَّ الامة ككل لم تكن امينة.‏ وبعد فترة،‏ انقسمت المملكة الى قسمين —‏ اسرائيل ويهوذا.‏ وعموما وقعت الامتان كلتاهما في شرك عبادة الاصنام وغيرها من عادات البلدان المجاورة المحقِّرة للّٰه.‏ —‏ حزقيال ٢٣:‏٤٩‏.‏

٩ كيف دان يهوه مملكة العشرة الاسباط المتمردة؟‏

٩ فكيف بتَّ يهوه في المسألة؟‏ كالعادة،‏ ارسل تحذيرا،‏ انسجاما مع المبدإ الذي ذكره عاموس:‏ «ان السيد الرب لا يصنع امرا إلا وهو يعلن سرَّه لعبيده الانبياء.‏» فعاموس نفسه اعلن الويل لمملكة اسرائيل الشمالية:‏ «ماذا يكون لكم يوم الرب [«يهوه،‏» ع‌ج‏]؟‏ يكون ظلمة لا نورا.‏» (‏عاموس ٣:‏٧؛‏ ٥:‏١٨‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ اعلن هوشع،‏ نبي آخر كعاموس:‏ «انهم يزرعون الريح ويحصدون الزوبعة.‏» (‏هوشع ٨:‏٧‏)‏ ففي سنة ٧٤٠ ق‌م،‏ استخدم يهوه الجيش الاشوري ليخرب مملكة اسرائيل الشمالية مرة وإلى الابد.‏

حساب يهوه مع يهوذا المرتدة

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ لماذا لم يشأ يهوه ان يغفر ليهوذا؟‏ (‏ب)‏ اية رجاسات افسدت الامة؟‏

١٠ ارسل يهوه ايضا انبياءه الى مملكة يهوذا الجنوبية.‏ ولكنَّ ملوك يهوذا،‏ كمنسى وخلفه آمون،‏ استمروا يعملون الشر في عينيه،‏ لأنهم سفكوا ‹دما بريا كثيرا جدا وعبدوا الاصنام وسجدوا لها.‏› ورغم ان يوشيا بن آمون عمل الصلاح في عيني يهوه،‏ إلا ان الملوك الذين خلفوه والشعب ايضا انغمسوا مجددا في الشرّ،‏ حتى ان يهوه «لم يشأ .‏ .‏ .‏ ان يغفر.‏» —‏ ٢ ملوك ٢١:‏١٦-‏٢١؛‏ ٢٤:‏٣،‏ ٤‏.‏

١١ اعلن يهوه بفم نبيه ارميا:‏ «صار في الارض دهش وقشعريرة.‏ الانبياء يتنبأون بالكذب والكهنة تحكم على ايديهم وشعبي هكذا احب.‏ وماذا تعملون في آخرتها.‏» كانت امة يهوذا قد صارت مذنبة بسفك الدم الى اقصى حدّ،‏ وكان شعبها قد فسد من جراء السرقة،‏ القتل،‏ الزنا،‏ الحلف كذبا،‏ السير وراء آلهة اخرى،‏ ورجاسات اخرى.‏ وكان هيكل اللّٰه قد صار «مغارة لصوص.‏» —‏ ارميا ٢:‏٣٤؛‏ ٥:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ ٧:‏٨-‏١٢‏.‏

١٢ كيف شرع يهوه في معاقبة اورشليم الخائنة؟‏

١٢ اعلن يهوه:‏ «آتي بشرّ من الشمال [ارض الكلدانيين] وكسر عظيم.‏» (‏ارميا ٤:‏٦‏)‏ وهكذا اتى بالدولة العالمية البابلية،‏ التي كانت آنذاك «مطرقة كل الارض،‏» لتسحق اورشليم الخائنة وهيكلها.‏ (‏ارميا ٥٠:‏٢٣‏)‏ وبعد حصار شديد،‏ سقطت المدينة سنة ٦٠٧ ق‌م في يدي جيش نبوخذنصر الجبار.‏ «فقتل ملك بابل بني صدقيا [الملك] في ربلة امام عينيه وقتل ملك بابل كل اشراف يهوذا.‏ وأعمى عيني صدقيا وقيده بسلاسل نحاس ليأتي به الى بابل.‏ أما بيت الملك وبيوت الشعب فأحرقها الكلدانيون بالنار ونقضوا اسوار اورشليم.‏ وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربون الذين سقطوا له وبقية الشعب الذين بقوا سباهم نبوزرادان رئيس الشرط الى بابل.‏» —‏ ارميا ٣٩:‏٦-‏٩‏.‏

١٣ مَن أُنقذوا من يوم يهوه سنة ٦٠٧ ق‌م،‏ ولماذا؟‏

١٣ يوم مخوف حقا!‏ لكنَّ اشخاصا قليلين اطاعوا يهوه كانوا بين الذين أُنقذوا من تلك الدينونة النارية.‏ وكان بينهم الركابيون غير الاسرائيليين،‏ الذين تحلّوا بروح الاتضاع والطاعة بخلاف سكان يهوذا.‏ وأُنقذ ايضا الخصي الامين عبد ملك،‏ الذي كان قد انقذ ارميا من الموت في جبّ الوحل،‏ وكاتب ارميا الامين باروخ.‏ (‏ارميا ٣٥:‏١٨،‏ ١٩؛‏ ٣٨:‏٧-‏١٣؛‏ ٣٩:‏١٥-‏١٨؛‏ ٤٥:‏١-‏٥‏)‏ ولمثل هؤلاء اعلن يهوه:‏ «عرفت ما رسمته لكم.‏ انها خطط سلام لا شرّ لأمنحكم مستقبلا ورجاء.‏» وكان لهذا الوعد اتمام مصغَّر سنة ٥٣٩ ق‌م عندما اطلق الملك كورش،‏ فاتح بابل،‏ سراح اليهود الخائفين اللّٰه،‏ الذين رجعوا لإعادة بناء مدينة اورشليم وهيكلها.‏ وبشكل مماثل،‏ يمكن اليوم للذين يخرجون من الدين البابلي ويُرَدّون الى عبادة يهوه النقية ان يتطلعوا الى مستقبل مجيد للسلام الابدي في فردوس يهوه المُسترَد.‏ —‏ ارميا ٢٩:‏١١‏،‏ ترجمة تفسيرية؛‏ مزمور ٣٧:‏٣٤؛‏ رؤيا ١٨:‏٢،‏ ٤‏.‏

‏‹الضيق العظيم› في القرن الاول

١٤ لماذا رفض يهوه اسرائيل نهائيا؟‏

١٤ لننتقل الآن الى القرن الاول الميلادي.‏ بحلول هذا الوقت كان اليهود الذين جرى ردّهم قد وقعوا ثانية في شرك الارتداد.‏ فأرسل يهوه ابنه الوحيد الى الارض ليكون ممسوحه،‏ او المسيَّا.‏ ومن سنة ٢٩ ب‌م الى سنة ٣٣ ب‌م،‏ كان يسوع يكرز في كل انحاء اسرائيل،‏ قائلا:‏ «توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات.‏» (‏متى ٤:‏١٧‏)‏ وجمع ايضا تلاميذ ودرَّبهم على الاشتراك معه في اعلان بشارة الملكوت.‏ فكيف تجاوب حكَّام اليهود؟‏ لقد شوَّهوا سمعة يسوع وارتكبوا جريمة شنيعة،‏ ألا وهي تعذيبه على خشبة الآلام حتى الموت.‏ فرفض يهوه اليهود كشعب له.‏ وصار الآن رفض هذه الامة رفضا نهائيا.‏

١٥ ايّ امتياز أُعطي لليهود التائبين ان ينجزوه؟‏

١٥ في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ سكب يسوع المقام الروح القدس،‏ مما مكَّن تلاميذه من التكلم بألسنة مع اليهود والدخلاء الذين كانوا قد تجمَّعوا بسرعة.‏ اعلن الرسول بطرس،‏ مخاطبا الجمع:‏ «يسوع هذا اقامه اللّٰه ونحن جميعا شهود لذلك.‏ .‏ .‏ .‏ فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان اللّٰه جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا ومسيحا.‏» وكيف تجاوب اليهود المخلصون؟‏ «نُخسوا في قلوبهم،‏» تابوا عن خطاياهم،‏ واعتمدوا.‏ (‏اعمال ٢:‏٣٢-‏٤١‏)‏ وازدادت سرعة الكرازة بالملكوت،‏ وفي غضون ٣٠ سنة كانت قد وصلت الى «كل الخليقة التي تحت السماء.‏» —‏ كولوسي ١:‏٢٣‏.‏

١٦ كيف وجَّه يهوه الحوادث المؤدية الى تنفيذ الدينونة في اسرائيل الطبيعي؟‏

١٦ كان الوقت الآن قد حان لينفِّذ يهوه دينونته في شعبه الذي رفضه،‏ اي اسرائيل الطبيعي.‏ وكانت عدة آلاف من الامم،‏ من كل انحاء العالم المعروف آنذاك،‏ قد تقاطروا الى الجماعة المسيحية وكانوا قد مُسحوا بصفتهم «اسرائيل اللّٰه» الروحي.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ لكنَّ يهود تلك الايام كانوا قد انحطوا الى حدّ اتِّباع مسلك الكراهية والعنف الطائفي.‏ وتمردوا علنا على الدولة الرومانية التي كانت تحكم عليهم،‏ وذلك خلافا لما كان بولس قد كتبه عن ‹الخضوع للسلاطين الفائقة.‏› (‏رومية ١٣:‏١‏)‏ ومن الواضح ان يهوه وجَّه الحوادث التي تلت.‏ ففي سنة ٦٦ ب‌م،‏ تقدَّمت الفيالق الرومانية بقيادة القائد ڠالوس لمحاصرة اورشليم.‏ واخترق الرومان المهاجمون المدينة الى حدّ الحفر في سور الهيكل.‏ وكما يذكر تاريخ يوسيفوس،‏ كان هنالك حقا ضيق على المدينة والشعب.‏a ولكن فجأة،‏ لاذ الجنود المهاجمون بالفرار.‏ فأتاح ذلك لتلاميذ يسوع فرصة ‹الهرب الى الجبال،‏› كما حضَّتهم نبوته المسجلة في متى ٢٤:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ بواسطة ايّ ضيق انزل يهوه العقاب باليهود؟‏ (‏ب)‏ ايّ جسد ‹نجا،‏› وإلامَ يرمز ذلك؟‏

١٧ لكنَّ التنفيذ الكامل لدينونة يهوه في ذروة الضيق كان لا يزال امامهم.‏ ففي سنة ٧٠ ب‌م،‏ عادت الفيالق الرومانية للهجوم،‏ ولكن الآن بقيادة القائد تيطس.‏ وكانت المعركة هذه المرة حاسمة!‏ فاليهود،‏ الذين كانوا يخوضون حربا حتى في ما بينهم،‏ لم يكونوا متكافئين مع الرومان.‏ فدُمِّرت المدينة وهيكلها حتى سُوِّيا بالارض.‏ وأكثر من مليون من اليهود الذين اصابهم الهُزال تعذَّبوا وماتوا،‏ ورُميت نحو ٠٠٠‏,٦٠٠ جثة خارج بوابات المدينة.‏ وبعد سقوط المدينة،‏ أُخذ الى الاسر ٠٠٠‏,٩٧ يهودي،‏ مات كثيرون منهم لاحقا في مباريات المجالدة.‏ حقا،‏ ان الجسد الوحيد الذي خلص خلال سنوات ذلك الضيق كان جسد المسيحيين الطائعين الذين هربوا الى الجبال وراء الاردن.‏ —‏ متى ٢٤:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ لوقا ٢١:‏٢٠-‏٢٢‏.‏

١٨ وهكذا،‏ تمت نبوة يسوع العظمى عن «انقضاء الدهر [«اختتام نظام الاشياء،‏» ع‌ج‏]» اتماما اوّليا،‏ ووصلت الى الذروة في يوم يهوه عند إنزال العقوبة بالامة اليهودية المتمردة سنة ٦٦-‏٧٠ ب‌م.‏ (‏متى ٢٤:‏٣-‏٢٢‏)‏ لكنَّ ذلك كان مجرد رمز الى ‹يوم يهوه العظيم المخوف القادم،‏› الضيق الاخير الذي سيكتنف العالم بأسره.‏ (‏يوئيل ٢:‏٣١‏،‏ ع‌ج‏)‏ فكيف يمكن ان ‹تنجوا›؟‏ هذا ما ستخبرنا به المقالة التالية.‏

‏[الحاشية]‏

a يروي يوسيفوس ان الرومان المهاجمين احاطوا بالمدينة،‏ حفروا جزءا من السور،‏ وكانوا على وشك إضرام النار في بوابة هيكل يهوه.‏ وهذا ما سبَّب خوفا عظيما بين كثيرين من اليهود العالقين في الداخل،‏ لأنهم كانوا على قاب قوسين من الموت.‏ —‏ حروب اليهود (‏بالانكليزية)‏،‏ المجلد ٢،‏ الفصل ١٩.‏

اسئلة للمراجعة

◻ كيف يرتبط «يوم الرب» ‹بيوم يهوه›؟‏

◻ ايّ تحذير ينبغي ان نصغي اليه،‏ اذ نتذكر ايام نوح؟‏

◻ كيف تزوِّد سدوم وعمورة درسا قيِّما؟‏

◻ مَن خلصوا من ‹الضيق العظيم› في القرن الاول؟‏

‏[الصور في الصفحة ١٥]‏

زوَّد يهوه وسيلة نجاة لعائلتَي نوح ولوط،‏ كما فعل ايضا سنة ٦٠٧ ق‌م وسنة ٧٠ ب‌م

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة