-
اعادة احياء الشاهدينالرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
الشاهدان يُقتلان
١٩ وفقا لسجل سفر الرؤيا، ماذا يحدث عندما ينهي الشاهدان شهادتهما؟
١٩ شديدة جدا كانت هذه الضربة على العالم المسيحي حتى انه بعدما تنبأ الشاهدان ٤٢ شهرا في مِسْح، استخدم العالم المسيحي نفوذه العالمي ‹ليقتلهما›. يكتب يوحنا: «ومتى انهيا شهادتهما، يصنع الوحش الصاعد من المهواة حربا معهما ويغلبهما ويقتلهما. وتكون جثتاهما على الشارع الرئيسي للمدينة العظيمة التي تدعى بطريقة روحية سدوم ومصر، حيث عُلِّق ايضا ربهما على خشبة. وينظر اناس من الشعوب والقبائل والالسنة والامم الى جثتيهما ثلاثة ايام ونصفا، ولا يدعون جثتيهما توضعان في قبر. ويشمت بهما الساكنون على الارض ويستمتعون، ويرسلون هدايا بعضهم الى بعض، لأن هذين النبيين عذَّبا الساكنين على الارض». — رؤيا ١١:٧-١٠.
٢٠ ما هو «الوحش الصاعد من المهواة»؟
٢٠ هذه هي الاولى من ٣٧ اشارة في سفر الرؤيا الى وحش. وفي حينه سنفحص هذا الوحش وغيره من الوحوش بالتفصيل. ويكفي ان نقول الآن ان «الوحش الصاعد من المهواة» هو من تصميم الشيطان، نظام سياسي حيّ للاشياء.b — قارنوا رؤيا ١٣:١؛ دانيال ٧:٢، ٣، ١٧.
٢١ (أ) كيف استغل الاعداء الدينيون للشاهدين حالة الحرب؟ (ب) الى ماذا يشير واقع ترك جثتي الشاهدين غير مدفونتين؟ (ج) كيف يُنظر الى فترة الوقت ثلاثة ايام ونصف اليوم؟ (انظروا الحاشية.)
٢١ من ١٩١٤ الى ١٩١٨ كانت الامم مشغولة بالحرب العالمية الاولى. والمشاعر القومية ثارت، وفي ربيع ١٩١٨ استغل الاعداء الدينيون للشاهدين الحالة. فحرَّكوا اجهزة الدولة الشرعية بحيث سُجن الخدام المسؤولون بين تلاميذ الكتاب المقدس بالتهم الباطلة للتحريض على الفتنة. فصُعق العاملون المعاونون الامناء. وتوقف تقريبا نشاط الملكوت. وكان كما لو ان عمل الكرازة ميت. وفي ازمنة الكتاب المقدس كان عدم الدفن في القبر التذكاري اهانة فظيعة. (مزمور ٧٩:١-٣؛ ١ ملوك ١٣:٢١، ٢٢) ولذلك كان سيلتصق تعيير عظيم بترك الشاهدين غير مدفونين. وفي مناخ فلسطين الحار، تبتدئ حقا رائحة كريهة تنبعث من جثة في شارع مكشوف بعد ثلاثة ايام ونصف حرفية.c (قارنوا يوحنا ١١:٣٩.) وهكذا فإن هذا التفصيل في النبوة يشير الى الخزي الذي وجب على الشاهدين ان يتحملاه. واولئك المذكورون اعلاه الذين سُجنوا حُرموا حتى الكفالة فيما كانت قضاياهم في الاستئناف. وكانوا مكشوفين علنا لوقت طويل يكفي لأن يصيروا رائحة نتنة لسكان «المدينة العظيمة». ولكن ماذا كانت هذه «المدينة العظيمة»؟
٢٢ (أ) ما هي المدينة العظيمة؟ (ب) كيف انضمت الصحافة العامة الى رجال الدين في الشماتة بالشاهدين عندما اسكتوا الكرازة؟ (انظروا الاطار.)
٢٢ يعطينا يوحنا بعض الدلائل. فهو يقول ان يسوع عُلِّق هناك. ولذلك نفكِّر فورا في اورشليم. لكنه يقول ايضا ان المدينة العظيمة تدعى سدوم ومصر. لقد دُعيت اورشليم الحرفية ذات مرة سدوم بسبب ممارساتها النجسة. (اشعيا ١:٨-١٠؛ قارنوا حزقيال ١٦:٤٩، ٥٣-٥٨.) ومصر، الدولة العالمية الاولى، تظهر احيانا كصورة لنظام الاشياء العالمي هذا. (اشعيا ١٩:١، ١٩؛ يوئيل ٣:١٩) ولذلك تمثِّل هذه المدينة العظيمة «اورشليم» الدنسة التي تدَّعي عبادة اللّٰه ولكنها صارت نجسة وخاطئة، مثل سدوم، وجزءا من نظام الاشياء العالمي الشيطاني هذا، مثل مصر. انها تمثِّل العالم المسيحي، المعادل العصري لاورشليم غير الامينة، الهيئة التي كان لدى اعضائها سبب كبير ليشمتوا بالشاهدين عندما اسكتوا الكرازة المزعجة.
-
-
اعادة احياء الشاهدينالرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
c لاحظوا انه بفحص اختبارات شعب اللّٰه في هذا الوقت، يظهر انه في حين يمثِّل الـ ٤٢ شهرا ثلاث سنوات ونصفا حرفية، فإن الثلاثة ايام والنصف لا تمثِّل فترة حرفية من ٨٤ ساعة. وعلى الارجح، يجري ذكر الفترة المحدَّدة لثلاثة ايام ونصف اليوم مرتين (في العددين ٩ و ١١) لإبراز انها مجرد فترة قصيرة بالمقارنة مع الثلاث سنوات والنصف الفعلية للنشاط الذي يسبقها.
-