مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • خاضعين ليهوه بالانتذار
    برج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ حزيران (‏يونيو)‏
    • خاضعين ليهوه بالانتذار

      ‏«نعلم أننا نحن من اللّٰه والعالم كله قد وضع في الشرير.‏» بهذا التعبير يثبت الرسول يوحنا حقيقة غير مرحب بها من اغلب الناس،‏ اي ان العالم كله يرزح تحت سلطة «الشرير،‏» الشيطان.‏ انما الشيطان «لا يُحكم قبضته» (‏ع‌ج)‏ على الذين من الاله الحقيقي،‏ يهوه.‏ وهكذا فان كل العائلة البشرية ستجد نفسها اما تحت حكم الشيطان او تحت حكم يهوه.‏ انها قضية اختيار شخصي.‏ فلمن ستذعنون؟‏ للشيطان ام ليهوه؟‏ — ١ يوحنا ٥:‏١٨-‏٢٠‏.‏

      الآن،‏ اكثر من اية فترة مضت،‏ هو الوقت لكل واحد ان يختار.‏ (‏لوقا ٢١:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ وأظهر يسوع انه لا وجود لموضع وسط او وقوف على الحياد.‏ فقد صرَّح،‏ «من ليس (‏بجانبي)‏ فهو عليَّ ومن لا يجمع معي فهو يفرق.‏» (‏متى ١٢:‏٣٠‏)‏ وكيف نستطيع ان نكون على يقين من اننا نجمع مع المسيح؟‏ فعديدة هي الاديان المنقسمة والمختلفة التي تدعي انها مسيحية،‏ انها «خالصة» و «مولودة ثانية،‏» حتى ان هذه العبارات اصبحت رخيصة.‏ (‏متى ١٩:‏١٦-‏٢٦،‏ يوحنا ٣:‏٣‏،‏ ع‌ج،‏ ١٠:‏٩‏)‏ الدليل هو:‏ هل نؤمن وننادي بما آمن به ونادى به يسوع؟‏ فكيهودي،‏ لم يحاول بالتأكيد ان يمجد نفسه بتعليم عقيدة ثالوث محيِّرة.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢٨؛‏ ١٧:‏١-‏٥‏)‏ لكنه نادى برسالة واضحة،‏ تلك التي لملكوت اللّٰه.‏ قال يسوع مدركا لتفويضه:‏ «ينبغي لي أن ابشر المدن الاخر ايضا بملكوت اللّٰه لاني لهذا قد أُرسلت.‏» — لوقا ٤:‏٤٣‏.‏

      ‏«اسمح الآن»‏

      قبل ان ابتدأ يسوع بخدمته العلنية لاعلان ملكوت اللّٰه اتخذ خطوة حيوية تكون مثالا لكل الذين سيخضعون لابيه مثله.‏ يخبرنا سجل متى:‏ «حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه.‏» وعندما اعترض يوحنا قائلا انه هو الذي يحتاج ان يعتمد كان جواب يسوع:‏ «اسمح الآن.‏ لانه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر.‏» — متى ٣:‏١٣-‏١٥‏.‏

      بما انه رسم المثال في «كل بر» بتغطيسه في الاردن استطاع يسوع لاحقا ان يعطي الامر لتلاميذه:‏ «فاذهبوا وتلمذوا (‏اناسا من)‏ جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.‏ وعلموهم أن يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏» (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ بين امور اخرى،‏ كانت خطوة المعمودية هذه ستؤدي الى تعيين هوية الاشخاص الذين اختاروا الاذعان للاله الحقيقي،‏ يهوه،‏ عوضا عن الاذعان للشيطان.‏ وفي خلال سنة الخدمة (‏ايلول ١٩٨٣ – آب ١٩٨٤)‏ اشار ما يقارب ال ٠٠٠‏,١٨٠ شخص حول العالم الى اختيارهم بمعمودية الماء.‏ لقد اظهروا انهم يفضلون سلطان يهوه على ذاك الذي للشيطان.‏ — امثال ٢٧:‏١١‏.‏

      قرار مؤسس على المعرفة

      بشكل مماثل في السنة الماضية تأمل آلاف من الاشخاص في خطوة المعمودية في اثناء محفل «المحافظين على الاستقامة» الذي عُقد في اماكن عدة حول العالم.‏ وقبل بلوغ نقطة المعمودية هذه راجع المرشحون باعتناء مع شيوخ الجماعات عقائد الكتاب المقدس الاساسية والارشادات عن السلوك المسيحي للتأكد من اهليتهم للمعمودية.‏ وهكذا فان القرار ان يعتمد المرء ليس بأي شكل انفعالا عاطفيا فجائيا.‏ وبالاحرى،‏ فان كل واحد قد اختبر لنفسه «ما هي ارادة اللّٰه الصالحة المرضية الكاملة» ورغب في الاذعان لهذه الارادة.‏ — رومية ١٢:‏٢‏.‏

      عند ختام خطاب المعمودية للمحفل كان مرشحو المعمودية في وضع للاجابة بفهم عميق وبتقدير قلبي عن سؤالين بسيطين يصلحان للاثبات انهم يدركون المفاهيم الضمنية لاتِّباع مثال المسيح.‏ السؤال الاول هو:‏

      على اساس ذبيحة يسوع المسيح،‏ هل تبت عن خطاياك ونذرت نفسك ليهوه لفعل مشيئته؟‏

      والثاني هو:‏

      هل تدرك ان انتذارك ومعموديتك يثبتان هويتك كواحد من شهود يهوه باتحاد مع الهيئة الموجَّهة من روح اللّٰه؟‏

      باجابتهم نعم عن هذين السؤالين يكون المرشحون في حالة قلبية صائبة لاختبار المعمودية المسيحية.‏

      ذوق سليم

      تنشأ احيانا اسئلة بشأن اللباس اللائق للذين سيعتمدون.‏ بكل تأكيد يجب ان تسود الحشمة في طراز ثوب السباحة المستخدم.‏ وهذا الامر مهم اليوم حيث يبدو ان مصممي الازياء يريدون ان يعرضوا الجنس بتباهٍ ويبلغوا العري الكلي تقريبا.‏ والعامل الآخر لاخذه بعين الاعتبار هو ان بعض الثياب،‏ التي تظهر محتشمة عندما تكون جافة،‏ تصير اقل من ذلك عندما تبتل٠ّ فلا احد وهو يعتمد يريد ان يكون سببا للالهاء او العثرة في مناسبة جدية بقدر المعمودية.‏ — فيلبي ١:‏١٠‏.‏

      في الماضي بلغ البعض حد التطرف في منح الهدايا الغالية الثمن واقامة الحفلات الكبيرة للمعتمدين الجدد.‏ المعمودية هي مناسبة لفرح كبير يمكن المشاركة فيه،‏ ولكن ربما كانت كلمة تحذير ملائمة هنا.‏ يذكر الكتاب المقدس:‏ «نهاية امر خير من بدايته.‏» (‏جامعة ٧:‏٨‏)‏ فالمعمودية هي بداية — بداية السباق المسيحي للخلاص الى الحياة.‏ وطبعا لم يتأسس بعد ايّ سجل طويل للخدمة الامينة.‏ اذن،‏ لماذا نجعل المهتدين الجدد يشعرون بالاهمية الشخصية على نحو غير ملائم؟‏ — قارن ١ تيموثاوس ٣:‏٦‏.‏

      ماذا يقول سجل الكتاب المقدس انه حصل بعدما اعتمد ثلاثة آلاف شخص في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب م؟‏ «كانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة‌وكسر الخبز والصلوات.‏» لقد ركَّزوا على الامور الروحية واشتركوا بعضهم مع بعض في الضيافة.‏ (‏اعمال ٢:‏٤١،‏ ٤٢‏)‏ المعمودية هي وقت للتأمل والتفكير الرزين.‏ ونحن نفرح برؤية تلاميذنا للكتاب المقدس يتخذون هذه الخطوة الاساسية.‏ وذوقنا في مكان المعمودية يجب ان يعطي الدليل للمتفرجين ان قرارا حيويا قد اتّخذ — ليذعن المرء للّٰه بصفته الرب المتسلط،‏ وكشاهد ليهوه،‏ لئلا يكون جزءا من العالم الذي وُضع «في الشرير.‏» — ١ يوحنا ٥:‏١٩،‏ متى ٤:‏١٠‏.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٢٣]‏

      منذ حزيران ١٩٨٤ عقد حول الارض ما مجموعه ٨٠٨ محافل بعنوان «نمو الملكوت» لشهود يهوه.‏ ومجموع الحضور المقدم في التقارير كان ٦٨٤‏,٠٠٢‏,٥.‏ ومن هؤلاء اعتمد ٥٥٦‏,٦٣.‏

  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ حزيران (‏يونيو)‏
    • اسئلة من القراء

      ◼ كيف كانت اورشليم «مستعبدة مع بنيها،‏» كما كتب الرسول بولس في غلاطية ٤:‏٢٥‏؟‏

      بشكل رئيسي،‏ كانت اورشليم وشعبها في ايام بولس مستعبدة للناموس الموسوي.‏

      اظهر الرسول في غلاطية الاصحاح ٤ ان المسيح قد اشترى المسيحيين في العهد الجديد،‏ وبالتالي كانوا احرارا.‏ وقد تباين ذلك مع وضع اليهود تحت عهد الناموس.‏ وأوضح بولس ذلك بزوجة ابرهيم (‏سارة)‏ وسريته (‏هاجر)‏،‏ قائلا:‏ «لانَّ هاتين هما العهدان احدهما من جبل سيناء الوالد للعبودية الذي هو هاجر.‏ لانَّ هاجر جبل سيناء في العربية ]حيث اعطى يهوه الناموس لاسرائيل بواسطة موسى[.‏ ولكنه يقابل اورشليم الحاضرة فانها مستعبدة مع بنيها.‏ وأما اورشليم العليا التي هي امنا جميعا فهي حرة.‏» — غلاطية ٤:‏٢٤-‏٢٦‏.‏

      وعندما قال بولس ان «هاتين هما العهدان» كان يتكلم بأسلوب موجز وحسب.‏ فيهوه ليس متزوجا بشكل توضيحي بعهد لاشخصي بل بشعب منظم في العهد.‏ ففي وقت ابكر اعتبر اسرائيل تحت عهد الناموس كزوجة له.‏ (‏قارن اشعياء ٥٤:‏١،‏ ٦‏.‏)‏ ولكنّ المرأة الحرة (‏سارة)‏ رمزت الى اورشليم العليا،‏ هيئة يهوه الكونية،‏ التي هي كزوجة له.‏

      ولكن كيف يمكن اعتبار اليهود في عبودية للناموس،‏ نظرا الى كونه كاملا ومزودا من اللّٰه نفسه؟‏

      صحيح ان الناموس بحد ذاته «مقدَّس والوصية مقدَّسة وعادلة وصالحة.‏» (‏رومية ٧:‏١٢‏)‏ ولكنّ الاسرائيليين الناقصين تحت الناموس لم يستطيعوا حفظه كاملا مهما حاولوا.‏ (‏رومية ٧:‏١٤-‏١٦‏)‏ وقد اشار الرسول بطرس الى هذه الحقيقة عندما طرح السؤال التالي قدام الهيئة الحاكمة المسيحية:‏ «لماذا تجربون اللّٰه بوضع نير على عنق التلاميذ لم يستطع آباؤنا ولا نحن ان نحمله.‏» (‏اعمال ١٥:‏١٠‏)‏ وعلى نحو مشابه قال بولس في غلاطية ٤:‏٤،‏ ٥ ان المسيح جاء «ليفتدي الذين تحت الناموس.‏» وكل من يُصرّ على ان المسيحيين كانوا ملزمين بحفظ ايام وشهور وأوقات وسنين،‏ كما هي مرسومة في الناموس،‏ انما يسبب العبودية من جديد.‏ — غلاطية ٤:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      وطبعا،‏ كما جرت الاشارة اليه في الفقرة ١٢ من مقالة الدرس الاولى لمجلة «برج المراقبة» عدد ١ تشرين الثاني ١٩٨٥،‏ كان يهود القرن الاول عبيدا بعدد من الطرائق.‏ فسياسيا كانوا في عبودية للرومان.‏ وكانوا عبيدا للخطية.‏ (‏يوحنا ٨:‏٣٤‏)‏ وكانت ثمة آراء دينية خاطئة تكبلهم.‏ ولكنّ العبودية الرئيسية التي اشار اليها بولس في غلاطية ٤:‏٢٥ كانت العبودية اليهودية لعهد الناموس الموسوي،‏ الذي أُعطي في سيناء والذي مثلته جارية ابرهيم هاجر.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة