-
ملكوت اللّٰه يولد!الرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
سيأتي لاحقا! أما بالنسبة الى الشيطان، فيجري إعداد المسرح الآن لحادثة مهمة ستجعل من المستحيل تماما ان يهدِّد ثانية الملكوت في السماء. فما هي هذه الحادثة؟
حرب في السماء!
١٤ (أ) كما يخبر بذلك يوحنا، اية حادثة تجعل من المستحيل ان يهدِّد الشيطان ثانية الملكوت؟ (ب) في اي موقع يُحصر الشيطان وأبالسته؟
١٤ يخبرنا يوحنا: «ونشبت حرب في السماء: ميخائيل وملائكته حاربوا التنين، وحارب التنين وملائكته لكنه لم يقوَ، ولا وُجد لهم موضع بعد في السماء. فطُرح التنين العظيم، الحية الاولى، المدعو ابليس والشيطان، الذي يضل المسكونة كلها، طُرح الى الارض وطُرحت معه ملائكته». (رؤيا ١٢:٧-٩ ) اذًا، كتطوُّر مفاجئ في اتمام سرّ اللّٰه المقدس، يُقذف الشيطان، يُطرد من السماء، وتُطرح معه ابالسته الى الارض. ان ذاك الذي يضل المسكونة كلها الى حد صيرورته إلها لها يُحصر اخيرا في جوار هذا الكوكب، حيث بدأ تمردُه اولا. — ٢ كورنثوس ٤:٣، ٤.
١٥، ١٦ (أ) مَن هو ميخائيل، وكيف نعرف ذلك؟ (ب) لماذا من الملائم ان يكون ميخائيل ذاك الذي يطرح الشيطان من السماء؟
١٥ ومَن ينجزون هذا الانتصار العظيم باسم يهوه؟ يقول الكتاب المقدس انهم ميخائيل وملائكته. ولكن مَن هو ميخائيل؟ الاسم «ميخائيل» يعني «مَن هو مثل اللّٰه؟». اذًا، لا بد ان يكون ميخائيل مهتما بتبرئة سلطان يهوه بالبرهان انه لا احد يجب ان يقارَن به. وفي يهوذا العدد ٩، يُدعى «ميخائيل رئيس الملائكة». وبشكل مثير للاهتمام، يُستعمل اللقب «رئيس الملائكة» في مكان آخر في الكتاب المقدس بالاشارة الى شخص واحد فقط: يسوع المسيح.b يقول بولس عنه: «الرب نفسه سينزل من السماء بنداءٍ آمر، بصوت رئيس ملائكة وببوق اللّٰه». (١ تسالونيكي ٤:١٦) اذًا، ليس من المدهش ان يتكلم سفر الرؤيا عن «ميخائيل وملائكته». والاماكن الاخرى حيث يذكر الكتاب المقدس ملائكة خاضعة لخادم بار للّٰه تشير الى يسوع. وهكذا يتحدث بولس عن «الكشف عن الرب يسوع من السماء مع ملائكته الاقوياء». — ٢ تسالونيكي ١:٧؛ انظروا ايضا متى ٢٤:٣٠، ٣١؛ ٢٥:٣١.
١٦ هذه وغيرها من الآيات تقودنا الى الاستنتاج الذي لا مفر منه وهو ان ميخائيل ليس سوى الرب يسوع المسيح في مركزه السماوي. والآن، في يوم الرب، لا يعود يقول فقط للشيطان: «لينتهرك يهوه!». فبما ان هذا هو وقت دينونة، فإن يسوع، بصفته ميخائيل، يطرح الشيطان الشرير وملائكته الابليسيين من السماء. (يهوذا ٩؛ رؤيا ١:١٠) ومن الملائم جدا ان يكون هو ذاك الذي يفعل ذلك، اذ انه الملك المنصَّب حديثا. ويسوع هو ايضا النسل، الموعود به قديما في عدن، الذي سيسحق اخيرا رأس تلك الحية القديمة، مزيلا اياها بالتالي من الوجود على الدوام. (تكوين ٣:١٥) وبقذف الشيطان من السماء، تحرك يسوع نحو هذا السحق النهائي.
«تهللي، ايتها السموات»
١٧، ١٨ (أ) اي تجاوب سماوي يخبر به يوحنا في ما يتعلق بسقوط الشيطان من السماء؟ (ب) ما هو على الارجح مصدر الصوت العالي الذي يسمعه يوحنا؟
١٧ يخبر يوحنا بتجاوب سماوي مفرح مع سقوط الشيطان المذهل هذا: «وسمعت صوتا عاليا في السماء يقول: ‹الآن صار خلاص إلهنا وقدرته وملكوته وسلطة مسيحه، لأنه قد طُرح متهم إخوتنا، الذي يتهمهم نهارا وليلا أمام إلهنا! وهم غلبوه بدم الحمل وبكلمة شهادتهم، ولم يحبوا نفوسهم حتى في وجه الموت. لذلك تهللي، ايتها السموات والساكنون فيها!›». — رؤيا ١٢:١٠-١٢أ.
١٨ الصوت العالي لمَن هو ذاك الذي يسمعه يوحنا؟ ان الكتاب المقدس لا يقول ذلك. ولكن يُذكر صراخ مماثل في رؤيا ١١:١٧ اتى من الـ ٢٤ شيخا المقامين في مراكزهم السماوية، حيث يمكنهم الآن ان يمثِّلوا الـ ٠٠٠,١٤٤ قدوس. (رؤيا ١١:١٨) وبما انه يجري التحدث هنا عن خدام اللّٰه الممسوحين المضطهَدين الذين لا يزالون على الارض بصفتهم «إخوتنا»، فإن هذه العبارة يمكن ان تأتي من المصدر عينه. ودون شك، يمكن لهؤلاء الامناء ان يضمّوا صوتهم لأن قيامتهم تتبع سريعا رمي الشيطان وجماعاته الابليسية من السماء.
١٩ (أ) اتمام سرّ اللّٰه المقدس يفتح الطريق ليفعل يسوع ماذا؟ (ب) الى ماذا تشير دعوة الشيطان «متهم إخوتنا»؟
١٩ ان اتمام سرّ اللّٰه المقدس يدعو يسوع الى تسلُّم السلطة في ملكوت يهوه. وهكذا ينفتح الطريق ليحقق اللّٰه قصده العظيم ان ينقذ الجنس البشري الامين. ويسوع يجلب الخلاص ليس فقط لتلاميذه الخائفين اللّٰه الآن على الارض بل ايضا لملايين لا تحصى من الاموات الذين هم في ذاكرة اللّٰه. (لوقا ٢١:٢٧، ٢٨) ودعوة الشيطان «متهم إخوتنا» تظهر انه، على الرغم من ان اتهاماته لأيوب تبيَّن انها باطلة، داوم على تحدّي استقامة خدام اللّٰه الارضيين. ومن الواضح انه كرَّر في مناسبات عديدة الاتِّهام بأن كل ما للانسان يعطيه لأجل نفسه. فكم فشل الشيطان على نحو ذريع! — ايوب ١:٩-١١؛ ٢:٤، ٥.
٢٠ كيف يغلب المسيحيون الامناء الشيطان؟
٢٠ ان المسيحيين الممسوحين، الذين يُعتبرون ابرارا «بدم الحمل»، يستمرون في الشهادة للّٰه وليسوع المسيح على الرغم من الاضطهادات. وطوال اكثر من ١٢٠ سنة، كان صف يوحنا هذا يشير الى القضايا العظمى المتعلقة بنهاية ازمنة الامم في السنة ١٩١٤. (لوقا ٢١:٢٤) والجمع الكثير يخدمون الآن بولاء الى جانبهم. ولا احد من هؤلاء ‹يخاف من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها›، كما تظهر اختبارات الحياة الحقيقية لشهود يهوه مرارا وتكرارا في وقتنا. وبكلمة الفم وبالسلوك المسيحي اللائق يغلبون الشيطان، مبرهنين على نحو ثابت انه كاذب. (متى ١٠:٢٨؛ امثال ٢٧:١١؛ رؤيا ٧:٩) وإذ يقامون الى السماء، كم يكون المسيحيون الممسوحون سعداء دون شك، لأن الشيطان ليس بعدُ هناك ليتهم اخوتهم! وفي الواقع، انه الوقت لكي يتجاوب كل الجمهور الملائكي بفرح مع الدعوة: «تهللي، ايتها السموات والساكنون فيها!».
ويل منافس!
٢١ كيف جلب الشيطان الويل للارض وللبحر؟
٢١ اذ يغتاظ بسبب الويل الثالث، يصمِّم الشيطان الآن على ايذاء الجنس البشري بصنفه الخصوصي من الويل. انه: «ويل للارض والبحر، لأن ابليس قد نزل اليكما، وبه غضب عظيم، عالما ان له زمانا قصيرا!». (رؤيا ١٢:١٢ ب ) ان إبعاد الشيطان من السماء يعني في الواقع الويل للارض الحرفية، التي يفسدها، او يدمِّرها، بشر انانيون تحت سيطرته. (تثنية ٣٢:٥) وأكثر من ذلك، فإن سياسة الشيطان ‹سيطِرْ او دمِّرْ› تجلب الويل للارض الرمزية، بنية المجتمع البشري، وأيضا للبحر الرمزي، الحشد المضطرب للجنس البشري نفسه. وفي اثناء الحربين العالميتين، انعكس سخط الشيطان في سخط الامم الخاضعة له، وتستمر انفجارات الغيظ الابليسي المماثلة الى هذا اليوم — مع انها لن تستمر لوقت طويل. (مرقس ١٣:٧، ٨) ولكن مهما كانت مكايد ابليس مرعبة، فلن تضاهي ابدا الاثر الموجع الذي سينتجه الويل الثالث — اجراء من قِبل ملكوت اللّٰه — في هيئة الشيطان المنظورة!
٢٢، ٢٣ (أ) ماذا يقول يوحنا انه يحدث بعد طرح التنين الى الارض؟ (ب) كيف يمكن للتنين ان يضطهد «المرأة التي ولدت الولد الذكر»؟
٢٢ منذ إبعاد الشيطان المفجع، يتحمل اخوة المسيح الذين لا يزالون على الارض وطأة سخطه. يخبر يوحنا: «ولما رأى التنين انه طُرح الى الارض، اضطهد المرأة التي ولدت الولد الذكر. فأُعطيت المرأة جناحَي عقاب عظيم، لكي تطير الى البرية الى موضعها، حيث تُعال هناك زمانا وزمانين ونصف زمان بعيدا عن وجه الحية». — رؤيا ١٢:١٣، ١٤.
٢٣ هنا تستأنف الرؤيا الفكرة المقدَّمة في العدد ٦، التي تخبرنا انه بعد ولادة ولدها، تهرب المرأة الى البرية، بعيدا عن التنين. وقد نتساءل كيف يمكن للتنين ان يضطهد المرأة، لانها في السماء والتنين قد طُرح الآن الى الارض. حسنا، تذكَّروا ان للمرأة اولادا هنا على الارض، نسلها. وفي ما بعد في هذه الرؤيا، يجري اعلامنا بأن الشيطان يعبِّر عن غيظه نحو المرأة باضطهاد نسلها. (رؤيا ١٢:١٧) فما يحدث لنسل المرأة هنا على الارض يمكن اعتباره وكأنه يحدث للمرأة نفسها. (قارنوا متى ٢٥:٤٠.) والعدد النامي لرفقاء النسل هنا على الارض سيختبر ايضا هذه الاضطهادات.
امة جديدة
٢٤ اي اختبار حصل عليه تلاميذ الكتاب المقدس كان مماثلا لانقاذ الاسرائيليين من مصر؟
٢٤ بينما كان يجري خوض الحرب العالمية الاولى، داوم اخوة يسوع الامناء على شهادتهم الى الحد الممكن. وأُنجز ذلك في وجه مقاومة مكثَّفة من الشيطان وأتباعه الاردياء. وأخيرا، توقفت شهادة تلاميذ الكتاب المقدس العلنية فعليا. (رؤيا ١١:٧-١٠) وكان ذلك عندما حصلوا على اختبار مماثل تماما لذاك الذي للاسرائيليين في مصر الذين احتملوا ايضا تحت ظلم عظيم. وفي ذلك الحين كان ان يهوه جاء بهم بسرعة، كما لو انه على اجنحة العقبان، الى الامان في صحراء سيناء. (خروج ١٩:١-٤) وبشكل مشابه، بعد الاضطهاد المرِّ في ١٩١٨-١٩١٩، انقذ يهوه شهوده، كممثلين لامرأته، الى حالة روحية آمنة لهم كما كانت الصحراء للاسرائيليين. وأتى ذلك استجابة لصلواتهم. — قارنوا مزمور ٥٥:٦-٩.
٢٥ (أ) ماذا ولد يهوه في السنة ١٩١٩، تماما كما ولد الاسرائيليين كأمة في البرِّية؟ (ب) مَن يؤلفون هذه الامة، والى ماذا جرى الاتيان بهم؟
٢٥ في البرِّية، ولد يهوه الاسرائيليين كأمة، معيلا اياهم روحيا وجسديا. وعلى نحو مماثل، ابتداءً من السنة ١٩١٩، ولد يهوه نسل المرأة كأمة روحية. وهذا لا يجب الخلط بينه وبين الملكوت المسيّاني الذي يحكم في السماء منذ السنة ١٩١٤. وبالاحرى، تتألف هذه الامة الجديدة من بقية الشهود الممسوحين على الارض، الذين جرى الاتيان بهم الى حالة روحية مجيدة في السنة ١٩١٩. واذ زُوِّدوا الآن بـ «حصتهم من الطعام في حينها»، تقوَّوا من اجل العمل الموضوع امامهم. — لوقا ١٢:٤٢؛ اشعيا ٦٦:٨.
٢٦ (أ) كم هو طول الفترة الزمنية المذكورة في الرؤيا ١٢:٦، ١٤؟ (ب) ماذا كان القصد من فترة الثلاثة ازمنة ونصف، متى ابتدأت، ومتى انتهت؟
٢٦ وكم من الوقت دامت هذه الاستراحة لنسل امرأة اللّٰه؟ رؤيا ١٢:٦ تقول ٢٦٠,١ يوما. ورؤيا ١٢:١٤ تدعو الفترة زمانا وزمانين ونصف زمان؛ وبكلمات اخرى، ثلاثة ازمنة ونصفا. وفي الواقع، يمثِّل كلا التعبيرين ثلاث سنين ونصفا، ممتدَّة في نصف الكرة الشمالي من ربيع ١٩١٩ الى خريف ١٩٢٢. وهذه كانت فترة نقاهة منعشة واعادة تنظيم لصف يوحنا المسترد.
٢٧ (أ) وفقا لتقرير يوحنا، ماذا فعل التنين بعد السنة ١٩٢٢؟ (ب) ماذا كان قصد الشيطان من الإفاضة بسيل من الاضطهاد ضد الشهود؟
٢٧ التنين لم يستسلم! «فألقت الحية من فمها ماء كنهر وراء المرأة، ليغرقها النهر». (رؤيا ١٢:١٥ ) فماذا يُقصَد من «ماء كنهر»، او «سيل ماء»؟ (الترجمة الانكليزية الجديدة) تكلَّم الملك القديم داود عن الرجال الاشرار الذين قاوموه بأنهم «سيول مَن لا خير فيهم» [«سيول من العديمي القيمة»، يونڠ ]. (مزمور ١٨:٤، ٥، ١٦، ١٧) وما يطلق الشيطان الآن العنان له هو بشكل مشابه الاضطهاد من ‹رجال لا خير فيهم› او عديمي القيمة. فبعد السنة ١٩٢٢ افاض الشيطان بسيل من الاضطهاد ضد الشهود. (متى ٢٤:٩-١٣) وشمل ذلك العنف الجسدي، ‹اختلاق المتاعب بمرسوم›، السجن، وحتى الاعدام بالشنق، الرمي بالرصاص، وقطع الرأس. (مزمور ٩٤:٢٠) والشيطان المنحطّ، اذ حُرم الوصول المباشر الى امرأة اللّٰه السماوية، شرع بسخط في مهاجمة باقي نسلها على الارض وتدميرهم، إما مباشرة او بجعلهم يخسرون رضى اللّٰه بكسر استقامتهم. ولكنَّ قرارهم تبيَّن انه كذاك الذي لأيوب: «حتى ألفظ آخر انفاسي لا انزع استقامتي عني!». — ايوب ٢٧:٥.
٢٨ كيف وصل سيل الاضطهاد الى الذروة خلال الحرب العالمية الثانية؟
٢٨ وهذا السيل الشديد من الاضطهاد وصل الى نقطة حرجة خلال الحرب العالمية الثانية. ففي اوروپا جرى احتجاز نحو ٠٠٠,١٢ شاهد في معسكرات الاعتقال والسجون النازية، ومات ٠٠٠,٢ شخص تقريبا. وفي ظل قادة الحرب الذين حكموا ايطاليا، اليابان، كوريا وتايوان، عانى الشهود الامناء معاملة وحشية مماثلة. وحتى في البلدان المدعوَّة ديموقراطية، هوجم الشهود من قِبل فرق «العمل الكاثوليكي»، طُلوا بالقطران ووُضع عليهم الريش، وأُخرجوا من المدينة. وقوطعت المحافل المسيحية وطُرد الاولاد الشهود من المدرسة.
٢٩ (أ) كيف يصف يوحنا الراحة الآتية من مصدر غير متوقَّع؟ (ب) كيف حدث ان «الارض اتت لتعين المرأة»؟ (ج) ماذا يستمر التنين في فعله؟
٢٩ اتت الراحة من مصدر غير متوقَّع: «ولكن الارض أتت لتعين المرأة، ففتحت الارض فمها وابتلعت النهر الذي ألقاه التنين من فمه. فسخط التنين على المرأة، ومضى ليشن حربا على باقي نسلها، الذين يحفظون وصايا اللّٰه وعندهم عمل الشهادة ليسوع». (رؤيا ١٢:١٦، ١٧ ) «الارض» — العناصر داخل نظام اشياء الشيطان — ابتدأت تبتلع «النهر»، او ‹السيل›. ففي اربعينات الـ ١٩٠٠ ربح الشهود سلسلة من القرارات المؤاتية في المحكمة العليا للولايات المتحدة، ومن السلطات الحاكمة في بلدان اخرى، التي اقرت بحرية العبادة. وأخيرا، ابتلعت دول الحلفاء القوة النازية-الفاشية الساحقة، لراحة الشهود الذين تألموا تحت الحكم الدكتاتوري الوحشي. والاضطهادات لم تتوقف تماما، لأن سخط التنين يستمر الى اليوم، وهو يواصل الحرب ضد الذين «عندهم عمل الشهادة ليسوع». وفي بلدان عديدة، لا يزال الشهود الامناء في السجن، ولا يزال البعض يموتون بسبب استقامتهم. ولكن في بعض هذه البلدان، تخفِّف السلطات من وقت الى آخر ضغطها، ويتمتع الشهود بمقدار اكبر من الحرية.c وهكذا، اتماما للنبوة، تستمر الارض في ابتلاع نهر الاضطهاد.
٣٠ (أ) زوَّدت الارض راحة كافية لحدوث ماذا؟ (ب) استقامة شعب اللّٰه تنتج ماذا؟
٣٠ بهذه الطريقة، زوَّدت الارض راحة كافية للسماح لعمل اللّٰه بالانتشار في نحو ٢٣٥ بلدا وإنتاج اكثر من ستة ملايين كارز امين بالبشارة. والى جانب الباقين من نسل المرأة، يحفظ جمع كثير من المؤمنين الجدد من جميع الامم وصايا اللّٰه المتعلقة بالانفصال عن العالم، الآداب النظيفة، ومحبة الاخوة، وهم يشهدون للملكوت المسيّاني. واستقامتهم تجيب عن تحدّي الشيطان المعيِّر، بحيث يدوّي قرع ناقوس الموت للشيطان ونظام اشيائه. — امثال ٢٧:١١.
-
-
مقاومة وحشين ضاريينالرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
الفصل ٢٨
مقاومة وحشين ضاريين
-