مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • عندما تمرضكم المواد الكيميائية
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠ | آب (‏اغسطس)‏ ٨
    • الى النوم في غرفة يدخلها الكثير من الهواء المنعش.‏ ويجد ارنست وزوجته لورين،‏ وكلاهما مصابان بهذه الحساسية،‏ ان «قسطا وافيا من النوم العميق يساعد كثيرا على تحمل المواد الكيميائية التي لا مفر من التعرض لها خلال اليوم».‏

      والتغذية الجيدة،‏ طبعا،‏ هي ضرورية دائما للمحافظة على الصحة واستعادتها.‏ لقد اعتُبرت في الواقع «العنصر الاكثر اهمية للعناية والمحافظة على الصحة».‏ ولكي يتمكن الجسم من استعادة عافيته قدر المستطاع،‏ يلزم ان تعمل اجهزته بفعالية.‏ وتناول مكمِّلات غذائية قد يكون مساعدا.‏

      تساهم التمارين الرياضية ايضا في حيازة صحة جيدة.‏ اضيفوا الى ذلك انه عندما تعرقون تساعدون جسمكم على التخلص من السموم عبر جلدكم.‏ ومن المهم ايضا امتلاك موقف عقلي جيد وروح الفكاهة،‏ وأن تكونوا محبوبين وتحبوا الآخرين.‏ وفي الواقع،‏ «الحب والضحك» هي الوصفة التي تعطيها احدى الطبيبات لكل مرضاها المصابين بالحساسية لمواد كيميائية متعددة.‏ نعم،‏ ان «القلب الفرحان يطيِّب الجسم».‏ —‏ امثال ١٧:‏٢٢‏.‏

      لكن التمتع برفقة سعيدة ومُحبَّبة يمكن ان يكون مشكلة مهمة لمَن يعانون الحساسية لمواد كيميائية متعددة،‏ اذ انهم لا يتحملون العطور،‏ مواد التنظيف،‏ مستحضرات ازالة الرائحة،‏ وغيرها من المواد الكيميائية التي يتعرَّض لها معظمنا في نشاطاتنا اليومية.‏ فماذا يفعل المصابون بهذه الحساسية في هذه الظروف؟‏ وما يضاهي ذلك اهمية هو ماذا يمكن ان يفعله الآخرون لمساعدة الذين يعانون هذا الداء.‏ ستناقش المقالة التالية هاتين المسألتين.‏

  • مساعدة المصابين بالحساسية لمواد كيميائية متعددة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠ | آب (‏اغسطس)‏ ٨
    • مساعدة المصابين بالحساسية لمواد كيميائية متعددة

      ان المصابين بحساسية للمواد الشائعة سواء كانت ماء الكولونيا او مواد تنظيف لا يعانون مشكلة طبية فحسب بل اجتماعية ايضا.‏ فالبشر بطبيعتهم اجتماعيون،‏ لكنَّ الحساسية لمواد كيميائية متعددة تؤدي بكثيرين ممّن هم عادة ودودون ومرحون الى الانطواء على انفسهم.‏ تقول شيلي المصابة بهذه الحساسية:‏ «في الماضي واجهت مشاكل صحية اخرى.‏ لكنَّ هذه المشكلة هي الاسوأ.‏ وأسوأ ما فيها الانعزال».‏

      من المؤسف ان المصابين بالحساسية لمواد كيميائية متعددة يُنظر اليهم احيانا كأشخاص غريبي الاطوار.‏ وأحد الاسباب،‏ طبعا،‏ هو ان هذه الحساسية هي ظاهرة معقدة لم يستطع العالم استيعابها بعد.‏ لكن الافتقار الى المعرفة عن هذا الداء ليس سببا لنسيء الظن بالمصابين به.‏ تقول مجلة طبيب العائلة الاميركية (‏بالانكليزية)‏:‏ «هؤلاء المرضى يتألمون حقا بسبب اعراضهم».‏

      فعوض النظر شزرا الى المصابين بالحساسية لأن مرضهم محيّر وصعب الفهم،‏ يتبع الاشخاص الحكماء المبدأ المذكور في امثال ١٨:‏١٣‏:‏ «مَن يجيب عن امر قبل ان يسمعه فله حماقة وعار».‏ فكم يكون من الافضل ان نعرب عن المحبة لكل المرضى دون تمييز،‏ كما فعل المسيح!‏ ولن نندم ابدا اذا اظهرنا مثل هذه المحبة،‏ مهما كانت الاكتشافات التي سيبينها الطب في المستقبل.‏

      اظهار محبة كالتي اظهرها المسيح

      المحبة التي تشبه محبة المسيح هي كالماسة بأوجهها الجميلة المتعددة،‏ فهي تلائم كل مناسبة او حاجة.‏ فعندما يكون صديق مصابا بالحساسية لمواد كيميائية متعددة،‏ ينبغي ان تتقد محبتنا المسيحية معربة عن التقمص العاطفي،‏ سامحة لنا ان نضع انفسنا مكانه.‏ كما ان المحبة «لا تطلب مصلحتها الخاصة»،‏ —‏ او بمعنى آخر،‏ حقوقها الخاصة.‏ فهي تضع صالح الآخرين اولا.‏ وهي تساعدنا ان نكون ‹طويلي الاناة،‏ نصبر على كل شيء،‏ نصدق كل شيء،‏ ونحتمل كل شيء›.‏ ومثل هذه المحبة «لا تفنى ابدا».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٤-‏٨‏.‏

      ماري ليست مصابة بالحساسية لمواد كيميائية متعددة،‏ لكنَّ بعض اصدقائها مصابون بها.‏ تكتب:‏ ‏«شخصيا،‏ احب العطور.‏ لكنني افضل ألّا اضعها عندما ازور المصابين بالحساسية».‏ فتمثّلا بيسوع،‏ تقول ماري بطريقتها الخاصة:‏ «اريد ان اساعد».‏ (‏مرقس ١:‏٤١‏)‏ وتقول والدة تريڤور الذي أُصيب بهذا الداء في طفولته:‏ «بذل الذين عملت معهم ما في وسعهم ليتكيفوا مع وضع ابني».‏ وتذكر جوي،‏ واحدة من شهود يهوه تعيش في اوستراليا وتعاني هذه الحساسية،‏ انها تلقى تشجيعا من الاصدقاء والاقرباء الذين يزورونها ويظهرون لها انهم يفهمون مشاكلها.‏

      من جهة اخرى،‏ ينبغي على المصابين بهذه الحساسية ان يحاولوا التحلي بالصبر اذا تواجدوا مع اشخاص يضعون العطور.‏ ارنست المذكور في المقالة السابقة يقول لمجلة استيقظ!‏:‏ «ان مرضنا عبء يجب ان نتحمله.‏ فالآخرون لديهم ايضا مشاكلهم،‏ لذلك نقدِّر مساندتهم لنا في مشاكلنا».‏ نعم ان التماس التعاون بلطف لا فرضه هو السياسة الفضلى.‏ تقول لورين:‏ «عندما يسألني شخص يضع عطرا او ماء الكولونيا لماذا ابدو متعبة،‏ اجيبه بأنني اعاني حساسية للعطور وبأن المشكلة تبدو اسوأ اليوم.‏ وغالبا ما يكون ذلك كافيا لذوي التمييز ليفهموا».‏ طبعا،‏ لا يعني ذلك انكم اذا كنتم تعانون هذه الحساسية لا يمكنكم تذكير اصدقائكم بلطف انكم بحاجة الى مساعدتهم.‏

      ومن وجهة نظر ايجابية،‏ تكتب پام المذكورة سابقا:‏ «كل ما نعانيه اليوم هو مؤقت فقط».‏ ولماذا قالت پام «مؤقت فقط»؟‏ لأن رجاءها المؤسس على الكتاب المقدس هو ان ملكوت اللّٰه سيخلص الارض قريبا من كل معاناة.‏ حتى انه سيستأصل الموت —‏ امر ينبغي ان يواجهه في نهاية المطاف حتى اكثر الاشخاص صحة.‏ —‏ دانيال ٢:‏٤٤؛‏ كشف ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

      وإلى ان يحين ذلك الوقت،‏ كل الذين يعانون مرضا لا علاج له في الوقت الحاضر يمكن ان ينظروا بشوق الى اليوم الذي فيه،‏ تحت ظل حكم ملكوت اللّٰه،‏ ‹لن يقول احد انا مرضت›.‏ (‏اشعياء ٣٣:‏٢٤‏)‏ وفيما نحتمل ما نحتمله من محن في نظام الاشياء الحاضر هذا،‏ فلنجاهد كلنا ان نكون مثل يسوع ونركز على الجائزة الموضوعة امامنا.‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏٢؛‏ يعقوب ١:‏٢-‏٤‏.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٩]‏

      اظهار المحبة واحدنا للآخر

      قد تساعدكم مبادئ الكتاب المقدس التالية اذا كان صديق او قريب مصابا بالحساسية لمواد كيميائية متعددة،‏ او اذا كنتم انتم مصابين بها.‏

      ‏«كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم،‏ افعلوا هكذا أنتم أيضا بهم».‏ —‏ متى ٧:‏١٢‏.‏

      ‏«تحب قريبك كنفسك».‏ —‏ متى ٢٢:‏٣٩‏.‏

      ‏«لنراع بعضنا بعضا للتحريض على المحبة والأعمال الحسنة،‏ غير متخلين عن اجتماعنا،‏ كما هو من عادة البعض،‏ بل مشجعين بعضنا بعضا،‏ وبالأكثر على قدر ما ترون اليوم يقترب».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ نحتاج جميعا الى التشجيع الروحي،‏ وخصوصا عندما نكون مرضى.‏ والجدير بالثناء ان كثيرين من المسيحيين المصابين بهذه الحساسية يبذلون جهدهم ليحضروا اجتماعات الجماعة شخصيا؛‏ والبعض الآخر ممَّن تكون معاناتهم اقوى يشاركون بواسطة الهاتف.‏ وفي بعض الاحيان،‏ تُفرَد اجزاء في قاعة الملكوت لتكون خالية من العطور للاشخاص المصابين بهذه الحساسية.‏ لكنَّ هذه الطريقة قد لا تكون دائما ممكنة او عملية.‏

      ‏«لا تنسوا فعل الصلاح.‏ .‏ .‏ لأنه بذبائح مثل هذه يرضى اللّٰه».‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٦‏)‏ لاحظوا ان فعل الصلاح هو بمثابة ذبائح تتطلب في اغلب الاحيان تضحيات شخصية.‏ فهل انتم مستعدون للقيام بالتضحيات لمساعدة مصاب بالحساسية لمواد كيميائية متعددة؟‏ من جهة اخرى،‏ يلزم ان يكون المصابون بهذه الحساسية متعقلين بالنسبة الى ما يتوقعونه من الآخرين.‏ فالشيوخ المسيحيون،‏ مثلا،‏ لا يمكنهم وضع قواعد تتعلق باستعمال العطور وماء الكولونيا،‏ ولا يستطيعون ان يقدموا اعلانات حول الموضوع مرارا وتكرارا.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ يأتي الى الاجتماعات المسيحية اشخاص مهتمون جدد وزائرون يضعون العطور —‏ ونحن نرحب بهم.‏ فلا نريد بالتأكيد ان نحرجهم او نجعلهم غير مرتاحين بشأن استعمال العطور.‏

      ‏‹اطلبوا السلام واسعوا في أثره›.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١١‏)‏ من الواضح ان المشاكل الصحية لا يجب ان تخسِّر المسيحيين سلامهم.‏ تقول يعقوب ٣:‏١٧‏:‏ «أما الحكمة التي من فوق فهي.‏ .‏ .‏ مسالمة،‏ متعقلة،‏.‏ .‏ .‏ مملوة رحمة».‏ فالاشخاص المسالمون،‏ سواء أكانوا مصابين بهذه الحساسية ام لا،‏ لا يكونون متطرفين او متطلبين في ما يتعلق باستعمال او عدم استعمال المنتجات الكيميائية.‏ كذلك سيتجنب الاشخاص المنطقيون ‹المملوون رحمة› الاصرار على حقهم في وضع العطور اذا ادركوا انها ستؤثر في صحة شخص آخر.‏ وبهذه الطريقة يبرهنون انهم هم ايضا يسعون وراء «السلام» وأنهم ‹صانعو سلام›.‏ —‏ يعقوب ٣:‏١٨‏.‏

      من جهة اخرى،‏ ان الموقف المتصلب وغير المنطقي،‏ سواء من جهة الذي يعاني المرض او من الشخص الآخر،‏ يخلق هوة بينهما.‏ ومثل هذا الموقف لا يفيد احدا وقد يؤذي حتى علاقة المرء بخالقه.‏ —‏ ١ يوحنا ٤:‏٢٠‏.‏

      يملك المسيحيون طبعا دعما كبيرا —‏ روح يهوه.‏ فبطلبهم القانوني لروح يهوه،‏ ينمون ثماره الرائعة،‏ وخصوصا المحبة التي هي «رباط وحدة كامل».‏ (‏كولوسي ٣:‏١٤‏)‏ وفي الوقت نفسه،‏ يسمحون بصبر لهذا الروح بتنمية الصفات الشبيهة بصفات المسيح في الآخرين.‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

      يحتاج الناس المصابون بالحساسية لمواد كيميائية متعددة الى الاصدقاء قدر ما يحتاج اليهم الآخرون

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة