مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • عندما تشهد العائلة حالة مرضية مزمنة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠ | ايار (‏مايو)‏ ٢٢
    • عندما تشهد العائلة حالة مرضية مزمنة

      لا يجلس احد مع عائلة دوتوي إلا شعر بأن عدوى سعادتهم تنتقل اليه.‏ فالمرء يبتهج حين يرى محبتهم الشديدة واحدهم للآخر.‏ وعندما تتعرَّفون اليهم،‏ لا تتخيَّلون ابدا ان هذه العائلة عانت مشقّات كثيرة.‏

      بدأت هذه المشقّات مع الابنة البكر ميشيل.‏ فعندما كانت في الثانية من عمرها،‏ علم الوالدان برام وآن انها مصابة بمرض وراثي مزمن يتسبَّب بضعف في العضلات.‏

      توضح آن،‏ الام:‏ «فجأة يجد المرء نفسه مضطرا الى تعلُّم كيفية مواجهة مرض مزمن مؤذٍ جدا.‏ ويدرك عندئذ ان الحياة العائلية لن تبقى كما هي».‏

      ولكن بعد ان وُلدت ابنة ثانية ثم ابن،‏ واجهت هذه العائلة مأساة اخرى.‏ ففي احد الايام،‏ حين كان الاولاد الثلاثة يلعبون خارجا،‏ هرعت البنتان فجأة الى البيت وأخذتا تصيحان:‏ «ماما!‏ ماما!‏ تعالي بسرعة.‏ لقد حصل شيء لنيل!‏».‏

      خرجت آن مسرعة،‏ وإذا بها ترى رأس ابنها نيل،‏ البالغ من العمر ثلاث سنوات،‏ مائلا الى احد الجانبين.‏ فقد كان عاجزا عن إبقاء رأسه في وضع مستقيم.‏

      تتذكر آن:‏ «كانت الصدمة رهيبة،‏ ولم يصعب عليَّ ان استنتج السبب.‏ لقد صار هذا الصبي الصغير النشيط مضطرا الى عيش حياته حاملا المرض العضلي نفسه الذي كانت اخته الكبرى مصابة به،‏ وهذا ما حزَّ في قلبي كثيرا».‏

      ويقول برام،‏ الاب:‏ «اندثرت فرحة تأسيس عائلة ملؤها الصحة،‏ وما لبثت ان حلّت محلها تحدّيات كانت من اعظم ما واجهناه».‏

      مع ان ميشيل تلقّت افضل معالجة طبية في المستشفى،‏ فقد ماتت من جراء المضاعفات الناجمة عن مرضها.‏ وكانت آنذاك في الـ‍ ١٤ من عمرها فقط.‏ أما نيل فلا يزال يحارب تأثيرات مرضه.‏

      تثير هذه القصة السؤال:‏ كيف تواجه العائلات،‏ كعائلة دوتوي،‏ التحديات الناجمة عن وجود فرد مصاب بمرض مزمن؟‏ للإجابة عن هذا السؤال،‏ دعونا نحلل بعض الطرائق التي يؤثر بها المرض المزمن في العائلات.‏

  • المرض المزمن:‏ مسألة عائلية
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠ | ايار (‏مايو)‏ ٢٢
    • المرض المزمن:‏ مسألة عائلية

      ما هو المرض المزمن؟‏ انه ببسيط العبارة مرض يدوم زمنا طويلا.‏ وتوضح ايضا احدى الپروفسورات ان المرض المزمن هو «تغيُّر في الحالة الصحية لا يمكن ان يُشفى بعملية جراحية بسيطة او بالخضوع لعلاج طبي قصير الامد».‏ فما يجعل المرض المزمن او تأثيراته صعب التحمُّل ليس طبيعة المرض والعلاج فحسب،‏ بل ايضا استمراره فترة زمنية طويلة.‏

      كما ان تأثيرات المرض المزمن نادرا ما تقتصر على المريض.‏ يقول كتاب داء العصبونات المحرِّكة —‏ مسألة عائلية (‏بالانكليزية)‏:‏ ‹معظم الناس هم جزء من عائلة،‏ والصدمة والقلق اللذان تشعرون بهما [انتم المرضى] يشاطركم اياهما الاقربون اليكم›.‏ وهذا ما تؤكده أمّ ابنتها مصابة بالسرطان.‏ تقول:‏ «كل عضو في العائلة يتأثر بوجود المرض،‏ حتى لو لم تبدُ عليه إمارات التأثر وسواء ادرك ذلك ام لا».‏

      طبعا،‏ لا يتأثر الجميع بنفس الطريقة.‏ ولكن اذا فهم اعضاء العائلة كيف يتأثر الناس عموما حين توجد حالة مرضية مزمنة،‏ فعلى الارجح يكون عندهم استعداد اكبر لمواجهة التحديات التي يفرضها وضعهم الخاص.‏ كذلك اذا فهم الناس خارج الدائرة العائلية —‏ زملاء العمل وزملاء المدرسة والجيران والاصدقاء —‏ كيف يؤثر المرض المزمن في العائلة،‏ يمكّنهم ذلك من تقديم الدعم بتعاطف وبطريقة فعّالة.‏ فلنتذكر هذه النقاط فيما نرى كيف يمكن ان تتأثر العائلات بوجود حالة مرضية مزمنة.‏

      رحلة في ارض غريبة

      يمكن تشبيه تجربة العائلة مع المرض المزمن بقيامهم برحلة الى ارض غريبة.‏ فمع ان بعض الاشياء لن تختلف البتة عمّا هي في موطن العائلة،‏ ستكون هناك امور غير مألوفة او حتى مختلفة اختلافا شاسعا.‏ وعندما يصاب احد افراد العائلة بمرض مزمن،‏ فإن اشياء كثيرة لن تشهد تغيُّرا كبيرا في نمط حياة العائلة.‏ ولكن هنالك امور ستختلف كثيرا عمّا كانت عليه من قبل.‏

      اولا،‏ قد يؤثر المرض نفسه في روتين العائلة العادي،‏ مُجبرا كل عضو فيها على صنع التعديلات من اجل التكيف مع الوضع الجديد.‏ وهذا ما تؤكده هيلين البالغة من العمر ١٤ سنة،‏ والتي تعاني امها كآ‌بة مزمنة شديدة.‏ فهي تقول:‏ «نعدِّل برنامجنا حسب ما تستطيع الماما فعله او عدم فعله في ايّ يوم».‏

      حتى العلاج —‏ الذي يُفترض ان يريح المريض من مرضه —‏ قد يزيد من الإخلال بروتين العائلة الجديد.‏ تأملوا في مثال برام وآن،‏ المذكورَين في المقالة السابقة.‏ يقول برام:‏ «كان علينا ان نُجري تعديلات جذرية في روتيننا اليومي بسبب العلاج الذي يخضع له ولدانا».‏ وتوضح آن:‏ «كنا نذهب الى المستشفى كل يوم.‏ وبعد ذلك اوصى الطبيب ايضا بأن نُطعم ولدَينا ست وجبات في اليوم للتعويض عن النقص الغذائي الذي يسببه مرضهما.‏ وعنى ذلك بالنسبة اليَّ تعديلات كبيرة في الطهي».‏ وكان الاصعب ايضا مساعدة الولدَين على القيام بتمارين تقوية العضلات التي وصفها الطبيب.‏ تتذكر آن:‏ «كان حملهما على القيام بها صراعا يوميا».‏

      فيما يتكيف المريض مع الانزعاج —‏ وأحيانا الالم —‏ الناجم عن المعالجة الطبية والتفاف الجسم الطبي حوله،‏ يزيد اعتماده على المساعدة العملية من العائلة ودعمها العاطفي.‏ لذلك يضطر اعضاء العائلة الى تعلّم اساليب جديدة حتى يتمكنوا من الاعتناء جسديا بمريضهم،‏ وكذلك يُجبَرون جميعا على تكييف مواقفهم ومشاعرهم ونمط حياتهم وروتينهم مع الواقع الجديد.‏

      لا شك ان كل هذه الامور الواجبة تستنزف اكثر فأكثر قدرة العائلة على الاحتمال.‏ تقول أمّ كانت ابنتها تعالَج في المستشفى من السرطان ان الامر «متعِب اكثر مما يمكن ان يتخيل ايّ شخص».‏

      عدم يقين مستمر

      يذكر كتاب مواجهة المرض المزمن —‏ التغلب على الشعور بالعجز (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان التقلبات المستمرة التي يعانيها المصاب بمرض مزمن تولّد شعورا مخيفا بعدم اليقين».‏ فحين يبدأ افراد العائلة بالتكيف مع ظروف معينة،‏ يفاجَأون بظروف اخرى ربما تكون اصعب.‏ فقد يشهد المريض تقلبات في الاعراض التي يعانيها او تسوء حالته بغتة،‏ ولا تحقق المعالجة الطبية التحسُّن المرجوّ.‏ وقد يلزم تغيير العلاج كل فترة لئلا يسبب مضاعفات غير متوقعة.‏ وفيما يزيد اعتماد المريض على الدعم الذي تجاهد عائلته الحائرة لتمنحه اياه،‏ فإن الانفعالات التي بقيت طوال الوقت مضبوطة قد تنفجر فجأة.‏

      بما انه لا يمكن توقّع نتيجة امراض وعلاجات كثيرة،‏ يثير ذلك دون شك اسئلة مثل:‏ حتى متى سيطول هذا الوضع؟‏ الى اية درجة سيزداد المرض سوءا؟‏ كم يمكننا ان نتحمل بعد؟‏.‏ وحين يكون المرض مميتا غالبا ما يُطرح هذا السؤال الذي ينمّ عن حيرة تامة:‏ «كم من الوقت سيمضي قبل ان يضرب الموت ضربته؟‏».‏

      المرض،‏ الاساليب العلاجية،‏ الارهاق،‏ وعدم اليقين،‏ كلها تجتمع لتسبِّب حالة اخرى غير متوقعة.‏

      التأثيرات في الحياة الاجتماعية

      تقول كاثلين التي كان زوجها يعاني كآ‌بة مزمنة:‏ «استبد بي شعور بأني منعزلة ومحبوسة».‏ وتتابع:‏ «كان الوضع قاسيا جدا لأننا لم نتمكن قط من دعوة الناس الى بيتنا او قبول دعواتهم لنا.‏ وفي النهاية صارت صِلاتنا الاجتماعية شبه معدومة».‏ وهكذا قد يجد كثيرون مثل كاثلين انفسهم امام مشكلة اخرى:‏ مواجهة الشعور بالذنب الناجم عن عدم التمكن من اظهار حسن الضيافة او قبول الدعوات.‏ فلماذا يحدث ذلك؟‏

      نتيجةً للمرض او لتأثيرات العلاج الجانبية،‏ قد يصعب او يستحيل على المرء ان يشارك في المناسبات الاجتماعية.‏ فقد تشعر العائلة والمريض ان المرض يترك انطباعا اجتماعيا سلبيا،‏ او قد يخشون ان يسبّب الاحراج.‏ وقد تجعل الكآ‌بة المرء يشعر بأنه غير جدير بصداقاته السابقة،‏ او قد لا تملك العائلة الطاقة التي تمكّنها من الانهماك في نشاطات اجتماعية.‏ فلأسباب متعددة،‏ يمكن بسهولة ان يسبّب المرض المزمن شعورا بالانعزال والوحدة عند كامل العائلة.‏

      كذلك لا يعرف الجميع ماذا يقولون او يفعلون في وجود شخص يعاني عجزا معينا.‏ (‏انظروا الاطار «كيف تقدِّمون الدعم» في الصفحة ١١.‏)‏ تقول آن:‏ «حين يكون ولدكم مختلفا عن الاولاد الآخرين،‏ يطيل اناس كثيرون النظر اليه ويتفوّهون بملاحظاتهم دون تفكير.‏ وربما انتم تلومون انفسكم على المرض،‏ فتزيد تعليقاتهم من مشاعر الذنب عندكم».‏ وما تقوله آن يرتبط بشيء آخر قد تمرّ به العائلات.‏

      المشاعر الساحقة

      تذكر احدى الباحثات:‏ ‹ان رد فعل معظم العائلات عندما يشخَّص المرض هو الصدمة،‏ عدم التصديق،‏ وإنكار صحته.‏ فالمصيبة عندئذ تكون اكبر من ان تُحتمل›.‏ نعم،‏ لا شيء اصعب من ان يُخبَر المرء ان مَن يحبّه مصاب بمرض يُضعف صحته او يهدِّد حياته.‏ وقد تشعر العائلة بأن آمالها وأحلامها اندثرت،‏ وأنه لم يبقَ سوى مستقبل غامض وشعور عميق بالخسارة والحزن.‏

      هنالك عائلات كثيرة ترى احد افرادها يعاني اعراضا مقلقة ومستمرة دون معرفة السبب،‏ فترتاح حين يُشخَّص المرض.‏ لكنَّ رد فعل بعض العائلات للتشخيص قد يختلف كليا.‏ تعترف أمّ في جنوب افريقيا:‏ «تألمتُ كثيرا حين قيل لي اخيرا ما المشكلة التي يعانيها ولدانا،‏ وبصراحة،‏ ليتني لم اسمع تشخيص الطبيب».‏

      يوضح كتاب ولد ذو وضع خاص في العائلة —‏ العيش مع ولدكم المريض او المعوَّق (‏بالانكليزية)‏:‏ «من الطبيعي ان تمروا بحالة اضطراب عاطفي.‏ .‏ .‏ فيما تتكيفون مع هذا الواقع الجديد.‏ وأحيانا قد تصير انفعالاتكم شديدة جدا بحيث تظنون انكم لن تتمكنوا من معالجتها».‏ تروي مؤلفة الكتاب،‏ التي تدعى ديانا كيمپتون،‏ وهي أمّ لصبيَّين كانا يعانيان التليُّف الكيسي:‏ «كانت انفعالاتي تخيفني،‏ وكنت بحاجة الى مَن يقول لي ان لا خطأ في شعوري بالاسى الشديد».‏

      من الطبيعي ان تشعر هذه العائلات بالخوف —‏ الخوف من المجهول،‏ الخوف من المرض،‏ الخوف من العلاج،‏ الخوف من الالم،‏ والخوف من الموت.‏ والاولاد تحديدا قد يشعرون بالخوف من امور كثيرة يلزمون الصمت حيالها،‏ وخصوصا اذا لم يعطهم احد تفسيرات منطقية لما يجري.‏

      والغضب ايضا شائع جدا.‏ توضح مجلة تي إلْ سي (‏بالانكليزية)‏،‏ الصادرة في جنوب افريقيا،‏ انه ‹غالبا ما يصبّ المريض جام غضبه على اعضاء العائلة›.‏ وأعضاء العائلة،‏ بدورهم،‏ قد يشعرون بالغضب —‏ على الاطباء لأنهم لم يكتشفوا المشكلة قبلا،‏ على انفسهم لأنهم نقلوا العيب الوراثي الى اولادهم،‏ على المريض لأنه لم يكن يعتني بنفسه كما يجب،‏ على الشيطان ابليس لأنه سبَّب هذه الآلام،‏ او حتى على اللّٰه لأنهم يشعرون بأنه الملوم على المرض.‏ وردّ الفعل الشائع الآخر للمرض المزمن هو الشعور بالذنب.‏ يذكر كتاب الاولاد المصابون بالسرطان —‏ دليل مرجعي شامل لفائدة الوالدين (‏بالانكليزية)‏:‏ «يسيطر الشعور بالذنب على الجميع تقريبا،‏ من ابوَي الولد المصاب بالسرطان الى اشقائه».‏

      وغالبا ما يؤدي هذا الاضطراب في المشاعر،‏ وإن بدرجات متفاوتة الى الكآ‌بة.‏ تكتب احدى الباحثات:‏ ‹انها على الارجح اكثر ردود الفعل شيوعا.‏ وعندي ملف مليء بالرسائل التي تثبت ذلك›.‏

      نعم،‏ يمكن للعائلات ان تواجه الوضع

      لكنَّ الوضع ليس ميؤوسا منه.‏ فقد وجدت عائلات كثيرة ان مواجهة الوضع ليست صعبة كما كان يبدو في البداية.‏ وهذا ما تؤكده ديانا كيمپتون،‏ اذ تقول ان «مخيلتكم تولّد افكارا هي اسوأ بكثير من الواقع».‏ وقد وجدت،‏ على اساس تجربتها الخاصة،‏ انه «نادرا ما يكون المستقبل قاتما كما يُخيَّل اليكم في الايام الاولى من كشف المرض».‏ تأكدوا ان عائلات اخرى تمكّنت من تخطي مشاكل رحلتها في الارض الغريبة،‏ ارض المرض المزمن،‏ وبإمكانكم انتم تخطيها ايضا.‏ وحين عرفت عائلات كثيرة ان عائلات اخرى تمكّنت من مواجهة هذا الوضع،‏ جعلها ذلك تشعر ببعض الراحة وأعطاها بعض الامل.‏

      ولكن من المنطقي ان تتساءل العائلة:‏ ‏‹كيف نواجه هذه المشكلة؟‏›.‏ ستتناول المقالة التالية بعض الطرائق التي مكّنت عائلات من مواجهة المرض المزمن.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

      يلزم ان تعتني العائلات بالمريض وكذلك ان تكيِّف مواقفها ومشاعرها ونمط حياتها مع الوضع

      ‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

      ستنتاب المريض والعائلة على السواء انفعالات قوية

      ‏[النبذة في الصفحة ٧]‏

      لا تيأسوا.‏ فقد نجحت عائلات اخرى في مواجهة الوضع،‏ ويمكنكم انتم ايضا مواجهته

      ‏[الاطار في الصفحة ٧]‏

      بعض تحدّيات المرض المزمن

      ‏• الاستعلام عن المرض وعن كيفية مواجهته

      ‏• تكييف نمط الحياة والروتين اليومي مع المرض

      ‏• تقبُّل التغييرات في العلاقات الاجتماعية

      ‏• المحافظة على سير الامور الاخرى بالشكل المعهود،‏ وعدم السماح لها بالخروج عن السيطرة

      ‏• الحزن على الخسارة التي تنتج من المرض

      ‏• مواجهة الانفعالات الشديدة

      ‏• المحافظة على موقف ايجابي

  • كيف تواجه العائلات المرض المزمن
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠ | ايار (‏مايو)‏ ٢٢
    • كيف تواجه العائلات المرض المزمن

      لكي يتمكن المرء من مواجهة مشكلة،‏ يجب ان يتعلم كيف يواجه الضغوط التي تسبِّبها.‏ ويشمل ذلك التصدي للمشاكل التي تنتج من المرض المزمن بحيث لا تخرج كل الامور عن سيطرتكم،‏ بل تنعمون بقدر من راحة البال.‏ وبما ان المرض المزمن مسألة عائلية،‏ تحتاج كل العائلة الى الدعم الحبي والمخلص الذي يقدّمه كل فرد فيها لتواجه وضعها بنجاح.‏ فلنتأمل في بعض الطرائق التي تمكّن العائلات من مواجهة المرض المزمن.‏

      اهمية المعرفة

      حتى لو كان الشفاء غير ممكن،‏ فقد تتمكنون من تخفيف الآثار العقلية والعاطفية للمرض اذا عرفتم كيف تواجهون الوضع.‏ وينسجم ذلك مع ما يقوله مثل قديم:‏ «ذو المعرفة متشدد القوة».‏ (‏امثال ٢٤:‏٥‏)‏ فمن اين تحصل العائلة على المعرفة التي تمكّنها من مواجهة الوضع؟‏

      الخطوة الاولى هي العثور على طبيب متعاون وصريح،‏ طبيب مستعد لصرف الوقت في شرح كل شيء بدقة للمريض والعائلة.‏ يذكر كتاب ولد ذو وضع خاص في العائلة (‏بالانكليزية)‏:‏ ‹الطبيب المثالي يهتم بالعائلة ككل،‏ علاوة على امتلاكه الكفاءة الطبية اللازمة›.‏

      والخطوة التالية هي الاستمرار في طرح اسئلة محددة الى ان تتكون لديكم اوضح صورة ممكنة عن الوضع.‏ ولكن تذكروا انه عندما يكون المرء مع الطبيب،‏ يرتبك بسهولة وينسى ما يريد ان يسأله.‏ لهذا السبب،‏ كاقتراح مساعد،‏ دوِّنوا الاسئلة مسبقا.‏ والامور التي يحسن ان تستعلموا عنها خصوصا هي ماذا ستكون تأثيرات المرض والعلاج وماذا يجب فعله حيال ذلك.‏ —‏ انظروا الاطار «اسئلة يمكن ان تطرحها العائلة على الطبيب».‏

      ومن المهم خصوصا ان تعطوا اشقاء الولد المصاب بمرض مزمن معلومات ملائمة حول الموضوع.‏ توصي احدى الامهات:‏ «اشرحوا لهم من البداية ما المشكلة.‏ فليس مستبعدا ان يشعروا بأنهم ليسوا من العائلة اذا لم يفهموا ماذا يجري».‏

      تمكنت بعض العائلات ايضا من العثور على معلومات مفيدة بالبحث في المكتبة العامة المحلية او عبر الإنترنت،‏ وهكذا حصلوا على معلومات مفصّلة حول امراض معينة.‏

      المحافظة على حياة طبيعية قدر الامكان

      من الطبيعي ان يرغب اعضاء العائلة في المحافظة على حياة طبيعية قدر الامكان للمريض.‏ خذوا على سبيل المثال نيل دوتوي،‏ المذكور في المقالة الاولى.‏ فلا تزال تأثيرات مرضه الموهنة تثبّط عزمه.‏ ومع ذلك يصرف نحو ٧٠ ساعة شهريا في العمل الذي يفرحه كثيرا:‏ التحدث الى الناس في مجتمعه عن رجائه المؤسس على الكتاب المقدس.‏ وهو يقول:‏ «اشعر ايضا باكتفاء داخلي حين اساهم في تعليم الكتاب المقدس في الجماعة».‏

      والحياة الطبيعية قدر الامكان تشمل ايضا تمكُّن المريض من الاعراب عن محبته للغير ونيل محبتهم،‏ التمتع بمباهج الحياة،‏ والتقوّي بالامل.‏ فالرغبة في التمتع بالحياة لا تموت عند المرضى،‏ طبعا الى الحد الذي يسمح به المرض والعلاج.‏ يوضح اب تُواجِه عائلته حالة مرضية مزمنة منذ ٢٥ سنة:‏ «نحب ان نقضي اوقاتنا في الهواء الطلق،‏ ولكن بسبب المشاكل الصحية التي يعانيها ابني،‏ لا نستطيع ان نقوم بنُزَه طويلة سيرا على الاقدام.‏ لذلك نفعل شيئا آخر،‏ نقصد اماكن في الهواء الطلق لا تستلزم القيام بنشاطات متعبة».‏

      اجل،‏ لا يحرم المرض المزمن ضحاياه من كل مباهج الحياة.‏ فكثيرون لا يزالون،‏ بحسب طبيعة مرضهم،‏ يتمتعون بالمناظر والاصوات الجميلة.‏ وكلما شعروا بأنهم يتحكمون في اوجه عديدة من حياتهم،‏ صارت حياتهم على الارجح طبيعية اكثر.‏

      معالجة الانفعالات الشديدة

      لكي يتمكن المرء من مواجهة الوضع،‏ عليه ان يتعلم كيف يضبط الانفعالات المؤذية.‏ وأحد هذه الانفعالات هو الغضب.‏ يعترف الكتاب المقدس بأن المرء قد يكون مبرَّرا في استيائه.‏ لكنه يحثنا ان نكون ‹بطيئي الغضب›.‏ (‏امثال ١٤:‏٢٩‏)‏ فلماذا من الحكمة فعل ذلك؟‏ يقول احد المراجع ان الغضب «يمكن ان ينهشكم ويمرّر عيشكم او يجعلكم تقولون اشياء مؤذية تندمون عليها لاحقا».‏ حتى نوبة غضب واحدة يمكن ان تسبِّب ضررا يستلزم وقتا طويلا لإصلاحه.‏

      يوصي الكتاب المقدس:‏ «لا تغرب الشمس وأنتم ثائرون غيظا».‏ (‏افسس ٤:‏٢٦‏)‏ لا يستطيع احد طبعا ان يؤخر غروب الشمس.‏ ولكن بإمكاننا اتخاذ الخطوات اللازمة لنهدّئ ‹غيظنا› بسرعة،‏ وهكذا لا نستمر في ايذاء انفسنا وإيذاء غيرنا.‏ وعلى الارجح ستتمكنون من معالجة اية مسألة بشكل افضل بكثير حين تكونون هادئين.‏

      لا شك ان عائلتكم ستمرّ بفترات سعيدة وأخرى تعيسة،‏ كما هي الحال مع اية عائلة.‏ ويجد كثيرون انهم يواجهون وضعهم بالطريقة الفضلى حين يُفضون بهمِّهم بعضهم الى بعض او الى شخص آخر مترئف ومتعاطف.‏ وهذا ما كانت كاثلين تفعله.‏ ففي البداية اعتنت بأمها المصابة بالسرطان،‏ ثم اخذت تعتني بزوجها الذي كان يعاني كآ‌بة مزمنة وأُصيب اخيرا بداء ألزهايمر.‏ تعترف قائلة:‏ «صرت ارتاح وأتعزى حين اتحدث الى اصدقاء من النوع الودود».‏ وتوافقها في ذلك روزماري،‏ التي اعتنت بأمها طوال سنتين.‏ فهي تقول:‏ «ان التحدث الى صديقة وفية ساعدني على المحافظة على اتزاني».‏

      ولكن لا تفاجَأوا اذا لم تتمكنوا من حبس دموعكم وأنتم تتكلمون.‏ يقول كتاب ولد ذو وضع خاص في العائلة:‏ «يخفف البكاء من التوتر والالم،‏ ويساعدكم على التغلب على حزنكم».‏a

      حافظوا على موقف ايجابي

      كتب الملك الحكيم سليمان:‏ «رغبتك في العيش تقوّيك في مرضك».‏ (‏امثال ١٨:‏١٤‏،‏ الترجمة الانكليزية الحديثة‏)‏ وقد لاحظ الباحثون في ايامنا ان توقعات المرضى —‏ سواء أكانت سلبية ام ايجابية —‏ غالبا ما تؤثر في نتيجة العلاج الذي يتلقونه.‏ ولكن كيف يمكن ان تبقى العائلة متفائلة وأحد افرادها مصاب بمرض مزمن؟‏

      تواجه العائلات الوضع بشكل افضل حين تركز على الامور التي لا يزال بالامكان فعلها،‏ دون تجاهل المرض طبعا.‏ يعترف احد الآباء:‏ «يمكن ان يجعلكم هذا الوضع سلبيين جدا،‏ ولكن يجب ان تدركوا انكم لا تزالون تملكون الكثير.‏ فما زلتم احياء،‏ ولديكم افراد العائلة والاصدقاء».‏

      في حين لا يُستَخف بالمرض المزمن،‏ تساعدكم روح الفكاهة اللائقة على تجنب التشاؤم.‏ ويُرى ذلك بوضوح عند عائلة دوتوي الحاضرة النكتة.‏ تذكر كوليت،‏ شقيقة نيل دوتوي الصغرى:‏ «لأننا تعلّمنا التكيف مع بعض الحالات،‏ صار بإمكاننا الضحك على امور تحدث معنا مع انها قد تبدو محزنة كثيرا للآخرين.‏ لكنَّ فعل ذلك يساعدنا حقا على التخفيف من التوتر».‏ ويؤكد لنا الكتاب المقدس ان «القلب الفرحان يطيِّب الجسم».‏ —‏ امثال ١٧:‏٢٢‏.‏

      القيم الروحية هي الاهم

      يرتبط الخير الروحي عند المسيحيين الحقيقيين بعامل حيوي،‏ وهو جعل ‹طلباتهم معروفة لدى اللّٰه بالصلاة والتضرع›.‏ والنتيجة هي كما يعد الكتاب المقدس:‏ «سلام اللّٰه الذي يفوق كل فكر يحرس قلوبكم وقواكم العقلية».‏ (‏فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ فبعد نحو ٣٠ سنة من الاعتناء بولدَين مصابَين بمرض مزمن،‏ تذكر احدى الامهات:‏ «لقد تعلّمنا ان يهوه يساعدكم على مواجهة الوضع.‏ وهو يقوّيكم بالفعل».‏

      كذلك يتقوى كثيرون بوعود الكتاب المقدس المتعلقة بأرض فردوسية خالية من كل ألم ومعاناة.‏ (‏كشف ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ يقول برام:‏ «بسبب حالتَي المرض المزمن في عائلتنا،‏ صرنا نجد معنى اكبر في وعد اللّٰه بأن ‹الاعرج سيقفز كالايل ولسان الاخرس سيترنم›».‏ وتتوق عائلة دوتوي،‏ ككثيرين غيرهم،‏ الى الفردوس حين «لا يقول ساكن انا مرضت».‏ —‏ اشعياء ٣٣:‏٢٤؛‏ ٣٥:‏٦‏.‏

      لذلك تشجعوا.‏ فالالم والمعاناة اللذان يرزح تحتهما الجنس البشري هما بحد ذاتهما دليل على ان احوالا افضل ستحلّ قريبا.‏ (‏لوقا ٢١:‏٧،‏ ١٠،‏ ١١‏)‏ وحتى ذلك الوقت،‏ يشهد كثيرون من المرضى والمعتنين بهم ان يهوه هو فعلا «أبو المراحم الرقيقة وإله كل تعزية،‏ الذي يعزينا في كل ضيقتنا».‏ —‏ ٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤‏.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a من اجل الحصول على مناقشة مفصَّلة حول كيفية مواجهة المشاعر التي يخلّفها المرض،‏ انظروا من فضلكم «الاعتناء بالمرضى —‏ مواجهة التحدّي»،‏ في عدد ٨ شباط (‏فبراير)‏ ١٩٩٧ من استيقظ!‏‏،‏ الصفحات ٣-‏١٣‏.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٨]‏

      اسئلة يمكن ان تطرحها العائلة على الطبيب

      ‏• كيف سيتطور المرض،‏ وماذا ستكون النتيجة؟‏

      ‏• اية اعراض ستَظهر،‏ وكيف يمكن ضبطها؟‏

      ‏• اية بدائل توجد للعلاج؟‏

      ‏• ما هي التأثيرات الجانبية والمخاطر وكذلك الفوائد المحتملة لمختلف العلاجات؟‏

      ‏• ماذا يمكن فعله لتحسين الوضع،‏ وماذا ينبغي تجنبه؟‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ١١]‏

      كيف تقدِّمون الدعم

      قد يمتنع البعض عن زيارة المريض او عرض المساعدة لأنهم لا يعرفون ماذا يقولون او كيف يتعاملون مع الوضع.‏ وفي المقابل،‏ قد يكون آخرون من النوع الميّال الى فرض رأيه،‏ فيفرضون المساعدة التي يرونها هم مناسبة،‏ مما قد يزيد من الضغط الذي تتعرض له العائلة.‏ فكيف يمكن للمرء ان يمنح الدعم لعائلة يعاني احد افرادها مرضا مزمنا دون التدخل في حياتهم الخاصة؟‏

      اصغوا بتعاطف.‏ تقول يعقوب ١:‏١٩‏:‏ «ليكن كل إنسان سريعا في السماع».‏ أظهروا انكم تهتمون لأمر اعضاء العائلة بالإصغاء اليهم وفسح المجال لهم كي يفرِّجوا غمَّهم اذا ارادوا هم ذلك.‏ وقد يفعلون ذلك اذا احسوا انكم ‹تشاطرونهم مشاعرهم›.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٨‏)‏ ولكن تذكروا انه لا يتجاوب كل شخص او كل عائلة مع المرض المزمن بالطريقة نفسها.‏ لذلك «لا تقدّموا النصيحة إلا اذا كنتم تعرفون فعلا كل شيء عن المرض او عن الوضع»،‏ كما تقول كاثلين التي اعتنت بأمها وبعد ذلك بزوجها المصاب بمرض مزمن.‏ (‏امثال ١٠:‏١٩‏)‏ وتذكروا انه حتى لو كنتم تعرفون شيئا عن الموضوع،‏ قد لا يرغب المريض والعائلة في طلب نصيحتكم او قبولها.‏

      قدّموا مساعدة عملية.‏ فيما تحترمون الحياة الخاصة لعائلة المريض،‏ كونوا على اتم الاستعداد لتقديم المساعدة حين يكونون بحاجة اليها فعلا.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏٢٤‏)‏ يقول برام،‏ الذي اقتُبس منه في هذه السلسلة:‏ «قدّم لنا اصدقاؤنا المسيحيون عونا جزيلا.‏ مثلا،‏ عندما كنا ننام في المستشفى بسبب خطورة حالة ميشيل،‏ كان يسهر معنا دائما من اربعة الى ستة اشخاص من اصدقائنا.‏ وكانوا مستعدين لتقديم المساعدة كلما احتجنا اليها».‏ وتضيف آن زوجة برام:‏ «كان الشتاء قارسا،‏ وطوال اسبوعَين كانوا يجلبون لنا كل يوم نوعا مختلفا من الحساء.‏ لقد انعشونا بالحساء الساخن وبشدة محبتهم الحارة».‏

      صلّوا معهم.‏ قد لا يوجد احيانا شيء عملي تفعلونه.‏ لكنَّ احد اكثر الامور تشجيعا هو سرد فكرة بنّاءة من الاسفار المقدسة او تقديم صلاة قلبية مع المرضى وعائلاتهم.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٦‏)‏ يقول نيكولاس البالغ من العمر ١٨ سنة،‏ والذي تعاني امه كآ‌بة مزمنة:‏ «لا تستخفوا ابدا بقوة الصلاة من اجل المصابين بمرض مزمن وعائلاتهم،‏ وكذلك بالصلاة معهم».‏

      نعم،‏ اذا كان الدعم المقدَّم مناسبا،‏ يمكن ان يساعد العائلات كثيرا على مواجهة الاجهاد الناجم عن المرض المزمن.‏ ويعبِّر الكتاب المقدس عن الامر بهذه الطريقة:‏ «الصديق رفيق محب في كل الاوقات،‏ وهو اخ يولد ليشاطر الهموم».‏ —‏ امثال ١٧:‏١٧‏،‏ الكتاب المقدس الانكليزي الجديد.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ١٢]‏

      حين يكون المرض مميتا

      قد تتردد بعض العائلات في مناقشة موضوع الموت الوشيك لمريضهم الحبيب المصاب بمرض مميت.‏ لكنَّ كتاب كيف تواجهون المشاكل عند منح العناية (‏بالانكليزية)‏ يذكر:‏ «اذا كوّنتم فكرة عمّا سيحدث وما ينبغي فعله،‏ فقد يساعدكم ذلك على تسكين مشاعر القلق الشديد».‏ ومع ان خطوات معيَّنة تختلف حسب القوانين والعادات المحلية،‏ اليكم بعض الاقتراحات التي يمكن ان تأخذها بعين الاعتبار العائلة التي تعتني في البيت بشخص مصاب بمرض مميت.‏

      قبل حصول الوفاة

      ١-‏ اسألوا الطبيب ماذا يجب ان تتوقعوا حصوله في الايام والساعات الاخيرة للمريض،‏ وماذا يجب فعله اذا مات ليلا.‏

      ٢-‏ اصنعوا لائحة بالذين يلزم إعلامهم بحصول الوفاة.‏

      ٣-‏ فكّروا في الخيارات المتعلقة بالمأتم:‏

      ‏• ما هي رغبات المريض؟‏

      ‏• الدفن أم إحراق الجثة؟‏ أجروا مقارنة بين التكاليف التي يطلبها مختلف منظّمي المآ‌تم والخدمات التي يقدمونها.‏

      ‏• متى ينبغي إقامة المأتم؟‏ افسحوا المجال ليصل الاقارب والاصدقاء اذا كانوا مسافرين.‏

      ‏• مَن سيدير مراسم المأتم؟‏

      ‏• اين سيقام؟‏

      ٤-‏ حتى لو أُعطي المريض منوِّما،‏ فقد يظل مدركا لما يقال ويُفعل حوله.‏ لذلك احذروا ان تقولوا شيئا امامه لا تريدون ان يسمعه.‏ وقد ترغبون في طمأنته بكلام هادئ او بإمساك يده.‏

      حين يموت مريضكم

      إليكم بعض الامور التي يمكن ان يفعلها الآخرون لمساعدة العائلة:‏

      ١-‏ أعطوا افراد العائلة بعض الوقت ليكونوا وحدهم مع الراحل لكي يتقبلوا وفاته.‏

      ٢-‏ صلّوا مع العائلة.‏

      ٣-‏ عندما تصبح العائلة مهيَّأة،‏ قد تقدِّر المساعدة التي تقدّمونها حين تُعلِمون:‏

      ‏• الطبيب ليشهد على الوفاة ويكتب شهادة وفاة.‏

      ‏• منظّم المآ‌تم،‏ المسؤولين عن المدفن او مكان حرق الجثث،‏ وذلك للاهتمام بالجثة.‏

      ‏• الاقارب والاصدقاء.‏ (‏يمكنكم ان تقولوا بلباقة شيئا كهذا:‏ «انا اتصل بكم بشأن [‏اسم المريض‏].‏ يؤسفني ان انقل إليكم خبرا سيئا.‏ فكما تعلمون،‏ كان يحارب [‏اسم المرض‏] فترة من الوقت،‏ وقد مات [‏التاريخ والمكان‏]».‏)‏

      ‏• الصحيفة المحلية لنشر الخبر في صفحة الوفيات اذا أُريد ذلك.‏

      ٤-‏ قد يرغب اعضاء العائلة في اخذ شخص معهم ليساعدهم على إتمام ترتيبات المأتم.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

      ينبغي ان يبذل اعضاء العائلة ما في وسعهم للمحافظة على حياة طبيعية قدر الامكان

      ‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

      يمكن ان تساعد الصلاة مع العائلة على مواجهة الوضع

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة