-
نظرتكم الى الجنس — اية اهمية لها؟السلام والامن الحقيقيان — من اي مصدر؟
-
-
الردية» ينطبق على جميع المسيحيين، العزاب والمتزوجين. صحيح ان الزوج والزوجة لهما الحق الشرعي المنسجم مع الاسفار المقدسة في الانهماك في العلاقات الجنسية احدهما مع الآخر وفي التمتع بذلك. ولكن هل يعني ذلك انهما يستطيعان ان يطرحا كل رادع؟ ان حثّ كلمة اللّٰه جميع المسيحيين على تنمية ضبط النفس يخالف هذه النظرة. (٢ بطرس ١:٥-٨) ولم يكن على الكاتب الملهم للكتاب المقدس ان يشرح للاشخاص المتزوجين الطريقة الطبيعية التي تكمّل بها الاعضاء التناسلية للزوج والزوجة بعضها بعضا. ومن الواضح ان مضاجعة النظير لا يمكن ان تتبع هذه الطريقة الطبيعية. ولذلك فان مضاجعي النظير الذكور والاناث يستعملون اشكالا اخرى من المضاجعة في ما يشير اليه الرسول بارضاء «أهواء الهوان» وممارسة «الفحشاء.» (رومية ١:٢٤-٣٢) فهل يعقل ان يتمثل المتزوجون بأشكال مضاجعة النظير هذه في علاقتهم الزوجية الخاصة ويكونوا مع ذلك احرارا في عيني اللّٰه من التعبير عن «أهواء الهوان» او «الشهوة الردية»؟
٢١ بصرف النظر عما كانت عليه طريقة حياة المرء في الماضي، اية فرصة سانحة له الآن؟
٢١ وعند التأمل في ما تقوله الاسفار المقدسة قد يدرك المرء ان تفكيره السابق في هذه الامور كيّفه اشخاص «قد فقدوا الحسّ،» كما يقول الكتاب المقدس. ولكنّ التغيير ممكن. فبعون اللّٰه يمكن للمرء ان يلبس الشخصية الجديدة الجاري تكييفها بحسب البر الحقيقي. (اف ٤:١٧-٢٤) وهكذا يظهر انه يعني ذلك حقا عندما يقول انه يريد ان يفعل مشيئة اللّٰه.
نظرتكم تؤثر كثيرا في سلامكم وأمنكم
٢٢ اية فوائد مباشرة ينالها الذين يطبقون مشورة كلمة اللّٰه في ما يتعلق بالآداب الجنسية؟
٢٢ حقا، ان تطبيق مشورة كلمة اللّٰه في ما يتعلق بالآداب الجنسية ليس عبءا. قابلوا ثمر المسلك الذي يرسمه الكتاب المقدس بما في العالم من نسبة طلاق عالية وبيوت خربة واولاد جانحين وعهارة وعنف وقتل يجري ارتكابه في ما يتعلق بالشهوة الجنسية. (امثال ٧:١٠، ٢٥-٢٧) فما أوضح حكمة كلمة اللّٰه! واذ ترفضون التفكير العالمي المؤسس على الرغبة الانانية والطمع، وتجعلون تفكيركم على انسجام مع مشورة يهوه، يتقوّى قلبكم كثيرا في الرغبات الصائبة. وعوض الملذات العابرة للفساد الادبي الجنسي تتمتعون بضمير طاهر وسلام دائم للعقل. ويقوى الزواج والروابط العائلية بنمو الثقة المتبادلة بين رفقاء الزواج والاحترام من اولادهم.
٢٣ كيف تكون نظرة المرء الى الجنس عاملا في وسمه للنجاة الى ارض اللّٰه الجديدة؟
٢٣ ولا تنسوا ان رجاءكم ذاته بالحياة الابدية يتعلق بالامر. فآداب الاسفار المقدسة تساهم في اكثر من صحتكم الحاضرة. (امثال ٥:٣-١١) وتصير جزءا من الدليل على انكم تحزنون حقا على الرجاسات التي يصنعها اناس يدّعون برياء الايمان باللّٰه، وانكم موسومون للنجاة الى ارض اللّٰه الجديدة التي يسكن فيها البر. فما أهمّ ان تجتهدوا الآن لتوجدوا اخيرا عند اللّٰه بلا دنس ولا عيب في سلام. — حزقيال ٩:٤-٦؛ ٢ بطرس ٣:١١-١٤.
-
-
الاحترام لهبة الحياةالسلام والامن الحقيقيان — من اي مصدر؟
-
-
الفصل ١٤
الاحترام لهبة الحياة
١، ٢ لماذا يجب ان نظهر الاحترام العميق لهبة الحياة؟
الاحترام العميق لهبة الحياة هو اساس السلام والامن الحقيقيين. ولكنّ مثل هذا الاحترام ناقص بشكل محزن بين كثيرين من الناس. وكما هو معروف جيدا، يمكن للناس ان يأخذوا الحياة بالقتل. ولكن لا يمكن لانسان ان يردّ الحياة اذا ذهبت.
٢ ويجب ان نظهر الاحترام للحياة كالتزام مقدس. لمن؟ لمانح الحياة، الشخص الذي قال له المرنم الملهم: «لانّ عندك،» اي يهوه اللّٰه، «ينبوع الحياة.» (مزمور ٣٦:٩) فنحن مدينون له بحياتنا، ليس فقط لانه خلق الانسان، بل ايضا لانه يسمح للجنس البشري بالاستمرار في التكاثر حتى الآن ويزوّد الوسيلة لدعم الحياة. (اعمال ١٤:١٦، ١٧) وفضلا عن ذلك، جعل ابنه يشتري ثانية او يفتدي العائلة البشرية بدم حياته الكريم. (رومية ٥:٦-٨؛ افسس ١:٧) ونتيجة ذلك يقدم الآن لجميع الذين يقبلون رجاء الحياة العظيم في نظامه الجديد البار. أليس هذا ما نريده حقا؟ ونظرا الى كل ذلك، ألا يجب ان نحترم بعمق ونقدر هبة الحياة من اللّٰه؟ فكيف يمكن ان نفعل ذلك؟
٣ كيف تؤثر مراقبة المرء العنف لمجرد التسلية في موقفه من الحياة؟
٣ اولا، اذا كنا جادّين في اظهار الاحترام للحياة لا نشترك مع الذين لمجرد التسلية يغذّون عقولهم بالبرامج التي تبرز العنف. فقبول العنف كشيء «مسلّ» جعل الكثيرين قساة وعديمي الشعور تجاه الالم البشري وخسارة الحياة. وهم يتعلمون العيش لمجرد الحاضر ويظهرون عدم الاهتمام بالخير المقبل لهم او لاي شخص آخر. اما اذا كنا شاكرين على صلاح اللّٰه والرجاء الذي يعطيه فاننا نقاوم مثل هذه الروح. ونطوّر التقدير للحياة كهبة من اللّٰه. وسيؤثر ذلك في كيفية استعمال حياتنا، وكيفية معاملة الآخرين، وحتى كيفية النظر الى الذين لم يولدوا بعد.
محترمين حياة غير المولودين
٤ (أ) متى يجري نقل الحياة الى ذرية المرء؟ (ب) ماذا يظهر ما اذا كان اللّٰه يهتم بالحياة البشرية قبل الولادة؟
٤ ان القدرة على نقل الحياة امتياز عظيم معطى من اللّٰه. وهذه الحياة يجري نقلها، لا وقت الولادة، بل وقت الحبل. وكما تذكر دائرة المعارف البريطانية، فحينئذ «يبتدئ تاريخ حياة الفرد، ككيان متميز وأحيائي.»٣٧ وبشكل مماثل، يبتدئ اهتمام اللّٰه بالحياة البشرية قبل الولادة. كتب المرنم الملهم داود قائلا للّٰه: «نسجتني في بطن أمي. . . رأت عيناك اعضائي وفي سفرك كلها كتبت.» — مزمور ١٣٩:١٣-١٦؛ جامعة ١١:٥.
٥ لماذا تكون الحجج المقدمة في محاولة لتبرير الاجهاض غير سليمة؟
٥ في الازمنة الحديثة يجري عمدا انهاء حياة الملايين من الاولاد غير المولودين بالاجهاض. فهل هذا صحيح؟ يحتج البعض بان الطفل غير المولود لا يملك التقدير الواعي لماهية الحياة وهو غير قادر على الوجود المنفصل خارج الرحم. ولكنّ ذلك يصح ايضا من حيث الاساس في الطفل المولود حديثا. فوقت الولادة لا يدرك معنى الحياة ولا يستطيع ان يستمر في الوجود بمعزل عن العناية الدائمة للابوين او الآخرين. والخلية الحية التي تتشكل في الرحم وقت الحبل لديها كل امكانية لتصير طفلا ان لم تجر اعاقتها. وأخذ حياة الطفل المولود حديثا يعتبر جريمة في كل مكان تقريبا. وحتى حيثما يولد الاطفال قبل الاوان تبذل جهود كبيرة لانقاذهم. فلمَ لا يعتبر ايضا جريمة ان يأخذ احد حياة الطفل غير المولود لمنع تطوره الاضافي وولادته؟ ولماذا تعتبر الحياة مقدسة فقط بعد ان تترك الرحم وليس ايضا عندما تكون داخل الرحم؟
٦ كيف يدل الكتاب المقدس على نظرة اللّٰه الى الاخذ العمدي لحياة الولد غير المولود؟
٦ والشيء المهم ليس كيف ينظر الناس الى الامور بل ما يقوله اللّٰه، مانح الحياة. فحياة الولد غير المولود ثمينة عند يهوه اللّٰه ولا يجب الاستهانة بها. وقد اعطى اسرائيل قديما شريعة تحمي خصوصا حياة الولد غير المولود. فاذا تخاصم رجلان فأصيبت امرأة حبلى بأذية او نتج الاجهاض فقد وضعت هذه الشريعة عقوبات شديدة. (خروج ٢١:٢٢، ٢٣) ومن الواضح ان الاخذ العمدي لحياة الولد غير المولود اكثر خطورة ايضا. فحسب شريعة اللّٰه، عند اخذ الحياة البشرية عمدا، يجري الحكم على المذنب بالموت كقاتل. (عدد ٣٥:٣٠، ٣١) ويحافظ اللّٰه على نفس الاعتبار السامي للحياة الآن.
٧ من اي شيء تجري حمايتنا عندما نحترم مشيئة اللّٰه في ما يتعلق بحياة الولد غير المولود؟
٧ والاحترام العميق لمشيئة اللّٰه في ما يتعلق بحياة الولد غير المولود يجلب فائدة حقيقية. فيجعله الآباء مسؤولين كاملا عن حياة الولد غير المولود يردع عن الاختلاط الجنسي بكل نتائجه الرديئة — المرض التناسلي، والحبل غير المرغوب فيه، والاولاد غير الشرعيين، والعائلات الخربة، والشدة العقلية لضمير غير طاهر. ويمكن ان يساهم ذلك في السلام العائلي الآن وهو عامل مهم في نيلنا البركات المقبلة.
الاحترام لحياتكم الخاصة
٨ لماذا يجب ان نظهر الاحترام لمشيئة اللّٰه بالطريقة التي نعامل بها جسدنا الخاص؟
٨ وما القول في الطريقة التي تعاملون بها جسدكم الخاص، ما تفعلونه بحياتكم الخاصة؟ يقول البعض، «لم اختر ان اولد. فما افعله بحياتي يرجع اليّ. وسأفعل ما اريد.» ولكن هل يلزم طلب الهبة لكي يقدّرها النائل؟ ولا ينكر احد ان الحياة ذاتها صالحة. فشر الانسان والنقص البشري هو الذي يسلب الحياة كثيرا من فرحها. ولا يجب لوم يهوه اللّٰه على ذلك. فهو يعد بتقويمه بحكومة ملكوته. ولذلك، فيما نحيا، يجب ان نفعل ذلك بطريقة تظهر الاحترام لمشيئته وقصده. — رومية ١٢:١.
٩ ماذا يقول الكتاب المقدس عن الشراهة والسكر؟
٩ واحدى الطرائق التي يمكن بها ان نظهر مثل هذا التقدير هي الاعتدال في الطعام والشراب. فالشراهة والسكر يدينهما اللّٰه. (امثال ٢٣:٢٠، ٢١) ومن جهة اخرى، كما يليق الاكل باعتدال، كذلك استعمال المشروبات الكحولية باعتدال. وهنالك آيات مقدسة كثيرة تظهر ذلك. — تثنية ١٤:٢٦؛ اشعياء ٢٥:٦؛ لوقا ٧:٣٣، ٣٤؛ ١ تي ٥:٢٣.
١٠ (أ) كيف يظهر السكير الاحتقار للحياة؟ (ب) كما يظهر في ١ كورنثوس ٦:٩، ١٠، لماذا من المهم تجنب السكر؟
١٠ فليس الشرب بل السكر هو ما يدينه الكتاب المقدس. وذلك لسبب وجيه. فالسكر يضر الجسد، ويجعل الناس يتصرفون بحماقة ويمكن ان يجعلهم ايضا خطرا على الآخرين. (امثال ٢٣:٢٩-٣٥؛ افسس ٥:١٨) ويمكن ان يقصّر الحياة، مؤديا على الغالب الى تليّف الكبد. وفي الولايات المتحدة وحدها، حيث يظهر نحو تسعة ملايين شخص شكلا من اشكال الكحولية، يجري تقدير مجموع الخسارة كل سنة في الاجور المحتملة والحوادث والعناية الطبية والجريمة بما يزيد على ٧٥٠ مليون دولار. والكلفة في البيوت الخربة والحياة الهالكة والالم البشري «تفوق الحساب.» («الاساس الصيدلي لفنّ العلاج،» ١٩٧٠، الصفحة ٢٩١) فلا عجب اذا قال الرسول بولس: «لا تضلّوا. لا زناة. . . ولا سكّيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت اللّٰه.» — ١ كو ٦:٩، ١٠.
١١ هل تعقل محاولة الهرب من المشاكل الشخصية بالافراط في الشرب؟
١١ صحيح ان البعض يشعرون بعمق بالاثر المحزن لحالة العالم. فحروبه وجريمته وتضخمه المالي وفقره وشدته وضغوطه تساهم في المشاكل الشخصية المتضايقة. ولكن لا يربح المرء شيئا بمحاولة الهرب من ذلك بالافراط المضر. فلا يخلق ذلك الا مزيدا من المشاكل له وللاخرين، وعلى مر الوقت، يدمر وقاره وقصده في الحياة.
استعمال المخدرات
١٢ لماذا يلتفت كثيرون من الناس الى استعمال المخدرات؟
١٢ في محاولة للهرب من مشاكل الحياة تلتفت اعداد متزايدة من الناس الى المخدرات. وطبعا، للكثير من المخدرات استعمال طبي. فالاشخاص المرضى قد يحتاجون الى استعمالها للمساعدة على الشفاء من المرض. ولكن ما القول في استعمال المخدرات حيث لا توجد معالجة للمرض، حيث يرغب المستعمل في مجرد شعور وهمي او حتى نوع من الغيبة؟ كيف تتأثر حياة المستعمل؟
١٣ اية آثار هنالك لبعض هذه المخدرات في المستعمل، ولذلك على ماذا تدل مبادئ الكتاب المقدس في ما يتعلق باستعمالها؟
١٣ يستعمل اليوم كثيرون من الناس الذين يطلبون هذه الملذات مخدرات «ثقيلة،» كالهروين والكوكايين، او يستعملون ما يدعى مخدرات «سيكيدليك» مثل «ل س د.» ويأخذ البعض جرعات كبيرة من حبوب «امفيتامين» و «بربيتوريت.» فماذا تكون النتيجة؟ ان استعمالهم هذه المخدرات يؤدي بسهولة الى خسارة ضبط النفس، منتجا آثارا مماثلة لتلك التي ترى في السكير. (١ كو ٦:٩، ١٠؛ امثال ٢٣:٣٣) ويجري الاعتراف عموما، حتى من اغلب المستعملين، ان هذه المخدرات يمكن ان تكون خطرة. ففي مدينة نيويورك، مثلا، يكون ادمان الهروين السبب الرئيسي للموت بين الاشخاص من عمر ١٨ الى ٣٥ سنة. فيا له من احتقار كبير لهبة الحياة!
١٤، ١٥ رغم اعتبار المرهوانة عموما مخدرا غير مسبب للادمان، لماذا لا يظهر الذين يدخنونها الاحترام الحقيقي لهبة الحياة؟
١٤ ولكن ما القول في استعمال المرهوانة، التي تعتبر عموما مخدرا غير مسبب للادمان؟ يمكن ان تكون ايضا خطرة بطرائق عديدة. واحدى الطرائق يجري ذكرها في نشرة لدائرة الصحة والتربية والصالح العام للولايات المتحدة. فهي توضح ان «مستعملي احد المخدرات الممنوعة شرعا قد يتعرضون لعدد منها بالاتصال بباعة المخدرات وغيرهم من المستعملين.» وكذلك يقول تقرير صادر في «اخبار الولايات المتحدة وانباء العالم،» عدد ١ شباط ١٩٧١، تحت عنوان «آخر المكتشفات عن المرهوانة،» بانه «يوجد دليل على ان الناس الذين يعتمدون على المخدر لاسباب نفسية — معتقدين انه يخفف التوتر والضيق — يذهبون على الارجح الى مخدرات اقوى.»
-