مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • كشف القناع عن الحية
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • ٢٠ اي اساس كان لدى يسوع للكشف عن الشيطان؟‏

      ٢٠ كيف كان يمكن ليسوع ان يتيقّن الى هذا الحد في شجبه للشيطان؟‏ وكيف كان في وسعه ان يعرفه جيدا بهذا الشكل؟‏ لانه كان يعيش مع الشيطان في السموات!‏ وحتى قبل ان يتمرّد هذا الشخص بكبرياء على الرب المتسلط يهوه فان يسوع،‏ بصفته الكلمة،‏ كان يعرفه.‏ (‏يوحنا ١:‏١-‏٣،‏ كولوسي ١:‏١٥ و ١٦‏)‏ وقد لاحظ اعماله الماكرة من خلال الحية في عدن.‏ ورأى تأثيره الخبيث على قايين القاتل اخاه.‏ (‏تكوين ٤:‏٣-‏٨،‏ ١ يوحنا ٣:‏١٢‏)‏ وفي ما بعد كان يسوع حاضرا في محكمة اللّٰه السماوية حين «جاء بنو اللّٰه .‏ .‏ .‏ وجاء الشيطان ايضا في وسطهم.‏» (‏ايوب ١:‏٦،‏ ٢:‏١‏)‏ اجل،‏ عرفه يسوع في الصميم وكان على استعداد للكشف عنه على ما هو عليه —‏ كذّاب،‏ قتّال،‏ مفترٍ،‏ وخصم للّٰه!‏ —‏ امثال ٨:‏٢٢-‏٣١،‏ يوحنا ٨:‏٥٨‏.‏

      ٢١ اي سؤالين يبقيان للاجابة عنهما؟‏

      ٢١ وبمثل هذا العدو القوي المؤثر في الجنس البشري وتاريخه يكون السؤالان الآن:‏ الى ايّ حد اضافي يجري الكشف عن الشيطان في الاسفار اليونانية المسيحية؟‏ وكيف يمكننا ان نقاوم خططه الماكرة ونحافظ على استقامتنا المسيحية؟‏ —‏ افسس ٦:‏١١‏،‏ ترجمة الملكوت ما بين السطور.‏

  • اثبتوا ضد مكايد الشيطان
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • اثبتوا ضد مكايد الشيطان

      ‏«البسوا سلاح اللّٰه الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد [في اليونانية،‏ «اعمال ماكرة»] ابليس.‏» —‏ افسس ٦:‏١١‏.‏

      ١ اي دليل على وجود الشيطان تزوده تجارب يسوع؟‏

      هل الشيطان موجود حقا؟‏ يحتجّ بعض الاشخاص بأنه في الكتاب المقدس يشير «الشيطان» فقط الى الشر داخل الانسان.‏ فهم ينكرون وجوده كمخلوق.‏ ولكن ماذا تخبرنا الاسفار المقدسة؟‏ تبين روايتا الاناجيل متى ولوقا ان المسيح يسوع جُرِّب مباشرة ثلاث مرات من الشيطان،‏ وفي كل مرة رفضه يسوع مستخدما آية مقدسة.‏ فلماذا اجابه يسوع من الاسفار العبرانية؟‏ لأن الشيطان اتاه مسيئا تطبيق هذه الاسفار لجعله يخطئ ويفشل بصفته ابن اللّٰه،‏ النسل الموعود به.‏ —‏ متى ٤:‏١-‏١١،‏ لوقا ٤:‏١-‏١٣‏.‏

      ٢ كيف نعرف ان يسوع لم يتخيل مقابلاته مع الشيطان؟‏

      ٢ ومن الواضح ان يسوع،‏ الرجل الكامل،‏ لم يتخيّل هذه المقابلات.‏ (‏عبرانيين ٤:‏١٥،‏ ٧:‏٢٦‏)‏ فقد واجهه الشخص نفسه الذي كان القوة وراء الحية في عدن،‏ اخوه الملائكي السابق الذي قبل عصور تمرَّد وهو يسعى الآن ليحبط اتمام التكوين ٣:‏١٥‏.‏ لقد أراد الشيطان ان يكسر استقامة النسل الموعود به.‏ واذ كان يسوع فطنا حيال اعماله الماكرة رفض المجرِّب بثبات.‏ وماذا كان ردّ فعل الشيطان؟‏ «ولما أكمل ابليس كل تجربة فارقه الى حين.‏» ومن الواضح ان يسوع لم يفارق نفسه!‏ فالشيطان،‏ اذ خاب امله،‏ تركه،‏ «واذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدم (‏يسوع)‏.‏» —‏ لوقا ٤:‏١٣،‏ متى ٤:‏١١‏.‏

      ٣ ماذا يقول احد المؤرخين عن اهمية وجود ابليس بالنسبة الى المسيحية؟‏

      ٣ وبشكل معقول يعلّق احد المؤرخين:‏ «ان انكار الوجود والاهمية الرئيسية لابليس في المسيحية يخالف التعليم الرسولي والتطور التاريخي للعقيدة المسيحية.‏ وبما ان تعريف المسيحية بعبارات غير هذه لا معنى له حقّاً،‏ فمن غير المترابط منطقيا ان ندافع عن مسيحية تستثني ابليس.‏ فلو كان ابليس غير موجود لكانت المسيحية على خطإ تام في نقطة مركزية من البداية نفسها.‏»‏a وهذا الاستنتاج يقدِّم تحديا لكل شخص على الارض اليوم.‏ فهل تعترفون بوجود عدوّ غير منظور يسعى لهدم سلطان اللّٰه وولاء الانسان؟‏

      هوية الشيطان الحقيقية

      ٤ كيف صار احد الخلائق الروحانية الكاملة شيطانا؟‏

      ٤ الشيطان مخلوق روحاني قوي خلقه اللّٰه في الاصل كملاك،‏ ابن روحاني يتمتع بحق الدخول الى محكمة يهوه السماوية.‏ (‏ايوب ١:‏٦‏)‏ ولكنّ الشيطان مارس ارادته الحرة ضد اللّٰه؛‏ وبخبث قاد حواء وبواسطتها آدم الى العصيان والموت.‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏٣‏)‏ وهكذا صار شيطانا،‏ ومعناه «خصم» —‏ متمرد،‏ ابليس،‏ قتّال،‏ وكذّاب.‏ (‏يوحنا ٨:‏٤٤‏)‏ فكم ملائم هو تعبير بولس بأن «الشيطان نفسه يغيّر شكله الى شبه ملاك نور،‏» فيما هو في الواقع ‹سيد العالم حاكم هذا الظلام›!‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١٤،‏ ١١:‏١٤،‏ افسس ٦:‏١٢‏،‏ تف)‏ واذ اغرى ملائكة آخرين بالتمرّد اخرجهم من نور اللّٰه الى ظلمته الخاصة.‏ فصار «رئيس الشياطين.‏» ويسوع ايضا اثبت هويته بصفته «رئيس هذا العالم.‏» ومن الواضح انه لكي يكون حاكما لا بدّ ان يكون موجودا كمخلوق روحاني.‏ —‏ متى ٩:‏٣٤،‏ ١٢:‏٢٤-‏٢٨،‏ يوحنا ١٦:‏١١‏.‏

      ٥ بأي وضوح يجري اثبات هوية الشيطان في الاسفار اليونانية المسيحية؟‏

      ٥ وفيما يندر ذكر الشيطان في الاسفار العبرانية يجري الكشف عنه كاملا في الاسفار اليونانية المسيحية —‏ حتى اننا نصادف الاسم شيطان هنا ٣٦ مرة وكلمة ابليس ٣٣ مرة.‏ (‏انظروا «الفهرس الواسع لترجمة العالم الجديد للاسفار المقدسة.‏»)‏ ويجري اثبات هويته ايضا تحت اسماء وألقاب اخرى.‏ وقد استعمل يوحنا اثنين منها في الرؤيا ١٢:‏٩‏:‏ «فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله.‏» —‏ انظروا ايضا متى ١٢:‏٢٤-‏٢٧؛‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٤ و ١٥‏.‏

      ٦ ما هو معنى كلمة «ابليس»؟‏

      ٦ هنا في الرؤيا تظهر الكلمة اليونانية «ديابولوس» المترجمة الى «ابليس.‏» وبحسب قول العالم اليوناني ج.‏ ه‍.‏ ثاير،‏ تعني حرفيا «مفتريا،‏ متهما كاذبا،‏ مشوِّها للسمعة.‏» (‏قارنوا ١ تيموثاوس ٣:‏١١؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏٣‏،‏ ترجمة الملكوت ما بين السطور.‏)‏ ويصف أ.‏ فاين ابليس بأنه «العدو اللدود للّٰه والانسان.‏»‏b

      ٧ لماذا يمكن للشيطان ان يركز جهوده على شعب يهوه؟‏

      ٧ والخصم الكبير ليس كسولا.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ وربما لهذا السبب يقول احد الامثال،‏ «الشيطان يجد للايادي الكسولة عملا تعمله.‏» فهو يسعى الى ازاغة جميع المسيحيين الحقيقيين.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٢‏)‏ ويمكن ان يركّز على شعب يهوه لسبب بسيط واحد —‏ لديه الآن باقي العالم تحت سلطته!‏ ‏(‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وعالم اليوم هو عالم الشيطان.‏ فهو حاكمه والهه سواء ادرك الناس ذلك او لا.‏ (‏يوحنا ١٢:‏٣١؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ ونتيجة لذلك سيلجأ الى كل عمل او اقتراح ماكر او خبيث لازاغة شعب يهوه،‏ إما افراديا او جماعيا.‏ فلنفحص بعض الطرائق التي يعمل بها.‏

      اعمال الشيطان الخبيثة والماكرة

      ٨ بأي استغلال قد يعمل الشيطان ضدنا؟‏

      ٨ لقد حصل الشيطان على وقت طويل لدراسة علم النفس البشرية،‏ لتحليل الطبيعة البشرية بكل عيوبها الموروثة والمكتسبة.‏ وهو يعرف كيف يستغلّ ضعفاتنا وغرورنا.‏ والآن،‏ ما هي الحالة اذا كان عدوّكم يعرف ضعفاتكم وأنتم انفسكم تفشلون في ادراكها؟‏ تكونون وقتئذ مجهزين على نحو ناقص للدفاع عن انفسكم،‏ لانكم غير عالمين بالصّدوع في سلاحكم الروحي.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏١٢،‏ عبرانيين ١٢:‏١٢ و ١٣‏)‏ فكم ملائمة هي كلمات الشاعر الاسكتلندي:‏ ‹ليت قوة تمنحنا هبة لنرى انفسنا كما يرانا الآخرون!‏ فكانت تحرِّرنا من غلط كثير.‏›‏

      ٩ ماذا قد تكون النتيجة غير السعيدة اذا فشلنا في تحليل انفسنا وصنع التغيير؟‏

      ٩ فهل نحن على استعداد لنرى انفسنا كما يرانا الآخرون —‏ وخصوصا كما يمكن ان يرانا اللّٰه او الشيطان؟‏ يتطلب ذلك تحليل النفس والتقييم المستقيمين والارادة لصنع التغيير.‏ وخداع النفس سهل جدا.‏ (‏يعقوب ١:‏٢٣ و ٢٤‏)‏ فكم نبرر احيانا بطريقة غير صحيحة مسلك عملنا!‏ (‏قارنوا ١ صموئيل ١٥:‏١٣-‏١٥ و ٢٠ و ٢١ و ٢٤‏.‏)‏ وكم يسهل القول،‏ «ما من احد كامل،‏ كما تعلم!‏» وهذا تماما ما يعرفه الشيطان،‏ فيستغلّ نقصنا.‏ (‏٢ صموئيل ١١:‏٢-‏٢٧‏)‏ وكم محزن هو بلوغ منتصف العمر والادراك آنذاك انه بسبب الطريقة الاستبدادية،‏ غير الانسانية،‏ او الجافية التي بها تعامل المرء مع الآخرين على مرّ السنين صار بلا اصدقاء؛‏ او الادراك انه فعل القليل او لا شيء لجعل الناس الآخرين سعداء.‏ وعلى نحو خبيث ربما قادنا الشيطان في الحياة مستخدما انانيتنا الموروثة لاعمائنا.‏ ففشلنا في الفوز بجوهر فكر المسيح الحقيقي —‏ المحبة،‏ الرأفة،‏ واللطف.‏ —‏ ١ يوحنا ٤:‏٨ و ١١ و ٢٠‏.‏

      ١٠ اية اسئلة يمكن ان نطرحها على انفسنا،‏ ولماذا؟‏

      ١٠ اذاً،‏ لكي نقاوم ابليس يلزمنا ان نفحص انفسنا.‏ فهل لديكم ضعف يمكن للشيطان ان يستغلَّه او انه يستغلُّه الآن؟‏ هل لديكم مشكلة الأنانية؟‏ وهل يلزم دائما ان تكونوا الرقم واحد؟‏ هل الكبرياء قوتكم الدافعة المستترة؟‏ وهل تشوِّه الغيرة،‏ الحسد،‏ او محبة المال شخصيتكم؟‏ هل انتم على استعداد للمشاجرة؟‏ وهل انتم باردون وساخرون؟‏ ام انكم مرهفو الاحساس عند تقديم الاقتراحات او الانتقاد لكم؟‏ هل تستاؤون او حتى ترفضون المشورة؟‏ فاذا كنا نعرف انفسنا يمكننا ان نقوِّم مثل هذه المشاكل شريطة ان نكون متواضعين.‏ وإلا فاننا نترك انفسنا عرضة للشيطان.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٦ و ٧،‏ عبرانيين ١٢:‏٧ و ١١؛‏ ١ بطرس ٥:‏٦-‏٨‏.‏

      ١١ بأية وسيلة خبيثة قد يحاول الشيطان هدم روحياتنا؟‏

      ١١ ويمكن للشيطان ايضا ان يهدم روحياتنا بأسلوب خبيث خفي.‏ فربما ننزعج من طريقة القيام بالامور في الجماعة او الهيئة.‏ وفي احيان كثيرة لا نملك كل الوقائع،‏ لكننا نقفز بسهولة الى الاستنتاجات.‏ فاذا كانت علاقتنا بيهوه ضعيفة تكون هنالك آنذاك خطوة سريعة الى التفكير السلبي والشكوك في الحق.‏ وقد يفتش البعض عن مخرج مبرِّر للذات يعفيهم من المسؤوليات التي يقتضيها الحق.‏ وبعد ذلك يجعل الشيطان عدم الولاء والخيانة في قلوبهم.‏ وسرعان ما يقعون ضحية الارتداد،‏ فيفرح الشيطان.‏ —‏ لوقا ٢٢:‏٣-‏٦،‏ يوحنا ١٣:‏٢ و ٢٧؛‏ ٢ يوحنا ٩-‏١١‏.‏

      ١٢ (‏أ)‏ كيف جرَّأ الشيطان البعض؟‏ (‏ب)‏ كيف يوقع الشيطان الكثيرين في فخ الفساد الادبي؟‏

      ١٢ والآخرون يجرِّئهم الشيطان ليس فقط على ارتكاب الخطايا الجسيمة المستوجبة الفصل بل حتى على اللجوء الى الكذب والخداع في محاولة لتضليل شيوخ الجماعة.‏ وكحنانيَّا وسفِّيرة،‏ يظنون انه بامكانهم ان يخدعوا الملائكة وروح اللّٰه القدوس.‏ (‏اعمال ٥:‏١-‏١٠‏)‏ وقد سقط آلاف عديدة في السنين الاخيرة في فخ الشيطان للفساد الادبي.‏ وابليس يعرف ان دوافع البشر الجنسية قوية،‏ وبواسطة نظامه العالمي يبرز ويحرِّف ويشوِّه دور النشاط الجنسي.‏ (‏عدد ٢٥:‏١-‏٣‏)‏ وقد تجري تجربة المسيحيين غير المتزوجين ليسقطوا في العهارة او الاساءات الجنسية الاخرى.‏ (‏امثال ٧:‏٦-‏٢٣‏)‏ واذا سمح المسيحيون المتزوجون لعقولهم وقلوبهم بالتيهان يمكن بسهولة ان يقعوا في مسلك الخيانة،‏ غادرين برفيق زواجهم الذي نذروا الامانة له.‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏١٨،‏ ٧:‏١-‏٥،‏ عبرانيين ١٣:‏٤‏.‏

      ١٣ (‏أ)‏ كيف يمكن للتلفزيون ان يكيّف تفكيرنا؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكننا ان نقاوم مثل هذا التأثير؟‏

      ١٣ نحن نعيش في عالم حيث الاكاذيب والخداع والسخط الشديد شائعة.‏ والشيطان يستخدم كاملا وسائل الاعلام لعرض هذه العقلية المنحطة.‏ فالقصص التلفزيونية المسلسلة تصوِّر اشخاصا جذابي المنظر يعيشون وسط شبكة من الخداع المتبادل.‏ فاذا سمحنا لهذا التفكير بالتأثير فينا سرعان ما يمكن ان نبتدئ بفسح المجال للخطايا «الصغرى،‏» التي تصير شفرة الاسفين للخطايا «الكبرى.‏» وتندسّ اقتراحات الشيطان الخبيثة بسهولة في تفكيرنا.‏ فكيف يمكننا ان نقاوم مثل هذه التأثيرات؟‏ «لا تعطوا ابليس مكانا» ابدا،‏ كما نصح بولس.‏ ويعني ذلك ايضا ان تضبطوا مَن تسمحون لهم بدخول بيتكم عبر التلفزيون.‏ ألا يجب ان نبغض دخول اشخاص بغير اذن عنفاء،‏ فاسدين ادبيا،‏ بذيئي اللسان يلوثون غرفة جلوسنا؟‏ —‏ افسس ٤:‏٢٣-‏٣٢‏.‏

      كيف يمكننا ان نقاوم الشيطان ونبقى امناء للّٰه؟‏

      ١٤ اي تصميم مزدوج يلزم في مقاومة الشيطان،‏ وماذا يتطلب ذلك؟‏

      ١٤ وبمثل هذا العدو القوي فوق الطبيعة البشرية المصطفّ ضدنا نحن الخلائق البشرية الناقصة كيف يمكننا ان نحافظ على استقامتنا؟‏ المفتاح موجود في كلمات يعقوب:‏ «فاخضعوا للّٰه.‏ قاوموا ابليس فيهرب منكم.‏» (‏يعقوب ٤:‏٧‏)‏ لاحظوا ان مشورة يعقوب مزدوجة.‏ ففيما نقاوم ابليس ومشيئته يلزمنا ان نخضع لمشيئة اللّٰه.‏ وهذا يشمل محبة مشيئة اللّٰه وبغض مشيئة الشيطان.‏ (‏رومية ١٢:‏٩‏)‏ وهكذا يقول يعقوب:‏ «اقتربوا الى اللّٰه فيقترب اليكم.‏ نقّوا ايديكم ايها الخطاة وطهّروا قلوبكم يا ذوي الرأيين.‏» (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ اجل،‏ في مقاومتنا الشيطان لا مجال للفتور او التردد.‏ وليس في وسعنا ان نجازف باستقامتنا برؤيتنا كم نستطيع ان نقترب من حدود الشر.‏ فيلزمنا ان ‹نبغض الشر› كاملا.‏ —‏ مزمور ٩٧:‏١٠‏.‏

      ١٥ لماذا «سلاح اللّٰه الكامل» ضروري؟‏ اوضحوا بمثل.‏

      ١٥ والمشورة البارزة في مقاومة الشيطان موجودة في افسس الاصحاح ٦‏.‏ فكيف يمكننا كما يقول بولس ان نقاوم «مكر»،‏ «خطط،‏» او «اساليب» الشيطان؟‏ (‏افسس ٦:‏١١‏،‏ ترجمة فيلبس،‏ الترجمة الاممية الجديدة،‏ الكتاب المقدس الاورشليمي.‏)‏ «البسوا سلاح اللّٰه الكامل،‏» كما ينصح.‏ وتعبير ‹السلاح الكامل› هذا لا يترك ايّ مجال للموقف اللامبالي من المسيحية،‏ تماما كما ان الجندي الروماني لا يسعه ان يكون لامباليا عند التأهب للمعركة.‏ وكيف تجري الامور مع الجندي اذا جهّز نفسه بكامل السلاح ما عدا الترس والخوذة؟‏ فكان يمكن ان يفكّر،‏ ‹هذا حقا ترس كبير،‏ والخوذة ثقيلة جدا.‏ انهما يزنان الشيء الكثير،‏ ولست في حاجة اليهما فعلا.‏› تصوَّروا الحالة —‏ جندي روماني مسلَّح ليحارب ولكن بدون القطع الاساسية للدفاع.‏ —‏ افسس ٦:‏١٦ و ١٧‏.‏

      ١٦ (‏أ)‏ كيف يجب ان نتبع مثال يسوع في استعمال ‹سيفنا›؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكننا ان نحترز باستمرار من ‹سهام الشيطان الملتهبة،‏› وبأية نتيجة؟‏

      ١٦ تصوّروا ايضا جنديا بدون سيفه.‏ و «سيف الروح» هو دفاع رائع،‏ اذ انه يُستخدم لقطع الاسلحة التي يجلبها الشيطان على المسيحي.‏ و ‹سيفنا› يجب ان يكون جاهزا على الدوام.‏ وسيكون كذلك إن كنا لا نهمل درسنا الشخصي والعائلي للكتاب المقدس.‏ ولكن قبل كل شيء يكون «سيف .‏ .‏ .‏ كلمة اللّٰه» اداتنا للهجوم.‏ وقد استعمله يسوع بكلتا الطريقتين.‏ (‏متى ٤:‏٦ و ٧ و ١٠،‏ ٢٢:‏٤١-‏٤٦‏)‏ وهكذا يلزمنا ان نفعل.‏ فيجب ان نزيد من حدّة تقديرنا للحق باستمرار.‏ ولا يمكننا ان نحافظ على روحياتنا على اساس ما تعلمناه في اشهرنا او سنواتنا القليلة الاولى في الحق.‏ فاذا فشلنا في تجديد دوائر ذهننا الروحية تصير نظرتنا الروحية مظلمة.‏ وتخف غيرتنا لعبادة يهوه الحقيقية.‏ فنصير ضعفاء روحيا.‏ ولا نعود نتمكن من صدّ هجمات الاقرباء،‏ الاصدقاء،‏ الرفقاء،‏ والمرتدين الذين قد يكوّمون الهزء على معتقداتنا.‏ ولكنّ اللّٰه ينجينا من ابليس و ‹سهامه الملتهبة› اذا استمررنا في تجهيز انفسنا ‹بسلاح اللّٰه الكامل.‏› —‏ اشعياء ٣٥:‏٣ و ٤‏.‏

      ١٧ و ١٨ ضد مَن هي حربنا،‏ وكيف يمكننا ان نفوز؟‏

      ١٧ اجل،‏ شدّد بولس على الخطر المتعلق بالحرب المسيحية عندما كتب:‏ «فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات.‏» (‏افسس ٦:‏١٢‏)‏ فكيف يمكننا نحن البشر الضعفاء ان نقاوم ونفوز في مثل هذه المعركة غير المتعادلة؟‏ يكرّر بولس نقطته:‏ «من اجل ذلك احملوا سلاح اللّٰه الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير وبعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا.‏» (‏افسس ٦:‏١٣‏)‏ والعبارة الرئيسية هي:‏ «بعد ان تتمموا كل شيء.‏» ومرة ثانية لا يترك ذلك ايّ مجال للمسيحية الفاترة او الملتهية.‏ —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

      ١٨ اذاً،‏ فلنثبت في الحق،‏ محبين بر يهوه وكارزين ببشارة السلام ومتمسكين بايمان قوي بالخلاص الذي يمنحه يهوه بالمسيح يسوع،‏ فيما نتكل على كلمة اللّٰه بصفتها دعامتنا الرئيسية.‏ (‏افسس ٦:‏١٤-‏١٧‏)‏ تذكَّروا ان اللّٰه يعتني بنا،‏ وسيساعدنا في الانتصار على التجارب والهموم التي تعترض طريقنا في نظام الشيطان للاشياء.‏ فلنصغِ جميعا الى التحذير:‏ «اصحوا واسهروا لأن ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو.‏» اجل،‏ «قاوموه راسخين في الايمان.‏» —‏ ١ بطرس ٥:‏٦-‏٩‏.‏

      ١٩ (‏أ)‏ اي تدبير ضروري آخر يلزمنا استخدامه لمقاومة الشيطان؟‏ (‏ب)‏ ماذا سيحدث اخيرا للشيطان؟‏

      ١٩ ولا ننسَ اضافة بولس الضرورية الى ‹السلاح.‏› يقول:‏ «مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لاجل جميع القديسين.‏» (‏افسس ٦:‏١٨‏)‏ فخصمنا غير المنظور قوي جدا حتى اننا نحتاج الى «كل صلاة وطلبة.‏» فكم اصيلة ومتنوعة يجب ان تكون صلواتنا!‏ واتكالنا الكلي على يهوه انما هو حيوي اذا اردنا ان نفوز بالحرب ونحافظ على الاستقامة.‏ وهو وحده يستطيع ان يزود «القوة فوق ما هو عادي» التي تمكِّننا من مقاومة خصمنا الذي لا يرحم.‏ وكم هو معزٍّ ان نعرف ان خصمنا الكبير سيوضع في المهواة عمَّا قريب ويباد اخيرا الى الابد!‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٧‏،‏ ع‌ج،‏ رؤيا ٢٠:‏١-‏٣ و ١٠‏.‏

      ‏[الحاشيتان]‏

      a ‏«الشيطان —‏ التقليد المسيحي الباكر،‏» بواسطة جفري برتون رصل،‏ الصفحة ٢٥.‏

      b قاموس تفسيري لكلمات العهد الجديد.‏

      هل يمكنكم الاجابة؟‏

      ◻ كيف نعرف ان الشيطان شخص حقيقي؟‏

      ◻ لماذا اسماء وألقاب الشيطان الاخرى ملائمة؟‏

      ◻ اي تحليل للنفس يمكن ان يساعدنا على مقاومة هجمات الشيطان الخبيثة؟‏

      ◻ اية مشورة تساعد في التغلب على الشيطان،‏ ولماذا؟‏

      ‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

      احدى طرائق مقاومة تأثير الشيطان هي ان نكون وديين،‏ مساعدين،‏ محبين

      ‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

      يجب ان نحترز من الصيرورة كحنانيَّا وسفِّيرة،‏ اللذين استسلما للشيطان

      ‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

      بغية صدّ سهام الشيطان لا يمكننا إلغاء اي جزء من سلاحنا الروحي

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة