مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«يد يهوه» في حياتي
    برج المراقبة ١٩٩٤ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • قط هذا الهدف،‏ وبعد التخرج من المدرسة الثانوية،‏ سأل امه وإياي:‏ «هل تعتقدان انه يجب ان اقدِّم طلبا للبتل؟‏»‏

      وفي حين أثَّر عميقا في قلبَينا ان ندع ابننا يغادر،‏ اجبنا بدون تردّد:‏ «لن تشعر ابدا بيد يهوه كما ستشعر بها في البتل —‏ في قلب هيئة يهوه عينه.‏» وفي غضون شهرين ذهب الى بتل كندا.‏ كان ذلك في سنة ١٩٨٠،‏ وهو يخدم هناك منذ ذلك الحين.‏

      جلبت سنة ١٩٨٠ تحديات جديدة للوسي ولي.‏ لقد عدنا من حيث بدأنا —‏ فقط نحن الاثنين.‏ ففي ذلك الوقت كانت سوزن قد تزوجت وكانت تخدم كفاتحة مع زوجها،‏ وكيم وڠريڠ كانا يخدمان كلاهما في البتل.‏ فماذا كنا سنفعل؟‏ جرى الردّ على هذا السؤال بسرعة في سنة ١٩٨١ عندما دُعينا لنخدم في دائرة پرتغالية تمتد حوالي ٢٠٠‏,١ ميل (‏٠٠٠‏,٢ كلم)‏ في كندا.‏ ولا نزال نتمتع بالعمل الجائل.‏

      بعد ذلك تزوجت كيم وحضرت جلعاد،‏ وهي تخدم الآن مع زوجها في العمل الدائري في البرازيل.‏ ولا تزال سوزن وزوجها في كندا،‏ يربيان ولديهما،‏ ويخدم زوج سوزن كفاتح.‏ وعلى الرغم من ان عائلتنا تفرقت جسديا في السنوات الاخيرة بسبب تعييناتنا المتنوعة في الخدمة كامل الوقت،‏ بقينا قريبين روحيا وعاطفيا.‏

      لوسي وأنا ننظر بتوق الى مستقبل مشرق مع عائلتنا على ارض مطهَّرة.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ وكموسى قديما،‏ اختبرنا مباشرة صدق الجواب عن الاستفهام الانكاري في عدد ١١:‏٢٣‏:‏ «هل تقصُر يد (‏يهوه؟‏)‏ الآن ترى أيوافيك كلامي ام لا.‏» حقا،‏ لا شيء يمكن ان يمنع يهوه من مباركة خدامه بسبب خدمتهم من كل القلب.‏

  • هل تفعلون مشيئة اللّٰه؟‏
    برج المراقبة ١٩٩٤ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • هل تفعلون مشيئة اللّٰه؟‏

      في خدمتهما من بيت الى بيت،‏ التقى شاهدان ليهوه كاهن كنيسة اسقفية.‏ فبدا انه رجل لطيف،‏ ملتحٍ،‏ له نحو ٦٠ سنة من العمر‏،‏ يرتدي قميصا قصير الكمَّين مكتوبا عليه اسم كنيسته.‏ ودون توقف قال:‏ «اتمنى لو كان اعضاء كنيستنا غيورين مثلكم في نشر الكلمة،‏ ولكن يجب ان اطلب منكما ان لا تزورا بيتي بعد الآن.‏»‏

      نعم،‏ هنالك اناس كثيرون يُعجبون بعمل شهود يهوه ويمدحونهم على غيرتهم وحماستهم.‏ ولكنهم ليسوا مهتمين بما يفعله الشهود،‏ ولا يفكرون هم انفسهم في القيام بالعمل.‏ ولكنَّ حالة الامور المتناقضة كما يبدو ليست شيئا جديدا.‏ فقد اشار اليها يسوع في زمنه،‏ وشدَّد بقوة على النقطة بواسطة مَثل مثير للتفكير.‏

      ‏«ماذا تظنون.‏ كان لانسان ابنان فجاء الى الاول وقال له يا ابني اذهب اليوم اعمل في كرمي.‏ فأجاب وقال ما اريد.‏ ولكنه ندم اخيرا ومضى.‏ وجاء الى الثاني وقال كذلك.‏ فأجاب وقال ها انا يا سيد.‏ ولم يمضِ.‏ فأي الاثنين عمل ارادة الاب.‏» —‏ متى ٢١:‏٢٨-‏٣١‏.‏

      ان الجواب واضح.‏ فمثل الحشد الذي كان يصغي الى يسوع،‏ سنجيب،‏ «الاول.‏» ولكن ضمنا،‏ بواسطة ذلك المثل،‏ كان يسوع يلفت انتباهنا الى ان فعل ما يريده الآب هو ما يهم.‏ وعلى الرغم من ان الابن الاول قال انه لا يريد ان يذهب،‏ لكنه ذهب على اية حال وجرى مدحه على ذلك.‏ وفعل النوع الصائب من العمل هو مهم على نحو مساوٍ.‏ فالابن الاول عمل في كرم ابيه؛‏ ولم يمضِ ليعمل في كرمه الخاص.‏

      ايّ معنى ضمني هنالك لكل ذلك من اجلنا؟‏ ماذا يطلب اللّٰه من العبَّاد اليوم؟‏ ماذا يمكننا ان نتعلم من حياة يسوع مما يساعدنا على فعل مشيئة ابيه؟‏ ان هذه اسئلة مهمة،‏ وإيجادنا الاجوبة الصحيحة سيعني خيرنا الابدي،‏ لان «الذي يصنع مشيئة اللّٰه يثبت الى الابد.‏» —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٧؛‏ افسس ٥:‏١٧‏.‏

      ما هي «مشيئة اللّٰه»؟‏

      ان الاسم «مشيئة» مُدرج اكثر من ٨٠ مرة في فهرس الكلمات الواسع لترجمة العالم الجديد للاسفار المقدسة.‏ في نحو ٦٠ من هذه الحالات (‏او في نحو ٧٥ في المئة منها)‏ تجري الاشارة الى مشيئة اللّٰه.‏ وتظهر تعابير مثل «مشيئة اللّٰه،‏» «مشيئة ابي،‏» اكثر من ٢٠ مرة.‏ ومن ذلك يمكننا ان نرى ان المشيئة الالهية يجب ان تكون ذات اهمية اساسية لنا.‏ وفعل مشيئة اللّٰه يجب ان يكون اهتمام حياتنا الرئيسي.‏

      ان الاسم «مشيئة» في الانكليزية يعني ‹رغبة،‏ امنية،‏ تصميم،‏ شيء مرغوب فيه،‏ وخصوصا اختيار او تصميم مَن له سلطة او قوة.‏› ولذلك،‏ فإن يهوه،‏ السلطة الاسمى،‏ لديه مشيئة،‏ رغبة او تصميم.‏ فما هي؟‏ تخبرنا الاسفار المقدسة انه،‏ جزئيا،‏ «(‏مشيئة [اللّٰه] هي)‏ ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون.‏» (‏١ تيموثاوس ٢:‏٤‏)‏ وقد عمل يسوع المسيح والمسيحيون الاولون من كل النفس على حمل هذه المعرفة الدقيقة الى الآخرين.‏ —‏ متى ٩:‏٣٥؛‏ اعمال ٥:‏٤٢؛‏ فيلبي ٢:‏١٩،‏ ٢٢‏.‏

      مَن يفعل مشيئة اللّٰه اليوم؟‏ بين نحو بليونين من الناس الذين يدَّعون انهم أتباع يسوع المسيح،‏ ما هو عدد الذين هم كالابن الاكبر في مثل يسوع،‏ الذي مضى وفعل مشيئة ابيه؟‏ ليس من الصعب ايجاد الجواب.‏ ان الأتباع الحقيقيين ليسوع المسيح يقومون بالعمل الذي قال انهم سيقومون به:‏ «ينبغي ان يكرز اولا بالانجيل في جميع الامم.‏» (‏مرقس ١٣:‏١٠‏)‏ وشهود يهوه البالغ عددهم اكثر من اربعة ملايين ونصف حول العالم،‏ يكرزون بنشاط ببشارة ملكوت اللّٰه ويعلِّمون الآخرين،‏ مشيرين الى الملكوت بصفته الرجاء الوحيد للجنس البشري من اجل السلام والامن.‏ فهل تشتركون كاملا في فعل مشيئة اللّٰه؟‏ هل تكرزون ببشارة الملكوت كما فعل يسوع؟‏ —‏ اعمال ١٠:‏٤٢؛‏ عبرانيين ١٠:‏٧‏.‏

      ايجاد الفرح في فعل مشيئة اللّٰه

      فيما هنالك فرح في تعلم ما هي مشيئة الآب،‏ هنالك فرح اعظم في تعليم الآخرين مشيئة اللّٰه.‏ لقد وجد يسوع الفرح في تعليم الناس عن ابيه.‏ وكان ذلك بمثابة طعام بالنسبة اليه.‏ (‏يوحنا ٤:‏٣٤‏)‏ وسنتمتع نحن ايضا بالسعادة الحقيقية اذا فعلنا كما فعل يسوع،‏ اي كرزنا وعلَّمنا الامور التي علَّمها،‏ الامور التي تسلَّمها من ابيه.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وكما وعد يسوع،‏ «ان علمتم هذا فطوباكم ان عملتموه.‏» —‏ يوحنا ١٣:‏١٧‏.‏

      للإيضاح:‏ قالت ام عادت وانخرطت مؤخرا في خدمة الفتح كامل الوقت:‏ «ان رؤية وجه تلميذ الكتاب المقدس مشرقا اذ تمس حقائق الكتاب المقدس المتنوعة قلبه هي مثيرة جدا!‏ انه فرح كبير لي ان ارى تلميذة تكتب كاملا كل الآيات قبل الدرس وتأخذ ملاحظات خلال الدرس كي تتمكن من الاجابة عن اية اسئلة للمراجعة لاحقا.‏» وكانت قد عرفت تلميذة اخرى من تلميذاتها الحق في اوائل مراهقتها.‏ والآن تزوجت وهي قلقة بشأن بعض المشاكل الشخصية،‏ فتاقت الى ايجاد الشهود.‏ وكم كانت سعيدة عندما وجدتها الاخت الفاتحة!‏ وكانت المرأة الشابة فرحة باستئناف درسها في الكتاب المقدس.‏

      المحافظة على الفرح بفعل مشيئة اللّٰه

      كان الملك داود في اسرائيل القديمة شخصا التمس فعل مشيئة اللّٰه في كل حياته.‏ وعلى الرغم من الشدائد والضيقات التي اتت عليه،‏ أُوحي اليه بأن يقول:‏ «ان افعل مشيئتك يا الهي سررت.‏ وشريعتك في وسط احشائي.‏» (‏مزمور٤٠:‏٨‏)‏ كان فعل مشيئة يهوه في نفس داود،‏ في اعماق كيانه.‏ وكان ذلك سر فرحه غير المضمحل بخدمة يهوه.‏ ولم يكن فعل مشيئة اللّٰه مشقة بالنسبة الى داود.‏ وبالاحرى،‏ كان بهجة،‏ شيئا نابعا من قلبه.‏ وطوال حياته كلها،‏ كافح لفعل افضل ما في وسعه لخدمة الهه،‏ يهوه،‏ على الرغم من انه اخطأ وقصَّر احيانا.‏

      في بعض الاحيان قد يتضاءل فرحنا.‏ وقد نصير متعَبين او مكتئبين.‏ وقد تلازمنا احداث الماضي،‏ فيعذبنا ضميرنا بسبب خطإ ما اقترفناه في الماضي البعيد.‏ وغالبا ما يمكننا ان ننتصر على هذه المشاعر بدرس اشمل لكلمة اللّٰه.‏ ويمكننا ان نهدف الى ان نكتب شريعة اللّٰه في ‹احشائنا،‏› كما فعل داود.‏ فإذا حاولنا فعل مشيئة اللّٰه من كل النفس،‏ اي بأقصى وسعنا،‏ فسيكافئنا على ذلك لأنه أمين.‏ —‏ افسس ٦:‏٦؛‏ عبرانيين ٦:‏١٠-‏١٢؛‏ ١ بطرس ٤:‏١٩‏.‏

      ومن المثير للاهتمام ان الرسول بولس اقتبس في العبرانيين ١٠:‏٥-‏٧ كلمات داود في المزمور ٤٠:‏٦-‏٨ وطبقها على يسوع المسيح.‏ وبفعل ذلك،‏ اشار بولس الى مدى قرب يسوع من ابيه.‏ والكلمة العبرانية التي تقابل «مشيئة» تحمل فكرة ‹البهجة،‏ الرغبة،‏ المسرَّة،‏ او اللذة.‏› ولذلك يمكن ان يُقرأ المزمور ٤٠:‏٨ عن المسيح:‏ «ان افعل لذَّتك يا الهي سررت.‏»‏a فقد رغب يسوع في فعل ما يلذّ لابيه.‏ وتجاوز يسوع فعل ما كان يُطلب منه.‏ فقد فعل ما كان قريبا الى قلب ابيه،‏ وتمتع بفعله.‏

      تمحورت حياة يسوع بكاملها حول تعليم الآخرين ما هي مشيئة اللّٰه وما يجب ان يفعلوه لينالوا بركة اللّٰه.‏ فقد كان كارزا ومعلما كامل الوقت ووجد فرحا عظيما في القيام بهذا العمل.‏ لذلك من المنطقي انه كلما اكثرنا في عمل يهوه،‏ نلنا فرحا اعظم.‏ فهل يمكنكم انتم ايضا ان تخدموا كامل الوقت في عمل الكرازة لكي يكثر فرحكم ايضا؟‏

      والمساعد الاضافي في المحافظة على الفرح في فعل مشيئة اللّٰه هو ابقاء المستقبل واضحا نصب اعيننا.‏ وهذا ما فعله يسوع.‏ «من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي.‏» فالفرح بالنسبة اليه كان ان يُبرهن على امانته للّٰه حتى النهاية ثم ينال مكافأة المُلك في يمين ابيه.‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏٢‏.‏

      تصوروا الفرح المستقبلي الذي سيناله اولئك الذين يستمرون في فعل مشيئة اللّٰه.‏ فسيرون هلاك اولئك الذين يصرّون على فعل مشيئتهم الانانية الخاصة حتى ولو سبب ذلك الالم لاولئك الذين يسعون الى فعل مشيئة اللّٰه.‏ (‏٢ تسالونيكي ١:‏٧،‏ ٨‏)‏ فكروا في فرح الاحباء المقامين بنيل الفرصة لتعلُّم وفعل مشيئة اللّٰه.‏ او تأملوا في قصد اللّٰه ان يرد الارض الى فردوس.‏ وأخيرا،‏ تصوروا الحرية التي ستنتج من الهلاك التام للشيطان،‏ مقاوم مشيئة يهوه.‏

      نعم،‏ ان فعل مشيئة اللّٰه اليوم يمكن ان يجلب المزيد من الفرح الآن وسعادة لا نهاية لها في المستقبل.‏ وبصرف النظر عن التجاوب الذي نناله في عمل الكرازة،‏ فلنقتدِ بمثال يسوع بأن نُسرّ بفعل مشيئة ابيه.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a انظروا الحاشية في المزمور ٤٠:‏٨‏،‏ ع‌ج.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة