مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • خد ٧/‏٩٤ ص ٥-‏٦
  • الكرازة لاناس من كل الامم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الكرازة لاناس من كل الامم
  • خدمتنا للملكوت ١٩٩٤
خدمتنا للملكوت ١٩٩٤
خد ٧/‏٩٤ ص ٥-‏٦

الكرازة لاناس من كل الامم

١ قبل ان يصعد يسوع الى السماء ويترك تلاميذه قال لهم:‏ «تكونون لي شه‍ودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض.‏» (‏اعمال ١:‏٨‏)‏ وبعد سنوات قليلة بدأت الكرازة لغير اليهود،‏ لاناس من كل الامم.‏

٢ كانت عادة اليهود ان يمتنعوا عن دخول بيوت الامم.‏ (‏يوحنا ١٨:‏٢٨‏)‏ ولذلك أُعطي بطرس رؤيا دلَّت انه يستطيع زيارتهم ليكرز لهم.‏ (‏اعمال ١٠:‏٢٨‏)‏ وكان يلزم كل المسيحيين من اصل يهودي ان يتكيَّفوا وفق الرؤيا الالهية.‏ (‏اعمال ١١:‏​١-‏٣،‏ ١٨‏)‏ وهكذا صار المسيحيون يبادرون الى الذهاب الى الامم ليكرزوا لهم ببشارة الملكوت.‏

٣ اعتاد المسيحيون من اصل يهودي ان يستعملوا الناموس والمزامير والانبياء لاقناع اليهود بأن يسوع هو المسيح وباتمام مواعيد اللّٰه.‏ ولكن كيف سيكرزون الآن لاناس من امم لا تعترف بالناموس؟‏ كيف سيتعاملون مع اناس يختلفون عنهم في العادات والتقاليد؟‏ وكيف سيتصرفون عندما يجابهون معتقدات وثنية وتعاليم باطلة؟‏

٤ دخل بولس الى اريوس باغوس للكرازة للاثينويين.‏ فرأى معبودات كثيرة.‏ ومع انه عرف انها باطلة،‏ إلا انه لم يحتقرها.‏ وعندما وجد مذبحا مكرَّسا لاله مجهول استعمله كأساس مشترَك ليستهلّ خطابه:‏ «[الاله] الذي تتقونه وأنتم تجهلونه هذا انا انادي لكم به.‏» (‏اعمال ١٧:‏٢٣‏)‏ ثم اقتبس من مراجع يعرفونها ليجعل حججه تروقهم.‏ (‏اعمال ١٧:‏٢٨‏)‏ وهكذا نجد ان الرسول بولس حافظ على الاساس المشترَك الى ان بلَغ الذروة في اعمال ١٧:‏​٢٩-‏٣١‏.‏

٥ اظهر الرسول بولس الاحترام لمشاعر ومعتقدات الآخرين.‏ ولم يحتقر الناس الذين يختلف ايمانهم عن ايمانه.‏ وكان مستعدا لان يستعبد نفسه لهم ليربحهم؛‏ وأن يجاريهم في الامور التي لا تتناقض مع شرائع اللّٰه ليخلِّصهم.‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏​١٩-‏٢٢‏.‏

٦ رسم المسيحيون الاوائل مثالا لنا.‏ فعندما نلتقي اناسا تختلف خلفيتهم الدينية عن خلفيتنا نظهر الاحترام لهم ولخلفيتهم.‏ ونحترم ايضا عاداتهم وتقاليدهم وخصوصا عندما نزورهم.‏ ونبذل كل جهد للتقليل من الفوارق الفاصلة بيننا وبينهم،‏ دون ان نكسر شرائع اللّٰه.‏ —‏ ١ كورنثوس ١١:‏١‏.‏

٧ ان اهتمامنا الرئيسي هو اهتمام ايجابي:‏ مساعدة الناس على معرفة الحق.‏ وللتمثل بالرسول بولس:‏ (‏١)‏ فتشوا عن اساس مشترَك وضعوه في مستهل حديثكم،‏ (‏٢)‏ حافظوا عليه بلباقة خلال كامل حديثكم،‏ و (‏٣)‏ استمروا في التعبير عن نقاطكم بطريقة تروق ذهن سامعيكم.‏

٨ والمعرفة الدقيقة للحق تكون عادةً كافية للكرازة للناس ذوي الخلفية الدينية المختلفة.‏ فيمكننا ان نظهر جمال الحق دون قضاء الوقت الكثير في دراسة اديان اخرى.‏ والشاعرون بحاجتهم الروحية سيرون رغبتنا القلبية في مساعدتهم،‏ اخلاصنا واهتمامنا بهم،‏ وسيدركون رنة الحق.‏

٩ نحن كارزون «ببشارة الملكوت.‏» وكتابنا الالهي هو الكتاب المقدس.‏ ونريد ان نكرز به لا بغيره.‏ صحيح ان الاستشهاد بكتب دينية اخرى قد يردم الهوَّة بيننا وبين مستمعينا.‏ ولكنَّ الاكثار من الاستشهاد بها قد يعطي الانطباع اننا نعترف بها كمراجع موثوق بها وأننا نقبلها وسوف نلتزم بكل ما تقوله.‏

١٠ مثلا،‏ ربما تكون كرازتنا لمسلمين.‏ وربما نعرف بعض الآيات القرآنية التي نجدها مناسبة في حديثنا.‏ ولكنَّ الاكثار من الاقتباس من القرآن سيجعل مناقشتنا قرآنية،‏ مبنية على القرآن وتفاسيره.‏ فهل هذا هدفنا؟‏ ولذلك من المستحسن ان تكون المناقشات بغالبيتها مبنية على آيات الكتاب المقدس.‏

١١ ولكن،‏ ما القول اذا سئلنا:‏ «هل تؤمنون بالقرآن ككتاب اللّٰه؟‏» اذا كانت اقتباساتنا منه قليلة فسيكون سهلا علينا ان نجيب بصراحة:‏ «انا شخص مسيحي درست الكتاب المقدس بدقة وأستطيع ان اعلِّق على ما فيه بشكل جازم.‏ أما القرآن فأنا اعرف انه كتاب عظيم له تأثير على مئات الملايين من الناس لكنني لم ادرسه كما درست الكتاب المقدس ولا اعرف رأيه في كثير من الامور.‏ ولكن لا مانع عندي ابدا ان اسمع منكم عنه.‏»‏

١٢ ومثل الرسول بولس نريد ان نبتدئ بوضع اساس مشترَك.‏ فأية مواضيع فيها نقاط مشترَكة مع المسلمين؟‏ ان المواضيع التي تتعلق بأحوال العالم المتدهورة والآداب المنحطة تهم كل الناس،‏ لان الجميع يتمنون ان تتحسن.‏ فبعد سؤالهم عن رأيهم في احوال العالم وآدابه يمكننا ان نقول لهم:‏ «اعطانا اللّٰه كتبا مقدسة فيها نبوات عما نراه اليوم.‏ لاحظوا معي ما هو مكتوب هنا.‏ [اقرأوا ٢ تيموثاوس ٣:‏​١-‏٥‏.‏]»‏

١٣ يؤمن المسلمون بالانبياء وبرجال الايمان.‏ ولذلك يمكننا ان نشير الى نوح والطوفان قائلين:‏ «هل تعرفون لماذا جلب اللّٰه طوفانا ايام نوح؟‏ [اسمحوا بالجواب.‏] لقد كان الناس اشرارا فأبادهم اللّٰه ولم يترك سوى الصالحين.‏ [يؤمن المسلمون بأنه كان لنوح ولد مات في الطوفان.‏ فيستحسن ان لا نذكر شيئا يجعل نقطة الاختلاف هذه تبرز.‏] ماذا في رأيكم يمكننا ان نتعلم من هذه الحادثة؟‏» وهذا سيؤدي الى نقاط بحث رائعة.‏

١٤ ومن الاسئلة المثيرة للاهتمام:‏ هل تؤمنون بالجنة؟‏ هل فكرتم مرة لماذا خلق اللّٰه الانسان في الجنة؟‏ لو لم يأكل آدم من الشجرة هل كان سيبقى في الجنة؟‏ هل كان سيموت هناك لو لم يأكل؟‏ ألَم يخسر آدم لانه أُخرِج من الجنة؟‏ الهدف من هذه الاسئلة جعل المسلم يرى ان الانسان خُلِق بهدف العيش في الجنة ولذلك فهو موعود بها اخيرا.‏ وأن الحياة التي كان سيتمتع بها آدم لو بقي في الجنة تختلف عما عاناه خارج الجنة.‏

١٥ وللتمهيد لزيارة لاحقة،‏ او اذا سئلنا عن الهدف من زيارتنا،‏ يمكننا ان نقول:‏ «من خلال محادثاتي مع المسلمين عرفت ان القرآن يشجع على الايمان بالتوراة والانجيل.‏ (‏مثلا،‏ في سورة البقرة ٢:‏١٣٦؛‏ سورة آل عمران ٣:‏٨٤؛‏ سورة النساء ٤:‏١٣٦)‏ ولكنني وجدت ان الغالبية يعرفون القليل عنهما.‏ لقد قضيت وقتا طويلا في درس هذه الكتب الالهية ووجدت فيها نبوات وارشادات هي لخير الانسان احب ان اخبركم عنها.‏»‏

١٦ ولكن،‏ قد يعترض البعض قائلين:‏ «ان كتابكم مزوَّر!‏» للاجابة عن هذا الاعتراض يمكننا ان نقول لهم:‏ «هل هذا معقول؟‏ هل تستطيعون ان تصدقوا ان اللّٰه يعطي كتابا منزلا فيه كلامه ويكون ممكنا تزويره؟‏ هل تعتقدون ان اللّٰه يقبل ان يُزوَّر كلامه؟‏»‏

١٧ ان الهدف من الكرازة للناس هو الوصول الى قلوبهم.‏ والحديث الى الناس فرديا ينجح اكثر من الحديث الى مجموعة من الناس يتدخل بعضهم في ايّ وقت عارضين افكارا من هنا وهناك.‏ ليس هدفنا صنع جلسات فيها تجمعات كبيرة يغلب عليها طابع التحدي.‏

١٨ كان الرسول بولس مهتما بالكرازة في مقاطعات لم تسمع شيئا عن اللّٰه وعن المسيح وعن شرائع اللّٰه.‏ (‏رومية ١٥:‏٢٠‏)‏ وقد مارس الصبر وكان لبقا وتعامل مع الآخرين باحترام.‏ بذل نفسه لاجلهم واهتم ان يعطيهم لا ان يأخذ منهم.‏ واليوم يبارك يهوه كل الذين يتمثلون به في هذا النوع من الخدمة.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏​٣١-‏٣٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة