مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل تقولون،‏ «هأنذا أرسلني»؟‏
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • هل تقولون،‏ «هأنذا أرسلني»؟‏

      ‏«[قال يهوه] مَن أُرسل ومَن يذهب من اجلنا.‏ فقلت هأنذا أرسلني.‏» —‏ اشعياء ٦:‏٨‏.‏

      ١ و ٢ اي سبب خصوصي للسعادة كان لدى زوجين؟‏

      ‏«نحن سعداء بأن نرسل رسالة قبولنا للذهاب الى كولومبيا.‏ لقد استمتعنا بامتياز خدمتنا هنا في الاكوادور اكثر بكثير مما تستطيع هذه الآلة الكاتبة وصفه.‏» هكذا ابتدأت رسالة من اثنين من شهود يهوه كانا قد ذهبا الى الاكوادور حيث كان يجري بناء مكتب فرع جديد لجمعية برج المراقبة.‏

      ٢ هذان الخادمان ذهبا الى الاكوادور للقيام بأكثر من المساعدة في البناء؛‏ لقد استطاعا ايضا ان يساعدا كمعلمين مسيحيين.‏ يكتبان:‏ «لقد وجدنا ان خدمة الحقل هي احد الامور الاكثر اهمية.‏ فمنذ ثلاثة اسابيع خرج ثمانية منا الى سوق عامة فوزعنا ٧٣ كتابا وأكثر من ٤٠ مجلة.‏ وفي الاسبوع السابق باشرنا درسين جديدين في الكتاب المقدس.‏ ويمكننا ان نرى حقا الحاجة الى الفرع الجديد.‏ زوجتي وأنا نودّ ان نشكركم على امتياز الاستمرار في هذا الشكل الخصوصي من الخدمة كامل الوقت» الآن في كولومبيا.‏

      ٣ كيف عكس كثيرون روحا مماثلة لتلك التي اظهرها اشعياء؟‏

      ٣ ان هذين الزوجين ومئات آخرين ممن عرضوا ان يجري ارسالهم الى بلد اجنبي يعكسون روحا مماثلة لتلك التي لاشعياء النبي.‏ فعندما سمع يهوه يقول:‏ «مَن أُرسل ومَن يذهب من اجلنا» اجاب اشعياء:‏ «هأنذا أرسلني.‏» وعندئذٍ امر اللّٰه:‏ «اذهب وقل لهذا الشعب اسمعوا سمعا ولا تفهموا.‏» (‏اشعياء ٦:‏٨،‏ ٩‏)‏ فلأجل ماذا كان اشعياء يتطوع ليُرسَل،‏ وماذا نتج من ذلك؟‏ ماذا يمكننا ان نتعلّم من هذه الرواية بلغة التناظرات العصرية والدروس الشخصية لنا؟‏

      مهمة اشعياء للكرازة

      ٤ و ٥ (‏أ)‏ اية حالة كانت تسود عندما تسلّم اشعياء الرؤيا المسجلة في الاصحاح ٦‏؟‏ (‏ب)‏ ماذا رأى اشعياء في هذه الرؤيا؟‏

      ٤ سأل يهوه اللّٰه اشعياء،‏ «مَن أُرسل،‏» في سنة وفاة الملك عزّيَّا.‏ (‏اشعياء ٦:‏١‏)‏ وكان ذلك في السنة ٧٧٧ ق‌م،‏ اي قبل ان يدمر البابليون اورشليم ويخرّبوا ارض يهوذا بنحو قرن وثلاثة ارباع القرن.‏ لقد استطاع يهوه ان يرى مجيء ذلك التطور المحزن،‏ فأعطى اشعياء مهمة نقل رسالة عنه.‏ فماذا يمكننا ان نتعلم من مهمته الكرازية؟‏

      ٥ كما كان يمكن ان يحدث لنا،‏ كذلك لا بدّ ان اشعياء تأثر بعمق بالوضع الذي تسلّم فيه مهمته.‏ لقد كتب:‏ «رأيت (‏يهوه)‏ جالسا على كرسي عال ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل.‏ السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة اجنحة.‏ باثنين يغطي وجهه وباثنين يغطي رجليه وباثنين يطير.‏ وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس (‏يهوه)‏ الجنود مجده ملء كل الارض.‏» —‏ اشعياء ٦:‏١-‏٣‏.‏

      ٦ لماذا كان امتيازا ان يرى اشعياء ما رآه؟‏

      ٦ عرف اشعياء ان عزّيَّا ضُرب بالبرص عندما انتهك باجتراء،‏ رغم انه ليس من السبط الكهنوتي،‏ قدس الهيكل لتقديم البخور.‏ ويا له من امتياز ان يرى اشعياء حضور اللّٰه عينه!‏ واشعياء،‏ الانسان الناقص،‏ لم يرَ يهوه حرفيا ولكن سُمح له بأن يراه في رؤيا.‏ (‏خروج ٣٣:‏٢٠-‏٢٣‏)‏ وعظمة ذلك يُبرزها الملائكة ذوو المكانة الرفيعة (‏السرافيم)‏ الذين كانوا حاضرين عند عرش يهوه.‏ واذ شعروا بقداسة اللّٰه غطوا ‹وجوههم› باحترام.‏ وفضلاً عن عمل التواضع هذا،‏ نادوا بتشديد بقداسة اللّٰه.‏ فأيّ اثر تتصورون ان كل ذلك يتركه في الانسان؟‏

      ٧ كيف تجاوب اشعياء،‏ ولماذا قد نشعر بشكل مماثل؟‏

      ٧ دعوا اشعياء يجيب:‏ «فقلت ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عينيَّ قد رأتا الملك (‏يهوه)‏ الجنود.‏» (‏اشعياء ٦:‏٥‏)‏ عرف اشعياء انه كان متكلما عن اللّٰه،‏ ومع ذلك فقد طبعت هذه الرؤيا في ذهنه انه نجس،‏ لا يملك الشفتين النقيتين اللتين تليقان بمتكلم عن هذا الملك القدوس المجيد.‏ وأحيانا فان البعض منا ايضا قد تؤثر فيهم حالة خطيتنا،‏ فلا يشعرون بأنهم يستحقون الاقتراب الى اللّٰه في الصلاة،‏ وكم بالحري ان يُدعى اسمه علينا.‏ اذاً،‏ يجب ان يكون اختبار اشعياء الاضافي مشجعا.‏

      ٨ اية خدمة انجزها ملاك،‏ وبأي اثر؟‏

      ٨ فواحد من السرافيم الحاضرين طار اليه ومعه جمرة متقدة من مذبح الذبيحة الحيوانية.‏ واذ مس بالجمرة فم اشعياء قال الملاك:‏ «ان هذه قد مسَّت شفتيك فانتُزع اثمك وكُفِّر عن خطيتك.‏» (‏اشعياء ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ وفي ايام سليمان اوضحت النار من السماء ان يهوه قد قبل مذبح الذبيحة،‏ رغم ان التقدمات لا تستطيع ان تجعل حتى الكهنة طاهرين كاملا امام اللّٰه.‏ (‏٢ أخبار الايام ٧:‏١-‏٣،‏ عبرانيين ١٠:‏١-‏٤،‏ ١١‏)‏ ومع ذلك،‏ عندما أُزيلت نجاسة اشعياء بالجمرة المتقدة،‏ استطاع قبول حكم يهوه بالتكفير عن حالة خطيته الى الحد اللازم لتسلّم مهمة كرازية خصوصية.‏ فأية دلائل ممتعة يقترحها ذلك بشأن المستقبل؟‏

      ٩ ماذا كان فحوى رسالة اشعياء؟‏

      ٩ ان هذا الاختبار المدهش ادّى الى تسلّم النبي المهمة الكرازية المذكورة.‏ (‏اشعياء ٦:‏٨،‏ ٩‏)‏ ولكن لماذا كان على اشعياء ان يقول ان الشعب سيسمع تكرارا ولا يفهم؟‏ اضاف صوت اللّٰه:‏ «غلِّظ قلب هذا الشعب وثقِّل اذنيه واطمس عينيه لئلا يُبصر .‏ .‏ .‏ ويرجع فيُشفى.‏» (‏اشعياء ٦:‏١٠‏)‏ فهل يعني ذلك ان اشعياء،‏ بفظاظة او عدم لباقة،‏ يجب ان ينفِّر اليهود ليبقوا في نزاع مع يهوه؟‏ كلا.‏ فقد كان ذلك مجرد اشارة الى كيفية تجاوب معظم اليهود مهما تمّم اشعياء بأمانة وبشكل تام واجبه الكرازي الذي لاجله تطوَّع قائلا،‏ «هأنذا أرسلني.‏»‏

      ١٠ (‏أ)‏ اين كمن العيب بالنسبة الى كون الشعب كما لو انهم عميان وصم؟‏ (‏ب)‏ ماذا عنى اشعياء بالسؤال «الى متى»؟‏

      ١٠ يكمن العيب في الشعب.‏ فعلى الرغم من سماح اشعياء لهم بأن ‹يسمعوا (‏مرة بعد اخرى)‏،‏› لم يكونوا ليأخذوا المعرفة او ينالوا الفهم.‏ وقد ذكر اللّٰه مسبقا ان الاكثرية،‏ بسبب موقفهم العنيد وغير الروحي،‏ لم يكونوا ليتجاوبوا.‏ والاقلية يمكن ان يتجاوبوا.‏ لكنّ الاغلبية كانوا ليصيروا عميانا كما لو ان عيونهم طُمست بأقوى غِراء،‏ اذا استطعتم تصور ذلك.‏ فالى متى كانت ستستمر هذه الحالة الرديئة؟‏ هذا،‏ بدلا من كم سنة كان عليه ان يخدم،‏ ما سأل عنه اشعياء بالكلمات:‏ «الى متى (‏يا يهوه)‏.‏» فأجاب اللّٰه:‏ «الى ان تصير المدن خربة بلا ساكن.‏» وهذا ما حدث،‏ ولو كان ذلك بعد مدى حياة اشعياء.‏ فقد ازال البابليون البشر الدنيويين،‏ تاركين يهوذا ‹خربة ومقفرة.‏› —‏ اشعياء ٦:‏١١،‏ ١٢؛‏ ٢ ملوك ٢٥:‏١-‏٢٦‏.‏

      ١١ كيف قدّمت كرازة اشعياء التعزية؟‏

      ١١ إلا ان يهوه اكّد اخيرا لاشعياء ان ذلك كله لم يكن ميؤوسا منه.‏ ‹يبقى في الارض عشر.‏› نعم،‏ كان ذلك مثل «البلوطة التي وان قُطعت فلها ساق يكون ساقه (‏نسلا)‏ مقدسا.‏» (‏اشعياء ٦:‏١٣‏)‏ وبعد ٧٠ سنة من السبي البابلي رجع نسل،‏ او بقية،‏ الى الارض،‏ كما لو ان برعما جديدا طلع من ساق البلوطة.‏ (‏٢ أخبار الايام ٣٦:‏٢٢،‏ ٢٣،‏ عزرا ١:‏١-‏٤‏،‏ قارنوا ايوب ١٤:‏٧-‏٩،‏ دانيال ٤:‏١٠،‏ ١٣-‏١٥،‏ ٢٦‏.‏)‏ وهكذا،‏ فيما كانت رسالة اشعياء كئيبة،‏ احتوت على عنصر معزٍ.‏ وفضلا عن ذلك،‏ هنالك سبب من الاسفار المقدسة لننظر الى اشعياء كنموذج للتطورات المستقبلية.‏ فكيف ذلك؟‏

      اتمامات اعظم

      ١٢ اي اساس هنالك من الاسفار المقدسة لدعوة يسوع اشعياء الاعظم؟‏

      ١٢ بعد موت اشعياء بقرون جاء شخص يمكننا ان ندعوه اشعياء الاعظم —‏ يسوع المسيح.‏ ففي وجوده السابق لبشريته تطوع لكي يُرسله ابوه الى الارض حيث كان سيشمل في كرازته امورا كتبها اشعياء.‏ (‏امثال ٨:‏٣٠،‏ ٣١،‏ يوحنا ٣:‏١٧،‏ ٣٤؛‏ ٥:‏٣٦-‏٣٨؛‏ ٧:‏٢٨؛‏ ٨:‏٤٢،‏ لوقا ٤:‏١٦-‏١٩،‏ اشعياء ٦١:‏١‏)‏ وبتحديدٍ اكثر ربط يسوع نفسه باشعياء الاصحاح ٦ عندما اوضح لماذا علّم كما علّم.‏ (‏متى ١٣:‏١٠-‏١٥،‏ مرقس ٤:‏١٠-‏١٢،‏ لوقا ٨:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وكان ذلك مناسبا لان معظم اليهود الذين سمعوا يسوع لم يكونوا على استعداد لقبول رسالته والعمل بها اكثر مما كان اولئك الذين سمعوا النبي اشعياء على استعداد لقبول رسالته.‏ (‏يوحنا ١٢:‏٣٦-‏٤٣‏)‏ وأيضا،‏ في السنة ٧٠ ب‌م،‏ واجه اليهود الذين جعلوا انفسهم ‹عميانا وصما› حيال رسالة يسوع دمارا كالذي حدث سنة ٦٠٧ ق‌م.‏ وهذا التطور في القرن الاول كان ضيقا على اورشليم ‹لم يكن مثله منذ ابتداء العالم ولن يكون.‏› (‏متى ٢٤:‏٢١‏)‏ ولكن،‏ كما تنبأ اشعياء،‏ فان بقية او «(‏نسلا)‏ مقدسا» مارسوا الايمان.‏ وهؤلاء جرى تشكيلهم في امة روحية،‏ «اسرائيل اللّٰه» الممسوحين.‏ —‏ غلاطية ٦:‏١٦‏.‏

      ١٣ لماذا يمكننا توقع اتمام آخر ايضا لاشعياء ٦‏؟‏

      ١٣ نأتي الآن الى اتمام آخر مؤسس على الكتاب المقدس لاشعياء الاصحاح ٦ .‏ وكمفتاح لفهم ذلك،‏ تأملوا في كلمات الرسول بولس حوالى السنة ٦٠ ب‌م.‏ لقد اوضح لماذا كثيرون من اليهود الذين سمعوه في رومية لم يكونوا ليقبلوا ‹شهادته بملكوت اللّٰه.‏› والسبب هو ان اشعياء ٦:‏٩،‏ ١٠ كان يجري اتمامها مرة اخرى.‏ (‏اعمال ٢٨:‏١٧-‏٢٧‏)‏ فهل يعني ذلك انه بعد ان ترك يسوع المسرح الارضي كان على تلاميذه الممسوحين ان ينجزوا مهمة مشابهة لمهمة اشعياء؟‏ نعم،‏ حقا!‏

      ١٤ كيف كان على تلاميذ يسوع القيام بعمل كعمل اشعياء؟‏

      ١٤ قبل صعود اشعياء الاعظم الى السماء قال ان تلاميذه سينالون الروح القدس ويكونون بعد ذلك «شهودا [له] في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض.‏» (‏اعمال ١:‏٨‏)‏ وكما زوّد مذبح الذبائح ما يلزم لانتزاع اثم اشعياء،‏ كذلك كانت ذبيحة يسوع الاساس ‹للتكفير عن خطية› تلاميذه.‏ (‏لاويين ٦:‏١٢،‏ ١٣،‏ عبرانيين ١٠:‏٥-‏١٠؛‏ ١٣:‏١٠-‏١٥‏)‏ وهكذا استطاع اللّٰه مسحهم بالروح القدس،‏ الامر الذي كان ايضا سيمكّنهم من الصيرورة ‹شهودا الى اقصى الارض.‏› ان النبي اشعياء واشعياء الاعظم كليهما أُرسلا للمناداة برسالة اللّٰه.‏ وبصورة مماثلة،‏ جرى ارسال أتباع يسوع الممسوحين «من اللّٰه .‏ .‏ .‏ في المسيح.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏١٧‏.‏

      ١٥ ماذا كان التجاوب العام مع الكرازة الشبيهة بتلك التي لاشعياء في زماننا،‏ مما يشير الى اي مستقبل؟‏

      ١٥ في الازمنة العصرية،‏ وخصوصا منذ نهاية الحرب العالمية الاولى،‏ رأى المسيحيون الممسوحون الحاجة الى اعلان رسالة اللّٰه.‏ وهذه تشمل الحقيقة الرصينة ان ‹يوم انتقام الهنا› قريب.‏ (‏اشعياء ٦١:‏٢‏)‏ وخرابه سيكون ضربة خصوصا على العالم المسيحي،‏ الذي ادّعى لزمن طويل انه شعب اللّٰه،‏ كما فعل اسرائيل قديما.‏ ورغم عقود من الكرازة المتسمة بالولاء من شهود اللّٰه الممسوحين،‏ فان الاغلبية في العالم المسيحي ‹غلّظوا قلبهم وثقّلوا اذنيهم وطمسوا عينيهم.‏› وتدل نبوة اشعياء ان هذه الحالة ستستمر «الى ان تصير المدن خربة بلا ساكن والبيوت بلا انسان وتخرب الارض وتُقفر.‏» وهذا سيسم نهاية نظام الاشياء الشرير هذا.‏ —‏ اشعياء ٦:‏١٠-‏١٢‏.‏

      ‏«أرسلني»‏

      ١٦ لماذا يمكن القول ان ‹الجمع الكثير› يشتركون في عمل كذاك الذي لاشعياء؟‏

      ١٦ واليوم هنالك ملايين من المسيحيين المنتذرين الذين لديهم رجاء الكتاب المقدس للعيش الى الابد على ارض فردوسية.‏ وعلى اساس دم يسوع الفدائي يمكن ان تُغفر خطايا ‹الجمع الكثير› الى الحد اللازم الآن.‏ وهم ينالون ايضا القوة والدعم من روح اللّٰه فيما ينضمون الى العدد الباقي من المسيحيين الممسوحين في القول،‏ «هأنذا أرسلني.‏» ارسالهم لفعل ماذا؟‏ يقول بولس في رومية ١٠:‏١٣–‏١٥‏:‏ «كل من يدعو باسم (‏يهوه)‏ يخلص.‏ فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به.‏ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به.‏ وكيف يسمعون بلا كارز.‏ وكيف يكرزون ان لم يُرسلوا.‏ كما هو مكتوب [في اشعياء ٥٢:‏٧‏] ما اجمل اقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات.‏» —‏ رؤيا ٧:‏٩-‏١٥‏.‏

      ١٧ بالمقارنة مع نبوة اشعياء ما هو محتوى رسالتنا؟‏

      ١٧ تذكروا انه قبل ان يعرف كامل محتوى الرسالة قال اشعياء،‏ «هأنذا أرسلني.‏» وبشكل متباين نحن نعرف ما يريد اللّٰه ان يعلنه الآن اولئك الذين يتجاوبون مع دعوته:‏ «مَن أُرسل ومَن يذهب من اجلنا.‏» انها تشمل تحذيرا من ‹يوم انتقام الهنا.‏› ولكنّ الرسالة تشمل ايضا ‹بشارة الخيرات.‏› مثلا،‏ ان اولئك الذين ‹يُرسَلون› يشتركون في المناداة «للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق.‏» ألا يجب ان يكون ذلك مصدر اكتفاء عظيم؟‏ —‏ اشعياء ٦١:‏١،‏ ٢‏.‏

      ١٨،‏ ١٩ بأية طرائق خصوصية يقول كثيرون «أرسلني»؟‏

      ١٨ اذا كنتم تعلنون الآن ‹بشارة الخيرات› قد تحثكم هذه المراجعة لاشعياء الاصحاح ٦ على السؤال:‏ كيف يمكن ان اتجاوب على نحو اكمل مع روح اشعياء ٦:‏٨‏؟‏ كالزوجين المذكورين في البداية،‏ اشترك مئات في برنامج العمال الطوعيين للبناء الاممي.‏ وكثيرون آخرون ممن تنقصهم مهارات البناء انتقلوا الى بلدان حيث الحاجة ماسة الى كارزين بالملكوت.‏ وفعل ذلك يكون افضل بعد طلب النصيحة من مكتب فرع جمعية برج المراقبة.‏ وطبعا،‏ فان التخطيط حيوي،‏ لانّ اللغة ومقاييس العيش وآمال العمل والامور الاخرى قد تكون مختلفة الى حد كبير في بلد اجنبي.‏ ولكن لا تُبعدوا امكانية فعل ذلك لمجرد ان تعديلات رئيسية قد تكون مطلوبة.‏ ان كثيرين ممن لديهم موقف «هأنذا أرسلني» قاموا بانتقال كهذا فباركهم اللّٰه بسخاء من اجل ذلك.‏ —‏ قارنوا امثال ٢٤:‏٢٧،‏ لوقا ١٤:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

      ١٩ وآخرون ايضا —‏ اخوة وأخوات عزاب،‏ متزوجون،‏ وحتى عائلات بكاملها —‏ انتقلوا الى مكان آخر في بلدهم او منطقتهم حيث توجد حاجة اعظم الى كارزين بالملكوت او نظار مسيحيين.‏ (‏اعمال ١٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وفعل ذلك ربما تطلب صنع التضحيات،‏ كالحصول على نوع آخر من العمل الدنيوي وربما بدخل اقل.‏ والبعض اتخذوا تقاعدا باكرا بمعاش محدود ووجدوا عملا بدوام جزئي ليخصصوا مزيدا من الوقت للخدمة.‏ فكم يكون جميلا عندما تقول عائلات بكاملها،‏ ‹ها نحن أرسلنا.‏› وهذا ايضا يعكس حالة اشعياء.‏ فقد اشتركت زوجته بنشاط في فعل مشيئة اللّٰه كنبية،‏ واستُخدم ابناؤه في رسائل نبوية.‏ —‏ اشعياء ٧:‏٣،‏ ١٤-‏١٧؛‏ ٨:‏٣،‏ ٤‏.‏

      ٢٠ اذ تذكرون اشعياء ٦:‏٨ ماذا يجب ان تتأملوا فيه؟‏

      ٢٠ وحتى اذا كانت ظروفكم الحالية لا تسمح بتغييرات رئيسية كهذه يمكنكم ان تتأملوا،‏ ‹هل افعل كل ما في وسعي حيث انا،‏ متمثلا بتجاوب اشعياء؟‏› ابذلوا نفسكم في اعلان رسالة اللّٰه حتى في الطقس العاصف او في وجه لامبالاة الناس؛‏ ولا شك ان اشعياء فعل الامر نفسه.‏ كونوا غيورين في التحدث الى الآخرين عن ‹بشارة الخيرات.‏› قال يهوه،‏ «مَن أُرسل.‏» فبرهنوا كاشعياء قديما ان تجاوبكم هو،‏ «هأنذا أرسلني» للمناداة برسالته.‏

      نقاط للمراجعة

      ◻ في اية ظروف تسلّم اشعياء رؤيا الاصحاح ٦‏،‏ وماذا رأى؟‏

      ◻ اي نوع من المهمات تسلّم اشعياء؟‏

      ◻ لماذا يمكن ان يُدعى يسوع اشعياء الاعظم،‏ وكيف ينهمك تلاميذه في عمل كعمل اشعياء؟‏

      ◻ كيف يمكنكم الاعراب عن روح كتلك التي لاشعياء؟‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

      طُهّر اشعياء وأُرسل ليكرز

      ‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

      تجاوب كثيرون قائلين،‏ «هأنذا أرسلني»‏

  • تكلموا عن مجد ملك اللّٰه
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • تكلموا عن مجد ملك اللّٰه

      ‏«بمجد ملكك ينطقون وبجبروتك يتكلمون.‏» —‏ مزمور ١٤٥:‏١١‏.‏

      ١ بصورة رئيسية لماذا منحنا يهوه الكلام؟‏

      كان ليهوه قصد في منحنا الكلام.‏ (‏خروج ٤:‏١١‏)‏ وبصورة رئيسية،‏ كان ذلك لكي ‹تُنبِّع شفاهنا تسبيحا› له.‏ (‏مزمور ١١٩:‏١٧١،‏ ١٧٢‏)‏ وكما قال صاحب المزمور داود:‏ «يحمدك يا (‏يهوه)‏ كل اعمالك ويباركك اتقياؤك.‏ بمجد ملكك ينطقون وبجبروتك يتكلمون ليعرِّفوا بني آدم قدرتك ومجد جلال ملكك.‏ ملكك ملك كل الدهور وسلطانك في كل دور فدور.‏» —‏ مزمور ١٤٥:‏١٠-‏١٣‏.‏

      ٢ بأية طرائق يجري حملنا على ان ‹نُنبِّع تسبيحا› للّٰه؟‏

      ٢ ان أتباع يسوع المسيح الممسوحين ورفقاءهم من ‹الجمع الكثير› يتوقون الى تسبيح يهوه،‏ «ملك الابدية.‏» (‏رؤيا ٧:‏٩؛‏ ١٥:‏٣‏،‏ ع‌ج)‏ وبواسطة الدرس الجدّي للكتاب المقدس،‏ بمجلة «برج المراقبة» والمطبوعات المسيحية الاخرى كمواد مساعدة،‏ يمكننا احراز المعرفة الصحيحة عن اللّٰه التي هي مثل ينبوع ماء نقي منعش مانح الحياة.‏ وهكذا في حالتنا يصير ‹نبع الحكمة نهرا مندفقا.‏› (‏امثال ١٨:‏٤‏)‏ ويجري حملنا على ان ‹نُنبِّع تسبيحا› في الشهادة من بيت الى بيت والاشكال الاخرى لخدمة الحقل.‏ ولكن يوجد ايضا سبب من الاسفار المقدسة للشهادة غير الرسمية.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة