مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • خد ١٢/‏٩٥ ص ٣-‏٤
  • جعل نورنا يضيء باستمرار

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • جعل نورنا يضيء باستمرار
  • خدمتنا للملكوت ١٩٩٥
  • مواد مشابهة
  • ‏«ليضئ نوركم»‏
    خدمتنا للملكوت ٢٠١١
  • ‏«ليضئ نوركم»‏
    خدمتنا للملكوت ٢٠٠١
  • ‏«ليضئ نوركم» تمجيدا ليهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • اتبعوا نور العالم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
خدمتنا للملكوت ١٩٩٥
خد ١٢/‏٩٥ ص ٣-‏٤

جعل نورنا يضيء باستمرار

١ ما هو النور؟‏ يعرِّفه القاموس بأنه «شيء يجعل الرؤية ممكنة.‏» ولكن في الواقع،‏ رغم تقدم الانسان من الناحية التكنولوجية،‏ لا يزال يجهل الجواب الكامل عن السؤال الذي طرحه يهوه كما هو مسجل في ايوب ٣٨:‏٢٤‏.‏ هل يمكننا ان نحيا بلا نور؟‏ بلا نور لا يمكن ان نوجد.‏ والنور ضروري من اجل النظر المادي،‏ ويخبرنا الكتاب المقدس ان «اللّٰه نور،‏» بمعنى روحي.‏ (‏١ يوحنا ١:‏٥‏)‏ ونحن نعتمد كليا على مَن ‹ينير لنا.‏› —‏ مزمور ١١٨:‏٢٧‏.‏

٢ يصح هذا بمعنى مادي لكنه يصح اكثر ايضا بطريقة روحية.‏ فالدين الباطل يضل اعدادا كبيرة من الناس،‏ تاركا اياهم في ظلام روحي،‏ ‹يتلمَّسون الحائط كعمي.‏› (‏اشعياء ٥٩:‏​٩،‏ ١٠‏)‏ ولكنَّ يهوه،‏ بدافع محبته ورأفته الفائقتين،‏ ‹يرسل نوره وحقه.‏› (‏مزمور ٤٣:‏٣‏)‏ وحرفيا،‏ ملايين من ذوي التقدير يتجاوبون،‏ اذ يأتون «من الظلمة الى نوره العجيب.‏» —‏ ١ بطرس ٢:‏٩‏.‏

٣ يلعب يسوع المسيح دورا حيويا في جلب هذا النور الى العالم.‏ قال:‏ «انا قد جئت نورا الى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة.‏» (‏يوحنا ١٢:‏٤٦‏)‏ لقد وجَّه كل وقته،‏ طاقته،‏ وموارده نحو جعل نور الحق معروفا.‏ وسافر في طول موطنه وعرضه،‏ كارزا ومعلِّما فعلا في كل مدينة وقرية.‏ واحتمل الاضطهاد القاسي من كل جانب،‏ لكنه بقي راسخا في مهمته ان ينشر نور الحق.‏

٤ ركَّز يسوع على اختيار التلاميذ،‏ تدريبهم،‏ وتنظيمهم،‏ بهدف محدَّد نصب عينيه.‏ وفي متى ٥:‏​١٤-‏١٦ نقرأ ارشاداته لهم:‏ «انتم نور العالم.‏ .‏ .‏ .‏ ليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات.‏» وكيسوع،‏ كانوا سيصيرون ‹انوارا في العالم،‏› ناشرين نور الحق في كل مكان.‏ (‏فيلبي ٢:‏١٥‏)‏ لقد قبلوا بفرح هذه المسؤولية،‏ معتبرينها قصدهم الرئيسي في الحياة.‏ وبعد وقت قصير،‏ استطاع بولس ان يقول ان البشارة ‹مكروز بها في كل الخليقة التي تحت السماء.‏› (‏كولوسي ١:‏٢٣‏)‏ وقد اتَّحدت الجماعة المسيحية بكاملها في انجاز هذا العمل العظيم.‏

٥ يجب ان نكون اليوم شاكرين لأننا اصبحنا بين الذين ‹خلعوا اعمال الظلمة.‏› (‏رومية ١٣:‏​١٢،‏ ١٣‏)‏ ويمكننا ان نظهر تقديرنا بالاقتداء بالمثال الذي رسمه يسوع والمسيحيون الامناء في الماضي.‏ وحاجة الآخرين الى سماع الحق ملحة وحرجة الآن اكثر من ايّ وقت مضى في التاريخ البشري.‏ ولا يمكن مقارنة ايّ نشاط آخر بهذا العمل من حيث الحاحه وفوائده البعيدة المدى.‏

٦ كيف يمكن ان نضيء كأنوار؟‏ ان الطريقة الرئيسية لجعل نورنا يضيء هي الاشتراك في عمل الكرازة بالملكوت.‏ وكل جماعة لديها ترتيبات قانونية منظَّمة للكرازة في المقاطعة المعيَّنة لها.‏ والكميات الضخمة من المطبوعات تتوافر بتنوُّع كبير ولغات عديدة.‏ ويجري تزويد تعليم شامل بواسطة الاجتماعات،‏ ويقدِّم اشخاص ذوو خبرة المساعدة على تدريب الآخرين شخصيا.‏ وفرص المساهمة مفتوحة للرجال،‏ النساء،‏ الاكبر سنا،‏ وحتى الاولاد.‏ ويُدعى كل فرد في الجماعة الى المساهمة الى الحد الذي تسمح به قدراته وظروفه.‏ وكل نشاطات الجماعة تتركَّز على الكرازة،‏ بتدابير لمساعدة كل فرد على الاشتراك بطريقة ما.‏ والمعاشرة اللصيقة القانونية للجماعة هي افضل طريقة لنضمن ان نورنا يضيء باستمرار.‏

٧ يمكن ان نضيء بطرائق لا تشمل الشهادة الشفهية.‏ فيمكن ان نجذب انتباه الآخرين بسلوكنا.‏ هذا ما كان بطرس يفكر فيه عندما حث:‏ ‹لتكن سيرتكم بين الامم حسنة لكي يمجِّدوا اللّٰه من اجل اعمالكم الحسنة التي يلاحظونها.‏› (‏١ بطرس ٢:‏١٢‏)‏ يحكم كثيرون على عمل او هيئة ما على اساس سلوك الاشخاص المقترنين به.‏ وعندما يلاحظ المراقبون اشخاصا اطهارا من الناحية الادبية،‏ مستقيمين،‏ مسالمين،‏ ومطيعين للقانون،‏ يعتبرون مثل هؤلاء مختلفين ويستنتجون انهم يحيون وفق مقاييس اسمى بكثير من التي تتبعها الأكثرية.‏ لذلك فإن الزوج يجعل نوره يضيء عندما يكرم ويعز زوجته بطريقة حبية؛‏ وتفعل الزوجة الامر نفسه باحترامها رئاسة زوجها.‏ ويبدو الاولاد مختلفين عندما يطيعون والديهم ويتجنبون الفساد الادبي الجنسي واستعمال المخدِّرات.‏ والعامل ذو الضمير الحي في عمله،‏ المستقيم،‏ والذي يراعي مشاعر الآخرين هو ذو قيمة فائقة.‏ وبالإعراب عن هذه الصفات المسيحية نجعل نورنا يضيء،‏ موصين الآخرين باتِّباع طريقة حياتنا.‏

٨ والكرازة هي التكلم الى الآخرين عما نتعلمه من كلمة اللّٰه.‏ ويجري ذلك من على المنبر العام او على الابواب،‏ لكنَّ ذلك لا يقتصر اطلاقا على مثل هاتين المناسبتين.‏ فنشاطاتنا اليومية تجعلنا على اتصال بعدد كبير من الناس.‏ كم مرة في اليوم تتكلمون الى جيرانكم في الشقة المجاورة؟‏ كم مرة يقرع شخص بابكم؟‏ كم شخصا مختلفا تلتقون وأنتم تتسوقون،‏ او تقومون بعملكم الدنيوي؟‏ اذا كنتم حدثا في المدرسة،‏ فهل يمكنكم ان تحصوا عدد الافراد الذين تتكلمون اليهم كل يوم؟‏ ان فرص التكلم الى الآخرين لا تُحصى حقا.‏ وكل ما يلزم فعله هو تذكُّر بعض الافكار من الاسفار المقدسة،‏ ابقاء كتاب مقدس وبعض النشرات في متناولكم،‏ والمبادرة الى التكلم علنا عندما تتاح لكم الفرصة.‏

٩ رغم ان الشهادة غير الرسمية سهلة للغاية،‏ يشعر البعض بالتردد في تجربتها.‏ فقد يكونون قليلي الكلام،‏ اذ يلحّون انهم خجلون او عصبيون اكثر من ان يقتربوا من الغرباء.‏ وقد يشعرون بالقلق بشأن لفت الانتباه الى انفسهم او تجاوب الآخرين معهم بفظاظة.‏ وذوو الخبرة في الشهادة غير الرسمية يمكن ان يخبروكم انه نادرا ما يكون هنالك داعٍ الى القلق.‏ فالآخرون هم من حيث الاساس مثلنا تماما؛‏ لديهم الحاجات نفسها،‏ لديهم الاهتمامات نفسها،‏ ويرغبون في الامور نفسها لهم ولعائلاتهم.‏ ومعظمهم يتجاوبون بطريقة لطيفة مع ابتسامة فرحة او تحية ودية.‏ ولكي تبدأوا،‏ يجب عليكم ان ‹تتجرأوا.‏› (‏١ تسالونيكي ٢:‏٢‏،‏ ترجمة تفسيرية )‏ ولكن حالما تواصلون المحادثة،‏ قد تدهشكم وتبهجكم النتائج.‏

١٠ نُبارَك عندما نجعل نورنا يضيء:‏ اليكم بعض الامثلة لاختبارات منعشة نتجت عن الشهادة غير الرسمية:‏ كانت سيدة عمرها ٥٥ سنة تحاول ان تعبر الطريق.‏ وتماما قبل ان تصدمها سيارة،‏ امسكت اخت بذراعها وسحبتها نحو الامان قائلة:‏ «انتبهي من فضلك.‏ نحن نعيش في ازمنة محفوفة بالمخاطر!‏» ثم اوضحت لها لماذا الاوقات خطرة الى هذا الحد.‏ فسألت السيدة،‏ «هل انت شاهدة ليهوه؟‏» وبما ان السيدة كانت قد حصلت من اختها على احد كتبنا،‏ فقد ارادت ان تلتقي شاهدا ليهوه،‏ وهذه الصدفة اتاحت لها الفرصة.‏

١١ بدأت اخت محادثة مع امرأة تنتظر في عيادة طبيب.‏ فأصغت المرأة بانتباه ثم قالت:‏ «منذ بعض الوقت اصادف شهودا ليهوه؛‏ ولكن اذا اصبحت يوما ما في المستقبل شاهدة ليهوه،‏ فسيكون ذلك بسبب ما قلته لي الآن.‏ ان الاصغاء اليك يشبه رؤية النور في مكان مظلم.‏»‏

١٢ وقد يكون عمل لطيف مَعبَرا لمساعدة الآخرين على تعلم الحق.‏ فيما كانت اختان تسيران عائدتين الى البيت من خدمة الحقل،‏ لاحظتا سيدة مسنة تنزل من الباص وقد بدا عليها المرض.‏ فتوقفتا وسألتا السيدة عما اذا كانت تحتاج الى المساعدة.‏ اندهشت كثيرا لأن امرأتين غريبتين تماما اظهرتا اهتماما بها حتى انها اصرت على معرفة ما دفعهما الى هذا العمل اللطيف.‏ فأتاح ذلك فرصة للشهادة.‏ وبكل سرور اعطتهما السيدة عنوانها ودعتهما بحرارة لزيارتها.‏ فجرت مباشرة درس معها.‏ وسرعان ما ابتدأت السيدة تحضر الاجتماعات وهي الآن تشترك في الحق مع الآخرين.‏

١٣ تنتهز اخت مسنة فرصة الشهادة في الصباح الباكر على الشاطئ المحلي.‏ وهي تلتقي الخادمات،‏ حاضنات الاطفال،‏ الموظفات في المصارف،‏ وغيرهن ممن يتنزهن صباحا على الرصيف البحري.‏ وهي تدير دروسا في الكتاب المقدس فيما تجلس على المقاعد قرب الشاطئ.‏ وقد تعلَّم عدة اشخاص الحق منها وهم الآن شهود ليهوه.‏

١٤ سمعت اخت في عملها الدنيوي زميلة لها تتحدث عن حزب سياسي تعتقد انه سيحل مشاكل العالم.‏ فتكلمت الاخت بجرأة عن الوعود التي سيحققها ملكوت اللّٰه.‏ وأدت هذه المناقشة في العمل الى درس بيتي قانوني في الكتاب المقدس،‏ وفي آخر الامر صارت السيدة وزوجها شاهدين.‏

١٥ لا تنسوا ابدا انكم شهود!‏ عندما وصف يسوع تلاميذه بأنهم «نور العالم،‏» قال انه يجب عليهم ان يساعدوا الآخرين على الاستفادة من النور الروحي لكلمة اللّٰه.‏ فإذا كنا نطبِّق مشورة يسوع،‏ فكيف ننظر الى خدمتنا؟‏

١٦ عند البحث عن عمل،‏ يختار البعض عملا بدوام جزئي.‏ وهم يحدّون من كمية الوقت والجهد اللذين سيبذلونهما لأنهم يفضِّلون استخدام معظم وقتهم في اتِّباع النشاطات التي يجدونها مكافئة اكثر.‏ فهل نتخذ نظرة مماثلة الى خدمتنا؟‏ رغم اننا قد نشعر بالالتزام وحتى بالرغبة في تخصيص بعض الوقت للخدمة،‏ هل يجب ان تحتل امور اخرى مركز الاهتمام الاول لدينا؟‏

١٧ اذ ادركنا انه لا يوجد مسيحي بدوام جزئي،‏ صنعنا انتذارنا،‏ ‹منكرين انفسنا› وموافقين على اتِّباع يسوع ‏«باستمرار.‏»‏ (‏متى ١٦:‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ ورغبتنا هي ان نستمر عاملين «من القلب،‏» منتهزين كل فرصة لجعل نورنا يضيء بغية الوصول الى الناس اينما وجدوا.‏ (‏كولوسي ٣:‏​٢٣،‏ ٢٤‏)‏ فيجب ان نقاوم المواقف العالمية،‏ نحافظ على غيرتنا كما في البداية،‏ ونتأكد ان نورنا لا يزال يضيء بتألق.‏ سمح البعض لغيرتهم بأن تبرد ولنورهم بأن يصبح مجرد وميض خافت يُرى بصعوبة من مسافة قصيرة.‏ ومثل هذا الشخص قد يحتاج الى المساعدة على استرداد غيرته المفقودة للخدمة.‏

١٨ قد يميل البعض الى التردد لأن رسالتنا غير شعبية بالنسبة الى كثيرين.‏ وقال بولس ان الرسالة عن المسيح كانت «عند الهالكين جهالة.‏» (‏١ كورنثوس ١:‏١٨‏)‏ ولكن بصرف النظر عما قاله الآخرون،‏ اعلن بقوة:‏ ‹لست استحي بالإنجيل.‏› (‏رومية ١:‏١٦‏)‏ والشخص المستحي يشعر بأنه ادنى او غير جدير.‏ فكيف يمكن ان نشعر بالحياء عندما نتكلم عن المتسلط الكوني الاسمى والتدابير الرائعة التي صنعها من اجل سعادتنا الابدية؟‏ حاشا لنا ان نشعر بأننا ادنى او غير جديرين عندما نتحدث عن هذه الحقائق الى الآخرين.‏ وبالأحرى،‏ يجب ان نندفع الى فعل كل ما في وسعنا،‏ مظهرين اقتناعنا بأنه ‏‹ليس لدينا ما يُستحى به.‏›‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏،‏ ع‌ج‏.‏

١٩ ان نور الحق الذي يضيء الآن في البلدان حول الارض يقدِّم بحرارة رجاء الحياة الابدية في عالم جديد فردوسي.‏ فلنظهر اننا نفكر جديا في النصح ان نجعل نورنا يضيء باستمرار!‏ وإذا فعلنا ذلك،‏ فسنملك سببا للابتهاج كالتلاميذ الذين ‹كانوا لا يزالون (‏بلا انقطاع)‏ كل يوم يعلِّمون ويبشرون بيسوع المسيح.‏› —‏ اعمال ٥:‏٤٢‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة