مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٨/‏٣ ص ١٩-‏٢١
  • هل يثني الكتاب المقدس عن التعليم الدراسي؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يثني الكتاب المقدس عن التعليم الدراسي؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التعليم في القرن الاول
  • وزن المسألة باعتناء
  • مسألة اختيار شخصي
  • التعليم الدراسي —‏ استخدموه لتسبيح يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • الثقافة بقصد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • ابقاء الثقافة في مكانها
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • كيف ينظر شهود يهوه الى التعليم الدراسي
    شهود يهوه والتعليم الدراسي
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٨/‏٣ ص ١٩-‏٢١

وجهة نظر الكتاب المقدس

هل يثني الكتاب المقدس عن التعليم الدراسي؟‏

‏«لا يزدري بالعلم إلا الجاهل».‏ —‏ پوبليليوس سوروس،‏ امثال اخلاقية،‏ القرن الاول قبل الميلاد.‏

يحثنا الكتاب المقدس ان ‹نحفظ الحكمة العملية والمقدرة التفكيرية›.‏ (‏امثال ٣:‏٢١‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويهوه،‏ اله المعرفة،‏ يريد ان يكون عبَّاده شعبا متعلِّما.‏ (‏١ صموئيل ٢:‏٣‏،‏ ع‌ج‏؛‏ امثال ١:‏٥،‏ ٢٢‏)‏ لكنَّ بعض العبارات في الكتاب المقدس قد تثير اسئلة.‏ مثلا،‏ عندما اشار الرسول بولس الى مساعيه السابقة،‏ بما فيها تعليمه العالي،‏ كتب:‏ «اعتبر كل شيء نفاية».‏ (‏فيلبي ٣:‏٣-‏٨‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ وفي رسالة اخرى موحى بها،‏ اكَّد:‏ «حكمة هذا العالم هي جهالة عند اللّٰه».‏ —‏ ١ كورنثوس ٣:‏١٩‏.‏

فهل يثني الكتاب المقدس عن التعليم الدراسي؟‏ الى ايّ حد يجب ان يواصل المسيحي تعليمه الدنيوي؟‏ هل الحد الادنى الذي يطلبه القانون كافٍ،‏ ام يجب تحصيل تعليم اضافي؟‏

التعليم في القرن الاول

كانت هنالك بين مسيحيي القرن الاول خلفيات ثقافية متنوعة جدا.‏ وبعض الرجال البارزين اعتبروا الرسولَين الجليليَّين بطرس ويوحنا ‹عديمَي العلم وعاميَّين›.‏ (‏اعمال ٤:‏٥،‏ ٦،‏ ١٣‏)‏ فهل عنى ذلك ان هذين الرجلين كانا أميَّين او غير متعلِّمَين؟‏ كلا.‏ لقد عنى ببساطة ان تعليمهما الدراسي لم يكن من المدارس العبرانية للتعليم العالي في اورشليم.‏ وكتابات هذين المؤيِّدَين الشجاعَين للمسيحية شهدت لاحقا لواقع انهما كانا رجلَين متعلِّمَين جيدا وذكيَّين،‏ قادرَين على شرح الاسفار المقدسة بوضوح تام.‏ وشمل تعليمهما ارشادا عمليا في الاعتناء بالحاجات المادية لعائلتيهما.‏ لقد كانا زميلَين في ما كان واضحا انه مهنة صيد سمك مربحة.‏ —‏ مرقس ١:‏١٦-‏٢١؛‏ لوقا ٥:‏٧،‏ ١٠‏.‏

وبالتباين،‏ فإن التلميذ لوقا الذي كتب احد الاناجيل وسفر اعمال الرسل،‏ حصَّل مستوى اعلى من التعليم الدراسي.‏ لقد كان طبيبا.‏ (‏كولوسي ٤:‏١٤‏)‏ وخلفيته كطبيب تعطي كتاباته الموحى بها اسلوبا مميَّزا.‏ —‏ انظروا لوقا ٤:‏٣٨؛‏ ٥:‏١٢؛‏ اعمال ٢٨:‏٨‏.‏

وقبل ان يصير الرسول بولس مسيحيا،‏ كان قد تعلَّم الشريعة اليهودية تحت اشراف احد ألمع علماء ذلك الوقت،‏ غمالائيل.‏ (‏اعمال ٢٢:‏٣‏)‏ وما حصَّله بولس من تعليم دراسي يمكن ان يوازي اليوم التعليم الجامعي.‏ وفضلا عن ذلك،‏ كان المجتمع اليهودي يعتبر تعلُّم الشبان مهنة امرا مشرِّفا،‏ حتى لو كانوا سيواصلون التعليم العالي في السنوات اللاحقة.‏ ومن الواضح ان بولس تدرَّب كصانع خيام حين كان لا يزال غلاما.‏ ومثل هذه المهارات مكَّنته من اعالة نفسه في خدمته كامل الوقت.‏

على الرغم من ذلك،‏ ادرك بولس انه بالمقارنة مع القيمة الفائقة لمعرفة اللّٰه،‏ فإن التعليم الدنيوي —‏ مع انه ضروري —‏ محدود القيمة.‏ ولذلك يعطي الكتاب المقدس الاهمية العظمى لاكتساب معرفة اللّٰه والمسيح.‏ ويحسن بالمسيحيين اليوم ان يتبنوا هذه النظرة الواقعية الى التعليم الدنيوي.‏ —‏ امثال ٢:‏١-‏٥؛‏ يوحنا ١٧:‏٣؛‏ كولوسي ٢:‏٣‏.‏

وزن المسألة باعتناء

وجد بعض المسيحيين ان تحصيل تعليم اضافي،‏ في شكل دراسات اكاديمية او مهنية،‏ ساعدهم على الاعتناء بحاجات عائلتهم المادية.‏ واعتناء المرء بعائلته امر لائق،‏ لأن ‹اعتناء المرء بأهل بيته› واجب مقدس.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ واكتساب المهارات اللازمة لفعل ذلك هو مسألة حكمة عملية.‏

لكنَّ الذين يشعرون بالحاجة الى تحصيل مقدار اكبر من التعليم الدراسي الاساسي لبلوغ هذا الهدف يجب ان يزنوا الفوائد والمضارّ على السواء.‏ والفوائد المحتملة تشمل ان يكون المرء مجهَّزا للحصول على استخدام يمكِّنه من اعالة نفسه وإعالة عائلة على نحو كاف فيما يواصل بغيرة الخدمة المسيحية.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ قد يكون قادرا على مساعدة الآخرين ماديا،‏ اذ «يكون له ان يعطي مَن له احتياج».‏ —‏ افسس ٤:‏٢٨‏.‏

ما هي بعض المضارّ المحتملة؟‏ قد تشمل ان يتعرض المرء لتعاليم تدمر تدريجيا ايمانه باللّٰه والكتاب المقدس.‏ نصح بولس المسيحيين ان يحذروا «ما يُسمَّى زورا ‹معرفة›» وأيضا ‹الفلسفة والغرور الباطل حسب تقليد الناس›.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏٢٠،‏ ٢١‏،‏ ترجمة تفسيرية؛‏ كولوسي ٢:‏٨‏)‏ وما لا خلاف فيه هو ان التعرض لبعض اشكال التعليم الدراسي يمكن ان يكون مؤذيا لإيمان المسيحي.‏ فالذين يتأملون في تحصيل تدريب او دراسات اضافية يجب ان يكونوا مدركين لخطر هذه التأثيرات المؤذية.‏

حافظ موسى،‏ الذي ‹تهذَّب بكل حكمة المصريين›،‏ على ايمان قوي على الرغم من تحصيله تعليما شمل دون شك تعاليم عن تعدد الآلهة تحقِّر اللّٰه.‏ (‏اعمال ٧:‏٢٢‏)‏ وعلى نحو مماثل،‏ يحذر المسيحيون اليوم لئلا يستسلموا للتأثيرات غير السليمة في ايّ محيط يجدون انفسهم فيه.‏

والخطر المحتمل الآخر من تحصيل تعليم اضافي هو ان المعرفة تنفخ،‏ او تولِّد الغرور.‏ (‏١ كورنثوس ٨:‏١‏،‏ ع‌ج‏)‏ وكثيرون يطلبون المعرفة بالتعليم الدراسي لأسباب انانية؛‏ وحتى تحصيل المعرفة بإخلاص يمكن ان يولِّد مشاعر التفوُّق والاهمية الذاتية.‏ ومثل هذه المواقف لا ترضي اللّٰه.‏ —‏ امثال ٨:‏١٣‏.‏

تأملوا في الفريسيين.‏ فأعضاء هذه الطائفة الدينية البارزة كانوا يفتخرون بمعرفتهم الواسعة وبرّهم المزعوم.‏ لقد كانوا مطَّلعين جيدا على المجموعة الكبيرة لتقاليد الربّانيين،‏ وكانوا يزدرون بعامة الشعب الذين كانوا اقل علما،‏ معتبرينهم جهّالا،‏ وضعاء،‏ وحتى ملعونين.‏ (‏يوحنا ٧:‏٤٩‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ كانوا يحبون المال.‏ (‏لوقا ١٦:‏١٤‏)‏ ويُظهر مثالهم انه حين تكون الدوافع الى مواصلة التعليم الدراسي خاطئة،‏ يمكن ان يصير الشخص متكبرا او محبا للمال.‏ لذلك،‏ عندما يحدد المسيحي نوع ومقدار التعليم الدراسي اللذين سيواصلهما،‏ يفعل حسنا اذا سأل نفسه:‏ ‹ما هي دوافعي؟‏›.‏

مسألة اختيار شخصي

تماما كما كان في القرن الاول،‏ يوجد بين المسيحيين اليوم تنوُّع واسع من الخلفيات الثقافية.‏ والاحداث الذين ينهون تعليمهم الدراسي الالزامي قد يختارون،‏ بإرشاد من والديهم،‏ ان يحصِّلوا تعليما دنيويا اضافيا.‏ وعلى نحو مماثل فإن الراشدين الذين يهتمون بتحسين مورد رزقهم لإعالة عائلاتهم قد يعتبرون مثل هذا التعليم الاضافي وسيلة فعالة لهذا الغرض.‏a تشدد بعض نواحي التعليم الاكاديمي التقليدي على تطوير المقدرة التفكيرية العامة بدلا من المهارات المهنية او الحرفية.‏ وهكذا قد يجد الشخص،‏ حتى بعد صرف الكثير من الوقت في تحصيل مثل هذا التعليم،‏ ان المهارات المطلوبة في السوق تنقصه.‏ لهذا السبب،‏ يختار البعض ان يواصلوا دراسات في المناهج المهنية او المدارس التقنية بهدف بلوغ المطالب الفعلية في سوق العمل.‏

على اية حال،‏ ان قرارات كهذه هي من طبيعة شخصية.‏ والمسيحيون لا يجب ان ينقدوا او يدينوا واحدهم الآخر في هذه المسألة.‏ كتب يعقوب:‏ «مَن انت يا مَن تدين غيرك».‏ (‏يعقوب ٤:‏١٢‏)‏ فإذا كان هنالك مسيحي يتأمل في تحصيل تعليم دراسي اضافي،‏ يحسن به ان يفحص دوافعه ليتأكد ان المصالح الانانية والمادية ليست الحافز وراء ذلك.‏

من الواضح ان الكتاب المقدس يشجع على حيازة نظرة متزنة الى التعليم الدراسي.‏ والوالدون المسيحيون يدركون القيمة الفائقة للتعليم الروحي المؤسس على كلمة اللّٰه الموحى بها ويعطون مشورة متزنة لأولادهم في ما يتعلق بالتعليم الاضافي.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ وكونهم ينظرون الى الحياة نظرة واقعية،‏ يعرفون قيمة التعليم الدنيوي في اكتساب المهارات اللازمة كي يعيل اولادهم انفسهم وعائلاتهم في المستقبل.‏ لذلك،‏ في تحديد ما اذا كان سيجري تحصيل تعليم اضافي ام لا،‏ وإلى ايّ حد،‏ يمكن لكل مسيحي ان يتخذ قرارات شخصية سليمة مبنية على اساس التقوى ليهوه اللّٰه التي هي «نافعة لكل شيء اذ لها موعد الحياة الحاضرة والعتيدة».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏٨‏.‏

‏[الحاشية]‏

a من اجل معلومات مفصَّلة حول هذا الموضوع،‏ انظروا عدد ١ تشرين الثاني ١٩٩٢ من برج المراقبة،‏ الصفحات ١٠-‏٢١‏،‏ وكراسة شهود يهوه والتعليم الدراسي،‏ وهما اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[النبذة في الصفحة ٢٠]‏

‏«احفظ الحكمة العملية والمقدرة التفكيرية».‏ —‏ امثال ٣:‏٢١‏،‏ ع‌ج

‏[النبذة في الصفحة ٢١]‏

عند التأمل في تحصيل تعليم دراسي اضافي،‏ يحسن بالمسيحي ان يسأل نفسه:‏ ‹ما هي دوافعي؟‏›‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة