مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٢٢/‏٨ ص ٢١-‏٢٤
  • ‏«قالوا لي انني لن امشي ثانية ابدا!‏»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«قالوا لي انني لن امشي ثانية ابدا!‏»‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ردّ الفعل الاول
  • الحاجة الى مواجهة التحدي
  • التغلب على المصاعب
  • ماذا يمكن فعله؟‏
  • المساعدات متوافرة
  • شفاء حقيقي
  • مقاومة النكسات بوضع الاهداف
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • معاق —‏ لكن قادر على القيادة
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • كيف يمكنني ان اواجه اعاقتي؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • لماذا انا مريض الى هذا الحد؟‏
    اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٢٢/‏٨ ص ٢١-‏٢٤

‏«قالوا لي انني لن امشي ثانية ابدا!‏»‏

بعمر ٢٠ سنة كان إد في حادث سيارة خطير.‏ وعندما استعاد وعيه لم يستطع الوقوف.‏ فأدرك انه قد شُلّ ولكنه اعتقد ان ذلك سيكون وقتيا فقط.‏ وذكر إد ما حصل لاحقا في المستشفى:‏ «قالوا لي انني لن امشي ثانية ابدا!‏» فقد شُلّ من الصدر الى الاسفل.‏

‏«انسحقت عندما اصيب ابني،‏» تذكَّر والد إد.‏ «لقد كان شابا يتمتع بالصحة،‏ ولكن آنذاك لم يعد يستطيع ان يمشي.‏ لقد اوقف ذلك حياته فجأة.‏» وكان إد يسعى الى الخدمة كامل الوقت،‏ التي يدعوها شهود يهوه الفتح.‏

بِل،‏ شاب آخر في عشريناته،‏ غطس على سبيل اللهو في الامواج المتكسرة فاصطدم رأسه بحاجز رملي.‏ وعلى الفور لم يستطع ان يتحرك او يتنفس.‏ وبفضل الرفقاء الذين كانوا قريبين،‏ لم يغرق بِل.‏ لكنه شُلّ من الرقبة الى الاسفل.‏ وقال الاطباء لبِل بأنه هو ايضا لن يمشي ثانية ابدا.‏

ردّ الفعل الاول

‏«اردت ان انتحر،‏» اعترف بِل،‏ «لكنني لم استطع فعل ذلك في سرير المستشفى.‏» لقد خدم بِل في حرب ڤيتنام وكان يخطط ليصير قائد طائرة.‏ وعندما اصيب سنة ١٩٦٩ تحطمت كل احلامه،‏ ولم يرَ سببا للعيش.‏

ان ردّ فعل إد الاول كان مختلفا عندما قيل له انه سيكون مصابا بالشلل على نحو دائم.‏ «لم اتثبط،‏ والسبب كان ايماني بوعود اللّٰه في الكتاب المقدس.‏ ادركت ان حالتي قد تكون دائمة الآن ولكنها لن تكون دائمة الى الابد.‏» فبسبب الرجاء الذي لديه تمكن إد من معالجة عجزه بنجاح لاكثر من ٢٥ سنة الآن.‏

الحاجة الى مواجهة التحدي

من الناحية الاخرى،‏ لم تكن لدى بِل معرفة عن وعود اللّٰه.‏ ولكنّ شيئا ما حدث ذات يوم حرَّكه ليفعل شيئا حيال نفسه.‏

بعد وجوده في المستشفى لمدة ثمانية اشهر فقط نُقل بِل في الكرسي المتحرك الى الحمام لكي يحلق له الممرض.‏ «عندما نظرت في المرآة،‏» قال،‏ «رأيت شخصا لم يكن انا!‏»‏

كان بِل رجلا قويا يزن ٢٠٠ پاوند (‏٩٠ كلغ)‏ ويبلغ طوله ست اقدام وانشا واحدا (‏١٨٥ سم)‏،‏ ولكنه الآن مجرد هيكل عظمي يزن ٩٠ پاوندا (‏٤٠ كلغ)‏.‏ لقد رفض ان يصدق ان صورة الشخص في المرآة هي صورته الخاصة.‏ وأشعل الاختبار فيه روحا قتالية لقبول تحدي عجزه.‏ «السنة الاولى من عجزكم هي الوقت الحرج،‏» يقول بِل،‏ «لانه الوقت الذي فيه تقررون ايّ طريق ستسلكون.‏»‏

التغلب على المصاعب

ليس إد شخصا عصبيا،‏ ولكنه يعترف ان لديه تقلّباته العاطفية.‏ «في بعض الاحيان لا استطيع ان افعل اشياء بسيطة مثل الوصول الى شيء ما،‏» يوضح إد،‏ «ويمكن ان اكتئب.‏»‏

ويجد بِل الصعوبة الكبرى في العيش بجسم محدود وعقل غير محدود.‏ «يشبه ذلك امتلاك عقل مسيَّر بمحرِّك نفّاث في جسم يشبه عربة معدَّة ليجرّها ثور،‏» يقول.‏

هنالك ايضا مضاعفات جسدية ترتبط باصابة الحبل الشوكي spinal cord،‏ كفقدان السيطرة على المثانة والامعاء،‏ قرحة الاضطجاع pressure sores،‏ ومشاكل في التنفس.‏ ولدى إد مشاكل في الكلية منذ اصابته وفترات من ستة الى سبعة ايام في كل مرة تكون فيها حرارته ١٠٤ درجات فهرنهايت (‏٤٠° م)‏.‏ ان عدم التمكن من السيطرة على المثانة والامعاء هو الاكثر تثبيطا لبِل.‏ وكما يعبِّر عن ذلك:‏ «لا يتكيف المرء ابدا مع امتلاك جسم طفل.‏»‏

يحث إد كل الاشخاص العجزة على الصيرورة مستقلين قدر الامكان.‏ «ابذلوا اقصى جهدكم لتفعلوا الامر انتم بنفسكم،‏» يقول،‏ «وستتقدمون كثيرا.‏» لهذا السبب،‏ عندما غادر المستشفى،‏ كان اول شيء فعله تجهيز سيارته بآ‌لات التحكم اليدوية لكي يستطيع القيادة.‏ وإد الآن يستعمل ايضا عربة نقل مجهزة على نحو خصوصي في عمله الناجح كبوَّاب.‏

‏«حاولوا ان تنسوا عجزكم،‏» ينصح بِل،‏ «واخرجوا وعيشوا حياتكم بأفضل ما تستطيعون.‏ اذا كنتم لا تتصرفون كشخص عاجز،‏ فلن يعاملكم الناس كشخص عاجز.‏» وبِل يطبِّق ما يعظ به.‏ فقد امتلك وأدار بنجاح مشروعا تجاريا،‏ متنقلا في عربته للعبة الڠولف،‏ في كرسيه المتحرك،‏ وبعكازتيه.‏

ماذا يمكن فعله؟‏

ان احد الحواجز للشخص العاجز يمكن ان يُقال انه في عقول اولئك الذين ليسوا عجزة.‏ وأفضل طريقة لازالة هذا الحاجز هي بواسطة الفهم.‏ فالاشخاص العجزة يريدون الاعتبار والفهم عينهما اللذين يُمنحان لشخص بدون عجز جسدي.‏

يبدو ان بعض الناس يشعرون بأنهم مهددون او غير مرتاحين عندما يواجهون شخصا عاجزا.‏ يقول بِل:‏ «في الواقع كلنا متضررون بطريقة ما.‏ والبعض هم متضررون اكثر من الآخرين.‏» ان اولئك العجزة هم ببساطة اشخاص يحدث،‏ مثلا،‏ انهم لا يتمكنون من ان يمشوا،‏ يروا،‏ او يسمعوا كما يفعل الناس الآخرون.‏ ومن المهم ان نعتبر كل ضرر ظرفيا وننظر الى الشخص ككل.‏

‏«اقدِّر ذلك عندما ينظر إليَّ الناس كأيّ شخص آخر،‏» قال إد.‏ «انظروا إليَّ.‏ لا تنظروا الى الكرسي.‏» ثم روى اختبارا حصل معه ومع زوجته في احد المطاعم:‏ «اخذت النادلة طلب زوجتي اولا وبعدئذ سألتْها،‏ بدلا مني،‏ عما اريده.‏ فأنا لست اصمَّ!‏ انني لا استطيع ان امشي فقط.‏»‏

‏«يريد معظم الناس ان يُظهروا الاعتبار للاشخاص العجزة،‏» يوضح إد،‏ «لكنهم لا يعرفون ما يجب فعله.‏» ونصيحته هي:‏ «افضل شيء هو الانتظار واكتشاف ما يمكن فعله قبل ان تتدخلوا وتفعلوا شيئا.‏»‏

لذلك تأكدوا ان تسألوا اولا،‏ «هل يمكنني ان اساعد؟‏» او،‏ «هل هنالك ايّ شيء يمكنني فعله للمساعدة؟‏» لا تفترضوا ان الشخص العاجز يريد مساعدتكم؛‏ فربما لا يريد ذلك.‏

‏«ان الاطراء الاعظم للشخص العاجز،‏» ينصح بِل،‏ «هو ان تعاملوه كشخص طبيعي،‏ ان تتحدثوا اليه كما تتحدثون الى ايّ شخص آخر.‏» صحيح ان البعض يمكن ان يجدوا ذلك صعبا.‏ ويمكن ان يكون هنالك حاجز شخصي عقلي او عاطفي بينهم وبين الاشخاص العجزة.‏ ولكنْ،‏ كلما اتينا الى معرفة هؤلاء كأفراد فكَّرنا اقل في عجزهم.‏

يوضح إد الذي كان مع الجماعة نفسها لشهود يهوه طوال سنوات عديدة:‏ «معظم الرفقاء لا يعتبرونني عاجزا.‏ وفي الواقع،‏ يرسلونني في نشاطنا الكرازي العام الى زيارة مكررة في بيت له عشر مجموعات من الدرج!‏ فأعود وأقول لهم ان يرسلوا شخصا آخر.‏»‏

فهل ينزعج إد عندما ينسى رفقاؤه حدوده الجسدية؟‏ على العكس.‏ فكما يروي:‏ «انه رائع ان يعتقدوا انني لست بحاجة الى اية مساعدة.‏ أنا اقدِّر ذلك،‏ لانني عندئذ اشعر بأنني بالنسبة إليهم لست عاجزا،‏ بل مجرد شخص طبيعي آخر.‏»‏

المساعدات متوافرة

في السنوات الاخيرة جرى احراز تقدم كبير في بلدان عديدة في تزويد المساعدة للمتضررين جسديا.‏ ومجموعة واسعة من المنظمات،‏ المنتجات،‏ والخدمات متوافرة لمساعدتهم على التمتع بحياة مستقلة.‏ وفي اماكن كثيرة يكون كل ما يحتاج اليه المرء هو النظر في دليل الهاتف المحلي من اجل معلومات عن هذه المنظمات والخدمات.‏

وتُصمَّم الآن ابنية وتسهيلات عامة عديدة لتلائم الاشخاص العجزة.‏ وبعض وكالات الخطوط الجوية ووكالات السفريات تمنح جولات خصوصية للعجزة.‏ واليوم يمكن ان يتمتع المصابون بالشلل الرباعي Quadriplegia باستقلال التنقل في سيارات وشاحنات مجهَّزة على نحو خصوصي.‏

والتكنولوجيا العصرية،‏ التي في بعض الحالات جعلت تجاوز عمل الاعصاب المتلَفة مستطاعا،‏ مكَّنت بعض الاشخاص الشلّ من المشي.‏ ومع ذلك،‏ فان الدكتور ج.‏ پتروفسكي،‏ باحث رائد في حقل عمله،‏ يعترف بأن الاشخاص قد يعلِّلون انفسهم بآ‌مال باطلة تتعلق بمثل هذه التكنولوجيا.‏ وقد يتوصلون الى الاعتقاد انها ستمكن ايّ شخص مصاب بالشلل من المشي ثانية.‏ «كل ما يمكنكم فعله هو ان تكونوا صادقين،‏» يقول الدكتور پتروفسكي،‏ «وتحاولوا ان تخبروهم بالضبط بحالة هذا البحث العلمي.‏ وأنتم تعرفون اننا لا نعالج كل شيء.‏»‏

شفاء حقيقي

ولكنّ شفاء حقيقيا ودائما من كل العجز الجسدي سيتحقق في الوقت المعيَّن.‏ وهذا الرجاء الأكيد بالتمكن من المشي ثانية هو الذي دعم إد وساعده في التغلب على عجزه كل هذه السنوات.‏ ووعد الكتاب المقدس هو:‏ «تتفقح عيون العمي وآذان الصم تتفتح.‏ حينئذ يقفز الاعرج كالأيل ويترنم لسان الاخرس.‏» —‏ اشعياء ٣٥:‏٥،‏ ٦‏.‏

ان شفاء كل الاسقام سيتحقق هنا على الارض عندما يحل ملكوت اللّٰه محل حكم الحكومات البشرية كلها.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ حقا،‏ سيُدخل ملكوت اللّٰه،‏ الذي علَّم المسيح أتباعه ان يصلّوا من اجله،‏ عالما جديدا فيه يتم ايضا وعد الكتاب المقدس:‏ «لا يقول ساكن انا مرضت.‏» —‏ اشعياء ٣٣:‏٢٤؛‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

في وقت حادثه،‏ لم يكن بِل مدركا لمعنى وعود الكتاب المقدس هذه،‏ على الرغم من انه كان لديه دائما احترام عميق للكتاب المقدس.‏ وخلال السنوات الخمس الاولى من عجزه ابتدأ يستعمل المخدرات بكثرة.‏ «استعملت المخدرات في ڤيتنام للهرب من الاهوال،‏» يقول،‏ «ولاحقا استعملتها لأحتمل الحياة في كرسي متحرك.‏»‏

ولكن في سنة ١٩٧٤،‏ بمساعدة شهود يهوه،‏ آمن بِل ان الكتاب المقدس هو حقا صحيح وأن وعوده موثوق بها كاملا.‏ «من ذلك الحين فصاعدا،‏» قال،‏ «الغشاوة،‏ اذا جاز التعبير،‏ ازيلت عن عينيَّ!‏» وبعد سبعة اشهر نذر بِل حياته ليهوه اللّٰه،‏ وبسرعة ابتدأ هو وزوجته معا بحياة في الخدمة كامل الوقت كفاتحَين.‏

واذ يتأمل في اختباراته الماضية يعترف بِل بأن حادثه وعجزه اللاحق كانا مؤلمين.‏ «ولكنني،‏» يؤكد،‏ «ربحت الكثير جدا من الاصابة.‏» فكيف يمكنه قول ذلك؟‏

‏«اشك في ما اذا كنت سأصير اليوم مسيحيا حقيقيا لو لم يكن ذلك بسبب العجز،‏» يوضح.‏ «في السابق كنت متكبرا جدا،‏ طموحا جدا،‏ وعلى الارجح ما كنت لأبقى في مكان واحد فترة طويلة تكفي لأقبل الرسالة المسيحية.‏»‏

لذلك الآن،‏ مثل إد،‏ يملك بِل ايمانا راسخا بأنه قريبا في عالم اللّٰه الجديد سيستعمل جسده استعمالا كاملا ثانية.‏ وبصرف النظر عن اليأس الظاهر للحالة،‏ فان ايّ شخص عاجز يمكنه ان يملك الثقة نفسها بقوة اللّٰه للشفاء.‏ وقلب شخص كهذا يمكن ان يقويه يوميا الاقتناع:‏ «اعرف انني سأمشي ثانية!‏» —‏ مقدَّمة للنشر.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

على الرغم من عجزه،‏ يشترك إد كاملا في الخدمة المسيحية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة