مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل من دليل اثري على وجود يسوع؟‏
    برج المراقبة ٢٠٠٣ | ١٥ حزيران (‏يونيو)‏
    • الامر الذي يجعلهم يعتقدون انه كان يسوع المسيح،‏ مؤسس المسيحية.‏

      هل صندوق العظام دليل موثوق به؟‏

      ما هو صندوق العظام؟‏ انه علبة مغلقة وُضِعت فيها عظام الميت بعد بلاء الجسد في المقبرة.‏ سُرقت صناديق عظام كثيرة من المدافن حول اورشليم.‏ وقد ظهر الصندوق الذي يحمل نقش اسم يعقوب في سوق للآثار القديمة لا في موقع حفريات رسمي.‏ ويقال ان مالك الصندوق اشتراه في سبعينات الـ‍ ١٩٠٠ لقاء مئات قليلة من الدولارات.‏ وهكذا،‏ فإن مصدر الصندوق يكتنفه الغموض.‏ يقول الپروفسور بروس شيلتن من كلية بارد في نيويورك:‏ «إن كنت لا تستطيع القول اين وُجِدت القطعة الاثرية وأين كانت طوال ٠٠٠‏,٢ سنة تقريبا،‏ فلا يمكنك ان تدعي وجود صلة بينها وبين الاشخاص المذكورين عليها».‏

      لانعدام المعلومات التي يزوِّدها علم الآثار عن الظروف المحيطة بالصندوق،‏ ارسل اندريه لومير الصندوق الى دائرة المسح الجيولوجي في اسرائيل.‏ وهناك اثبت الباحثون ان صندوق العظام مصنوع من حجر كلس يعود تاريخه الى القرن الاول او الثاني للميلاد.‏ وذكروا انه «لم توجد اية اشارة الى استخدام اداة حديثة او آلة عصرية».‏ ومع ذلك،‏ عبّر علماء الكتاب المقدس الذين قابلتهم صحيفة ذا نيويورك تايمز عن رأي يفيد بأن «الدليل الاستنتاجي الذين يدعم الصلة بيسوع ربما هو قوي،‏ لكنه مجرد دليل استنتاجي».‏

      علّقت مجلة تايم على المسألة قائلة:‏ «في هذه الايام يكاد لا يوجد شخص مثقَّف يشكّ في ان يسوع عاش على الارض».‏ ومع ذلك يشعر كثيرون انه بالاضافة الى روايات الكتاب المقدس،‏ لا بد من ان يكون هنالك دليل على وجود يسوع.‏ فهل ينبغي ان يكون علم الآثار هو الاساس للإيمان بيسوع المسيح؟‏ وأيّ دليل لدينا على تاريخية «اهم شخص عاش على الارض»؟‏

  • يسوع المسيح —‏ الدليل انه عاش على الارض
    برج المراقبة ٢٠٠٣ | ١٥ حزيران (‏يونيو)‏
    • يسوع المسيح —‏ الدليل انه عاش على الارض

      هل تؤمن بوجود رجل اسمه ألبرت آينشتاين؟‏ قد تجيب فورا بنعم،‏ ولكن لماذا؟‏ فمعظم الناس لم يلتقوه شخصيا.‏ ومع ذلك،‏ فإن تقارير موثوقا بها عن انجازاته تثبت انه كان موجودا حقا.‏ ويمكن ان ندرك انه كان موجودا من خلال التطبيق العلمي لاكتشافاته.‏ على سبيل المثال،‏ يستفيد كثيرون من الكهرباء التي تولِّدها الطاقة النووية والتي يقترن اطلاقها على نحو وثيق بتطبيق معادلة آينشتاين الشهيرة:‏ طا=ك سر٢ ‏(‏‏2‏c‏m‏=‏E‏)‏‏ (‏الطاقة تساوي الكتلة مضروبة في مربَّع سرعة الضوء)‏.‏

      تنطبق الحجة نفسها على يسوع المسيح،‏ وهو رجل يُعترَف بأن له اعظم تأثير في الناس على مرّ التاريخ.‏ فإن ما كُتِب عنه والدليل الحسي على تأثيره لَبرهان لا يقبل الشك انه عاش على الارض.‏ ورغم ان نقش يعقوب —‏ الموصوف في المقالة السابقة والذي اكتشفه حديثا علم الآثار —‏ مثير للاهتمام،‏ فتاريخية يسوع لا تعتمد على هذه القطعة الاثرية او اية قطعة اخرى.‏ وفي الواقع،‏ يمكننا ايجاد الدليل على وجود يسوع في ما كتبه المؤرخون العلمانيون عنه وعن اتباعه.‏

      شهادة المؤرِّخين

      على سبيل المثال،‏ تأمل في شهادة فلاڤيوس يوسيفوس،‏ مؤرِّخ يهودي فريسي عاش في القرن الاول.‏ فقد اشار الى يسوع المسيح في كتاب العاديات اليهودية.‏ ورغم ان البعض يشكّون في صحة الاشارة الاولى حيث ذكر يوسيفوس يسوع بصفته المسيَّا،‏ يقول الپروفسور لويس ه‍.‏ فلدمان من جامعة يِشيڤا ان قليلين يشكّون في حقيقة الاشارة الثانية.‏ فقد ذكر يوسيفوس هناك:‏ «[حنانيا رئيس الكهنة] جمع قضاة السنهدريم وأحضر امامهم رجلا يُسمَّى يعقوب،‏ أخا يسوع الذي دُعي المسيح».‏ (‏العاديات اليهودية،‏ ٢٠،‏ ٢٠٠)‏ نعم،‏ ان فريسيا،‏ عضوا في الفرقة الدينية التي جاهر كثيرون من انصارها بأنهم اعداء ليسوع،‏ اعترف بوجود «يعقوب،‏ اخي يسوع».‏

      وانعكس تأثير وجود يسوع على نشاطات اتباعه.‏ فعندما سُجِن الرسول بولس في روما نحو سنة ٥٩ ب‌م،‏ اخبره أعيان اليهود:‏ «معروف عندنا من جهة هذه البدعة انها تعارَض في كل مكان».‏ (‏اعمال ٢٨:‏١٧-‏٢٢‏)‏ لقد دعوا تلاميذ يسوع «هذه البدعة».‏ وإذا كانوا يعارَضون في كل مكان،‏ أفما كان المؤرخون العلمانيون سيكتبون عنهم على الارجح؟‏

      يُعتبَر تاسيتوس المولود نحو سنة ٥٥ ب‌م من اعظم المؤرِّخين في العالم.‏ وقد ذكر المسيحيين في الحوليات.‏ وفي روايته عن تحميل نيرون للمسيحيين مسؤولية حريق روما الكبير الذي حدث سنة ٦٤ ب‌م،‏ كتب:‏ «ألصق نيرون الذنب وأنزل أشدَّ العذاب بصفّ مبغَض بسبب امورهم الكريهة،‏ تدعوهم عامة الشعب مسيحيين.‏ وكريستوس،‏ الذي منه كان للاسم مصدره،‏ عانى العقاب الشديد في اثناء حكم طيباريوس على يد احد حكامنا،‏ بيلاطس البنطي».‏ تطابق تفاصيل هذه الرواية المعلومات المتعلقة بيسوع الذي يتحدث عنه الكتاب المقدس.‏

      ثمة كاتب آخر ذكر اتباع يسوع هو پلينيوس الاصغر،‏ حاكم بيثينية.‏ ففي سنة ١١١ ب‌م تقريبا،‏ كتب پلينيوس الى الامبراطور تراجان ليسأله عن كيفية التعامل مع المسيحيين.‏ وقد كتب ان الاشخاص الذين اتُّهِموا زورا بأنهم مسيحيون كانوا يرددون ابتهالا الى آلهتهم ويعبدون تمثال تراجان ليبرهنوا انهم غير مسيحيين.‏ ثم تابع پلينيوس:‏ «ولكن يُقال انه لا يمكن اجبار مَن هم حقا مسيحيون على القيام بذلك».‏ يشهد هذا لحقيقة وجود المسيح.‏ فقد كان اتباعه على استعداد للتضحية بحياتهم من اجل ايمانهم به.‏

      بعد ايجاز ما قاله مؤرِّخو القرنين الاولَين عن يسوع المسيح وأتباعه،‏ تختتم دائرة المعارف البريطانية (‏طبعة ٢٠٠٢)‏:‏ «تبرهن هذه الروايات المستقلة انه في الازمنة القديمة لم يشك قط حتى خصوم المسيحية في تاريخية يسوع،‏ التي تنازع فيها للمرة الاولى وعلى اساس غير وافٍ مؤلفون عديدون في نهاية القرن الـ‍ ١٨،‏ وفي اثناء القرن الـ‍ ١٩،‏ وفي بداية القرن الـ‍ ٢٠».‏

      شهادة اتباع يسوع

      تقول دائرة المعارف الاميركية:‏ «يزوِّد العهد الجديد كل الادلة تقريبا على تاريخية حياة يسوع ومصيره وعلى التفسيرات المسيحية الاقدم بشأن اهميته».‏ قد لا يقبل المتشككون الكتاب المقدس كدليل على وجود يسوع.‏ ومع ذلك،‏ هنالك حجّتان مؤسستان على روايات الاسفار المقدسة تدعمان بشكل خصوصي البرهان ان يسوع عاش حقا على الارض.‏

      كما ذكرنا،‏ ان نظريات آينشتاين المهمة تبرهن وجوده.‏ وبشكل مماثل،‏ تبرهن تعاليم يسوع حقيقة وجوده.‏ خذ مثلا الموعظة على الجبل،‏ محاضرة شهيرة ألقاها يسوع.‏ (‏متى،‏ الاصحاحات ٥-‏٧‏)‏ كتب الرسول متى عن تأثير هذه الموعظة قائلا:‏ «الجموع ذهلت من طريقة تعليمه؛‏ لأنه كان يعلمهم كمن له سلطة».‏ (‏متى ٧:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وعن تأثير الموعظة في الناس عبر القرون،‏ ذكر الپروفسور هانس دايْتر بَتْس:‏ «عموما،‏ ان تأثيرات الموعظة على الجبل تخطّت كثيرا حدود اليهودية والمسيحية،‏ او حتى الحضارة الغربية».‏ وأضاف ان هذه الموعظة لها «جاذبية عالمية خاصة».‏

      تأمل في كلام الحكمة الموجز والعملي الذي تتضمنه الموعظة على الجبل:‏ «مَن لطمك على خدِّك الايمن،‏ فأدر له الآخر ايضا».‏ «احترزوا جيدا من ان تعملوا برَّكم امام الناس».‏ «لا تحملوا همَّ الغد،‏ فالغد له همومه».‏ «لا تلقوا امام الخنازير لآلئكم».‏ «داوموا على السؤال تُعطَوا».‏ «كل ما تريدون ان يفعل الناس بكم،‏ افعلوا هكذا انتم ايضا بهم».‏ «ادخلوا من البوابة الضيقة».‏ «من ثمارهم تعرفونهم».‏ «كل شجرة صالحة تنتج ثمرا جيدا».‏ —‏ متى ٥:‏٣٩؛‏ ٦:‏١،‏ ٣٤؛‏ ٧:‏٦،‏ ٧،‏ ١٢،‏ ١٣،‏ ١٦،‏ ١٧‏.‏

      لا شك انك سمعت بعض هذه العبارات او فحواها.‏ وربما اصبحتْ امثالا في لغتك.‏ لقد أُخِذت جميعها من الموعظة على الجبل.‏ ان تأثير هذه الموعظة في اشخاص كثيرين وحضارات متعددة يقدِّم شهادة مقنعة لوجود «المعلِّم الكبير».‏

      لنتخيَّل ان شخصا ما ابتدع شخصية دُعيَت يسوع المسيح.‏ ولنفرض ان هذا الشخص امتلك ذكاء كافيا ليبتدع التعاليم التي ينسبها الكتاب المقدس الى يسوع.‏ أمَا كان هذا المبتدع سيجعل شخصية يسوع وتعاليمه مقبولة قدر الامكان من الناس عموما؟‏ لكنّ الرسول بولس ذكر:‏ «ان اليهود يطلبون آيات واليونانيين يفتشون عن حكمة؛‏ لكننا نكرز بالمسيح معلقا على خشبة،‏ معثرة لليهود وحماقة للامم».‏ (‏١ كورنثوس ١:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فالرسالة عن يسوع المعلَّق على خشبة لم تلقَ استحسانا عند اليهود والامم على السواء.‏ ومع ذلك،‏ فإن هذا هو المسيح الذي بشّر به مسيحيو القرن الاول.‏ فلماذا صُوِّر المسيح معلّقا على خشبة؟‏ التفسير المقنع الوحيد هو ان كتبة الاسفار اليونانية المسيحية سجَّلوا الحقيقة عن حياة يسوع وموته.‏

      وهنالك حجة اخرى تدعم تاريخية يسوع،‏ وهي كرازة اتباعه بتعاليمه دون كلل.‏ فبعد حوالي ٣٠ سنة فقط من بداية خدمة يسوع،‏ استطاع بولس القول ان البشارة «كُرِز بها في كل الخليقة التي تحت السماء».‏ (‏كولوسي ١:‏٢٣‏)‏ نعم،‏ انتشرت تعاليم يسوع في كل العالم القديم رغم المقاومة.‏ كتب بولس الذي اضطُهِد هو نفسه كمسيحي:‏ «إن كان المسيح لم يُقَم،‏ فعبثا تكون كرازتنا،‏ وعبثا ايماننا».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏١٢-‏١٧‏)‏ فإذا كانت الكرازة بمسيح لم يُقَم هي عبث،‏ فكم بالاحرى الكرازة بمسيح لم يوجد قط!‏ وكما يذكر تقرير پلينيوس الاصغر،‏ كان مسيحيو القرن الاول على استعداد ليموتوا من اجل ايمانهم بالمسيح يسوع.‏ فقد جازفوا بحياتهم من اجل المسيح لأنه شخص حقيقي،‏ شخص عاش على الارض بالطريقة التي تصفها روايات الاناجيل.‏

      الدليل امامك

      كان الايمان بقيامة يسوع المسيح المطلب الاساسي للكرازة المسيحية.‏ ويمكنك انت ايضا ان تتصوَّر يسوع المُقام برؤية تأثيره الحالي.‏

      اعطى يسوع،‏ قُبَيل تعليقه على خشبة،‏ نبوة واسعة النطاق عن حضوره المستقبلي.‏ كما اشار الى انه سيُقام ويجلس عن يمين اللّٰه بانتظار الوقت حين يبيد اعداءه.‏ (‏مزمور ١١٠:‏١؛‏ يوحنا ٦:‏٦٢؛‏ اعمال ٢:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ روما ٨:‏٣٤‏)‏ وبعد ذلك،‏ سيتخذ الاجراء ضد الشيطان وأبالسته طاردا اياهم من السموات.‏ —‏ كشف ١٢:‏٧-‏٩‏.‏

      متى سيحدث كل ذلك؟‏ اعطى يسوع تلاميذه ‹علامة حضوره واختتام نظام الاشياء›.‏ وقد شملت العلامة التي تميِّز حضوره غير المنظور حروبا عظيمة،‏ مجاعات،‏ زلازل،‏ ظهور انبياء دجالين،‏ ازدياد التعدي على الشريعة،‏ وأوبئة خطيرة.‏ وهذه الاحداث المفجعة هي متوقَّعة لأن طرد الشيطان ابليس يعني ‹الويل للأرض›.‏ فقد نزل ابليس الى جوار الارض «وبه غضب عظيم،‏ عالما ان له زمانا قصيرا».‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ تشمل العلامة الكرازة ببشارة الملكوت «في كل المسكونة شهادة لجميع الامم».‏ —‏ متى ٢٤:‏٣-‏١٤؛‏ كشف ١٢:‏١٢؛‏ لوقا ٢١:‏٧-‏١٩‏.‏

      حدثت الامور التي انبأ بها يسوع وكأنها قطع احجية صور مقطوعة تُجمَع لتعطي صورة واضحة.‏ فمنذ نشوب الحرب العالمية الاولى سنة ١٩١٤،‏ نرى دليلا مركّبا على الحضور غير المنظور ليسوع المسيح.‏ فهو يحكم كملك في ملكوت اللّٰه ويمارس تأثيرا عظيما.‏ ويدل وجود هذه المجلة بين يديك على ان عمل الكرازة بالملكوت يجري القيام به اليوم.‏

      لكي تفهم بشكل افضل تأثير وجود يسوع،‏ يلزم ان تدرس الكتاب المقدس.‏ فلِمَ لا تسأل شهود يهوه عن تفاصيل حضور يسوع؟‏

      ‏[الصور في الصفحة ٥]‏

      اشار يوسيفوس،‏ تاسيتوس،‏ وپلينيوس الاصغر الى يسوع المسيح وأتباعه

      ‏[مصدر الصورة]‏

      ‏S‏I‏B‏R‏O‏C‏/‏n‏n‏a‏m‏t‏t‏e‏B‏ ‏©‏ :‏s‏e‏g‏a‏m‏i‏ ‏e‏e‏r‏h‏t‏ ‏l‏l‏A‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      كان المسيحيون الاولون مقتنعين بأن يسوع شخص حقيقي

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة