-
هل هنالك اية فائدة من الالم؟برج المراقبة ١٩٨٧ | ١ ايلول (سبتمبر)
-
-
يترجّونه للنفس التي تطلبه. جيد ان ينتظر الانسان ويتوقّع بسكوت خلاص الرب. جيد للرجل ان يحمل النير في صباه. يجلس وحده ويسكت لانه قد وضعه عليه. يجعل في التراب فمه لعلّه يوجد رجاء. يعطي خدّه لضاربه. يشبع عارا.» — مراثي ٣:٢٥-٣٠.
لاحظوا انه خلال وقت حزن كهذا يجب ان يستمر الفرد في التطلّع برجاء الى اللّٰه من اجل الراحة وان يقترب اليه اكثر ويجب ان يرغب الشخص في ان يكون صبورا، منتظرا بسكوت او دون تشكٍّ حتى يجلب الكلي القدرة الانقاذ او الخلاص. وتعلُّم الشخص ان يحمل نير الالم على هذا النحو في الحداثة مفيد جدا. ولماذا؟ لان ذلك يجعل اسهل عليه بكثير ان يخضع لاختبار كهذا لاحقا في الحياة دون ان يخسر الرجاء. واذ يعرف انه قد عانى مشقات كبيرة قبلًا يملك اساسا للرجاء انه سيتمكن من ذلك ثانية.
والآن عندما يوضع على الشخص نير من الالم لا يجب ان يجول معبِّرا عن تشكياته. كلا، يجب ان يجلس وحده، كما يفعل الشخص في المناحة، ويبقى ساكتا. يجب ان يضطجع متمددا، وفمه يلامس التراب. وهذا يعني انه يجب ان يذعن بتواضع للمحن التي يسمح له اللّٰه باحتمالها، ويجب ان يتطلّع برجاء الى الانقاذ الآتي. ولا يجب ان يقوم ثائرا على مضطهِديه بل ان يحتمل بصبر الاساءة الجسدية والكلامية. وهذا يذكِّرنا بالطريقة التي تصرف بها يسوع المسيح. يخبر سجل الكتاب المقدس: «الذي اذ شُتم لم يكن يشتم عوضا واذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل.» — ١ بطرس ٢:٢٣.
والنقطة الحيوية الاخرى التي يجب تذكّرها عند اختبار الالم هي ان اللّٰه لا يرضى بالاشياء الكريهة التي قد يفعلها البشر. ولكنّ العلي يسمح بحدوث امور معيَّنة بقصد جيد امامه. ويجري التعبير عن ذلك جيدا بالكلمات التالية من سفر المراثي: «لانّ السيد لا يرفض الى الابد. فانه ولو احزن يرحم حسب كثرة مراحمه.
-
-
«مستقيما في دينه»برج المراقبة ١٩٨٧ | ١ ايلول (سبتمبر)
-
-
«مستقيما في دينه»
فيما كانت الدوائر الحكومية مساعِدة جدا في مشروع بناء لجمعية برج المراقبة في نيجيريا، حاول بعض الصحف والقادة الدينيين اثارة المتاعب لشهود يهوه حول قضية الحياد. ولكنّ مراسلين صحفيين آخرين قدَّموا المديح. وسأل احد الكتّاب، وهو محامٍ، عما اذا كان شهود يهوه «يَظهرون غير وطنيين حقا.» واذ اعطى جوابه الخاص قال: «الشهود هم مواطنون يدفعون الضرائب ويطيعون القانون. وايّ. . . شاهد يمكن ان يكون مستقيما في دينه الى حد اطاعته اياه رغم خطر خسارة بعض الامتيازات يكون مستقيما على نحو مساوٍ في معظم الامور الاخرى. . . وسبب رفضه سرقة اموال الحكومة فيما رفقاؤه الآخرون. . . ينشدون النشيد الوطني ومع ذلك يختلسون الاموال هو ان كتابه المقدس الذي يطلب منه ان لا ينشد النشيد الوطني قال ايضا انه لا يجب ان يسرق.»
-