الى اليمين: يُلَاحِظُ ٱلنَّاسُ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ مُخْتَلِفُونَ عَنْ غَيْرِهِمْ؛ الى اليسار: عَائِلَةُ بَيْتَ إِيلَ تَحْتَفِلُ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ لِلْمَرَّةِ ٱلْأَخِيرَةِ عَامَ ١٩٢٦
القسم ٣
مَقَايِيسُ ٱلْمَلَكُوتِ: طَلَبُ بِرِّ ٱللّٰهِ
تُسَلِّمُ عَلَى جَارِكَ مِنْ بَعِيدٍ حِينَمَا تَرَاهُ. هٰذِهِ لَيْسَتِ ٱلْمَرَّةَ ٱلْأُولَى ٱلَّتِي تُلَاحِظُ أَنَّهُ يُرَاقِبُكَ أَنْتَ وَعَائِلَتَكَ. فَيَرُدُّ ٱلسَّلَامَ ثُمَّ يُومِئُ لَكَ كَيْ تَقْتَرِبَ مِنْهُ. يَقُولُ: «اِسْمَحْ لِي مِنْ فَضْلِكَ أَنْ أَسْأَلَ، لِمَ أَنْتُمْ مُخْتَلِفُونَ؟». فَتَسْتَفْسِرُ مِنْهُ عَمَّا يَقْصِدُهُ بِسُؤَالِهِ هٰذَا. فَيُجِيبُ: «أَنْتُمْ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ، صَحِيحٌ؟ أَرَى أَنَّكُمْ مُخْتَلِفُونَ عَنِ ٱلْجَمِيعِ، وَدِينَكُمْ لَا يُشْبِهُ أَيَّ دِينٍ آخَرَ. فَأَنْتُمْ لَا تَحْتَفِلُونَ بِٱلْأَعْيَادِ وَلَا تَتَدَخَّلُونَ فِي ٱلسِّيَاسَةِ وَلَا تَشْتَرِكُونَ فِي ٱلْحُرُوبِ، حَتَّى إِنَّكُمْ لَا تُدَخِّنُونَ. وَفَوْقَ ذٰلِكَ، عَائِلَتُكَ مُمَيَّزَةٌ بِأَخْلَاقِهَا وَسُلُوكِهَا. فَلِمَ أَنْتُمْ مُخْتَلِفُونَ كَثِيرًا عَنْ غَيْرِكُمْ؟».
مِنْ جِهَتِكَ، أَنْتَ تُدْرِكُ أَنَّ ٱلسَّبَبَ وَاضِحٌ وَبَسِيطٌ. فَنَحْنُ شُهُودَ يَهْوَهَ نَعِيشُ تَحْتَ حُكْمِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. وَٱلْمَلِكُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يُمَحِّصُنَا يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ. وَهُوَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَسِيرَ عَلَى خُطَاهُ، فَنَكُونُ مُخْتَلِفِينَ عَنْ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ. وَفِي هٰذَا ٱلْقِسْمِ، نُنَاقِشُ كَيْفَ مَحَّصَ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ شَعْبَ ٱللّٰهِ رُوحِيًّا وَأَدَبِيًّا وَتَنْظِيمِيًّا بِهَدَفِ تَمْجِيدِ يَهْوَهَ.