مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ١٨ ايار (‏مايو)‏ ص ١-‏١٢
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٨)‏
  • العناوين الفرعية
  • ١٤-‏٢٠ ايار (‏مايو)‏
  • ٢١-‏٢٧ ايار (‏مايو)‏
  • ٢٨ ايار (‏مايو)‏–‏٣ حزيران (‏يونيو)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٨)‏
م‌دخ١٨ ايار (‏مايو)‏ ص ١-‏١٢

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

٧-‏١٣ ايار (‏مايو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | مرقس ٧–‏٨

‏«‹احمل خشبة آلامك واتبعني على الدوام›»‏

‏(‏مرقس ٨:‏٣٤‏)‏ وَدَعَا ٱلْجَمْعَ مَعَ تَلَامِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي،‏ فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ كُلِّيًّا وَيَحْمِلْ خَشَبَةَ آلَامِهِ وَيَتْبَعْنِي عَلَى ٱلدَّوَامِ.‏

ع‌ج‌در مر ٨:‏٣٤‏،‏ «الملاحظات»‏

لينكر نفسه كليا:‏ او «ليتخلَّ عن كل حق لنفسه».‏ يدل ذلك على استعداد الشخص ان يتبرأ من نفسه تماما او يتخلى عن ملكيتها للّٰه.‏ ويمكن نقل العبارة اليونانية الى «عليه ان يقول لا لنفسه»،‏ وهو نقل مناسب لأن الفكرة تشمل ان يتنازل الشخص عن رغباته،‏ طموحاته،‏ او تفضيلاته.‏ (‏٢ كو ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وقد استعمل مرقس الفعل اليوناني نفسه حين اخبر ان بطرس انكر يسوع.‏ —‏ مر ١٤:‏٣٠،‏ ٣١،‏ ٧٢‏.‏

ب٩٢ ١/‏٨ ص ١٧ ف ١٤

كيف تركضون في السباق من اجل الحياة؟‏

١٤ «مَن اراد ان يأتي ورائي،‏» قال يسوع المسيح لجمع من التلاميذ وغيرهم،‏ «فلينكر نفسه (‏او،‏ «يجب ان يقول،‏ ‹لا› للذات،‏» تشارلز ب.‏ ويليامز‏)‏ ويحمل (‏خشبة آلامه)‏ ويتبعني (‏باستمرار)‏.‏» (‏مرقس ٨:‏٣٤‏)‏ وعندما نقبل هذه الدعوة،‏ يجب ان نكون مستعدين لفعل ذلك «(‏باستمرار)‏،‏» ليس لأن هنالك استحقاقا خصوصيا في نكران الذات،‏ بل لأن لحظة طيش واحدة،‏ زلة واحدة في الرأي السليم،‏ يمكن ان تفسد كل ما جرى بناؤه،‏ معرِّضة للخطر خيرنا الابدي ايضا.‏ والتقدم الروحي يُصنع عادة بخطوة بطيئة الى حد ما،‏ ولكن كم يمكن ان يُحبَط سريعا اذا كنا غير متيقظين باستمرار!‏

‏(‏مرقس ٨:‏٣٥-‏٣٧‏)‏ فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَخْسَرُهَا،‏ أَمَّا مَنْ خَسِرَ نَفْسَهُ فِي سَبِيلِي وَسَبِيلِ ٱلْبِشَارَةِ فَيُخَلِّصُهَا.‏ ٣٦ فَإِنَّهُ مَاذَا يَنْفَعُ ٱلْإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟‏ ٣٧ وَمَاذَا يُعْطِي ٱلْإِنْسَانُ بَدَلَ نَفْسِهِ؟‏

ب٠٨ ١٥/‏١٠ ص ٢٥-‏٢٦ ف ٣-‏٤

الى ايّ حد تضحي بغية نيل الحياة الابدية؟‏

٣ فِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ نَفْسِهَا،‏ طَرَحَ يَسُوعُ سُؤَالَيْنِ يَحُثَّانِ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ:‏ «مَاذَا يَنْفَعُ ٱلْإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟‏ وَمَاذَا يُعْطِي ٱلْإِنْسَانُ بَدَلَ نَفْسِهِ؟‏».‏ (‏مر ٨:‏٣٦،‏ ٣٧‏)‏ إِنَّ ٱلْجَوَابَ عَنِ ٱلسُّؤَالِ ٱلْأَوَّلِ وَاضِحٌ.‏ فَٱلْإِنْسَانُ لَا يَنْتَفِعُ شَيْئًا إِذَا رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ،‏ أَيْ حَيَاتَهُ.‏ فَٱلْمُمْتَلَكَاتُ لَنْ تَنْفَعَهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ حَيًّا لِيَتَمَتَّعَ بِهَا.‏ أَمَّا سُؤَالُ يَسُوعَ ٱلثَّانِي:‏ «مَاذَا يُعْطِي ٱلْإِنْسَانُ بَدَلَ نَفْسِهِ؟‏»،‏ فَلَرُبَّمَا ذَكَّرَ مُسْتَمِعِيهِ بِمَا ٱدَّعَاهُ ٱلشَّيْطَانُ فِي أَيَّامِ أَيُّوبَ حِينَ قَالَ:‏ «كُلُّ مَا لِلْإِنْسَانِ يُعْطِيهِ لِأَجْلِ نَفْسِهِ».‏ (‏اي ٢:‏٤‏)‏ وَكَلِمَاتُ ٱلشَّيْطَانِ هٰذِهِ تَصِحُّ فِي بَعْضِ ٱلَّذِينَ لَا يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ.‏ فَكَثِيرُونَ يَفْعَلُونَ أَيَّ شَيْءٍ،‏ يُسَايِرُونَ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِهِمْ،‏ لِمُجَرَّدِ ٱلْبَقَاءِ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَنْظُرُونَ إِلَى ٱلْأُمُورِ مِنْ مِنْظَارٍ مُخْتَلِفٍ.‏

٤ نَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتِ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِيُعْطِيَنَا ٱلصِّحَّةَ وَٱلثَّرْوَةَ وَٱلْحَيَاةَ ٱلْمَدِيدَةَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ،‏ بَلْ لِيُتِيحَ لَنَا فُرْصَةَ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ رَجَاءٌ نُقَدِّرُهُ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ.‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ فَٱلْمَسِيحِيُّ يَفْهَمُ أَنَّ يَسُوعَ قَصَدَ بِسُؤَالِهِ ٱلْأَوَّلِ:‏ «مَاذَا يَنْفَعُ ٱلْإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ رَجَاءَهُ بِٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً؟‏».‏ وَٱلْجَوَابُ هُوَ:‏ لَا يَنْتَفِعُ شَيْئًا.‏ (‏١ يو ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ وَلِلْإِجَابَةِ عَنْ سُؤَالِ يَسُوعَ ٱلثَّانِي،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹إِلَى أَيِّ حَدٍّ أَنَا مُسْتَعِدٌّ أَنْ أُضَحِّيَ ٱلْآنَ لِأَضْمَنَ تَحْقِيقَ رَجَائِي بِٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟‏›.‏ إِنَّ جَوَابَنَا عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ،‏ كَمَا يَنْعَكِسُ فِي طَرِيقَةِ حَيَاتِنَا،‏ يَكْشِفُ كَمْ رَاسِخٌ هُوَ هٰذَا ٱلرَّجَاءُ فِي قُلُوبِنَا.‏ —‏ قارن يوحنا ١٢:‏٢٥‏.‏

‏(‏مرقس ٨:‏٣٨‏)‏ فَمَنْ يَخْجَلْ بِي وَبِكَلَامِي فِي هٰذَا ٱلْجِيلِ ٱلزَّانِي ٱلْخَاطِئِ،‏ يَخْجَلْ بِهِ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ أَيْضًا حِينَ يَجِيءُ فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْقُدُّوسِينَ».‏

ط‌ق ص ١٤٣ ف ٤

مَن هو ابن الانسان؟‏

فَعَلَى أَتْبَاعِهِ أَنْ يَتَحَلَّوْا بِٱلشَّجَاعَةِ وَٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ كَيْ يَنَالُوا رِضَاهُ.‏ يَقُولُ:‏ «مَنْ يَخْجَلْ بِي وَبِكَلَامِي فِي هٰذَا ٱلْجِيلِ ٱلزَّانِي ٱلْخَاطِئِ،‏ يَخْجَلْ بِهِ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ أَيْضًا حِينَ يَجِيءُ فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْقُدُّوسِينَ».‏ (‏مرقس ٨:‏٣٨‏)‏ فَحِينَذَاكَ،‏ «سَيُجَازِي [يَسُوعُ] كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ تَصَرُّفِهِ».‏ —‏ متى ١٦:‏٢٧‏.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏مرقس ٧:‏٥-‏٨‏)‏ لِذٰلِكَ سَأَلَهُ هٰؤُلَاءِ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ وَٱلْكَتَبَةُ:‏ «لِمَاذَا لَا يَسْلُكُ تَلَامِيذُكَ حَسَبَ تَقْلِيدِ ٱلْأَقْدَمِينَ،‏ بَلْ يَتَنَاوَلُونَ طَعَامَهُمْ بِأَيْدٍ دَنِسَةٍ؟‏».‏ ٦ قَالَ لَهُمْ:‏ «حَسَنًا تَنَبَّأَ إِشَعْيَا عَنْكُمْ أَنْتُمُ ٱلْمُرَائِينَ،‏ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:‏ ‹هٰذَا ٱلشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ،‏ وَأَمَّا قُلُوبُهُمْ فَمُبْتَعِدَةٌ عَنِّي بَعِيدًا.‏ ٧ عَبَثًا يَعْبُدُونَنِي،‏ لِأَنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا ٱلنَّاسِ›.‏ ٨ إِنَّكُمْ تَتْرُكُونَ وَصِيَّةَ ٱللّٰهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ ٱلنَّاسِ».‏

ب١٦/‏٨ ص ٣٠ ف ١-‏٤

اسئلة من القراء

لمَ علَّق مقاومو يسوع اهمية كبيرة على غسل الايدي؟‏

▪ انتقد المقاومون يسوع وتلاميذه في العديد من القضايا،‏ ولم يكن غسل الايدي سوى واحدة منها.‏ فالشريعة الموسوية تضمَّنت عددا من الوصايا التي تتعلَّق بالطهارة الطقسية في مسائل كالافرازات الجسدية والبرص ولمس جثث البشر او الحيوانات.‏ كما اوضحت كيف يَطْهر الانسان من نجاسته،‏ إما بتقريب ذبيحة او بالغسل والاستحمام او برش ماء التطهير.‏ —‏ لاويين،‏ الاصحاحات ١١–‏١٥؛‏ عدد،‏ الاصحاح ١٩‏.‏

لكن الربَّانيين اليهود بالغوا في تفصيل هذه الوصايا.‏ فدقَّقوا في كل اسباب النجاسة وظروف انتقالها،‏ وكيف ينقلها الشخص الى غيره وإلى اي مدى.‏ كما حدَّد الربَّانيون اية اوانٍ وأغراض يمكن ان تتنجَّس او لا،‏ اضافة الى الوسائل والطقوس اللازمة ليتطهَّر الانسان.‏

لقد كان السؤال الذي طرحه المقاومون على يسوع:‏ «لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الاقدمين،‏ بل يتناولون طعامهم بأيدٍ دنسة؟‏».‏ (‏مر ٧:‏٥‏)‏ وهل اعترضوا لأن تناول الطعام بأيدٍ غير نظيفة ليس صحيا؟‏ كلا،‏ فكان الربَّانيون اليهود لا يأكلون ما لم يُسكب الماء على ايديهم بطريقة شعائرية.‏ يقول احد المراجع:‏ «ناقشوا ايضا اية اوانٍ يجب استخدامها للسكب،‏ اي نوع من الماء هو الملائم،‏ مَن يجب ان يسكبه،‏ وإلى اي موضع من الذراع يجب ان يصل».‏

لكن موقف يسوع من كل هذه الوصايا البشرية كان واضحا.‏ فقد اقتبس ما ذكره يهوه بفم اشعيا وقال للقادة الدينيين اليهود في القرن الاول:‏ «حسنا تنبَّأ اشعيا عنكم انتم المرائين،‏ كما هو مكتوب:‏ ‹هذا الشعب يكرمني بشفتيه،‏ وأما قلوبهم فمبتعدة عني بعيدا.‏ عبثا يعبدونني،‏ لأنهم يعلِّمون تعاليم هي وصايا الناس›.‏ انكم تتركون وصية اللّٰه وتتمسكون بتقليد الناس».‏ —‏ مر ٧:‏٦-‏٨‏.‏

‏(‏مرقس ٧:‏٣٢-‏٣٥‏)‏ فَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ أَصَمَّ وَأَعْقَدَ،‏ وَتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ.‏ ٣٣ فَٱنْفَرَدَ بِهِ بَعِيدًا عَنِ ٱلْجَمْعِ وَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيِ ٱلرَّجُلِ،‏ وَبَعْدَ أَنْ تَفَلَ،‏ لَمَسَ لِسَانَهُ.‏ ٣٤ وَرَفَعَ نَظَرَهُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ مُتَنَهِّدًا مِنَ ٱلْأَعْمَاقِ وَقَالَ لَهُ:‏ ‏«إِفَّثَا»،‏ أَيِ «ٱنْفَتِحْ!‏».‏ ٣٥ فَٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاهُ،‏ وَحُلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ،‏ وَأَخَذَ يَتَكَلَّمُ سَوِيًّا.‏

ب٠٠ ١٥/‏٢ ص ١٧-‏١٨ ف ٩-‏١١

هل لكم «فكر المسيح»؟‏

٩ كان الرجل اصمَّ وثقيل اللسان.‏ وربما احس يسوع بأن هذا الرجل عصبي ومحرَج بشكل خصوصي.‏ لذلك قام بشيء استثنائي بعض الشيء.‏ فأخذ الرجل جانبا على انفراد،‏ بعيدا عن الجمع.‏ ثم استخدم بعض الاشارات ليُفهم الرجل ماذا يوشك ان يفعل.‏ «وضع إصبعيه في أذني الرجل،‏ وبعد أن تفل،‏ لمس لسانه».‏ (‏مرقس ٧:‏٣٣‏)‏ ثم رفع نظره الى السماء وتنهد وصلى.‏ فكانت هذه الحركات الايضاحية ستعني للرجل:‏ ‹ما سأفعله لك هو بقوة اللّٰه›.‏ وأخيرا قال يسوع:‏ «انفتح».‏ (‏مرقس ٧:‏٣٤‏)‏ عندئذ،‏ استرد الرجل سمعه وتمكن من التكلم سويًّا.‏

١٠ فما اشدّ المراعاة التي اظهرها يسوع لمشاعر الآخرين!‏ فقد كان حساسا تجاه مشاعرهم،‏ وقد دفعه هذا الاعتبار المتعاطف بدوره ان يتصرف بمراعاة لمشاعرهم.‏ ونحن المسيحيين نفعل حسنا إن نمينا وأعربنا عن فكر المسيح في هذا المجال.‏ يحضنا الكتاب المقدس:‏ «كونوا جميعا موحدي الفكر،‏ مشاطرين الآخرين مشاعرهم،‏ ذوي مودة أخوية وحنان،‏ متواضعي العقل».‏ (‏١ بطرس ٣:‏٨‏)‏ وهذا يتطلب دون شك ان نتكلم ونتصرف بأسلوب يأخذ مشاعر الآخرين في الاعتبار.‏

١١ ففي الجماعة،‏ يمكن ان نظهر المراعاة لمشاعر الآخرين بمنحهم الكرامة،‏ معاملينهم كما نريد ان نُعامَل.‏ (‏متى ٧:‏١٢‏)‏ ويشمل ذلك الانتباه لكلماتنا وأسلوبنا.‏ (‏كولوسي ٤:‏٦‏)‏ تذكروا ان ‹الكلمات دون تفكير يمكن ان تطعن كالسيف›.‏ (‏امثال ١٢:‏١٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ وماذا عن العائلة؟‏ ان الزوج والزوجة اللذين يحبان حقا واحدهما الآخر يكونان حساسين واحدهما تجاه مشاعر الآخر.‏ (‏افسس ٥:‏٣٣‏)‏ فهما يتجنبان الكلمات القاسية،‏ النقد المستمر،‏ والتهكم اللاذع —‏ امور يمكن ان تجرح المشاعر جراحا لا تندمل بسهولة.‏ والاولاد ايضا لهم مشاعر،‏ والوالدون المحبون يأخذونها في الاعتبار.‏ وعندما يكون التقويم لازما،‏ يقدِّمه هؤلاء الوالدون بطريقة تحترم كرامة اولادهم وتجنِّبهم الاحراج غير الضروري.‏ (‏كولوسي ٣:‏٢١‏)‏ وعندما نظهر المراعاة لمشاعر الآخرين على هذا النحو،‏ نظهر ان لنا فكر المسيح.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏مرقس ٧:‏١-‏١٥‏)‏ وَٱجْتَمَعَ حَوْلَهُ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ وَبَعْضُ ٱلْكَتَبَةِ ٱلَّذِينَ جَاءُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ.‏ ٢ وَلَمَّا رَأَوْا بَعْضَ تَلَامِيذِهِ يَتَنَاوَلُونَ طَعَامَهُمْ بِأَيْدٍ دَنِسَةٍ،‏ أَيْ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ —‏ ٣ لِأَنَّ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ وَكُلَّ ٱلْيَهُودِ لَا يَأْكُلُونَ مَا لَمْ يَغْسِلُوا أَيْدِيَهُمْ إِلَى ٱلْمِرْفَقِ،‏ تَمَسُّكًا بِتَقْلِيدِ ٱلْأَقْدَمِينَ،‏ ٤ وَعِنْدَمَا يَعُودُونَ مِنَ ٱلسُّوقِ لَا يَأْكُلُونَ مَا لَمْ يُطَهِّرُوا أَنْفُسَهُمْ بِٱلرَّشِّ.‏ وَهُنَاكَ تَقَالِيدُ أُخْرَى كَثِيرَةٌ تَسَلَّمُوهَا لِيَتَمَسَّكُوا بِهَا،‏ مِنْ مَعْمُودِيَّاتِ كُؤُوسٍ وَأَبَارِيقَ وَآنِيَةِ نُحَاسٍ —‏ ٥ لِذٰلِكَ سَأَلَهُ هٰؤُلَاءِ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ وَٱلْكَتَبَةُ:‏ «لِمَاذَا لَا يَسْلُكُ تَلَامِيذُكَ حَسَبَ تَقْلِيدِ ٱلْأَقْدَمِينَ،‏ بَلْ يَتَنَاوَلُونَ طَعَامَهُمْ بِأَيْدٍ دَنِسَةٍ؟‏».‏ ٦ قَالَ لَهُمْ:‏ «حَسَنًا تَنَبَّأَ إِشَعْيَا عَنْكُمْ أَنْتُمُ ٱلْمُرَائِينَ،‏ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:‏ ‹هٰذَا ٱلشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ،‏ وَأَمَّا قُلُوبُهُمْ فَمُبْتَعِدَةٌ عَنِّي بَعِيدًا.‏ ٧ عَبَثًا يَعْبُدُونَنِي،‏ لِأَنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا ٱلنَّاسِ›.‏ ٨ إِنَّكُمْ تَتْرُكُونَ وَصِيَّةَ ٱللّٰهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ ٱلنَّاسِ».‏ ٩ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ أَيْضًا:‏ «بِحِذْقٍ تُبْطِلُونَ وَصِيَّةَ ٱللّٰهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ.‏ ١٠ مَثَلًا،‏ قَالَ مُوسَى:‏ ‹أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ›،‏ وَأَيْضًا:‏ ‹مَنْ شَتَمَ أَبًا أَوْ أُمًّا فَلْيَمُتْ مَوْتًا›.‏ ١١ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ:‏ ‹إِنْ قَالَ إِنْسَانٌ لِأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ:‏ «كُلُّ مَا قَدْ تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي هُوَ قُرْبَانٌ،‏ (‏أَيْ عَطِيَّةٌ مُكَرَّسَةٌ لِلّٰهِ)‏»›،‏ ١٢ فَلَا تَدَعُونَهُ فِي مَا بَعْدُ يَفْعَلُ شَيْئًا لِأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ،‏ ١٣ وَهٰكَذَا تُبْطِلُونَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِتَقْلِيدِكُمُ ٱلَّذِي تَنَاقَلْتُمُوهُ.‏ وَأُمُورًا كَثِيرَةً مِثْلَ هٰذِهِ تَفْعَلُونَ».‏ ١٤ وَإِذْ دَعَا ٱلْجَمْعَ إِلَيْهِ ثَانِيَةً،‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «اِسْمَعُوا لِي كُلُّكُمْ وَٱفْهَمُوا.‏ ١٥ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ خَارِجِ ٱلْإِنْسَانِ يَدْخُلُ فِيهِ يَقْدِرُ أَنْ يُدَنِّسَهُ،‏ بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ ٱلْإِنْسَانِ هُوَ ٱلَّذِي يُدَنِّسُ ٱلْإِنْسَانَ».‏

١٤-‏٢٠ ايار (‏مايو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | مرقس ٩–‏١٠

‏«رؤيا تقوِّي الايمان»‏

‏(‏مرقس ٩:‏١‏)‏ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:‏ «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ إِنَّ بَعْضًا مِنَ ٱلْقَائِمِينَ هٰهُنَا لَنْ يَذُوقُوا ٱلْمَوْتَ أَبَدًا حَتَّى يَرَوْا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ قَدْ أَتَى بِقُدْرَةٍ».‏

ب٠٥ ١٥/‏١ ص ١٢ ف ٩-‏١٠

المسيح —‏ محور النبوات

٩ بعد اكثر من سنة من تقديم يسوع الدليل الآنف الذكر على كونه المسيَّا،‏ وبعد مرور عيد الفصح سنة ٣٢ ب‌م،‏ كان كثيرون من الذين آمنوا قد توقفوا عن اتِّباعه،‏ ربما بسبب الاضطهاد او المادية او هموم الحياة.‏ وربما شعر آخرون بالتشويش او الخيبة لأن يسوع رفض جهود الناس لتنصيبه ملكا.‏ وعندما تحدّاه القادة الدينيون اليهود،‏ لم يُعطِ آية من السماء تمجِّده.‏ (‏متى ١٢:‏٣٨،‏ ٣٩‏)‏ ولربما حيّر هذا الرفض بعض الاشخاص.‏ وعلاوة على ذلك،‏ كان يسوع قد ابتدأ يكشف لتلاميذه شيئا من الصعب ان يفهموه:‏ «انه لا بد ان يذهب الى اورشليم،‏ ويعاني كثيرا من الشيوخ وكبار الكهنة والكتبة،‏ ويُقتل».‏ —‏ متى ١٦:‏٢١-‏٢٣‏.‏

١٠ فبعد تسعة او عشرة اشهر،‏ كان سيحين الوقت «لينتقل [يسوع] من هذا العالم الى الآب».‏ (‏يوحنا ١٣:‏١‏)‏ وإذ كان قلِقا على تلاميذه،‏ وعد بعضا منهم بالشيء نفسه الذي رفض ان يعطيه لليهود الخائنين:‏ آية من السماء.‏ قال يسوع:‏ «الحق اقول لكم:‏ ان بعضا من القائمين هنا لن يذوقوا الموت ابدا حتى يروا اولا ابن الانسان آتيا في ملكوته».‏ (‏متى ١٦:‏٢٨‏)‏ من الواضح ان يسوع لم يكن يقول هنا ان بعضا من تلاميذه سيبقون احياء حتى تأسيس الملكوت المسيّاني سنة ١٩١٤.‏ فقد كان يفكر في منح ثلاثة من تلاميذه الاحماء لمحة مسبقة مثيرة عن مجده في سلطة الملكوت.‏ وتُدعى هذه رؤيا التجلي.‏

‏(‏مرقس ٩:‏٢-‏٦‏)‏ وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا،‏ وَصَعِدَ بِهِمْ عَلَى ٱنْفِرَادٍ إِلَى جَبَلٍ شَامِخٍ.‏ وَتَجَلَّى أَمَامَهُمْ،‏ ٣ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ ٱلْخَارِجِيَّةُ تَتَلَأْلَأُ بَيْضَاءَ أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِمَّا يُمْكِنُ لِأَيِّ قَصَّارٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ.‏ ٤ وَتَرَاءَى لَهُمْ إِيلِيَّا مَعَ مُوسَى،‏ وَكَانَا يَتَحَدَّثَانِ إِلَى يَسُوعَ.‏ ٥ فَقَالَ بُطْرُسُ لِيَسُوعَ:‏ «رَابِّي،‏ جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ هٰهُنَا،‏ فَلْنَنْصِبْ ثَلَاثَ خِيَامٍ:‏ وَاحِدَةً لَكَ،‏ وَوَاحِدَةً لِمُوسَى،‏ وَوَاحِدَةً لِإِيلِيَّا».‏ ٦ فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ بِمَا يُجِيبُ،‏ إِذْ كَانُوا فِي غَايَةِ ٱلْخَوْفِ.‏

ب٠٥ ١٥/‏١ ص ١٢ ف ١١

المسيح —‏ محور النبوات

١١ بعد ستة ايام من إعطاء يسوع الوعد،‏ اخذ بطرس ويعقوب ويوحنا الى جبل عالٍ،‏ على الارجح على احد حيود جبل حرمون.‏ وهناك،‏ «تجلّى امامهم،‏ فأضاء وجهه كالشمس،‏ وصارت ثيابه الخارجية لامعة كالنور».‏ وتراءى لهم ايضا النبيّان موسى وإيليا وتحدّثا الى يسوع.‏ وعلى الارجح،‏ حصلت هذه الحادثة المهيبة ليلا،‏ مما جعلها واضحة على نحو خصوصي.‏ وقد كانت حقيقية جدا حتى ان بطرس عرض ان ينصب ثلاث خيام —‏ واحدة ليسوع،‏ وواحدة لموسى،‏ وواحدة لإيليا.‏ وفيما كان بطرس لا يزال يتكلم،‏ ظللتهم سحابة نيِّرة وسمعوا صوتا من السحابة يقول:‏ «هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت؛‏ له اسمعوا».‏ —‏ متى ١٧:‏١-‏٦‏.‏

‏(‏مرقس ٩:‏٧‏)‏ وَتَشَكَّلَتْ سَحَابَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ،‏ وَأَتَى صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّحَابَةِ قَائِلًا:‏ «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ،‏ لَهُ ٱسْمَعُوا».‏

ع‌ج‌در مر ٩:‏٧‏،‏ «الملاحظات»‏

صوت:‏ هذه هي ثاني الحوادث الثلاث الواردة في الاناجيل التي يُذكر فيها ان يهوه تكلم مباشرة مع البشر.‏ —‏ انظر مرقس ١:‏١١‏،‏ «الملاحظات»؛‏ يو ١٢:‏٢٨‏.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏مرقس ١٠:‏٦-‏٩‏)‏ وَلٰكِنْ،‏ مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ ‹صَنَعَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى.‏ ٧ لِذٰلِكَ يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ،‏ ٨ وَيَكُونُ ٱلِٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا›.‏ فَلَيْسَا بَعْدُ ٱثْنَيْنِ،‏ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ.‏ ٩ فَمَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».‏

ب٠٨ ١٥/‏٢ ص ٣٠ ف ٨

نقاط بارزة من انجيل مرقس

١٠:‏٦-‏٩.‏ ان قصد اللّٰه هو ان يلتصق الزوجان احدهما بالآخر.‏ لذلك،‏ بدلا من التسرّع وطلب الطلاق،‏ يجب ان يجاهد رفقاء الزواج الى تطبيق مبادئ الكتاب المقدس لتذليل الصعوبات التي قد تنشأ في الزواج.‏ —‏ مت ١٩:‏٤-‏٦‏.‏

‏(‏مرقس ١٠:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وَبَيْنَمَا هُوَ مَاضٍ فِي طَرِيقِهِ،‏ رَكَضَ إِلَيْهِ رَجُلٌ وَسَقَطَ أَمَامَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَسَأَلَهُ:‏ «أَيُّهَا ٱلْمُعَلِّمُ ٱلصَّالِحُ،‏ مَاذَا عَلَيَّ أَنْ أَعْمَلَ لِأَرِثَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ؟‏».‏ ١٨ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:‏ «لِمَ تَدْعُونِي صَالِحًا؟‏ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلَّا وَاحِدٌ،‏ وَهُوَ ٱللّٰهُ.‏

ع‌ج‌در مر ١٠:‏١٧،‏ ١٨‏،‏ «الملاحظات»‏

المعلم الصالح:‏ كما يتضح،‏ استعمل الرجل عبارة «المعلم الصالح» كلقب شكلي وتفخيمي،‏ اذ ان القادة الدينيين طلبوا عادة منحهم اكراما كهذا.‏ وفي حين لم يمانع يسوع ان يُدعى ‹معلما› او ‹ربا› (‏يو ١٣:‏١٣‏)‏،‏ فهو وجَّه كل المجد والاكرام الى ابيه.‏

ليس احد صالحا إلا واحد،‏ وهو اللّٰه:‏ يعترف يسوع هنا ان يهوه هو المقياس الاسمى لما هو صالح،‏ انه يملك الحق المطلق في تحديد ما هو خير وما هو شر.‏ وقد حاول آدم وحواء ان يستوليا على هذا الحق حين تمردا على اللّٰه وأكلا من شجرة معرفة الخير والشر.‏ اما يسوع فترك بتواضع حق وضع المقاييس لأبيه.‏ وقد حدَّد اللّٰه بوضوح ما هو صالح من خلال وصاياه المسجلة في كلمته.‏ —‏ مر ١٠:‏١٩‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏مرقس ٩:‏١-‏١٣‏)‏ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:‏ «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:‏ إِنَّ بَعْضًا مِنَ ٱلْقَائِمِينَ هٰهُنَا لَنْ يَذُوقُوا ٱلْمَوْتَ أَبَدًا حَتَّى يَرَوْا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ قَدْ أَتَى بِقُدْرَةٍ».‏ ٢ وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا،‏ وَصَعِدَ بِهِمْ عَلَى ٱنْفِرَادٍ إِلَى جَبَلٍ شَامِخٍ.‏ وَتَجَلَّى أَمَامَهُمْ،‏ ٣ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ ٱلْخَارِجِيَّةُ تَتَلَأْلَأُ بَيْضَاءَ أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِمَّا يُمْكِنُ لِأَيِّ قَصَّارٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ.‏ ٤ وَتَرَاءَى لَهُمْ إِيلِيَّا مَعَ مُوسَى،‏ وَكَانَا يَتَحَدَّثَانِ إِلَى يَسُوعَ.‏ ٥ فَقَالَ بُطْرُسُ لِيَسُوعَ:‏ «رَابِّي،‏ جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ هٰهُنَا،‏ فَلْنَنْصِبْ ثَلَاثَ خِيَامٍ:‏ وَاحِدَةً لَكَ،‏ وَوَاحِدَةً لِمُوسَى،‏ وَوَاحِدَةً لِإِيلِيَّا».‏ ٦ فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ بِمَا يُجِيبُ،‏ إِذْ كَانُوا فِي غَايَةِ ٱلْخَوْفِ.‏ ٧ وَتَشَكَّلَتْ سَحَابَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ،‏ وَأَتَى صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّحَابَةِ قَائِلًا:‏ «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ،‏ لَهُ ٱسْمَعُوا».‏ ٨ وَفَجْأَةً نَظَرُوا حَوْلَهُمْ فَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا مَعَهُمْ،‏ سِوَى يَسُوعَ وَحْدَهُ.‏ ٩ وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ ٱلْجَبَلِ،‏ أَوْصَاهُمْ بِصَرِيحِ ٱلْعِبَارَةِ أَلَّا يُخْبِرُوا أَحَدًا بِمَا رَأَوْا،‏ إِلَّا بَعْدَ أَنْ يَكُونَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ قَدْ قَامَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ.‏ ١٠ فَحَفِظُوا ٱلْكَلِمَةَ،‏ لٰكِنَّهُمْ تَنَاقَشُوا فِي مَا بَيْنَهُمْ مَاذَا يَعْنِي هٰذَا ٱلْقِيَامُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ.‏ ١١ وَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ:‏ «لِمَاذَا يَقُولُ ٱلْكَتَبَةُ إِنَّ إِيلِيَّا لَا بُدَّ أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلًا؟‏».‏ ١٢ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلًا وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ.‏ فَكَيْفَ هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ أَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يُقَاسِيَ آلَامًا كَثِيرَةً وَيُرْذَلَ؟‏ ١٣ لٰكِنْ أَقُولُ لَكُمْ:‏ إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ أَتَى فِعْلًا،‏ وَفَعَلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا،‏ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ».‏

كلمة اللّٰه في حياتك

‏«ما جمعه اللّٰه في نير واحد .‏ .‏ .‏»‏

‏(‏مرقس ١٠:‏٤‏)‏ قَالُوا:‏ «سَمَحَ مُوسَى بِأَنْ تُكْتَبَ شَهَادَةُ طَلَاقٍ وَتُطَلَّقَ».‏

ع‌ج‌در مر ١٠:‏٤‏،‏ «الملاحظات»‏

شهادة طلاق:‏ امرت الشريعة ان يُعِدَّ الرجل الذي ينوي الطلاق وثيقة قانونية ويستشير الشيوخ على الارجح.‏ وهكذا اعطته الوقت كي يعيد النظر في هذا القرار الجدي.‏ فمن الواضح ان الشريعة سعت ان تمنع هذه الطلاقات المتهوِّرة وتعطي المرأة مقدارا من الحماية القانونية.‏ (‏تث ٢٤:‏١‏)‏ ولكن في ايام يسوع،‏ سهَّل رجال الدين الطلاق.‏ فمؤرخ القرن الاول يوسيفوس،‏ وهو نفسه فريسي مطلَّق،‏ اقترح ان يُسمح بالطلاق «لأيِّ سبب كان (‏ولدى الرجال اسباب كثيرة لذلك)‏».‏

‏(‏مرقس ١٠:‏١١‏)‏ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ وَتَزَوَّجَ أُخْرَى يَزْنِي فِي حَقِّهَا،‏

ع‌ج‌در مر ١٠:‏١١‏،‏ «الملاحظات»‏

طلَّق زوجته:‏ او «صرف زوجته».‏ يجب فهم كلمات يسوع المسجلة في مرقس على ضوء الآية الاكثر تفصيلا في متى ١٩:‏٩ التي تتضمن العبارة:‏ «إلا بسبب العهارة».‏ فما كتبه مرقس،‏ حين اقتبس من يسوع عن الطلاق،‏ ينطبق في حال حدث الطلاق لأي سبب باستثناء حين يرتكب احد رفيقي الزواج «العهارة» (‏باليونانية پورنِيا‏)‏.‏

يزني في حقها:‏ ينقض يسوع هنا تعليم الربانيين السائد الذي سمح للرجل ان يطلِّق زوجته «لأي سبب».‏ (‏مت ١٩:‏٣،‏ ٩‏)‏ كما ان فكرة ارتكاب الزنى في حق الزوجة كانت غريبة عن معظم اليهود.‏ فقد علَّمهم الربانيون ان المرأة فقط يمكن ان تزني في حق زوجها اما الرجل فلا.‏ بالمقابل،‏ ألزم يسوع الزوج والزوجة بالمبدإ الادبي نفسه،‏ فأكرم بالتالي المرأة ورفع مكانتها.‏

٢١-‏٢٧ ايار (‏مايو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | مرقس ١١–‏١٢

‏«ألقت اكثر من الكل»‏

‏(‏مرقس ١٢:‏٤١،‏ ٤٢‏)‏ وَجَلَسَ مُقَابِلَ صَنَادِيقِ ٱلْخِزَانَةِ،‏ وَأَخَذَ يَنْظُرُ كَيْفَ يُلْقِي ٱلْجَمْعُ ٱلْمَالَ فِي هٰذِهِ ٱلصَّنَادِيقِ.‏ وَكَانَ أَغْنِيَاءُ كَثِيرُونَ يُلْقُونَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلنُّقُودِ.‏ ٤٢ وَجَاءَتْ أَرْمَلَةٌ فَقِيرَةٌ وَأَلْقَتْ فَلْسَيْنِ،‏ قِيمَتُهُمَا رُبْعٌ.‏

ع‌ج‌در مر ١٢:‏٤١،‏ ٤٢‏،‏ «الملاحظات»‏

صناديق الخزانة:‏ تقول مراجع يهودية قديمة ان صناديق او اوعية التبرع هذه كانت على شكل ابواق لها كما يتضح فتحة صغيرة من فوق.‏ وقد وضع فيها الناس تبرعات استُعملت لأهداف مختلفة.‏ والكلمة اليونانية المستعملة هنا ترد ايضا في يوحنا ٨:‏٢٠ وتُنقل الى «الخزانة»،‏ وهي تشير كما يبدو الى منطقة ضمن ساحة النساء.‏ (‏انظر دك‌ا القسم ١٥.‏)‏ وبحسب المراجع الربانية،‏ كان هناك ١٣ صندوق خزانة حول جدران هذه الساحة.‏ ويُعتقد ان الهيكل تضمن ايضا خزانة اساسية (‏غرفة)‏ حُفظ فيها المال الذي كان يُجمع من صناديق الخزانة.‏

فلسين:‏ حرفيا «قطعتان من اللِّپتون».‏ تعني الكلمة اليونانية لِپتون شيئا صغيرا ورقيقا.‏ وقد كان اللِّپتون عملة معدنية تساوي ١٢٨/‏١ من الدينار،‏ وهي كما يتضح اصغر قطعة نقدية نحاسية او برونزية استُعملت في اسرائيل.‏ —‏ انظر دك‌ا القسم ١٨.‏

قيمتهما ربع:‏ حرفيا «كوادران».‏ تشير الكلمة اليونانية كودرانتِس (‏من الكلمة اللاتينية كوادران‏)‏ الى عملة معدنية رومانية من النحاس او البرونز كانت تساوي ٦٤/‏١ من الدينار.‏ ويستخدم مرقس هنا عملة رومانية ليوضح قيمة العملات المعدنية التي استعملها اليهود عموما.‏ —‏ انظر دك‌ا القسم ١٨.‏

‏(‏مرقس ١٢:‏٤٣‏)‏ فَدَعَا تَلَامِيذَهُ إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ هٰذِهِ ٱلْأَرْمَلَةَ ٱلْفَقِيرَةَ قَدْ أَلْقَتْ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ ٱلَّذِينَ أَلْقَوْا فِي صَنَادِيقِ ٱلْخِزَانَةِ،‏

ب٩٧ ١٥/‏١٠ ص ١٦-‏١٧ ف ١٦-‏١٧

يهوه يقدِّر خدمتكم من كل النفس

١٦ بعد يومين،‏ في ١١ نيسان قمري،‏ قضى يسوع وقتا طويلا في الهيكل،‏ حيث جرى الشك في سلطانه وأعطى اجوبة مفحِمة عن اسئلة عويصة حول الجزية،‏ القيامة،‏ ومسائل اخرى.‏ وشهَّر الكتبة والفريسيين،‏ لأنهم بين امور اخرى «يأكلون بيوت الارامل.‏» (‏مرقس ١٢:‏٤٠‏)‏ ثم جلس يسوع كما يبدو في دار النساء،‏ حيث كانت هنالك ١٣ خزانة،‏ كما يقول التقليد اليهودي.‏ وقد جلس هناك مدة،‏ مراقبا باعتناء الناس وهم يلقون تبرعاتهم.‏ وجاء اشخاص اغنياء كثيرون،‏ وربما كان للبعض مظهر البرّ الذاتي،‏ وحتى التباهي.‏ (‏قارنوا متى ٦:‏٢‏.‏)‏ تركَّزت نظرات يسوع على احدى النساء.‏ والشخص العادي ربما لم يكن ليرى ايّ شيء جدير بالملاحظة فيها او في تبرعها.‏ لكنَّ يسوع،‏ الذي يستطيع معرفة قلوب الآخرين،‏ عرف انها «ارملة فقيرة.‏» وعرف ايضا كمية تبرعها بالضبط —‏ «فلسين قيمتهما ربع.‏» —‏ مرقس ١٢:‏٤١،‏ ٤٢‏،‏ وحاشية ع‌ج.‏

١٧ فدعا يسوع تلاميذه،‏ لأنه اراد ان يريهم بأمّ عينهم الدرس الذي كان على وشك ان يعلّمهم اياه.‏ قال يسوع:‏ «ألقت اكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة.‏» لقد ألقت في نظره اكثر من الآخرين جميعا.‏ فقد أعطت «كل ما عندها» —‏ آخر قطعة نقود صغيرة تملكها.‏ وبذلك تكون قد وضعت نفسها في عناية يهوه.‏ فالشخص الذي برز كمثال للعطاء للّٰه هو الذي تكاد تقدمته تكون بلا قيمة مادية.‏ لكنها لا تثمَّن في نظر اللّٰه!‏ —‏ مرقس ١٢:‏٤٣،‏ ٤٤؛‏ يعقوب ١:‏٢٧‏.‏

‏(‏مرقس ١٢:‏٤٤‏)‏ لِأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ أَلْقَوْا مِنْ فَضْلَتِهِمْ.‏ أَمَّا هِيَ فَمِنْ عَوَزِهَا أَلْقَتْ كُلَّ مَا تَمْلِكُ،‏ كُلَّ مَعِيشَتِهَا».‏

ب٩٧ ١٥/‏١٠ ص ١٧ ف ١٧

يهوه يقدِّر خدمتكم من كل النفس

١٧ فدعا يسوع تلاميذه،‏ لأنه اراد ان يريهم بأمّ عينهم الدرس الذي كان على وشك ان يعلّمهم اياه.‏ قال يسوع:‏ «ألقت اكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة.‏» لقد ألقت في نظره اكثر من الآخرين جميعا.‏ فقد أعطت «كل ما عندها» —‏ آخر قطعة نقود صغيرة تملكها.‏ وبذلك تكون قد وضعت نفسها في عناية يهوه.‏ فالشخص الذي برز كمثال للعطاء للّٰه هو الذي تكاد تقدمته تكون بلا قيمة مادية.‏ لكنها لا تثمَّن في نظر اللّٰه!‏ —‏ مرقس ١٢:‏٤٣،‏ ٤٤؛‏ يعقوب ١:‏٢٧‏.‏

ب٠٨ ١/‏٣ ص ١٢ ف ٣

هل تعلم؟‏

الا ان يسوع المسيح قدّر تبرع الارملة واعتبره اعظم قيمة من هبات جميع الذين تبرعوا «من فضلتهم» بمبالغ اكبر.‏ ولماذا؟‏ تذكر الرواية ان الارملة كان معها ‹فلسان›.‏ فكان بإمكانها ان تتبرع بواحد وتبقي الآخر معها.‏ لكنّها ألقت «كل ما تملك،‏ كل معيشتها».‏ —‏ مرقس ١٢:‏٤١-‏٤٤؛‏ لوقا ٢١:‏٢-‏٤‏.‏

اق ص ١٨٥ ف ١٥

الحكمة في «كلمة اللّٰه»‏

١٥ ألا يلفت نظرك انه من بين كل الاشخاص الذين اتوا الى الهيكل في ذلك اليوم،‏ خُصَّت هذه الارملة وحدها بالذكر في الكتاب المقدس؟‏ يعلِّمنا يهوه من هذا المثال انه اله يُظهر التقدير.‏ فهو يسرّ بقبول تقدماتنا المعطاة من كل النفس،‏ بصرف النظر عن قيمتها مقارنةً بما يستطيع الآخرون تقديمه.‏ ولم يكن يهوه ليجد وسيلة افضل يعلِّمنا بها هذه الحقيقة المشجعة!‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏مرقس ١١:‏١٧‏)‏ وَكَانَ يُعَلِّمُ وَيَقُولُ:‏ «أَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:‏ ‹سَيُدْعَى بَيْتِي بَيْتَ صَلَاةٍ لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ›؟‏ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ».‏

ع‌ج‌در مر ١١:‏١٧‏،‏ «الملاحظات»‏

بيت صلاة لجميع الامم:‏ من بين كتَّاب الاناجيل الثلاثة الذين اقتبسوا اشعيا ٥٦:‏٧‏،‏ وحده مرقس يذكر العبارة «لجميع الامم [الشعوب]».‏ (‏مت ٢١:‏١٣؛‏ لو ١٩:‏٤٦‏)‏ فقد كان يُفترض ان يكون الهيكل في اورشليم مكانا يقصده الاسرائيليون والغرباء الاتقياء على السواء كي يعبدوا يهوه ويصلوا اليه.‏ (‏١ مل ٨:‏٤١-‏٤٣‏)‏ لذا كان يسوع على حق حين ادان اليهود الذين استعملوا الهيكل للتجارة وحوَّلوه الى مغارة لصوص.‏ فأفعالهم اعاقت الناس من جميع الامم عن الاقتراب الى يهوه في بيت الصلاة المخصص له وحرمتهم بالتالي من فرصة التعرف اليه.‏

‏(‏مرقس ١١:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ وَجَاءُوا ثَانِيَةً إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏ وَبَيْنَمَا كَانَ يَمْشِي فِي ٱلْهَيْكَلِ،‏ أَتَى إِلَيْهِ كِبَارُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةُ وَٱلشُّيُوخُ،‏ ٢٨ وَقَالُوا لَهُ:‏ «بِأَيَّةِ سُلْطَةٍ تَفْعَلُ هٰذَا؟‏ أَوْ مَنْ أَعْطَاكَ هٰذِهِ ٱلسُّلْطَةَ لِتَفْعَلَ هٰذَا؟‏».‏

ط‌ق ص ٢٤٤ ف ٧

درس في الايمان من شجرة تين

بُعَيْدَ ذٰلِكَ،‏ يَصِلُ يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏ وَكَعَادَتِهِ،‏ يَتَوَجَّهُ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ وَيَرُوحُ يُعَلِّمُ.‏ إِلَّا أَنَّ كِبَارَ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلشُّيُوخَ يُقَرِّرُونَ أَنْ يَتَحَدَّوْهُ،‏ فَيَقُولُونَ:‏ «بِأَيَّةِ سُلْطَةٍ تَفْعَلُ هٰذَا؟‏ أَوْ مَنْ أَعْطَاكَ هٰذِهِ ٱلسُّلْطَةَ لِتَفْعَلَ هٰذَا؟‏».‏ (‏مرقس ١١:‏٢٨‏)‏ وَلَرُبَّمَا يَسْأَلُونَهُ وَفِي بَالِهِمْ مَا فَعَلَهُ بِٱلصَّيَارِفَةِ قَبْلَ يَوْمٍ وَاحِدٍ.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏مرقس ١٢:‏١٣-‏٢٧‏)‏ ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ بَعْضًا مِنَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ وَمِنْ أَعْضَاءِ حِزْبِ هِيرُودُسَ لِيُمْسِكُوهُ بِكَلَامِهِ.‏ ١٤ وَلَمَّا وَصَلُوا قَالُوا لَهُ:‏ «يَا مُعَلِّمُ،‏ نَعْرِفُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَلَا تُبَالِي بِأَحَدٍ،‏ لِأَنَّكَ لَا تَنْظُرُ إِلَى مَظْهَرِ ٱلنَّاسِ ٱلْخَارِجِيِّ،‏ بَلْ تُعَلِّمُ طَرِيقَ ٱللّٰهِ ٱنْسِجَامًا مَعَ ٱلْحَقِّ:‏ أَيَحِلُّ دَفْعُ ضَرِيبَةِ ٱلرَّأْسِ لِقَيْصَرَ أَمْ لَا؟‏ ١٥ أَنَدْفَعُ أَمْ لَا نَدْفَعُ؟‏».‏ فَعَلِمَ رِيَاءَهُمْ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «لِمَ تَمْتَحِنُونَنِي؟‏ أَحْضِرُوا إِلَيَّ دِينَارًا لِأَنْظُرَهُ».‏ ١٦ فَأَحْضَرُوهُ إِلَيْهِ.‏ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «لِمَنْ هٰذِهِ ٱلصُّورَةُ وَٱلْكِتَابَةُ؟‏».‏ قَالُوا لَهُ:‏ «لِقَيْصَرَ».‏ ١٧ حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ:‏ «أَوْفُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ،‏ وَمَا لِلّٰهِ لِلّٰهِ».‏ فَتَعَجَّبُوا مِنْهُ.‏ ١٨ وَأَتَى إِلَيْهِ ٱلصَّدُّوقِيُّونَ،‏ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لَيْسَ قِيَامَةٌ،‏ وَسَأَلُوهُ:‏ ١٩ «يَا مُعَلِّمُ،‏ كَتَبَ لَنَا مُوسَى أَنَّهُ إِنْ مَاتَ لِأَحَدٍ أَخٌ وَتَرَكَ زَوْجَةً وَلَمْ يَتْرُكْ وَلَدًا،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَأْخُذَ أَخُوهُ ٱلزَّوْجَةَ وَيُقِيمَ مِنْهَا نَسْلًا لِأَخِيهِ.‏ ٢٠ وَكَانَ هُنَاكَ سَبْعَةُ إِخْوَةٍ.‏ فَأَخَذَ ٱلْأَوَّلُ زَوْجَةً،‏ لٰكِنَّهُ مَاتَ وَلَمْ يَتْرُكْ نَسْلًا.‏ ٢١ فَأَخَذَهَا ٱلثَّانِي،‏ وَمَاتَ دُونَ أَنْ يَتْرُكَ نَسْلًا.‏ وَكَذٰلِكَ ٱلثَّالِثُ.‏ ٢٢ وَلَمْ يَتْرُكِ ٱلسَّبْعَةُ نَسْلًا.‏ وَآخِرَ ٱلْكُلِّ مَاتَتِ ٱلْمَرْأَةُ أَيْضًا.‏ ٢٣ فَفِي ٱلْقِيَامَةِ لِأَيٍّ مِنْهُمْ تَكُونُ زَوْجَةً؟‏ لِأَنَّهَا كَانَتْ زَوْجَةً لِلسَّبْعَةِ».‏ ٢٤ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:‏ «أَلَيْسَ لِهٰذَا تَضِلُّونَ،‏ إِذْ لَا تَعْرِفُونَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَلَا قُدْرَةَ ٱللّٰهِ؟‏ ٢٥ لِأَنَّهُمْ حِينَ يَقُومُونَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ،‏ لَا يَتَزَوَّجُ ٱلرِّجَالُ وَلَا تُزَوَّجُ ٱلنِّسَاءُ،‏ بَلْ يَكُونُونَ مِثْلَ ٱلْمَلَائِكَةِ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ.‏ ٢٦ أَمَّا أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ يَقُومُونَ،‏ أَفَمَا قَرَأْتُمْ فِي كِتَابِ مُوسَى،‏ فِي ٱلرِّوَايَةِ عَنِ ٱلْعُلَّيْقَةِ،‏ كَيْفَ قَالَ ٱللّٰهُ لَهُ:‏ ‹أَنَا إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلٰهُ إِسْحَاقَ وَإِلٰهُ يَعْقُوبَ›؟‏ ٢٧ فَهُوَ لَيْسَ إِلٰهَ أَمْوَاتٍ،‏ بَلْ أَحْيَاءٍ.‏ فَأَنْتُمْ تَضِلُّونَ كَثِيرًا».‏

٢٨ ايار (‏مايو)‏–‏٣ حزيران (‏يونيو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | مرقس ١٣–‏١٤

‏«حذارِ من الوقوع في شرك خوف الانسان»‏

‏(‏مرقس ١٤:‏٢٩‏)‏ فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ:‏ «وَلَوْ عَثَرَ ٱلْآخَرُونَ جَمِيعًا،‏ فَأَنَا لَنْ أَعْثُرَ».‏

‏(‏مرقس ١٤:‏٣١‏)‏ لٰكِنَّهُ قَالَ بِأَكْثَرِ تَشْدِيدٍ:‏ «لَوِ ٱضْطُرِرْتُ إِلَى ٱلْمَوْتِ مَعَكَ،‏ لَا أُنْكِرُكَ أَبَدًا».‏ وَهٰكَذَا قَالَ ٱلْجَمِيعُ أَيْضًا.‏

‏(‏مرقس ١٤:‏٥٠‏)‏ وَتَرَكَهُ ٱلْجَمِيعُ وَهَرَبُوا.‏

‏(‏مرقس ١٤:‏٤٧‏)‏ وَلٰكِنَّ وَاحِدًا مِنَ ٱلْوَاقِفِينَ هُنَاكَ ٱسْتَلَّ سَيْفَهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ وَقَطَعَ أُذُنَهُ.‏

‏(‏مرقس ١٤:‏٥٤‏)‏ أَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ إِلَى دَاخِلِ فِنَاءِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ،‏ وَكَانَ جَالِسًا مَعَ خُدَّامِ ٱلْبَيْتِ يَسْتَدْفِئُ أَمَامَ ٱلنَّارِ ٱلْمُتَوَهِّجَةِ.‏

‏(‏مرقس ١٤:‏٦٦-‏٧٢‏)‏ وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ فِي ٱلْأَسْفَلِ فِي ٱلْفِنَاءِ،‏ أَتَتْ إِحْدَى جَوَارِي رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ،‏ ٦٧ وَإِذْ رَأَتْ بُطْرُسَ يَسْتَدْفِئُ،‏ نَظَرَتْ إِلَيْهِ مُبَاشَرَةً وَقَالَتْ:‏ «أَنْتَ أَيْضًا كُنْتَ مَعَ ٱلنَّاصِرِيِّ،‏ مَعَ يَسُوعَ هٰذَا».‏ ٦٨ لٰكِنَّهُ أَنْكَرَ قَائِلًا:‏ «لَا أَعْرِفُهُ وَلَا أَفْهَمُ مَا تَقُولِينَ»،‏ وَخَرَجَ إِلَى ٱلدِّهْلِيزِ.‏ ٦٩ وَإِذْ رَأَتْهُ ٱلْجَارِيَةُ،‏ أَخَذَتْ تَقُولُ ثَانِيَةً لِلْوَاقِفِينَ هُنَاكَ:‏ «هٰذَا وَاحِدٌ مِنْهُمْ».‏ ٧٠ فَأَنْكَرَ ثَانِيَةً.‏ وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضًا قَالَ ٱلْوَاقِفُونَ هُنَاكَ لِبُطْرُسَ:‏ «بِٱلتَّأْكِيدِ أَنْتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ،‏ لِأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ».‏ ٧١ فَٱبْتَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ:‏ «لَا أَعْرِفُ هٰذَا ٱلْإِنْسَانَ ٱلَّذِي تَتَكَلَّمُونَ عَنْهُ».‏ ٧٢ وَفِي ٱلْحَالِ صَاحَ ٱلدِّيكُ مَرَّةً ثَانِيَةً،‏ وَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ ٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي قَالَهُ لَهُ يَسُوعُ:‏ «قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ ٱلدِّيكُ مَرَّتَيْنِ،‏ تُنْكِرُنِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».‏ فَلَمْ يَمْلِكْ نَفْسَهُ وَٱنْفَجَرَ بِٱلْبُكَاءِ.‏

إيم ص ٢٣١ ف ١٤

تعلّمَ الغفران من سيده

١٤ تَتَبَّعَ بُطْرُسُ يَسُوعَ بِحَذَرٍ حَتَّى وَصَلَ إِلَى بَوَّابَةِ أَحَدِ أَفْخَمِ بُيُوتِ أُورُشَلِيمَ،‏ بَيْتِ قَيَافَا رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ ٱلَّذِي تَمَتَّعَ بِٱلثَّرَاءِ وَٱلنُّفُوذِ.‏ كَانَ لِهٰذِهِ ٱلْبُيُوتِ عَادَةً فِنَاءٌ فِي ٱلْوَسَطِ وَبَوَّابَةٌ أَمَامِيَّةٌ.‏ وَحِينَ بَلَغَ بُطْرُسُ ٱلْبَوَّابَةَ،‏ لَمْ يُسْمَحْ لَهُ بِٱجْتِيَازِهَا.‏ فَخَرَجَ يُوحَنَّا ٱلَّذِي كَانَ يَعْرِفُ رَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ وَكَلَّمَ ٱلْجَارِيَةَ لِتَسْمَحَ لَهُ بِٱلدُّخُولِ.‏ وَكَمَا يَبْدُو،‏ لَمْ يُلَازِمْ بُطْرُسُ يُوحَنَّا وَلَا حَاوَلَ أَنْ يَدْخُلَ ٱلْمَنْزِلَ لِيَقِفَ إِلَى جَانِبِ سَيِّدِهِ.‏ بَلْ بَقِيَ فِي ٱلْفِنَاءِ حَيْثُ كَانَ بَعْضُ ٱلْعَبِيدِ وَٱلْخَدَمِ مُتَحَلِّقِينَ حَوْلَ نَارٍ مُتَوَهِّجَةٍ يَتَّقُونَ بَرْدَ ٱللَّيْلِ ٱلْقَارِسَ وَيُرَاقِبُونَ ٱلدَّاخِلِينَ وَٱلْخَارِجِينَ ٱلَّذِينَ أَتَوْا لِيَشْهَدُوا زُورًا عَلَى يَسُوعَ فِي ٱلْمُحَاكَمَةِ ٱلْمُنْعَقِدَةِ فِي ٱلدَّاخِلِ.‏ —‏ مر ١٤:‏٥٤-‏٥٧؛‏ يو ١٨:‏١٥،‏ ١٦،‏ ١٨‏.‏

بص «بطرس»،‏ العنوان الفرعي «الخدمة مع يسوع» ف ١٠

بُطْرُس

تمكن بطرس من الدخول مباشرة الى فناء مقر رئيس الكهنة،‏ وذلك بمساعدة تلميذ آخر لحق به او رافقه الى هناك كما يتضح.‏ (‏يو ١٨:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ لكن بطرس لم ينزوِ بهدوء في احدى الزوايا المظلمة،‏ بل تقدّم وأخذ يستدفئ بالنار.‏ فتمكن آخرون على ضوء النار ان يعرفوا انه احد رفقاء يسوع،‏ وقد زادت لهجته الجليلية من شكوكهم حياله.‏ وحين اتهموه بذلك،‏ انكر ثلاث مرات حتى معرفته بيسوع،‏ وأخذ يلعن وهو ينكره بشدة.‏ وفي مكان ما في المدينة صاح الديك مرة ثانية،‏ «فالتفت [يسوع] ونظر الى بطرس».‏ فخرج بطرس،‏ وإذ لم يملك نفسه انفجر بالبكاء.‏ (‏مت ٢٦:‏٦٩-‏٧٥؛‏ مر ١٤:‏٦٦-‏٧٢؛‏ لو ٢٢:‏٥٤-‏٦٢؛‏ يو ١٨:‏١٧،‏ ١٨‏؛‏ انظر «صياح الديك»؛‏ «القَسَم».‏)‏ لكن تضرع يسوع من اجله في وقت سابق استُجيب،‏ فلم يتلاشَ ايمانه كاملا.‏ —‏ لو ٢٢:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏مرقس ١٤:‏٥١،‏ ٥٢‏)‏ غَيْرَ أَنَّ شَابًّا لَابِسًا ثَوْبَ كَتَّانٍ جَيِّدٍ عَلَى عُرْيِهِ أَخَذَ يَتْبَعُهُ عَلَى قُرْبٍ.‏ فَحَاوَلُوا ٱلْقَبْضَ عَلَيْهِ،‏ ٥٢ لٰكِنَّهُ تَرَكَ ثَوْبَهُ ٱلْكَتَّانِيَّ وَفَرَّ عُرْيَانًا.‏

ب٠٨ ١٥/‏٢ ص ٣٠ ف ٦

نقاط بارزة من انجيل مرقس

١٤:‏٥١،‏ ٥٢ —‏ مَن كان الشاب الذي «فرّ عريانا»؟‏ يشير مرقس وحده الى هذه الحادثة،‏ لذلك من المنطقي ان نستنتج انه كان يتحدث عن نفسه.‏

‏(‏مرقس ١٤:‏٦٠-‏٦٢‏)‏ فَقَامَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ فِي وَسْطِهِمْ وَسَأَلَ يَسُوعَ،‏ قَائِلًا:‏ «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟‏ مَا ٱلَّذِي يَشْهَدُ بِهِ هٰؤُلَاءِ عَلَيْكَ؟‏».‏ ٦١ لٰكِنَّهُ ظَلَّ سَاكِتًا وَلَمْ يُجِبْ أَلْبَتَّةَ.‏ فَسَأَلَهُ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ أَيْضًا،‏ وَقَالَ لَهُ:‏ «أَأَنْتَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱلْمُبَارَكِ؟‏».‏ ٦٢ حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ:‏ «إِنِّي هُوَ.‏ وَسَتَرَوْنَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ ٱلْقُدْرَةِ وَآتِيًا مَعَ سُحُبِ ٱلسَّمَاءِ».‏

ط‌ق ص ٢٨٧ ف ٤

يُساق الى حنَّان ثم قيافا

فَهُوَ عَارِفٌ أَنَّ ٱلْيَهُودَ لَا يَحْتَمِلُونَ أَيَّ مَنْ يَدَّعِي أَنَّهُ ٱبْنُ ٱللّٰهِ.‏ وَفِي وَقْتٍ سَابِقٍ،‏ أَرَادُوا أَنْ يَقْتُلُوا يَسُوعَ حِينَ دَعَا ٱللّٰهَ أَبَاهُ.‏ فَهُوَ بِذٰلِكَ يَجْعَلُ «نَفْسَهُ مُسَاوِيًا لِلّٰهِ» كَمَا يَظُنُّونَ.‏ (‏يوحنا ٥:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ١٠:‏٣١-‏٣٩‏)‏ فَيَسْتَغِلُّ قَيَافَا مَشَاعِرَ ٱلْيَهُودِ هٰذِهِ وَيَسْأَلُ يَسُوعَ بِمَكْرٍ:‏ «أَسْتَحْلِفُكَ بِٱللّٰهِ ٱلْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا هَلْ أَنْتَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللّٰهِ!‏».‏ (‏متى ٢٦:‏٦٣‏)‏ لَقَدْ قَالَ يَسُوعُ سَابِقًا إِنَّهُ ٱبْنُ ٱللّٰهِ.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٨؛‏ ٥:‏٢٥؛‏ ١١:‏٤‏)‏ وَفِي حَالِ لَمْ يُجَاهِرْ بِهٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ ٱلْآنَ أَيْضًا،‏ سَيَبْدُو وَكَأَنَّهُ يُنْكِرُ أَنَّهُ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللّٰهِ.‏ لِذٰلِكَ يَقُولُ:‏ «إِنِّي هُوَ.‏ وَسَتَرَوْنَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ ٱلْقُدْرَةِ وَآتِيًا مَعَ سُحُبِ ٱلسَّمَاءِ».‏ —‏ مرقس ١٤:‏٦٢‏.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏مرقس ١٤:‏٤٣-‏٥٩‏)‏ وَفِي ٱلْحَالِ،‏ إِذْ كَانَ بَعْدُ يَتَكَلَّمُ،‏ وَصَلَ يَهُوذَا،‏ أَحَدُ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ،‏ وَمَعَهُ جَمْعٌ بِسُيُوفٍ وَهَرَاوَى مِنْ عِنْدِ كِبَارِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةِ وَٱلشُّيُوخِ.‏ ٤٤ وَكَانَ مُسَلِّمُهُ قَدْ أَعْطَاهُمْ عَلَامَةً مُتَّفَقًا عَلَيْهَا،‏ قَائِلًا:‏ «اَلَّذِي أُقَبِّلُهُ يَكُونُ هُوَ.‏ اِعْتَقِلُوهُ وَٱمْضُوا بِهِ بِحِرْصٍ».‏ ٤٥ وَجَاءَ مُبَاشَرَةً وَٱقْتَرَبَ مِنْهُ وَقَالَ:‏ «رَابِّي!‏»،‏ وَقَبَّلَهُ.‏ ٤٦ فَأَلْقَوْا أَيْدِيَهُمْ عَلَيْهِ وَٱعْتَقَلُوهُ.‏ ٤٧ وَلٰكِنَّ وَاحِدًا مِنَ ٱلْوَاقِفِينَ هُنَاكَ ٱسْتَلَّ سَيْفَهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ وَقَطَعَ أُذُنَهُ.‏ ٤٨ فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ قَائِلًا:‏ «أَخَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَهَرَاوَى كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ لِتَقْبِضُوا عَلَيَّ؟‏ ٤٩ كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ مَعَكُمْ فِي ٱلْهَيْكَلِ أُعَلِّمُ،‏ وَلَمْ تَعْتَقِلُونِي.‏ وَلٰكِنَّ هٰذَا لِكَيْ تَتِمَّ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ».‏ ٥٠ وَتَرَكَهُ ٱلْجَمِيعُ وَهَرَبُوا.‏ ٥١ غَيْرَ أَنَّ شَابًّا لَابِسًا ثَوْبَ كَتَّانٍ جَيِّدٍ عَلَى عُرْيِهِ أَخَذَ يَتْبَعُهُ عَلَى قُرْبٍ.‏ فَحَاوَلُوا ٱلْقَبْضَ عَلَيْهِ،‏ ٥٢ لٰكِنَّهُ تَرَكَ ثَوْبَهُ ٱلْكَتَّانِيَّ وَفَرَّ عُرْيَانًا.‏ ٥٣ وَمَضَوْا بِيَسُوعَ إِلَى رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ،‏ فَٱجْتَمَعَ كُلُّ كِبَارِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلشُّيُوخِ وَٱلْكَتَبَةِ.‏ ٥٤ أَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ إِلَى دَاخِلِ فِنَاءِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ،‏ وَكَانَ جَالِسًا مَعَ خُدَّامِ ٱلْبَيْتِ يَسْتَدْفِئُ أَمَامَ ٱلنَّارِ ٱلْمُتَوَهِّجَةِ.‏ ٥٥ وَفِي تِلْكَ ٱلْأَثْنَاءِ،‏ كَانَ كِبَارُ ٱلْكَهَنَةِ وَكُلُّ ٱلسَّنْهَدْرِيمِ يُفَتِّشُونَ عَنْ شَهَادَةٍ عَلَى يَسُوعَ لِيُمِيتُوهُ،‏ وَلَا يَجِدُونَ.‏ ٥٦ فَإِنَّ كَثِيرِينَ كَانُوا يَشْهَدُونَ عَلَيْهِ زُورًا،‏ إِلَّا أَنَّ شَهَادَاتِهِمْ لَمْ تَتَّفِقْ.‏ ٥٧ ثُمَّ قَامَ بَعْضٌ يَشْهَدُونَ عَلَيْهِ زُورًا،‏ قَائِلِينَ:‏ ٥٨ «سَمِعْنَاهُ يَقُولُ:‏ ‹سَأَنْقُضُ هٰذَا ٱلْهَيْكَلَ ٱلْمَصْنُوعَ بِأَيْدٍ،‏ وَفِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِي آخَرَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيْدٍ›».‏ ٥٩ وَلَا عَلَى هٰذَا ٱتَّفَقَتْ شَهَادَتُهُمْ.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة