مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
٥-١١ تموز (يوليو)
كنوز من كلمة اللّٰه | تثنية ١١–١٢
«كيف يريد يهوه ان يعبده شعبه؟»
بص «النفس»
النفس
خدمة اللّٰه من كل النفس: يتضح ان «النفس» تعني بشكل اساسي الشخص بكامله. لكن هناك آيات تشجعنا ان نطلب اللّٰه ونحبه ونخدمه ‹بكل قلبنا وبكل نفسنا›. (تث ٤:٢٩؛ ١١:١٣، ١٨) والتثنية ٦:٥ تذكر: «تحب يهوه الهك بكل قلبك وبكل نفسك وبكل قوَّتك». كما ان يسوع قال ان علينا ان نخدم اللّٰه بكل نفسنا وقوَّتنا، وأيضا ‹بكل عقلنا›. (مر ١٢:٣٠؛ لو ١٠:٢٧) فالسؤال الذي ينشأ: لماذا تُذكر امور اخرى مع النفس ما دامت النفس تشملها كلها؟ يوضح هذا المثل المعنى المقصود على الارجح: قد يبيع شخص نفسه عبدا لشخص آخر، ويصير بالتالي مِلكا لسيده. لكنه قد لا يخدم سيده من كل قلبه، بدافع قوي ورغبة شديدة في ارضائه، وبالتالي لا يستعمل قوَّته الكاملة او كل قدراته الفكرية لمصلحة سيده. (قارن اف ٦:٥؛ كو ٣:٢٢.) فكما يتضح، تُذكر هذه الاوجه الاخرى للتشديد عليها. فلا يجب ان ننساها، بل علينا ان نبقيها في بالنا فيما نخدم اللّٰه مالكنا، وابنه الذي قدَّم حياته فدية لشرائنا. فخدمة اللّٰه «من كل النفس» تعني ان نخدمه بكل كياننا، دون ان نستثني اي جزء من جسدنا، مهارتنا، طاقتنا، ورغبتنا. — قارن مت ٥:٢٨-٣٠؛ لو ٢١:٣٤-٣٦؛ اف ٦:٦-٩؛ في ٣:١٩؛ كو ٣:٢٣، ٢٤.
بص «المذبح»
المذبح
اوصى اللّٰه الاسرائيليين ان يهدموا كل مذابح الاصنام ويدمروا الانصاب والسواري المقدسة التي كانت تُبنى عادة الى جانب المذابح. (خر ٣٤:١٣؛ تث ٧:٥، ٦؛ ١٢:١-٣) فلزم ان لا يبني الاسرائيليون مثلها على الاطلاق ولا ان يحرقوا اولادهم بالنار كذبائح، كما فعل الكنعانيون. (تث ١٢:٣٠، ٣١؛ ١٦:٢١) وبدل المذابح الكثيرة، لزم ان يكون لديهم مذبح واحد لعبادة الاله الحقيقي الواحد، ومكان هذا المذبح يختاره يهوه. (تث ١٢:٢-٦، ١٣، ١٤، ٢٧؛ هذا بالتباين مع بابل حيث كان هناك ١٨٠ مذبحا للإلهة عشتار وحدها.) وبعدما عبروا نهر الاردن، كان عليهم في البداية ان يبنوا مذبحا من حجارة غير منحوتة. (تث ٢٧:٤-٨) وقد بنى يشوع هذا المذبح على جبل عيبال. (يش ٨:٣٠-٣٢) وبعد الاستيلاء على الارض وتقسيمها، بنى سبطا رأوبين وجاد ونصف سبط منسى مذبحا بارزا عند الاردن. وهذا خلق مشكلة وقتية بينهم وبين باقي الاسباط. لكن المشكلة انتهت عندما عرفوا ان هذا المذبح ليس دليلا على الارتداد، بل مجرد مذكِّر بأهمية الامانة ليهوه الاله الحقيقي. — يش ٢٢:١٠-٣٤.
جواهر روحية
جرزيم، جبل
بعيد احتلال مدينة عاي، اجتمعت اسباط اسرائيل عند جبلَي جرزيم وعيبال بتوجيه من يشوع، وذلك عملا بالارشادات التي اعطاها موسى. وهناك استمع الشعب الى قراءة للبركات التي سينعمون بها اذا اطاعوا يهوه واللعنات التي ستحل بهم اذا عصوه. وقفت اسباط شمعون ولاوي ويهوذا ويساكر ويوسف وبنيامين عند جبل جرزيم. وبقي اللاويون مع تابوت العهد في الوادي، فيما وقفت الاسباط الستة الاخرى عند جبل عيبال. (تث ١١:٢٩، ٣٠؛ ٢٧:١١-١٣؛ يش ٨:٢٨-٣٥) يبدو ان الاسباط الواقفة عند جبل جرزيم كانوا يجيبون عن البركات التي تُقرأ في اتجاههم، فيما كانت الاسباط الاخرى تجيب عن اللعنات التي تُقرأ في اتجاه جبل عيبال. ويرى البعض ان البركات كانت تُقرأ في اتجاه جبل جرزيم لأنه اكثر جمالا وخصوبة من جبل عيبال الصخري والاجرد بمعظمه، مع ان الكتاب المقدس لا يذكر اية معلومات حول هذه المسألة. فقد قُرئت الشريعة بصوت عالٍ «امام كل جماعة اسرائيل، مع النساء والصغار والغرباء السائرين في وسطهم». (يش ٨:٣٥) وكان بإمكان هذا الحشد الكبير ان يسمع الكلمات اينما كان موقعهم، عند هذا الجبل او ذاك. ويرجَّح ان الفضل يعود في ذلك، ولو جزئيا، الى الخصائص الممتازة التي تسمح بانتقال الصوت بشكل واضح في تلك المنطقة. — انظر «عِيبال، جبل».
١٢-١٨ تموز (يوليو)
كنوز من كلمة اللّٰه | تثنية ١٣–١٥
«كيف اظهرت الشريعة ان يهوه يهتم بالفقراء؟»
بص «العُشر»
العُشر
يبدو انه كان هناك عُشر اضافي، عُشر ثانٍ، يوضع جانبا كل سنة لأهداف مختلفة عن دعم الكهنة اللاويين بطريقة مباشرة، مع العلم ان اللاويين استفادوا منه. وعموما، كانت العائلة الاسرائيلية تستعمل هذا العُشر وتستفيد منه الى حد كبير عندما تجتمع معا في اعياد الامة. وحين كانت المسافة الى اورشليم بعيدة جدا بحيث لا يمكن للعائلة ان تأخذ هذا العُشر معها، كانت تبيع المنتوج وتستعمل ثمنه في اورشليم لتؤمن حاجاتها وتستمتع خلال تلك المحافل المقدسة. (تث ١٢:٤-٧، ١١، ١٧، ١٨؛ ١٤:٢٢-٢٧) وقد حفظ الاسرائيليون سنة سبت كل سبع سنين. وفي آخر كل سنة ثالثة وسادسة من فترة السبع سنين، لم تكن العائلة الاسرائيلية تستعمل هذا العُشر لتغطي نفقاتها في محافل الامة. بل كانت تضعه جانبا للاويين، والغرباء، والارامل، واليتامى في المنطقة. — تث ١٤:٢٨، ٢٩؛ ٢٦:١٢.
بص «سنة سبت»
سنة سبت
دُعيت سنة السبت «سنة الإبراء [هاشِّميطّاه]». (تث ١٥:٩؛ ٣١:١٠) فخلال تلك السنة، كانت الارض تُترك بورًا، اي لا تُفلح ولا تُزرع، كي ترتاح كليًّا او تُبرأ كاملا. (خر ٢٣:١١) وكان هناك ايضا راحة، او إبراء (اعفاء)، من الديون. ودُعي «إبراء ليهوه» بهدف تكريمه. ومع ان المعلِّقين لا يتفقون على رأي واحد، يقول بعضهم ان الديون لم تُلغَ فعليا، بل لزم ان لا يضغط الدائن على اخيه العبراني ليوفي دينه، لأن المزارع لم يكن لديه مدخول في سنة السبت؛ الا ان الدائن كان يحق له ان يضغط على الغريب ليدفع الدين. (تث ١٥:١-٣) ويتبنى بعض الربَّانيين الفكرة ان ديون الفقراء المحتاجين بين الاسرائيليين كانت تُلغى رأفة بهم، في حين صُنِّفت الديون للاعمال التجارية بطريقة مختلفة. وهم يقولون انه في القرن الاول بعد الميلاد، اتاح الرابِّي هلِّل للدائن ان يلجأ الى المحكمة ليصرِّح انه اقرض احدا ويضمن بالتالي استرجاع دينه. — البانتاتيُك وهافطاراه، بقلم هيرتز، لندن، ١٩٧٢، ص ٨١١، ٨١٢ (بالانكليزية).
بص «العبد»
العبد
القوانين التي نظَّمت علاقات العبيد بأسيادهم: بين شعب اسرائيل، كان وضع العبد العبراني مختلفا عن وضع العبد الغريب او الاجنبي او النزيل. ففي حين كان العبد غير العبراني يبقى مِلكا لسيده وقد يُتوارث من الاب الى الابن (لا ٢٥:٤٤-٤٦)، كان العبد العبراني يُحرَّر في السنة السابعة من خدمته او في سنة اليوبيل، أيَّتهما تأتي اولا. وخلال فترة خدمة العبد العبراني، كان يلزم ان يُعامَل كالاجير. (خر ٢١:٢؛ لا ٢٥:١٠؛ تث ١٥:١٢) والعبراني الذي يبيع نفسه عبدا لشخص اجنبي، او لفرد في عائلة من الاجانب، او لنزيل، كان يمكن في اي وقت ان يفك نفسه او يفكه احد له حق الفكاك. وكان ثمن الفداء يُحسب على اساس عدد السنوات الباقية حتى سنة اليوبيل او حتى السنة السابعة من خدمته. (لا ٢٥:٤٧-٥٢؛ تث ١٥:١٢) وعندما يتحرر العبد العبراني، لزم ان يعطيه سيده هدية تساعده ان يبدأ حياته كرجل حر. (تث ١٥:١٣-١٥) وإذا صار شخص عبدا وهو متزوج، تتحرر زوجته معه. ولكن اذا اعطاه سيده زوجة (على ما يبدو امرأة اجنبية لا يحق لها ان تتحرر في السنة السابعة من خدمتها)، كانت هي والاولاد الذين انجبتهم يبقون مِلكا للسيد. وفي هذه الحالة، كان بإمكان العبد العبراني ان يبقى مع سيده. وعندئذ كان سيده يثقب اذنه بمخزر، كدليل انه سيبقى كل حياته في خدمة سيده. — خر ٢١:٢-٦؛ تث ١٥:١٦، ١٧.
جواهر روحية
اسئلة من القراء
ماذا نتعلم من التحريم الموجود في الخروج ٢٣:١٩: «لا تطبخ جديا بحليب امه»؟
تساعدنا هذه الوصية في الشريعة الموسوية الواردة ثلاث مرات في الكتاب المقدس ان نعرف مفهوم يهوه للامور التي يجوز او لا يجوز فعلها وندرك كم هو عطوف ورقيق. كما انها تُبرِز مقته الشديد للعبادة الباطلة. — خروج ٣٤:٢٦؛ تثنية ١٤:٢١.
فطبخ الجدي او ايّ حيوان آخر بحليب امه امر مخالف للترتيب الطبيعي الذي وضعه يهوه. فقد قصَد يهوه ان يتغذى الجدي بحليب امه لكي ينمو ويكبر. لذلك فإن طبخه بحليب امه هو «ازدراء بالعلاقة بين الوالدين والصغار التي اسَّسها اللّٰه وقدَّسها»، على حدّ قول احد العلماء.
علاوة على ذلك، يقترح البعض ان طبخ الجدي بحليب امه كان شعيرة وثنية اعتُقد انها تجلب المطر. وفي هذه الحال، جنَّب هذا التحريم الاسرائيليين القيام بالممارسات الدينية الوحشية والعديمة الرحمة التي سادت بين الامم المجاورة. وقد ذكرت الشريعة الموسوية بالتحديد ان الاسرائيليين يجب ان يمتنعوا عن السلوك في سُنن هؤلاء الامم. — لاويين ٢٠:٢٣.
وأخيرا، تكشف لنا هذه الوصية بوضوح حنان يهوه. فقد احتوت الشريعة على عدد من الوصايا المماثلة التي تمنع معاملة الحيوانات بقسوة وتحول دون قيام المرء بعمل مخالف للترتيب الطبيعي الذي وضعه يهوه. مثلا، تضمنت الشريعة وصايا تحرِّم تقديم الحيوان الصغير ذبيحة إلا بعد ان يكون قد قضى مع امه سبعة ايام على الاقل، تمنع ذبح انثى الحيوان وولدها في يوم واحد، وتنهى عن أخذ انثى الطائر وبيضها او فراخها معا من العش. — لاويين ٢٢:٢٧، ٢٨؛ تثنية ٢٢:٦، ٧.
من الواضح اذًا ان الشريعة لم تكن مجرد مجموعة وصايا وتحريمات معقدة. على العكس، فالمبادئ التي تتضمنها تغرس فينا حسًّا ادبيا رفيعا يعكس صفات يهوه الرائعة. — مزمور ١٩:٧-١١.
١٩-٢٥ تموز (يوليو)
كنوز من كلمة اللّٰه | تثنية ١٦–١٨
«مبادئ مهمة لأحكام عادلة»
بص «العمى»
العمى
كان عدم تحقيق العدل من قبل القضاة الفاسدين يُشبَّه بالعمى. وقد حذرت الشريعة مرات عديدة من الرشوة والهدايا والتحيُّز، لأن امورا كهذه تعمي القاضي وتمنعه ان يحقق العدل بلا تمييز. ذكرت: «الرشوة تعمي البصراء» و «الرشوة تعمي اعين الحكماء». (خر ٢٣:٨؛ تث ١٦:١٩) ومهما كان القاضي مستقيما وفهيما، فقد يتأثر عن قصد او حتى عن غير قصد بهدية من احد الاطراف في قضية. ولم تحذر شريعة اللّٰه من تأثير الهدايا فقط في القضاء، بل من تأثير المشاعر ايضا. فهي اوصت: «لا تحابِ المسكين، ولا تتحيز لوجه عظيم». (لا ١٩:١٥) فلا يجب ان ينقاد قاضي وراء مشاعره او رغبته في ارضاء عامة الناس ويحكم ضد شخص غني لمجرد انه غني. — خر ٢٣:٢، ٣.
بص «الاعداد»
الاعداد
اثنان: غالبا ما يرد العدد اثنين في سياق قانوني. فإذا قدَّم شخصان شهادتين منسجمتين، تزداد مصداقية كلامهما. ولزم شاهدان، او حتى ثلاثة، لإثبات امر امام القضاة. وينطبق المبدأ نفسه ايضا في الجماعة المسيحية. (تث ١٧:٦؛ ١٩:١٥؛ مت ١٨:١٦؛ ٢ كو ١٣:١؛ ١ تي ٥:١٩؛ عب ١٠:٢٨) واللّٰه التزم بهذا المبدإ عندما عرَّف الناس بابنه كمخلص للبشر. فيسوع قال: «في شريعتكم مكتوب: ‹شهادة اثنين حقة›. انا اشهد لنفسي، والآب الذي ارسلني يشهد لي». — يو ٨:١٧، ١٨.
بص «الكاهن»
الكاهن
كان لدى الكهنة بشكل رئيسي امتياز تعليم شريعة اللّٰه، ولعبوا ايضا دورا اساسيا في القضاء للاسرائيليين. ففي المدن المعيَّنة لهم، كان الكهنة جاهزين ليساعدوا القضاة؛ وقد خدموا ايضا الى جانب القضاة في القضايا الصعبة التي تفوق قدرة المحاكم المحلية على البتِّ فيها. (تث ١٧:٨، ٩) وطُلب من الكهنة ان يكونوا مع شيوخ المدينة للبتِّ في جرائم القتل التي لا يُعرف مَن ارتكبها، كي يتأكدوا ان الاجراء المناسب قد اتُّبع لإزالة ذنب سفك الدم عن المدينة. (تث ٢١:١، ٢، ٥) وإذا اتهم زوج غيور زوجته انها زنت في السر، لزم ان يأخذها الى المقدس، حيث يقوم الكاهن بالاجراء الموصى به الذي يكشف يهوه من خلاله هل المرأة بريئة ام مذنبة ويصدر حكمه المباشر. (عد ٥:١١-٣١) وفي كل الحالات، لزم ان يُحترم الحكم الصادر عن الكهنة او القضاة المعيَّنين. وكل من لا يحترمه او يتمرد عليه عمدا، يكون عقابه الموت. — عد ١٥:٣٠؛ تث ١٧:١٠-١٣.
جواهر روحية
بص «الطرد»
الطرد
حسب شريعة موسى قبل تنفيذ عقاب الموت، لزم التحقق من الوقائع على فم شاهدين على الاقل. (تث ١٩:١٥) ولزم ان يكون هذان الشاهدان اول مَن يرجم المذنب. (تث ١٧:٧) وكان ذلك دليلا انهما غيوران على شريعة اللّٰه وعلى طهارة جماعة اسرائيل. وشكَّل ايضا رادعا يمنع الشخص ان يقدم شهادة خاطئة او بتهور او لامبالاة.
بص «المحكمة القضائية»
المحكمة القضائية
الجماعة المسيحية: صحيح ان الجماعة المسيحية ليس لديها سلطة دنيوية مثل سلطة المحاكم، لكنها تأخذ اجراء بحق الذين لا يسلكون حسب الترتيب ويحتاجون الى تأديب روحي، حتى انها قد تطردهم من الجماعة. لذلك اوصى الرسول بولس الجماعة، اي ممثلي الجماعة الذين يأخذون القيادة فيها، ان ‹يدينوا الذين في الداخل›. (١ كو ٥:١٢، ١٣) وفي كتابات بولس وبطرس الى الجماعات والنظار، طلبا من الشيوخ ان ينتبهوا جيدا لحالة الجماعة الروحية ويساعدوا وينصحوا كل من يأخذ خطوة غير حكيمة او خاطئة. (٢ تي ٤:٢؛ ١ بط ٥:١، ٢؛ قارن غل ٦:١.) والذين يسببون انقسامات او يروِّجون بدعا يجب تحذيرهم مرة واثنتين قبل ان تأخذ الجماعة اجراء بحقهم. (تي ٣:١٠، ١١) لكن كل الذين يمارسون الخطية بإصرار يجب طردهم من الجماعة. وهذا نوع من التأديب يُظهر لهم ان مسلكهم الخاطئ لا يمكن السماح به في الجماعة. (١ تي ١:٢٠) ويوصي بولس الرجال الذين لديهم مسؤولية القضاء في الجماعة ان يجتمعوا معا ليسمعوا التفاصيل ويعالجوا القضية. (١ كو ٥:١-٥؛ ٦:١-٥) ولزم ان لا يقبلوا تهمة على احد الا بوجود شاهدين او ثلاثة، وكان عليهم ان يدرسوا الادلة دون حكم مسبق ولا يفعلوا شيئا بتحيز. — ١ تي ٥:١٩، ٢١.
٢٦ تموز (يوليو)–١ آب (اغسطس)
كنوز من كلمة اللّٰه | تثنية ١٩–٢١
«حياتنا غالية على قلب يهوه»
تمثَّلْ بعدل يهوه ورحمته
٤ أَرَادَ يَهْوَهُ أَنْ يَكُونَ ٱلْوُصُولُ سَهْلًا إِلَى مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ ٱلسِّتِّ. فَقَدْ أَمَرَ أَنْ تَكُونَ فِي «مَوَاقِعَ مُنَاسِبَةٍ» وَتُوَزَّعَ بِٱلتَّسَاوِي عَلَى جَانِبَيْ نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ. (عد ٣٥:١١-١٤) وَطَلَبَ أَنْ تَظَلَّ ٱلطُّرُقَاتُ ٱلْمُؤَدِّيَةُ إِلَيْهَا فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ. (تث ١٩:٣) وَبِحَسَبِ ٱلْمَرَاجِعِ ٱلْيَهُودِيَّةِ، وُضِعَتْ عَلَى طُولِ ٱلطَّرِيقِ عَلَامَاتٌ تَدُلُّ عَلَى مَوْقِعِ مَدِينَةِ ٱلْمَلْجَإِ. وَهٰكَذَا لَمْ يُضْطَرَّ ٱلْقَاتِلُ سَهْوًا أَنْ يَهْرُبَ إِلَى أَرْضٍ أَجْنَبِيَّةٍ وَيُغْرَى هُنَاكَ بِمُمَارَسَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.
تمثَّلْ بعدل يهوه ورحمته
٩ حَمَتْ مُدُنُ ٱلْمَلْجَإِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ قَتْلِ شَخْصٍ بَرِيءٍ. (تث ١٩:١٠) فَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُ ٱلْحَيَاةَ ثَمِينَةً، وَيَكْرَهُ ‹ٱلْأَيْدِيَ ٱلَّتِي تَسْفِكُ دَمًا بَرِيئًا›. (ام ٦:١٦، ١٧) كَمَا أَنَّهُ عَادِلٌ وَقُدُّوسٌ. لِذَا لَا يَتَغَاضَى عَنِ ٱلْقَتْلِ، حَتَّى لَوْ كَانَ عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ. فَٱلْقَاتِلُ سَهْوًا وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَّخِذَ خُطُوَاتٍ مُعَيَّنَةً لِيَنَالَ ٱلرَّحْمَةَ. فَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَعْرِضَ قَضِيَّتَهُ عَلَى ٱلشُّيُوخِ. وَفِي حَالِ حَكَمُوا أَنَّهُ لَمْ يَتَعَمَّدْ قَتْلَ ٱلضَّحِيَّةِ، لَزِمَ أَنْ يَبْقَى فِي مَدِينَةِ ٱلْمَلْجَإِ حَتَّى مَوْتِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ. وَبِٱلتَّالِي، كَانَ مُمْكِنًا أَنْ يُمْضِيَ فِيهَا بَقِيَّةَ حَيَاتِهِ. وَهٰكَذَا أَظْهَرَتْ هٰذِهِ ٱلْعَوَاقِبُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّ ٱلْحَيَاةَ مُقَدَّسَةٌ. وَبِدَافِعِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِيَنْبُوعِ ٱلْحَيَاةِ، لَزِمَ أَنْ يَتَجَنَّبُوا مِنَ ٱلْأَسَاسِ أَيَّ شَيْءٍ يُعَرِّضُ حَيَاةَ ٱلْآخَرِينَ لِلْخَطَرِ.
بص «الدم»
الدم
من حق الانسان ان يتمتع بالحياة التي اعطاها له اللّٰه. وكل من يحرمه من الحياة، عليه ان يقدِّم حسابا للّٰه. وهذا واضح من كلمات اللّٰه لقايين الذي قتل اخاه: «دم اخيك يصرخ اليَّ من الارض». (تك ٤:١٠) حتى الشخص الذي يبغض اخاه ويتمنى له الموت، او يفتري عليه او يشهد زورا ضده ويعرِّض بالتالي حياته للخطر، يجلب على نفسه ذنب سفك دم اخيه. — لا ١٩:١٦؛ تث ١٩:١٨-٢١؛ ١ يو ٣:١٥.
جواهر روحية
بص «المحكمة القضائية»
المحكمة القضائية
كانت المحكمة المحلية عند باب (بوابة) المدينة. (تث ١٦:١٨؛ ٢١:١٩؛ ٢٢:١٥، ٢٤؛ ٢٥:٧؛ را ٤:١) والكلمة «باب» تشير الى ساحة داخل المدينة قرب الباب. وكانت الابواب اماكن تُقرأ فيها الشريعة وتُعلن القوانين للشعب. (نح ٨:١-٣) وكان سهلا ايجاد شهود هناك للبتِّ في قضية مدنية مثل بيع الاراضي وغيرها، لأن غالبية الناس يدخلون ويخرجون من الباب خلال النهار. ايضا، بما ان المحاكمات كانت تجري عند الباب على مرأى من الناس، اعطى ذلك القضاة سببا اضافيا ليكونوا دقيقين وعادلين في اتباع اجراءات المحاكمة وإصدار الاحكام. ويتضح انه كان هناك مكان ملائم قرب الباب يجلس فيه القضاة ليقوموا بمهامهم. (اي ٢٩:٧) وقد تنقل صموئيل ضمن دائرة تألفت من بيت ايل والجلجال والمصفاة كي «يقضي لإسرائيل في جميع تلك الاماكن»، وكذلك في الرامة حيث كان بيته. — ١ صم ٧:١٦، ١٧.
٢-٨ آب (اغسطس)
كنوز من كلمة اللّٰه | تثنية ٢٢–٢٣
«كيف اظهرت الشريعة ان يهوه يهتم بالحيوانات؟»
بص «الحِمل»
الحِمل
في الازمنة القديمة، غالبا ما استُخدمت الحيوانات لنقل الاحمال. وإذا رأى اسرائيلي حمار شخص يبغضه واقعا تحت حمله، كان عليه ان لا يتركه بل ان ‹يحلَّه›. (خر ٢٣:٥) ومقدار ما يمكن ان يحمله الحيوان دُعي حملا، مثل «حمل بغلين». — ٢ مل ٥:١٧.
بص «التثنية»
التثنية
في سفر التثنية، طُلب من الاسرائيليين ان يراعوا الحيوانات ايضا. فلم يُسمح لهم ان يأخذوا انثى طائر تحضن صغارها في عش، لأن غريزتها تدفعها ان تحمي صغارها ولو عرَّضت حياتها للخطر. فلزم ان يتركوها تهرب، ويأخذوا فراخها إن ارادوا. وهكذا يمكن ان تربي فراخا اخرى. (تث ٢٢:٦، ٧) ومنعت الشريعة المزارع ان يربط حمارا وثورا ليعملا معا كي لا يتعب الحيوان الاضعف. (٢٢:١٠) وأوصت الاسرائيليين ايضا ان لا يكمُّوا ثورا يدرس الحبوب، لئلا يجوع ويتعذب فيما الحبوب قريبة جدا منه وهو يتعب في درسها. — ٢٥:٤.
«لا تصيروا تحت نير لا تكافؤ فيه»
كما ترون هنا، يحرث الجمل والثور معا لكنهما يبدوان في وضع صعب. فالنير الذي يجمعهما معا يسبب لهما الالم لأنه معدٌ لحيوانَين بنفس الحجم والقوة. ولأن اللّٰه كان مهتما بخير الحيوانات المستخدمة لجرّ الاثقال، فقد امر الاسرائيليين: «لا تحرث على ثور وحمار معا». (تثنية ٢٢:١٠) والمبدأ ذاته ينطبق على الثور والجمل.
جرت العادة ألا يعرّض المزارع حيواناته لمشقة كهذه. لكن اذا لم يكن لديه ثوران، فقد يستخدم اي حيوانَين متوفرَين لديه. ويبدو في هذه الصورة ان هذا ما قرر ان يفعله مزارع عاش في القرن التاسع عشر. ولكن بسبب الفرق في الحجم والوزن، يناضل الحيوان الاضعف للحفاظ على سرعة تقدمه بينما يتحمل الحيوان الاقوى العبء الاكبر.
جواهر روحية
بص «الدَّين، المديون»
الدَّين، المديون
الدَّين هو ما يقترضه الشخص من آخر ويلتزم بأن يدفعه او يرده. وفي اسرائيل القديمة، كان الشخص يتدين المال بشكل رئيسي اذا واجه مشكلة مالية. وكان صعبا عليه ان يقع تحت دين لأن المقترض يصير خادما للمقرض. (ام ٢٢:٧) ولهذا السبب أُوصي شعب اللّٰه ان يكونوا كرماء وغير انانيين في اقراض اخوتهم المحتاجين، ولا يفكروا ان يستغلوا مصيبتهم ويطلبوا فائدة منهم. (خر ٢٢:٢٥؛ تث ١٥:٧، ٨؛ مز ٣٧:٢٦؛ ١١٢:٥) لكن كان بإمكانهم ان يطلبوا فائدة من الغرباء. (تث ٢٣:٢٠) ويعتقد المعلقون اليهود ان هذا التدبير ينطبق على القروض التجارية، وليس في حالة المحتاجين. فعموما، كان الغرباء يتواجدون في اسرائيل وقتيا، وغالبا ما كانوا تجارا. ومن الطبيعي ان يدفعوا فوائد، خاصة انهم يديِّنون الآخرين بالفائدة ايضا.
٩-١٥ آب (اغسطس)
كنوز من كلمة اللّٰه | تثنية ٢٤–٢٦
«كيف اظهرت الشريعة ان يهوه يهتم بالنساء؟»
بص «المرأة»
المرأة
حتى القوانين العسكرية في الشريعة ميَّزت الزوجة والزوج كليهما بإعفاء الرجل المتزوج حديثا من الخدمة العسكرية طوال سنة. وهذا اعطى الزوجين الفرصة ان ينجبا ولدا، الامر الذي من حقهما. ولا شك ان ذلك كان تعزية كبيرة للام في غياب زوجها، وبالاكثر اذا خسرته في الحرب. — تث ٢٠:٧؛ ٢٤:٥.
بص «اللقاط»
اللقاط
صحيح ان هذا الترتيب المفيد للفقراء في اسرائيل شجع الشعب ان يكونوا كرماء وغير انانيين ويتكلوا على بركة يهوه، لكنه لم يشجع اطلاقا على الكسل. وهذا الترتيب يوضح لمَ قال داود: «لم أرَ بارا تُخلِّي عنه، ولا نسله يلتمس خبزا». (مز ٣٧:٢٥) فبفضل هذا الوجه من الشريعة، حتى الفقراء كانوا يعملون باجتهاد، فلا يجوعون ولا يطلبون هم وأولادهم خبزا من احد.
هل تعلم؟
في اسرائيل القديمة، اذا مات رجل دون بنين، كان يُتوقَّع من اخيه ان يتزوج ارملته وينجب نسلا لئلا تنقطع سلالة الرجل الميت. (تكوين ٣٨:٨) وهذا الترتيب الذي اصبح لاحقا جزءا من الشريعة الموسوية يشار اليه بواجب اخي الزوج، اي الزواج بامرأة الاخ. (تثنية ٢٥:٥، ٦) علاوة على ذلك، يتبيَّن من الاجراء الذي اتخذه بوعز، كما هو موصوف في سفر راعوث، ان هذا الواجب شمل الاقرباء الذكور الآخرين في عائلة الرجل الميت في حال لم يكن له اخ على قيد الحياة. — راعوث ١:٣، ٤؛ ٢:١٩، ٢٠؛ ٤:١-٦.
كان ترتيب الزواج بامرأة الاخ ساري المفعول في زمن يسوع، وما يدل على ذلك هو اشارة الصدوقيين اليه في مرقس ١٢:٢٠-٢٢. واستنادا الى المؤرخ اليهودي فلاڤيوس يوسيفوس، الذي عاش في القرن الاول، لم يحافظ هذا الترتيب على اسم الميت فحسب، بل ايضا ابقى ممتلكاته لأسرته وأمّن الرعاية للارملة. فحينذاك، لم يكن يحق للزوجة ان ترث ممتلكات زوجها. اما الولد الذي تنجبه عن طريق زواج كهذا، فكان يحصل على الميراث الذي خلّفه الرجل الميت.
جواهر روحية
بص «الطلاق»
الطلاق
شهادة الطلاق: لا يجب الاستنتاج بناء على الاساءات اللاحقة ان شريعة موسى، التي سمحت اساسا بالطلاق، سهَّلت على الاسرائيلي ان يطلِّق زوجته. فالطلاق تطلب من الزوج القيام بإجراءات رسمية. فكان ضروريا ان يكتب وثيقة، «يكتب لها شهادة طلاق». ولزم ايضا ان «يسلِّمها الى يدها ويصرفها من بيته». (تث ٢٤:١) وفي حين لا تعطي الاسفار المقدسة تفاصيل اضافية حول هذا الاجراء، يبدو ان هذه الخطوة القانونية تطلبت استشارة رجال لديهم سلطة قد يحاولون في البداية ان يصالحوا الزوجين معا. والوقت اللازم لإعداد الشهادة وتنفيذ الطلاق قانونيا اتاح للزوج ان يعيد النظر في قراره. اضافة الى ذلك، وجب ان يكون هناك اساس للطلاق، وتطبيق القانون بالطريقة الصحيحة كان يمكن ان يمنع الزوج من التسرع في طلب الطلاق. وكل ذلك حمى ايضا حقوق الزوجة ومصالحها. ولا تتضمن الاسفار المقدسة معلومات عن محتويات ‹شهادة الطلاق›.
١٦-٢٢ آب (اغسطس)
كنوز من كلمة اللّٰه | تثنية ٢٧–٢٨
«كل هذه البركات . . . تصل اليك»
نيل البركات بواسطة ملك يرشده روح يهوه
١٨ يَعْنِي ٱلِٱسْتِمَاعُ لِصَوْتِ ٱللّٰهِ أَنْ تُولِيَ ٱلْأَهَمِّيَّةَ لِمَا تَقُولُهُ كَلِمَتُهُ وَلِلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ. (مت ٢٤:٤٥) كَمَا أَنَّهُ يَقْتَضِي أَنْ تُطِيعَهُ هُوَ وَٱبْنَهُ. قَالَ يَسُوعُ: «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: ‹يَا رَبُّ، يَا رَبُّ›، يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمٰوَاتِ، بَلِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ». (مت ٧:٢١) فَضْلًا عَنْ ذلِكَ، يَشْمُلُ ٱلِٱسْتِمَاعُ لِلّٰهِ أَنْ تُذْعِنَ طَوْعًا لِلتَّرْتِيبِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ، أَيِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلشُّيُوخِ ٱلْمُعَيَّنِينَ، ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ›. — اف ٤:٨.
هل تدرككم بركات يهوه؟
٢ يشير الفعل العبراني المنقول الى «سمع» في التثنية ٢٨:٢ الى الاستمرارية في العمل. فشعب يهوه لا يجب ان يسمعوا له من وقت الى آخر، بل يجب ان يسمعوا له دائما. حينئذ فقط تدركهم البركات من اللّٰه. ويُعتبَر الفعل العبراني المترجم «ادرك» انه تعبير متعلق بالمطاردة يعني في اغلب الاحيان «بلغه» او «لحق به».
اطلُب بركة يهوه بجدٍّ
٤ وَبِأَيِّ مَوْقِفٍ كَانَ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُظْهِرُوا ٱلطَّاعَةَ؟ ذَكَرَتِ ٱلشَّرِيعَةُ أَنَّهُمْ سَيَخْسَرُونَ رِضَى ٱللّٰهِ إِذَا لَمْ يَخْدُمُوهُ «بِٱبْتِهَاجٍ وَفَرَحِ قَلْبٍ». (اِقْرَأْ تثنية ٢٨:٤٥-٤٧.) فَإِطَاعَةُ يَهْوَهَ لَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ آلِيَّةً. فَحَتَّى ٱلْحَيَوَانَاتُ وَٱلْأَبَالِسَةُ تُطِيعُ ٱلْأَوَامِرَ بِشَكْلٍ آلِيٍّ. (مر ١:٢٧؛ يع ٣:٣) بِٱلتَّبَايُنِ، تُقَدَّمُ ٱلطَّاعَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ لِلّٰهِ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ. وَهِيَ تَتَّسِمُ بِٱلْفَرَحِ ٱلنَّابِعِ مِنَ ٱلِٱقْتِنَاعِ بِأَنَّ وَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا، وَكَذلِكَ مِنَ ٱلْإِيمَانِ بِأَنَّهُ «يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ». — عب ١١:٦؛ ١ يو ٥:٣.
جواهر روحية
بص «تخم»
تخم
حرَّمت شريعة يهوه على الاسرائيلي ان ينقل التخوم كي يوسع ارضه. (تث ١٩:١٤؛ انظر ايضا ام ٢٢:٢٨.) وفي الواقع، ذكرت الشريعة: «ملعون من ينقل تخم قريبه». (تث ٢٧:١٧) فأصحاب الاراضي اعتمدوا عموما على محصول اراضيهم، لذا كان نقل التخم يحرم شخصا آخر من بعض رزقه. وفعل ذلك كان معادلا للسرقة، واعتُبر كذلك في الازمنة القديمة. (اي ٢٤:٢) ولكن كان هناك اشخاص بلا ضمير ارتكبوا اساءات كهذه. وقد شبَّه هوشع رؤساء يهوذا في ايامه بالذين ينقلون التخوم. — هو ٥:١٠.
٢٣-٢٩ آب (اغسطس)
كنوز من كلمة اللّٰه | تثنية ٢٩–٣٠
«خدمة يهوه ليست صعبة»
يهوه منحنا الخيار
هل من الصعب معرفة مطالب اللّٰه والعمل بموجبها؟ يقول موسى: «هذه الوصية التي انا اوصيك بها اليوم ليست صعبة عليك، ولا بعيدة عنك». (تثنية ٣٠:١١) ان يهوه لا يطلب المستحيل. فمطالبه معقولة ويمكن بلوغها. هذا بالاضافة الى ان معرفتها ليست متعذرة علينا. فنحن غير مضطرين ان نصعد «الى السماء» او ‹نعبر البحر› كي نعرف ما يريد اللّٰه منا. (تثنية ٣٠:١٢، ١٣) وبدرسنا الكتاب المقدس يتبين لنا بوضوح كيف ينبغي ان نعيش. — ميخا ٦:٨.
يهوه منحنا الخيار
«لطالما تملكني هاجس انني سأتخلى يوما ما عن امانتي ليهوه». هذا ما ذكرته اخت مسيحية شعرت ان فشلها في المحافظة على امانتها امر محتوم بسبب الظروف القاسية التي واجهتها في طفولتها. فهل هي محقة؟ هل نحن فعلا اسرى ظروفنا ولا حيلة لنا امامها؟ كلا على الاطلاق! فيهوه منحنا عطية الارادة الحرة، لذا يمكننا ان نختار بأنفسنا كيف نحيا حياتنا. وهو يريد ان نقوم بخيارات صائبة، ويخبرنا كيف نجد الى ذلك سبيلا من خلال كلمته الكتاب المقدس. فلنتأمل معا في كلمات موسى المسجلة في التثنية الاصحاح ٣٠.
يهوه منحنا الخيار
وهل يهم يهوه اي مسلك نختار؟ طبعا! فقد اوحى الى موسى قائلا: «اختر الحياة». (تثنية ٣٠:١٩) وكيف ذلك؟ اوضح موسى: «تحب يهوه الهك، وتسمع لصوته وتلتصق به». (تثنية ٣٠:٢٠) وإذا احببنا يهوه فسنرغب في الاستماع اليه بإذعان والالتصاق به بولاء مهما واجهنا من ظروف. بهذه الطريقة نختار الحياة — اتِّباع افضل مسلك للعيش في الوقت الحاضر على رجاء الحياة الابدية في العالم الجديد القادم. — ٢ بطرس ٣:١١-١٣؛ ١ يوحنا ٥:٣.
جواهر روحية
بص «الأُذن»
الأُذن
قال يهوه بفم اثنين من خدامه ان الاسرائيليين العنيدين والمتمردين ‹آذانهم غلفاء›. (ار ٦:١٠؛ اع ٧:٥١) وكأن شيئا سدَّها عن السماع. فيهوه، الذي يعطي طالبيه آذانا للفهم والطاعة ويسمح لسمع المتمردين الروحي ان يصير بليدا، لم يفتح آذانهم. (تث ٢٩:٤؛ رو ١١:٨) والرسول بولس انبأ عن وقت حين يرتد بعض المسيحيين المزيفين عن الايمان الحقيقي، فيرفضون ان يسمعوا حق كلمة اللّٰه ويفضلون ان ‹تُدغدغ آذانهم› بتعاليم تعجبهم، فيفتحون آذانهم للمعلمين المزيفين. (٢ تي ٤:٣، ٤؛ ١ تي ٤:١) ايضا، يمكن ان «تطن» اذنا الشخص عندما يسمع اخبارا مخيفة، وخاصة اخبارا عن بلية ستحدث. — ١ صم ٣:١١؛ ٢ مل ٢١:١٢؛ ار ١٩:٣.
٣٠ آب (اغسطس)–٥ ايلول (سبتمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | تثنية ٣١–٣٢
«تعلَّم من التشابيه في ترنيمة موسى»
«وحِّد قلبي ليخاف اسمك»
٨ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ، عَلَّمَ يَهْوَهُ مُوسَى تَرْنِيمَةً. (تث ٣١:١٩) وَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُعَلِّمَهَا لِلشَّعْبِ. (اقرإ التثنية ٣٢:٢، ٣.) وَيَبْدُو وَاضِحًا مِنَ ٱلْعَدَدَيْنِ ٢ وَ ٣ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُرِيدُ أَنْ يُخْفِيَ ٱلْبَشَرُ ٱسْمَهُ وَيَعْتَبِرُوهُ أَقْدَسَ مِنْ أَنْ يُلْفَظَ. بَلْ يُرِيدُ أَنْ يَعْرِفَ ٱلْجَمِيعُ ٱسْمَهُ. وَكَانَ ٱمْتِيَازًا كَبِيرًا لِلشَّعْبِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْ يَهْوَهَ وَٱسْمِهِ ٱلْعَظِيمِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ مَا تَعَلَّمُوهُ قَوَّاهُمْ وَأَنْعَشَهُمْ، مِثْلَمَا يُنْعِشُ ٱلْمَطَرُ ٱلْعُشْبَ ٱلْأَخْضَرَ. وَمَاذَا عَنَّا؟ كَيْفَ يَكُونُ تَعْلِيمُنَا مُنْعِشًا لِلْآخَرِينَ؟
٩ أَثْنَاءَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ أَوْ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، مُهِمٌّ أَنْ نُرِيَ ٱلنَّاسَ ٱسْمَ يَهْوَهَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَمُنَاسِبٌ أَيْضًا أَنْ نَسْتَعْمِلَ مَوْقِعَنَا وَمَطْبُوعَاتِنَا وَفِيدْيُوَاتِنَا ٱلَّتِي تُمَجِّدُ يَهْوَهَ. وَأَيْنَمَا كُنَّا، فِي ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمَدْرَسَةِ أَوْ خِلَالَ ٱلسَّفَرِ، جَيِّدٌ أَنْ نَتَحَدَّثَ عَنْ إِلٰهِنَا وَصِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ. وَعِنْدَمَا نُخْبِرُ ٱلنَّاسَ عَنْ وُعُودِهِ ٱلرَّائِعَةِ، قَدْ يَشْعُرُونَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ بِمَحَبَّتِهِ. وَهٰكَذَا نُسَاهِمُ فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ لِأَنَّنَا نَفْضَحُ ٱلْأَكَاذِيبَ ٱلَّتِي رُبَّمَا تَعَلَّمُوهَا عَنْهُ. وَلَا شَكَّ أَنَّ مَا نَقُولُهُ لَهُمْ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ سَيُرِيحُهُمْ وَيُنْعِشُهُمْ. — اش ٦٥:١٣، ١٤.
هل تفهم الصور الكلامية في الكتاب المقدس؟
ايضا، يشبِّه الكتاب المقدس يهوه بأجسام جامدة. فيطلق عليه عدة نعوت منها، «صخرة اسرائيل»، «برج»، و «معقل». (٢ صموئيل ٢٣:٣؛ امثال ١٨:١٠؛ مزمور ١٨:٢) فما وجه الشبه هنا؟ تماما كما ان الصخرة الكبيرة ثابتة في مكانها ولا تتزعزع، كذلك يمكن ان يكون يهوه اللّٰه ثابتا كالصخر في تزويد الامن لك.
اقتدوا بيهوه عند تدريب اولادكم
٧ تأملوا في المحبة التي اظهرها يهوه في التعامل مع الاسرائيليين. لقد استعمل موسى تشبيها جميلا لوصف محبة يهوه لأمة اسرائيل الحديثة العهد. نقرأ: «كما يحرك النسر [«العقاب»، عج] عشه وعلى فراخه يرف ويبسط جناحيه ويأخذها ويحملها على مناكبه هكذا الرب وحده اقتاد [يعقوب]». (تثنية ٣٢:٩، ١١، ١٢) عندما تعلِّم انثى العقاب صغارها الطيران، ‹تحرِّك عشها›، وتصفِّق وتخفق بجناحيها لحثّ صغارها على الطيران. وعندما يخرج الطير الصغير اخيرا من العش، الذي غالبا ما يكون على صخرة شاهقة، ويندفع بسرعة بالغة، ‹ترف› الام حوله. وإذا بدا ان الفرخ قد يصطدم بالارض، تهب الام الى نجدته وتحمله ‹على مناكبها›. بطريقة مماثلة، اعتنى يهوه بأمة اسرائيل المولودة حديثا. فقد اعطى الشعب الشريعة الموسوية. (مزمور ٧٨:٥-٧) ثم احاط الامة بعناية بالغة، وكان مستعدا ليهب الى النجدة عندما كان الشعب يقع في مأزق.
جواهر روحية
نقاط بارزة من سفر التثنية
٣١:١٢. ينبغي ان يجلس الصغار مع الراشدين في اجتماعات الجماعة ويبذلوا الجهد للاصغاء والتعلُّم.