مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ٢١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ١-‏٩
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢١)‏
  • العناوين الفرعية
  • ١-‏٧ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • ٨-‏١٤ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • ١٥-‏٢١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • ٢٢-‏٢٨ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • ٢٩ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏–‏٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
  • ٦-‏١٢ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
  • ١٣-‏١٩ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
  • ٢٠-‏٢٦ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
  • ٢٧ كانون الاول (‏ديسمبر)‏–‏٢ كانون الثاني (‏يناير)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢١)‏
م‌دخ٢١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ١-‏٩

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

١-‏٧ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | يشوع ١٨–‏١٩

‏«طريقة يهوه الحكيمة في تقسيم الارض»‏

بص «تخم»‏

تخم

بناء على ذلك،‏ يبدو ان تقسيم الارض بين الاسباط اعتمد على عاملين:‏ نتيجة القرعة وحجم السبط.‏ فالقرعة ربما حددت الموقع التقريبي فقط لميراث كل سبط اذ دلَّت اين سيكون ميراثه،‏ مثلا الى الشمال او الجنوب،‏ الى الشرق او الغرب،‏ في المنطقة الساحلية او الجبلية.‏ وقد خرج قرار القرعة من عند يهوه،‏ فجنَّب الاسباط الغيرة والمخاصمات.‏ (‏ام ١٦:‏٣٣‏)‏ وبهذه الطريقة يكون اللّٰه قد وجَّه الامور ايضا بحيث يتلاءم موقع كل سبط مع نبوة الاب الجليل يعقوب وهو على فراش الموت المسجلة في التكوين ٤٩:‏١-‏٣٣‏.‏

بص «الميراث»‏

الميراث

الاراضي الموروثة:‏ اعطى يهوه بني اسرائيل ميراثهم من الارض وحدَّد لموسى تخومها.‏ (‏عد ٣٤:‏١-‏١٢؛‏ يش ١:‏٤‏)‏ بنو جاد وبنو رأوبين ونصف سبط منسى منحهم موسى حصتهم من الارض.‏ (‏عد ٣٢:‏٣٣؛‏ يش ١٤:‏٣‏)‏ اما باقي الاسباط فقد نالوا ميراثهم بالقرعة تحت توجيه يشوع وألعازار.‏ (‏يش ١٤:‏١،‏ ٢‏)‏ وانسجاما مع نبوة يعقوب في التكوين ٤٩:‏٥،‏ ٧‏،‏ لم يُعطَ شمعون ولاوي قسما منفصلا من الارض كميراث.‏ فحصة شمعون تألفت من ارض (‏وكذلك مدن محصورة)‏ ضمن ارض يهوذا (‏يش ١٩:‏١-‏٩‏)‏،‏ في حين أُعطي لاوي ٤٨ مدينة موزَّعة في كل انحاء اسرائيل.‏ وبما ان اللاويين نالوا تعيين الخدمة الخصوصية في المسكن،‏ قال يهوه انه هو ميراثهم.‏ وقد حصلوا على العُشر كحصة او ميراث مقابل خدمتهم.‏ (‏عد ١٨:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ ٣٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ وأُعطيت للعائلات تعيينات ضمن ارض سبطها.‏ وفيما كبرت العائلات وورث الابناء آباءهم،‏ قُسِّمت الارض تدريجيا الى حصص اصغر فأصغر.‏

بص «تخم»‏

تخم

وبعد ان يحدد إلقاء القرعة موقع السبط جغرافيا،‏ من الضروري ان تحدَّد مساحة ارضه على اساس العامل الثاني:‏ حجم السبط.‏ يقول العدد ٣٣:‏٥٤‏:‏ «اقتسِموا الارض بالقرعة حسب عشائركم.‏ الكثير تكثرون له ميراثه،‏ والقليل تقللون له ميراثه.‏ وحيث تخرج القرعة له،‏ فهناك يكون له».‏ فكان قرار القرعة المتعلق بالموقع الجغرافي لا يمكن تغييره،‏ لكن حجم الميراث يمكن ان يعدَّل.‏ لذا عندما وُجد ان ارض يهوذا كبيرة جدا،‏ أُخذت اجزاء منها وأُعطيت لسبط شمعون.‏ —‏ يش ١٩:‏٩‏.‏

جواهر روحية

بص «تخم»‏

تخم

تُظهر الرواية عن تقسيم الارض غربي الاردن ان قرعة يهوذا (‏يش ١٥:‏١-‏٦٣‏)‏،‏ ويوسف (‏افرايم)‏ (‏يش ١٦:‏١-‏١٠‏)‏،‏ ونصف سبط منسى الذي استقر غربي الاردن (‏يش ١٧:‏١-‏١٣‏)‏ حُدِّدت في البداية،‏ وذُكرت تخومهم ومدنهم.‏ بعد ذلك،‏ يبدو ان تقسيم الارض توقَّف فترة لأن مخيم اسرائيل انتقل من الجلجال الى شيلوه كما يتضح.‏ (‏يش ١٤:‏٦؛‏ ١٨:‏١‏)‏ ولا يُذكر طول هذه الفترة،‏ لكن يشوع وبَّخ في الآخر الاسباط السبعة الباقية على تأخرهم في الاستيلاء على ما تبقى من الارض.‏ (‏يش ١٨:‏٢،‏ ٣‏)‏ وقد قُدِّمت شروحات كثيرة حول الاسباب التي دفعتهم ان يتأخروا.‏ فبعض المعلقين قالوا ان الاسباط السبعة ربما لم يشعروا بالإلحاح ليستولوا على الجزء الباقي من الارض بسبب كثرة الغنائم التي جمعوها خلال الغزو،‏ وعدم خوفهم من هجوم فوري من الكنعانيين.‏ وربما ساهم في هذا التأخر ايضا ترددهم في مواجهة ما بقي من اعدائهم الاقوياء.‏ (‏يش ١٣:‏١-‏٧‏)‏ ايضا،‏ ربما عرفت الاسباط السبعة القليل نسبيا عن هذا الجزء من ارض الموعد،‏ بالمقارنة مع ما عرفوه عن الاجزاء التي قُسِّمت من قبل.‏

٨-‏١٤ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | يشوع ٢٠–‏٢٢

‏«دروس من سوء تفاهم»‏

ب٠٦ ١٥/‏٤ ص ٥

أُسس التواصل الناجح مع رفيق زواجك

يمكن للتواصل الصريح ان يحول دون سوء الفهم.‏ تأمل في ما حدث في اسرائيل القديمة.‏ فقد بنى سبطا رأوبين وجاد ونصف سبط منسى الذين سكنوا شرقي نهر الاردن «مذبحا بارزا جدا» بمحاذاة النهر.‏ فأساءت الاسباط الاخرى الساكنة غربي الاردن فهم ما فعلوه.‏ وإذ اعتقدوا ان اخوتهم شرقي الاردن ارتدّوا عن العبادة الحقة،‏ استعدّوا لشنّ حرب على هؤلاء «المتمردين».‏ ولكن قبل ذلك،‏ ارسلوا وفدا للتداول معهم.‏ وكم كانت هذه الخطوة حكيمة!‏ فقد تبيَّن لهم ان المذبح بُني لا لتُقدَّم عليه محرقات او ذبائح بخلاف الشريعة،‏ بل لأن الاسباط التي اقامت شرقي الاردن قلقت ان يأتي يوم تقول فيه الاسباط الاخرى لهم:‏ «ليس لكم نصيب في يهوه».‏ لذلك كان هذا المذبح شاهدا ان الاسباط شرقي الاردن تعبد يهوه ايضا.‏ (‏يشوع ٢٢:‏١٠-‏٢٩‏)‏ فسمّوا المذبح ‹شاهدا›،‏ ربما لأنه كان شهادة تُظهر ان يهوه هو الاله الحقيقي في نظرهم.‏ —‏ يشوع ٢٢:‏٣٤‏.‏

ب٠٨ ١٥/‏١١ ص ١٨

‏‹اسعَ في اثر ما يؤدي الى السلام›‏

لربما شعر بعض الاسرائيليين ان الدليل على الخطإ واضح،‏ وأنهم اذا شنوا هجوما مفاجئا عليهم تقع إصابات قليلة في صفوفهم.‏ لكن الاسباط المقيمين غربي نهر الاردن لم يتخذوا اجراء متسرِّعا،‏ بل ارسلوا وفدا لمناقشة الامر مع اخوتهم.‏ وسألوهم:‏ «ما هذه الخيانة التي خنتم بها إله اسرائيل برجوعكم اليوم عن اتِّباع يهوه؟‏».‏ في الحقيقة،‏ لم يكن الاسباط الذين بنوا المذبح يخونون يهوه.‏ ومع ذلك،‏ كيف كان رد فعلهم تجاه هذه التهمة؟‏ هل انهالوا على متَّهميهم بكلام هجومي او رفضوا التكلم معهم؟‏ كلا،‏ فقد اجابوهم بلطف،‏ وأوضحوا لهم انهم فعلوا ذلك رغبة منهم في خدمة يهوه.‏ فحافظت طريقة تجاوبهم هذه على علاقتهم باللّٰه ومنعت سفك الدماء.‏ وهكذا سوَّت المناقشة الهادئة المسألة وأعادت السلام بين الاخوة.‏ —‏ يش ٢٢:‏١٣-‏٣٤‏.‏

جواهر روحية

بص «كنعان»‏

كنعان

صحيح ان كثيرين من الكنعانيين لم يهلكوا في الاجتياح الرئيسي للارض وقاوموا إخضاع اسرائيل لهم،‏ ولكن يمكن القول ان ‹يهوه اعطى اسرائيل كل الارض التي حلف ان يعطيها لآبائهم›،‏ وإنه ‹اراحهم من كل جهة›،‏ وإنه «لم يسقط وعد واحد من جميع الوعود الصالحة التي وعد بها يهوه بيت اسرائيل،‏ بل الكل تم».‏ (‏يش ٢١:‏٤٣-‏٤٥‏)‏ لقد كانت كل الامم المعادية حول الاسرائيليين تعيش في خوف،‏ ولم تشكل اي خطر حقيقي على امنهم.‏ وكان اللّٰه قد ذكر قبلا انه سيطرد الكنعانيين «قليلا قليلا» لكيلا تكثر وحوش الحقل في الارض بعدما اقفرت فجأة.‏ (‏خر ٢٣:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ تث ٧:‏٢٢‏)‏ ورغم تفوق آلة الحرب الكنعانية التي تضمنت مركبات حربية لها مناجل من حديد،‏ لا يمكن اعتبار اخفاق الاسرائيليين في السيطرة تماما على بعض الاراضي فشلا من جهة يهوه في تحقيق وعده.‏ (‏يش ١٧:‏١٦-‏١٨؛‏ قض ٤:‏١٣‏)‏ فالسجل يُظهر ان المرات القليلة التي هُزم فيها الاسرائيليون كانت ناجمة عن عدم امانتهم هم.‏ —‏ عد ١٤:‏٤٤،‏ ٤٥؛‏ يش ٧:‏١-‏١٢‏.‏

١٥-‏٢١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | يشوع ٢٣–‏٢٤

‏«نصائح يشوع الاخيرة للإسرائيليين»‏

بص «المصاهرة»‏

المصاهرة

نشأت حالة مختلفة عند دخول امة اسرائيل الى كنعان،‏ اي ارض الموعد.‏ فاللّٰه صاحب السلطة كان قد اعطى اسرائيل الحق الكامل في امتلاك الارض اتماما لوعده لأجدادهم.‏ لذا ما كانوا ليدخلوا الارض كغرباء،‏ ويهوه منعهم ان يقيموا علاقات مع الامم الوثنية في تلك الارض.‏ (‏خر ٢٣:‏٣١-‏٣٣؛‏ ٣٤:‏١١-‏١٦‏)‏ فكان يجب ان يخضعوا لشرائع اللّٰه وسننه فقط،‏ لا لشرائع وسنن الامم التي سيطردونها.‏ (‏لا ١٨:‏٣،‏ ٤؛‏ ٢٠:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ وحذَّرهم اللّٰه بشكل خاص من مصاهرة تلك الامم.‏ فهذه العلاقات اللصيقة ما كانت ستقرِّبهم من زوجاتهم الوثنيات فقط بل من عائلاتهن الوثنية ايضا،‏ وكذلك من ممارساتهم وطقوسهم الدينية الباطلة.‏ وهذا كان سيدفع الاسرائيليين الى الارتداد ويضع شركا امامهم.‏ —‏ تث ٧:‏٢-‏٤؛‏ خر ٣٤:‏١٦؛‏ يش ٢٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

ب٠٧ ١/‏١١ ص ٢٦ ف ١٩-‏٢٠

كلمة يهوه لا تسقط ابدا

١٩ حَقًّا،‏ يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ بِنَاءً عَلَى مَا شَهِدْنَاهُ بِأَعْيُنِنَا:‏ «لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ.‏ اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ.‏ لَمْ تَسْقُطْ مِنْهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ».‏ (‏يشوع ٢٣:‏١٤‏)‏ فَيَهْوَه يُنْقِذُ،‏ يَحْمِي،‏ وَيُعِيلُ خُدَّامَهُ.‏ هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُشِيرَ إِلَى وَعْدٍ وَاحِدٍ قَطَعَهُ يَهْوَه لكِنَّهُ لَمْ يَتِمَّ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ؟‏ هذَا أَمْرٌ مُحَالٌ.‏ فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ لَا تَسْقُطُ أَبَدًا،‏ وَنَحْنُ بِحِكْمَةٍ نُولِيهَا كُلَّ ثِقَتِنَا.‏

٢٠ وَمَاذَا عَنِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏ لَقَدْ وَضَعَ يَهْوَه أَمَامَ مُعْظَمِنَا رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ جَمِيلَةٍ.‏ وَيَرْجُو قَلِيلُونَ مِنَّا أَنْ يَحْكُمُوا مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ وَلكِنْ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ رَجَائِنَا،‏ لَدَيْنَا أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِلْبَقَاءِ أُمَنَاءَ مِثْلَ يَشُوعَ.‏ وَعِنْدَمَا يَحِينُ ٱلْوَقْتُ لِيَتَحَقَّقَ رَجَاؤُنَا،‏ سَنَتَذَكَّرُ كُلَّ ٱلْوُعُودِ ٱلَّتِي قَطَعَهَا يَهْوَه وَنَقُولُ نَحْنُ أَيْضًا:‏ «اَلْكُلُّ تَمَّ».‏

جواهر روحية

ب٠٤ ١/‏١٢ ص ١٢ ف ١

نقاط بارزة من سفر يشوع

٢٤:‏٢ —‏ هل كان تارح،‏ والد ابراهيم،‏ عابد اصنام؟‏ في البداية،‏ لم يكن تارح عابدا ليهوه اللّٰه.‏ فقد عبد على الارجح إله القمر سين،‏ وهو إله شاعت عبادته في أُور.‏ وبحسب التقليد اليهودي،‏ ربما كان تارح صانع اصنام ايضا.‏ ومع ذلك،‏ عندما ترك ابراهيم أُور إطاعة لأمر اللّٰه،‏ ذهب تارح معه الى حاران.‏ —‏ تكوين ١١:‏٣١‏.‏

٢٢-‏٢٨ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | قضاة ١–‏٣

‏«قصة رجل شجاع وذكي»‏

ب٠٤ ١٥/‏٣ ص ٣١

إهود يحطّم نير الظلم

لم تكن براعة إهود او عدم كفاءة اعدائه السبب في نجاح خططه.‏ فنجاح المقاصد الالهية لا يعتمد على عوامل بشرية.‏ فالسبب الرئيسي لنجاح إهود هو دعم اللّٰه له لأنه عمل بانسجام مع مشيئته التي لا يمكن اعتراضها:‏ تحرير شعبه.‏ لقد اقام اللّٰه إهود قاضيا،‏ «وحينما اقام الرب لهم [لشعبه] قضاة كان الرب مع القاضي».‏ —‏ قضاة ٢:‏١٨؛‏ ٣:‏١٥‏.‏

ب٠٤ ١٥/‏٣ ص ٣٠

إهود يحطّم نير الظلم

كانت اول خطوة اتّخذها إهود انه ‹عمل لنفسه سيفا› قصيرا ذا حدَّين يمكن اخفاؤه تحت ثيابه.‏ فربما توقع ان يفتِّشه الحراس.‏ وكانت السيوف توضع عادة على الجانب الايسر،‏ ليتمكن الذين يستعملون يدهم اليمنى من ان يستلّوها بسرعة.‏ ولكن بما ان إهود كان اعسر،‏ فقد خبّأ سيفه «تحت ثيابه على فخذه اليمنى»،‏ مكان لن يفتشه حراس الملك على الارجح.‏ وهكذا،‏ «قدم الهدية [«الجزية»،‏ ي‌ج‏] لعجلون ملك موآب» دون اية اعاقة.‏ —‏ قضاة ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

لا تُذكَر تفاصيل ما حدث في البداية في قصر عجلون.‏ فما يقوله الكتاب المقدس هو:‏ «كان لما انتهى [إهود] من تقديم الهدية [«الجزية»،‏ ي‌ج‏] صرف القوم حاملي الهدية [«الجزية»،‏ ي‌ج‏]».‏ (‏قضاة ٣:‏١٨‏)‏ بعد ان قدّم إهود الجزية،‏ رافق الذين كانوا يحملونها الى مكان آمن بعيدا عن قصر عجلون،‏ ثم صرفهم وعاد الى القصر.‏ فلماذا صرف هؤلاء الرجال؟‏ هل كانوا يرافقونه للحماية،‏ ام عملًا بالاصول المتّبعة،‏ ام لحمل الجزية ليس إلّا؟‏ وهل كان يريد ابعادهم قبل ان ينفّذ خطته للحفاظ على سلامتهم؟‏ ايًّا كان القصد من إبعادهم،‏ فقد اعرب إهود عن الشجاعة بالعودة وحده الى قصر عجلون.‏

‏«رجع [إهود] من عند المنحوتات التي لدى الجلجال وقال.‏ لي كلام سِرّ اليك ايها الملك».‏ لا تذكر الاسفار المقدسة كيف تمكن إهود من الدخول ثانية ليمثُل امام عجلون.‏ أفما كان يجب ان يشك الحراس في رجوعه؟‏ هل ظنوا ان اسرائيليا واحدا لا يشكّل خطرا على سيِّدهم؟‏ هل تركت عودة إهود وحده الانطباع انه يخون شعبه؟‏ في كل الاحوال،‏ كان هدف إهود الاختلاء بالملك،‏ وهذا ما حصل.‏ —‏ قضاة ٣:‏١٩‏.‏

جواهر روحية

ب٠٥ ١٥/‏١ ص ٢٤ ف ٧

نقاط بارزة من سفر القضاة

٢:‏١٠-‏١٢.‏ يجب ان نحافظ على برنامج منتظم لدرس الكتاب المقدس كي ‹لا ننسى افعال يهوه›.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏٢‏)‏ ويلزم ان يغرس الوالدون حق كلمة اللّٰه في قلوب اولادهم.‏ —‏ تثنية ٦:‏٦-‏٩‏.‏

٢٩ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏–‏٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | قضاة ٤–‏٥

‏«يهوه يستخدم امرأتين ليخلِّص شعبه»‏

ب١٥ ١/‏٨ ص ١٣

‏«قمتُ أمًّا في اسرائيل»‏

ان مجرد ذكر اسم القائد الكنعاني سيسرا يوقع الرعب والذعر في نفوس الاسرائيليين.‏ فديانة الكنعانيين وحضارتهم اتَّسمتا بممارسات وحشية وفاحشة مثل تقديم الاولاد ذبيحة وارتكاب البغاء في الهياكل.‏ فكيف تتصوَّر الحياة في اسرائيل تحت سيطرة هذا القائد الكنعاني وجيشه؟‏ تكشف ترنيمة دبورة ان التنقُّل اصبح شبه مستحيل وأن الحياة في الريف انعدمت.‏ (‏قضاة ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ تخيَّل الناس مختبئين في الغابات والتلال لا يجرؤون على الزراعة وتربية الحيوانات والعيش في القرى غير المسوَّرة.‏ كما يخافون التنقل على الطرقات العامة خشية ان يُهاجموا او يُخطَف اولادهم او تُغتَصب نساؤهم.‏

ب١٥ ١/‏٨ ص ١٣

‏«قمتُ أمًّا في اسرائيل»‏

عاش الاسرائيليون في رعب ٢٠ سنة حتى رأى يهوه برهانا ان شعبه العنيد مستعد لتغيير طرقه،‏ او كما تقول الترنيمة:‏ ‹حتى قامت دبورة أمًّا في اسرائيل›.‏ لا نعرف هل كان لها ولزوجها لفيدوت اولاد،‏ لكنَّنا نعلم ان هذه الكلمات تشير اليها كأم بطريقة مجازية.‏ فيهوه اختارها لتحمي شعبه مثلما تحمي الام اولادها.‏ كما انه فوَّض اليها ان تستدعي القاضي التقي والباسل باراق وتطلب منه الوقوف في وجه سيسرا.‏ —‏ قضاة ٤:‏٣،‏ ٦،‏ ٧؛‏ ٥:‏٧‏.‏

ب١٥ ١/‏٨ ص ١٥

‏«قمتُ أمًّا في اسرائيل»‏

تتصرَّف ياعيل بسرعة وتعرض عليه مكانا يستريح فيه.‏ فيستلقي سيسرا المتعب وتغطِّيه ياعيل بلحاف.‏ ثم يرجوها الا تشي به لدى اعدائه.‏ وحين يطلب منها ماء،‏ تجلب له الحليب فيغرق في نوم عميق.‏ بعدئذ تأخذ ياعيل مطرقة ووتدا،‏ اداتين تستعملهما بمهارة النساء اللواتي يعشن في الخيام.‏ ثم تنحني فوق رأسه وهي تحس بأن قلبها يكاد يخرج من صدرها فيما توشك على تنفيذ حكم يهوه فيه.‏ ولكن لا مجال للخوف،‏ والتردد قد يكلِّفها غاليا.‏ هل مرَّت في ذهنها المعاملة الجائرة التي تعرَّض لها شعب اللّٰه طوال عقود؟‏ او هل فكَّرت في شرف تأييد يهوه؟‏ لا نعلم يقينا،‏ لكنَّنا نعرف انها نفَّذت المهمة.‏ فقد مات سيسرا.‏ —‏ قضاة ٤:‏١٨-‏٢١؛‏ ٥:‏٢٤-‏٢٧‏.‏

جواهر روحية

ب٠٥ ١٥/‏١ ص ٢٥ ف ٥

نقاط بارزة من سفر القضاة

٥:‏٢٠ —‏ كيف حاربت النجوم من السماء لصالح باراق؟‏ لا يقول الكتاب المقدس إن كان ذلك مساعدة ملائكية،‏ او سقوط حجارة نيزكية اعتبرها حكماء سيسرا نذير شؤم،‏ او ربما تنبؤات المنجِّمين لسيسرا التي تبيَّن انها كاذبة.‏ لكنّ ذلك كان دون شك شكلا من اشكال التدخل الالهي.‏

٦-‏١٢ كانون الاول (‏ديسمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | قضاة ٦–‏٧

‏«اذهب بقوَّتك»‏

ب٠٢ ١٥/‏٢ ص ٦-‏٧

المبادئ الالهية يمكن ان تفيدكم

ثمة شخص امتلك نظرة لائقة الى نفسه وقيَّم نفسه تقييما صحيحا.‏ انه جدعون،‏ احد قضاة العبرانيين قديما.‏ لم يسعَ جدعون ان يكون قائدا لإسرائيل.‏ وعندما عُيِّن للقيام بهذا الدور،‏ لفت الانتباه الى عدم جدارته.‏ قال:‏ «ها عشيرتي هي الذُّلّى في منسى وأنا الاصغر في بيت ابي».‏ —‏ قضاة ٦:‏١٢-‏١٦‏.‏

ب٠٥ ١٥/‏٧ ص ١٦

‏«سيف ليهوه ولجدعون!‏»‏

يا للرعب الذي اعترى المديانيين!‏ ففجأة حطَّم سكون الليل تكسير ٣٠٠ جرة،‏ دويّ ٣٠٠ بوق،‏ وصراخ ٣٠٠ رجل.‏ فأُصيب المديانيون بالذهول وخصوصا عندما سمعوا الصرخة:‏ «سيف ليهوه ولجدعون!‏»،‏ فراحوا يصرخون هم ايضا.‏ وفي هذه المعمعة،‏ استحال عليهم التمييز بين الحليف والعدو.‏ وقف الثلاث مئة ثابتين كلٌّ في مكانه المعيَّن فيما جعل يهوه الاعداء يستخدمون سيوفهم لقتل واحدهم الآخر.‏ فهُزم الاعداء وقُطع عليهم طريق الفرار.‏ وقضت عمليات التطهير التي شملت مطاردة طويلة وحثيثة على تهديد المديانيين نهائيا.‏ وهكذا انتهت سيطرة المديانيين الجائرة التي دامت طويلا.‏ —‏ قضاة ٧:‏١٩-‏٢٥؛‏ ٨:‏١٠-‏١٢،‏ ٢٨‏.‏

جواهر روحية

ب٠٥ ١٥/‏١ ص ٢٦ ف ٦

نقاط بارزة من سفر القضاة

٦:‏٢٥-‏٢٧.‏ اظهر جدعون الفطنة حين حاول عدم اثارة غضب مقاوميه بلا لزوم.‏ ونحن ايضا يجب ان ننتبه لئلا نسيء بلا لزوم الى الآخرين بطريقة كلامنا فيما نقوم بعمل الكرازة.‏

١٣-‏١٩ كانون الاول (‏ديسمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | قضاة ٨–‏٩

‏«التواضع افضل من التكبُّر»‏

ب٠٠ ١٥/‏٨ ص ٢٥

كيف تسوّون الخلافات؟‏

طلب جدعون،‏ الذي كان منهمكا جدا في محاربة المديانيين،‏ مساعدة سبط افرايم.‏ ولكن عندما انتهت الحرب،‏ تشكى رجال افرايم بمرارة الى جدعون قائلين انه لم يدْعهم عند ذهابه للمحاربة.‏ يقول السجل انهم خاصموه «خصاما شديدا».‏ فجاوبهم جدعون:‏ «اي شيء فعلته انا يوازي ما انجزتموه انتم؟‏ أليست لُقاطة عنب افرايم خيرا من قطاف أبيعزر؟‏ لقد اوقع الرب غرابا وذئبا قائدي المديانيين في ايديكم.‏ فأي شيء استطعت ان افعله يوازي عملكم هذا؟‏».‏ (‏قضاة ٨:‏١-‏٣‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ فبكلمات مختارة جيدا ومهدئة تجنب جدعون ما كاد يتحول الى حرب قبلية مفجعة.‏ فربما كان لدى رجال سبط افرايم مشكلة تتعلق بالاهمية الذاتية والكبرياء.‏ لكن ذلك لم يثنِ جدعون عن محاولته تحقيق نتيجة سلمية.‏ فهل يمكننا فعل الامر نفسه؟‏

ب١٧/‏١ ص ٢٠-‏٢١ ف ١٥

ما اهمية الاحتشام؟‏

١٥ رَسَمَ جِدْعُونُ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلِٱحْتِشَامِ.‏ فَعِنْدَمَا عَيَّنَهُ يَهْوَهُ لِيُحَرِّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلْمِدْيَانِيِّينَ،‏ قَالَ:‏ «عَشِيرَتِي هِيَ ٱلصُّغْرَى فِي مَنَسَّى،‏ وَأَنَا ٱلْأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي».‏ (‏قض ٦:‏١٥‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ وَثِقَ بِيَهْوَهَ وَقَبِلَ ٱلتَّعْيِينَ.‏ وَبَعْدَمَا عَرَفَ مَا ٱلْمَطْلُوبُ مِنْهُ بِٱلضَّبْطِ،‏ طَلَبَ ٱلْإِرْشَادَ مِنْ يَهْوَهَ لِيُتَمِّمَ تَفْوِيضَهُ.‏ (‏قض ٦:‏٣٦-‏٤٠‏)‏ وَجِدْعُونُ لَمْ يَكُنْ قَوِيًّا وَشُجَاعًا فَحَسْبُ،‏ بَلْ حَكِيمًا وَحَذِرًا أَيْضًا.‏ (‏قض ٦:‏١١،‏ ٢٧‏)‏ وَهُوَ لَمْ يَسْتَغِلَّ تَعْيِينَهُ لِيُرَفِّعَ نَفْسَهُ.‏ فَبَعْدَمَا أَنْجَزَ مُهِمَّتَهُ،‏ رَجَعَ وَأَقَامَ فِي بَيْتِهِ.‏ —‏ قض ٨:‏٢٢،‏ ٢٣،‏ ٢٩‏.‏

ب٠٨ ١٥/‏٢ ص ٩ ف ٩

اسلك في طرق يهوه

٩ لِكَيْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ ٱللّٰهِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ «مُتَوَاضِعِي ٱلْعَقْلِ».‏ (‏١ بط ٣:‏٨؛‏ مز ١٣٨:‏٦‏)‏ تَبْرُزُ أَهَمِّيَّةُ ٱلتَّوَاضُعِ فِي ٱلْقُضَاةِ ٱلْإِصْحَاحِ ٩ حَيْثُ يَقُولُ يُوثَامُ بْنُ جِدْعُونَ:‏ «ذَهَبَتِ ٱلْأَشْجَارُ مَرَّةً لِتَمْسَحَ عَلَيْهَا مَلِكًا».‏ بَعْدَ ذلِكَ،‏ يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ ٱلزَّيْتُونَةِ وَٱلتِّينَةِ وَٱلْكَرْمَةِ ٱلَّتِي مَثَّلَتِ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْجَدِيرِينَ بِٱلِٱحْتِرَامِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَسْعَوْا إِلَى ٱلْحُكْمِ عَلَى رُفَقَائِهِمِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ ثُمَّ يَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلْعُلَّيْقَةِ ٱلَّتِي لَا تَنْفَعُ إِلَّا كَوَقُودٍ.‏ وَهذِهِ مَثَّلَتْ مُلْكَ أَبِيمَالِكَ ٱلْمُتَكَبِّرِ،‏ هذَا ٱلْمُجْرِمِ ٱلَّذِي كَانَ يَتُوقُ إِلَى ٱلتَّسَلُّطِ عَلَى ٱلْآخَرِينَ.‏ وَرَغْمَ أَنَّهُ ‹جَعَلَ نَفْسَهُ رَئِيسًا عَلَى إِسْرَائِيلَ ثَلَاثَ سِنِينَ›،‏ فَقَدْ مَاتَ مِيتَةً مُبَكِّرَةً.‏ (‏قض ٩:‏٨-‏١٥،‏ ٢٢،‏ ٥٠-‏٥٤‏)‏ أَفَلَمْ يَكُنْ مِنَ ٱلْأَجْدَى لَهُ أَنْ يَتَحَلَّى ‹بِتَوَاضُعِ ٱلْعَقْلِ›؟‏!‏

جواهر روحية

بص «الأفود»‏

الأفود

رغم ان جدعون اراد بنيَّة طيبة ان يحيي ذكرى الانتصار الذي منحه يهوه لإسرائيل ويكرم اللّٰه،‏ كان الأفود «شركا لجدعون وبيته»،‏ لأن الاسرائيليين ارتكبوا العهارة الروحية حين عبدوه.‏ (‏قض ٨:‏٢٧‏)‏ الا ان الكتاب المقدس لا يقول ان جدعون شخصيا عبد الأفود؛‏ على العكس،‏ ذكر الرسول بولس جدعون بالاسم ضمن «سحابة عظيمة» من شهود امناء ليهوه عاشوا قبل المسيح.‏ —‏ عب ١١:‏٣٢؛‏ ١٢:‏١‏.‏

٢٠-‏٢٦ كانون الاول (‏ديسمبر)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | قضاة ١٠–‏١٢

‏«يفتاح رجل روحي بكل معنى الكلمة»‏

ب١٦/‏٤ ص ٧ ف ٩

الايمان بيهوه يُكسبنا رضاه

٩ وَتَأَثَّرَ يَفْتَاحُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بِأَمْثِلَةِ رِجَالِ ٱلْإِيمَانِ كَيُوسُفَ ٱلَّذِي أَظْهَرَ ٱلرَّحْمَةَ لِإِخْوَتِهِ مَعَ أَنَّهُمْ «أَبْغَضُوهُ».‏ (‏تك ٣٧:‏٤؛‏ ٤٥:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَرُبَّمَا سَاعَدَهُ ٱلتَّأَمُّلُ فِي هٰذِهِ ٱلْأَمْثِلَةِ أَنْ يَتَّخِذَ قَرَارًا يُفَرِّحُ ٱللّٰهَ.‏ فَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ تَصَرُّفَاتِ إِخْوَتِهِ جَرَحَتْهُ فِي ٱلصَّمِيمِ،‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَمْتَنِعْ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ.‏ (‏قض ١١:‏٩‏)‏ فَٱعْتَبَرَ خَوْضَ ٱلْمَعْرَكَةِ دِفَاعًا عَنِ ٱسْمِ يَهْوَهَ أَهَمَّ مِنْ أَيِّ خِلَافَاتٍ شَخْصِيَّةٍ.‏ لَقَدْ كَانَ مُصَمِّمًا أَنْ يَدَعَ إِيمَانَهُ بِيَهْوَهَ يُوَجِّهُ تَصَرُّفَاتِهِ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي جَلَبَ ٱلْبَرَكَةَ لَهُ وَلِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ —‏ عب ١١:‏٣٢،‏ ٣٣‏.‏

بص «يفتاح»‏

يفتاح

سارع يفتاح،‏ ذو الهمة العالية،‏ الى تولي مسؤوليات قيادته بكل زخم.‏ فأرسل رسالة الى ملك عمون مشيرا فيها الى انه البادئ بالاعتداء عندما هاجم ارض اسرائيل.‏ فأجاب الملك ان هذه الارض اخذتها اسرائيل من عمون.‏ (‏قض ١١:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وهنا اظهر يفتاح انه ليس محاربا فظا وجاهلا،‏ بل ملم بالتاريخ وخصوصا بتعاملات اللّٰه مع شعبه.‏ فقد دحض حجة العمونيين مظهرا ان (‏١)‏ اسرائيل لم تتحرش بعمون او موآب او ادوم (‏قض ١١:‏١٤-‏١٨؛‏ تث ٢:‏٩،‏ ١٩،‏ ٣٧؛‏ ٢ اخ ٢٠:‏١٠،‏ ١١‏)‏؛‏ (‏٢)‏ عمون لم تكن تملك الارض المتنازع عليها عندما استولت اسرائيل على ارض الموعد،‏ وذلك لأن الارض المتنازع عليها كانت في يد الاموريين الكنعانيين،‏ وقد اسلم اللّٰه ملكهم سيحون وأرضه الى يد اسرائيل؛‏ (‏٣)‏ عمون لم تعترض على احتلال اسرائيل للارض طوال الـ‍ ٣٠٠ سنة الماضية،‏ فأي سبب وجيه لديها لتعترض الآن؟‏ —‏ قض ١١:‏١٩-‏٢٧‏.‏

بص «يفتاح»‏

يفتاح

بلغ يفتاح صلب الموضوع حين اظهر ان المسألة تتمحور حول العبادة.‏ فقد ذكر ان يهوه اللّٰه اعطى الارض لإسرائيل،‏ ولهذا السبب لن يتخلوا عن شبر واحد منها لعباد اله باطل.‏ ودعا يفتاح كموش اله عمون؛‏ فاعتبر البعض ان ذلك خطأ.‏ صحيح ان كموش هو اله لموآب فيما ملكوم هو اله لعمون،‏ لكن هاتين الامتين اللتين تربط بينهما قرابة كانتا تعبدان آلهة كثيرة.‏ حتى سليمان اخطأ وأدخل عبادة كموش الى اسرائيل بسبب تأثير زوجاته الاجنبيات.‏ (‏قض ١١:‏٢٤؛‏ ١ مل ١١:‏١،‏ ٧،‏ ٨،‏ ٣٣؛‏ ٢ مل ٢٣:‏١٣‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ قد تعني كلمة «كموش» «مخضِع،‏ قاهر» بحسب بعض العلماء.‏ (‏انظر معجم غيزينيوس العبراني والكلداني،‏ ترجمة س.‏ تريغيليس،‏ ١٩٠١،‏ ص ٤٠١.‏)‏ فربما لفت يفتاح الانتباه الى كموش باعتباره الاله الذي ينسب العمونيون اليه الفضل في ‹اخضاع› او ‹قهر› الآخرين،‏ ويزعمون انه هو الذي يسلم الاراضي الى يدهم.‏

جواهر روحية

بص «يفتاح»‏

يفتاح

يفتاح ابن شرعي:‏ كانت امّ يفتاح ‹امرأة بغيًّا›،‏ ولكن لا يعني ذلك ان يفتاح وُلد نتيجة علاقة بغاء او كان ابنا غير شرعي.‏ فقد كانت امه بغيا قبل ان يأخذها جلعاد زوجة اخرى له،‏ شأنها في ذلك شأن راحاب التي كانت في السابق بغيا ولكنها عادت فتزوجت سلمون.‏ (‏قض ١١:‏١؛‏ يش ٢:‏١؛‏ مت ١:‏٥‏)‏ وما يؤكد ان يفتاح لم يكن ابنا غير شرعي هو تعرضه للطرد من قبل اخوته من ابيه الذين ولدتهم زوجة جلعاد الرئيسية،‏ لكيلا يشاركهم في الميراث.‏ (‏قض ١١:‏٢‏)‏ كما قُبل به لاحقا قائدا لرجال جلعاد (‏الذين كان اخوة يفتاح غير الاشقاء من البارزين بينهم كما يبدو)‏.‏ (‏قض ١١:‏١١‏)‏ حتى انه قرّب ذبيحة للّٰه في المسكن.‏ (‏قض ١١:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ كل هذه الامور ما كانت لتحق لابن غير شرعي،‏ لأن الشريعة ذكرت بالتحديد:‏ «لا يدخل ولد غير شرعي في جماعة يهوه.‏ ولو في الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة يهوه».‏ —‏ تث ٢٣:‏٢‏.‏

٢٧ كانون الاول (‏ديسمبر)‏–‏٢ كانون الثاني (‏يناير)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | قضاة ١٣–‏١٤

‏«دروس للوالدين من قصة منوح وزوجته»‏

ب١٣ ١٥/‏٨ ص ١٦

ايها الوالدون،‏ دربوا اولادكم منذ طفوليتهم

تأملوا مثلا في حالة منوح،‏ رجل من عشيرة الدانيين،‏ عاش في بلدة صرعة بإسرائيل القديمة.‏ لقد اعلم ملاك يهوه زوجته العاقر انها ستنجب ولدا.‏ (‏قض ١٣:‏٢،‏ ٣‏)‏ ولا شك ان هذا الخبر بعث فيه وفي زوجته الغبطة والسرور،‏ الا ان قلقا شديدا ساورهما حيال تربية ولدهما.‏ لذلك صلى منوح قائلا:‏ «ارجوك يا يهوه،‏ ليعد إلينا رجل اللّٰه الذي ارسلته،‏ ويعلِّمنا ماذا نصنع للصبي الذي يولد».‏ (‏قض ١٣:‏٨‏)‏ وقد علَّم منوح وزوجته ابنهما شمشون شريعة اللّٰه؛‏ ومن الواضح ان جهودهما تكللت بالنجاح.‏ فالكتاب المقدس يقول:‏ «ابتدأ روح يهوه يحركه».‏ نتيجة ذلك،‏ صنع شمشون قوات كثيرة كقاض من قضاة اسرائيل.‏ —‏ قض ١٣:‏٢٥؛‏ ١٤:‏٥،‏ ٦؛‏ ١٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

ب٠٥ ١٥/‏٣ ص ٢٥-‏٢٦ ف ٥

شمشون ينتصر بقوة يهوه

‏‹بارك يهوه› شمشون فيما كان يكبر.‏ (‏قضاة ١٣:‏٢٤‏)‏ وفي يوم من الايام،‏ قال شمشون لوالديه:‏ «رأيت امرأة في تِمنة من بنات الفلسطيين،‏ فالآن اتخذاها لي زوجة».‏ (‏قضاة ١٤:‏٢‏)‏ ويا لدهشتهما!‏ فبدلا من تحرير اسرائيل من ايدي ظالميهم،‏ اراد ابنهما ان يصاهرهم.‏ وبحسب الشريعة الالهية،‏ كان التزوج بامرأة تعبد الآلهة الوثنية امرا خاطئا.‏ (‏خروج ٣٤:‏١١-‏١٦‏)‏ لذلك رفض والداه قائلَين:‏ «ألَيس في بنات إخوتك وفي كل شعبي امرأة،‏ حتى انك ذاهب لتأخذ زوجة من الفلسطيين الغلف؟‏».‏ لكنّ شمشون أصرّ قائلا لأبيه:‏ «اياها تأخذ لي،‏ لأنها حَسُنَت في عينَيّ».‏ —‏ قضاة ١٤:‏٣‏.‏

جواهر روحية

ب٠٥ ١٥/‏٣ ص ٢٦

شمشون ينتصر بقوة يهوه

وبأية طريقة حَسُنَت هذه المرأة الفلسطية في عينَي شمشون؟‏ تذكر دائرة معارف مكلنتوك وسترونغ ان ذلك لا يعني انها كانت ‹جميلة وجذابة،‏ بل انها تخدم قصده ومبتغاه›.‏ وما هو هذا القصد؟‏ تذكر القضاة ١٤:‏٤ ان شمشون كان «يفتش عن فرصة ضد الفلسطيين».‏ ولهذا السبب كان مهتما بتلك المرأة.‏ وبعدما بلغ سن الرشد،‏ «ابتدأ روح يهوه يحركه» او يدفعه لاتخاذ اجراء ضد الفلسطيين.‏ (‏قضاة ١٣:‏٢٥‏)‏ اذًا،‏ روح يهوه هو الذي جعل شمشون يطلب هذا الطلب الغريب ان يأخذ زوجة فلسطية،‏ وهو ايضا وراء عمله كقاضٍ لاسرائيل.‏ وهل أُتيحت له الفرصة التي كان يطلبها؟‏ لنرَ اولا كيف اكَّد يهوه دعمه لشمشون.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة