مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
١-٧ تشرين الثاني (نوفمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | يشوع ١٨–١٩
«طريقة يهوه الحكيمة في تقسيم الارض»
بص «تخم»
تخم
بناء على ذلك، يبدو ان تقسيم الارض بين الاسباط اعتمد على عاملين: نتيجة القرعة وحجم السبط. فالقرعة ربما حددت الموقع التقريبي فقط لميراث كل سبط اذ دلَّت اين سيكون ميراثه، مثلا الى الشمال او الجنوب، الى الشرق او الغرب، في المنطقة الساحلية او الجبلية. وقد خرج قرار القرعة من عند يهوه، فجنَّب الاسباط الغيرة والمخاصمات. (ام ١٦:٣٣) وبهذه الطريقة يكون اللّٰه قد وجَّه الامور ايضا بحيث يتلاءم موقع كل سبط مع نبوة الاب الجليل يعقوب وهو على فراش الموت المسجلة في التكوين ٤٩:١-٣٣.
بص «الميراث»
الميراث
الاراضي الموروثة: اعطى يهوه بني اسرائيل ميراثهم من الارض وحدَّد لموسى تخومها. (عد ٣٤:١-١٢؛ يش ١:٤) بنو جاد وبنو رأوبين ونصف سبط منسى منحهم موسى حصتهم من الارض. (عد ٣٢:٣٣؛ يش ١٤:٣) اما باقي الاسباط فقد نالوا ميراثهم بالقرعة تحت توجيه يشوع وألعازار. (يش ١٤:١، ٢) وانسجاما مع نبوة يعقوب في التكوين ٤٩:٥، ٧، لم يُعطَ شمعون ولاوي قسما منفصلا من الارض كميراث. فحصة شمعون تألفت من ارض (وكذلك مدن محصورة) ضمن ارض يهوذا (يش ١٩:١-٩)، في حين أُعطي لاوي ٤٨ مدينة موزَّعة في كل انحاء اسرائيل. وبما ان اللاويين نالوا تعيين الخدمة الخصوصية في المسكن، قال يهوه انه هو ميراثهم. وقد حصلوا على العُشر كحصة او ميراث مقابل خدمتهم. (عد ١٨:٢٠، ٢١؛ ٣٥:٦، ٧) وأُعطيت للعائلات تعيينات ضمن ارض سبطها. وفيما كبرت العائلات وورث الابناء آباءهم، قُسِّمت الارض تدريجيا الى حصص اصغر فأصغر.
بص «تخم»
تخم
وبعد ان يحدد إلقاء القرعة موقع السبط جغرافيا، من الضروري ان تحدَّد مساحة ارضه على اساس العامل الثاني: حجم السبط. يقول العدد ٣٣:٥٤: «اقتسِموا الارض بالقرعة حسب عشائركم. الكثير تكثرون له ميراثه، والقليل تقللون له ميراثه. وحيث تخرج القرعة له، فهناك يكون له». فكان قرار القرعة المتعلق بالموقع الجغرافي لا يمكن تغييره، لكن حجم الميراث يمكن ان يعدَّل. لذا عندما وُجد ان ارض يهوذا كبيرة جدا، أُخذت اجزاء منها وأُعطيت لسبط شمعون. — يش ١٩:٩.
جواهر روحية
بص «تخم»
تخم
تُظهر الرواية عن تقسيم الارض غربي الاردن ان قرعة يهوذا (يش ١٥:١-٦٣)، ويوسف (افرايم) (يش ١٦:١-١٠)، ونصف سبط منسى الذي استقر غربي الاردن (يش ١٧:١-١٣) حُدِّدت في البداية، وذُكرت تخومهم ومدنهم. بعد ذلك، يبدو ان تقسيم الارض توقَّف فترة لأن مخيم اسرائيل انتقل من الجلجال الى شيلوه كما يتضح. (يش ١٤:٦؛ ١٨:١) ولا يُذكر طول هذه الفترة، لكن يشوع وبَّخ في الآخر الاسباط السبعة الباقية على تأخرهم في الاستيلاء على ما تبقى من الارض. (يش ١٨:٢، ٣) وقد قُدِّمت شروحات كثيرة حول الاسباب التي دفعتهم ان يتأخروا. فبعض المعلقين قالوا ان الاسباط السبعة ربما لم يشعروا بالإلحاح ليستولوا على الجزء الباقي من الارض بسبب كثرة الغنائم التي جمعوها خلال الغزو، وعدم خوفهم من هجوم فوري من الكنعانيين. وربما ساهم في هذا التأخر ايضا ترددهم في مواجهة ما بقي من اعدائهم الاقوياء. (يش ١٣:١-٧) ايضا، ربما عرفت الاسباط السبعة القليل نسبيا عن هذا الجزء من ارض الموعد، بالمقارنة مع ما عرفوه عن الاجزاء التي قُسِّمت من قبل.
٨-١٤ تشرين الثاني (نوفمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | يشوع ٢٠–٢٢
«دروس من سوء تفاهم»
أُسس التواصل الناجح مع رفيق زواجك
يمكن للتواصل الصريح ان يحول دون سوء الفهم. تأمل في ما حدث في اسرائيل القديمة. فقد بنى سبطا رأوبين وجاد ونصف سبط منسى الذين سكنوا شرقي نهر الاردن «مذبحا بارزا جدا» بمحاذاة النهر. فأساءت الاسباط الاخرى الساكنة غربي الاردن فهم ما فعلوه. وإذ اعتقدوا ان اخوتهم شرقي الاردن ارتدّوا عن العبادة الحقة، استعدّوا لشنّ حرب على هؤلاء «المتمردين». ولكن قبل ذلك، ارسلوا وفدا للتداول معهم. وكم كانت هذه الخطوة حكيمة! فقد تبيَّن لهم ان المذبح بُني لا لتُقدَّم عليه محرقات او ذبائح بخلاف الشريعة، بل لأن الاسباط التي اقامت شرقي الاردن قلقت ان يأتي يوم تقول فيه الاسباط الاخرى لهم: «ليس لكم نصيب في يهوه». لذلك كان هذا المذبح شاهدا ان الاسباط شرقي الاردن تعبد يهوه ايضا. (يشوع ٢٢:١٠-٢٩) فسمّوا المذبح ‹شاهدا›، ربما لأنه كان شهادة تُظهر ان يهوه هو الاله الحقيقي في نظرهم. — يشوع ٢٢:٣٤.
‹اسعَ في اثر ما يؤدي الى السلام›
لربما شعر بعض الاسرائيليين ان الدليل على الخطإ واضح، وأنهم اذا شنوا هجوما مفاجئا عليهم تقع إصابات قليلة في صفوفهم. لكن الاسباط المقيمين غربي نهر الاردن لم يتخذوا اجراء متسرِّعا، بل ارسلوا وفدا لمناقشة الامر مع اخوتهم. وسألوهم: «ما هذه الخيانة التي خنتم بها إله اسرائيل برجوعكم اليوم عن اتِّباع يهوه؟». في الحقيقة، لم يكن الاسباط الذين بنوا المذبح يخونون يهوه. ومع ذلك، كيف كان رد فعلهم تجاه هذه التهمة؟ هل انهالوا على متَّهميهم بكلام هجومي او رفضوا التكلم معهم؟ كلا، فقد اجابوهم بلطف، وأوضحوا لهم انهم فعلوا ذلك رغبة منهم في خدمة يهوه. فحافظت طريقة تجاوبهم هذه على علاقتهم باللّٰه ومنعت سفك الدماء. وهكذا سوَّت المناقشة الهادئة المسألة وأعادت السلام بين الاخوة. — يش ٢٢:١٣-٣٤.
جواهر روحية
كنعان
صحيح ان كثيرين من الكنعانيين لم يهلكوا في الاجتياح الرئيسي للارض وقاوموا إخضاع اسرائيل لهم، ولكن يمكن القول ان ‹يهوه اعطى اسرائيل كل الارض التي حلف ان يعطيها لآبائهم›، وإنه ‹اراحهم من كل جهة›، وإنه «لم يسقط وعد واحد من جميع الوعود الصالحة التي وعد بها يهوه بيت اسرائيل، بل الكل تم». (يش ٢١:٤٣-٤٥) لقد كانت كل الامم المعادية حول الاسرائيليين تعيش في خوف، ولم تشكل اي خطر حقيقي على امنهم. وكان اللّٰه قد ذكر قبلا انه سيطرد الكنعانيين «قليلا قليلا» لكيلا تكثر وحوش الحقل في الارض بعدما اقفرت فجأة. (خر ٢٣:٢٩، ٣٠؛ تث ٧:٢٢) ورغم تفوق آلة الحرب الكنعانية التي تضمنت مركبات حربية لها مناجل من حديد، لا يمكن اعتبار اخفاق الاسرائيليين في السيطرة تماما على بعض الاراضي فشلا من جهة يهوه في تحقيق وعده. (يش ١٧:١٦-١٨؛ قض ٤:١٣) فالسجل يُظهر ان المرات القليلة التي هُزم فيها الاسرائيليون كانت ناجمة عن عدم امانتهم هم. — عد ١٤:٤٤، ٤٥؛ يش ٧:١-١٢.
١٥-٢١ تشرين الثاني (نوفمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | يشوع ٢٣–٢٤
«نصائح يشوع الاخيرة للإسرائيليين»
بص «المصاهرة»
المصاهرة
نشأت حالة مختلفة عند دخول امة اسرائيل الى كنعان، اي ارض الموعد. فاللّٰه صاحب السلطة كان قد اعطى اسرائيل الحق الكامل في امتلاك الارض اتماما لوعده لأجدادهم. لذا ما كانوا ليدخلوا الارض كغرباء، ويهوه منعهم ان يقيموا علاقات مع الامم الوثنية في تلك الارض. (خر ٢٣:٣١-٣٣؛ ٣٤:١١-١٦) فكان يجب ان يخضعوا لشرائع اللّٰه وسننه فقط، لا لشرائع وسنن الامم التي سيطردونها. (لا ١٨:٣، ٤؛ ٢٠:٢٢-٢٤) وحذَّرهم اللّٰه بشكل خاص من مصاهرة تلك الامم. فهذه العلاقات اللصيقة ما كانت ستقرِّبهم من زوجاتهم الوثنيات فقط بل من عائلاتهن الوثنية ايضا، وكذلك من ممارساتهم وطقوسهم الدينية الباطلة. وهذا كان سيدفع الاسرائيليين الى الارتداد ويضع شركا امامهم. — تث ٧:٢-٤؛ خر ٣٤:١٦؛ يش ٢٣:١٢، ١٣.
كلمة يهوه لا تسقط ابدا
١٩ حَقًّا، يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ بِنَاءً عَلَى مَا شَهِدْنَاهُ بِأَعْيُنِنَا: «لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ. اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ. لَمْ تَسْقُطْ مِنْهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ». (يشوع ٢٣:١٤) فَيَهْوَه يُنْقِذُ، يَحْمِي، وَيُعِيلُ خُدَّامَهُ. هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُشِيرَ إِلَى وَعْدٍ وَاحِدٍ قَطَعَهُ يَهْوَه لكِنَّهُ لَمْ يَتِمَّ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ؟ هذَا أَمْرٌ مُحَالٌ. فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ لَا تَسْقُطُ أَبَدًا، وَنَحْنُ بِحِكْمَةٍ نُولِيهَا كُلَّ ثِقَتِنَا.
٢٠ وَمَاذَا عَنِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟ لَقَدْ وَضَعَ يَهْوَه أَمَامَ مُعْظَمِنَا رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ جَمِيلَةٍ. وَيَرْجُو قَلِيلُونَ مِنَّا أَنْ يَحْكُمُوا مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ. وَلكِنْ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ رَجَائِنَا، لَدَيْنَا أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِلْبَقَاءِ أُمَنَاءَ مِثْلَ يَشُوعَ. وَعِنْدَمَا يَحِينُ ٱلْوَقْتُ لِيَتَحَقَّقَ رَجَاؤُنَا، سَنَتَذَكَّرُ كُلَّ ٱلْوُعُودِ ٱلَّتِي قَطَعَهَا يَهْوَه وَنَقُولُ نَحْنُ أَيْضًا: «اَلْكُلُّ تَمَّ».
جواهر روحية
نقاط بارزة من سفر يشوع
٢٤:٢ — هل كان تارح، والد ابراهيم، عابد اصنام؟ في البداية، لم يكن تارح عابدا ليهوه اللّٰه. فقد عبد على الارجح إله القمر سين، وهو إله شاعت عبادته في أُور. وبحسب التقليد اليهودي، ربما كان تارح صانع اصنام ايضا. ومع ذلك، عندما ترك ابراهيم أُور إطاعة لأمر اللّٰه، ذهب تارح معه الى حاران. — تكوين ١١:٣١.
٢٢-٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | قضاة ١–٣
«قصة رجل شجاع وذكي»
إهود يحطّم نير الظلم
لم تكن براعة إهود او عدم كفاءة اعدائه السبب في نجاح خططه. فنجاح المقاصد الالهية لا يعتمد على عوامل بشرية. فالسبب الرئيسي لنجاح إهود هو دعم اللّٰه له لأنه عمل بانسجام مع مشيئته التي لا يمكن اعتراضها: تحرير شعبه. لقد اقام اللّٰه إهود قاضيا، «وحينما اقام الرب لهم [لشعبه] قضاة كان الرب مع القاضي». — قضاة ٢:١٨؛ ٣:١٥.
إهود يحطّم نير الظلم
كانت اول خطوة اتّخذها إهود انه ‹عمل لنفسه سيفا› قصيرا ذا حدَّين يمكن اخفاؤه تحت ثيابه. فربما توقع ان يفتِّشه الحراس. وكانت السيوف توضع عادة على الجانب الايسر، ليتمكن الذين يستعملون يدهم اليمنى من ان يستلّوها بسرعة. ولكن بما ان إهود كان اعسر، فقد خبّأ سيفه «تحت ثيابه على فخذه اليمنى»، مكان لن يفتشه حراس الملك على الارجح. وهكذا، «قدم الهدية [«الجزية»، يج] لعجلون ملك موآب» دون اية اعاقة. — قضاة ٣:١٦، ١٧.
لا تُذكَر تفاصيل ما حدث في البداية في قصر عجلون. فما يقوله الكتاب المقدس هو: «كان لما انتهى [إهود] من تقديم الهدية [«الجزية»، يج] صرف القوم حاملي الهدية [«الجزية»، يج]». (قضاة ٣:١٨) بعد ان قدّم إهود الجزية، رافق الذين كانوا يحملونها الى مكان آمن بعيدا عن قصر عجلون، ثم صرفهم وعاد الى القصر. فلماذا صرف هؤلاء الرجال؟ هل كانوا يرافقونه للحماية، ام عملًا بالاصول المتّبعة، ام لحمل الجزية ليس إلّا؟ وهل كان يريد ابعادهم قبل ان ينفّذ خطته للحفاظ على سلامتهم؟ ايًّا كان القصد من إبعادهم، فقد اعرب إهود عن الشجاعة بالعودة وحده الى قصر عجلون.
«رجع [إهود] من عند المنحوتات التي لدى الجلجال وقال. لي كلام سِرّ اليك ايها الملك». لا تذكر الاسفار المقدسة كيف تمكن إهود من الدخول ثانية ليمثُل امام عجلون. أفما كان يجب ان يشك الحراس في رجوعه؟ هل ظنوا ان اسرائيليا واحدا لا يشكّل خطرا على سيِّدهم؟ هل تركت عودة إهود وحده الانطباع انه يخون شعبه؟ في كل الاحوال، كان هدف إهود الاختلاء بالملك، وهذا ما حصل. — قضاة ٣:١٩.
جواهر روحية
نقاط بارزة من سفر القضاة
٢:١٠-١٢. يجب ان نحافظ على برنامج منتظم لدرس الكتاب المقدس كي ‹لا ننسى افعال يهوه›. (مزمور ١٠٣:٢) ويلزم ان يغرس الوالدون حق كلمة اللّٰه في قلوب اولادهم. — تثنية ٦:٦-٩.
٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر)–٥ كانون الاول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | قضاة ٤–٥
«يهوه يستخدم امرأتين ليخلِّص شعبه»
«قمتُ أمًّا في اسرائيل»
ان مجرد ذكر اسم القائد الكنعاني سيسرا يوقع الرعب والذعر في نفوس الاسرائيليين. فديانة الكنعانيين وحضارتهم اتَّسمتا بممارسات وحشية وفاحشة مثل تقديم الاولاد ذبيحة وارتكاب البغاء في الهياكل. فكيف تتصوَّر الحياة في اسرائيل تحت سيطرة هذا القائد الكنعاني وجيشه؟ تكشف ترنيمة دبورة ان التنقُّل اصبح شبه مستحيل وأن الحياة في الريف انعدمت. (قضاة ٥:٦، ٧) تخيَّل الناس مختبئين في الغابات والتلال لا يجرؤون على الزراعة وتربية الحيوانات والعيش في القرى غير المسوَّرة. كما يخافون التنقل على الطرقات العامة خشية ان يُهاجموا او يُخطَف اولادهم او تُغتَصب نساؤهم.
«قمتُ أمًّا في اسرائيل»
عاش الاسرائيليون في رعب ٢٠ سنة حتى رأى يهوه برهانا ان شعبه العنيد مستعد لتغيير طرقه، او كما تقول الترنيمة: ‹حتى قامت دبورة أمًّا في اسرائيل›. لا نعرف هل كان لها ولزوجها لفيدوت اولاد، لكنَّنا نعلم ان هذه الكلمات تشير اليها كأم بطريقة مجازية. فيهوه اختارها لتحمي شعبه مثلما تحمي الام اولادها. كما انه فوَّض اليها ان تستدعي القاضي التقي والباسل باراق وتطلب منه الوقوف في وجه سيسرا. — قضاة ٤:٣، ٦، ٧؛ ٥:٧.
«قمتُ أمًّا في اسرائيل»
تتصرَّف ياعيل بسرعة وتعرض عليه مكانا يستريح فيه. فيستلقي سيسرا المتعب وتغطِّيه ياعيل بلحاف. ثم يرجوها الا تشي به لدى اعدائه. وحين يطلب منها ماء، تجلب له الحليب فيغرق في نوم عميق. بعدئذ تأخذ ياعيل مطرقة ووتدا، اداتين تستعملهما بمهارة النساء اللواتي يعشن في الخيام. ثم تنحني فوق رأسه وهي تحس بأن قلبها يكاد يخرج من صدرها فيما توشك على تنفيذ حكم يهوه فيه. ولكن لا مجال للخوف، والتردد قد يكلِّفها غاليا. هل مرَّت في ذهنها المعاملة الجائرة التي تعرَّض لها شعب اللّٰه طوال عقود؟ او هل فكَّرت في شرف تأييد يهوه؟ لا نعلم يقينا، لكنَّنا نعرف انها نفَّذت المهمة. فقد مات سيسرا. — قضاة ٤:١٨-٢١؛ ٥:٢٤-٢٧.
جواهر روحية
نقاط بارزة من سفر القضاة
٥:٢٠ — كيف حاربت النجوم من السماء لصالح باراق؟ لا يقول الكتاب المقدس إن كان ذلك مساعدة ملائكية، او سقوط حجارة نيزكية اعتبرها حكماء سيسرا نذير شؤم، او ربما تنبؤات المنجِّمين لسيسرا التي تبيَّن انها كاذبة. لكنّ ذلك كان دون شك شكلا من اشكال التدخل الالهي.
٦-١٢ كانون الاول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | قضاة ٦–٧
«اذهب بقوَّتك»
المبادئ الالهية يمكن ان تفيدكم
ثمة شخص امتلك نظرة لائقة الى نفسه وقيَّم نفسه تقييما صحيحا. انه جدعون، احد قضاة العبرانيين قديما. لم يسعَ جدعون ان يكون قائدا لإسرائيل. وعندما عُيِّن للقيام بهذا الدور، لفت الانتباه الى عدم جدارته. قال: «ها عشيرتي هي الذُّلّى في منسى وأنا الاصغر في بيت ابي». — قضاة ٦:١٢-١٦.
«سيف ليهوه ولجدعون!»
يا للرعب الذي اعترى المديانيين! ففجأة حطَّم سكون الليل تكسير ٣٠٠ جرة، دويّ ٣٠٠ بوق، وصراخ ٣٠٠ رجل. فأُصيب المديانيون بالذهول وخصوصا عندما سمعوا الصرخة: «سيف ليهوه ولجدعون!»، فراحوا يصرخون هم ايضا. وفي هذه المعمعة، استحال عليهم التمييز بين الحليف والعدو. وقف الثلاث مئة ثابتين كلٌّ في مكانه المعيَّن فيما جعل يهوه الاعداء يستخدمون سيوفهم لقتل واحدهم الآخر. فهُزم الاعداء وقُطع عليهم طريق الفرار. وقضت عمليات التطهير التي شملت مطاردة طويلة وحثيثة على تهديد المديانيين نهائيا. وهكذا انتهت سيطرة المديانيين الجائرة التي دامت طويلا. — قضاة ٧:١٩-٢٥؛ ٨:١٠-١٢، ٢٨.
جواهر روحية
نقاط بارزة من سفر القضاة
٦:٢٥-٢٧. اظهر جدعون الفطنة حين حاول عدم اثارة غضب مقاوميه بلا لزوم. ونحن ايضا يجب ان ننتبه لئلا نسيء بلا لزوم الى الآخرين بطريقة كلامنا فيما نقوم بعمل الكرازة.
١٣-١٩ كانون الاول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | قضاة ٨–٩
«التواضع افضل من التكبُّر»
كيف تسوّون الخلافات؟
طلب جدعون، الذي كان منهمكا جدا في محاربة المديانيين، مساعدة سبط افرايم. ولكن عندما انتهت الحرب، تشكى رجال افرايم بمرارة الى جدعون قائلين انه لم يدْعهم عند ذهابه للمحاربة. يقول السجل انهم خاصموه «خصاما شديدا». فجاوبهم جدعون: «اي شيء فعلته انا يوازي ما انجزتموه انتم؟ أليست لُقاطة عنب افرايم خيرا من قطاف أبيعزر؟ لقد اوقع الرب غرابا وذئبا قائدي المديانيين في ايديكم. فأي شيء استطعت ان افعله يوازي عملكم هذا؟». (قضاة ٨:١-٣، ترجمة تفسيرية) فبكلمات مختارة جيدا ومهدئة تجنب جدعون ما كاد يتحول الى حرب قبلية مفجعة. فربما كان لدى رجال سبط افرايم مشكلة تتعلق بالاهمية الذاتية والكبرياء. لكن ذلك لم يثنِ جدعون عن محاولته تحقيق نتيجة سلمية. فهل يمكننا فعل الامر نفسه؟
ما اهمية الاحتشام؟
١٥ رَسَمَ جِدْعُونُ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلِٱحْتِشَامِ. فَعِنْدَمَا عَيَّنَهُ يَهْوَهُ لِيُحَرِّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلْمِدْيَانِيِّينَ، قَالَ: «عَشِيرَتِي هِيَ ٱلصُّغْرَى فِي مَنَسَّى، وَأَنَا ٱلْأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي». (قض ٦:١٥) مَعَ ذٰلِكَ، وَثِقَ بِيَهْوَهَ وَقَبِلَ ٱلتَّعْيِينَ. وَبَعْدَمَا عَرَفَ مَا ٱلْمَطْلُوبُ مِنْهُ بِٱلضَّبْطِ، طَلَبَ ٱلْإِرْشَادَ مِنْ يَهْوَهَ لِيُتَمِّمَ تَفْوِيضَهُ. (قض ٦:٣٦-٤٠) وَجِدْعُونُ لَمْ يَكُنْ قَوِيًّا وَشُجَاعًا فَحَسْبُ، بَلْ حَكِيمًا وَحَذِرًا أَيْضًا. (قض ٦:١١، ٢٧) وَهُوَ لَمْ يَسْتَغِلَّ تَعْيِينَهُ لِيُرَفِّعَ نَفْسَهُ. فَبَعْدَمَا أَنْجَزَ مُهِمَّتَهُ، رَجَعَ وَأَقَامَ فِي بَيْتِهِ. — قض ٨:٢٢، ٢٣، ٢٩.
اسلك في طرق يهوه
٩ لِكَيْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ ٱللّٰهِ، عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ «مُتَوَاضِعِي ٱلْعَقْلِ». (١ بط ٣:٨؛ مز ١٣٨:٦) تَبْرُزُ أَهَمِّيَّةُ ٱلتَّوَاضُعِ فِي ٱلْقُضَاةِ ٱلْإِصْحَاحِ ٩ حَيْثُ يَقُولُ يُوثَامُ بْنُ جِدْعُونَ: «ذَهَبَتِ ٱلْأَشْجَارُ مَرَّةً لِتَمْسَحَ عَلَيْهَا مَلِكًا». بَعْدَ ذلِكَ، يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ ٱلزَّيْتُونَةِ وَٱلتِّينَةِ وَٱلْكَرْمَةِ ٱلَّتِي مَثَّلَتِ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْجَدِيرِينَ بِٱلِٱحْتِرَامِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَسْعَوْا إِلَى ٱلْحُكْمِ عَلَى رُفَقَائِهِمِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. ثُمَّ يَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلْعُلَّيْقَةِ ٱلَّتِي لَا تَنْفَعُ إِلَّا كَوَقُودٍ. وَهذِهِ مَثَّلَتْ مُلْكَ أَبِيمَالِكَ ٱلْمُتَكَبِّرِ، هذَا ٱلْمُجْرِمِ ٱلَّذِي كَانَ يَتُوقُ إِلَى ٱلتَّسَلُّطِ عَلَى ٱلْآخَرِينَ. وَرَغْمَ أَنَّهُ ‹جَعَلَ نَفْسَهُ رَئِيسًا عَلَى إِسْرَائِيلَ ثَلَاثَ سِنِينَ›، فَقَدْ مَاتَ مِيتَةً مُبَكِّرَةً. (قض ٩:٨-١٥، ٢٢، ٥٠-٥٤) أَفَلَمْ يَكُنْ مِنَ ٱلْأَجْدَى لَهُ أَنْ يَتَحَلَّى ‹بِتَوَاضُعِ ٱلْعَقْلِ›؟!
جواهر روحية
بص «الأفود»
الأفود
رغم ان جدعون اراد بنيَّة طيبة ان يحيي ذكرى الانتصار الذي منحه يهوه لإسرائيل ويكرم اللّٰه، كان الأفود «شركا لجدعون وبيته»، لأن الاسرائيليين ارتكبوا العهارة الروحية حين عبدوه. (قض ٨:٢٧) الا ان الكتاب المقدس لا يقول ان جدعون شخصيا عبد الأفود؛ على العكس، ذكر الرسول بولس جدعون بالاسم ضمن «سحابة عظيمة» من شهود امناء ليهوه عاشوا قبل المسيح. — عب ١١:٣٢؛ ١٢:١.
٢٠-٢٦ كانون الاول (ديسمبر)
كنوز من كلمة اللّٰه | قضاة ١٠–١٢
«يفتاح رجل روحي بكل معنى الكلمة»
الايمان بيهوه يُكسبنا رضاه
٩ وَتَأَثَّرَ يَفْتَاحُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بِأَمْثِلَةِ رِجَالِ ٱلْإِيمَانِ كَيُوسُفَ ٱلَّذِي أَظْهَرَ ٱلرَّحْمَةَ لِإِخْوَتِهِ مَعَ أَنَّهُمْ «أَبْغَضُوهُ». (تك ٣٧:٤؛ ٤٥:٤، ٥) وَرُبَّمَا سَاعَدَهُ ٱلتَّأَمُّلُ فِي هٰذِهِ ٱلْأَمْثِلَةِ أَنْ يَتَّخِذَ قَرَارًا يُفَرِّحُ ٱللّٰهَ. فَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ تَصَرُّفَاتِ إِخْوَتِهِ جَرَحَتْهُ فِي ٱلصَّمِيمِ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَمْتَنِعْ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ. (قض ١١:٩) فَٱعْتَبَرَ خَوْضَ ٱلْمَعْرَكَةِ دِفَاعًا عَنِ ٱسْمِ يَهْوَهَ أَهَمَّ مِنْ أَيِّ خِلَافَاتٍ شَخْصِيَّةٍ. لَقَدْ كَانَ مُصَمِّمًا أَنْ يَدَعَ إِيمَانَهُ بِيَهْوَهَ يُوَجِّهُ تَصَرُّفَاتِهِ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي جَلَبَ ٱلْبَرَكَةَ لَهُ وَلِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. — عب ١١:٣٢، ٣٣.
بص «يفتاح»
يفتاح
سارع يفتاح، ذو الهمة العالية، الى تولي مسؤوليات قيادته بكل زخم. فأرسل رسالة الى ملك عمون مشيرا فيها الى انه البادئ بالاعتداء عندما هاجم ارض اسرائيل. فأجاب الملك ان هذه الارض اخذتها اسرائيل من عمون. (قض ١١:١٢، ١٣) وهنا اظهر يفتاح انه ليس محاربا فظا وجاهلا، بل ملم بالتاريخ وخصوصا بتعاملات اللّٰه مع شعبه. فقد دحض حجة العمونيين مظهرا ان (١) اسرائيل لم تتحرش بعمون او موآب او ادوم (قض ١١:١٤-١٨؛ تث ٢:٩، ١٩، ٣٧؛ ٢ اخ ٢٠:١٠، ١١)؛ (٢) عمون لم تكن تملك الارض المتنازع عليها عندما استولت اسرائيل على ارض الموعد، وذلك لأن الارض المتنازع عليها كانت في يد الاموريين الكنعانيين، وقد اسلم اللّٰه ملكهم سيحون وأرضه الى يد اسرائيل؛ (٣) عمون لم تعترض على احتلال اسرائيل للارض طوال الـ ٣٠٠ سنة الماضية، فأي سبب وجيه لديها لتعترض الآن؟ — قض ١١:١٩-٢٧.
بص «يفتاح»
يفتاح
بلغ يفتاح صلب الموضوع حين اظهر ان المسألة تتمحور حول العبادة. فقد ذكر ان يهوه اللّٰه اعطى الارض لإسرائيل، ولهذا السبب لن يتخلوا عن شبر واحد منها لعباد اله باطل. ودعا يفتاح كموش اله عمون؛ فاعتبر البعض ان ذلك خطأ. صحيح ان كموش هو اله لموآب فيما ملكوم هو اله لعمون، لكن هاتين الامتين اللتين تربط بينهما قرابة كانتا تعبدان آلهة كثيرة. حتى سليمان اخطأ وأدخل عبادة كموش الى اسرائيل بسبب تأثير زوجاته الاجنبيات. (قض ١١:٢٤؛ ١ مل ١١:١، ٧، ٨، ٣٣؛ ٢ مل ٢٣:١٣) وبالاضافة الى ذلك، قد تعني كلمة «كموش» «مخضِع، قاهر» بحسب بعض العلماء. (انظر معجم غيزينيوس العبراني والكلداني، ترجمة س. تريغيليس، ١٩٠١، ص ٤٠١.) فربما لفت يفتاح الانتباه الى كموش باعتباره الاله الذي ينسب العمونيون اليه الفضل في ‹اخضاع› او ‹قهر› الآخرين، ويزعمون انه هو الذي يسلم الاراضي الى يدهم.
جواهر روحية
بص «يفتاح»
يفتاح
يفتاح ابن شرعي: كانت امّ يفتاح ‹امرأة بغيًّا›، ولكن لا يعني ذلك ان يفتاح وُلد نتيجة علاقة بغاء او كان ابنا غير شرعي. فقد كانت امه بغيا قبل ان يأخذها جلعاد زوجة اخرى له، شأنها في ذلك شأن راحاب التي كانت في السابق بغيا ولكنها عادت فتزوجت سلمون. (قض ١١:١؛ يش ٢:١؛ مت ١:٥) وما يؤكد ان يفتاح لم يكن ابنا غير شرعي هو تعرضه للطرد من قبل اخوته من ابيه الذين ولدتهم زوجة جلعاد الرئيسية، لكيلا يشاركهم في الميراث. (قض ١١:٢) كما قُبل به لاحقا قائدا لرجال جلعاد (الذين كان اخوة يفتاح غير الاشقاء من البارزين بينهم كما يبدو). (قض ١١:١١) حتى انه قرّب ذبيحة للّٰه في المسكن. (قض ١١:٣٠، ٣١) كل هذه الامور ما كانت لتحق لابن غير شرعي، لأن الشريعة ذكرت بالتحديد: «لا يدخل ولد غير شرعي في جماعة يهوه. ولو في الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة يهوه». — تث ٢٣:٢.
٢٧ كانون الاول (ديسمبر)–٢ كانون الثاني (يناير)
كنوز من كلمة اللّٰه | قضاة ١٣–١٤
«دروس للوالدين من قصة منوح وزوجته»
ايها الوالدون، دربوا اولادكم منذ طفوليتهم
تأملوا مثلا في حالة منوح، رجل من عشيرة الدانيين، عاش في بلدة صرعة بإسرائيل القديمة. لقد اعلم ملاك يهوه زوجته العاقر انها ستنجب ولدا. (قض ١٣:٢، ٣) ولا شك ان هذا الخبر بعث فيه وفي زوجته الغبطة والسرور، الا ان قلقا شديدا ساورهما حيال تربية ولدهما. لذلك صلى منوح قائلا: «ارجوك يا يهوه، ليعد إلينا رجل اللّٰه الذي ارسلته، ويعلِّمنا ماذا نصنع للصبي الذي يولد». (قض ١٣:٨) وقد علَّم منوح وزوجته ابنهما شمشون شريعة اللّٰه؛ ومن الواضح ان جهودهما تكللت بالنجاح. فالكتاب المقدس يقول: «ابتدأ روح يهوه يحركه». نتيجة ذلك، صنع شمشون قوات كثيرة كقاض من قضاة اسرائيل. — قض ١٣:٢٥؛ ١٤:٥، ٦؛ ١٥:١٤، ١٥.
شمشون ينتصر بقوة يهوه
‹بارك يهوه› شمشون فيما كان يكبر. (قضاة ١٣:٢٤) وفي يوم من الايام، قال شمشون لوالديه: «رأيت امرأة في تِمنة من بنات الفلسطيين، فالآن اتخذاها لي زوجة». (قضاة ١٤:٢) ويا لدهشتهما! فبدلا من تحرير اسرائيل من ايدي ظالميهم، اراد ابنهما ان يصاهرهم. وبحسب الشريعة الالهية، كان التزوج بامرأة تعبد الآلهة الوثنية امرا خاطئا. (خروج ٣٤:١١-١٦) لذلك رفض والداه قائلَين: «ألَيس في بنات إخوتك وفي كل شعبي امرأة، حتى انك ذاهب لتأخذ زوجة من الفلسطيين الغلف؟». لكنّ شمشون أصرّ قائلا لأبيه: «اياها تأخذ لي، لأنها حَسُنَت في عينَيّ». — قضاة ١٤:٣.
جواهر روحية
شمشون ينتصر بقوة يهوه
وبأية طريقة حَسُنَت هذه المرأة الفلسطية في عينَي شمشون؟ تذكر دائرة معارف مكلنتوك وسترونغ ان ذلك لا يعني انها كانت ‹جميلة وجذابة، بل انها تخدم قصده ومبتغاه›. وما هو هذا القصد؟ تذكر القضاة ١٤:٤ ان شمشون كان «يفتش عن فرصة ضد الفلسطيين». ولهذا السبب كان مهتما بتلك المرأة. وبعدما بلغ سن الرشد، «ابتدأ روح يهوه يحركه» او يدفعه لاتخاذ اجراء ضد الفلسطيين. (قضاة ١٣:٢٥) اذًا، روح يهوه هو الذي جعل شمشون يطلب هذا الطلب الغريب ان يأخذ زوجة فلسطية، وهو ايضا وراء عمله كقاضٍ لاسرائيل. وهل أُتيحت له الفرصة التي كان يطلبها؟ لنرَ اولا كيف اكَّد يهوه دعمه لشمشون.