مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • يهوه يكشف «ما لا بد ان يحدث عن قريب»‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١٥ حزيران (‏يونيو)‏
    • يَهْوَهُ يَكْشِفُ «مَا لَا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ عَنْ قَرِيبٍ»‏

      ‏«كَشْفٌ مِنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ٱللّٰهُ،‏ لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لَا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ عَنْ قَرِيبٍ».‏ —‏ رؤ ١:‏١‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

      • أَيُّ جُزْءٍ مِنَ ٱلتِّمْثَالِ ٱلْهَائِلِ يُمَثِّلُ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةَ؟‏

      • كَيْفَ يَصِفُ يُوحَنَّا ٱلْعَلَاقَةَ بَيْنَ ٱلدَّوْلَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةِ وَٱلْأُمَمِ ٱلْمُتَّحِدَةِ؟‏

      • كَيْفَ يَصِفُ دَانِيَالُ وَيُوحَنَّا نِهَايَةَ ٱلْحُكْمِ ٱلْبَشَرِيِّ؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا تُتِيحُ لَنَا نُبُوَّاتُ دَانِيَالَ وَيُوحَنَّا إِدْرَاكَهُ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا تُمَثِّلُ ٱلرُّؤُوسُ ٱلسِّتَّةُ ٱلْأُولَى لِلْوَحْشِ؟‏

      يُتِيحُ لَنَا ٱلتَّنَاظُرُ بَيْنَ نُبُوَّاتِ دَانِيَالَ وَيُوحَنَّا أَنْ نُدْرِكَ مَغْزَى ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْحَوَادِثِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْحَالِيَّةِ وَٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ.‏ فَمَا ٱلَّذِي نَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْمُقَارَنَةِ بَيْنَ رُؤْيَا يُوحَنَّا عَنِ ٱلْوَحْشِ،‏ وَرِوَايَةِ دَانِيَالَ عَنِ ٱلْوَحْشِ ٱلْمُخِيفِ ٱلَّذِي لَهُ عَشَرَةُ قُرُونٍ،‏ وَتَفْسِيرِ دَانِيَالَ لِحُلْمِ ٱلتِّمْثَالِ ٱلْهَائِلِ؟‏ وَمَاذَا يَحُثُّنَا ٱلْفَهْمُ ٱلْوَاضِحُ لِهذِهِ ٱلنُّبُوَّاتِ أَنْ نَفْعَلَ؟‏

      ٢ لِنَتَنَاوَلْ فِي ٱلْبِدَايَةِ رُؤْيَا يُوحَنَّا عَنِ ٱلْوَحْشِ.‏ (‏رؤ ١٣‏)‏ كَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ تُمَثِّلُ ٱلرُّؤُوسُ ٱلسِّتَّةُ ٱلْأُولَى لِلْوَحْشِ مِصْرَ،‏ أَشُّورَ،‏ بَابِلَ،‏ مَادِي وَفَارِسَ،‏ ٱلْيُونَانَ،‏ وَرُومَا.‏ وَكُلُّهَا أَعْرَبَتْ عَنِ ٱلْبُغْضِ لِنَسْلِ ٱلْمَرْأَةِ.‏ (‏تك ٣:‏١٥‏)‏ وَقَدْ بَقِيَتْ رُومَا،‏ أَيِ ٱلرَّأْسُ ٱلسَّادِسُ،‏ ٱلْقُوَّةَ ٱلسِّيَاسِيَّةَ ٱلْمُهَيْمِنَةَ بَعْدَ قُرُونٍ مِنْ كِتَابَةِ يُوحَنَّا ٱلرُّؤْيَا ٱلَّتِي نَالَهَا.‏ لكِنَّ ٱلرَّأْسَ ٱلسَّابِعَ حَلَّ مَحَلَّهَا فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ.‏ فَأَيَّةُ دَوْلَةٍ عَالَمِيَّةٍ رَمَزَ إِلَيْهَا هذَا ٱلرَّأْسُ،‏ وَكَيْفَ عَامَلَتْ نَسْلَ ٱلْمَرْأَةِ؟‏

      بُرُوزُ بَرِيطَانْيَا وَٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ

      ٣ إِلَامَ يُشِيرُ ٱلْوَحْشُ ذُو ٱلْقُرُونِ ٱلْعَشَرَةِ،‏ وَإِلَامَ تَرْمُزُ هذِهِ ٱلْقُرُونُ؟‏

      ٣ فِي وِسْعِنَا تَحْدِيدُ هُوِيَّةِ ٱلرَّأْسِ ٱلسَّابِعِ لِلْوَحْشِ ٱلْمَذْكُورِ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ١٣ مِنْ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا إِذَا قَارَنَّا رُؤْيَا يُوحَنَّا بِرُؤْيَا دَانِيَالَ عَنِ ٱلْوَحْشِ ٱلْمُخِيفِ ذِي ٱلْقُرُونِ ٱلْعَشَرَةِ.‏a ‏(‏اِقْرَأْ دانيال ٧:‏٧،‏ ٨،‏ ٢٣،‏ ٢٤‏.‏‏)‏ فَٱلْوَحْشُ ٱلَّذِي رَآهُ دَانِيَالُ يُشِيرُ إِلَى ٱلدَّوْلَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ١٢-‏١٣‏.‏)‏ وَقَدْ بَدَأَتِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةُ ٱلرُّومَانِيَّةُ تَتَفَكَّكُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْخَامِسِ ٱلْمِيلَادِيِّ،‏ مَا أَدَّى إِلَى ظُهُورِ مَمَالِكَ يُرْمَزُ إِلَيْهَا بِٱلْقُرُونِ ٱلْعَشَرَةِ ٱلَّتِي عَلَى رَأْسِ ذلِكَ ٱلْوَحْشِ ٱلْمُخِيفِ.‏

      ٤،‏ ٥ (‏أ)‏ مَاذَا فَعَلَ ٱلْقَرْنُ ٱلصَّغِيرُ؟‏ (‏ب)‏ مَا هِيَ هُوِيَّةُ ٱلرَّأْسِ ٱلسَّابِعِ لِلْوَحْشِ؟‏

      ٤ فِي نُبُوَّةِ دَانِيَالَ عَنِ ٱلْوَحْشِ ذِي ٱلْقُرُونِ ٱلْعَشَرَةِ،‏ يَظْهَرُ قَرْنٌ «صَغِيرٌ» آخَرُ وَيَقْلَعُ ثَلَاثَةً مِنَ ٱلْقُرُونِ ٱلْعَشَرَةِ لِيَحِلَّ مَحَلَّهَا.‏ وَقَدْ تَمَّ هذَا ٱلْأَمْرُ حِينَ ظَهَرَتْ بَرِيطَانْيَا،‏ ٱلَّتِي كَانَتْ سَابِقًا جُزْءًا مِنَ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ،‏ كَقُوَّةٍ ذَاتِ شَأْنٍ.‏ فَحَتَّى ٱلْقَرْنِ ٱلسَّابِعَ عَشَرَ،‏ لَمْ تَكُنْ تُضَاهِي فِي ٱلْأَهَمِّيَّةِ إِسْبَانْيَا وَهُولَنْدَا وَفَرَنْسَا،‏ ثَلَاثَ مَنَاطِقَ كَانَتْ هِيَ أَيْضًا ضِمْنَ أَرَاضِي ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ.‏ لكِنَّ بَرِيطَانْيَا ٱقْتَلَعَتْ هذِهِ ٱلْقُوَى وَاحِدَةً وَاحِدَةً وَسَلَبَتْهَا عَظَمَتَهَا.‏ وَفِي أَوَاسِطِ ٱلْقَرْنِ ٱلثَّامِنَ عَشَرَ،‏ كَانَتْ بَرِيطَانْيَا فِي طَرِيقِهَا نَحْوَ ٱلصَّيْرُورَةِ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْمُهَيْمِنَةَ عَلَى ٱلْمَسْرَحِ ٱلْعَالَمِيِّ.‏ لكِنَّهَا لَمْ تَكُنْ قَدْ أَصْبَحَتْ بَعْدُ ٱلرَّأْسَ ٱلسَّابِعَ لِلْوَحْشِ.‏

      ٥ رَغْمَ أَنَّ بَرِيطَانْيَا أَمْسَتِ ٱلْقُوَّةَ ٱلْمُهَيْمِنَةَ،‏ ٱسْتَقَلَّتْ عَنْهَا مُسْتَعْمَرَاتُهَا فِي أَمِيرْكَا ٱلشَّمَالِيَّةِ.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ سَمَحَتْ بَرِيطَانْيَا لِلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ بِأَنْ تَقْوَى وَتَعْظُمَ،‏ مُؤَمِّنَةً لَهَا ٱلْحِمَايَةَ بِوَاسِطَةِ قُوَّتِهَا ٱلْبَحْرِيَّةِ.‏ وَبِحُلُولِ بِدَايَةِ يَوْمِ ٱلرَّبِّ عَامَ ١٩١٤،‏ كَانَتْ بَرِيطَانْيَا قَدْ صَارَتْ أَعْظَمَ إِمْبَرَاطُورِيَّةٍ شَهِدَهَا ٱلتَّارِيخُ وَٱلْوِلَايَاتُ ٱلْمُتَّحِدَةُ أَعْظَمَ قُوَّةٍ صِنَاعِيَّةٍ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ.‏b وَفِي ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى،‏ أَقَامَتِ ٱلْوِلَايَاتُ ٱلْمُتَّحِدَةُ تَحَالُفًا مُمَيَّزًا مَعَ بَرِيطَانْيَا.‏ وَهكَذَا ظَهَرَتِ ٱلدَّوْلَةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةُ،‏ ٱلرَّأْسُ ٱلسَّابِعُ لِلْوَحْشِ.‏ فَكَيْفَ عَامَلَ هذَا ٱلرَّأْسُ نَسْلَ ٱلْمَرْأَةِ؟‏

      ٦ كَيْفَ عَامَلَ ٱلرَّأْسُ ٱلسَّابِعُ شَعْبَ ٱللّٰهِ؟‏

      ٦ بَعْدَ بِدَايَةِ يَوْمِ ٱلرَّبِّ بِقَلِيلٍ،‏ شَنَّ ٱلرَّأْسُ ٱلسَّابِعُ هُجُومًا عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ،‏ أَيْ بَقِيَّةِ إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏مت ٢٥:‏٤٠‏)‏ فَيَسُوعُ كَانَ قَدْ أَشَارَ أَنَّ بَقِيَّةً مِنَ ٱلنَّسْلِ سَتَكُونُ نَاشِطَةً عَلَى ٱلْأَرْضِ خِلَالَ حُضُورِهِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ غل ٣:‏٢٦-‏٢٩‏)‏ وَقَدْ شَنَّتِ ٱلدَّوْلَةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةُ حَرْبًا عَلَى هؤُلَاءِ ٱلْقِدِّيسِينَ.‏ (‏رؤ ١٣:‏٣،‏ ٧‏)‏ فَخِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى،‏ ٱضْطَهَدَتْ شَعْبَ ٱللّٰهِ،‏ حَظَرَتْ بَعْضَ مَطْبُوعَاتِهِمْ،‏ وَأَلْقَتْ مُمَثِّلِينَ عَنْ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ فِي ٱلسِّجْنِ.‏ وَبِذلِكَ كَادَتْ تَقْضِي عَلَى عَمَلِهِمِ ٱلْكِرَازِيِّ.‏ وَقَدْ عَلِمَ يَهْوَهُ مُسْبَقًا بِأَنَّ هذَا ٱلْحَدَثَ ٱلْبَارِزَ سَيَقَعُ،‏ فَكَشَفَهُ لِيُوحَنَّا.‏ لكِنَّهُ أَخْبَرَهُ أَيْضًا أَنَّ ٱلْجُزْءَ ٱلثَّانَوِيَّ مِنَ ٱلنَّسْلِ سَيُعَادُ إِحْيَاؤُهُ لِيُتَابِعَ نَشَاطَهُ ٱلرُّوحِيَّ بِزَخْمٍ.‏ (‏رؤ ١١:‏٣،‏ ٧-‏١١‏)‏ وَيُؤَكِّدُ ٱلتَّارِيخُ ٱلْعَصْرِيُّ لِخُدَّامِ يَهْوَهَ أَنَّ هذِهِ ٱلْحَوَادِثَ وَقَعَتْ فِعْلًا.‏

      أَنْكِلُوأَمِيرْكَا وَٱلْقَدَمَانِ ٱلْمَصْنُوعَتَانِ مِنْ حَدِيدٍ وَخَزَفٍ

      ٧ أَيُّ جُزْءٍ مِنَ ٱلتِّمْثَالِ ٱلْهَائِلِ يُنَاظِرُ ٱلرَّأْسَ ٱلسَّابِعَ لِلْوَحْشِ؟‏

      ٧ إِنَّ قَدَمَيِ ٱلتِّمْثَالِ تُنَاظِرَانِ ٱلرَّأْسَ ٱلسَّابِعَ لِلْوَحْشِ،‏ إِذْ تَرْمُزَانِ إِلَى ٱلدَّوْلَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةِ.‏ فَكَمَا رَأَيْنَا مِنْ تَفَحُّصِ ٱلرَّأْسِ ٱلسَّابِعِ،‏ تَنْبَثِقُ بَرِيطَانْيَا —‏ وَبِٱلتَّالِي ٱلْوِلَايَاتُ ٱلْمُتَّحِدَةُ —‏ مِنَ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ.‏ وَهذَا ٱلْوَاقِعُ يُرْمَزُ إِلَيْهِ بِوُجُودِ ٱلْحَدِيدِ فِي قَدَمَيِ ٱلتِّمْثَالِ.‏ وَلكِنَّنَا نَرَى أَنَّ ٱلْحَدِيدَ مَمْزُوجٌ بِٱلْخَزَفِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ دانيال ٢:‏٤١-‏٤٣‏.‏‏)‏ وَهذَا ٱلْوَصْفُ يُشِيرُ إِلَى وَقْتِ ظُهُورِ ٱلرَّأْسِ ٱلسَّابِعِ،‏ أَيِ ٱلدَّوْلَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةِ.‏ وَكَمَا أَنَّ مَزِيجَ ٱلْحَدِيدِ وَٱلْخَزَفِ هُوَ أَضْعَفُ مِنَ ٱلْحَدِيدِ ٱلصُّلْبِ،‏ فَإِنَّ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةَ هِيَ أَضْعَفُ مِنَ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ ٱلَّتِي ٱنْبَثَقَتْ مِنْها.‏ فَكَيْفَ حَدَثَ هذَا ٱلْأَمْرُ؟‏

      ٨،‏ ٩ (‏أ)‏ كَيْفَ أَبْدَتِ ٱلدَّوْلَةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلسَّابِعَةُ قُوَّةً حَدِيدِيَّةً؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُمَثِّلُ ٱلْخَزَفُ فِي قَدَمَيِ ٱلتِّمْثَالِ؟‏

      ٨ لَقَدْ أَعْرَبَ ٱلرَّأْسُ ٱلسَّابِعُ عَنْ قُوَّةٍ حَدِيدِيَّةٍ بَيْنَ ٱلْحِينِ وَٱلْآخَرِ.‏ مَثَلًا،‏ أَثْبَتَ قُوَّتَهُ هذِهِ عِنْدَمَا ٱنْتَصَرَ فِي ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى.‏ وَخِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ،‏ تَجَلَّتْ قُوَّتُهُ ٱلْحَدِيدِيَّةُ أَيْضًا بِوُضُوحٍ.‏c وَبَعْدَ تِلْكَ ٱلْحَرْبِ،‏ بَقِيَ يَتَّصِفُ بِهذِهِ ٱلْقُوَّةِ ٱلْحَدِيدِيَّةِ بَيْنَ ٱلْوَقْتِ وَٱلْآخَرِ.‏ وَلكِنْ مُنْذُ ٱلْبِدَايَةِ كَانَ ٱلْحَدِيدُ مَمْزُوجًا بِٱلْخَزَفِ.‏

      ٩ لَطَالَمَا سَعَى خُدَّامُ يَهْوَهَ لِيَفْهَمُوا ٱلْمَعْنَى ٱلرَّمْزِيَّ لِقَدَمَيِ ٱلتِّمْثَالِ.‏ فَمَاذَا وَجَدُوا؟‏ بِمَا أَنَّ دَانِيَالَ ٢:‏٤١ تَصِفُ مَزِيجَ ٱلْحَدِيدِ وَٱلْخَزَفِ بِأَنَّهُ «مَمْلَكَةٌ» وَاحِدَةٌ لَا أَكْثَرَ،‏ فَهذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْخَزَفَ يُشِيرُ إِلَى عَنَاصِرَ دَاخِلَ حَيِّزِ نُفُوذِ ٱلدَّوْلَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةِ،‏ عَنَاصِرَ تَجْعَلُهَا أَضْعَفَ مِنَ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ ٱلصُّلْبَةِ كَٱلْحَدِيدِ.‏ وَيَذْكُرُ دَانِيَالُ أَنَّ ٱلْخَزَفَ هُوَ «نَسْلُ ٱلْبَشَرِ»،‏ أَوْ عَامَّةُ ٱلشَّعْبِ.‏ (‏دا ٢:‏٤٣‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ يَقُومُ ٱلشَّعْبُ فِي ٱلدَّوْلَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةِ لِيُطَالِبَ بِحُقُوقِهِ مِنْ خِلَالِ ٱلْحَمَلَاتِ ٱلْمُؤَيِّدَةِ لِلْحُقُوقِ ٱلْمَدَنِيَّةِ،‏ نِقَابَاتِ ٱلْعُمَّالِ،‏ وَٱلْحَرَكَاتِ ٱلْمُطَالِبَةِ بِٱلِٱسْتِقْلَالِ.‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ عَامَّةَ ٱلشَّعْبِ تُضْعِفُ قُدْرَةَ ٱلدَّوْلَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةِ عَلَى ٱلتَّصَرُّفِ بِقُوَّةٍ حَدِيدِيَّةٍ.‏ أَضِفْ إِلَى ذلِكَ أَنَّهُ حَتَّى ٱلْقَادَةُ ٱلَّذِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِشَعْبِيَّةٍ كَبِيرَةٍ لَا يَمْلِكُونَ صَلَاحِيَّةً تَامَّةً لِيُنَفِّذُوا خُطَطَهُمْ،‏ وَذلِكَ بِسَبَبِ ٱلتَّقَارُبِ فِي نَتَائِجِ ٱلِٱنْتِخَابَاتِ وَٱلتَّضَارُبِ فِي ٱلْإِيدْيُولُوجِيَّاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ.‏ فَقَدْ أَنْبَأَ دَانِيَالُ:‏ «يَكُونُ بَعْضُ ٱلْمَمْلَكَةِ قَوِيًّا وَبَعْضُهَا هَشًّا».‏ —‏ دا ٢:‏٤٢؛‏ ٢ تي ٣:‏١-‏٣‏.‏

      ١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ مَاذَا سَيَحْدُثُ ‹لِقَدَمَيِ› ٱلتِّمْثَالِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَسْتَنْتِجُ فِي مَا يَخْتَصُّ بِعَدَدِ ٱلْأَصَابِعِ؟‏

      ١٠ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرِينَ،‏ تَسْتَمِرُّ بَرِيطَانْيَا وَٱلْوِلَايَاتُ ٱلْمُتَّحِدَةُ فِي تَحَالُفِهِمَا ٱلْمُمَيَّزِ إِذْ إِنَّهُمَا غَالِبًا مَا تَتَعَاوَنَانِ مَعًا عَلَى صَعِيدِ ٱلشُّؤُونِ ٱلْعَالَمِيَّةِ.‏ وَتُؤَكِّدُ ٱلنُّبُوَّاتُ عَنِ ٱلتِّمْثَالِ ٱلْهَائِلِ وَٱلْوَحْشِ أَنَّهُ مَا مِنْ دَوْلَةٍ عَالَمِيَّةٍ أُخْرَى سَتَحِلُّ مَحَلَّ ٱلدَّوْلَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةِ.‏ وَرَغْمَ أَنَّ هذِهِ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلْأَخِيرَةَ هِيَ أَضْعَفُ مِنَ ٱلَّتِي رُمِزَ إِلَيْهَا بِسَاقَيِ ٱلْحَدِيدِ،‏ فَهِيَ لَنْ تَتَفَكَّكَ مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِهَا.‏

      ١١ وَهَلْ مِنْ مَعْنًى خُصُوصِيٍّ لِعَدَدِ أَصَابِعِ قَدَمَيِ ٱلتِّمْثَالِ؟‏ تَأَمَّلْ فِي مَا يَلِي:‏ فِي رُؤًى أُخْرَى،‏ يَذْكُرُ دَانِيَالُ أَرْقَامًا مُعَيَّنَةً ذَاتَ مَغْزًى نَبَوِيٍّ،‏ كَعَدَدِ ٱلْقُرُونِ عَلَى رُؤُوسِ وُحُوشٍ مُخْتَلِفَةٍ.‏ لكِنْ حِينَ يَصِفُ دَانِيَالُ ٱلتِّمْثَالَ،‏ لَا يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ عَدَدِ أَصَابِعِ ٱلْقَدَمَيْنِ.‏ لِذلِكَ يَبْدُو أَنَّ هذَا ٱلْعَدَدَ لَيْسَ مُهِمًّا،‏ تَمَامًا مِثْلَ عَدَدِ أَصَابِعِ ٱلْيَدَيْنِ وَغَيْرِهَا مِنْ أَجْزَاءِ ٱلتِّمْثَالِ كَٱلذِّرَاعَيْنِ وَٱلسَّاقَيْنِ وَٱلْقَدَمَيْنِ.‏ إِلَّا أَنَّ دَانِيَالَ يَقُولُ بِٱلتَّحْدِيدِ إِنَّ أَصَابِعَ ٱلْقَدَمَيْنِ مَصْنُوعَةٌ مِنَ ٱلْحَدِيدِ وَٱلْخَزَفِ.‏ وَمِنْ هذَا ٱلْوَصْفِ،‏ نَسْتَنْتِجُ أَنَّ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةَ سَتَكُونُ ٱلْقُوَّةَ ٱلسِّيَاسِيَّةَ ٱلْمُهَيْمِنَةَ حِينَ يَضْرِبُ ‹ٱلْحَجَرُ›،‏ ٱلَّذِي يُمَثِّلُ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ،‏ قَدَمَيِ ٱلتِّمْثَالِ.‏ —‏ دا ٢:‏٤٥‏.‏

      أَنْكِلُوأَمِيرْكَا وَٱلْوَحْشُ ذُو ٱلْقَرْنَيْنِ

      ١٢،‏ ١٣ مَاذَا يُمَثِّلُ ٱلْوَحْشُ ذُو ٱلْقَرْنَيْنِ،‏ وَمَاذَا فَعَلَ؟‏

      ١٢ رَغْمَ أَنَّ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةَ هِيَ مَزِيجٌ مِنَ ٱلْحَدِيدِ وَٱلْخَزَفِ،‏ تُظْهِرُ ٱلرُّؤَى ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَسُوعُ لِيُوحَنَّا أَنَّ هذِهِ ٱلدَّوْلَةَ سَتَسْتَمِرُّ فِي لَعِبِ دَوْرٍ رَئِيسِيٍّ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ كَيْفَ؟‏ فِي رُؤْيَا ثَانِيَةٍ،‏ شَاهَدَ يُوحَنَّا وَحْشًا لَهُ قَرْنَانِ يَتَكَلَّمُ كَتِنِّينٍ.‏ وَمَاذَا يُمَثِّلُ هذَا ٱلْوَحْشُ ٱلْغَرِيبُ؟‏ بِمَا أَنَّ لَهُ قَرْنَيْنِ،‏ فَهُوَ يَرْمُزُ إِلَى قُوَّةٍ ثُنَائِيَّةٍ.‏ فَمَرَّةً أُخْرَى،‏ يَرَى يُوحَنَّا ٱلدَّوْلَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةَ وَلكِنْ بِدَوْرٍ خُصُوصِيٍّ.‏ —‏ اِقْرَأْ رؤيا ١٣:‏١١-‏١٥‏.‏

      ١٣ فَهذَا ٱلْوَحْشُ يَحُثُّ ٱلنَّاسَ عَلَى صُنْعِ صُورَةٍ لِلْوَحْشِ ذِي ٱلرُّؤُوسِ ٱلسَّبْعَةِ.‏ وَقَدْ كَتَبَ يُوحَنَّا أَنَّ هذِهِ ٱلصُّورَةَ تَظْهَرُ،‏ تَخْتَفِي،‏ ثُمَّ تَقُومُ ثَانِيَةً.‏ وَهذَا تَمَامًا مَا حَدَثَ لِمُنَظَّمَةٍ وُجِدَتْ بِتَشْجِيعٍ مِنْ بَرِيطَانْيَا وَٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ تَرْمِي إِلَى تَوْحِيدِ وَتَمْثِيلِ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ أَجْمَعَ.‏d وَقَدْ ظَهَرَتْ هذِهِ ٱلْمُنَظَّمَةُ بَعْدَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى وَعُرِفَتْ بِعُصْبَةِ ٱلْأُمَمِ.‏ ثُمَّ ٱخْتَفَتْ مَعَ بِدَايَةِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ.‏ وَخِلَالَ تِلْكَ ٱلْحَرْبِ،‏ أَعْلَنَ شَعْبُ ٱللّٰهِ أَنَّهُ بِحَسَبِ ٱلنُّبُوَّةِ فِي ٱلرُّؤْيَا سَتَصْعَدُ صُورَةُ ٱلْوَحْشِ ثَانِيَةً.‏ وَقَدْ عَادَتْ فِعْلًا إِلَى ٱلْوُجُودِ،‏ وَلكِنْ هذِهِ ٱلْمَرَّةَ دُعِيَتِ ٱلْأُمَمَ ٱلْمُتَّحِدَةَ.‏ —‏ رؤ ١٧:‏٨‏.‏

      ١٤ بِأَيِّ مَعْنًى تَكُونُ صُورَةُ ٱلْوَحْشِ ‹مَلِكًا ثَامِنًا›؟‏

      ١٤ وَصَفَ يُوحَنَّا صُورَةَ ٱلْوَحْشِ بِأَنَّهَا «مَلِكٌ ثَامِنٌ».‏ فَبِأَيِّ مَعْنًى؟‏ إِنَّهَا لَا تُوصَفُ كَرَأْسٍ ثَامِنٍ لِلْوَحْشِ ٱلْأَوَّلِ،‏ بَلْ كَمُجَرَّدِ صُورَةٍ عَنْهُ.‏ فَهِيَ تَسْتَمِدُّ قُدْرَتَهَا مِنَ ٱلْأُمَمِ ٱلْأَعْضَاءِ فِيهَا،‏ وَلَا سِيَّمَا مِنْ دَاعِمَتِهَا ٱلرَّئِيسِيَّةِ،‏ ٱلدَّوْلَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةِ.‏ (‏رؤ ١٧:‏١٠،‏ ١١‏)‏ مَعَ ذلِكَ،‏ فَهِيَ تُمْنَحُ سُلْطَةً لِتَتَصَرَّفَ كَمَلِكٍ،‏ وَبِشَكْلٍ خَاصٍّ كَيْ تُنْجِزَ مُهِمَّةً خُصُوصِيَّةً سَتُغَيِّرُ مَجْرَى ٱلتَّارِيخِ.‏

      اَلْوَحْشُ ٱلْقِرْمِزِيُّ يَفْتَرِسُ ٱلْعَاهِرَةَ

      ١٥،‏ ١٦ إِلَامَ تَرْمُزُ ٱلْعَاهِرَةُ،‏ وَمَاذَا يَحْدُثُ لِمُؤَيِّدِيهَا؟‏

      ١٥ يَرَى يُوحَنَّا وَحْشًا قِرْمِزِيًّا —‏ صُورَةَ ٱلْوَحْشِ —‏ وَعَلَيْهِ عَاهِرَةٌ رَمْزِيَّةٌ تَتَحَكَّمُ فِيهِ،‏ وَتَحْمِلُ ٱسْمَ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ».‏ (‏رؤ ١٧:‏١-‏٦‏)‏ إِنَّ هذِهِ ٱلْعَاهِرَةَ تُمَثِّلُ بِشَكْلٍ مُلَائِمٍ كُلَّ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ،‏ وَعَلَى رَأْسِهَا كَنَائِسُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ فَٱلْهَيْئَاتُ ٱلدِّينِيَّةُ تَمْنَحُ بَرَكَتَهَا لِصُورَةِ ٱلْوَحْشِ وَتُحَاوِلُ أَنْ تُمَارِسَ نُفُوذَهَا عَلَيْهَا.‏

      ١٦ لكِنْ فِي يَوْمِ ٱلرَّبِّ،‏ تَرَى بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ ٱلْمِيَاهَ (‏ٱلشُّعُوبَ ٱلْمُؤَيِّدَةَ لَهَا)‏ تَجِفُّ بِشَكْلٍ مَلْحُوظٍ.‏ (‏رؤ ١٦:‏١٢؛‏ ١٧:‏١٥‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ حِينَ ظَهَرَتْ صُورَةُ ٱلْوَحْشِ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى،‏ كَانَتْ كَنَائِسُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ —‏ اَلْجُزْءُ ٱلْأَكْثَرُ نُفُوذًا مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ —‏ تُهَيْمِنُ عَلَى بُلْدَانِ ٱلْغَرْبِ.‏ أَمَّا ٱلْيَوْمَ فَقَدْ خَسِرَتِ ٱلْكَنَائِسُ وَخُدَّامُهَا ٱلدِّينِيُّونَ ٱحْتِرَامَ ٱلنَّاسِ وَدَعْمَهُمْ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ يَعْتَقِدُ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱلدِّينَ يُسَاهِمُ فِي ٱلصِّرَاعَاتِ أَوْ يُثِيرُهَا.‏ وَثَمَّةَ عَدَدٌ مِنَ ٱلْمُفَكِّرِينَ فِي ٱلْغَرْبِ يُطَالِبُونَ وَيُنَاضِلُونَ مِنْ أَجْلِ ٱلْقَضَاءِ عَلَى ٱلنُّفُوذِ ٱلَّذِي تُمَارِسُهُ ٱلْأَدْيَانُ فِي ٱلْمُجْتَمَعِ.‏

      ١٧ مَاذَا سَيَحْدُثُ قَرِيبًا لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٧ غَيْرَ أَنَّ ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ لَنْ يَضْمَحِلَّ شَيْئًا فَشَيْئًا.‏ فَلَنْ تَفْقِدَ ٱلْعَاهِرَةُ نُفُوذَهَا،‏ بَلْ سَتَسْتَمِرُّ فِي مُحَاوَلَةِ إِخْضَاعِ ٱلْمُلُوكِ لِإِرَادَتِهَا إِلَى أَنْ يَغْرِسَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ فِكْرَهُ فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلسُّلْطَةِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ رؤيا ١٧:‏١٦،‏ ١٧‏.‏‏)‏ فَقَرِيبًا،‏ سَيَدْفَعُ ٱلْأَنْظِمَةَ ٱلسِّيَاسِيَّةَ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ ٱلَّتِي تُمَثِّلُهَا ٱلْأُمَمُ ٱلْمُتَّحِدَةُ،‏ إِلَى مُهَاجَمَةِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ وَإِزَالَةِ نُفُوذِهِ وَتَدْمِيرِ ثَرَوَاتِهِ.‏ مُنْذُ عُقُودٍ فَقَطْ،‏ بَدَا أَنَّ وُقُوعَ هذَا ٱلْحَدَثِ بَعِيدُ ٱلِٱحْتِمَالِ.‏ لكِنَّ ٱلْعَاهِرَةَ ٱلْيَوْمَ تَتَرَنَّحُ عَلَى ظَهْرِ ٱلْوَحْشِ ٱلْقِرْمِزِيِّ.‏ وَمَعَ ذلِكَ،‏ فَهِيَ لَنْ تَنْزَلِقَ بِبُطْءٍ مِنْ مَكَانِهَا،‏ بَلْ سَتَسْقُطُ سُقُوطًا فُجَائِيًّا وَعَنِيفًا.‏ —‏ رؤ ١٨:‏٧،‏ ٨،‏ ١٥-‏١٩‏.‏

      نِهَايَةُ ٱلْوُحُوشِ

      ١٨ (‏أ)‏ مَاذَا سَيَفْعَلُ ٱلْوَحْشُ،‏ وَمَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ (‏ب)‏ بِحَسَبِ دَانِيَالَ ٢:‏٤٤‏،‏ أَيَّةُ حُكُومَاتٍ سَيُدَمِّرُهَا مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ فِي ٱلصَّفْحَةِ ١٧.‏)‏

      ١٨ بَعْدَ دَمَارِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ،‏ سَيُهَاجِمُ ٱلْوَحْشُ —‏ اَلنِّظَامُ ٱلسِّيَاسِيُّ ٱلَّذِي أَقَامَهُ ٱلشَّيْطَانُ —‏ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ.‏ لكِنَّ مُلُوكَ ٱلْأَرْضِ لَا يَسْتَطِيعُونَ بُلُوغَ ٱلسَّموَاتِ،‏ لِذلِكَ سَيَصُبُّونَ جَامَ غَضَبِهِمْ عَلَى مَنْ يَدْعَمُونَ ٱلْمَلَكُوتَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَسَيُؤَدِّي ذلِكَ لَا مَحَالَةَ إِلَى مَعْرَكَةٍ نِهَائِيَّةٍ مَعَ ٱللّٰهِ.‏ (‏رؤ ١٦:‏١٣-‏١٦؛‏ ١٧:‏١٢-‏١٤‏)‏ وَيَصِفُ دَانِيَالُ مُجَرَّدَ وَجْهٍ وَاحِدٍ مِنْ هذِهِ ٱلْمَعْرَكَةِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ دانيال ٢:‏٤٤‏.‏‏)‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَقُولُ إِنَّ ٱلْوَحْشَ ٱلْمَذْكُورَ فِي رُؤْيَا ١٣:‏١ وَصُورَتَهُ وَٱلْوَحْشَ ذَا ٱلْقَرْنَيْنِ سَتُوَلِّي إِلَى غَيْرِ رَجْعَةٍ.‏

      ١٩ أَيَّةُ ثِقَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ لَدَيْنَا،‏ وَمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ دُونَ تَأْخِيرٍ؟‏

      ١٩ نَحْنُ نَعِيشُ ٱلْيَوْمَ فِي زَمَنِ ٱلرَّأْسِ ٱلسَّابِعِ.‏ وَلَنْ تَظْهَرَ رُؤُوسٌ أُخْرَى عَلَى ٱلْوَحْشِ قَبْلَ أَنْ يَهْلِكَ.‏ بَلْ سَتَكُونُ ٱلدَّوْلَةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةُ هِيَ ٱلْمُهَيْمِنَةَ حِينَ يُسْتَأْصَلُ ٱلدِّينُ ٱلْبَاطِلُ.‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ نُبُوَّاتِ دَانِيَالَ وَيُوحَنَّا تَمَّتْ وَمَا زَالَتْ تَتِمُّ بِأَدَقِّ تَفَاصِيلِهَا.‏ لِذلِكَ لَدَيْنَا مِلْءُ ٱلثِّقَةِ أَنَّنَا سَنَشْهَدُ عَمَّا قَرِيبٍ دَمَارَ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ وَمَعْرَكَةَ هَرْمَجِدُّونَ.‏ وَقَدْ كَشَفَ ٱللّٰهُ لَنَا هذِهِ ٱلتَّفَاصِيلَ مُسْبَقًا.‏ لكِنَّ ٱلسُّؤَالَ ٱلَّذِي يَطْرَحُ نَفْسَهُ هُوَ:‏ هَلْ نَنْتَبِهُ إِلَى هذِهِ ٱلتَّحْذِيرَاتِ ٱلنَّبَوِيَّةِ؟‏ (‏٢ بط ١:‏١٩‏)‏ فَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِنَتَّخِذَ مَوْقِفَنَا إِلَى جَانِبِ يَهْوَهَ وَنَدْعَمَ مَلَكُوتَهُ.‏ —‏ رؤ ١٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١٥ حزيران (‏يونيو)‏
    • اسئلة من القراء

      متى اصبحت بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية الدولة العالمية السابعة المنبأ عنها في الكتاب المقدس؟‏

      ▪ لا يرمز التمثال المعدني الهائل الذي رآه الملك نبوخذنصر الى كامل القوى العالمية.‏ (‏دا ٢:‏٣١-‏٤٥‏)‏ بل يمثّل الدول الخمس التي حكمت منذ ايام دانيال فصاعدا،‏ والتي قاومت شعب اللّٰه.‏

      كما ان وصف دانيال للتمثال المعدني يُظهر ان الدولة العالمية الانكلواميركية لن تُخضع روما بل ستنبثق منها.‏ فدانيال يرى الحديد الذي يؤلف الساقين ممتدًّا الى القدمين فالاصابع.‏ (‏يختلط الحديد بالخزف في القدمين والاصابع)‏.‏a وهذا يعني ان الدولة العالمية الانكلواميركية سوف تنبثق من روما التي يُرمز اليها بالساقين من حديد.‏ ويؤكد التاريخ صحة هذا الوصف.‏ فبريطانيا،‏ التي كانت سابقا جزءا من الامبراطورية الرومانية،‏ بدأت تبرز لتصير دولة قوية في اواخر القرن الثامن عشر.‏ وفي ما بعد،‏ اصبحت الولايات المتحدة الاميركية بلدًا يُحسب له حساب.‏ غير ان الدولة العالمية السابعة لم تكن قد تشكّلت بعد.‏ والسبب؟‏ لأن بريطانيا والولايات المتحدة لم تكونا قد تعاونتا بعد بشكل بارز.‏ وهذا التعاون لم يحصل إلا خلال الحرب العالمية الاولى.‏

      وقتذاك،‏ كان عمل ‹بني الملكوت› يجري بمعظمه في الولايات المتحدة،‏ حيث يقع مركزهم الرئيسي العالمي في بروكلين بنيويورك.‏ (‏مت ١٣:‏٣٦-‏٤٣‏)‏ وكان افراد صف الممسوحين هذا يكرزون بنشاط في البلدان الواقعة تحت سيطرة الامبراطورية البريطانية.‏ وخلال الحرب العالمية الاولى،‏ اقامت بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية تحالفا مميزا لمحاربة اعدائهما السياسيين المشترَكين.‏ وبسبب روح القومية التي نتجت عن الحرب،‏ اعربت هاتان القوتان عن العداوة تجاه الذين كانوا جزءا من نسل ‹امرأة› اللّٰه،‏ اذ حظرتا المطبوعات وسجنتا الذين اشرفوا على عمل الكرازة.‏ —‏ رؤ ١٢:‏١٧‏.‏

      اذًا،‏ بحسب نبوة الكتاب المقدس،‏ لم تظهر القوة العالمية السابعة في اواخر القرن الثامن عشر عندما برزت بريطانيا كقوّة ذات شأن،‏ بل عند بداية يوم الرب.‏b

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة