مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ايها الشيوخ،‏ هلّا تدرِّبون الآخرين؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ نيسان (‏ابريل)‏
    • صموئيل وشاول يتمتعان معا بوجبة طعام على السطح

      أَيُّهَا ٱلشُّيُوخُ،‏ هَلَّا تُدَرِّبُونَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

      ‏«لِكُلِّ شَيْءٍ .‏ .‏ .‏ وَقْتٌ».‏ —‏ جا ٣:‏١‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • مَا أَهَمِّيَّةُ تَدْرِيبِ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      • كَيْفَ تَسْتَفِيدُ ٱلْجَمَاعَةُ عِنْدَمَا يُدَرِّبُ ٱلشُّيُوخُ إِخْوَتَهُمْ؟‏

      • كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلشُّيُوخُ بِصَمُوئِيلَ عِنْدَ تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

      ١،‏ ٢ مَاذَا يُلَاحِظُ نُظَّارُ ٱلدَّوَائِرِ فِي جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ؟‏

      كَانَ نَاظِرُ ٱلدَّائِرَةِ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَخْتِمَ ٱجْتِمَاعَهُ مَعَ هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ.‏ وَإِذْ نَظَرَ إِلَى وُجُوهِهِمْ،‏ شَعَرَ بِٱلْمَوَدَّةِ تِجَاهَ أُولٰئِكَ ٱلرُّعَاةِ ٱلْمُجْتَهِدِينَ،‏ وَكَانَ بَعْضُهُمْ بِعُمْرِ أَبِيهِ.‏ إِلَّا أَنَّ مَسْأَلَةً مُهِمَّةً شَغَلَتْ بَالَهُ،‏ فَسَأَلَهُمْ:‏ «أَحِبَّائِي،‏ مَاذَا فَعَلْتُمْ لِتُدَرِّبُوا ٱلْإِخْوَةَ عَلَى حَمْلِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏».‏ فَتَذَكَّرُوا أَنَّهُ فِي زِيَارَتِهِ ٱلْأَخِيرَةِ حَثَّهُمْ أَنْ يَصْرِفُوا وَقْتًا أَكْبَرَ فِي تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَأَخِيرًا،‏ فَتَحَ شَيْخٌ فَمَهُ وَقَالَ:‏ «بِصَرَاحَةٍ،‏ لَمْ نَفْعَلْ سِوَى ٱلْقَلِيلِ».‏ فَأَوْمَأَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْآخَرُونَ بِرُؤُوسِهِمْ مُوَافِقِينَ عَلَى قَوْلِهِ.‏

      ٢ إِذَا كُنْتَ شَيْخًا،‏ فَأَنْتَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ تَتَفَهَّمُ هٰذَا ٱلْمَوْقِفَ.‏ فَنُظَّارُ ٱلدَّوَائِرِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يُلَاحِظُونَ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ فِي جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ يَلْزَمُهُمْ تَخْصِيصُ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِتَدْرِيبِ ٱلْإِخْوَةِ عَلَى ٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْخِرَافِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ذٰلِكَ لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ.‏ فَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏

      ٣ (‏أ)‏ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَهَمِّيَّةَ تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ،‏ وَلِمَ يَجِبُ أَنْ تَهُمَّ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةُ ٱلْجَمِيعَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏ (‏ب)‏ لِمَ قَدْ يَسْتَصْعِبُ بَعْضُ ٱلشُّيُوخِ تَدْرِيبَ ٱلْإِخْوَةِ؟‏

      ٣ لَا شَكَّ أَنَّكَ كَشَيْخٍ تَعِي أَهَمِّيَّةَ تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ.‏a فَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هُنَالِكَ حَاجَةً إِلَى ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ لِدَعْمِ ٱلْجَمَاعَاتِ رُوحِيًّا وَتَأْسِيسِ جَمَاعَاتٍ جَدِيدَةٍ.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٦٠:‏٢٢‏.‏)‏ كَمَا تَعْرِفُ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تُشَجِّعُكَ عَلَى ‹تَعْلِيمِ ٱلْآخَرِينَ›.‏ ‏(‏اقرأ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢‏.‏)‏ إِلَّا أَنَّكَ رُبَّمَا تَسْتَصْعِبُ ٱلْقِيَامَ بِذٰلِكَ،‏ مَثَلُكَ مَثَلُ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَذْكُورِينَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏ فَبَعْدَ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِحَاجَاتِ عَائِلَتِكَ وَٱلْقِيَامِ بِعَمَلِكَ ٱلدُّنْيَوِيِّ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِمَسْؤُولِيَّاتِكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْمَسَائِلِ ٱلْمُلِحَّةِ،‏ قَدْ تَشْعُرُ أَنْ لَا وَقْتَ لَدَيْكَ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَلِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تُولِيَ تَدْرِيبَ ٱلْإِخْوَةِ ٱنْتِبَاهَكَ رَغْمَ هٰذِهِ ٱلظُّرُوفِ ٱلضَّاغِطَةِ؟‏

      اَلتَّدْرِيبُ ضَرُورَةٌ قُصْوَى

      ٤ لِمَاذَا يُؤَجِّلُ بَعْضُ ٱلشُّيُوخِ تَدْرِيبَ ٱلْإِخْوَةِ؟‏

      ٤ لِمَاذَا يَسْتَصْعِبُ بَعْضُ ٱلشُّيُوخِ تَخْصِيصَ ٱلْوَقْتِ لِتَدْرِيبِ ٱلْإِخْوَةِ؟‏ لِأَنَّهُمْ رُبَّمَا يُفَكِّرُونَ:‏ ‹اَلتَّدْرِيبُ مُهِمٌّ،‏ وَلٰكِنَّهُ لَيْسَ مُلِحًّا كَمَسَائِلَ أُخْرَى فِي ٱلْجَمَاعَةِ لَا يُمْكِنُ تَأْجِيلُهَا.‏ فَلَنْ تَخْرَبَ ٱلْجَمَاعَةُ إِذَا أَجَّلْتُ قَلِيلًا تَدْرِيبَ ٱلْآخَرِينَ›.‏ طَبْعًا،‏ تُوجَدُ مَسَائِلُ كَثِيرَةٌ تَسْتَأْهِلُ ٱلِٱنْتِبَاهَ ٱلْفَوْرِيَّ،‏ لٰكِنَّ تَأْجِيلَ ٱلتَّدْرِيبِ قَدْ يُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى خَيْرِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلرُّوحِيِّ.‏

      ٥،‏ ٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ إِيضَاحِ ٱلسَّائِقِ وَصِيَانَةِ ٱلسَّيَّارَةِ،‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُ تَطْبِيقُهُ عَلَى تَدْرِيبِ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

      ٥ فَكِّرْ فِي ٱلْإِيضَاحِ ٱلتَّالِي:‏ يَعْرِفُ ٱلسَّائِقُ أَنَّ عَلَيْهِ تَغْيِيرَ زَيْتِ سَيَّارَتِهِ بِٱنْتِظَامٍ إِذَا أَرَادَ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَيْهَا وَإِبْقَاءَ ٱلْمُحَرِّكِ فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ قَدْ يَشْعُرُ أَنَّ مَلْءَ خَزَّانِ ٱلْوَقُودِ أَكْثَرُ إِلْحَاحًا،‏ وَإِلَّا تَوَقَّفَتْ سَيَّارَتُهُ سَرِيعًا فِي وَسَطِ ٱلطَّرِيقِ.‏ فَيَقُولُ فِي نَفْسِهِ:‏ ‹إِذَا لَمْ يَكُنْ لَدَيَّ وَقْتٌ لِتَغْيِيرِ ٱلزَّيْتِ،‏ فَسَيَبْقَى ٱلْمُحَرِّكُ شَغَّالًا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ›.‏ وَلٰكِنْ أَيْنَ يَكْمُنُ ٱلْخَطَرُ؟‏ إِذَا بَقِيَ ٱلسَّائِقُ يُؤَجِّلُ تَغْيِيرَ ٱلزَّيْتِ،‏ فَسَيَأْتِي يَوْمٌ يَتَعَطَّلُ فِيهِ ٱلْمُحَرِّكُ وَتَقِفُ ٱلسَّيَّارَةُ نِهَائِيًّا.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ سَيُكَلِّفُهُ إِصْلَاحُ ٱلسَّيَّارَةِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْوَقْتِ وَٱلْمَالِ.‏ فَمَا ٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي نَتَعَلَّمُهُ مِنْ هٰذَا ٱلْإِيضَاحِ؟‏

      ٦ لَدَى ٱلشُّيُوخِ وَاجِبَاتٌ مُهِمَّةٌ عَدِيدَةٌ يَلْزَمُ إِتْمَامُهَا فَوْرًا،‏ وَإِلَّا ٱنْعَكَسَ ذٰلِكَ سَلْبًا عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِذَا يَجِبُ أَنْ يَتَيَقَّنُوا «ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً»،‏ كَٱلسَّائِقِ ٱلَّذِي يَحْرِصُ دَائِمًا عَلَى مَلْءِ خَزَّانِ ٱلْوَقُودِ.‏ (‏في ١:‏١٠‏)‏ إِلَّا أَنَّ بَعْضَ ٱلشُّيُوخِ يَنْشَغِلُونَ جِدًّا بِٱلْمَسَائِلِ ٱلْمُسْتَعْجَلَةِ بِحَيْثُ يُهْمِلُونَ تَغْيِيرَ زَيْتِ ٱلْمُحَرِّكِ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ،‏ أَيْ يُؤَجِّلُونَ تَدْرِيبَ ٱلْإِخْوَةِ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ،‏ سَتَفْتَقِرُ ٱلْجَمَاعَةُ،‏ عَاجِلًا أَمْ آجِلًا،‏ إِلَى إِخْوَةٍ مُؤَهَّلِينَ لِلِٱهْتِمَامِ بِكُلِّ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلضَّرُورِيَّةِ.‏

      ٧ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ نَظْرَتُنَا إِلَى ٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ يُخَصِّصُونَ وَقْتًا لِلتَّدْرِيبِ؟‏

      ٧ لِذٰلِكَ مِنَ ٱلْخَطَإِ ٱعْتِبَارُ ٱلتَّدْرِيبِ أَمْرًا ثَانَوِيًّا.‏ وَٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ يَهْتَمُّونَ بِخَيْرِ ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى ٱلْمَدَى ٱلطَّوِيلِ وَيَسْتَثْمِرُونَ ٱلْوَقْتَ فِي تَدْرِيبِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْأَقَلِّ خِبْرَةً هُمْ وُكَلَاءُ حُكَمَاءُ وَبَرَكَةٌ لِلْجَمَاعَةِ بِكَامِلِهَا.‏ ‏(‏اقرأ ١ بطرس ٤:‏١٠‏.‏)‏ فَمَا هِيَ ٱلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي تَحْصُدُهَا ٱلْجَمَاعَةُ؟‏

      اِسْتِثْمَارٌ حَكِيمٌ

      ٨ (‏أ)‏ أَيَّةُ صِفَاتٍ وَٱعْتِبَارَاتٍ تَدْفَعُ ٱلشُّيُوخَ إِلَى تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ مُلِحَّةٍ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِ ٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏ضَرُورَةٌ مُلِحَّةٌ‏».‏)‏

      ٨ يَنْبَغِي لِجَمِيعِ ٱلشُّيُوخِ —‏ مَهْمَا بَلَغَتْ خِبْرَتُهُمْ —‏ أَنْ يُدْرِكُوا بِٱحْتِشَامٍ أَنَّ ٱلتَّقَدُّمَ فِي ٱلسِّنِّ سَيَحُدُّ تَدْرِيجِيًّا مِنْ فَعَّالِيَّتِهِمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏مي ٦:‏٨‏)‏ كَمَا أَنَّ «ٱلْوَقْتَ وَٱلْحَوَادِثَ غَيْرَ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ» قَدْ تَحُدُّ فَجْأَةً مِنْ قُدْرَتِهِمْ عَلَى ٱلِٱعْتِنَاءِ بِمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏جا ٩:‏​١١،‏ ١٢؛‏ يع ٤:‏​١٣،‏ ١٤‏)‏ لِذَا،‏ وَبِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِخَيْرِ خِرَافِ يَهْوَهَ،‏ يَجْتَهِدُ ٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ يَتَحَلَّوْنَ بِٱلْبَصِيرَةِ فِي تَعْلِيمِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْأَصْغَرِ سِنًّا مَا ٱكْتَسَبُوهُ مِنْ خِبْرَةٍ خِلَالَ سِنِي خِدْمَتِهِمِ ٱلْأَمِينَةِ.‏ —‏ اقرإ المزمور ٧١:‏​١٧،‏ ١٨‏.‏

      ٩ أَيُّ حَدَثٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ يَجْعَلُ ٱلتَّدْرِيبَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏

      ٩ وَأَيُّ سَبَبٍ آخَرَ يَجْعَلُ ٱلشُّيُوخَ ٱلَّذِينَ يُدَرِّبُونَ إِخْوَتَهُمْ بَرَكَةً لِلْجَمَاعَةِ؟‏ إِنَّهُمْ يُسَاهِمُونَ فِي تَحْصِينِهَا،‏ ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي يَبْذُلُونَهَا لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ تُجَهِّزُ عَدَدًا أَكْبَرَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْقَادِرِينَ عَلَى تَقْوِيَةِ ٱلْجَمَاعَةِ وَتَوْحِيدِهَا لَيْسَ فَقَطِ ٱلْآنَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ بَلْ أَيْضًا خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْمُقْبِلِ.‏ (‏حز ٣٨:‏​١٠-‏١٢؛‏ مي ٥:‏​٥،‏ ٦‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ نُنَاشِدُكُمْ أَيُّهَا ٱلشُّيُوخُ أَنْ تُخَصِّصُوا ٱلْيَوْمَ وَقْتًا مُنْتَظِمًا لِتَدْرِيبِ إِخْوَتِكُمْ.‏

      ١٠ كَيْفَ يُؤَمِّنُ ٱلشَّيْخُ ٱلْوَقْتَ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

      ١٠ طَبْعًا،‏ نَحْنُ نَتَفَهَّمُ أَنَّ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِكُلِّ مَسْؤُولِيَّاتِكُمُ ٱلْمُهِمَّةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ رُبَّمَا يَسْتَنْفِدُ كُلَّ وَقْتِكُمْ.‏ لِذٰلِكَ،‏ قَدْ يَلْزَمُ أَنْ تَسْتَعِيرُوا ٱلْوَقْتَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏جا ٣:‏١‏)‏ فَفِعْلُ ذٰلِكَ هُوَ ٱسْتِثْمَارٌ حَكِيمٌ.‏

      هَيِّئِ ٱلظُّرُوفَ ٱلْمُنَاسِبَةَ

      ١١ (‏أ)‏ مَا ٱللَّافِتُ لِلنَّظَرِ فِي ٱلْإِجَابَاتِ ٱلَّتِي أَدْلَى بِهَا ٱلشُّيُوخُ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْبُلْدَانِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ مِنَ ٱلْمُفِيدِ ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱقْتِرَاحَاتِ شُيُوخٍ آخَرِينَ بِحَسَبِ ٱلْأَمْثَال ١٥:‏٢٢‏؟‏

      ١١ سُئِلَ مُؤَخَّرًا عَدَدٌ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْبَارِعِينَ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْإِخْوَةِ عَلَى ٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا عَنْ سِرِّ نَجَاحِهِمْ.‏b فَجَاءَتْ إِجَابَاتُهُمْ مُتَشَابِهَةً،‏ مَعَ أَنَّ ظُرُوفَهُمْ تَخْتَلِفُ ٱخْتِلَافًا شَاسِعًا.‏ وَيَدُلُّ ذٰلِكَ عَلَى أَنَّ ٱلتَّدْرِيبَ ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَنْفَعُ مَنْ يَتَلَقَّوْنَهُ «فِي كُلِّ مَكَانٍ فِي كُلِّ جَمَاعَةٍ»،‏ كَمَا كَانَتِ ٱلْحَالُ زَمَنَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ.‏ (‏١ كو ٤:‏١٧‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ بَعْضَ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ ٱلَّتِي أَدْلَى بِهَا هٰؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخُ.‏ (‏ام ١٥:‏٢٢‏)‏ وَعَلَى سَبِيلِ ٱلتَّبْسِيطِ،‏ سَنُشِيرُ إِلَى ٱلْمُدَرِّبِ بِكَلِمَةِ «مُعَلِّمٍ» وَإِلَى مَنْ يَتَلَقَّى ٱلتَّدْرِيبَ بِكَلِمَةِ «تِلْمِيذٍ».‏

      ١٢ إِلَامَ يَحْتَاجُ ٱلْمُعَلِّمُ قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ بِٱلتَّدْرِيبِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٢ إِنَّ ٱلْمُعَلِّمَ ٱلنَّاجِحَ يُهَيِّئُ ٱلظُّرُوفَ ٱلْمُنَاسِبَةَ قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ بِٱلتَّدْرِيبِ.‏ فَكَمَا يَحْرُثُ ٱلْمُزَارِعُ ٱلتُّرْبَةَ أَوَّلًا ثُمَّ يَزْرَعُ ٱلْبِذَارَ،‏ يَحْتَاجُ ٱلْمُعَلِّمُ أَنْ يُهَيِّئَ قَلْبَ تِلْمِيذِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِهِ مَهَارَاتٍ جَدِيدَةً.‏ فَكَيْفَ يَفْعَلُ ذٰلِكَ؟‏ بِٱتِّبَاعِ ٱلنَّمُوذَجِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ ٱلنَّبِيُّ صَمُوئِيلُ.‏

      ١٣-‏​١٥ (‏أ)‏ أَيَّةُ مُهِمَّةٍ أُوكِلَتْ إِلَى ٱلنَّبِيِّ صَمُوئِيلَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَمَّمَ صَمُوئِيلُ مُهِمَّتَهُ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ج)‏ لِمَ تُعَدُّ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةُ قَيِّمَةً لِلشُّيُوخِ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ١٣ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٠٠٠‏,٣ سَنَةٍ،‏ قَالَ يَهْوَهُ لِلنَّبِيِّ ٱلْمُسِنِّ صَمُوئِيلَ:‏ «غَدًا فِي مِثْلِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ أُرْسِلُ إِلَيْكَ رَجُلًا مِنْ أَرْضِ بِنْيَامِينَ،‏ فَٱمْسَحْهُ قَائِدًا عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».‏ (‏١ صم ٩:‏​١٥،‏ ١٦‏)‏ فَأَدْرَكَ صَمُوئِيلُ أَنَّ دَوْرَهُ فِي قِيَادَةِ ٱلْأُمَّةِ كَانَ عَلَى وَشْكِ ٱلِٱنْتِهَاءِ وَأَنَّ يَهْوَهَ أَوْكَلَ إِلَيْهِ مَسْحَ قَائِدٍ جَدِيدٍ.‏ وَلِكَيْ يُهَيِّئَ هٰذَا ٱلْقَائِدَ لِتَعْيِينِهِ،‏ خَطَرَتْ بِبَالِهِ فِكْرَةٌ وَرَسَمَ ٱلْخُطَّةَ ٱللَّازِمَةَ.‏

      ١٤ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي،‏ قَالَ يَهْوَهُ لِصَمُوئِيلَ عِنْدَمَا ٱلْتَقَى شَاوُلَ:‏ «هَا هُوَ ٱلرَّجُلُ».‏ فَوَضَعَ ٱلنَّبِيُّ خُطَّتَهُ مَوْضِعَ ٱلْعَمَلِ.‏ فَدَعَا شَاوُلَ إِلَى تَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ،‏ وَأَجْلَسَهُ وَغُلَامَهُ فِي أَحْسَنِ مَكَانٍ بَيْنَ ٱلْمَدْعُوِّينَ وَأَعْطَاهُ أَفْضَلَ نَصِيبٍ مِنَ ٱلذَّبِيحَةِ وَقَالَ:‏ «كُلْ،‏ لِأَنَّهُمْ حَفِظُوهُ لَكَ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ».‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ نَزَلَ صَمُوئِيلُ إِلَى بَيْتِهِ مَعَ شَاوُلَ وَهُمَا يَتَكَلَّمَانِ فِي ٱلطَّرِيقِ.‏ وَلِكَيْ يَسْتَغِلَّ ٱلْجَوَّ ٱلْمُمْتِعَ ٱلَّذِي هَيَّأَتْهُ ٱلْوَجْبَةُ ٱلطَّيِّبَةُ وَٱلنُّزْهَةُ ٱلْجَمِيلَةُ،‏ صَعِدَ بِشَاوُلَ إِلَى ٱلسَّطْحِ.‏ وَفِي نَسِيمِ ٱلْمَسَاءِ ٱلْمُنْعِشِ،‏ «تَابَعَ صَمُوئِيلُ ٱلْحَدِيثَ مَعَ شَاوُلَ عَلَى ٱلسَّطْحِ» حَتَّى خَلَدَا إِلَى ٱلنَّوْمِ.‏ وَفِي ٱلْغَدِ،‏ مَسَحَهُ وَقَبَّلَهُ وَزَوَّدَهُ بِٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْإِرْشَادَاتِ.‏ ثُمَّ أَرْسَلَهُ فِي طَرِيقِهِ مُهَيَّأً لِلتَّطَوُّرَاتِ ٱللَّاحِقَةِ.‏ —‏ ١ صم ٩:‏​١٧-‏٢٧؛‏ ١٠:‏١‏.‏

      ١٥ طَبْعًا،‏ إِنَّ مَسْحَ رَجُلٍ لِيَكُونَ قَائِدَ ٱلْأُمَّةِ بَعِيدٌ كُلَّ ٱلْبُعْدِ عَنْ تَدْرِيبِ أَخٍ لِيَصِيرَ شَيْخًا أَوْ خَادِمًا مُسَاعِدًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ ذٰلِكَ،‏ يَتَعَلَّمُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْيَوْمَ دُرُوسًا قَيِّمَةً مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي هَيَّأَ بِهَا صَمُوئِيلُ قَلْبَ شَاوُلَ.‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي ٱثْنَيْنِ مِنْهَا.‏

      عَلِّمْ إِخْوَتَكَ طَوْعًا وَكُنْ صَدِيقًا لَهُمْ

      ١٦ (‏أ)‏ أَيَّةُ مَشَاعِرَ أَحَسَّ بِهَا صَمُوئِيلُ عِنْدَمَا طَلَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مَلِكًا عَلَيْهِمْ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ مَوْقِفٍ أَعْرَبَ عَنْهُ صَمُوئِيلُ عِنْدَ إِتْمَامِ مُهِمَّتِهِ؟‏

      ١٦ دَرِّبْ طَوْعًا،‏ لَا عَلَى مَضَضٍ.‏ عِنْدَمَا سَمِعَ صَمُوئِيلُ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ يُرِيدُونَ مَلِكًا بَشَرِيًّا عَلَيْهِمْ،‏ خَابَ أَمَلُهُ وَشَعَرَ أَنَّ شَعْبَهُ قَدْ رَفَضَهُ.‏ (‏١ صم ٨:‏​٤-‏٨‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ لِكَثْرَةِ مَا أَحْجَمَ عَنْ تَلْبِيَةِ مَطْلَبِ ٱلشَّعْبِ،‏ كَرَّرَ يَهْوَهُ عَلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَنْ يَسْمَعَ لَهُمْ.‏ (‏١ صم ٨:‏​٧،‏ ٩،‏ ٢٢‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَسْمَحْ لِلْمَرَارَةِ وَٱلِٱسْتِيَاءِ مِنَ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي سَيَحِلُّ مَكَانَهُ أَنْ يَتَأَصَّلَا فِي قَلْبِهِ.‏ فَعِنْدَمَا أَوْصَاهُ يَهْوَهُ أَنْ يَمْسَحَ شَاوُلَ،‏ أَطَاعَ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ وَلَيْسَ بِدَافِعِ ٱلْوَاجِبِ أَوْ عَلَى مَضَضٍ.‏

      ١٧ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلشُّيُوخُ ٱلْيَوْمَ بِصَمُوئِيلَ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏

      ١٧ عَلَى غِرَارِ صَمُوئِيلَ،‏ يُعَلِّمُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَكْفَاءُ ٱلْيَوْمَ تَلَامِيذَهُمْ بِمَحَبَّةٍ.‏ (‏١ بط ٥:‏٢‏)‏ فَهُمْ لَا يَمْتَنِعُونَ عَنْ تَدْرِيبِهِمْ خَوْفًا مِنْ أَنْ يُشَارِكُوهُمْ بَعْضَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ.‏ وَلَا يَعْتَبِرُونَهُمْ مُنَافِسِينَ،‏ بَلْ «رُفَقَاءَ فِي ٱلْعَمَلِ»،‏ هِبَاتٍ ثَمِينَةً تُفِيدُ ٱلْجَمَاعَةَ.‏ (‏٢ كو ١:‏٢٤؛‏ عب ١٣:‏١٦‏)‏ وَيَا لَلِٱكْتِفَاءِ ٱلَّذِي يَحْصُلُ عَلَيْهِ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُعَلِّمُونَ غَيْرُ ٱلْأَنَانِيِّينَ عِنْدَمَا يَرَوْنَ ٱلتَّلَامِيذَ يَسْتَخْدِمُونَ مَقْدِرَاتِهِمْ لِخَيْرِ إِخْوَانِهِمْ!‏ —‏ اع ٢٠:‏٣٥‏.‏

      ١٨،‏ ١٩ كَيْفَ يُهَيِّئُ ٱلشَّيْخُ قَلْبَ ٱلتِّلْمِيذِ،‏ وَلِمَ هٰذَا ٱلْأُسْلُوبُ مُهِمٌّ؟‏

      ١٨ كُنْ صَدِيقًا لِلتِّلْمِيذِ،‏ لَا مُعَلِّمًا فَقَطْ.‏ كَانَ بِمَقْدُورِ ٱلنَّبِيِّ صَمُوئِيلَ عِنْدَ لِقَائِهِ شَاوُلَ أَنْ يُخْرِجَ قَارُورَةَ زَيْتٍ،‏ يَسْكُبَهَا بِعَجَلَةٍ عَلَى رَأْسِ شَاوُلَ،‏ وَيُرْسِلَ ٱلْمَلِكَ ٱلْجَدِيدَ فِي طَرِيقِهِ.‏ لٰكِنَّهُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ يَكُونُ قَدْ مَسَحَهُ دُونَ أَنْ يُهَيِّئَهُ لِتَعْيِينِهِ.‏ لِذٰلِكَ صَرَفَ وَقْتًا لِيُهَيِّئَ قَلْبَ شَاوُلَ خُطْوَةً خُطْوَةً.‏ فَلَمْ تَحِنِ ٱللَّحْظَةُ ٱلْمُنَاسِبَةُ لِمَسْحِ شَاوُلَ إِلَّا بَعْدَ وَجْبَةِ طَعَامٍ لَذِيذَةٍ،‏ نُزْهَةٍ جَمِيلَةٍ،‏ حَدِيثٍ مُطَوَّلٍ،‏ وَقِسْطٍ وَافٍ مِنَ ٱلرَّاحَةِ.‏

      شيخ وخادم مساعد يتحادثان في جو مريح

      يَبْدَأُ تَدْرِيبُ ٱلتِّلْمِيذِ بِكَسْبِ صَدَاقَتِهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٨،‏ ١٩.‏)‏

      ١٩ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَحْسُنُ بِكَ كَمُعَلِّمٍ أَنْ تَصْرِفَ ٱلْوَقْتَ فِي ٱلْبِدَايَةِ لِتَخْلُقَ جَوًّا مُرِيحًا وَتَكْسِبَ صَدَاقَةَ ٱلتِّلْمِيذِ.‏ وَمِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ تَخْتَلِفَ ٱلْخُطُوَاتُ ٱلَّتِي تَتَّبِعُهَا،‏ وَفْقًا لِظُرُوفِكُمَا وَتَقَالِيدِ ٱلْبَلَدِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ أَيْنَمَا كُنْتَ تَعِيشُ،‏ فَإِذَا قَضَيْتَ وَقْتًا مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ رَغْمَ بَرْنَامَجِكَ ٱلْحَافِلِ،‏ تَنْقُلُ إِلَيْهِ رِسَالَةً تَقُولُ:‏ «أَنْتَ عَزِيزٌ جِدًّا عَلَى قَلْبِي».‏ ‏(‏اقرأ روما ١٢:‏١٠‏.‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلرِّسَالَةَ ٱلصَّامِتَةَ سَيَفْهَمُهَا وَيُقَدِّرُهَا كَثِيرًا كُلُّ مَنْ يَتَلَقَّى ٱلتَّدْرِيبَ فِي أَيِّ بَلَدٍ كَانَ.‏

      ٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ مَنْ هُوَ ٱلْمُعَلِّمُ ٱلنَّاجِحُ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ٢٠ تَذَكَّرُوا يَا أَعِزَّاءَنَا ٱلشُّيُوخَ أَنَّ ٱلْمُعَلِّمَ ٱلنَّاجِحَ لَيْسَ مَنْ يُحِبُّ تَدْرِيبَ ٱلتِّلْمِيذِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ مَنْ يُحِبُّ ٱلتِّلْمِيذَ ٱلَّذِي يُدَرِّبُهُ أَيْضًا.‏ (‏قارن يوحنا ٥:‏٢٠‏.‏)‏ فَهٰذَا ٱلْأَمْرُ يُلَاحِظُهُ ٱلتِّلْمِيذُ بِسُرْعَةٍ وَيُؤَثِّرُ بِعُمْقٍ فِي كَيْفِيَّةِ تَجَاوُبِهِ مَعَ ٱلتَّدْرِيبِ.‏ لِذٰلِكَ دَرِّبُوا ٱلتَّلَامِيذَ لَا كَمُعَلِّمِينَ فَقَطْ،‏ بَلْ كَأَصْدِقَاءَ حَقِيقِيِّينَ أَيْضًا.‏ —‏ ام ١٧:‏١٧؛‏ يو ١٥:‏١٥‏.‏

      ٢١ أَمَّا ٱلْآنَ،‏ بَعْدَ أَنْ هَيَّأَ ٱلشَّيْخُ قَلْبَ ٱلتِّلْمِيذِ،‏ فَيَحِينُ ٱلْوَقْتُ لِتَعْلِيمِهِ ٱلْمَهَارَاتِ ٱللَّازِمَةَ.‏ فَأَيَّةُ أَسَالِيبَ يُمْكِنُ ٱسْتِخْدَامُهَا؟‏ هٰذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

      a هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ وَٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ مُوَجَّهَتَانِ تَحْدِيدًا إِلَى ٱلشُّيُوخِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْوَارِدَةَ فِيهِمَا يَجِبُ أَنْ تَهُمَّ كُلَّ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَهِيَ تُسَاعِدُ كُلَّ ٱلذُّكُورِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ أَنْ يُدْرِكُوا حَاجَتَهُمْ إِلَى تَلَقِّي ٱلتَّدْرِيبِ بِهَدَفِ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي تَحَمُّلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ.‏ وَبِتَطْبِيقِهَا،‏ يَحْصُدُ ٱلْجَمِيعُ ٱلْفَوَائِدَ.‏

      b يَعِيشُ هٰؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخُ فِي أُوسْتْرَالِيَا،‏ ٱلْبَرَازِيل،‏ بَلْجِيكَا،‏ بَنْغْلَادِش،‏ جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا،‏ رُوسِيَا،‏ رِيُونْيُون،‏ غِيَانَا ٱلْفَرَنْسِيَّةِ،‏ فَرَنْسَا،‏ كُورْيَا،‏ ٱلْمَكْسِيك،‏ نَامِيبْيَا،‏ نَيْجِيرْيَا،‏ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ،‏ وَٱلْيَابَان.‏

      ضَرُورَةٌ مُلِحَّةٌ

      اخ يخدم حيث الحاجة اعظم يدرب اخوَين محليَّين

      فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ تَتَلَقَّى ٱلْجَمَاعَاتُ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ إِخْوَةٍ وَأَخَوَاتٍ تَرَكُوا مَوْطِنَهُمْ لِيَخْدُمُوا حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ.‏ وَيَلْعَبُ أُولٰئِكَ ٱلشُّهُودُ دَوْرًا كَبِيرًا فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا يَحْدُثُ لَوْ غَادَرَ هٰؤُلَاءِ ٱلْكَارِزُونَ ٱلْمُجْتَهِدُونَ ٱلْبَلَدَ ٱلَّذِي يَخْدُمُونَ فِيهِ؟‏ سَتَفْتَقِرُ جَمَاعَاتٌ كَثِيرَةٌ إِلَى إِخْوَةٍ مُؤَهَّلِينَ لِلِٱهْتِمَامِ بِكُلِّ مَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ ثَمَّةَ ضَرُورَةٌ مُلِحَّةٌ تُحَتِّمُ عَلَى ٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ أَنْ يُدَرِّبُوا ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَحَلِّيِّينَ وَيُسَاعِدُوهُمْ أَنْ يَصِيرُوا شُيُوخًا.‏

  • كيف يدرِّب الشيوخ اخوتهم؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ نيسان (‏ابريل)‏
    • أليشع يراقب إيليا وهو يضرب مياه نهر الاردن بردائه الرسمي

      كَيْفَ يُدَرِّبُ ٱلشُّيُوخُ إِخْوَتَهُمْ؟‏

      ‏«مَا سَمِعْتَهُ مِنِّي .‏ .‏ .‏،‏ ٱسْتَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ».‏ —‏ ٢ تي ٢:‏٢‏.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • كَيْفَ يُمْكِنُ لِلشَّيْخِ أَنْ يُقَوِّيَ تِلْمِيذَهُ رُوحِيًّا؟‏

      • أَيَّةُ آيَاتٍ قَدْ تَدْفَعُ أخًا لَا يَبْدُو مُهْتَمًّا بِتَوَلِّي مَسْؤُولِيَّاتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى تَغْيِيرِ مَوْقِفِهِ؟‏

      • كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلتَّلَامِيذُ بِأَلِيشَعَ؟‏

      ١ (‏أ)‏ مَاذَا عَرَفَ خُدَّامُ ٱللّٰهِ عَنِ ٱلتَّدْرِيبِ،‏ وَكَيْفَ يَنْطَبِقُ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

      لَطَالَمَا عَرَفَ خُدَّامُ ٱللّٰهِ أَنَّ ٱلتَّدْرِيبَ سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِ ٱلنَّجَاحِ.‏ فَٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ أَبْرَامُ مَثَلًا «حَشَدَ رِجَالَهُ ٱلْمُدَرَّبِينَ»‏ لِإِنْقَاذِ لُوطٍ،‏ وَقَدْ نَجَحُوا فِي مُهِمَّتِهِمْ.‏ (‏تك ١٤:‏​١٤-‏١٦‏)‏ وَفِي عَهْدِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ،‏ كَانَ ٱلْمُغَنُّونَ فِي بَيْتِ ٱللّٰهِ ‏«مُدَرَّبِينَ عَلَى ٱلتَّرْنِيمِ لِيَهْوَهَ» تَسْبِيحًا لَهُ.‏ (‏١ اخ ٢٥:‏٧‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَحْنُ نَخُوضُ حَرْبًا رُوحِيَّةً ضِدَّ ٱلشَّيْطَانِ وَأَتْبَاعِهِ.‏ (‏اف ٦:‏​١١-‏١٣‏)‏ كَمَا أَنَّنَا نَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِتَسْبِيحِ يَهْوَهَ.‏ (‏عب ١٣:‏​١٥،‏ ١٦‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّدْرِيبِ لِنَكُونَ نَاجِحِينَ،‏ مَثَلُنَا مَثَلُ خُدَّامِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَاضِي.‏ وَقَدِ ٱسْتَوْدَعَ يَهْوَهُ ٱلشُّيُوخَ مَسْؤُولِيَّةَ تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏٢ تي ٢:‏٢‏)‏ فَأَيَّةُ أَسَالِيبَ يَسْتَخْدِمُهَا ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَكْفَاءُ لِيُدَرِّبُوا ٱلْإِخْوَةَ أَنْ يَصِيرُوا مُؤَهَّلِينَ لِرِعَايَةِ ٱلْخِرَافِ؟‏

      قَوِّ ٱلتِّلْمِيذَ رُوحِيًّا

      ٢ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَعْمَلَ ٱلشَّيْخُ قَبْلَ تَعْلِيمِ ٱلتِّلْمِيذِ بَعْضَ ٱلْمَهَارَاتِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ٢ يُمْكِنُ تَشْبِيهُ عَمَلِكَ كَشَيْخٍ بِعَمَلِ ٱلْمُزَارِعِ.‏ فَقَبْلَ أَنْ يَزْرَعَ ٱلْمُزَارِعُ ٱلْبِذَارَ،‏ رُبَّمَا يَرَى ٱلْحَاجَةَ إِلَى تَسْمِيدِ ٱلتُّرْبَةِ لِزِيَادَةِ خُصُوبَتِهَا.‏ كَذٰلِكَ،‏ قَبْلَ تَعْلِيمِ تِلْمِيذٍ بَعْضَ ٱلْمَهَارَاتِ،‏ رُبَّمَا تَرَى ٱلْحَاجَةَ إِلَى أَنْ تُغَذِّيَ قَلْبَهُ بِأَفْكَارٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِيُصْبِحَ أَكْثَرَ تَقَبُّلًا لِلتَّدْرِيبِ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏٦‏.‏

      ٣ (‏أ)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ ٱسْتِخْدَامُ مَرْقُس ١٢:‏​٢٩،‏ ٣٠ فِي مُحَادَثَةٍ مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُؤَثِّرُ صَلَاةُ ٱلشَّيْخِ فِي ٱلتِّلْمِيذِ؟‏

      ٣ لِكَيْ تَعْرِفَ إِلَى أَيِّ حَدٍّ يُؤَثِّرُ ٱلْحَقُّ فِي أَفْكَارِ ٱلتِّلْمِيذِ وَتَصَرُّفَاتِهِ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْأَلَهُ:‏ ‹كَيْفَ غَيَّرَ ٱنْتِذَارُكَ لِيَهْوَهَ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلَّتِي تَسْتَخْدِمُ بِهَا حَيَاتَكَ؟‏›.‏ وَهٰذَا ٱلسُّؤَالُ يَفْتَحُ مُحَادَثَةً عَنْ كَيْفِيَّةِ خِدْمَةِ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ.‏ ‏(‏اقرأ مرقس ١٢:‏​٢٩،‏ ٣٠‏.‏)‏ وَرُبَّمَا يُمْكِنُكَ فِي نِهَايَةِ ٱلْمُحَادَثَةِ أَنْ تُقَدِّمَ صَلَاةً،‏ سَائِلًا يَهْوَهَ إِعْطَاءَ ٱلتِّلْمِيذِ رُوحًا قُدُسًا لِيُسَاعِدَهُ عَلَى إِنْجَازِ تَعْيِينِهِ.‏ وَكَمْ سَيَتَشَجَّعُ ٱلتِّلْمِيذُ حِينَ يَسْمَعُكَ تُصَلِّي مِنْ أَجْلِهِ صَلَاةً نَابِعَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ!‏

      ٤ (‏أ)‏ أَعْطِ أَمْثِلَةً عَنْ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُ ٱلتِّلْمِيذَ عَلَى ٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا.‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ هَدَفُ ٱلشُّيُوخِ عِنْدَ تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

      ٤ فِي ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلْأُولَى مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ،‏ نَاقِشْ بَعْضَ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يَرَى أَهَمِّيَّةَ ٱلرُّوحِ ٱلطَّوْعِيَّةِ وَٱلْأَمَانَةِ وَٱلتَّوَاضُعِ؛‏ فَهٰذِهِ مُهِمَّةٌ لِلتِّلْمِيذِ أَهَمِّيَّةَ ٱلسَّمَادِ لِلتُّرْبَةِ،‏ إِذْ تُسَرِّعُ نُمُوَّهُ ٱلرُّوحِيَّ.‏ (‏١ مل ١٩:‏​١٩-‏٢١؛‏ نح ٧:‏٢؛‏ ١٣:‏١٣؛‏ اع ١٨:‏​٢٤-‏٢٦‏)‏ يَقُولُ جَانْ كْلُود،‏ شَيْخٌ مِنْ فَرَنْسَا،‏ إِنَّ هَدَفَهُ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ هُوَ مُسَاعَدَةُ ٱلتِّلْمِيذِ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةٍ عَلَى ضَوْءِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَيُضِيفُ:‏ «أَتَحَيَّنُ ٱلْفُرَصَ لِأَقْرَأَ مَعَهُ آيَةً ‹تَكْشِفُ عَنْ عَيْنَيْهِ لِيَنْظُرَ ٱلْأُمُورَ ٱلْعَجِيبَةَ› فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ».‏ (‏مز ١١٩:‏١٨‏)‏ وَأَيَّةُ أَسَالِيبَ أُخْرَى تَسْتَطِيعُ ٱسْتِعْمَالَهَا لِتَقْوِيَةِ ٱلتِّلْمِيذِ؟‏

      اِقْتَرِحْ عَلَيْهِ أَهْدَافًا وَبَيِّنْ سَبَبَ كُلِّ تَعْيِينٍ

      ٥ (‏أ)‏ مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلتَّحَدُّثِ مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ عَنِ ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يَجِبُ أَنْ يُدَرِّبَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَحْدَاثَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

      ٥ اِسْأَلِ ٱلتِّلْمِيذَ:‏ ‹مَا هِيَ أَهْدَافُكَ ٱلرُّوحِيَّةُ؟‏›.‏ وَإِذَا لَمْ تَكُنْ أَهْدَافُهُ وَاضِحَةً،‏ فَسَاعِدْهُ أَنْ يَضَعَ هَدَفًا يُمْكِنُ بُلُوغُهُ.‏ أَخْبِرْهُ بِحَمَاسَةٍ عَنْ هَدَفٍ رُوحِيٍّ وَضَعْتَهُ ذَاتَ مَرَّةٍ وَعَنِ ٱلْفَرَحِ ٱلَّذِي شَعَرْتَ بِهِ عِنْدَمَا بَلَغْتَهُ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ هٰذَا ٱلْأُسْلُوبَ بَسِيطٌ،‏ وَلٰكِنَّهُ فَعَّالٌ.‏ يَتَذَكَّرُ شَيْخٌ وَفَاتِحٌ فِي إِفْرِيقْيَا يُدْعَى فِيكْتُور:‏ «عِنْدَمَا كُنْتُ حَدَثًا،‏ سَأَلَنِي شَيْخٌ عَنْ أَهْدَافِي.‏ فَسَاعَدَتْنِي أَسْئِلَتُهُ ٱلْمُخْتَارَةُ بِعِنَايَةٍ أَنْ أَبْدَأَ بِٱلتَّفْكِيرِ جِدِّيًّا فِي خِدْمَتِي».‏ هٰذَا وَيُشَدِّدُ ٱلشُّيُوخُ ذَوُو ٱلْخِبْرَةِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلْبَدْءِ بِتَدْرِيبِ ٱلْإِخْوَةِ فِي حَدَاثَتِهِمْ،‏ رُبَّمَا فِي أَوَائِلِ مُرَاهَقَتِهِمْ،‏ بِإِعْطَائِهِمْ تَعْيِينَاتٍ تُنَاسِبُ عُمْرَهُمْ.‏ فَٱلتَّدْرِيبُ ٱلْمُبَكِّرُ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَبْقَوْا مُرَكِّزِينَ عَلَى ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ عِنْدَمَا يَبْلُغُونَ أَوَاخِرَ سِنِي مُرَاهَقَتِهِمْ وَتُحِيطُ بِهِمِ ٱلتَّلْهِيَاتُ.‏ —‏ اقرإ المزمور ٧١:‏​٥،‏ ١٧‏.‏a

      شيخ في قاعة الملكوت يشرح لأخ شاب لمَ يلزم القيام بمسؤولية معيَّنة

      بَيِّنْ لِلتِّلْمِيذِ سَبَبَ أَيِّ تَعْيِينٍ يُوكَلُ إِلَيْهِ،‏ وَٱمْدَحْهُ عَلَى ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا لِإِتْمَامِهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٥-‏٨.‏)‏

      ٦ أَيُّ طَرِيقَةٍ فَعَّالَةٍ ٱتَّبَعَهَا يَسُوعُ لِيُدَرِّبَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

      ٦ بِمَقْدُورِكَ أَيْضًا أَنْ تَحْفِزَ ٱلتِّلْمِيذَ عَلَى إِتْمَامِ مَسْؤُولِيَّتِهِ حِينَ لَا تَقُولُ لَهُ مَاذَا يَفْعَلُ فَحَسْبُ،‏ بَلْ تُبَيِّنُ لَهُ ٱلسَّبَبَ أَيْضًا.‏ فَبِذٰلِكَ،‏ تَقْتَدِي بِٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ يَسُوعَ.‏ مَثَلًا،‏ قَبْلَ أَنْ يُفَوِّضَ إِلَى رُسُلِهِ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ،‏ ذَكَرَ لَهُمُ ٱلسَّبَبَ ٱلَّذِي يَدْفَعُهُمْ إِلَى إِطَاعَتِهِ،‏ قَائِلًا:‏ «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ ثُمَّ أَضَافَ:‏ «فَٱذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏مت ٢٨:‏​١٨،‏ ١٩‏)‏ فَكَيْفَ تَتْبَعُ طَرِيقَةَ يَسُوعَ فِي تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

      ٧،‏ ٨ (‏أ)‏ كَيْفَ يَتْبَعُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْيَوْمَ طَرِيقَةَ يَسُوعَ فِي ٱلتَّدْرِيبِ؟‏ (‏ب)‏ مَا أَهَمِّيَّةُ مَدْحِ ٱلتِّلْمِيذِ؟‏ (‏ج)‏ أَيَّةُ ٱقْتِرَاحَاتٍ تُسَاعِدُ ٱلشُّيُوخَ عَلَى تَدْرِيبِ إِخْوَتِهِمْ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏اِقْتِرَاحَاتٌ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ‏».‏)‏

      ٧ اِشْرَحْ لِلتِّلْمِيذِ أَنَّ ٱلْمَطْلُوبَ مِنْهُ لَهُ أَسَاسٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَهٰكَذَا يَتَعَلَّمُ أَنْ يَدَعَ ٱلْمَبَادِئَ تُوَجِّهُهُ لَا ٱلْقَوَاعِدَ فَحَسْبُ.‏ مَثَلًا،‏ إِذَا طَلَبْتَ مِنْ أَخٍ تَنْظِيفَ مَدْخَلِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَإِبْقَاءَهُ آمِنًا لِلْمُشَاةِ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَقْرَأَ تِيطُس ٢:‏١٠ وَتَشْرَحَ لَهُ كَيْفَ يُسَاهِمُ عَمَلُهُ فِي ‹تَزْيِينِ تَعْلِيمِ مُخَلِّصِنَا،‏ ٱللّٰهِ›.‏ اُطْلُبْ مِنْهُ أَيْضًا أَنْ يُفَكِّرَ كَيْفَ سَيَسْتَفِيدُ ٱلْمُسِنُّونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مِمَّا يَفْعَلُهُ.‏ فَمُحَادَثَاتٌ كَهٰذِهِ هِيَ جُزْءٌ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ وَتُسَاعِدُهُ أَنْ يُفَكِّرَ بِٱلنَّاسِ عِوَضَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى ٱلْقَوَاعِدِ.‏ وَحِينَ يَرَى ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يَسْتَفِيدُونَ مِنْ خِدْمَاتِهِ،‏ سَيَكُونُ رَاضِيًا عَنْ عَمَلِهِ.‏

      ٨ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ لَا تَنْسَ أَنْ تَمْدَحَ ٱلتِّلْمِيذَ عَلَى ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا لِتَطْبِيقِ ٱقْتِرَاحَاتِكَ.‏ وَلِمَ ذٰلِكَ مُهِمٌّ؟‏ لِأَنَّ ٱلْمَدْحَ ٱلصَّادِقَ يُسَاعِدُهُ عَلَى ٱلنُّمُوِّ كَمَا تُنْمِي ٱلْمِيَاهُ ٱلنَّبْتَةَ.‏ —‏ قارن متى ٣:‏١٧‏.‏

      تَحَدٍّ إِضَافِيٌّ

      ٩ (‏أ)‏ أَيُّ تَحَدٍّ يُوَاجِهُهُ بَعْضُ ٱلشُّيُوخِ فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلْغَنِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا لَا يَحْتَلُّ ٱلْحَقُّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاةِ بَعْضِ ٱلشَّبَابِ؟‏

      ٩ أَحْيَانًا،‏ يُوَاجِهُ ٱلشُّيُوخُ فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلْغَنِيَّةِ تَحَدِّيًا إِضَافِيًّا:‏ كَيْفَ يَحُثُّونَ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمُعْتَمِدِينَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي عِشْرِينِيَّاتِهِمْ أَوْ ثَلَاثِينِيَّاتِهِمْ أَنْ يَنْخَرِطُوا فِي نَشَاطَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لَقَدْ طَلَبْنَا مِنْ شُيُوخٍ ذَوِي خِبْرَةٍ فِي نَحْوِ ٢٠ بَلَدًا أَنْ يُخْبِرُونَا لِمَ يَتَهَرَّبُ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلشَّبَابِ مِنَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَأَجَابَ مُعْظَمُهُمْ أَنَّ أَحَدًا لَمْ يُشَجِّعْهُمْ عَلَى وَضْعِ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ وَهُمْ يَكْبَرُونَ.‏ وَٱلْحَقِيقَةُ أَنَّهُ فِي بَعْضِ ٱلْحَالَاتِ،‏ أَرَادَ ٱلْأَوْلَادُ وَضْعَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ،‏ لٰكِنَّ وَالِدِيهِمْ شَجَّعُوهُمْ عَلَى ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ أَهْدَافٍ عَالَمِيَّةٍ!‏ فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّ ٱلْحَقَّ لَمْ يَحْتَلَّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِهِمْ.‏ —‏ مت ١٠:‏٢٤‏.‏

      ١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلشَّيْخُ تَدْرِيجِيًّا أَخًا لَا يَبْدُو مُهْتَمًّا بِتَوَلِّي مَسْؤُولِيَّاتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَفْكَارٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُمْكِنُ أَنْ يُنَاقِشَهَا ٱلشَّيْخُ مَعَ ٱلْأَخِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏

      ١٠ طَبْعًا،‏ لَيْسَ سَهْلًا أَنْ تُغَيِّرَ مَوْقِفَ أَخٍ لَا يَبْدُو مُهْتَمًّا بِتَوَلِّي مَسْؤُولِيَّاتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لٰكِنْ بِٱلْجُهْدِ وَٱلصَّبْرِ،‏ لَا شَيْءَ مُسْتَحِيلٌ.‏ فَكَمَا يَسْتَطِيعُ ٱلْمُزَارِعُ تَوْجِيهَ نُمُوِّ ٱلنَّبْتَةِ بِتَقْوِيمِ سَاقِهَا تَدْرِيجِيًّا،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تُسَاعِدَ بَعْضَ ٱلْإِخْوَةِ تَدْرِيجِيًّا أَنْ يَرَوُا ٱلْحَاجَةَ إِلَى تَغْيِيرِ مَوْقِفِهِمْ مِنَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ.‏ كَيْفَ؟‏

      ١١ اِصْرِفْ وَقْتًا لِتُنَمِّيَ عَلَاقَةً طَيِّبَةً مَعَ ٱلْأَخِ.‏ أَخْبِرْهُ أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِ.‏ وَفِي غُضُونِ ذٰلِكَ،‏ حَلِّلَا مَعًا كُلَّمَا سَنَحَتِ ٱلْفُرْصَةُ آيَاتٍ تُسَاعِدُهُ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ فِي ٱنْتِذَارِهِ لِيَهْوَهَ.‏ (‏جا ٥:‏٤؛‏ اش ٦:‏٨؛‏ مت ٦:‏​٢٤،‏ ٣٣؛‏ لو ٩:‏​٥٧-‏٦٢؛‏ ١ كو ١٥:‏٥٨؛‏ ٢ كو ٥:‏١٥؛‏ ١٣:‏٥‏)‏ وَيُمْكِنُكَ أَنْ تَمَسَّ قَلْبَهُ بِطَرْحِ أَسْئِلَةٍ مِثْلِ:‏ «مَاذَا وَعَدْتَ يَهْوَهَ حِينَ نَذَرْتَ نَفْسَكَ لَهُ؟‏ كَيْفَ شَعَرَ بِرَأْيِكَ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدْتَ؟‏ وَكَيْفَ شَعَرَ ٱلشَّيْطَانُ؟‏».‏ (‏ام ٢٧:‏١١؛‏ ١ بط ٥:‏٨‏)‏ وَلَا تَسْتَهِنْ أَبَدًا بِمَدَى تَأْثِيرِ قِرَاءَةِ آيَاتٍ مُخْتَارَةٍ بِعِنَايَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ —‏ اقرإ العبرانيين ٤:‏١٢‏.‏b

      أَيُّهَا ٱلتَّلَامِيذُ،‏ كُونُوا أُمَنَاءَ

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ أَيُّ مَوْقِفٍ أَعْرَبَ عَنْهُ أَلِيشَعُ وَهُوَ تِلْمِيذٌ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ كَافَأَ يَهْوَهُ أَلِيشَعَ عَلَى أَمَانَتِهِ؟‏

      ١٢ مَاذَا عَنْكُمْ يَا إِخْوَتَنَا ٱلشُّبَّانَ؟‏ إِنَّ ٱلْجَمَاعَةَ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَيْكُمْ.‏ فَأَيُّ مَوْقِفٍ يُسَاعِدُكُمْ عَلَى ٱلنَّجَاحِ فِي خِدْمَتِكُمْ لِيَهْوَهَ؟‏ لِمَعْرِفَةِ ٱلْجَوَابِ،‏ سَنَتَأَمَّلُ فِي بَعْضِ ٱلْحَوَادِثِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ فِي حَيَاةِ أَلِيشَعَ.‏

      ١٣ مُنْذُ حَوَالَيْ ٠٠٠‏,٣ سَنَةٍ،‏ دَعَا ٱلنَّبِيُّ إِيلِيَّا ٱلشَّابَّ أَلِيشَعَ لِيَصِيرَ خَادِمًا لَهُ.‏ فَلَبَّى أَلِيشَعُ ٱلدَّعْوَةَ عَلَى ٱلْفَوْرِ وَخَدَمَ ٱلنَّبِيَّ بِأَمَانَةٍ،‏ قَائِمًا بِمُهِمَّاتٍ وَضِيعَةٍ.‏ (‏٢ مل ٣:‏١١‏)‏ وَبَعْدَ نَحْوِ سِتَّةِ أَعْوَامٍ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ،‏ عِنْدَمَا أَوْشَكَ عَمَلُ إِيلِيَّا فِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَنْتَهِيَ،‏ قَالَ لِخَادِمِهِ أَلَّا يَتْبَعَهُ فِي مَا بَعْدُ.‏ لٰكِنَّ أَلِيشَعَ قَالَ لَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ:‏ «لَنْ أَتْرُكَكَ».‏ فَكَانَ مُصَمِّمًا عَلَى ٱلْبَقَاءِ مَعَ مُعَلِّمِهِ أَطْوَلَ فَتْرَةٍ مُمْكِنَةٍ.‏ فَكَافَأَهُ يَهْوَهُ عَلَى وَلَائِهِ وَأَمَانَتِهِ،‏ سَامِحًا لَهُ أَنْ يَرَى إِيلِيَّا يُؤْخَذُ بِأُعْجُوبَةٍ فِي عَاصِفَةِ رِيحٍ.‏ —‏ ٢ مل ٢:‏​١-‏١٢‏.‏

      ١٤ (‏أ)‏ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلتَّلَامِيذُ بِأَلِيشَعَ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ يَكُونَ ٱلتِّلْمِيذُ أَمِينًا؟‏

      ١٤ وَكَيْفَ تَقْتَدِي أَيُّهَا ٱلشَّابُّ بِأَلِيشَعَ ٱلْيَوْمَ؟‏ اِقْبَلِ ٱلتَّعْيِينَاتِ فَوْرًا،‏ بِمَا فِيهَا ٱلْمُهِمَّاتُ ٱلْوَضِيعَةُ.‏ اِعْتَبِرْ مُعَلِّمَكَ صَدِيقًا لَكَ،‏ وَعَبِّرْ لَهُ عَنْ تَقْدِيرِكَ لِلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا لِمُسَاعَدَتِكَ.‏ فَكَأَنَّكَ تَقُولُ لَهُ بِذٰلِكَ:‏ «لَنْ أَتْرُكَكَ».‏ أَمَّا ٱلْأَهَمُّ فَهُوَ أَنْ تَكُونَ أَمِينًا فِي إِتْمَامِ أَيِّ تَعْيِينٍ يُوكَلُ إِلَيْكَ.‏ وَلِمَ ذٰلِكَ فِي مُنْتَهَى ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏ لِأَنَّ ٱلشُّيُوخَ لَنْ يَتَأَكَّدُوا أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَوْدِعَكَ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِلَّا بَعْدَمَا تُبَرْهِنُ أَنَّكَ أَمِينٌ وَأَهْلٌ لِلثِّقَةِ.‏ —‏ مز ١٠١:‏٦‏؛‏ اقرأ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢‏.‏

      اِحْتَرِمْ مَنْ هُمْ أَخْبَرُ مِنْكَ

      ١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ كَيْفَ أَعْرَبَ أَلِيشَعُ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِمُعَلِّمِهِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ كَيْفَ طَمْأَنَتْ عَجِيبَةُ أَلِيشَعَ ٱلْأُولَى رُفَقَاءَهُ ٱلْأَنْبِيَاءَ؟‏

      ١٥ تُظْهِرُ أَيْضًا رِوَايَةُ أَلِيشَعَ كَيْفَ يُعْرِبُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْيَوْمَ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِلشُّيُوخِ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ.‏ فَبَعْدَمَا زَارَ إِيلِيَّا وَأَلِيشَعُ جَمَاعَةً مِنَ ٱلْأَنْبِيَاءِ فِي أَرِيحَا،‏ تَوَجَّهَا إِلَى نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ.‏ وَهُنَاكَ،‏ «أَخَذَ إِيلِيَّا رِدَاءَهُ ٱلرَّسْمِيَّ وَلَفَّهُ وَضَرَبَ ٱلْمِيَاهَ،‏ فَٱنْفَلَقَتْ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ».‏ وَبَعْدَمَا عَبَرَا كِلَاهُمَا عَلَى ٱلْيَابِسَةِ،‏ بَقِيَا «يَتَكَلَّمَانِ وَهُمَا يَسِيرَانِ».‏ وَلَا رَيْبَ أَنَّ أَلِيشَعَ أَصْغَى بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى كُلِّ كَلِمَةٍ قَالَهَا مُعَلِّمُهُ.‏ فَهُوَ لَمْ يَظُنَّ قَطُّ أَنَّهُ صَارَ مُلِمًّا بِكُلِّ شَارِدَةٍ وَوَارِدَةٍ،‏ بَلْ بَقِيَ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ إِلَى ٱللَّحْظَةِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلَّتِي أُخِذَ فِيهَا إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ وَعِنْدَمَا رَجَعَ أَلِيشَعُ إِلَى ٱلْأُرْدُنِّ،‏ ضَرَبَ ٱلْمِيَاهَ بِرِدَاءِ إِيلِيَّا،‏ قَائِلًا:‏ «أَيْنَ يَهْوَهُ،‏ إِلٰهُ إِيلِيَّا،‏ أَيْنَ هُوَ؟‏».‏ فَٱنْفَلَقَتِ ٱلْمِيَاهُ مِنْ جَدِيدٍ.‏ —‏ ٢ مل ٢:‏​٨-‏١٤‏.‏

      ١٦ هَلْ لَاحَظْتَ أَنَّ عَجِيبَةَ أَلِيشَعَ ٱلْأُولَى كَانَتْ نُسْخَةً طِبْقَ ٱلْأَصْلِ عَنْ عَجِيبَةِ إِيلِيَّا ٱلْأَخِيرَةِ؟‏ وَلِمَ يَهُمُّنَا ذٰلِكَ؟‏ عَلَى مَا يَظْهَرُ،‏ لَمْ يَرَ أَلِيشَعُ ضَرُورَةً إِلَى تَغْيِيرِ مَسَارِ ٱلْأُمُورِ بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَتِ ٱلدَّفَّةُ بِيَدِهِ هُوَ.‏ بَلْ أَظْهَرَ أَنَّهُ يَحْتَرِمُ مُعَلِّمَهُ بِتَقْلِيدِهِ وَٱلْإِبْقَاءِ عَلَى طَرِيقَةِ عَمَلِهِ.‏ وَهٰذَا بِدَوْرِهِ طَمْأَنَ رُفَقَاءَهُ ٱلْأَنْبِيَاءَ.‏ (‏٢ مل ٢:‏١٥‏)‏ وَفِي مَا بَعْدُ،‏ مَكَّنَهُ يَهْوَهُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ كَنَبِيٍّ لِسِتِّينَ سَنَةً أَنْ يَصْنَعَ عَجَائِبَ أَكْثَرَ مِنْ إِيلِيَّا.‏ فَمَا ٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي تَتَعَلَّمُهُ ٱلْيَوْمَ كَتِلْمِيذٍ؟‏

      ١٧ (‏أ)‏ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْيَوْمَ بِمَوْقِفِ أَلِيشَعَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَخْدِمَ يَهْوَهُ ٱلتَّلَامِيذَ ٱلْأُمَنَاءَ؟‏

      ١٧ لَا تَشْعُرْ حَالَمَا تَتَسَلَّمُ مَسْؤُولِيَّةً فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنَّ عَلَيْكَ تَغْيِيرَ مَسَارِ ٱلْأُمُورِ،‏ بِٱتِّبَاعِ طَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ كُلِّيًّا عَنْ طَرِيقَةِ ٱلَّذِينَ قَبْلَكَ.‏ فَٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱلتَّغْيِيرِ لَا يُحَدِّدُهَا حُبُّكَ لِلتَّغْيِيرِ،‏ بَلْ حَاجَاتُ ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلْإِرْشَادُ ٱلَّذِي نَتَلَقَّاهُ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ.‏ فَمِثْلَمَا طَمْأَنَ أَلِيشَعُ بِأَعْمَالِهِ رُفَقَاءَهُ ٱلْأَنْبِيَاءَ وَٱحْتَرَمَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ بِٱعْتِمَادِ طَرِيقَةِ عَمَلِهِ،‏ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطَمْئِنَ إِخْوَانَكَ وَتَحْتَرِمَ ٱلشُّيُوخَ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ حِينَ تَسْتَمِرُّ فِي ٱعْتِمَادِ طُرُقِهِمِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ٤:‏١٧‏.‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّكَ،‏ فِيمَا تَكْتَسِبُ ٱلْخِبْرَةَ،‏ سَتُسَاعِدُ ٱلْجَمَاعَةَ عَلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِمُوَاكَبَةِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ ٱلتَّقَدُّمِيَّةِ.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ رُبَّمَا يُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ كَمَا سَاعَدَ أَلِيشَعَ عَلَى إِنْجَازِ أُمُورٍ أَعْظَمَ مِنَ ٱلَّتِي أَنْجَزَهَا مَنْ تَدَرَّبْتَ عَلَى يَدِهِمْ.‏ —‏ يو ١٤:‏١٢‏.‏

      ١٨ لِمَ تَدْرِيبُ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ هُوَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏

      ١٨ رَجَاؤُنَا هُوَ أَنْ تَدْفَعَ ٱلِٱقْتِرَاحَاتُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ إِلَى تَخْصِيصِ وَقْتٍ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَنَأْمُلُ أَنْ يَقْبَلَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمُؤَهَّلُونَ هٰذَا ٱلتَّدْرِيبَ طَوْعًا وَيَسْتَفِيدُوا مِنْهُ كَيْ يَعْتَنُوا بِخِرَافِ يَهْوَهَ.‏ فَٱلتَّدْرِيبُ يُقَوِّي ٱلْجَمَاعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ وَيُسَاعِدُ كُلًّا مِنَّا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَمِينًا خِلَالَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْهَامَّةِ ٱلَّتِي سَنُوَاجِهُهَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏

      a إِذَا أَعْرَبَ شَابٌّ عَنِ ٱلنُّضْجِ ٱلْمَسِيحِيِّ وَٱلتَّوَاضُعِ،‏ وَبَلَغَ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمُدَوَّنَةَ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُوَصِّيَ ٱلشُّيُوخُ بِتَعْيِينِهِ خَادِمًا مُسَاعِدًا وَلَوْ لَمْ يَبْلُغِ ٱلْـ‍ ٢٠ مِنْ عُمْرِهِ.‏ —‏ ١ تي ٣:‏​٨-‏١٠،‏ ١٢‏؛‏ اُنْظُرْ عَدَدَ ١ تَمُّوزَ (‏يُولْيُو)‏ ١٩٨٩ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ ٱلصَّفْحَةَ ٢٩‏.‏

      b يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْتَخْدِمَ فِي مُنَاقَشَتِكَ ٱلنِّقَاطَ ٱلْوَارِدَةَ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١٥ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ٢٠١٢،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ١٤-‏١٦،‏ ٱلْفِقْرَاتِ ٨-‏١٣‏،‏ وَكِتَابِ ‏«اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ»،‏ ٱلْفَصْلِ ١٦،‏ ٱلْفِقْرَاتِ ١-‏٣‏.‏

      اِقْتِرَاحَاتٌ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ

      يُقَدِّمُ ٱلشُّيُوخُ ٱلنَّاجِحُونَ فِي تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ ٱلتَّالِيَةَ:‏

      1. كُنْ مِثَالًا فِي ٱلْقَوْلِ وَٱلْعَمَلِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏

      2. شَجِّعِ ٱلتِّلْمِيذَ عَلَى تَعْمِيقِ رُوحِيَّاتِهِ بِقِرَاءَةِ كَامِلِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ.‏

        شيخ يدرِّب خادما مساعدا على الشهادة العلنية
      3. اِشْتَرِكْ مَعَهُ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏

      4. عَلِّمْهُ كَيْفَ يُدِيرُ ٱجْتِمَاعَ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ بِطَرِيقَةٍ تُفِيدُ ٱلْإِخْوَةَ.‏

        ١-‏ شيخ يلقي خطابا عاما؛‏ ٢-‏ شيخ يساعد خادما مساعدا؛‏ ٣-‏ خادم مساعد يلقي خطابا عاما
      5. عِنْدَمَا تُلْقِي خِطَابًا عَامًّا،‏ أَعْطِهِ ٱلْمُجْمَلَ لِيَرَى كَيْفَ عَمِلْتَ عَلَى تَوْسِيعِ ٱلْمَوْضُوعِ.‏

      6. اُشْمُلْهُ وَعَائِلَتَهُ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ بِعِبَادَتِكَ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏

      7. اُدْعُهُ وَعَائِلَتَهُ إِلَى مُرَافَقَتِكَ أَنْتَ وَعَائِلَتِكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ فِي مُقَاطَعَةٍ غَيْرِ مُعَيَّنَةٍ لِأَيَّةِ جَمَاعَةٍ أَوْ نَادِرًا مَا تُغَطَّى.‏c

      c هٰذِهِ ٱلِٱقْتِرَاحَاتُ أَتَتْ بِنَتَائِجَ جَيِّدَةٍ حِينَ جَرَّبَهَا شُيُوخٌ فِي آسِيَا،‏ إِفْرِيقْيَا،‏ ٱلْأَمِيرْكَتَيْنِ،‏ أُورُوبَّا،‏ وَأُوسْتْرَالِيَا.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة