-
ايها الشيوخ، هلّا تدرِّبون الآخرين؟برج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ نيسان (ابريل)
-
-
أَيُّهَا ٱلشُّيُوخُ، هَلَّا تُدَرِّبُونَ ٱلْآخَرِينَ؟
«لِكُلِّ شَيْءٍ . . . وَقْتٌ». — جا ٣:١.
١، ٢ مَاذَا يُلَاحِظُ نُظَّارُ ٱلدَّوَائِرِ فِي جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ؟
كَانَ نَاظِرُ ٱلدَّائِرَةِ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَخْتِمَ ٱجْتِمَاعَهُ مَعَ هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ. وَإِذْ نَظَرَ إِلَى وُجُوهِهِمْ، شَعَرَ بِٱلْمَوَدَّةِ تِجَاهَ أُولٰئِكَ ٱلرُّعَاةِ ٱلْمُجْتَهِدِينَ، وَكَانَ بَعْضُهُمْ بِعُمْرِ أَبِيهِ. إِلَّا أَنَّ مَسْأَلَةً مُهِمَّةً شَغَلَتْ بَالَهُ، فَسَأَلَهُمْ: «أَحِبَّائِي، مَاذَا فَعَلْتُمْ لِتُدَرِّبُوا ٱلْإِخْوَةَ عَلَى حَمْلِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟». فَتَذَكَّرُوا أَنَّهُ فِي زِيَارَتِهِ ٱلْأَخِيرَةِ حَثَّهُمْ أَنْ يَصْرِفُوا وَقْتًا أَكْبَرَ فِي تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ. وَأَخِيرًا، فَتَحَ شَيْخٌ فَمَهُ وَقَالَ: «بِصَرَاحَةٍ، لَمْ نَفْعَلْ سِوَى ٱلْقَلِيلِ». فَأَوْمَأَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْآخَرُونَ بِرُؤُوسِهِمْ مُوَافِقِينَ عَلَى قَوْلِهِ.
٢ إِذَا كُنْتَ شَيْخًا، فَأَنْتَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ تَتَفَهَّمُ هٰذَا ٱلْمَوْقِفَ. فَنُظَّارُ ٱلدَّوَائِرِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يُلَاحِظُونَ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ فِي جَمَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ يَلْزَمُهُمْ تَخْصِيصُ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِتَدْرِيبِ ٱلْإِخْوَةِ عَلَى ٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْخِرَافِ. غَيْرَ أَنَّ ذٰلِكَ لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ. فَمَا ٱلسَّبَبُ؟
٣ (أ) كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَهَمِّيَّةَ تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ، وَلِمَ يَجِبُ أَنْ تَهُمَّ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةُ ٱلْجَمِيعَ؟ (اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.) (ب) لِمَ قَدْ يَسْتَصْعِبُ بَعْضُ ٱلشُّيُوخِ تَدْرِيبَ ٱلْإِخْوَةِ؟
٣ لَا شَكَّ أَنَّكَ كَشَيْخٍ تَعِي أَهَمِّيَّةَ تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ.a فَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هُنَالِكَ حَاجَةً إِلَى ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ لِدَعْمِ ٱلْجَمَاعَاتِ رُوحِيًّا وَتَأْسِيسِ جَمَاعَاتٍ جَدِيدَةٍ. (اقرأ اشعيا ٦٠:٢٢.) كَمَا تَعْرِفُ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تُشَجِّعُكَ عَلَى ‹تَعْلِيمِ ٱلْآخَرِينَ›. (اقرأ ٢ تيموثاوس ٢:٢.) إِلَّا أَنَّكَ رُبَّمَا تَسْتَصْعِبُ ٱلْقِيَامَ بِذٰلِكَ، مَثَلُكَ مَثَلُ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَذْكُورِينَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ. فَبَعْدَ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِحَاجَاتِ عَائِلَتِكَ وَٱلْقِيَامِ بِعَمَلِكَ ٱلدُّنْيَوِيِّ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِمَسْؤُولِيَّاتِكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْمَسَائِلِ ٱلْمُلِحَّةِ، قَدْ تَشْعُرُ أَنْ لَا وَقْتَ لَدَيْكَ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ. فَلِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تُولِيَ تَدْرِيبَ ٱلْإِخْوَةِ ٱنْتِبَاهَكَ رَغْمَ هٰذِهِ ٱلظُّرُوفِ ٱلضَّاغِطَةِ؟
اَلتَّدْرِيبُ ضَرُورَةٌ قُصْوَى
٤ لِمَاذَا يُؤَجِّلُ بَعْضُ ٱلشُّيُوخِ تَدْرِيبَ ٱلْإِخْوَةِ؟
٤ لِمَاذَا يَسْتَصْعِبُ بَعْضُ ٱلشُّيُوخِ تَخْصِيصَ ٱلْوَقْتِ لِتَدْرِيبِ ٱلْإِخْوَةِ؟ لِأَنَّهُمْ رُبَّمَا يُفَكِّرُونَ: ‹اَلتَّدْرِيبُ مُهِمٌّ، وَلٰكِنَّهُ لَيْسَ مُلِحًّا كَمَسَائِلَ أُخْرَى فِي ٱلْجَمَاعَةِ لَا يُمْكِنُ تَأْجِيلُهَا. فَلَنْ تَخْرَبَ ٱلْجَمَاعَةُ إِذَا أَجَّلْتُ قَلِيلًا تَدْرِيبَ ٱلْآخَرِينَ›. طَبْعًا، تُوجَدُ مَسَائِلُ كَثِيرَةٌ تَسْتَأْهِلُ ٱلِٱنْتِبَاهَ ٱلْفَوْرِيَّ، لٰكِنَّ تَأْجِيلَ ٱلتَّدْرِيبِ قَدْ يُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى خَيْرِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلرُّوحِيِّ.
٥، ٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ إِيضَاحِ ٱلسَّائِقِ وَصِيَانَةِ ٱلسَّيَّارَةِ، وَكَيْفَ يُمْكِنُ تَطْبِيقُهُ عَلَى تَدْرِيبِ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
٥ فَكِّرْ فِي ٱلْإِيضَاحِ ٱلتَّالِي: يَعْرِفُ ٱلسَّائِقُ أَنَّ عَلَيْهِ تَغْيِيرَ زَيْتِ سَيَّارَتِهِ بِٱنْتِظَامٍ إِذَا أَرَادَ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَيْهَا وَإِبْقَاءَ ٱلْمُحَرِّكِ فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ. مَعَ ذٰلِكَ، قَدْ يَشْعُرُ أَنَّ مَلْءَ خَزَّانِ ٱلْوَقُودِ أَكْثَرُ إِلْحَاحًا، وَإِلَّا تَوَقَّفَتْ سَيَّارَتُهُ سَرِيعًا فِي وَسَطِ ٱلطَّرِيقِ. فَيَقُولُ فِي نَفْسِهِ: ‹إِذَا لَمْ يَكُنْ لَدَيَّ وَقْتٌ لِتَغْيِيرِ ٱلزَّيْتِ، فَسَيَبْقَى ٱلْمُحَرِّكُ شَغَّالًا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ›. وَلٰكِنْ أَيْنَ يَكْمُنُ ٱلْخَطَرُ؟ إِذَا بَقِيَ ٱلسَّائِقُ يُؤَجِّلُ تَغْيِيرَ ٱلزَّيْتِ، فَسَيَأْتِي يَوْمٌ يَتَعَطَّلُ فِيهِ ٱلْمُحَرِّكُ وَتَقِفُ ٱلسَّيَّارَةُ نِهَائِيًّا. عِنْدَئِذٍ، سَيُكَلِّفُهُ إِصْلَاحُ ٱلسَّيَّارَةِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْوَقْتِ وَٱلْمَالِ. فَمَا ٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي نَتَعَلَّمُهُ مِنْ هٰذَا ٱلْإِيضَاحِ؟
٦ لَدَى ٱلشُّيُوخِ وَاجِبَاتٌ مُهِمَّةٌ عَدِيدَةٌ يَلْزَمُ إِتْمَامُهَا فَوْرًا، وَإِلَّا ٱنْعَكَسَ ذٰلِكَ سَلْبًا عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ. لِذَا يَجِبُ أَنْ يَتَيَقَّنُوا «ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً»، كَٱلسَّائِقِ ٱلَّذِي يَحْرِصُ دَائِمًا عَلَى مَلْءِ خَزَّانِ ٱلْوَقُودِ. (في ١:١٠) إِلَّا أَنَّ بَعْضَ ٱلشُّيُوخِ يَنْشَغِلُونَ جِدًّا بِٱلْمَسَائِلِ ٱلْمُسْتَعْجَلَةِ بِحَيْثُ يُهْمِلُونَ تَغْيِيرَ زَيْتِ ٱلْمُحَرِّكِ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ، أَيْ يُؤَجِّلُونَ تَدْرِيبَ ٱلْإِخْوَةِ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، سَتَفْتَقِرُ ٱلْجَمَاعَةُ، عَاجِلًا أَمْ آجِلًا، إِلَى إِخْوَةٍ مُؤَهَّلِينَ لِلِٱهْتِمَامِ بِكُلِّ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلضَّرُورِيَّةِ.
٧ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ نَظْرَتُنَا إِلَى ٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ يُخَصِّصُونَ وَقْتًا لِلتَّدْرِيبِ؟
٧ لِذٰلِكَ مِنَ ٱلْخَطَإِ ٱعْتِبَارُ ٱلتَّدْرِيبِ أَمْرًا ثَانَوِيًّا. وَٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ يَهْتَمُّونَ بِخَيْرِ ٱلْجَمَاعَةِ عَلَى ٱلْمَدَى ٱلطَّوِيلِ وَيَسْتَثْمِرُونَ ٱلْوَقْتَ فِي تَدْرِيبِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْأَقَلِّ خِبْرَةً هُمْ وُكَلَاءُ حُكَمَاءُ وَبَرَكَةٌ لِلْجَمَاعَةِ بِكَامِلِهَا. (اقرأ ١ بطرس ٤:١٠.) فَمَا هِيَ ٱلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي تَحْصُدُهَا ٱلْجَمَاعَةُ؟
اِسْتِثْمَارٌ حَكِيمٌ
٨ (أ) أَيَّةُ صِفَاتٍ وَٱعْتِبَارَاتٍ تَدْفَعُ ٱلشُّيُوخَ إِلَى تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ؟ (ب) أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ مُلِحَّةٍ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِ ٱلشُّيُوخِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ؟ (اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «ضَرُورَةٌ مُلِحَّةٌ».)
٨ يَنْبَغِي لِجَمِيعِ ٱلشُّيُوخِ — مَهْمَا بَلَغَتْ خِبْرَتُهُمْ — أَنْ يُدْرِكُوا بِٱحْتِشَامٍ أَنَّ ٱلتَّقَدُّمَ فِي ٱلسِّنِّ سَيَحُدُّ تَدْرِيجِيًّا مِنْ فَعَّالِيَّتِهِمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (مي ٦:٨) كَمَا أَنَّ «ٱلْوَقْتَ وَٱلْحَوَادِثَ غَيْرَ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ» قَدْ تَحُدُّ فَجْأَةً مِنْ قُدْرَتِهِمْ عَلَى ٱلِٱعْتِنَاءِ بِمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْجَمَاعَةِ. (جا ٩:١١، ١٢؛ يع ٤:١٣، ١٤) لِذَا، وَبِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِخَيْرِ خِرَافِ يَهْوَهَ، يَجْتَهِدُ ٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ يَتَحَلَّوْنَ بِٱلْبَصِيرَةِ فِي تَعْلِيمِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْأَصْغَرِ سِنًّا مَا ٱكْتَسَبُوهُ مِنْ خِبْرَةٍ خِلَالَ سِنِي خِدْمَتِهِمِ ٱلْأَمِينَةِ. — اقرإ المزمور ٧١:١٧، ١٨.
٩ أَيُّ حَدَثٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ يَجْعَلُ ٱلتَّدْرِيبَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟
٩ وَأَيُّ سَبَبٍ آخَرَ يَجْعَلُ ٱلشُّيُوخَ ٱلَّذِينَ يُدَرِّبُونَ إِخْوَتَهُمْ بَرَكَةً لِلْجَمَاعَةِ؟ إِنَّهُمْ يُسَاهِمُونَ فِي تَحْصِينِهَا، ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي يَبْذُلُونَهَا لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ تُجَهِّزُ عَدَدًا أَكْبَرَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْقَادِرِينَ عَلَى تَقْوِيَةِ ٱلْجَمَاعَةِ وَتَوْحِيدِهَا لَيْسَ فَقَطِ ٱلْآنَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، بَلْ أَيْضًا خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْمُقْبِلِ. (حز ٣٨:١٠-١٢؛ مي ٥:٥، ٦) لِذٰلِكَ، نُنَاشِدُكُمْ أَيُّهَا ٱلشُّيُوخُ أَنْ تُخَصِّصُوا ٱلْيَوْمَ وَقْتًا مُنْتَظِمًا لِتَدْرِيبِ إِخْوَتِكُمْ.
١٠ كَيْفَ يُؤَمِّنُ ٱلشَّيْخُ ٱلْوَقْتَ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ؟
١٠ طَبْعًا، نَحْنُ نَتَفَهَّمُ أَنَّ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِكُلِّ مَسْؤُولِيَّاتِكُمُ ٱلْمُهِمَّةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ رُبَّمَا يَسْتَنْفِدُ كُلَّ وَقْتِكُمْ. لِذٰلِكَ، قَدْ يَلْزَمُ أَنْ تَسْتَعِيرُوا ٱلْوَقْتَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ. (جا ٣:١) فَفِعْلُ ذٰلِكَ هُوَ ٱسْتِثْمَارٌ حَكِيمٌ.
هَيِّئِ ٱلظُّرُوفَ ٱلْمُنَاسِبَةَ
١١ (أ) مَا ٱللَّافِتُ لِلنَّظَرِ فِي ٱلْإِجَابَاتِ ٱلَّتِي أَدْلَى بِهَا ٱلشُّيُوخُ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْبُلْدَانِ؟ (ب) لِمَ مِنَ ٱلْمُفِيدِ ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱقْتِرَاحَاتِ شُيُوخٍ آخَرِينَ بِحَسَبِ ٱلْأَمْثَال ١٥:٢٢؟
١١ سُئِلَ مُؤَخَّرًا عَدَدٌ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْبَارِعِينَ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْإِخْوَةِ عَلَى ٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا عَنْ سِرِّ نَجَاحِهِمْ.b فَجَاءَتْ إِجَابَاتُهُمْ مُتَشَابِهَةً، مَعَ أَنَّ ظُرُوفَهُمْ تَخْتَلِفُ ٱخْتِلَافًا شَاسِعًا. وَيَدُلُّ ذٰلِكَ عَلَى أَنَّ ٱلتَّدْرِيبَ ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَنْفَعُ مَنْ يَتَلَقَّوْنَهُ «فِي كُلِّ مَكَانٍ فِي كُلِّ جَمَاعَةٍ»، كَمَا كَانَتِ ٱلْحَالُ زَمَنَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. (١ كو ٤:١٧) لِذٰلِكَ، سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ بَعْضَ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ ٱلَّتِي أَدْلَى بِهَا هٰؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخُ. (ام ١٥:٢٢) وَعَلَى سَبِيلِ ٱلتَّبْسِيطِ، سَنُشِيرُ إِلَى ٱلْمُدَرِّبِ بِكَلِمَةِ «مُعَلِّمٍ» وَإِلَى مَنْ يَتَلَقَّى ٱلتَّدْرِيبَ بِكَلِمَةِ «تِلْمِيذٍ».
١٢ إِلَامَ يَحْتَاجُ ٱلْمُعَلِّمُ قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ بِٱلتَّدْرِيبِ، وَلِمَاذَا؟
١٢ إِنَّ ٱلْمُعَلِّمَ ٱلنَّاجِحَ يُهَيِّئُ ٱلظُّرُوفَ ٱلْمُنَاسِبَةَ قَبْلَ أَنْ يَبْدَأَ بِٱلتَّدْرِيبِ. فَكَمَا يَحْرُثُ ٱلْمُزَارِعُ ٱلتُّرْبَةَ أَوَّلًا ثُمَّ يَزْرَعُ ٱلْبِذَارَ، يَحْتَاجُ ٱلْمُعَلِّمُ أَنْ يُهَيِّئَ قَلْبَ تِلْمِيذِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِهِ مَهَارَاتٍ جَدِيدَةً. فَكَيْفَ يَفْعَلُ ذٰلِكَ؟ بِٱتِّبَاعِ ٱلنَّمُوذَجِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ ٱلنَّبِيُّ صَمُوئِيلُ.
١٣-١٥ (أ) أَيَّةُ مُهِمَّةٍ أُوكِلَتْ إِلَى ٱلنَّبِيِّ صَمُوئِيلَ؟ (ب) كَيْفَ تَمَّمَ صَمُوئِيلُ مُهِمَّتَهُ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.) (ج) لِمَ تُعَدُّ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةُ قَيِّمَةً لِلشُّيُوخِ ٱلْيَوْمَ؟
١٣ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٠٠٠,٣ سَنَةٍ، قَالَ يَهْوَهُ لِلنَّبِيِّ ٱلْمُسِنِّ صَمُوئِيلَ: «غَدًا فِي مِثْلِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ أُرْسِلُ إِلَيْكَ رَجُلًا مِنْ أَرْضِ بِنْيَامِينَ، فَٱمْسَحْهُ قَائِدًا عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ». (١ صم ٩:١٥، ١٦) فَأَدْرَكَ صَمُوئِيلُ أَنَّ دَوْرَهُ فِي قِيَادَةِ ٱلْأُمَّةِ كَانَ عَلَى وَشْكِ ٱلِٱنْتِهَاءِ وَأَنَّ يَهْوَهَ أَوْكَلَ إِلَيْهِ مَسْحَ قَائِدٍ جَدِيدٍ. وَلِكَيْ يُهَيِّئَ هٰذَا ٱلْقَائِدَ لِتَعْيِينِهِ، خَطَرَتْ بِبَالِهِ فِكْرَةٌ وَرَسَمَ ٱلْخُطَّةَ ٱللَّازِمَةَ.
١٤ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي، قَالَ يَهْوَهُ لِصَمُوئِيلَ عِنْدَمَا ٱلْتَقَى شَاوُلَ: «هَا هُوَ ٱلرَّجُلُ». فَوَضَعَ ٱلنَّبِيُّ خُطَّتَهُ مَوْضِعَ ٱلْعَمَلِ. فَدَعَا شَاوُلَ إِلَى تَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ، وَأَجْلَسَهُ وَغُلَامَهُ فِي أَحْسَنِ مَكَانٍ بَيْنَ ٱلْمَدْعُوِّينَ وَأَعْطَاهُ أَفْضَلَ نَصِيبٍ مِنَ ٱلذَّبِيحَةِ وَقَالَ: «كُلْ، لِأَنَّهُمْ حَفِظُوهُ لَكَ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ». بَعْدَ ذٰلِكَ، نَزَلَ صَمُوئِيلُ إِلَى بَيْتِهِ مَعَ شَاوُلَ وَهُمَا يَتَكَلَّمَانِ فِي ٱلطَّرِيقِ. وَلِكَيْ يَسْتَغِلَّ ٱلْجَوَّ ٱلْمُمْتِعَ ٱلَّذِي هَيَّأَتْهُ ٱلْوَجْبَةُ ٱلطَّيِّبَةُ وَٱلنُّزْهَةُ ٱلْجَمِيلَةُ، صَعِدَ بِشَاوُلَ إِلَى ٱلسَّطْحِ. وَفِي نَسِيمِ ٱلْمَسَاءِ ٱلْمُنْعِشِ، «تَابَعَ صَمُوئِيلُ ٱلْحَدِيثَ مَعَ شَاوُلَ عَلَى ٱلسَّطْحِ» حَتَّى خَلَدَا إِلَى ٱلنَّوْمِ. وَفِي ٱلْغَدِ، مَسَحَهُ وَقَبَّلَهُ وَزَوَّدَهُ بِٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْإِرْشَادَاتِ. ثُمَّ أَرْسَلَهُ فِي طَرِيقِهِ مُهَيَّأً لِلتَّطَوُّرَاتِ ٱللَّاحِقَةِ. — ١ صم ٩:١٧-٢٧؛ ١٠:١.
١٥ طَبْعًا، إِنَّ مَسْحَ رَجُلٍ لِيَكُونَ قَائِدَ ٱلْأُمَّةِ بَعِيدٌ كُلَّ ٱلْبُعْدِ عَنْ تَدْرِيبِ أَخٍ لِيَصِيرَ شَيْخًا أَوْ خَادِمًا مُسَاعِدًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ ذٰلِكَ، يَتَعَلَّمُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْيَوْمَ دُرُوسًا قَيِّمَةً مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي هَيَّأَ بِهَا صَمُوئِيلُ قَلْبَ شَاوُلَ. فَلْنَتَأَمَّلْ فِي ٱثْنَيْنِ مِنْهَا.
عَلِّمْ إِخْوَتَكَ طَوْعًا وَكُنْ صَدِيقًا لَهُمْ
١٦ (أ) أَيَّةُ مَشَاعِرَ أَحَسَّ بِهَا صَمُوئِيلُ عِنْدَمَا طَلَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مَلِكًا عَلَيْهِمْ؟ (ب) أَيُّ مَوْقِفٍ أَعْرَبَ عَنْهُ صَمُوئِيلُ عِنْدَ إِتْمَامِ مُهِمَّتِهِ؟
١٦ دَرِّبْ طَوْعًا، لَا عَلَى مَضَضٍ. عِنْدَمَا سَمِعَ صَمُوئِيلُ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ يُرِيدُونَ مَلِكًا بَشَرِيًّا عَلَيْهِمْ، خَابَ أَمَلُهُ وَشَعَرَ أَنَّ شَعْبَهُ قَدْ رَفَضَهُ. (١ صم ٨:٤-٨) وَفِي ٱلْوَاقِعِ، لِكَثْرَةِ مَا أَحْجَمَ عَنْ تَلْبِيَةِ مَطْلَبِ ٱلشَّعْبِ، كَرَّرَ يَهْوَهُ عَلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَنْ يَسْمَعَ لَهُمْ. (١ صم ٨:٧، ٩، ٢٢) مَعَ ذٰلِكَ، لَمْ يَسْمَحْ لِلْمَرَارَةِ وَٱلِٱسْتِيَاءِ مِنَ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي سَيَحِلُّ مَكَانَهُ أَنْ يَتَأَصَّلَا فِي قَلْبِهِ. فَعِنْدَمَا أَوْصَاهُ يَهْوَهُ أَنْ يَمْسَحَ شَاوُلَ، أَطَاعَ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ وَلَيْسَ بِدَافِعِ ٱلْوَاجِبِ أَوْ عَلَى مَضَضٍ.
١٧ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلشُّيُوخُ ٱلْيَوْمَ بِصَمُوئِيلَ، وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟
١٧ عَلَى غِرَارِ صَمُوئِيلَ، يُعَلِّمُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَكْفَاءُ ٱلْيَوْمَ تَلَامِيذَهُمْ بِمَحَبَّةٍ. (١ بط ٥:٢) فَهُمْ لَا يَمْتَنِعُونَ عَنْ تَدْرِيبِهِمْ خَوْفًا مِنْ أَنْ يُشَارِكُوهُمْ بَعْضَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ. وَلَا يَعْتَبِرُونَهُمْ مُنَافِسِينَ، بَلْ «رُفَقَاءَ فِي ٱلْعَمَلِ»، هِبَاتٍ ثَمِينَةً تُفِيدُ ٱلْجَمَاعَةَ. (٢ كو ١:٢٤؛ عب ١٣:١٦) وَيَا لَلِٱكْتِفَاءِ ٱلَّذِي يَحْصُلُ عَلَيْهِ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُعَلِّمُونَ غَيْرُ ٱلْأَنَانِيِّينَ عِنْدَمَا يَرَوْنَ ٱلتَّلَامِيذَ يَسْتَخْدِمُونَ مَقْدِرَاتِهِمْ لِخَيْرِ إِخْوَانِهِمْ! — اع ٢٠:٣٥.
١٨، ١٩ كَيْفَ يُهَيِّئُ ٱلشَّيْخُ قَلْبَ ٱلتِّلْمِيذِ، وَلِمَ هٰذَا ٱلْأُسْلُوبُ مُهِمٌّ؟
١٨ كُنْ صَدِيقًا لِلتِّلْمِيذِ، لَا مُعَلِّمًا فَقَطْ. كَانَ بِمَقْدُورِ ٱلنَّبِيِّ صَمُوئِيلَ عِنْدَ لِقَائِهِ شَاوُلَ أَنْ يُخْرِجَ قَارُورَةَ زَيْتٍ، يَسْكُبَهَا بِعَجَلَةٍ عَلَى رَأْسِ شَاوُلَ، وَيُرْسِلَ ٱلْمَلِكَ ٱلْجَدِيدَ فِي طَرِيقِهِ. لٰكِنَّهُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ يَكُونُ قَدْ مَسَحَهُ دُونَ أَنْ يُهَيِّئَهُ لِتَعْيِينِهِ. لِذٰلِكَ صَرَفَ وَقْتًا لِيُهَيِّئَ قَلْبَ شَاوُلَ خُطْوَةً خُطْوَةً. فَلَمْ تَحِنِ ٱللَّحْظَةُ ٱلْمُنَاسِبَةُ لِمَسْحِ شَاوُلَ إِلَّا بَعْدَ وَجْبَةِ طَعَامٍ لَذِيذَةٍ، نُزْهَةٍ جَمِيلَةٍ، حَدِيثٍ مُطَوَّلٍ، وَقِسْطٍ وَافٍ مِنَ ٱلرَّاحَةِ.
يَبْدَأُ تَدْرِيبُ ٱلتِّلْمِيذِ بِكَسْبِ صَدَاقَتِهِ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٨، ١٩.)
١٩ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يَحْسُنُ بِكَ كَمُعَلِّمٍ أَنْ تَصْرِفَ ٱلْوَقْتَ فِي ٱلْبِدَايَةِ لِتَخْلُقَ جَوًّا مُرِيحًا وَتَكْسِبَ صَدَاقَةَ ٱلتِّلْمِيذِ. وَمِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ تَخْتَلِفَ ٱلْخُطُوَاتُ ٱلَّتِي تَتَّبِعُهَا، وَفْقًا لِظُرُوفِكُمَا وَتَقَالِيدِ ٱلْبَلَدِ. وَلٰكِنْ، أَيْنَمَا كُنْتَ تَعِيشُ، فَإِذَا قَضَيْتَ وَقْتًا مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ رَغْمَ بَرْنَامَجِكَ ٱلْحَافِلِ، تَنْقُلُ إِلَيْهِ رِسَالَةً تَقُولُ: «أَنْتَ عَزِيزٌ جِدًّا عَلَى قَلْبِي». (اقرأ روما ١٢:١٠.) وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلرِّسَالَةَ ٱلصَّامِتَةَ سَيَفْهَمُهَا وَيُقَدِّرُهَا كَثِيرًا كُلُّ مَنْ يَتَلَقَّى ٱلتَّدْرِيبَ فِي أَيِّ بَلَدٍ كَانَ.
٢٠، ٢١ (أ) مَنْ هُوَ ٱلْمُعَلِّمُ ٱلنَّاجِحُ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
٢٠ تَذَكَّرُوا يَا أَعِزَّاءَنَا ٱلشُّيُوخَ أَنَّ ٱلْمُعَلِّمَ ٱلنَّاجِحَ لَيْسَ مَنْ يُحِبُّ تَدْرِيبَ ٱلتِّلْمِيذِ فَحَسْبُ، بَلْ مَنْ يُحِبُّ ٱلتِّلْمِيذَ ٱلَّذِي يُدَرِّبُهُ أَيْضًا. (قارن يوحنا ٥:٢٠.) فَهٰذَا ٱلْأَمْرُ يُلَاحِظُهُ ٱلتِّلْمِيذُ بِسُرْعَةٍ وَيُؤَثِّرُ بِعُمْقٍ فِي كَيْفِيَّةِ تَجَاوُبِهِ مَعَ ٱلتَّدْرِيبِ. لِذٰلِكَ دَرِّبُوا ٱلتَّلَامِيذَ لَا كَمُعَلِّمِينَ فَقَطْ، بَلْ كَأَصْدِقَاءَ حَقِيقِيِّينَ أَيْضًا. — ام ١٧:١٧؛ يو ١٥:١٥.
٢١ أَمَّا ٱلْآنَ، بَعْدَ أَنْ هَيَّأَ ٱلشَّيْخُ قَلْبَ ٱلتِّلْمِيذِ، فَيَحِينُ ٱلْوَقْتُ لِتَعْلِيمِهِ ٱلْمَهَارَاتِ ٱللَّازِمَةَ. فَأَيَّةُ أَسَالِيبَ يُمْكِنُ ٱسْتِخْدَامُهَا؟ هٰذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
a هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ وَٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ مُوَجَّهَتَانِ تَحْدِيدًا إِلَى ٱلشُّيُوخِ. لٰكِنَّ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْوَارِدَةَ فِيهِمَا يَجِبُ أَنْ تَهُمَّ كُلَّ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ. فَهِيَ تُسَاعِدُ كُلَّ ٱلذُّكُورِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ أَنْ يُدْرِكُوا حَاجَتَهُمْ إِلَى تَلَقِّي ٱلتَّدْرِيبِ بِهَدَفِ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي تَحَمُّلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ. وَبِتَطْبِيقِهَا، يَحْصُدُ ٱلْجَمِيعُ ٱلْفَوَائِدَ.
b يَعِيشُ هٰؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخُ فِي أُوسْتْرَالِيَا، ٱلْبَرَازِيل، بَلْجِيكَا، بَنْغْلَادِش، جَنُوبِ إِفْرِيقْيَا، رُوسِيَا، رِيُونْيُون، غِيَانَا ٱلْفَرَنْسِيَّةِ، فَرَنْسَا، كُورْيَا، ٱلْمَكْسِيك، نَامِيبْيَا، نَيْجِيرْيَا، ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ، وَٱلْيَابَان.
-
-
كيف يدرِّب الشيوخ اخوتهم؟برج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ نيسان (ابريل)
-
-
كَيْفَ يُدَرِّبُ ٱلشُّيُوخُ إِخْوَتَهُمْ؟
«مَا سَمِعْتَهُ مِنِّي . . .، ٱسْتَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ». — ٢ تي ٢:٢.
١ (أ) مَاذَا عَرَفَ خُدَّامُ ٱللّٰهِ عَنِ ٱلتَّدْرِيبِ، وَكَيْفَ يَنْطَبِقُ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
لَطَالَمَا عَرَفَ خُدَّامُ ٱللّٰهِ أَنَّ ٱلتَّدْرِيبَ سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِ ٱلنَّجَاحِ. فَٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ أَبْرَامُ مَثَلًا «حَشَدَ رِجَالَهُ ٱلْمُدَرَّبِينَ» لِإِنْقَاذِ لُوطٍ، وَقَدْ نَجَحُوا فِي مُهِمَّتِهِمْ. (تك ١٤:١٤-١٦) وَفِي عَهْدِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ، كَانَ ٱلْمُغَنُّونَ فِي بَيْتِ ٱللّٰهِ «مُدَرَّبِينَ عَلَى ٱلتَّرْنِيمِ لِيَهْوَهَ» تَسْبِيحًا لَهُ. (١ اخ ٢٥:٧) وَٱلْيَوْمَ، نَحْنُ نَخُوضُ حَرْبًا رُوحِيَّةً ضِدَّ ٱلشَّيْطَانِ وَأَتْبَاعِهِ. (اف ٦:١١-١٣) كَمَا أَنَّنَا نَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِتَسْبِيحِ يَهْوَهَ. (عب ١٣:١٥، ١٦) لِذٰلِكَ، نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّدْرِيبِ لِنَكُونَ نَاجِحِينَ، مَثَلُنَا مَثَلُ خُدَّامِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَاضِي. وَقَدِ ٱسْتَوْدَعَ يَهْوَهُ ٱلشُّيُوخَ مَسْؤُولِيَّةَ تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (٢ تي ٢:٢) فَأَيَّةُ أَسَالِيبَ يَسْتَخْدِمُهَا ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَكْفَاءُ لِيُدَرِّبُوا ٱلْإِخْوَةَ أَنْ يَصِيرُوا مُؤَهَّلِينَ لِرِعَايَةِ ٱلْخِرَافِ؟
قَوِّ ٱلتِّلْمِيذَ رُوحِيًّا
٢ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَعْمَلَ ٱلشَّيْخُ قَبْلَ تَعْلِيمِ ٱلتِّلْمِيذِ بَعْضَ ٱلْمَهَارَاتِ، وَلِمَاذَا؟
٢ يُمْكِنُ تَشْبِيهُ عَمَلِكَ كَشَيْخٍ بِعَمَلِ ٱلْمُزَارِعِ. فَقَبْلَ أَنْ يَزْرَعَ ٱلْمُزَارِعُ ٱلْبِذَارَ، رُبَّمَا يَرَى ٱلْحَاجَةَ إِلَى تَسْمِيدِ ٱلتُّرْبَةِ لِزِيَادَةِ خُصُوبَتِهَا. كَذٰلِكَ، قَبْلَ تَعْلِيمِ تِلْمِيذٍ بَعْضَ ٱلْمَهَارَاتِ، رُبَّمَا تَرَى ٱلْحَاجَةَ إِلَى أَنْ تُغَذِّيَ قَلْبَهُ بِأَفْكَارٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِيُصْبِحَ أَكْثَرَ تَقَبُّلًا لِلتَّدْرِيبِ. — ١ تي ٤:٦.
٣ (أ) كَيْفَ يُمْكِنُ ٱسْتِخْدَامُ مَرْقُس ١٢:٢٩، ٣٠ فِي مُحَادَثَةٍ مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ؟ (ب) كَيْفَ تُؤَثِّرُ صَلَاةُ ٱلشَّيْخِ فِي ٱلتِّلْمِيذِ؟
٣ لِكَيْ تَعْرِفَ إِلَى أَيِّ حَدٍّ يُؤَثِّرُ ٱلْحَقُّ فِي أَفْكَارِ ٱلتِّلْمِيذِ وَتَصَرُّفَاتِهِ، يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْأَلَهُ: ‹كَيْفَ غَيَّرَ ٱنْتِذَارُكَ لِيَهْوَهَ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلَّتِي تَسْتَخْدِمُ بِهَا حَيَاتَكَ؟›. وَهٰذَا ٱلسُّؤَالُ يَفْتَحُ مُحَادَثَةً عَنْ كَيْفِيَّةِ خِدْمَةِ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ. (اقرأ مرقس ١٢:٢٩، ٣٠.) وَرُبَّمَا يُمْكِنُكَ فِي نِهَايَةِ ٱلْمُحَادَثَةِ أَنْ تُقَدِّمَ صَلَاةً، سَائِلًا يَهْوَهَ إِعْطَاءَ ٱلتِّلْمِيذِ رُوحًا قُدُسًا لِيُسَاعِدَهُ عَلَى إِنْجَازِ تَعْيِينِهِ. وَكَمْ سَيَتَشَجَّعُ ٱلتِّلْمِيذُ حِينَ يَسْمَعُكَ تُصَلِّي مِنْ أَجْلِهِ صَلَاةً نَابِعَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ!
٤ (أ) أَعْطِ أَمْثِلَةً عَنْ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُ ٱلتِّلْمِيذَ عَلَى ٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا. (ب) مَا هُوَ هَدَفُ ٱلشُّيُوخِ عِنْدَ تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ؟
٤ فِي ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلْأُولَى مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ، نَاقِشْ بَعْضَ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يَرَى أَهَمِّيَّةَ ٱلرُّوحِ ٱلطَّوْعِيَّةِ وَٱلْأَمَانَةِ وَٱلتَّوَاضُعِ؛ فَهٰذِهِ مُهِمَّةٌ لِلتِّلْمِيذِ أَهَمِّيَّةَ ٱلسَّمَادِ لِلتُّرْبَةِ، إِذْ تُسَرِّعُ نُمُوَّهُ ٱلرُّوحِيَّ. (١ مل ١٩:١٩-٢١؛ نح ٧:٢؛ ١٣:١٣؛ اع ١٨:٢٤-٢٦) يَقُولُ جَانْ كْلُود، شَيْخٌ مِنْ فَرَنْسَا، إِنَّ هَدَفَهُ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ هُوَ مُسَاعَدَةُ ٱلتِّلْمِيذِ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةٍ عَلَى ضَوْءِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَيُضِيفُ: «أَتَحَيَّنُ ٱلْفُرَصَ لِأَقْرَأَ مَعَهُ آيَةً ‹تَكْشِفُ عَنْ عَيْنَيْهِ لِيَنْظُرَ ٱلْأُمُورَ ٱلْعَجِيبَةَ› فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ». (مز ١١٩:١٨) وَأَيَّةُ أَسَالِيبَ أُخْرَى تَسْتَطِيعُ ٱسْتِعْمَالَهَا لِتَقْوِيَةِ ٱلتِّلْمِيذِ؟
اِقْتَرِحْ عَلَيْهِ أَهْدَافًا وَبَيِّنْ سَبَبَ كُلِّ تَعْيِينٍ
٥ (أ) مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلتَّحَدُّثِ مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ عَنِ ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟ (ب) لِمَ يَجِبُ أَنْ يُدَرِّبَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْأَحْدَاثَ؟ (اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.)
٥ اِسْأَلِ ٱلتِّلْمِيذَ: ‹مَا هِيَ أَهْدَافُكَ ٱلرُّوحِيَّةُ؟›. وَإِذَا لَمْ تَكُنْ أَهْدَافُهُ وَاضِحَةً، فَسَاعِدْهُ أَنْ يَضَعَ هَدَفًا يُمْكِنُ بُلُوغُهُ. أَخْبِرْهُ بِحَمَاسَةٍ عَنْ هَدَفٍ رُوحِيٍّ وَضَعْتَهُ ذَاتَ مَرَّةٍ وَعَنِ ٱلْفَرَحِ ٱلَّذِي شَعَرْتَ بِهِ عِنْدَمَا بَلَغْتَهُ. صَحِيحٌ أَنَّ هٰذَا ٱلْأُسْلُوبَ بَسِيطٌ، وَلٰكِنَّهُ فَعَّالٌ. يَتَذَكَّرُ شَيْخٌ وَفَاتِحٌ فِي إِفْرِيقْيَا يُدْعَى فِيكْتُور: «عِنْدَمَا كُنْتُ حَدَثًا، سَأَلَنِي شَيْخٌ عَنْ أَهْدَافِي. فَسَاعَدَتْنِي أَسْئِلَتُهُ ٱلْمُخْتَارَةُ بِعِنَايَةٍ أَنْ أَبْدَأَ بِٱلتَّفْكِيرِ جِدِّيًّا فِي خِدْمَتِي». هٰذَا وَيُشَدِّدُ ٱلشُّيُوخُ ذَوُو ٱلْخِبْرَةِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلْبَدْءِ بِتَدْرِيبِ ٱلْإِخْوَةِ فِي حَدَاثَتِهِمْ، رُبَّمَا فِي أَوَائِلِ مُرَاهَقَتِهِمْ، بِإِعْطَائِهِمْ تَعْيِينَاتٍ تُنَاسِبُ عُمْرَهُمْ. فَٱلتَّدْرِيبُ ٱلْمُبَكِّرُ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَبْقَوْا مُرَكِّزِينَ عَلَى ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ عِنْدَمَا يَبْلُغُونَ أَوَاخِرَ سِنِي مُرَاهَقَتِهِمْ وَتُحِيطُ بِهِمِ ٱلتَّلْهِيَاتُ. — اقرإ المزمور ٧١:٥، ١٧.a
بَيِّنْ لِلتِّلْمِيذِ سَبَبَ أَيِّ تَعْيِينٍ يُوكَلُ إِلَيْهِ، وَٱمْدَحْهُ عَلَى ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا لِإِتْمَامِهِ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٥-٨.)
٦ أَيُّ طَرِيقَةٍ فَعَّالَةٍ ٱتَّبَعَهَا يَسُوعُ لِيُدَرِّبَ ٱلْآخَرِينَ؟
٦ بِمَقْدُورِكَ أَيْضًا أَنْ تَحْفِزَ ٱلتِّلْمِيذَ عَلَى إِتْمَامِ مَسْؤُولِيَّتِهِ حِينَ لَا تَقُولُ لَهُ مَاذَا يَفْعَلُ فَحَسْبُ، بَلْ تُبَيِّنُ لَهُ ٱلسَّبَبَ أَيْضًا. فَبِذٰلِكَ، تَقْتَدِي بِٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ يَسُوعَ. مَثَلًا، قَبْلَ أَنْ يُفَوِّضَ إِلَى رُسُلِهِ عَمَلَ ٱلتَّلْمَذَةِ، ذَكَرَ لَهُمُ ٱلسَّبَبَ ٱلَّذِي يَدْفَعُهُمْ إِلَى إِطَاعَتِهِ، قَائِلًا: «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ». ثُمَّ أَضَافَ: «فَٱذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ». (مت ٢٨:١٨، ١٩) فَكَيْفَ تَتْبَعُ طَرِيقَةَ يَسُوعَ فِي تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ؟
٧، ٨ (أ) كَيْفَ يَتْبَعُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْيَوْمَ طَرِيقَةَ يَسُوعَ فِي ٱلتَّدْرِيبِ؟ (ب) مَا أَهَمِّيَّةُ مَدْحِ ٱلتِّلْمِيذِ؟ (ج) أَيَّةُ ٱقْتِرَاحَاتٍ تُسَاعِدُ ٱلشُّيُوخَ عَلَى تَدْرِيبِ إِخْوَتِهِمْ؟ (اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «اِقْتِرَاحَاتٌ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ».)
٧ اِشْرَحْ لِلتِّلْمِيذِ أَنَّ ٱلْمَطْلُوبَ مِنْهُ لَهُ أَسَاسٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَهٰكَذَا يَتَعَلَّمُ أَنْ يَدَعَ ٱلْمَبَادِئَ تُوَجِّهُهُ لَا ٱلْقَوَاعِدَ فَحَسْبُ. مَثَلًا، إِذَا طَلَبْتَ مِنْ أَخٍ تَنْظِيفَ مَدْخَلِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَإِبْقَاءَهُ آمِنًا لِلْمُشَاةِ، يُمْكِنُكَ أَنْ تَقْرَأَ تِيطُس ٢:١٠ وَتَشْرَحَ لَهُ كَيْفَ يُسَاهِمُ عَمَلُهُ فِي ‹تَزْيِينِ تَعْلِيمِ مُخَلِّصِنَا، ٱللّٰهِ›. اُطْلُبْ مِنْهُ أَيْضًا أَنْ يُفَكِّرَ كَيْفَ سَيَسْتَفِيدُ ٱلْمُسِنُّونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مِمَّا يَفْعَلُهُ. فَمُحَادَثَاتٌ كَهٰذِهِ هِيَ جُزْءٌ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ وَتُسَاعِدُهُ أَنْ يُفَكِّرَ بِٱلنَّاسِ عِوَضَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى ٱلْقَوَاعِدِ. وَحِينَ يَرَى ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يَسْتَفِيدُونَ مِنْ خِدْمَاتِهِ، سَيَكُونُ رَاضِيًا عَنْ عَمَلِهِ.
٨ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، لَا تَنْسَ أَنْ تَمْدَحَ ٱلتِّلْمِيذَ عَلَى ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا لِتَطْبِيقِ ٱقْتِرَاحَاتِكَ. وَلِمَ ذٰلِكَ مُهِمٌّ؟ لِأَنَّ ٱلْمَدْحَ ٱلصَّادِقَ يُسَاعِدُهُ عَلَى ٱلنُّمُوِّ كَمَا تُنْمِي ٱلْمِيَاهُ ٱلنَّبْتَةَ. — قارن متى ٣:١٧.
تَحَدٍّ إِضَافِيٌّ
٩ (أ) أَيُّ تَحَدٍّ يُوَاجِهُهُ بَعْضُ ٱلشُّيُوخِ فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلْغَنِيَّةِ؟ (ب) لِمَاذَا لَا يَحْتَلُّ ٱلْحَقُّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاةِ بَعْضِ ٱلشَّبَابِ؟
٩ أَحْيَانًا، يُوَاجِهُ ٱلشُّيُوخُ فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلْغَنِيَّةِ تَحَدِّيًا إِضَافِيًّا: كَيْفَ يَحُثُّونَ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمُعْتَمِدِينَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي عِشْرِينِيَّاتِهِمْ أَوْ ثَلَاثِينِيَّاتِهِمْ أَنْ يَنْخَرِطُوا فِي نَشَاطَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ. لَقَدْ طَلَبْنَا مِنْ شُيُوخٍ ذَوِي خِبْرَةٍ فِي نَحْوِ ٢٠ بَلَدًا أَنْ يُخْبِرُونَا لِمَ يَتَهَرَّبُ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلشَّبَابِ مِنَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَأَجَابَ مُعْظَمُهُمْ أَنَّ أَحَدًا لَمْ يُشَجِّعْهُمْ عَلَى وَضْعِ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ وَهُمْ يَكْبَرُونَ. وَٱلْحَقِيقَةُ أَنَّهُ فِي بَعْضِ ٱلْحَالَاتِ، أَرَادَ ٱلْأَوْلَادُ وَضْعَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ، لٰكِنَّ وَالِدِيهِمْ شَجَّعُوهُمْ عَلَى ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ أَهْدَافٍ عَالَمِيَّةٍ! فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّ ٱلْحَقَّ لَمْ يَحْتَلَّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِهِمْ. — مت ١٠:٢٤.
١٠، ١١ (أ) كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلشَّيْخُ تَدْرِيجِيًّا أَخًا لَا يَبْدُو مُهْتَمًّا بِتَوَلِّي مَسْؤُولِيَّاتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟ (ب) أَيَّةُ أَفْكَارٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُمْكِنُ أَنْ يُنَاقِشَهَا ٱلشَّيْخُ مَعَ ٱلْأَخِ، وَلِمَاذَا؟ (اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.)
١٠ طَبْعًا، لَيْسَ سَهْلًا أَنْ تُغَيِّرَ مَوْقِفَ أَخٍ لَا يَبْدُو مُهْتَمًّا بِتَوَلِّي مَسْؤُولِيَّاتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. لٰكِنْ بِٱلْجُهْدِ وَٱلصَّبْرِ، لَا شَيْءَ مُسْتَحِيلٌ. فَكَمَا يَسْتَطِيعُ ٱلْمُزَارِعُ تَوْجِيهَ نُمُوِّ ٱلنَّبْتَةِ بِتَقْوِيمِ سَاقِهَا تَدْرِيجِيًّا، يُمْكِنُكَ أَنْ تُسَاعِدَ بَعْضَ ٱلْإِخْوَةِ تَدْرِيجِيًّا أَنْ يَرَوُا ٱلْحَاجَةَ إِلَى تَغْيِيرِ مَوْقِفِهِمْ مِنَ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ. كَيْفَ؟
١١ اِصْرِفْ وَقْتًا لِتُنَمِّيَ عَلَاقَةً طَيِّبَةً مَعَ ٱلْأَخِ. أَخْبِرْهُ أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِ. وَفِي غُضُونِ ذٰلِكَ، حَلِّلَا مَعًا كُلَّمَا سَنَحَتِ ٱلْفُرْصَةُ آيَاتٍ تُسَاعِدُهُ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ فِي ٱنْتِذَارِهِ لِيَهْوَهَ. (جا ٥:٤؛ اش ٦:٨؛ مت ٦:٢٤، ٣٣؛ لو ٩:٥٧-٦٢؛ ١ كو ١٥:٥٨؛ ٢ كو ٥:١٥؛ ١٣:٥) وَيُمْكِنُكَ أَنْ تَمَسَّ قَلْبَهُ بِطَرْحِ أَسْئِلَةٍ مِثْلِ: «مَاذَا وَعَدْتَ يَهْوَهَ حِينَ نَذَرْتَ نَفْسَكَ لَهُ؟ كَيْفَ شَعَرَ بِرَأْيِكَ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدْتَ؟ وَكَيْفَ شَعَرَ ٱلشَّيْطَانُ؟». (ام ٢٧:١١؛ ١ بط ٥:٨) وَلَا تَسْتَهِنْ أَبَدًا بِمَدَى تَأْثِيرِ قِرَاءَةِ آيَاتٍ مُخْتَارَةٍ بِعِنَايَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. — اقرإ العبرانيين ٤:١٢.b
أَيُّهَا ٱلتَّلَامِيذُ، كُونُوا أُمَنَاءَ
١٢، ١٣ (أ) أَيُّ مَوْقِفٍ أَعْرَبَ عَنْهُ أَلِيشَعُ وَهُوَ تِلْمِيذٌ؟ (ب) كَيْفَ كَافَأَ يَهْوَهُ أَلِيشَعَ عَلَى أَمَانَتِهِ؟
١٢ مَاذَا عَنْكُمْ يَا إِخْوَتَنَا ٱلشُّبَّانَ؟ إِنَّ ٱلْجَمَاعَةَ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَيْكُمْ. فَأَيُّ مَوْقِفٍ يُسَاعِدُكُمْ عَلَى ٱلنَّجَاحِ فِي خِدْمَتِكُمْ لِيَهْوَهَ؟ لِمَعْرِفَةِ ٱلْجَوَابِ، سَنَتَأَمَّلُ فِي بَعْضِ ٱلْحَوَادِثِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ فِي حَيَاةِ أَلِيشَعَ.
١٣ مُنْذُ حَوَالَيْ ٠٠٠,٣ سَنَةٍ، دَعَا ٱلنَّبِيُّ إِيلِيَّا ٱلشَّابَّ أَلِيشَعَ لِيَصِيرَ خَادِمًا لَهُ. فَلَبَّى أَلِيشَعُ ٱلدَّعْوَةَ عَلَى ٱلْفَوْرِ وَخَدَمَ ٱلنَّبِيَّ بِأَمَانَةٍ، قَائِمًا بِمُهِمَّاتٍ وَضِيعَةٍ. (٢ مل ٣:١١) وَبَعْدَ نَحْوِ سِتَّةِ أَعْوَامٍ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ، عِنْدَمَا أَوْشَكَ عَمَلُ إِيلِيَّا فِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَنْتَهِيَ، قَالَ لِخَادِمِهِ أَلَّا يَتْبَعَهُ فِي مَا بَعْدُ. لٰكِنَّ أَلِيشَعَ قَالَ لَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: «لَنْ أَتْرُكَكَ». فَكَانَ مُصَمِّمًا عَلَى ٱلْبَقَاءِ مَعَ مُعَلِّمِهِ أَطْوَلَ فَتْرَةٍ مُمْكِنَةٍ. فَكَافَأَهُ يَهْوَهُ عَلَى وَلَائِهِ وَأَمَانَتِهِ، سَامِحًا لَهُ أَنْ يَرَى إِيلِيَّا يُؤْخَذُ بِأُعْجُوبَةٍ فِي عَاصِفَةِ رِيحٍ. — ٢ مل ٢:١-١٢.
١٤ (أ) كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلتَّلَامِيذُ بِأَلِيشَعَ ٱلْيَوْمَ؟ (ب) لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ يَكُونَ ٱلتِّلْمِيذُ أَمِينًا؟
١٤ وَكَيْفَ تَقْتَدِي أَيُّهَا ٱلشَّابُّ بِأَلِيشَعَ ٱلْيَوْمَ؟ اِقْبَلِ ٱلتَّعْيِينَاتِ فَوْرًا، بِمَا فِيهَا ٱلْمُهِمَّاتُ ٱلْوَضِيعَةُ. اِعْتَبِرْ مُعَلِّمَكَ صَدِيقًا لَكَ، وَعَبِّرْ لَهُ عَنْ تَقْدِيرِكَ لِلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا لِمُسَاعَدَتِكَ. فَكَأَنَّكَ تَقُولُ لَهُ بِذٰلِكَ: «لَنْ أَتْرُكَكَ». أَمَّا ٱلْأَهَمُّ فَهُوَ أَنْ تَكُونَ أَمِينًا فِي إِتْمَامِ أَيِّ تَعْيِينٍ يُوكَلُ إِلَيْكَ. وَلِمَ ذٰلِكَ فِي مُنْتَهَى ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟ لِأَنَّ ٱلشُّيُوخَ لَنْ يَتَأَكَّدُوا أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَوْدِعَكَ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِلَّا بَعْدَمَا تُبَرْهِنُ أَنَّكَ أَمِينٌ وَأَهْلٌ لِلثِّقَةِ. — مز ١٠١:٦؛ اقرأ ٢ تيموثاوس ٢:٢.
اِحْتَرِمْ مَنْ هُمْ أَخْبَرُ مِنْكَ
١٥، ١٦ (أ) كَيْفَ أَعْرَبَ أَلِيشَعُ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِمُعَلِّمِهِ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.) (ب) كَيْفَ طَمْأَنَتْ عَجِيبَةُ أَلِيشَعَ ٱلْأُولَى رُفَقَاءَهُ ٱلْأَنْبِيَاءَ؟
١٥ تُظْهِرُ أَيْضًا رِوَايَةُ أَلِيشَعَ كَيْفَ يُعْرِبُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْيَوْمَ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِلشُّيُوخِ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ. فَبَعْدَمَا زَارَ إِيلِيَّا وَأَلِيشَعُ جَمَاعَةً مِنَ ٱلْأَنْبِيَاءِ فِي أَرِيحَا، تَوَجَّهَا إِلَى نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ. وَهُنَاكَ، «أَخَذَ إِيلِيَّا رِدَاءَهُ ٱلرَّسْمِيَّ وَلَفَّهُ وَضَرَبَ ٱلْمِيَاهَ، فَٱنْفَلَقَتْ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ». وَبَعْدَمَا عَبَرَا كِلَاهُمَا عَلَى ٱلْيَابِسَةِ، بَقِيَا «يَتَكَلَّمَانِ وَهُمَا يَسِيرَانِ». وَلَا رَيْبَ أَنَّ أَلِيشَعَ أَصْغَى بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى كُلِّ كَلِمَةٍ قَالَهَا مُعَلِّمُهُ. فَهُوَ لَمْ يَظُنَّ قَطُّ أَنَّهُ صَارَ مُلِمًّا بِكُلِّ شَارِدَةٍ وَوَارِدَةٍ، بَلْ بَقِيَ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ إِلَى ٱللَّحْظَةِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلَّتِي أُخِذَ فِيهَا إِلَى ٱلسَّمَاءِ. وَعِنْدَمَا رَجَعَ أَلِيشَعُ إِلَى ٱلْأُرْدُنِّ، ضَرَبَ ٱلْمِيَاهَ بِرِدَاءِ إِيلِيَّا، قَائِلًا: «أَيْنَ يَهْوَهُ، إِلٰهُ إِيلِيَّا، أَيْنَ هُوَ؟». فَٱنْفَلَقَتِ ٱلْمِيَاهُ مِنْ جَدِيدٍ. — ٢ مل ٢:٨-١٤.
١٦ هَلْ لَاحَظْتَ أَنَّ عَجِيبَةَ أَلِيشَعَ ٱلْأُولَى كَانَتْ نُسْخَةً طِبْقَ ٱلْأَصْلِ عَنْ عَجِيبَةِ إِيلِيَّا ٱلْأَخِيرَةِ؟ وَلِمَ يَهُمُّنَا ذٰلِكَ؟ عَلَى مَا يَظْهَرُ، لَمْ يَرَ أَلِيشَعُ ضَرُورَةً إِلَى تَغْيِيرِ مَسَارِ ٱلْأُمُورِ بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَتِ ٱلدَّفَّةُ بِيَدِهِ هُوَ. بَلْ أَظْهَرَ أَنَّهُ يَحْتَرِمُ مُعَلِّمَهُ بِتَقْلِيدِهِ وَٱلْإِبْقَاءِ عَلَى طَرِيقَةِ عَمَلِهِ. وَهٰذَا بِدَوْرِهِ طَمْأَنَ رُفَقَاءَهُ ٱلْأَنْبِيَاءَ. (٢ مل ٢:١٥) وَفِي مَا بَعْدُ، مَكَّنَهُ يَهْوَهُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ كَنَبِيٍّ لِسِتِّينَ سَنَةً أَنْ يَصْنَعَ عَجَائِبَ أَكْثَرَ مِنْ إِيلِيَّا. فَمَا ٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي تَتَعَلَّمُهُ ٱلْيَوْمَ كَتِلْمِيذٍ؟
١٧ (أ) كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْيَوْمَ بِمَوْقِفِ أَلِيشَعَ؟ (ب) كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَخْدِمَ يَهْوَهُ ٱلتَّلَامِيذَ ٱلْأُمَنَاءَ؟
١٧ لَا تَشْعُرْ حَالَمَا تَتَسَلَّمُ مَسْؤُولِيَّةً فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنَّ عَلَيْكَ تَغْيِيرَ مَسَارِ ٱلْأُمُورِ، بِٱتِّبَاعِ طَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ كُلِّيًّا عَنْ طَرِيقَةِ ٱلَّذِينَ قَبْلَكَ. فَٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱلتَّغْيِيرِ لَا يُحَدِّدُهَا حُبُّكَ لِلتَّغْيِيرِ، بَلْ حَاجَاتُ ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلْإِرْشَادُ ٱلَّذِي نَتَلَقَّاهُ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ. فَمِثْلَمَا طَمْأَنَ أَلِيشَعُ بِأَعْمَالِهِ رُفَقَاءَهُ ٱلْأَنْبِيَاءَ وَٱحْتَرَمَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ بِٱعْتِمَادِ طَرِيقَةِ عَمَلِهِ، تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطَمْئِنَ إِخْوَانَكَ وَتَحْتَرِمَ ٱلشُّيُوخَ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ حِينَ تَسْتَمِرُّ فِي ٱعْتِمَادِ طُرُقِهِمِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (اقرأ ١ كورنثوس ٤:١٧.) وَلَا شَكَّ أَنَّكَ، فِيمَا تَكْتَسِبُ ٱلْخِبْرَةَ، سَتُسَاعِدُ ٱلْجَمَاعَةَ عَلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِمُوَاكَبَةِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ ٱلتَّقَدُّمِيَّةِ. وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، رُبَّمَا يُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ كَمَا سَاعَدَ أَلِيشَعَ عَلَى إِنْجَازِ أُمُورٍ أَعْظَمَ مِنَ ٱلَّتِي أَنْجَزَهَا مَنْ تَدَرَّبْتَ عَلَى يَدِهِمْ. — يو ١٤:١٢.
١٨ لِمَ تَدْرِيبُ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ هُوَ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟
١٨ رَجَاؤُنَا هُوَ أَنْ تَدْفَعَ ٱلِٱقْتِرَاحَاتُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ إِلَى تَخْصِيصِ وَقْتٍ لِتَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ. وَنَأْمُلُ أَنْ يَقْبَلَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمُؤَهَّلُونَ هٰذَا ٱلتَّدْرِيبَ طَوْعًا وَيَسْتَفِيدُوا مِنْهُ كَيْ يَعْتَنُوا بِخِرَافِ يَهْوَهَ. فَٱلتَّدْرِيبُ يُقَوِّي ٱلْجَمَاعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ وَيُسَاعِدُ كُلًّا مِنَّا عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَمِينًا خِلَالَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْهَامَّةِ ٱلَّتِي سَنُوَاجِهُهَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.
a إِذَا أَعْرَبَ شَابٌّ عَنِ ٱلنُّضْجِ ٱلْمَسِيحِيِّ وَٱلتَّوَاضُعِ، وَبَلَغَ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمُدَوَّنَةَ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، يُمْكِنُ أَنْ يُوَصِّيَ ٱلشُّيُوخُ بِتَعْيِينِهِ خَادِمًا مُسَاعِدًا وَلَوْ لَمْ يَبْلُغِ ٱلْـ ٢٠ مِنْ عُمْرِهِ. — ١ تي ٣:٨-١٠، ١٢؛ اُنْظُرْ عَدَدَ ١ تَمُّوزَ (يُولْيُو) ١٩٨٩ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، ٱلصَّفْحَةَ ٢٩.
b يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْتَخْدِمَ فِي مُنَاقَشَتِكَ ٱلنِّقَاطَ ٱلْوَارِدَةَ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل) ٢٠١٢، ٱلصَّفَحَاتِ ١٤-١٦، ٱلْفِقْرَاتِ ٨-١٣، وَكِتَابِ «اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ»، ٱلْفَصْلِ ١٦، ٱلْفِقْرَاتِ ١-٣.
-