-
فكِّر في دوافعكاستيقظ! ٢٠١٢ | كانون الاول (ديسمبر)
-
-
فكِّر في دوافعك
لكي تتحمس لأي مسعى، عليك ان ترى فوائده العملية.
كيف تستفيد عمليا من المدرسة؟ تساعدك المدرسة على اكتساب الحكمة. والكتاب المقدس يذكر ان «في الحكمة حماية». (جامعة ٧:١٢) كيف؟ تخيل انك تسير في حيٍّ خطر، فأيُّما تفضل: ان تتجول بمفردك او ان تمشي برفقة اصدقاء يحمونك عند الضرورة؟ بشكل مماثل، اذا حصَّلت التعليم الكافي، تحظى دوما بعدة «اصدقاء» اقوياء، مثل:
المقدرة التفكيرية. تساعدك المدرسة ان تنمي ما يدعوه الكتاب المقدس «الحكمة العملية والمقدرة التفكيرية». (امثال ٣:٢١) وباكتساب هاتين الميزتين، تتهيَّأ لحل مشاكلك الخاصة عوض الاتكال دائما على الآخرين ليخرجوك من المآزق.
المهارات الاجتماعية. يشجع الكتاب المقدس المسيحيين ان ينموا صفات كطول الاناة وضبط النفس. (غلاطية ٥:٢٢، ٢٣) وعند الاختلاط بأشخاص من شتى الخلفيات في المدرسة، تُتاح لك فرص كثيرة لتتميَّز بهاتين الصفتين، فضلا عن مزايا اخرى مثل التسامح والاحترام والتعاطف التي تفيدك عندما تبلغ سن الرشد.
التدريب العملي. تعلِّمك المدرسة اهمية تبنّي اخلاقيات ثابتة في العمل، ما يساعدك ان تجد وظيفة وتحافظ عليها. وكلما عمَّقت معرفتك عن العالم من حولك، تحسَّنت قدرتك على تحديد هويتك ومعتقداتك. (امثال ١٤:١٥) وهكذا تصير مؤهلا ان تدافع عن معتقداتك باقتناع وبكل احترام. — ١ بطرس ٣:١٥.
الخلاصة: من الضروري تحصيل العلم، لذا فإن التركيز على ما تكرهه في المدرسة لا يجدي نفعا. فلمَ لا تتشجع بالتأمل في الحوافز المذكورة آنفا؟ حتى انك قد تفكر في دوافع اضافية.
لمَ لا تبدأ الآن؟ فكِّر في اهم ما يدفعك انت الى النجاح في المدرسة.
[الاطار في الصفحة ٣]
المعلم الجيد لا يُنسى فضله
«كان بإمكان استاذ الاقتصاد ان يعمل في مؤسسة مالية، لكنه اختار ان يعلِّم في مدرستنا الثانوية التي يرتادها تلاميذ فقراء لا يهتم معظمهم بهذه المادة. وكان ينقل المعلومات بأسلوب بسيط ومرح مظهرا فوائدها بالنسبة الينا. كما انه اتصل ذات مرة بأمي ليخبرها كم اتقنت كتابة احد واجباتي المدرسية. وحين سأله التلاميذ لمَ يعلِّم في مدرستنا، قال انها افضل مكان عمل فيه. لقد تفهَّمنا ومدحنا واهتم لأمرنا. انه افضل استاذ على الاطلاق!». — رايون، الولايات المتحدة.
[الرسم في الصفحة ٣]
(اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)
المقدرة التفكيرية
المهارات الاجتماعية
التدريب العملي
-
-
نظِّم اموركاستيقظ! ٢٠١٢ | كانون الاول (ديسمبر)
-
-
نظِّم امورك
لا يتطلب تنظيم امورك جهدا كبيرا، لكنه يعود عليك بفوائد كثيرة: وقت اكبر وإجهاد اقل وعلامات افضل.
تصوَّر انك تدخل متجرا لابتياع غرض معين، لكنك تجد البضائع المعروضة مبعثرة هنا وهناك. لا شك ان البحث عن الغرض المنشود يستغرق وقتا طويلا. فلو رُتبت البضائع وعلِّقت لافتات واضحة عند كل ممر، لكان من الاسهل ايجاده. بإمكانك تطبيق الفكرة عينها على تعليمك. كيف؟
ضع برنامجا. يقول زاكاري (١٨ سنة) الذي يعيش في الولايات المتحدة: «ذات مرة، نسيت تماما فروضي وأهملت الاعمال المنزلية المطلوبة مني لأني قضيت نهاية الاسبوع بكاملها عند صديقي. فاضطررت يوم الاثنين ان اتوسل الى اساتذتي ان اسلِّم فروضي بعد انتهاء المهلة المحددة. اما الآن فأعدُّ قائمة تساعدني ان اتذكر واجباتي».
استفادت ايضا شابة من پاپوا غينيا الجديدة تدعى سِلستين من تدوين الملاحظات. تخبر عن السنوات التي قضتها في المدرسة، قائلة: «وضعت برنامجا دوَّنت فيه جميع نشاطاتي، بما فيها الفروض والامتحانات والمناسبات الاجتماعية. وهكذا تمكنت من تحديد اولوياتي وإنجاز واجباتي قبل الموعد النهائي».
نصيحة: أعدَّ لائحة بكل واجباتك ودوِّنها على دفتر صغير او خزِّنها في هاتفك الخلوي او اي جهاز الكتروني آخر.
لا تؤجل. من السهل ان تؤجل اعمالك الى وقت لاحق. لكن يحسن بك ان تنجزها في اقرب وقت ممكن، وخاصة فروضك المنزلية.
نصيحة: اسعَ ان تنجز فروضك المنزلية فور وصولك الى المنزل قبل مشاهدة التلفزيون او القيام بأي نشاط ترفيهي آخر.
رتِّب لوازمك المدرسية. هل ذهبت يوما الى المدرسة واكتشفت بعد فوات الاوان انك نسيت دفترك او قلمك او كتبك؟ بمقدورك ان تتفادى هذا الارتباك كله. يذكر شاب في ميانمار: «اعتدت ان ارتب مسبقا حقيبتي المدرسية».
نصيحة: حافِظ على ترتيب ونظافة حقيبتك المدرسية كي تجد الاغراض بسهولة.
الخلاصة: يجنِّبك تنظيم امورك الاجهاد الناتج عن التأخُّر ونسيان الواجبات والافتقار الى الوقت الكافي لإنجاز اولوياتك الاخرى.
لمَ لا تبدأ الآن؟ فكِّر في مجال عليك انت شخصيا ان تنظمه. ثم ابحث بمساعدة احد والديك او اصدقائك عن طرق لإجراء بعض التحسينات.
-
-
اطلب المساعدةاستيقظ! ٢٠١٢ | كانون الاول (ديسمبر)
-
-
اطلب المساعدة
من الضروري ان تحظى بالدعم والعون ليس خلال سنوات الدراسة فحسب، بل ايضا بعد بلوغك سن الرشد.
مَن يمكنه ان يمدك بالمساعدة على النجاح في المدرسة؟
العائلة. تخبر برونا، شابة برازيلية عمرها ١٨ سنة: «كان والدي، كلما احتجت الى المساعدة في فروضي، يشرح لي المواد ويطرح علي اسئلة تدلني على الجواب الصحيح. لكنه يدعني اجد الاجوبة انا بنفسي».a
نصيحة: بدايةً، اسأل احد والديك هل برع في المادة التي تستصعبها. ففي حال كان بارعا فيها، قد يكون افضل مَن يقدم لك المساعدة.
المعلمون. يفرح معظم المعلمين عندما يعرفون ان تلميذا يرغب حقا في النجاح، ويسرهم ان يمدوا له يد العون.
نصيحة: أخبِر المعلم ببساطة انك ترغب في نيل علامة جيدة، لكنك تجد صعوبة في المادة التي يعلِّمها. ثم اطلب نصيحته.
اصدقاء العائلة. ربما يستطيع احد اصدقاء العائلة الجديرين بالثقة الوقوف الى جانبك. وهكذا تصيب عصفورين بحجر واحد: اولا، تنال المساعدة اللازمة. وثانيا، تتعلَّم الاتكال على دعم الغير عند الضرورة، عادة مفيدة في سن الرشد. وفي الواقع، ان النجاح في اغلب المساعي هو نتاج جهود جماعية لا فردية. — امثال ١٥:٢٢.
نصيحة: اسأل والديك مَن من اصدقاء العائلة يمكنه ان يلعب هذا الدور.
الخلاصة: لا بأس ان تستعين بالغير.
لمَ لا تبدأ الآن؟ فكِّر بشخصين او ثلاثة تحترمهم ويمكنك التمثل بهم. هل بمقدور اي منهم ان يساعدك على انجاز فروضك؟
[الحاشية]
a يمكن لشقيق اكبر سنا ان يكون مصدر دعم ايضا.
[الاطار في الصفحة ٥]
«استاذي المفضل»
«كان استاذي المفضل صارما لكنه في الوقت نفسه تمتع باحترام الجميع. كما تميز بحماسته الشديدة، فكان يستعمل الاشارات او يذرع الغرفة فيما يشرح لنا مادة المحاسبة. واعتاد اشراك تلاميذ الصف جميعا في المناقشة. وإذا لم نفهم نقطة ما، كان يصبر علينا ويوضحها حتى نفهمها كاملا. كما أكد لنا تكرارا انه يرحب بأسئلتنا. فهي على حد قوله تكشف له النقاط التي لم نفهمها وتساعده ايضا ان يحسِّن مهارته في التعليم. لقد اهتم بالجميع اهتماما شخصيا. وكثيرون من تلاميذه اختاروا ان يمتهنوا المحاسبة بعد سنة واحدة فقط في صفه». — ألاينا، اوستراليا.
-
-
اهتم بصحتكاستيقظ! ٢٠١٢ | كانون الاول (ديسمبر)
-
-
اهتم بصحتك
ان الاعتناء بصحتك قد يحسِّن اداءك في المدرسة ونوعية حياتك ايضا.
من الطبيعي ان تهتم بجسمك الذي وهبك اياه اللّٰه. (مزمور ١٣٩:١٤) للايضاح: تخيَّل انك تملك سيارة لكنك لا تخصِّص ابدا الوقت لصيانتها. لا شك انها ستتعطل عاجلا او آجلا. ينطبق الامر عينه على جسمك. فأي «صيانة» ضرورية لك؟
الراحة. اذا لم تنل قسطا وافيا من النوم، فستبدو علامات التعب على وجهك وتشعر بالخمول والارتباك والكآبة ايضا. بالمقابل، تنشِّطك الراحة الكافية، تسرِّع النمو، تحسِّن عمل الدماغ والصحة العاطفية، وتقوي جهاز المناعة. فيا له من ربح عظيم نجنيه لقاء ثمن زهيد حقا!
نصيحة: حاوِل ان تخلد الى النوم في الوقت نفسه كل ليلة.
التغذية. ينمو المراهقون بسرعة. فبين سن العاشرة والسابعة عشرة، يتضاعف وزن الانسجة غير الدهنية عند معظم الفتيان. وتشهد الفتيات ايضا فترة نمو سريع. وخلال هذه الفترة لا بد ان يحتاج الجسم الى الكثير من المغذيات والطاقة. لذا احرص ان تغذي جسمك تغذية ملائمة.
نصيحة: لا تفوِّت الفطور. فالتزوّد بالطاقة قبل الذهاب الى المدرسة يمكن ان يحسِّن التركيز والذاكرة القصيرة الاجل.
الرياضة. يذكر الكتاب المقدس: «الرياضة البدنية نافعة بعض الشيء». (١ تيموثاوس ٤:٨، كتاب الحياة — ترجمة تفسيرية) فهي تقوِّي العضلات والعظام والعزم والمناعة، تساعد على التحكم بالوزن، تنشِّط الذهن، تخفِّف من الاجهاد، وتحسِّن المزاج. طبعا، يمكن للتمارين الرياضية ان تكون مسلية ايضا حين تشمل نشاطات تروقك.
الخلاصة: ان نيل قسط واف من الراحة وتناول غذاء متوازن وممارسة الرياضة باعتدال تبقي «المحرك» دائرا، اذا جاز التعبير. فيتحسَّن بالتالي اداؤك في المدرسة.a
لمَ لا تبدأ الآن؟ ابدأ بممارسة الرياضة باعتدال وانتظام. راقِب عادات نومك وأكلك مدة شهر، ودوِّن التحسينات اللازمة لك.
«عندما امارس رياضة المشي، تتجدد قواي ولو كنت اساسا اشعر بالتعب». — جايسون، نيوزيلندا.
«أعتقد ان اللّٰه خلق الطعام ليمدَّ اجسامنا بالطاقة. وأنا ارغب ان أستمد الطاقة من افضل المصادر». — جيل، الولايات المتحدة.
«امارس رياضة الركض ثلاث مرات في الاسبوع، وأركب الدراجة او امشي مرتين. ان التمارين الرياضية تنشِّطني وتخفِّف من شعوري بالاجهاد». — ڠريس، اوستراليا.
[الحاشية]
a لمزيد من المعلومات عن الصحة، انظر الفصل ١٠ من كتاب اسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ١، اصدار شهود يهوه.
-
-
حدِّد اهدافكاستيقظ! ٢٠١٢ | كانون الاول (ديسمبر)
-
-
حدِّد اهدافك
تصبح المدرسة اكثر اهمية وفائدة ومتعة حين تعرف الى اين يؤدي بك التعليم.
ان ارتياد المدرسة دون هدف محدد نصب عينيك يشبه الركض في سباق بلا خط نهاية. يقول الكتاب المقدس: «انا اركض هكذا، لا كمن لا هدف له». (١ كورنثوس ٩:٢٦، تف) فالتطلع الى هدف يبقيك مركِّزا ويسهِّل عليك الانتقال الى ميدان العمل. فكيف تحدِّد اهدافك؟
اسأل نفسك: ‹كيف أنوي ان اكسب معيشتي؟›. لا تؤجل الاجابة عن هذا السؤال بل خطِّط باكرا. ولماذا؟ فكِّر في المثل التالي: اذا اردت الذهاب في رحلة، فعليك اولا ان تحدِّد وجهتك ثم ترجع الى خريطة لتختار الطريق الافضل. بإمكانك ان تتبع المنهج ذاته في تعليمك. في البداية، فكِّر في المهنة التي ترغب في مزاولتها، ثم اختر المواد الدراسية التي تساعدك على بلوغ هدفك.
تحذير: يصمم شبان كثر على القيام بالعمل الاحب الى قلبهم فقط، كاحتراف الموسيقى مثلا، فيبلغ بهم شغفهم انهم لا يحتملون التفكير في اي مهنة اخرى. فما السبيل الافضل لمساعدتك على تحديد اهدافك؟ اليك ثلاثة مجالات ينبغي ان تتأمل فيها:
١- مقدراتك. هل تتمتع مثلا بتقديم الخدمات للآخرين؟ وهل انت بارع في الميكانيك، الحساب، ادارة شؤونك المالية، او تصليح الاشياء؟
٢- خياراتك. اي مهن تتناسب مع مقدراتك؟ فكِّر في عدة خيارات بدل التركيز على العمل الذي تحلم به. وكُن عمليا. على سبيل المثال، هل يتوفر المجال الذي ترغب ان تمتهنه في مناطق اخرى في حال اضطررت الى الانتقال؟ وهل يُغرقك تعلُّم مهنة معينة في الدَّين؟
٣- فرص العمل. حين تختار مهنة ما، ابحث عن فرص العمل المتوفرة في منطقتك. ثم اسأل نفسك: ‹اين يمكن ان اجد وظيفة؟ هل تفتح الشركات او ارباب العمل المجال للتدرُّب؟ وهل هنالك برامج للتدريب المهني؟›.
نصيحة: استشر والديك ومعلميك وأصدقاءك الراشدين. وقم ببحث في الصحف والمكتبات المحلية وعلى الانترنت.
الخلاصة: اذا وضعت هدفا نصب عينيك، فستتمكن من تحديد مسارك في تحصيل العلم.
لمَ لا تبدأ الآن؟ بينما لا تزال في المدرسة، تأمل في النقاط الثلاث الآنفة الذكر. ثم دوِّن اهدافك وناقشها مع والديك.
[الاطار في الصفحة ٧]
لعلك لاحظت ان هذه السلسلة اشارت مرارا الى الكتاب المقدس عند عرض خطوات النجاح في المدرسة. فناشرو هذه المجلة، شهود يهوه، يعتقدون ان الاسفار المقدسة «نافعة للتعليم». (٢ تيموثاوس ٣:١٦) وهي تفيدنا عمليا في مختلف مجالات الحياة مثل المدرسة والعمل والعائلة. لمزيد من المعلومات عن المساعدة التي يقدمها الكتاب المقدس لك انت شخصيا، يمكنك زيارة موقعنا على الانترنت www.jw.org.
-