تَوَقَّفَ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلنَّاسِ عَنِ ٱرْتِيَادِ أَمَاكِنِ ٱلْعِبَادَةِ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا فِيهَا ٱلتَّوْجِيهَ أَوِ ٱلْعَزَاءَ ٱلرُّوحِيَّ.‏ مِنْ هُنَا يَنْشَأُ ٱلسُّؤَالُ:‏ لِمَ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي يَعْقِدُهَا شُهُودُ يَهْوَهَ؟‏ وَمَاذَا سَتَشْهَدُ هُنَاكَ؟‏

اَلْفَرَحَ ٱلنَّاتِجَ عَنْ وُجُودِكَ بَيْنَ أُنَاسٍ مُحِبِّينَ وَلُطَفَاءَ.‏ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ نُظِّمَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي جَمَاعَاتٍ وَعَقَدُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لِعِبَادَةِ ٱللّٰهِ وَدَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَتَشْجِيعِ وَاحِدِهِمِ ٱلْآخَرَ.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏​٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وَبِوُجُودِهِمْ مَعًا فِي جَوٍّ تَسُودُهُ ٱلْمَحَبَّةُ،‏ كَانُوا يَشْعُرُونَ أَنَّهُمْ بَيْنَ أَصْدِقَائِهِمِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ،‏ إِخْوَتِهِمْ وَأَخَوَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيِّينَ.‏ (‏٢ تسالونيكي ١:‏٣؛‏ ٣ يوحنا ١٤‏)‏ وَنَحْنُ نَتْبَعُ مِثَالَهُمْ وَنَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ عَيْنِهِ.‏

فَوَائِدَ ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ تَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ أُسْوَةً بِٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يَجْتَمِعُ ٱلرِّجَالُ وَٱلنِّسَاءُ وَٱلْأَوْلَادُ مَعًا فِي قَاعَاتِ مَلَكُوتِ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ وَيَسْتَعِينُ مُعَلِّمُونَ أَكْفَاءٌ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِمُسَاعَدَتِنَا أَنْ نَتَبَيَّنَ كَيْفَ نُطَبِّقُ مَبَادِئَهُ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ‏.‏ (‏تثنية ٣١:‏١٢؛‏ نحميا ٨:‏٨‏)‏ وَفِي هذِهِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ يَسْتَطِيعُ جَمِيعُ ٱلْحُضُورِ ٱلْمُسَاهَمَةَ فِي ٱلْمُنَاقَشَاتِ وَٱلتَّرَانِيمِ مُعَبِّرِينَ عَنْ رَجَائِهِمِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٣‏.‏

اَلْبَرَكَةَ ٱلنَّاجِمَةَ عَنْ تَقْوِيَةِ إِيمَانِكَ بِٱللّٰهِ.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلْإِخْوَةِ فِي إِحْدَى ٱلْجَمَاعَاتِ:‏ «إِنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ .‏ .‏ .‏ لِنَتَبَادَلَ ٱلتَّشْجِيعَ عِنْدَكُمْ،‏ كُلُّ وَاحِدٍ بِإِيمَانِ ٱلْآخَرِ،‏ إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي».‏ (‏روما ١:‏​١١،‏ ١٢‏)‏ فَفِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ يَتَقَوَّى إِيمَانُنَا وَتَصْمِيمُنَا عَلَى ٱلْعَيْشِ حَيَاةً مَسِيحِيَّةً نَتِيجَةَ مُعَاشَرَتِنَا بِٱسْتِمْرَارٍ رُفَقَاءَنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏

فَلِمَ لَا تُلَبِّي دَعْوَتَنَا إِلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلتَّالِي وَتَلْمُسُ هذِهِ ٱلْأُمُورَ لَمْسَ ٱلْيَدِ؟‏ تَأَكَّدْ أَنَّكَ سَتَلْقَى تَرْحِيبَنَا ٱلْحَارَّ.‏ كَمَا أَنَّ كُلَّ ٱجْتِمَاعَاتِنَا مَجَّانِيَّةٌ وَلَا تُمَرَّرُ فِيهَا صِينِيَّةُ لَمَّةٍ.‏

•  أَيُّ نَمُوذَجٍ نَتْبَعُهُ فِي عَقْدِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا ٱلْجَمَاعِيَّةِ؟‏

•  كَيْفَ يُفِيدُنَا حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

حَتَّى لَوِ ٱضْطُرِرْنَا إِلَى ٱجْتِيَازِ ٱلْأَدْغَالِ ٱلْكَثِيفَةِ وَتَحَمُّلِ ٱلطَّقْسِ ٱلرَّدِيءِ،‏ فَنَحْنُ نَحْضُرُ ٱجْتِمَاعَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِٱنْتِظَامٍ.‏ وَرَغْمَ مَصَاعِبِ ٱلْحَيَاةِ وَٱلتَّعَبِ بَعْدَ يَوْمِ عَمَلٍ شَاقٍّ،‏ نَبْذُلُ ٱلْجُهْدَ كَيْ لَا نُفَوِّتَ أَيَّ ٱجْتِمَاعٍ.‏ فَلِمَاذَا نَتَكَبَّدُ كُلَّ هذَا ٱلْعَنَاءِ لِمُعَاشَرَةِ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

إِنَّهَا تُعَزِّزُ خَيْرَنَا.‏ أَوْصَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مُتَحَدِّثًا عَنْ إِخْوَتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ:‏ «لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤‏)‏ وَهذِهِ ٱلْعِبَارَةُ تَدُلُّ ضِمْنًا أَنَّ عَلَيْنَا ٱلتَّعَرُّفَ وَاحِدُنَا بِٱلْآخَرِ.‏ فَكَلِمَاتُ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ تَحُثُّنَا أَنْ نَهْتَمَّ بِٱلْآخَرِينَ.‏ وَفِيمَا نَتَعَرَّفُ بِأَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ سَنُلَاحِظُ أَنَّ ٱلْبَعْضَ مِنْهُمْ تَغَلَّبُوا عَلَى تَحَدِّيَاتٍ مُشَابِهَةٍ لِمَا نُوَاجِهُهُ نَحْنُ،‏ وَأَنَّهُمْ يَسْتَطِيعُونَ مُسَاعَدَتَنَا كَيْ نَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا نَحْنُ أَيْضًا.‏

تُكْسِبُنَا صَدَاقَاتٍ مَتِينَةً.‏ نَحْنُ لَا نَلْتَقِي فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا أَشْخَاصًا هُمْ مُجَرَّدُ مَعَارِفَ لَنَا،‏ بَلْ أَصْدِقَاءَ أَعِزَّاءَ عَلَى قَلْبِنَا.‏ وَفِي مُنَاسَبَاتٍ أُخْرَى،‏ نَقْضِي مَعَهُمْ فَتَرَاتٍ مِنَ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلسَّلِيمَةِ.‏ وَمَا ٱلْفَوَائِدُ ٱلَّتِي نَجْنِيهَا مِنْ مُعَاشَرَاتٍ كَهذِهِ؟‏ نَتَعَلَّمُ أَنْ نَزِيدَ تَقْدِيرَنَا وَاحِدِنَا لِلْآخَرِ،‏ مَا يُقَوِّي رُبُطَ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَنَا‏.‏ وَهكَذَا عِنْدَمَا يُوَاجِهُ إِخْوَتُنَا ٱلْمَشَاكِلَ،‏ نَهُبُّ لِمُسَاعَدَتِهِمْ بِدَافِعِ ٱلصَّدَاقَاتِ ٱلْمَتِينَةِ ٱلَّتِي تَوَطَّدَتْ بَيْنَنَا.‏ (‏امثال ١٧:‏١٧‏)‏ وَبِمُعَاشَرَةِ كُلِّ أَعْضَاءِ جَمَاعَتِنَا،‏ نُظْهِرُ أَنَّنَا ‹نَهْتَمُّ ٱلِٱهْتِمَامَ عَيْنَهُ أَحَدُنَا بِٱلْآخَرِ›.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٢:‏​٢٥،‏ ٢٦‏.‏

نُشَجِّعُكَ أَنْ تَخْتَارَ أَصْدِقَاءَ لَكَ مِنْ بَيْنِ ٱلَّذِينَ يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ.‏ وَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تَجِدَ أَصْدِقَاءَ كَهؤُلَاءِ بَيْنَ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ فَمِنْ فَضْلِكَ،‏ لَا تَدَعْ شَيْئًا يَمْنَعُكَ مِنْ مُعَاشَرَتِنَا.‏

•  كَيْفَ تُفِيدُنَا مُعَاشَرَةُ بَعْضِنَا بَعْضًا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

•  مَتَى تَرْغَبُ فِي ٱلتَّعَرُّفِ بِأَفْرَادِ جَمَاعَتِنَا؟‏

كَانَتِ ٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ تَتَضَمَّنُ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ تَرَانِيمَ،‏ صَلَوَاتٍ،‏ وَقِرَاءَةً وَمُنَاقَشَةً لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ دُونَ أَيَّةِ طُقُوسٍ أَوْ شَعَائِرَ.‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏٢٦‏)‏ وَهذَا مَا سَتَشْهَدُهُ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا ٱلْعَصْرِيَّةِ.‏

تَعْلِيمٌ عَمَلِيٌّ وَمُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فِي نِهَايَةِ ٱلْأُسْبُوعِ،‏ تَجْتَمِعُ كُلُّ جَمَاعَةٍ لِسَمَاعِ مُحَاضَرَةٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُدَّتُهَا ٣٠ دَقِيقَةً تَدُورُ حَوْلَ عَلَاقَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِحَيَاتِنَا وَبِٱلْأَزْمِنَةِ ٱلَّتِي نَعِيشُ فِيهَا.‏ وَيَحُضُّ ٱلْخَطِيبُ ٱلْجَمِيعَ عَلَى ٱلْمُتَابَعَةِ فِي كُتُبِهِمِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَبَعْدَ ٱلْمُحَاضَرَةِ،‏ يُعْقَدُ دَرْسُ «بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ»‏ لِمُدَّةِ سَاعَةٍ،‏ وَفِيهِ يَتِمُّ تَشْجِيعُ ٱلْحُضُورِ عَلَى ٱلْمُسَاهَمَةِ فِي مُنَاقَشَةِ مَقَالَةٍ مِنَ ٱلطَّبْعَةِ ٱلدِّرَاسِيَّةِ لِمَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏ وَهذِهِ ٱلْمُنَاقَشَةُ تُسَاعِدُنَا عَلَى تَطْبِيقِ إِرْشَادَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي حَيَاتِنَا.‏ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلْمَوَادَّ نَفْسَهَا تُدْرَسُ فِي كُلٍّ مِنَ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلَّتِي يَزِيدُ عَدَدُهَا عَلَى ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١١٠ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ.‏

نَنَالُ ٱلْمُسَاعَدَةَ عَلَى تَحْسِينِ مَهَارَاتِنَا ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ.‏ نَحْنُ نَجْتَمِعُ أَيْضًا فِي أُمْسِيَةٍ وَسَطَ ٱلْأُسْبُوعِ لِنَحْضُرَ بَرْنَامَجًا مِنْ ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ،‏ ٱسْمُهُ إِجْتِمَاعُ ٱلْخِدْمَةِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَهٰذَا ٱلْبَرْنَامَجُ مُؤَسَّسٌ عَلَى مَوَادَّ مِنْ دَلِيلِ ٱجْتِمَاعِ ٱلْخِدْمَةِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّذِي يَصْدُرُ كُلَّ شَهْرٍ.‏ اَلْجُزْءُ ٱلْأَوَّلُ مِنْ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ «كُنُوزٌ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ»،‏ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَعْرِفَ أَكْثَرَ عَنْ جُزْءٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ قَرَأَهُ ٱلْحُضُورُ مِنْ قَبْلُ.‏ أَمَّا ٱلْجُزْءُ ٱلثَّانِي فَهُوَ «إِسْتَعِدَّ جَيِّدًا لِخِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ».‏ وَهٰذَا ٱلْجُزْءُ يَتَضَمَّنُ تَمْثِيلِيَّاتٍ تُظْهِرُ كَيْفَ نُنَاقِشُ مَوَاضِيعَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَ ٱلنَّاسِ.‏ وَفِيهِ يُعْطِينَا أَخٌ نَصَائِحَ وَمُلَاحَظَاتٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَسِّنَ قِرَاءَتَنَـا وَأُسْلُوبَنَا فِي ٱلْكَلَامِ.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٣‏)‏ وَٱلْجُزْءُ ٱلْأَخِيرُ،‏ «كَلِمَةُ ٱللّٰهِ فِي حَيَاتِكَ»،‏ يُظْهِرُ كَيْفَ نُطَبِّقُ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي حَيَاتِنَا.‏ وَهُوَ يَشْمُلُ مُنَاقَشَةً بِطَرِيقَةِ ٱلسُّؤَالِ وَٱلْجَوَابِ تَزِيدُ فَهْمَنَا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

عِنْدَمَا تَحْضُرُ ٱجْتِمَاعَاتِنَا سَتَتَأَثَّرُ حَتْمًا بِٱلتَّعْلِيمِ ٱلْمُؤَسَّسِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي تَتَلَقَّاهُ.‏ —‏ اشعيا ٥٤:‏١٣‏.‏

•  مَاذَا سَتَشْهَدُ فِي ٱجْتِمَاعَاتِ شُهُودِ يَهْوَهَ؟‏

•  أَيُّ ٱجْتِمَاعٍ تَرْغَبُ فِي حُضُورِهِ قَرِيبًا؟‏

هَلْ لَاحَظْتَ فِي صُوَرِ هذِهِ ٱلْكُرَّاسَةِ ٱلثِّيَابَ ٱلْأَنِيقَةَ ٱلَّتِي يَرْتَدِيهَا شُهُودُ يَهْوَهَ عِنْدَمَا يَحْضُرُونَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ فَلِمَاذَا نُولِي ثِيَابَنَا وَهِنْدَامَنَا هذَا ٱلْقَدْرَ مِنَ ٱلِٱهْتِمَامِ؟‏

اِحْتِرَامًا لِإِلهِنَا.‏ يَنْظُرُ ٱللّٰهُ إِلَى مَا هُوَ أَبْعَدُ مِنْ مَظْهَرِنَا ٱلْخَارِجِيِّ.‏ (‏١ صموئيل ١٦:‏٧‏)‏ وَلكِنْ عِنْدَمَا نَجْتَمِعُ مَعًا لِعِبَادَتِهِ،‏ نَرْغَبُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱحْتِرَامِنَا لَهُ وَلِرُفَقَائِنَا ٱلْعُبَّادِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ إِذَا لَزِمَ أَنْ نَمْثُلَ أَمَامَ قَاضٍ فِي مَحْكَمَةٍ،‏ فَإِنَّنَا نَهْتَمُّ بِمَظْهَرِنَا ٱحْتِرَامًا لِمَرْكَزِهِ.‏ وَبِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ،‏ يَدُلُّ مَظْهَرُنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ عَلَى ٱلِٱعْتِبَارِ ٱلَّذِي نُكِنُّهُ لِيَهْوَهَ ٱللّٰهِ،‏ «دَيَّانِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ»،‏ وَلِمَكَانِ عِبَادَتِهِ.‏ —‏ تكوين ١٨:‏٢٥‏.‏

تَقْدِيرًا لِلْقِيَمِ ٱلَّتِي نَعِيشُ بِمُوجَبِهَا.‏ يُشَجِّعُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَلْبَسُوا ثِيَابًا تَنِمُّ عَنْ «حِشْمَةٍ وَرَزَانَةٍ».‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏​٩،‏ ١٠‏)‏ وَ ‹ٱلْحِشْمَةُ› فِي ٱللِّبَاسِ تَعْنِي تَجَنُّبَ ٱلثِّيَابِ ٱلْمُبَهْرَجَةِ بِإِفْرَاطٍ،‏ ٱلْمُثِيرَةِ،‏ وَٱلْفَاضِحَةِ لِأَنَّهَا تَلْفِتُ ٱلْأَنْظَارَ إِلَى أَجْسَادِنَا.‏ وَتَدْفَعُنَا ‹ٱلرَّزَانَةُ› إِلَى ٱخْتِيَارِ ثِيَابٍ جَمِيلَةٍ وَفِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ غَيْرِ مُهْمَلَةٍ أَوْ مُتَطَرِّفَةٍ.‏ غَيْرَ أَنَّ هذَيْنِ ٱلْمَبْدَأَيْنِ لَا يُقَيِّدَانِنَا،‏ بَلْ يَتْرُكَانِ لَنَا مَجَالًا وَاسِعًا مِنَ ٱلْخِيَارَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ وَهكَذَا يُمْكِنُ لِمَظْهَرِنَا ٱلْجَذَّابِ وَٱلْحَسَنِ ٱلذَّوْقِ أَنْ ‹يُزَيِّنَ تَعْلِيمَ مُخَلِّصِنَا› وَ ‹يُمَجِّدَ ٱللّٰهَ›.‏ (‏تيطس ٢:‏١٠؛‏ ١ بطرس ٢:‏١٢‏)‏ فَبِٱرْتِدَائِنَا ثِيَابًا مُرَتَّبَةً عِنْدَ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ نَتْرُكُ لَدَى ٱلْآخَرِينَ ٱنْطِبَاعًا حَسَنًا عَنْ عِبَادَةِ يَهْوَهَ.‏

وَلكِنْ لَا تَدَعْ مَظْهَرَكَ ٱلْخَارِجِيَّ يُعِيقُكَ عَنْ حُضُورِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ‏.‏ فَلَا دَاعِيَ أَنْ تَكُونَ ثِيَابُنَا غَالِيَةَ ٱلثَّمَنِ أَوْ فَاخِرَةً كَيْ تَكُونَ مُلَائِمَةً وَنَظِيفَةً وَلَائِقَةً.‏

•  مَا أَهَمِّيَّةُ لِبَاسِنَا عِنْدَمَا نُقَدِّمُ ٱلْعِبَادَةَ لِلّٰهِ؟‏

•  أَيُّ مَبْدَأَيْنِ يُوَجِّهَانِ خِيَارَاتِنَا فِي مَسْأَلَةِ ٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ؟‏

إِذَا كُنْتَ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ شُهُودِ يَهْوَهَ،‏ فَأَنْتَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ تُحَاوِلُ أَنْ تُرَاجِعَ ٱلْمَوَادَّ قَبْلَ كُلِّ دَرْسٍ.‏ وَكَيْ تَسْتَمِدَّ ٱلْفَائِدَةَ ٱلْقُصْوَى مِنِ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَفْعَلَ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ بِٱنْتِظَامٍ قَبْلَ حُضُورِهَا.‏

قَرِّرْ مَتَى وَأَيْنَ تَدْرُسُ.‏ مَتَى يَكُونُ تَرْكِيزُكَ جَيِّدًا؟‏ أَفِي ٱلصَّبَاحِ ٱلْبَاكِرِ قَبْلَ أَنْ تَبْدَأَ عَمَلَكَ،‏ أَمْ فِي وَقْتٍ مُتَأَخِّرٍ مِنَ ٱلْمَسَاءِ بَعْدَ أَنْ يَخْلُدَ ٱلْأَوْلَادُ إِلَى ٱلنَّوْمِ؟‏ حَتَّى لَوْ كُنْتَ لَا تَسْتَطِيعُ ٱلتَّرْكِيزَ فَتَرَاتٍ طَوِيلَةً،‏ فَحَدِّدْ كَمْ مِنَ ٱلْوَقْتِ سَتُخَصِّصُ لِلدَّرْسِ،‏ وَلَا تَدَعْ شَيْئًا يَثْنِيكَ عَنْ عَزْمِكَ.‏ فَتِّشْ عَنْ مَكَانٍ هَادِئٍ وَتَخَلَّصْ مِنْ كُلِّ ٱلتَّلْهِيَاتِ بِإِطْفَاءِ ٱلرَّادِيُو وَٱلتِّلِفِزْيُونِ وَٱلْهَاتِفِ ٱلْخَلَوِيِّ.‏ وَسَتُسَاعِدُكَ ٱلصَّلَاةُ قَبْلَ ٱلدَّرْسِ كَيْ تُزِيحَ عَنْ صَدْرِكَ هُمُومَ يَوْمِكَ وَتُرَكِّزَ عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ فيلبي ٤:‏​٦،‏ ٧‏.‏

ضَعْ عَلَامَةً عَلَى ٱلْمَوَادِّ وَٱسْتَعِدَّ لِلْمُشَارَكَةِ.‏ اِبْتَدِئْ بِأَخْذِ فِكْرَةٍ عَامَّةٍ عَنِ ٱلْمَوْضُوعِ.‏ فَكِّرْ فِي عُنْوَانِ ٱلْمَقَالَةِ أَوِ ٱلْفَصْلِ وَلَاحِظْ كَيْفَ يَرْتَبِطُ بِهِ كُلُّ عُنْوَانٍ فَرْعِيٍّ.‏ تَفَحَّصِ ٱلصُّوَرَ وَأَسْئِلَةَ ٱلْمُرَاجَعَةِ ٱلَّتِي تُشَدِّدُ عَلَى ٱلنِّقَاطِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ.‏ ثُمَّ ٱقْرَأْ كُلَّ فِقْرَةٍ وَٱبْحَثْ عَنْ جَوَابِ ٱلسُّؤَالِ ٱلْمَطْبُوعِ.‏ اِفْتَحِ ٱلْآيَاتِ غَيْرَ ٱلْمُقْتَبَسَةِ وَٱقْرَأْهَا وَفَكِّرْ كَيْفَ تَدْعَمُ ٱلْمَوَادَّ.‏ (‏اعمال ١٧:‏١١‏)‏ وَعِنْدَمَا تَجِدُ ٱلْجَوَابَ عَلَى ٱلسُّؤَالِ،‏ ضَعْ عَلَامَةً أَوْ خَطًّا تَحْتَ بَعْضِ ٱلْعِبَارَاتِ أَوِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلَّتِي تُذَكِّرُكَ بِٱلْجَوَابِ.‏ وَفِي ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ ٱرْفَعْ يَدَكَ وَقَدِّمْ تَعْلِيقًا قَصِيرًا بِكَلِمَاتِكَ ٱلْخَاصَّةِ.‏

وَفِيمَا تَدْرُسُ ٱلْمَوَاضِيعَ ٱلْمُتَنَوِّعَةَ ٱلَّتِي تُنَاقَشُ كُلَّ أُسْبُوعٍ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ سَتُضِيفُ إِلَى ‹مَكْنِزِكَ› أَفْكَارًا جَدِيدَةً مِنَ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْمُسَطَّرَةِ فِي صَفَحَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ —‏ متى ١٣:‏​٥١،‏ ٥٢‏.‏

•  كَيْفَ تَسْتَعِدُّ جَيِّدًا لِلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

•  كَيْفَ تَسْتَعِدُّ لِلتَّعْلِيقِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ؟‏

مُنْذُ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ أَرَادَ يَهْوَهُ أَنْ يَقْضِيَ أَعْضَاءُ كُلِّ عَائِلَةٍ ٱلْوَقْتَ مَعًا كَيْ يَتَقَوَّوْا رُوحِيًّا وَيُعَزِّزُوا ٱلرَّوَابِطَ ٱلَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَهُمْ.‏ (‏تثنية ٦:‏​٦،‏ ٧‏)‏ وَلِهذَا ٱلسَّبَبِ،‏ تُخَصِّصُ عَائِلَاتُ شُهُودِ يَهْوَهَ أُمْسِيَةً كُلَّ أُسْبُوعٍ كَيْ تَعْبُدَ يَهْوَهَ مَعًا.‏ فَيُنَاقِشُ أَفْرَادُهَا فِي جَوٍّ مُرِيحٍ مَسَائِلَ رُوحِيَّةً تُلَائِمُ حَاجَاتِهِمِ ٱلْخَاصَّةَ.‏ وَإِنْ كُنْتَ تَعِيشُ وَحْدَكَ،‏ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَسْتَخْدِمَ هذَا ٱلْوَقْتَ كَيْ تَقْتَرِبَ إِلَى ٱللّٰهِ مِنْ خِلَالِ ٱلْقِيَامِ بِبَحْثٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ حَوْلَ مَوْضُوعٍ مِنِ ٱخْتِيَارِكَ.‏

وَقْتٌ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَهَ.‏ يُوصِينَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللّٰهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ».‏ (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ وَنَحْنُ نُوَثِّقُ مَعْرِفَتَنَا بِيَهْوَهَ عِنْدَمَا نَتَعَلَّمُ تَفَاصِيلَ عَنْ شَخْصِيَّتِهِ وَأَعْمَالِهِ عَبْرَ صَفَحَاتِ كَلِمَتِهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ.‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلسَّهْلَةِ لِلْبَدْءِ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ هِيَ قَضَاءُ بَعْضِ ٱلْوَقْتِ فِي قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعًا،‏ رُبَّمَا بِٱتِّبَاعِ ٱلْبَرْنَامَجِ ٱلْأُسْبُوعِيِّ فِي ٱجْتِمَاعِ ٱلْخِدْمَةِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَيُمْكِنُ أَنْ يُعَيَّنَ مَقْطَعٌ لِكُلِّ فَرْدٍ فِي ٱلْعَائِلَةِ.‏ وَبَعْدَ إِنْهَاءِ ٱلْقِرَاءَةِ،‏ يَتَنَاقَشُ ٱلْجَمِيعُ فِي مَا تَعَلَّمُوهُ مِنَ ٱلْآيَاتِ.‏

وَقْتٌ لِلتَّقَرُّبِ أَكْثَرَ مِنْ أَعْضَاءِ ٱلْعَائِلَةِ.‏ عِنْدَمَا يَدْرُسُ ٱلْأَزْوَاجُ وَٱلزَّوْجَاتُ،‏ وَكَذلِكَ ٱلْوَالِدُونَ وَٱلْأَوْلَادُ،‏ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعًا كَعَائِلَةٍ،‏ تَتَوَطَّدُ ٱلأَوَاصِرُ ٱلْعَائِلِيَّةُ فِي مَا بَيْنَهُمْ.‏ وَمِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَسُودَ فِي تِلْكَ ٱلْأُمْسِيَةِ جَوٌّ مِنَ ٱلْفَرَحِ وَٱلسَّلَامِ وَأَنْ يَتَشَوَّقَ ٱلْجَمِيعُ إِلَيْهَا.‏ وَبِٱسْتِطَاعَةِ ٱلْوَالِدِينَ أَنْ يَخْتَارُوا مَوَاضِيعَ عَمَلِيَّةً تُنَاسِبُ أَعْمَارَ أَوْلَادِهِمْ،‏ مُسْتَخْدِمِينَ مَثَلًا مَقَالَاتٍ مُعَيَّنَةً فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَ إِسْتَيْقِظْ!‏ أَوْ فِي مَوْقِعِنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ (‏jw.‎org)‏.‏ وَبِإِمْكَانِهِمِ ٱلتَّحَدُّثُ عَنْ مُشْكِلَةٍ وَاجَهَهَا ٱلْأَوْلَادُ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ وَكَيْفَ ٱلسَّبِيلُ إِلَى مُعَالَجَتِهَا.‏ كَمَا يُمْكِنُ أَنْ يُشَاهِدُوا أَحَدَ ٱلْفِيدْيُوَاتِ عَلَى مَحَطَّةِ JW (‏org.‏jw.‏tv‏)‏ ثُمَّ يُنَاقِشُوهُ مَعًا.‏ وَمِنَ ٱلْمُنَاسِبِ أَيْضًا أَنْ يَتَمَرَّنُوا عَلَى ٱلتَّرَانِيمِ ٱلْمُعَيَّنَةِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَيَسْتَمْتِعُوا بِتَنَاوُلِ وَجْبَةٍ خَفِيفَةٍ بَعْدَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏

إِنَّ هذِهِ ٱلْأُمْسِيَةَ ٱلْمُمَيَّزَةَ ٱلَّتِي يَقْضِيهَا أَفْرَادُ ٱلْعَائِلَةِ مَعًا كُلَّ أُسْبُوعٍ فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ تُتِيحُ لَهُمْ أَنْ يَجِدُوا ٱلْمَسَرَّةَ فِي دَرْسِ كَلِمَتِهِ،‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ سَيُبَارِكُ جُهُودَهُمْ بِسَخَاءٍ.‏ —‏ مزمور ١:‏​١-‏٣‏.‏

•  لِمَاذَا نُخَصِّصُ ٱلْوَقْتَ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟‏

•  كَيْفَ يَجْعَلُ ٱلْوَالِدُونَ هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةَ مُمْتِعَةً لِجَمِيعِ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ؟‏

لِمَ تَطْفُو ٱلْبَسْمَةُ عَلَى وُجُوهِ ٱلْجَمِيعِ فِي ٱلصُّورَةِ ٱلْوُسْطَى؟‏ لِأَنَّهُمْ يَحْضُرُونَ أَحَدَ مَحَافِلِنَا.‏ فَنَحْنُ جَمِيعًا نَتَشَوَّقُ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعًا بِأَعْدَادٍ كَبِيرَةٍ،‏ تَمَامًا كَخُدَّامِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَاضِي ٱلَّذِينَ طُلِبَ مِنْهُمْ أَنْ يَجْتَمِعُوا مَعًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلسَّنَةِ.‏ (‏تثنية ١٦:‏١٦‏)‏ فَكُلَّ عَامٍ،‏ لَدَيْنَا ثَلَاثُ مُنَاسَبَاتٍ مُهِمَّةٍ:‏ مَحْفِلَانِ دَائِرِيَّانِ مُدَّةُ كُلٍّ مِنْهُمَا يَوْمٌ وَاحِدٌ،‏ وَمَحْفِلٌ سَنَوِيٌّ يَمْتَدُّ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ.‏ فَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ هذِهِ ٱلتَّجَمُّعَاتِ؟‏

تُوَطِّدُ أَوَاصِرَ أُخُوَّتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ تَمَامًا كَمَا فَرِحَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِتَسْبِيحِ يَهْوَهَ «فِي ٱلْجَمَاعَاتِ»،‏ نَفْرَحُ نَحْنُ أَيْضًا بِعِبَادَتِهِ مَعًا فِي ٱلْمُنَاسَبَاتِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ.‏ (‏مزمور ٢٦:‏١٢؛‏ ١١١:‏١‏)‏ فَهذِهِ ٱلتَّجَمُّعَاتُ تُتِيحُ لَنَا ٱلفُرَصَ لِنَلْتَقِيَ وَنُعَاشِرَ شُهُودًا مِنْ جَمَاعَاتٍ أُخْرَى أَوْ مِنْ بُلْدَانٍ أُخْرَى.‏ وَفِي وَسَطِ ٱلنَّهَارِ،‏ نَتَمَتَّعُ بِتَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ مَعًا فِي مَوْقِعِ ٱلْمَحْفِلِ،‏ مَا يُضْفِي جَوًّا وُدِّيًّا عَلَى هذِهِ ٱلتَّجَمُّعَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ (‏اعمال ٢:‏٤٢‏)‏ فَفِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ،‏ نَلْمُسُ لَمْسَ ٱلْيَدِ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي تُوَحِّدُ «كَامِلَ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ» فِي ٱلْعَالَمِ.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏١٧‏.‏

تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا.‏ اِسْتَفَادَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَيْضًا مِنْ هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَاتِ إِذْ ‹فَهِمُوا كَلِمَاتِ› ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي فُسِّرَتْ لَهُمْ.‏ (‏نحميا ٨:‏​٨،‏ ١٢‏)‏ وَنَحْنُ أَيْضًا نُقَدِّرُ ٱلتَّعْلِيمَ ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي نَتَلَقَّاهُ فِي مَحَافِلِنَا.‏ فَكُلُّ بَرَامِجِ ٱلْمَحَافِلِ تَدُورُ حَوْلَ مِحْوَرٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَمِنْ خِلَالِ ٱلْمَوَادِّ ٱلشَّيِّقَةِ فِي ٱلْمُحَاضَرَاتِ،‏ سَلَاسِلِ ٱلْخِطَابَاتِ،‏ وَٱلتَّمْثِيلِيَّاتِ،‏ نَتَعَلَّمُ كَيْفَ نَفْعَلُ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ فِي حَيَاتِنَا.‏ وَنَتَشَجَّعُ كَثِيرًا عِنْدَمَا نَسْمَعُ ٱخْتِبَارَاتِ ٱلَّذِينَ يَتَغَلَّبُونَ عَلَى ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي تُرَافِقُ ٱلْعَيْشَ كَمَسِيحِيِّينَ فِي هذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ كَمَا أَنَّنَا نُشَاهِدُ فِي ٱلْمَحَافِلِ ٱلسَّنَوِيَّةِ مَسْرَحِيَّاتٍ تَبْعَثُ ٱلْحَيَاةَ فِي رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتُعَلِّمُنَا دُرُوسًا عَمَلِيَّةً.‏ وَفِي جَمِيعِ ٱلْمَحَافِلِ،‏ يَعْتَمِدُ كُلُّ مَنْ يَوَدُّ أَنْ يَرْمُزَ إِلَى ٱنْتِذَارِهِ لِلّٰهِ.‏

•  لِمَ ٱلْمَحَافِلُ مُنَاسَبَاتٌ سَعِيدَةٌ؟‏

•  كَيْفَ تَسْتَفِيدُ مِنْ حُضُورِ مَحْفِلٍ؟‏

قَالَ يَسُوعُ قُبَيْلَ مَوْتِهِ:‏ «يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ هٰذِهِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ ثُمَّ تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ».‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وَلكِنْ كَيْفَ كَانَ سَيُنْجَزُ هذَا ٱلْعَمَلُ ٱلْكِرَازِيُّ ٱلْعَالَمِيُّ؟‏ بِٱتِّبَاعِ ٱلنَّمُوذَجِ ٱلَّذِي وَضَعَهُ لَنَا يَسُوعُ عِنْدَمَا كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ لوقا ٨:‏١‏.‏

نَحْنُ نَزُورُ ٱلنَّاسَ فِي بُيُوتِهِمْ.‏ دَرَّبَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.‏ (‏متى ١٠:‏​١١-‏١٣؛‏ اعمال ٥:‏٤٢؛‏ ٢٠:‏٢٠‏)‏ وَقَدْ عُيِّنَتْ لِلْمُبَشِّرِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مُقَاطَعَاتٌ مُحَدَّدَةٌ يَكْرِزُونَ فِيهَا.‏ (‏متى ١٠:‏​٥،‏ ٦؛‏ ٢ كورنثوس ١٠:‏١٣‏)‏ بِصُورَةٍ مُشَابِهَةٍ،‏ إِنَّ عَمَلَنَا ٱلتَّبْشِيرِيَّ هُوَ حَسَنُ ٱلتَّنْظِيمِ ٱلْيَوْمَ،‏ فَلِكُلِّ جَمَاعَةٍ مِنْطَقَةٌ مُعَيَّنَةٌ تَعْمَلُ عَلَى تَغْطِيَتِهَا.‏ وَهذَا مَا يُمَكِّنُنَا مِنْ إِتْمَامِ وَصِيَّةِ يَسُوعَ «أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْبِ وَنَشْهَدَ كَامِلًا».‏ —‏ اعمال ١٠:‏٤٢‏.‏

نَسْعَى إِلَى ٱلتَّحَدُّثِ مَعَ ٱلنَّاسِ أَيْنَمَا وُجِدُوا.‏ رَسَمَ يَسُوعُ ٱلْمِثَالَ أَيْضًا فِي ٱلْكِرَازَةِ لِلنَّاسِ فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْعَامَّةِ،‏ عَلَى ٱلشَّاطِئِ مَثَلًا أَوْ عِنْدَ ٱلْبِئْرِ.‏ (‏مرقس ٤:‏١؛‏ يوحنا ٤:‏​٥-‏١٥‏)‏ وَنَحْنُ نُشْرِكُ ٱلنَّاسَ مَعَنَا فِي ٱلْحَدِيثِ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ حَيْثُمَا أَمْكَنَ:‏ فِي ٱلشَّوَارِعِ،‏ فِي أَمَاكِنِ ٱلْعَمَلِ،‏ فِي ٱلْحَدَائِقِ ٱلْعَامَّةِ،‏ أَوْ عَبْرَ ٱلْهَاتِفِ.‏ كَمَا أَنَّنَا نَشْهَدُ لِجِيرَانِنَا،‏ أَقْرِبَائِنَا،‏ وَرِفَاقِنَا فِي ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمَدْرَسَةِ كُلَّمَا كَانَ ٱلظَّرْفُ مُؤَاتِيًا.‏ وَبِفَضْلِ كُلِّ هذِهِ ٱلْجُهُودِ ٱلمُتَضَافِرَةِ،‏ تَمَكَّنَ ٱلْمَلَايِينُ حَوْلَ ٱلْأَرْضِ مِنْ سَمَاعِ ‹بِشَارَةِ ٱلْخَلَاصِ›.‏ —‏ مزمور ٩٦:‏٢‏.‏

هَلْ يَخْطُرُ بِبَالِكَ شَخْصٌ تَرْغَبُ فِي إِخْبَارِهِ عَنْ بِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَمَا تَعْنِيهِ لِمُسْتَقْبَلِهِ؟‏ لَا تَحْتَفِظْ لِنَفْسِكَ بِرِسَالَةِ ٱلرَّجَاءِ هذِهِ،‏ بَلْ أَخْبِرِ ٱلنَّاسَ عَنْهَا فِي أَقْرَبِ فُرْصَةٍ سَانِحَةٍ.‏

•  أَيَّةُ «بِشَارَةٍ» يَلْزَمُ إِعْلَانُهَا؟‏

•  كَيْفَ يَقْتَدِي شُهُودُ يَهْوَهَ بِمِثَالِ يَسُوعَ فِي ٱلتَّبْشِيرِ؟‏

غَالِبًا مَا تُشِيرُ كَلِمَةُ «فَاتِحٍ» إِلَى مَنْ يَسْتَكْشِفُ مَنَاطِقَ جَدِيدَةً وَيُمَهِّدُ ٱلسَّبِيلَ أَمَامَ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَيُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَسُوعَ كَانَ فَاتِحًا لِأَنَّهُ أُرْسِلَ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِيُتَمِّمَ خِدْمَةً تُحْيِي ٱلنَّاسَ وَيُمَهِّدَ أَمَامَهُمْ سَبِيلَ ٱلْخَلَاصِ.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَتَمَثَّلُ أَتْبَاعُهُ بِهِ إِذْ يَقْضُونَ أَكْبَرَ قَدْرٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي عَمَلِ ‹ٱلتَّلْمَذَةِ›.‏ (‏متى ٢٨:‏​١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَيُشَارِكُ ٱلْبَعْضُ مِنْهُمْ فِي مَا نَدْعُوهُ خِدْمَةَ ٱلْفَتْحِ.‏

خِدْمَةُ ٱلْفَتْحِ هِيَ ٱلْكِرَازَةُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ كُلُّ شُهُودِ يَهْوَهَ يَكْرِزُونَ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ لكِنَّ ٱلْبَعْضَ نَظَّمُوا حَيَاتَهُمْ لِيَكُونُوا فَاتِحِينَ عَادِيِّينَ يَصْرِفُونَ ٧٠ سَاعَةً كُلَّ شَهْرٍ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ.‏ وَلِتَحْقِيقِ هذَا ٱلْهَدَفِ،‏ يَعْمَلُ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ بِدَوَامٍ جُزْئِيٍّ.‏ وَيُخْتَارُ آخَرُونَ لِيَكُونُوا فَاتِحِينَ خُصُوصِيِّينَ فِي مَنَاطِقَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ إِلَى مُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ،‏ فَيُخَصِّصُونَ ١٣٠ سَاعَةً أَوْ أَكْثَرَ لِلْكِرَازَةِ كُلَّ شَهْرٍ.‏ وَٱلْفَاتِحُونَ يَقْنَعُونَ بِٱلْعَيْشِ حَيَاةً بَسِيطَةً وَاثِقِينَ أَنَّ يَهْوَهَ يُزَوِّدُهُمْ بِٱلضَّرُورِيَّاتِ.‏ (‏متى ٦:‏​٣١-‏٣٣؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏​٦-‏٨‏)‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَكُونُوا فَاتِحِينَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ فَيَخْدُمُونَ فَاتِحِينَ إِضَافِيِّينَ حِينَمَا تَسْمَحُ ظُرُوفُهُمْ.‏ فَيَزِيدُونَ نَشَاطَهُمُ ٱلتَّبْشِيرِيَّ إِلَى ٣٠ أَوْ ٥٠ سَاعَةً فِي ٱلشَّهْرِ.‏

دَافِعُ ٱلْفَاتِحِ هُوَ مَحَبَّتُهُ لِلّٰهِ وَٱلنَّاسِ.‏ نُلَاحِظُ،‏ كَمَا لَاحَظَ يَسُوعُ فِي أَيَّامِهِ،‏ أَنَّ ٱلنَّاسَ ٱلْيَوْمَ يَعِيشُونَ حَالَةً مِنَ ٱلْيَأْسِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ (‏مرقس ٦:‏٣٤‏)‏ وَنَحْنُ فِي حَوْزَتِنَا ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْقَادِرَةُ عَلَى مَنْحِهِمْ رَجَاءً رَاسِخًا لِلْمُسْتَقْبَلِ.‏ لِذلِكَ تَدْفَعُ مَحَبَّةُ ٱلْقَرِيبِ ٱلْفَاتِحَ إِلَى ٱلْعَطَاءِ بِسَخَاءٍ مِنْ وَقْتِهِ وَطَاقَتِهِ بِنِيَّةِ تَقْدِيمِ ٱلْعَوْنِ ٱلرُّوحِيِّ لِلْآخَرِينَ.‏ (‏متى ٢٢:‏٣٩؛‏ ١ تسالونيكي ٢:‏٨‏)‏ وَهكَذَا يَقْوَى إِيمَانُ ٱلْفَاتِحِ،‏ يَقْتَرِبُ أَكْثَرَ إِلَى ٱللّٰهِ،‏ وَيَنْعَمُ بِسَعَادَةٍ غَامِرَةٍ.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

•  مَا هُوَ عَمَلُ ٱلْفَاتِحِ؟‏

•  مَاذَا يَدْفَعُ ٱلْبَعْضَ إِلَى تَبَنِّي خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ؟‏

لَطَالَمَا تَمَيَّزَ شُهُودُ يَهْوَهَ بِٱلتَّعْلِيمِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيِّ.‏ وَفِي مَا يَلِي،‏ نَسْتَعْرِضُ بَرَامِجَ تَعْلِيمِيَّةً خُصُوصِيَّةً أُعِدَّتْ لِمَنْ خَصَّصُوا كَامِلَ وَقْتِهِمْ لِلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ بُغْيَةَ مُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى ‹إِتْمَامِ خِدْمَتِهِمْ›.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٥‏.‏

مَدْرَسَةُ خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ.‏ بَعْدَمَا يُتِمُّ ٱلْفَاتِحُونَ ٱلْعَادِيُّونَ عَامَهُمُ ٱلْأَوَّلَ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ يَتَلَقَّوْنَ مُقَرَّرًا دِرَاسِيًّا مُدَّتُهُ سِتَّةُ أَيَّامٍ،‏ رُبَّمَا فِي قَاعَةِ مَلَكُوتٍ قَرِيبَةٍ.‏ أَمَّا ٱلْهَدَفُ مِنْهُ فَهُوَ مُسَاعَدَتُهُمْ كَيْ يَقْتَرِبُوا أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ،‏ يَزِيدُوا فَعَّالِيَّتَهُمْ فِي مُخْتَلِفِ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ،‏ وَيُوَاصِلُوا خِدْمَتَهُمُ ٱلْأَمِينَةَ.‏

مَدْرَسَةُ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ مُدَّتُها شَهْرَانِ.‏ وَهَدَفُهَا تَدْرِيبُ فَاتِحِينَ ذَوِي خِبْرَةٍ يَرْغَبُونَ فِي تَرْكِ مَوْطِنِهِمْ لِيَخْدُمُوا حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ.‏ وَهُمْ بِذٰلِكَ يَتَمَثَّلُونَ بِيَسُوعَ أَعْظَمِ مَنْ كَرَزَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَيُعْرِبُونَ عَنِ ٱلْمَوْقِفِ:‏ «هٰأَنَذَا أَرْسِلْنِي».‏ (‏اشعيا ٦:‏٨؛‏ يوحنا ٧:‏٢٩‏)‏ لٰكِنَّ ٱلِٱنْتِقَالَ بَعِيدًا قَدْ يَقْتَضِي ٱلتَّكَيُّفَ مَعَ مُسْتَوَى مَعِيشَةٍ أَدْنَى وَمَعَ ٱلْفَرْقِ فِي ٱلْحَضَارَةِ وَٱلْمُنَاخِ وَٱلطَّعَامِ.‏ وَيُضْطَرُّ ٱلْبَعْضُ إِلَى تَعَلُّمِ لُغَةٍ جَدِيدَةٍ.‏ لِذَا تُسَاعِدُ هذِهِ ٱلْمَدْرَسَةُ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلْعُزَّابَ وَٱلْمُتَزَوِّجِينَ،‏ ٱلَّذِينَ أَعْمَارُهُمْ بَيْنَ ٢٣ وَ ٦٥،‏ عَلَى تَنْمِيَةِ صِفَاتٍ رُوحِيَّةٍ تُفِيدُهُمْ فِي تَعْيِينَاتِهِمْ وَمَهَارَاتٍ ضَرُورِيَّةٍ لِيَكُونُوا نَافِعِينَ أَكْثَرَ لِيَهْوَهَ وَهَيْئَتِهِ.‏

مَدْرَسَةُ جِلْعَادَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ تَعْنِي كَلِمَةُ «جِلْعَادَ» بِٱللُّغَةِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ «كَوْمَةَ ٱلشَّهَادَةِ».‏ وَمُنْذُ تَأَسَّسَتْ هذِهِ ٱلْمَدْرَسَةُ عَامَ ١٩٤٣،‏ خَرَّجَتْ أَكْثَرَ مِنْ ٠٠٠‏,٨ مُرْسَلٍ ذَهَبُوا «إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ» لِكَيْ يَشْهَدُوا.‏ (‏اعمال ١٣:‏٤٧‏)‏ وَقَدْ حَقَّقُوا بِٱلْفِعْلِ نَجَاحًا بَاهِرًا.‏ فَعِنْدَمَا وَصَلَ ٱلْمُتَخَرِّجُونَ ٱلْأَوَائِلُ إِلَى ٱلْبِيرُو،‏ لَمْ يَكُنْ فِي ٱلْبَلَدِ أَيَّةُ جَمَاعَةٍ.‏ أَمَّا ٱلْآنَ فَهُنَاكَ أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠‏,١ جَمَاعَةٍ.‏ وَحِينَ بَدَأَ مُرْسَلُونَا يَخْدُمُونَ فِي ٱلْيَابَانِ،‏ لَمْ يَتَخَطَّ عَدَدُ ٱلشُّهُودِ ٱلْعَشَرَةَ.‏ أَمَّا ٱلْيَوْمَ فَيَزِيدُ عَلَى ٠٠٠‏,٢٠٠ شَاهِدٍ.‏ وَمُقَرَّرُ جِلْعَادَ الدِّرَاسِيُّ مُدَّتُهُ خَمْسَةُ أَشْهُرٍ وَيَشْتَمِلُ عَلَى دَرْسٍ مُسْتَفِيضٍ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ وَٱلْمَدْعُوُّونَ لِحُضُورِهِ هُمْ فَاتِحُونَ خُصُوصِيُّونَ،‏ مُرْسَلُونَ فِي ٱلْحَقْلِ،‏ خُدَّامٌ فِي مَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ،‏ وَنُظَّارُ دَوَائِرَ.‏ أَمَّا ٱلْهَدَفُ فَهُوَ تَدْرِيبُهُمْ تَدْرِيبًا مُكَثَّفًا يُعِدُّهُمْ لِتَثْبِيتِ ٱلْعَمَلِ ٱلْعَالَمِيِّ وَدَعْمِهِ.‏

•  إِلَامَ تَهْدِفُ مَدْرَسَةُ خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ؟‏

•  لِمَنْ أُعِدَّتْ مَدْرَسَةُ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏