محسنين قدرتنا التعليمية
١ كخدام للبشارة تقع علينا مسؤولية التلمذة. (متى ٢٨:١٩، ٢٠) وفي لبنان وحده اعتمد اكثر من ٤٤٥ تلميذا جديدا في مجرد السنوات الخمس الاخيرة. ويعطي ذلك الدليل على بركة يهوه على جهودنا في الخدمة. ولكن هل جرى تدريب جميع هؤلاء التلاميذ الجدد بشكل كاف على تعليم الآخرين؟ حقا، هل ننتبه جميعا للمحافظة على مستوى رفيع للقدرة التعليمية في عمل تلمذتنا؟ هل نتلمذ اناسا ثابتين في الحق، وهل يجري تدريبهم في فن التعليم ليتمكنوا من مساعدة الآخرين؟
٢ لدينا الآن الكثير من الكتب الجيدة المساعدة على التعليم. والاستعمال الفعال لهذه المطبوعات سيساعد دون شك عددا اكبر على الصيرورة تلاميذ للمسيح. ويشدد ذلك على حاجتنا الى منح مزيد من الانتباه للقدرات التعليمية المتنوعة التي تساعدنا واولئك الذين نعلمهم على الصيرورة تامين من كل ناحية كتلاميذ مسيحيين. — ١ تيموثاوس ٤:١٦؛ ٢ تيموثاوس ٣:١٦، ١٧.
يسوع كان معلما
٣ المعلم الكبير، يسوع المسيح، رسم لنا مثالا لنتبعه في تعليم الآخرين. لقد تمثل بأبيه يهوه اللّٰه. (يوحنا ٥:١٩؛ ٦:٤٥؛ ٨:٢٨) وأظهر اهتماما شخصيا كبيرا باولئك الذين علمهم. واحب تلاميذه وصنع التضحيات الشخصية لفائدتهم. (مرقس ٦:٣١-٣٤) وكان تعليمه بسلطان، موسسا بشكل متين على كلمة اللّٰه الملهمة. (متى ٧:٢٨، ٢٩) وأعرب عن الاناة وكان دائما لطيفا حتى عندما كان حازما في التعامل مع الذين علمهم. وكان كاملا في فن التعليم. وعلم بالمثال، ممارسا ما شجع الآخرين على ممارسته. واستعمل الايضاحات الملائمة. (متى ١٣:٣٤) وأثار القدرة التفكيرية بالاستعمال البارع للاسئلة. (متى ١٧:٢٤-٢٦) واستعمل التكرار للتشديد وتأكد من غرس نقطته جيدا في اذهان سامعيه. (يوحنا ٢١:١٥-١٧) وعلم لا لمجرد نقل المعرفة بل لزيادة الفهم ايضا — مساعدا تلاميذه على تطوير الايمان والعلاقة الوثيقة بيهوه. وبنى في تلاميذه الصفات التي يحتاجون اليها ليكونوا خداما مثمرين ويبقوا ثابتين في الايمان. — اعمال ١:٨.
سواء كنا بين آلاف الجدد الذين صاروا في الآونة الاخيرة تلاميذ مسيحيين او كنا نملك سنوات عديدة من الخبرة يجب ان نجاهد جميعا لنقتدي بشكل لصيق بمثال يسوع، المعلم الكبير. والمقالات في الاعداد المقبلة من رسالتنا الشهرية ستساعدنا على تحسين قدرتنا التعليمية.