مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ك‌م١٢ زكريا ١:‏١-‏١٤:‏٢١
  • زكريا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • زكريا
  • الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد
الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد
زكريا

سِفْرُ زَكَرِيَّا

١ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّامِنِ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِدَارِيُوسَ،‏+ كَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَى زَكَرِيَّا+ بْنِ بَرَخْيَا بْنِ عِدُّو+ ٱلنَّبِيِّ قَائِلًا:‏ ٢ ‏«قَدِ ٱغْتَاظَ يَهْوَهُ جِدًّا عَلَى آبَائِكُمْ.‏+

٣ ‏«فَقُلْ لَهُمْ:‏ ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ «‹اِرْجِعُوا إِلَيَّ›،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ،‏ ‹فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ›،‏+ قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ»›.‏

٤ ‏«‹لَا تَكُونُوا كَآ‌بَائِكُمُ+ ٱلَّذِينَ نَادَاهُمُ ٱلْأَنْبِيَاءُ ٱلسَّابِقُونَ+ قَائِلِينَ:‏ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ ‹اِرْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ ٱلشِّرِّيرَةِ وَعَنْ أَعْمَالِكُمُ ٱلشِّرِّيرَةِ›»›.‏+

‏«‹وَلٰكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا،‏ وَلَمْ يُصْغُوا إِلَيَّ›،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ.‏

٥ ‏«‹فَأَيْنَ هُمْ آبَاؤُكُمْ؟‏+ وَٱلْأَنْبِيَاءُ+ هَلْ يَحْيَوْنَ إِلَى ٱلدَّهْرِ؟‏ ٦ لٰكِنَّ كَلَامِي وَفَرَائِضِي ٱلَّتِي أَمَرْتُ بِهَا خُدَّامِي ٱلْأَنْبِيَاءَ+ أَلَمْ تُدْرِكْ آبَاءَكُمْ؟‏›.‏+ فَرَجَعُوا قَائِلِينَ:‏ ‹كَمَا قَصَدَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ أَنْ يَصْنَعَ بِنَا،‏+ حَسَبَ طُرُقِنَا وَأَعْمَالِنَا،‏ هٰكَذَا صَنَعَ بِنَا›».‏+

٧ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعِ وَٱلْعِشْرِينَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلْحَادِي عَشَرَ،‏ أَيْ شَهْرِ شَبَاطَ،‏ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِدَارِيُوسَ،‏+ كَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَى زَكَرِيَّا+ بْنِ بَرَخْيَا بْنِ عِدُّو+ ٱلنَّبِيِّ قَائِلًا:‏ ٨ ‏«رَأَيْتُ فِي ٱللَّيْلِ وَإِذَا بِرَجُلٍ+ رَاكِبٍ عَلَى فَرَسٍ أَحْمَرَ،‏+ وَهُوَ وَاقِفٌ بَيْنَ شَجَرِ ٱلْآسِ+ ٱلَّذِي فِي ٱلْهُوَّةِ،‏ وَوَرَاءَهُ خَيْلٌ حُمْرٌ وَشُقْرٌ وَبِيضٌ».‏+

٩ فَقُلْتُ:‏ «مَنْ هٰؤُلَاءِ يَا سَيِّدِي؟‏».‏+

فَقَالَ لِي ٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي:‏+ «أَنَا أُرِيكَ مَنْ هٰؤُلَاءِ».‏

١٠ فَأَجَابَ ٱلرَّجُلُ ٱلْوَاقِفُ بَيْنَ شَجَرِ ٱلْآسِ وَقَالَ:‏ «هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ يَهْوَهُ لِيَجُولُوا فِي ٱلْأَرْضِ».‏+ ١١ فَأَجَابُوا مَلَاكَ يَهْوَهَ ٱلْوَاقِفَ بَيْنَ شَجَرِ ٱلْآسِ وَقَالُوا:‏ «قَدْ جُلْنَا فِي ٱلْأَرْضِ،‏+ وَإِذَا بِٱلْأَرْضِ كُلِّهَا سَاكِنَةٌ مُطْمَئِنَّةٌ».‏+

١٢ فَأَجَابَ مَلَاكُ يَهْوَهَ وَقَالَ:‏ «يَا يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ،‏ إِلَى مَتَى لَا تَرْحَمُ أُورُشَلِيمَ وَمُدُنَ يَهُوذَا،‏+ ٱلَّتِي دِنْتَهَا هٰذِهِ ٱلسَّبْعِينَ سَنَةً؟‏».‏+

١٣ فَأَجَابَ يَهْوَهُ ٱلْمَلَاكَ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي بِكَلَامٍ طَيِّبٍ وَكَلَامٍ مُعَزٍّ.‏+ ١٤ فَقَالَ لِي ٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي:‏ «نَادِ قَائِلًا:‏ ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ «قَدْ غِرْتُ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَعَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً.‏+ ١٥ وَقَدِ ٱغْتَظْتُ غَيْظًا عَظِيمًا عَلَى ٱلْأُمَمِ ٱلْمُطْمَئِنَّةِ،‏+ لِأَنِّي ٱغْتَظْتُ قَلِيلًا+ وَهُمْ سَاعَدُوا عَلَى ٱلْبَلِيَّةِ»›.‏+

١٦ ‏«لِذٰلِكَ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ ‹«أَرْجِعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِٱلْمَرَاحِمِ.‏+ فَيُبْنَى بَيْتِي فِيهَا»،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ،‏ «وَيُمَدُّ خَيْطُ ٱلْقِيَاسِ عَلَى أُورُشَلِيمَ»›.‏+

١٧ ‏«نَادِ أَيْضًا قَائِلًا:‏ ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ «سَتَفِيضُ مُدُنِي خَيْرًا،‏+ وَسَيَتَأَسَّفُ يَهْوَهُ عَلَى صِهْيَوْنَ+ وَيَعُودُ وَيَخْتَارُ أُورُشَلِيمَ»›».‏+

١٨ وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ،‏ فَإِذَا بِأَرْبَعَةِ قُرُونٍ.‏+ ١٩ فَقُلْتُ لِلْمَلَاكِ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي:‏ «مَا هٰذِهِ؟‏».‏ فَقَالَ لِي:‏ «هٰذِهِ هِيَ ٱلْقُرُونُ ٱلَّتِي شَتَّتَتْ يَهُوذَا+ وَإِسْرَائِيلَ+ وَأُورُشَلِيمَ».‏+

٢٠ وَأَرَانِي يَهْوَهُ أَيْضًا أَرْبَعَةَ صُنَّاعٍ.‏ ٢١ فَقُلْتُ:‏ «مَاذَا أَتَى هٰؤُلَاءِ يَفْعَلُونَ؟‏».‏

فَقَالَ:‏ «هٰذِهِ هِيَ ٱلْقُرُونُ+ ٱلَّتِي شَتَّتَتْ يَهُوذَا حَتَّى لَمْ يَرْفَعْ إِنْسَانٌ رَأْسَهُ،‏ وَهٰؤُلَاءِ أَتَوْا لِيُرْعِدُوهَا،‏ لِيَدْحَرُوا قُرُونَ ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي رَفَعَتْ قَرْنًا عَلَى أَرْضِ يَهُوذَا لِتَشْتِيتِهَا».‏+

٢ وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ،‏ فَإِذَا بِرَجُلٍ وَفِي يَدِهِ حَبْلُ قِيَاسٍ.‏+ ٢ فَقُلْتُ:‏ «إِلَى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِبٌ؟‏».‏

فَقَالَ:‏ «لِأَقِيسَ أُورُشَلِيمَ وَأَرَى كَمْ عَرْضُهَا وَكَمْ طُولُهَا».‏+

٣ فَإِذَا بِٱلْمَلَاكِ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي قَدْ خَرَجَ،‏ وَخَرَجَ مَلَاكٌ آخَرُ لِلِقَائِهِ.‏ ٤ فَقَالَ لَهُ:‏ «اُرْكُضْ وَكَلِّمِ ٱلشَّابَّ هُنَاكَ قَائِلًا:‏ ‹«كَمَدِينَةٍ بِلَا أَسْوَارٍ تُسْكَنُ أُورُشَلِيمُ+ مِنْ كَثْرَةِ ٱلنَّاسِ وَٱلْبَهَائِمِ فِيهَا.‏+ ٥ وَأَنَا أَكُونُ لَهَا»،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ،‏ «سُورَ نَارٍ مِنْ حَوْلِهَا،‏+ وَمَجْدًا فِي وَسَطِهَا»›».‏+

٦ ‏«هَيَّا!‏ هَيَّا!‏ اُهْرُبُوا مِنْ أَرْضِ ٱلشَّمَالِ»،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ.‏

‏«لِأَنِّي قَدْ فَرَّقْتُكُمْ إِلَى أَرْبَعِ رِيَاحِ ٱلسَّمَاءِ»،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ.‏

٧ ‏«هَيَّا ٱنْجِي بِنَفْسِكِ يَا صِهْيَوْنُ+ ٱلسَّاكِنَةُ مَعَ بِنْتِ بَابِلَ!‏+ ٨ لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ (‏ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي إِلَى ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي سَلَبَتْكُمْ+ بَعْدَمَا تَمَجَّدَ)‏:‏+ ‹مَنْ يَمَسُّكُمْ+ يَمَسُّ بُؤْبُؤَ عَيْنِي.‏+ ٩ لِأَنِّي هٰأَنَذَا أُلَوِّحُ بِيَدِي عَلَيْهِمْ،‏+ فَيَصِيرُونَ غَنِيمَةً لِعَبِيدِهِمْ›.‏+ فَتَعْلَمُونَ أَنَّ يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ أَرْسَلَنِي.‏+

١٠ ‏«هَلِّلِي وَٱفْرَحِي يَا بِنْتَ صِهْيَوْنَ،‏+ لِأَنِّي هٰأَنَذَا آتِي+ وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِكِ»،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ.‏ ١١ ‏«فَتَنْضَمُّ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ إِلَى يَهْوَهَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏+ فَيَكُونُونَ لِي شَعْبًا،‏+ وَأَنَا أَسْكُنُ فِي وَسَطِكِ».‏ فَتَعْلَمِينَ أَنَّ يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ أَرْسَلَنِي إِلَيْكِ.‏+ ١٢ وَيَمْتَلِكُ يَهْوَهُ يَهُوذَا نَصِيبًا لَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏+ وَيَعُودُ وَيَخْتَارُ أُورُشَلِيمَ.‏+ ١٣ اُسْكُتُوا يَا كُلَّ ٱلْبَشَرِ أَمَامَ يَهْوَهَ،‏+ لِأَنَّهُ نَهَضَ+ مِنْ مَسْكِنِهِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏+

٣ وَأَرَانِي يَشُوعَ+ رَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ وَاقِفًا أَمَامَ مَلَاكِ يَهْوَهَ،‏ وَٱلشَّيْطَانُ+ وَاقِفٌ عَنْ يَمِينِهِ لِيُقَاوِمَهُ.‏+ ٢ فَقَالَ مَلَاكُ+ يَهْوَهَ لِلشَّيْطَانِ:‏ «لِيَنْتَهِرْكَ يَهْوَهُ+ يَا شَيْطَانُ،‏ لِيَنْتَهِرْكَ يَهْوَهُ ٱلَّذِي ٱخْتَارَ أُورُشَلِيمَ!‏+ أَلَيْسَ هٰذَا حَطَبَةً مُنْتَشَلَةً مِنَ ٱلنَّارِ؟‏».‏+

٣ وَكَانَ يَشُوعُ لَابِسًا ثِيَابًا قَذِرَةً+ وَوَاقِفًا أَمَامَ ٱلْمَلَاكِ.‏ ٤ فَأَجَابَ وَقَالَ لِلْوَاقِفِينَ أَمَامَهُ:‏ «اِنْزِعُوا عَنْهُ ٱلثِّيَابَ ٱلْقَذِرَةَ».‏ وَقَالَ لَهُ:‏ «اُنْظُرْ،‏ قَدْ أَزَلْتُ عَنْكَ ذَنْبَكَ،‏+ فَتُلْبَسُ حُلَلًا».‏+

٥ فَقُلْتُ:‏ «لِيَضَعُوا عِمَامَةً طَاهِرَةً عَلَى رَأْسِهِ».‏+ فَوَضَعُوا ٱلْعِمَامَةَ ٱلطَّاهِرَةَ عَلَى رَأْسِهِ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابًا،‏ وَمَلَاكُ يَهْوَهَ وَاقِفٌ.‏ ٦ فَأَكَّدَ مَلَاكُ يَهْوَهَ لِيَشُوعَ قَائِلًا:‏ ٧ ‏«هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ ‹إِنْ سِرْتَ فِي طُرُقِي،‏ وَإِنْ حَفِظْتَ مَا أَوْجَبْتُهُ،‏+ فَأَنْتَ أَيْضًا تَدِينُ بَيْتِي+ وَتَحْفَظُ دِيَارِي،‏ وَأُعْطِيكَ حُرِّيَّةَ ٱلدُّخُولِ بَيْنَ هٰؤُلَاءِ ٱلْوَاقِفِينَ هُنَا›.‏

٨ ‏«‹فَٱسْمَعْ يَا يَشُوعُ رَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ،‏ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ ٱلْجَالِسُونَ أَمَامَكَ،‏ لِأَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالَ هُمْ بَشَائِرُ خَيْرٍ.‏ لِأَنِّي هٰأَنَذَا آتٍ بِخَادِمِي+ «ٱلْفَرْخِ».‏+ ٩ فَهَا هُوَ ٱلْحَجَرُ+ ٱلَّذِي جَعَلْتُهُ أَمَامَ يَشُوعَ!‏ عَلَى هٰذَا ٱلْحَجَرِ ٱلْوَاحِدِ سَبْعُ عُيُونٍ.‏+ وَهٰأَنَذَا أَنْقُشُ نَقْشَهُ›،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ،‏ ‹وَأُزِيلُ ذَنْبَ تِلْكَ ٱلْأَرْضِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ›.‏+

١٠ ‏«‹فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ،‏ ‹يُنَادِي كُلُّ وَاحِدٍ ٱلْآخَرَ،‏ وَهُوَ تَحْتَ ٱلْكَرْمَةِ وَتَحْتَ ٱلتِّينَةِ›».‏+

٤ فَرَجَعَ ٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي وَأَيْقَظَنِي،‏ كَرَجُلٍ يُوقَظُ مِنْ نَوْمِهِ.‏+ ٢ فَقَالَ لِي:‏ «مَاذَا تَرَى؟‏».‏+

فَقُلْتُ:‏ «قَدْ نَظَرْتُ،‏ فَإِذَا بِمَنَارَةٍ كُلُّهَا ذَهَبٌ،‏+ وَطَاسٌ عَلَى رَأْسِهَا.‏ وَسُرُجُهَا ٱلسَّبْعَةُ عَلَيْهَا،‏+ وَسَبْعَةُ أَنَابِيبَ لِلسُّرُجِ ٱلَّتِي عَلَى رَأْسِهَا.‏ ٣ وَإِلَى جَانِبِهَا شَجَرَتَا زَيْتُونٍ،‏+ وَاحِدَةٌ عَنْ يَمِينِ ٱلطَّاسِ وَٱلْأُخْرَى عَنْ يَسَارِهِ».‏

٤ ثُمَّ أَجَبْتُ وَقُلْتُ لِلْمَلَاكِ ٱلَّذِي يُكَلِّمُنِي:‏ «مَا هٰذِهِ يَا سَيِّدِي؟‏».‏+ ٥ فَأَجَابَ ٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي يُكَلِّمُنِي وَقَالَ لِي:‏ «أَلَا تَعْلَمُ مَا هٰذِهِ؟‏».‏

فَقُلْتُ:‏ «لَا يَا سَيِّدِي».‏+

٦ فَأَجَابَ وَقَالَ لِي:‏ «هٰذِهِ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَى زَرُبَّابِلَ قَائِلًا:‏ ‹«لَا بِجَيْشٍ+ وَلَا بِقُوَّةٍ،‏+ بَلْ بِرُوحِي»،‏+ قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ.‏ ٧ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا ٱلْجَبَلُ ٱلْعَظِيمُ؟‏+ أَمَامَ زَرُبَّابِلَ+ تَصِيرُ أَرْضًا مُسْتَوِيَةً.‏ وَسَيُخْرِجُ ٱلْحَجَرَ ٱلرَّأْسَ،‏+ فَيُهْتَفُ+ لَهُ:‏ «يَا لَحُسْنِهِ!‏ يَا لَحُسْنِهِ!‏»›».‏+

٨ وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ ٩ ‏«يَدَا زَرُبَّابِلَ قَدْ وَضَعَتَا ٱلْأَسَاسَ لِهٰذَا ٱلْبَيْتِ،‏+ فَيَدَاهُ تُنْهِيَانِهِ.‏+ فَتَعْلَمُ أَنَّ يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ.‏+ ١٠ لِأَنَّهُ مَنِ ٱحْتَقَرَ يَوْمَ ٱلْأُمُورِ ٱلصَّغِيرَةِ؟‏+ فَيَفْرَحُ+ ٱلنَّاسُ وَيَرَوْنَ ٱلشَّاقُولَ فِي يَدِ زَرُبَّابِلَ،‏ وَكَذٰلِكَ ٱلسَّبْعُ ٱلْعُيُونُ.‏ هٰذِهِ ٱلسَّبْعُ ٱلْعُيُونُ هِيَ عُيُونُ يَهْوَهَ.‏+ وَهِيَ تَجُولُ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ».‏+

١١ فَأَجَبْتُ وَقُلْتُ لَهُ:‏ «شَجَرَتَا ٱلزَّيْتُونِ هَاتَانِ عَنْ يَمِينِ ٱلْمَنَارَةِ وَيَسَارِهَا،‏ مَا هُمَا؟‏».‏+ ١٢ ثُمَّ أَجَبْتُ ثَانِيَةً وَقُلْتُ لَهُ:‏ «فَرْعَا ٱلزَّيْتُونِ ٱللَّذَانِ يُفْرِغَانِ مِنْ أَنْفُسِهِمَا ٱلسَّائِلَ ٱلذَّهَبِيَّ بِأُنْبُوبَيِ ٱلذَّهَبِ،‏ مَا هُمَا؟‏».‏

١٣ فَقَالَ لِي:‏ «أَلَا تَعْلَمُ مَا هَاتَانِ؟‏».‏

فَقُلْتُ:‏ «لَا يَا سَيِّدِي».‏+

١٤ فَقَالَ:‏ «هَاتَانِ هُمَا ٱلْمَمْسُوحَانِ+ ٱلْوَاقِفَانِ بِجَانِبِ رَبِّ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا».‏+

٥ فَعُدْتُ وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ،‏ فَإِذَا بِدَرْجٍ+ طَائِرٍ.‏ ٢ فَقَالَ لِي:‏ «مَاذَا تَرَى؟‏».‏+

فَقُلْتُ:‏ «أَرَى دَرْجًا طَائِرًا،‏ طُولُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعًا،‏ وَعَرْضُهُ عَشْرُ أَذْرُعٍ».‏

٣ ثُمَّ قَالَ لِي:‏ «هٰذِهِ هِيَ ٱللَّعْنَةُ ٱلَّتِي تَخْرُجُ عَلَى وَجْهِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ،‏+ لِأَنَّ كُلَّ سَارِقٍ+ قَدْ أَفْلَتَ مِنَ ٱلْعِقَابِ ٱلْمَكْتُوبِ عَلَى هٰذَا ٱلْوَجْهِ،‏ وَكُلَّ حَالِفٍ+ قَدْ أَفْلَتَ مِنَ ٱلْعِقَابِ ٱلْمَكْتُوبِ عَلَى ذَاكَ ٱلْوَجْهِ.‏+ ٤ ‏‹إِنِّي أَخْرَجْتُهَا›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ،‏ ‹فَتَدْخُلُ بَيْتَ ٱلسَّارِقِ وَبَيْتَ ٱلْحَالِفِ بِٱسْمِي زُورًا،‏+ وَتَبِيتُ فِي وَسَطِ بَيْتِهِ وَتُفْنِيهِ مَعَ خَشَبِهِ وَحِجَارَتِهِ›».‏+

٥ ثُمَّ خَرَجَ ٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي وَقَالَ لِي:‏ «مِنْ فَضْلِكَ،‏ ٱرْفَعْ عَيْنَيْكَ وَٱنْظُرْ مَا هٰذِهِ ٱلْخَارِجَةُ».‏

٦ فَقُلْتُ:‏ «مَا هِيَ؟‏».‏

فَقَالَ:‏ «هٰذِهِ هِيَ ٱلْإِيفَةُ ٱلْخَارِجَةُ».‏ وَقَالَ:‏ «هٰذَا مَنْظَرُهُمْ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ».‏ ٧ وَإِذَا بِغِطَاءٍ مُسْتَدِيرٍ مِنْ رَصَاصٍ قَدْ رُفِعَ،‏ وَبِٱمْرَأَةٍ جَالِسَةٍ فِي وَسَطِ ٱلْإِيفَةِ.‏ ٨ فَقَالَ:‏ «هٰذِهِ هِيَ ٱلشَّرُّ».‏ ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى وَسَطِ ٱلْإِيفَةِ،‏+ وَأَلْقَى ثِقْلَ ٱلرَّصَاصِ عَلَى فَمِهَا.‏

٩ ثُمَّ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ،‏ وَإِذَا بِٱمْرَأَتَيْنِ خَارِجَتَيْنِ،‏ وَٱلرِّيحُ فِي أَجْنِحَتِهِمَا.‏ وَلَهُمَا أَجْنِحَةٌ كَأَجْنِحَةِ ٱللَّقْلَقِ.‏ فَرَفَعَتَا ٱلْإِيفَةَ بَيْنَ ٱلْأَرْضِ وَٱلسَّمَاءِ.‏ ١٠ فَقُلْتُ لِلْمَلَاكِ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي:‏ «إِلَى أَيْنَ هُمَا تَأْخُذَانِ ٱلْإِيفَةَ؟‏».‏

١١ فَقَالَ لِي:‏ «لِتَبْنِيَا+ لِلْمَرْأَةِ بَيْتًا فِي أَرْضِ شِنْعَارَ،‏+ فَيُثَبَّتُ وَتَسْتَقِرُّ هُنَاكَ فِي مَكَانِهَا».‏

٦ ثُمَّ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ،‏ فَإِذَا بِأَرْبَعِ مَرْكَبَاتٍ خَارِجَةٍ مِنْ بَيْنِ جَبَلَيْنِ،‏ وَٱلْجَبَلَانِ جَبَلَا نُحَاسٍ.‏ ٢ فِي ٱلْمَرْكَبَةِ ٱلْأُولَى خَيْلٌ حُمْرٌ،‏+ وَفِي ٱلْمَرْكَبَةِ ٱلثَّانِيَةِ خَيْلٌ سُودٌ.‏+ ٣ وَفِي ٱلْمَرْكَبَةِ ٱلثَّالِثَةِ خَيْلٌ بِيضٌ،‏+ وَفِي ٱلْمَرْكَبَةِ ٱلرَّابِعَةِ خَيْلٌ رَقْطَاءُ مُبَرْقَشَةٌ.‏+

٤ فَتَكَلَّمْتُ وَقُلْتُ لِلْمَلَاكِ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي:‏ «مَا هٰذِهِ يَا سَيِّدِي؟‏».‏+

٥ فَأَجَابَ ٱلْمَلَاكُ وَقَالَ لِي:‏ «هٰذِهِ هِيَ أَرْوَاحُ+ ٱلسَّمَاءِ ٱلْأَرْبَعُ ٱلَّتِي تَخْرُجُ+ بَعْدَ وُقُوفِهَا أَمَامَ رَبِّ+ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا.‏+ ٦ فَٱلَّتِي فِيهَا ٱلْخَيْلُ ٱلسُّودُ تَخْرُجُ إِلَى أَرْضِ ٱلشَّمَالِ،‏+ وَٱلْبِيضُ تَخْرُجُ إِلَى وَرَاءِ ٱلْبَحْرِ،‏ وَٱلرَّقْطَاءُ تَخْرُجُ إِلَى أَرْضِ ٱلْجَنُوبِ.‏+ ٧ وَهٰذِهِ ٱلْمُبَرْقَشَةُ+ تَخْرُجُ وَتَطْلُبُ أَيْنَ تَذْهَبُ لِتَجُولَ فِي ٱلْأَرْضِ».‏+ فَقَالَ:‏ «اِذْهَبِي وَجُولِي فِي ٱلْأَرْضِ».‏ فَجَالَتْ فِي ٱلْأَرْضِ.‏

٨ فَنَادَانِي وَكَلَّمَنِي قَائِلًا:‏ «اُنْظُرْ!‏ إِنَّ ٱلْخَارِجَةَ إِلَى أَرْضِ ٱلشَّمَالِ هِيَ ٱلَّتِي أَرَاحَتْ رُوحَ+ يَهْوَهَ فِي أَرْضِ ٱلشَّمَالِ».‏+

٩ وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ ١٠ ‏«خُذْ مِمَّا قَدَّمَهُ ٱلْمَسْبِيُّونَ،‏+ وَحَلْدَايُ وَطُوبِيَا وَيَدَعْيَا،‏ وَتَعَالَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ وَٱدْخُلْ بَيْتَ يُوشِيَّا بْنِ صَفَنْيَا+ مَعَ هٰؤُلَاءِ ٱلْآتِينَ مِنْ بَابِلَ.‏ ١١ خُذْ فِضَّةً وَذَهَبًا،‏ وَٱصْنَعْ تَاجًا عَظِيمًا+ وَضَعْهُ عَلَى رَأْسِ يَشُوعَ+ بْنِ يَهُوصَادَاقَ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ.‏ ١٢ وَقُلْ لَهُ:‏

‏«‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ «هُوَذَا ٱلرَّجُلُ+ ٱلَّذِي ٱسْمُهُ «ٱلْفَرْخُ».‏+ مِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ،‏ وَيَبْنِي هَيْكَلَ يَهْوَهَ.‏+ ١٣ هُوَ يَبْنِي هَيْكَلَ يَهْوَهَ وَهُوَ يَحْمِلُ ٱلْوَقَارَ،‏+ وَيَجْلِسُ وَيَحْكُمُ عَلَى عَرْشِهِ،‏ وَيَكُونُ كَاهِنًا عَلَى عَرْشِهِ،‏+ وَيَكُونُ ٱنْسِجَامٌ بَيْنَ ٱلْمَنْصِبَيْنِ.‏ ١٤ وَيَكُونُ ٱلتَّاجُ ٱلْعَظِيمُ لِحَالِمَ وَطُوبِيَا وَيَدَعْيَا+ وَحَيْنِ بْنِ صَفَنْيَا تَذْكَارًا+ فِي هَيْكَلِ يَهْوَهَ.‏ ١٥ وَيَأْتِي ٱلْبَعِيدُونَ وَيَبْنُونَ فِي هَيْكَلِ يَهْوَهَ».‏+ فَتَعْلَمُونَ أَنَّ يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ.‏+ وَيَكُونُ ذٰلِكَ إِذَا سَمِعْتُمْ صَوْتَ يَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ›».‏+

٧ وَكَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ لِدَارِيُوسَ+ ٱلْمَلِكِ أَنَّ كَلِمَةَ يَهْوَهَ صَارَتْ إِلَى زَكَرِيَّا فِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعِ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلتَّاسِعِ،‏ فِي كِسْلُو.‏+ ٢ وَأَرْسَلَتْ بَيْتَ إِيلُ شَرْآصَرَ وَرَجَمَ مَلِكَ وَرِجَالَهُ لِٱسْتِعْطَافِ+ وَجْهِ يَهْوَهَ،‏ ٣ لِيُكَلِّمُوا ٱلْكَهَنَةَ+ ٱلَّذِينَ فِي بَيْتِ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ وَٱلْأَنْبِيَاءَ،‏ قَائِلِينَ:‏ «أَأَبْكِي فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْخَامِسِ+ مُتَقَشِّفًا،‏ كَمَا فَعَلْتُ فِي هٰذِهِ ٱلسِّنِينَ ٱلْكَثِيرَةِ؟‏».‏+

٤ فَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ إِلَيَّ قَائِلًا:‏ ٥ ‏«قُلْ لِكُلِّ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ وَلِلْكَهَنَةِ:‏ ‹لَمَّا صُمْتُمْ+ وَنَدَبْتُمْ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْخَامِسِ وَٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ،‏+ وَذٰلِكَ فِي تِلْكَ ٱلسَّبْعِينَ سَنَةً،‏+ هَلْ صُمْتُمْ لِي أَنَا؟‏+ ٦ وَلَمَّا أَكَلْتُمْ وَشَرِبْتُمْ،‏ أَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمُ ٱلْآكِلِينَ وَأَنْتُمُ ٱلشَّارِبِينَ؟‏ ٧ أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُطِيعُوا ٱلْكَلَامَ+ ٱلَّذِي نَادَى بِهِ يَهْوَهُ عَنْ يَدِ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلسَّابِقِينَ،‏+ حِينَ كَانَتْ أُورُشَلِيمُ آهِلَةً وَمُطْمَئِنَّةً،‏ هِيَ وَمُدُنُهَا مِنْ حَوْلِهَا،‏ وَكَانَ ٱلنَّقَبُ+ وَشَفِيلَةُ+ آهِلَيْنِ؟‏›».‏

٨ وَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَى زَكَرِيَّا قَائِلًا:‏ ٩ ‏«هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ ‹اِقْضُوا بِٱلْعَدْلِ قَضَاءَ ٱلْحَقِّ،‏+ وَٱصْنَعُوا لُطْفًا حُبِّيًّا+ وَمَرَاحِمَ+ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ.‏ ١٠ وَلَا تَغْبِنُوا أَرْمَلَةً+ أَوْ يَتِيمًا+ أَوْ غَرِيبًا+ أَوْ بَائِسًا،‏+ وَلَا تُدَبِّرُوا ٱلشَّرَّ فِي قُلُوبِكُمْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ›.‏+ ١١ لٰكِنَّهُمْ أَبَوْا أَنْ يُصْغُوا+ وَأَعْطَوْا كَتِفًا مُعَانِدَةً،‏+ وَثَقَّلُوا آذَانَهُمْ لِئَلَّا يَسْمَعُوا.‏+ ١٢ وَجَعَلُوا قَلْبَهُمْ+ كَحَجَرِ ٱلسُّنْبَاذَجِ،‏ لِئَلَّا يُطِيعُوا ٱلشَّرِيعَةَ+ وَٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي أَرْسَلَهُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ بِرُوحِهِ+ عَنْ يَدِ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلسَّابِقِينَ،‏+ فَكَانَ غَيْظٌ عَظِيمٌ مِنْ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ».‏+

١٣ ‏«‹فَكَمَا نَادَيْتُ أَنَا وَلَمْ يَسْمَعُوا،‏+ كَذٰلِكَ نَادَوْا هُمْ وَلَمْ أَسْمَعْ›،‏+ قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ.‏ ١٤ ‏‹وَقَذَفْتُهُمْ كَمَا ٱلْعَاصِفَةُ فِي كُلِّ ٱلْأُمَمِ+ ٱلَّتِي لَمْ يَعْرِفُوهَا،‏+ فَٱسْتَوْحَشَتِ ٱلْأَرْضُ مِنْ بَعْدِهِمْ،‏ لَا عَابِرَ وَلَا عَائِدَ،‏+ وَجَعَلُوا ٱلْأَرْضَ ٱلشَّهِيَّةَ+ مَثَارَ دَهْشَةٍ›».‏

٨ وَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ قَائِلًا:‏ ٢ ‏«هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏+ ‹أَغَارُ عَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً،‏+ وَبِسُخْطٍ عَظِيمٍ+ أَغَارُ عَلَيْهَا›».‏

٣ ‏«هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ:‏ ‹أَرْجِعُ إِلَى صِهْيَوْنَ+ وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ.‏+ فَتُدْعَى أُورُشَلِيمُ مَدِينَةَ ٱلْحَقِّ،‏+ وَيُدْعَى جَبَلُ يَهْوَهِ+ ٱلْجُنُودِ ٱلْجَبَلَ ٱلْمُقَدَّسَ›».‏+

٤ ‏«هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ ‹اَلشُّيُوخُ وَٱلْعَجَائِزُ يَعُودُونَ وَيَجْلِسُونَ فِي سَاحَاتِ أُورُشَلِيمَ،‏+ كُلُّ وَاحِدٍ عُكَّازُهُ+ فِي يَدِهِ مِنْ كَثْرَةِ ٱلْأَيَّامِ.‏ ٥ وَتَمْتَلِئُ سَاحَاتُ ٱلْمَدِينَةِ صِبْيَانًا وَبَنَاتٍ يَلْعَبُونَ فِي سَاحَاتِهَا›».‏+

٦ ‏«هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ ‹إِنْ صَعُبَ ٱلْأَمْرُ جِدًّا فِي عُيُونِ بَقِيَّةِ هٰذَا ٱلشَّعْبِ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ،‏ أَفَيَصْعُبُ فِي عَيْنَيَّ أَيْضًا؟‏›،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ».‏

٧ ‏«هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ ‹هٰأَنَذَا أُخَلِّصُ شَعْبِي مِنْ أَرْضِ ٱلْمَشْرِقِ وَمِنْ أَرْضِ مَغْرِبِ ٱلشَّمْسِ.‏+ ٨ وَآتِي بِهِمْ فَيَسْكُنُونَ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ،‏+ وَيَكُونُونَ لِي شَعْبًا+ وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلٰهًا بِٱلْحَقِّ وَٱلْبِرِّ›».‏+

٩ ‏«هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ ‹لِتَتَقَوَّ أَيْدِيكُمْ،‏+ أَيُّهَا ٱلسَّامِعُونَ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ هٰذَا ٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي نَطَقَ بِهِ ٱلْأَنْبِيَاءُ+ يَوْمَ وُضِعَ ٱلْأَسَاسُ لِبَيْتِ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ لِيُبْنَى ٱلْهَيْكَلُ.‏+ ١٠ لِأَنَّهُ قَبْلَ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ لَمْ تَكُنْ أُجْرَةٌ لِلْبَشَرِ+ وَلَا أُجْرَةٌ لِلْبَهَائِمِ،‏ وَلَا سَلَامٌ لِمَنْ خَرَجَ أَوْ دَخَلَ بِسَبَبِ ٱلْخَصْمِ،‏+ لِأَنِّي دَفَعْتُ كُلَّ ٱلْبَشَرِ،‏ ٱلْوَاحِدَ ضِدَّ ٱلْآخَرِ›.‏+

١١ ‏«‹وَأَمَّا ٱلْآنَ فَلَا أَكُونُ لِبَقِيَّةِ هٰذَا ٱلشَّعْبِ كَمَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلسَّابِقَةِ›،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ.‏ ١٢ ‏‹بَلْ يَكُونُ زَرْعُ سَلَامٍ.‏+ فَٱلْكَرْمَةُ تُعْطِي ثَمَرَهَا،‏+ وَٱلْأَرْضُ تُعْطِي غَلَّتَهَا،‏+ وَٱلسَّمَاءُ تُعْطِي نَدَاهَا،‏+ وَأُورِثُ بَقِيَّةَ+ هٰذَا ٱلشَّعْبِ كُلَّ هٰذِهِ.‏+ ١٣ وَيَكُونُ أَنَّكُمْ كَمَا كُنْتُمْ لَعْنَةً بَيْنَ ٱلْأُمَمِ،‏+ يَا بَيْتَ يَهُوذَا وَبَيْتَ إِسْرَائِيلَ،‏+ كَذٰلِكَ أُخَلِّصُكُمْ فَتَكُونُونَ بَرَكَةً.‏+ فَلَا تَخَافُوا.‏+ وَلْتَتَقَوَّ أَيْدِيكُمْ›.‏+

١٤ ‏«لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ ‹«كَمَا نَوَيْتُ أَنْ أَجْلُبَ ٱلْبَلِيَّةَ عَلَيْكُمْ لِأَنَّ آبَاءَكُمْ أَغَاظُونِي»،‏+ قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ،‏ «وَلَمْ أَنْدَمْ،‏+ ١٥ كَذٰلِكَ أَعُودُ وَأَنْوِي فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ أَنْ أُحْسِنَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَإِلَى بَيْتِ يَهُوذَا.‏+ فَلَا تَخَافُوا»›.‏+

١٦ ‏«‹وَهٰذِهِ هِيَ ٱلْأُمُورُ ٱلَّتِي عَلَيْكُمْ أَنْ تَفْعَلُوهَا:‏+ تَكَلَّمُوا بِٱلْحَقِّ بَعْضُكُمْ مَعَ بَعْضٍ.‏+ اِقْضُوا فِي أَبْوَابِ مُدُنِكُمْ بِٱلْحَقِّ وَبِقَضَاءِ ٱلسَّلَامِ.‏+ ١٧ وَلَا تُدَبِّرُوا ٱلْبَلِيَّةَ فِي قُلُوبِكُمُ ٱلْوَاحِدُ لِلْآخَرِ،‏+ وَلَا تُحِبُّوا قَسَمَ ٱلزُّورِ،‏+ فَإِنَّ هٰذِهِ كُلَّهَا أَبْغَضْتُهَا›،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ».‏

١٨ وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ قَائِلًا:‏ ١٩ ‏«هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ ‹سَيَصِيرُ صَوْمُ ٱلشَّهْرِ ٱلرَّابِعِ+ وَصَوْمُ ٱلشَّهْرِ ٱلْخَامِسِ+ وَصَوْمُ ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ+ وَصَوْمُ ٱلشَّهْرِ ٱلْعَاشِرِ+ ٱبْتِهَاجًا لِبَيْتِ يَهُوذَا وَفَرَحًا وَمَوَاسِمَ أَعْيَادٍ طَيِّبَةً.‏+ فَأَحِبُّوا ٱلْحَقَّ وَٱلسَّلَامَ›.‏+

٢٠ ‏«هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ ‏‹سَيَأْتِي شُعُوبٌ وَسُكَّانُ مُدُنٍ كَثِيرَةٍ،‏+ ٢١ وَيَذْهَبُ سُكَّانُ مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ إِلَى ٱلْأُخْرَى قَائِلِينَ:‏ «هَيَّا نَذْهَبُ+ لِنَسْتَعْطِفَ وَجْهَ+ يَهْوَهَ وَنَطْلُبَ يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ.‏ وَأَنَا أَيْضًا أَذْهَبُ».‏+ ٢٢ فَتَأْتِي شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَأُمَمٌ قَوِيَّةٌ لِيَطْلُبُوا يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ فِي أُورُشَلِيمَ+ وَيَسْتَعْطِفُوا وَجْهَ يَهْوَهَ›.‏

٢٣ ‏«هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:‏ ‹فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ يَتَمَسَّكُ+ عَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ جَمِيعِ لُغَاتِ ٱلْأُمَمِ+ بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ+ قَائِلِينَ:‏ «نَذْهَبُ مَعَكُمْ+ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللّٰهَ مَعَكُمْ»›».‏+

٩ إِعْلَانُ حُكْمٍ:‏+

‏«كَلِمَةُ يَهْوَهَ مُوَجَّهَةٌ ضِدَّ أَرْضِ حَدْرَاخَ،‏ وَعَلَى دِمَشْقَ+ تَحِلُّ،‏ لِأَنَّ لِيَهْوَهَ عَيْنًا عَلَى ٱلْإِنْسَانِ+ وَعَلَى جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ،‏ ٢ وَضِدَّ حَمَاةَ+ أَيْضًا ٱلْمُتَاخِمَةِ لَهَا،‏ وَضِدَّ صُورَ+ وَصَيْدُونَ+ لِأَنَّهُمَا حَكِيمَتَانِ جِدًّا.‏+ ٣ قَدْ بَنَتْ صُورُ مِتْرَسَةً لَهَا،‏ وَكَوَّمَتِ ٱلْفِضَّةَ كَٱلتُّرَابِ،‏ وَٱلذَّهَبَ كَحَمْأَةِ ٱلشَّوَارِعِ.‏+ ٤ هُوَذَا يَهْوَهُ يُجَرِّدُهَا مِنْ مُمْتَلَكَاتِهَا وَيَضْرِبُ فِي ٱلْبَحْرِ جَيْشَهَا،‏+ وَهِيَ تُلْتَهَمُ بِٱلنَّارِ.‏+ ٥ تَرَى أَشْقَلُونُ فَتَخَافُ،‏ وَتَتَوَجَّعُ غَزَّةُ جِدًّا،‏ وَعَقْرُونُ+ أَيْضًا،‏ لِأَنَّ رَجَاءَهَا ٱلْمُنْتَظَرَ+ يَخْزَى.‏ وَيَبِيدُ ٱلْمَلِكُ مِنْ غَزَّةَ،‏ وَأَشْقَلُونُ لَا تُسْكَنُ.‏+ ٦ وَيَجْلِسُ وَلَدٌ غَيْرُ شَرْعِيٍّ+ فِي أَشْدُودَ،‏+ وَأَقْطَعُ كِبْرِيَاءَ ٱلْفِلِسْطِيِّ.‏+ ٧ وَأَنْزِعُ مِنْ فَمِهِ ٱللَّحْمَ بِدَمِهِ،‏ وَأَرْجَاسَهُ مِنْ بَيْنِ أَسْنَانِهِ،‏+ فَيَصِيرُ هُوَ أَيْضًا بَقِيَّةً لِإِلٰهِنَا،‏ وَيَكُونُ كَشَيْخِ قَبِيلَةٍ+ فِي يَهُوذَا،‏+ وَتَكُونُ عَقْرُونُ كَٱلْيَبُوسِيِّ.‏+ ٨ وَأُعَسْكِرُ لِأَجْلِ بَيْتِي+ فَأَكُونُ كَحَامِيَةٍ فِي مَوْقِعٍ أَمَامِيٍّ،‏ فَلَا يَكُونُ عَابِرٌ وَلَا عَائِدٌ،‏ وَلَا يَمُرُّ عَلَيْهِمْ مُسَخِّرٌ مِنْ بَعْدُ،‏+ لِأَنِّي ٱلْآنَ أَرَى ٱلْوَضْعَ بِعَيْنَيَّ.‏+

٩ ‏«اِفْرَحِي جِدًّا يَا ٱبْنَةَ صِهْيَوْنَ.‏+ وَٱهْتِفِي هُتَافَ ٱلنَّصْرِ+ يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ.‏ هُوَذَا مَلِكُكِ+ يَأْتِي إِلَيْكِ.‏+ هُوَ بَارٌّ مُخَلَّصٌ،‏+ مُتَوَاضِعٌ+ وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ،‏ عَلَى حِمَارٍ ٱبْنِ أَتَانٍ.‏+ ١٠ فَأَقْطَعُ مَرْكَبَةَ ٱلْحَرْبِ مِنْ أَفْرَايِمَ،‏ وَٱلْخَيْلَ مِنْ أُورُشَلِيمَ.‏+ وَتُقْطَعُ قَوْسُ ٱلْحَرْبِ.‏+ وَيَتَكَلَّمُ بِٱلسَّلَامِ إِلَى ٱلْأُمَمِ،‏+ وَيَكُونُ سُلْطَانُهُ مِنَ ٱلْبَحْرِ إِلَى ٱلْبَحْرِ وَمِنَ ٱلنَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي ٱلْأَرْضِ.‏+

١١ ‏«وَأَنْتِ أَيْضًا بِدَمِ عَهْدِكِ+ أُطْلِقُ أَسْرَاكِ+ مِنَ ٱلْجُبِّ ٱلَّذِي لَا مَاءَ فِيهِ.‏

١٢ ‏«اِرْجِعُوا إِلَى ٱلْمَعْقِلِ+ يَا أَسْرَى ٱلرَّجَاءِ.‏+

‏«اَلْيَوْمَ أَيْضًا أُخْبِرُ:‏ ‹إِنِّي أَرُدُّ عَلَيْكِ ضِعْفَيْنِ.‏+ ١٣ لِأَنِّي أُوَتِّرُ يَهُوذَا كَقَوْسٍ لِي.‏ وَأَجْعَلُ أَفْرَايِمَ سِهَامًا لَهُ،‏ وَأُنْهِضُ بَنِيكِ+ يَا صِهْيَوْنُ عَلَى بَنِيكِ يَا يُونَانُ،‏+ وَأَجْعَلُكِ كَسَيْفِ جَبَّارٍ›.‏+ ١٤ وَيُرَى يَهْوَهُ فَوْقَهُمْ،‏+ وَيَخْرُجُ سَهْمُهُ كَٱلْبَرْقِ.‏+ اَلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ يَنْفُخُ فِي ٱلْقَرْنِ،‏+ وَيَنْطَلِقُ فِي عَوَاصِفِ رِيحِ ٱلْجَنُوبِ.‏+ ١٥ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ يُدَافِعُ عَنْهُمْ،‏ فَيَلْتَهِمُونَ+ وَيَقْهَرُونَ حِجَارَةَ ٱلْمِقْلَاعِ.‏ وَيَشْرَبُونَ+ وَيَعِجُّونَ كَمَا مِنَ ٱلْخَمْرِ،‏ وَيَمْتَلِئُونَ كَٱلْجَامِ وَكَزَوَايَا ٱلْمَذْبَحِ.‏+

١٦ ‏«وَيَهْوَهُ إِلٰهُهُمْ يُخَلِّصُهُمْ+ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ كَغَنَمِ شَعْبِهِ،‏+ لِأَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَحِجَارَةِ إِكْلِيلٍ تَتَلَأْلَأُ عَلَى أَرْضِهِ.‏+ ١٧ فَمَا أَعْظَمَ صَلَاحَهُ+ وَمَا أَعْظَمَ جَمَالَهُ!‏+ اَلْقَمْحُ يُنْمِي ٱلشُّبَّانَ،‏ وَٱلْمِسْطَارُ ٱلْعَذَارَى».‏+

١٠ ‏«اُطْلُبُوا مِنْ يَهْوَهَ ٱلْمَطَرَ+ فِي أَوَانِ ٱلْمَطَرِ ٱلرَّبِيعِيِّ،‏+ ٱطْلُبُوا مِنْ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَصْنَعُ ٱلسُّحُبَ ٱلدَّكْنَاءَ+ وَيُعْطِي ٱلنَّاسَ وَابِلَ ٱلْمَطَرِ،‏+ وَكُلَّ وَاحِدٍ نَبْتًا فِي ٱلْحَقْلِ.‏+ ٢ لِأَنَّ ٱلتَّرَافِيمَ*+ تَكَلَّمُوا بِخَفَايَا تَكْتَنِفُهَا ٱلْأَسْرَارُ،‏ وَٱلْعَرَّافِينَ رَأَوُا ٱلْكَذِبَ،‏+ وَبِأَحْلَامٍ لَا نَفْعَ مِنْهَا يَتَكَلَّمُونَ،‏ وَعَبَثًا يُعَزُّونَ.‏+ لِذٰلِكَ رَحَلَ ٱلنَّاسُ كَغَنَمٍ،‏+ وَكَابَدُوا مَشَقَّاتٍ إِذْ لَيْسَ رَاعٍ.‏+

٣ ‏«إِنَّ غَضَبِي مُحْتَدِمٌ عَلَى ٱلرُّعَاةِ،‏+ وَسَأُحَاسِبُ+ ٱلْقَادَةَ ٱلْفُحُولَ،‏+ لِأَنَّ يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ قَدِ ٱفْتَقَدَ قَطِيعَهُ،‏+ بَيْتَ يَهُوذَا،‏ وَجَعَلَهُمْ كَفَرَسِ+ وَقَارِهِ فِي ٱلْقِتَالِ.‏ ٤ مِنْهُ ٱلرُّكْنُ+ وَمِنْهُ ٱلْحَاكِمُ ٱلنَّصِيرُ،‏+ مِنْهُ قَوْسُ ٱلْقِتَالِ،‏+ وَمِنْهُ يَخْرُجُ كُلُّ مُشْرِفٍ،‏+ جَمِيعُهُمْ مِنْهُ.‏ ٥ وَيَكُونُونَ كَٱلْجَبَابِرَةِ+ ٱلدَّائِسِينَ فِي حَمْأَةِ ٱلشَّوَارِعِ فِي ٱلْقِتَالِ.‏+ وَيُحَارِبُونَ لِأَنَّ يَهْوَهَ مَعَهُمْ،‏+ فَيَخْزَى رَاكِبُو ٱلْخَيْلِ.‏+ ٦ وَأُعَظِّمُ بَيْتَ يَهُوذَا،‏ وَأُخَلِّصُ بَيْتَ يُوسُفَ.‏+ وَأَجْعَلُ لَهُمْ مَسْكِنًا لِأَنِّي أَرْحَمُهُمْ.‏+ وَيَكُونُونَ كَأَنِّي لَمْ أَنْبِذْهُمْ،‏+ لِأَنِّي أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُهُمْ فَأَسْتَجِيبُهُمْ.‏+ ٧ وَيَكُونُ أَهْلُ أَفْرَايِمَ كَجَبَّارٍ،‏+ وَيَفْرَحُ قَلْبُهُمْ كَمَا مِنَ ٱلْخَمْرِ.‏+ وَيَرَى بَنُوهُمْ وَيَفْرَحُونَ،‏+ وَيَفْرَحُ قَلْبُهُمْ بِيَهْوَهَ.‏+

٨ ‏«‹أَصْفِرُ+ لَهُمْ وَأَجْمَعُهُمْ،‏ لِأَنِّي أَفْدِيهِمْ+ فَيَكْثُرُونَ كَٱلَّذِينَ كَثُرُوا.‏+ ٩ وَأَنْثُرُهُمْ كَٱلْبِذَارِ بَيْنَ ٱلشُّعُوبِ،‏+ فَيَذْكُرُونَنِي فِي ٱلْأَقَاصِي.‏+ وَيَحْيَوْنَ مَعَ بَنِيهِمْ وَيَرْجِعُونَ.‏+ ١٠ وَأُعِيدُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،‏+ وَأَجْمَعُهُمْ مِنْ أَشُّورَ،‏+ وَآتِي بِهِمْ إِلَى أَرْضِ جِلْعَادَ+ وَلُبْنَانَ،‏ وَلَا يَتَّسِعُ لَهُمْ مَكَانٌ.‏+ ١١ أَجْتَازُ ٱلْبَحْرَ مُنْزِلًا بِهِ ٱلشَّدَائِدَ،‏+ وَأَضْرِبُ ٱلْأَمْوَاجَ فِي ٱلْبَحْرِ،‏+ وَتَجِفُّ كُلُّ أَعْمَاقِ ٱلنِّيلِ.‏+ وَتَنْحَدِرُ كِبْرِيَاءُ أَشُّورَ،‏+ وَيَزُولُ صَوْلَجَانُ+ مِصْرَ.‏+ ١٢ أَنَا يَهْوَهُ أُعَظِّمُهُمْ،‏+ وَبِٱسْمِي يَسِيرُونَ›،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ».‏

١١ ‏«اِفْتَحْ يَا لُبْنَانُ+ أَبْوَابَكَ،‏ وَلْتَلْتَهِمِ ٱلنَّارُ أَرْزَكَ.‏+ ٢ وَلْوِلْ يَا عَرْعَرُ،‏ لِأَنَّ ٱلْأَرْزَ قَدْ هَوَى،‏ لِأَنَّ ٱلْأَشْجَارَ ٱلْجَلِيلَةَ قَدْ تَحَطَّمَتْ!‏+ وَلْوِلِي يَا أَشْجَارَ بَاشَانَ ٱلضَّخْمَةَ،‏ لِأَنَّ ٱلْغَابَةَ ٱلْمَنِيعَةَ قَدْ سَقَطَتْ!‏+ ٣ هَا صَوْتُ وَلْوَلَةِ ٱلرُّعَاةِ،‏+ لِأَنَّ جَلَالَهُمْ قَدْ فَنِيَ.‏+ هَا صَوْتُ زَئِيرِ ٱلْأَشْبَالِ،‏ لِأَنَّ كِبْرِيَاءَ آجَامِ ٱلْأُرْدُنِّ قَدْ فَنِيَتْ.‏+

٤ ‏«هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهِي:‏ ‹اِرْعَ ٱلْغَنَمَ ٱلْمُهَيَّأَةَ لِلْقَتْلِ،‏+ ٥ ٱلَّتِي يَقْتُلُهَا+ مُشْتَرُوهَا وَلَا يُسْتَذْنَبُونَ.‏+ وَمَنْ يَبِيعُهَا+ يَقُولُ:‏ «تَبَارَكَ يَهْوَهُ،‏ فَإِنِّي قَدِ ٱغْتَنَيْتُ».‏+ وَرُعَاتُهَا لَا يَتَرَأَّفُونَ عَلَيْهَا›.‏+

٦ ‏«‹لِأَنِّي لَا أَتَرَأَّفُ بَعْدُ عَلَى سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ›،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ.‏ ‹بَلْ هٰأَنَذَا أُسَلِّمُ ٱلْبَشَرَ كُلَّ وَاحِدٍ إِلَى يَدِ صَاحِبِهِ+ وَإِلَى يَدِ مَلِكِهِ،‏+ فَيَسْحَقُونَ ٱلْأَرْضَ وَلَا أُنْقِذُ مِنْ أَيْدِيهِمْ›».‏+

٧ فَرَعَيْتُ ٱلْغَنَمَ+ ٱلْمُهَيَّأَةَ لِلْقَتْلِ،‏+ لِأَجْلِكُمْ يَا بَائِسِي ٱلْغَنَمِ.‏+ وَأَخَذْتُ لِنَفْسِي عَصَوَيْنِ.‏+ فَدَعَوْتُ ٱلْوَاحِدَةَ مَسَرَّةَ+ وَدَعَوْتُ ٱلْأُخْرَى وَحْدَةَ،‏+ وَرَعَيْتُ ٱلْغَنَمَ.‏ ٨ وَأَبَدْتُ ٱلرُّعَاةَ ٱلثَّلَاثَةَ فِي شَهْرٍ قَمَرِيٍّ وَاحِدٍ،‏+ وَضَاقَتْ بِهِمْ نَفْسِي صَبْرًا،‏+ وَنُفُوسُهُمْ أَيْضًا ٱشْمَأَزَّتْ مِنِّي.‏ ٩ فَقُلْتُ:‏ «لَا أَرْعَاكُمْ.‏+ مَنْ يَمُتْ فَلْيَمُتْ،‏ وَمَنْ يَهْلِكْ فَلْيَهْلِكْ.‏+ وَمَنْ يَبْقَ مِنْهَا فَلْيَلْتَهِمْ بَعْضُهَا لَحْمَ بَعْضٍ».‏+ ١٠ فَأَخَذْتُ عَصَايَ مَسَرَّةَ+ وَقَطَّعْتُهَا+ لِأَنْقُضَ عَهْدِي ٱلَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ شَعْبِي.‏+ ١١ فَنُقِضَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ وَهٰكَذَا عَلِمَ بَائِسُو ٱلْغَنَمِ+ ٱلْمُرَاقِبُونَ+ لِي أَنَّهَا كَلِمَةُ يَهْوَهَ.‏

١٢ ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ:‏ «إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ+ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي،‏ وَإِلَّا فَٱمْتَنِعُوا».‏ فَدَفَعُوا أُجْرَتِي ثَلَاثِينَ قِطْعَةً مِنَ ٱلْفِضَّةِ.‏+

١٣ فَقَالَ لِي يَهْوَهُ:‏ «أَلْقِهَا فِي ٱلْخِزَانَةِ،‏+ ثَمَنًا جَلِيلًا ثَمَّنُونِي بِهِ».‏+ فَأَخَذْتُ ٱلثَّلَاثِينَ قِطْعَةً مِنَ ٱلْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا فِي ٱلْخِزَانَةِ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ.‏+

١٤ ثُمَّ قَطَّعْتُ عَصَايَ ٱلْأُخْرَى وَحْدَةَ+ لِأَنْقُضَ ٱلْإِخَاءَ+ بَيْنَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ.‏+

١٥ فَقَالَ لِي يَهْوَهُ:‏ «خُذْ لِنَفْسِكَ بَعْدُ أَدَوَاتِ رَاعٍ عَدِيمِ ٱلنَّفْعِ.‏+ ١٦ لِأَنِّي هٰأَنَذَا أُقِيمُ رَاعِيًا فِي ٱلْأَرْضِ.‏+ لَا يَفْتَقِدُ ٱلْخِرَافَ ٱلْهَالِكَةَ،‏+ وَلَا يَطْلُبُ ٱلصَّغِيرَ،‏ وَلَا يَشْفِي ٱلْمُنْكَسِرَ،‏+ وَلَا يُطْعِمُ ٱلْقَائِمَ،‏ بَلْ يَأْكُلُ لَحْمَ ٱلسِّمَانِ+ وَيَنْزِعُ أَظْلَافَهَا.‏+ ١٧ اَلْوَيْلُ لِلرَّاعِي ٱلْعَدِيمِ ٱلنَّفْعِ+ ٱلَّذِي يَتْرُكُ ٱلْغَنَمَ!‏+ سَيَكُونُ ٱلسَّيْفُ عَلَى ذِرَاعِهِ وَعَلَى عَيْنِهِ ٱلْيُمْنَى،‏ فَتَيْبَسُ ذِرَاعُهُ+ وَتَكِلُّ عَيْنُهُ ٱلْيُمْنَى».‏

١٢ إِعْلَانُ حُكْمٍ:‏

‏«كَلِمَةُ يَهْوَهَ بِشَأْنِ إِسْرَائِيلَ»،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ،‏ بَاسِطُ ٱلسَّمٰوَاتِ+ وَمُؤَسِّسُ ٱلْأَرْضِ+ وَجَابِلُ رُوحِ+ ٱلْإِنْسَانِ فِي دَاخِلِهِ.‏ ٢ ‏«هٰأَنَذَا جَاعِلٌ أُورُشَلِيمَ+ جَامَ تَرَنُّحٍ لِجَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ حَوْلَهَا.‏+ فَيَكُونُ حِصَارٌ عَلَى يَهُوذَا أَيْضًا وَعَلَى أُورُشَلِيمَ.‏+ ٣ وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ+ أَنِّي أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ حَجَرًا ثَقِيلًا+ لِكُلِّ ٱلشُّعُوبِ.‏ فَكُلُّ مَنْ يَرْفَعُهُ يَشُقُّ نَفْسَهُ،‏ وَيَجْتَمِعُ عَلَيْهَا كُلُّ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ.‏+ ٤ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ»،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ،‏ «أَضْرِبُ كُلَّ فَرَسٍ+ بِٱلْحَيْرَةِ وَرَاكِبَهُ بِٱلْجُنُونِ،‏+ وَأَفْتَحُ عَيْنَيَّ+ عَلَى بَيْتِ يَهُوذَا،‏ وَأَضْرِبُ بِٱلْعَمَى كُلَّ خَيْلِ ٱلشُّعُوبِ.‏ ٥ فَيَقُولُ شُيُوخُ قَبَائِلِ+ يَهُوذَا فِي قَلْبِهِمْ:‏ ‹سُكَّانُ أُورُشَلِيمَ قُوَّتُنَا بِفَضْلِ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ إِلٰهِهِمْ›.‏+ ٦ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَجْعَلُ شُيُوخَ يَهُوذَا كَمَوْقِدِ نَارٍ بَيْنَ ٱلشَّجَرِ+ وَكَمِشْعَلِ نَارٍ فِي شَمَائِلِ ٱلْحَصِيدِ،‏+ فَيَلْتَهِمُونَ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَعَنِ ٱلْيَسَارِ كُلَّ ٱلشُّعُوبِ مِنْ حَوْلِهِمْ،‏+ وَيَسْكُنُ سُكَّانُ أُورُشَلِيمَ فِي مَدِينَتِهِمْ،‏ فِي أُورُشَلِيمَ.‏+

٧ ‏«وَيُخَلِّصُ يَهْوَهُ خِيَامَ يَهُوذَا أَوَّلًا،‏ لِئَلَّا يَتَعَاظَمَ جِدًّا بَهَاءُ بَيْتِ دَاوُدَ وَبَهَاءُ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ عَلَى يَهُوذَا.‏ ٨ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ يُدَافِعُ يَهْوَهُ عَنْ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ،‏+ وَيَكُونُ ٱلْعَاثِرُ بَيْنَهُمْ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ قَوِيًّا كَدَاوُدَ،‏+ وَيَكُونُ بَيْتُ دَاوُدَ كَٱللّٰهِ،‏+ كَمَلَاكِ يَهْوَهَ أَمَامَهُمْ.‏+ ٩ وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَنِّي أَطْلُبُ فَنَاءَ كُلِّ ٱلْأُمَمِ ٱلْآتِينَ عَلَى أُورُشَلِيمَ.‏+

١٠ ‏«وَأَسْكُبُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ ٱلنِّعْمَةِ+ وَٱلتَّوَسُّلَاتِ،‏+ فَيَنْظُرُونَ إِلَى ٱلَّذِي طَعَنُوهُ+ وَيَنْدُبُونَهُ كَمَا يُنْدَبُ ٱلِٱبْنُ ٱلْوَحِيدُ.‏ وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ بِمَرَارَةٍ كَمَا يُنَاحُ بِمَرَارَةٍ عَلَى ٱلْبِكْرِ.‏+ ١١ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ يَكُونُ ٱلْعَوِيلُ فِي أُورُشَلِيمَ عَظِيمًا،‏ كَعَوِيلِ هَدَدْرِمُّونَ فِي سَهْلِ وَادِي مَجِدُّو.‏+ ١٢ وَتَنْدُبُ ٱلْأَرْضُ،‏+ كُلُّ عَشِيرَةٍ عَلَى حِدَتِهَا،‏ عَشِيرَةُ بَيْتِ دَاوُدَ عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ،‏+ وَعَشِيرَةُ بَيْتِ نَاثَانَ+ عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ،‏ ١٣ وَعَشِيرَةُ بَيْتِ لَاوِي+ عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ،‏ وَعَشِيرَةُ ٱلشِّمْعِيِّينَ+ عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ،‏ ١٤ كُلُّ ٱلْعَشَائِرِ ٱلْبَاقِيَةِ،‏ كُلُّ عَشِيرَةٍ عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ.‏+

١٣ ‏«فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏+ يَنْفَتِحُ يَنْبُوعٌ+ لِبَيْتِ دَاوُدَ وَسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ لِغَسْلِهِمْ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ+ وَٱلْأَشْيَاءِ ٱلْمَقِيتَةِ.‏+

٢ ‏«وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ»،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ،‏ «أَنِّي أَقْطَعُ أَسْمَاءَ ٱلْأَصْنَامِ مِنَ ٱلْأَرْضِ،‏+ فَلَا تُذْكَرُ مِنْ بَعْدُ،‏ وَأُزِيلُ ٱلْأَنْبِيَاءَ+ أَيْضًا وَرُوحَ ٱلنَّجَاسَةِ مِنَ ٱلْأَرْضِ.‏+ ٣ وَيَكُونُ إِذَا تَنَبَّأَ رَجُلٌ فِي مَا بَعْدُ أَنَّ أَبَاهُ وَأُمَّهُ ٱللَّذَيْنِ وَلَدَاهُ يَقُولَانِ لَهُ:‏ ‹لَا تَحْيَا لِأَنَّكَ تَكَلَّمْتَ بِٱلْكَذِبِ بِٱسْمِ يَهْوَهَ›.‏ فَيَطْعَنُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ ٱللَّذَانِ وَلَدَاهُ لِأَنَّهُ تَنَبَّأَ.‏+

٤ ‏«وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَنَّ ٱلْأَنْبِيَاءَ يَخْجَلُونَ،‏+ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ رُؤْيَاهُ حِينَ يَتَنَبَّأُ،‏ وَلَا يَلْبَسُونَ رِدَاءَ ٱلشَّعْرِ+ ٱلرَّسْمِيَّ لِخِدَاعِ ٱلنَّاسِ.‏ ٥ إِنَّمَا يَقُولُ:‏ ‹أَنَا لَسْتُ نَبِيًّا.‏ أَنَا رَجُلٌ يَفْلَحُ ٱلْأَرْضَ،‏ لِأَنَّ إِنْسَانًا ٱقْتَنَانِي مُنْذُ صِبَايَ›.‏ ٦ فَيُقَالُ لَهُ:‏ ‹مَا هٰذِهِ ٱلْجُرُوحُ فِي جِسْمِكَ بَيْنَ ذِرَاعَيْكَ؟‏›.‏ فَيَقُولُ:‏ ‹هِيَ ٱلَّتِي أُصِبْتُ بِهَا فِي بَيْتِ أَحِبَّائِي›».‏

٧ ‏«أَيُّهَا ٱلسَّيْفُ ٱسْتَيْقِظْ عَلَى رَاعِيَّ،‏+ وَعَلَى رَجُلِ رِفْقَتِي»،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ.‏ «اِضْرِبِ ٱلرَّاعِيَ+ فَتَتَبَدَّدَ ٱلرَّعِيَّةُ،‏+ وَأَرُدُّ يَدِي عَلَى قَلِيلِي ٱلشَّأْنِ».‏+

٨ ‏«وَيَكُونُ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ»،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ،‏ «أَنَّ ثُلْثَيْنِ مِنْهَا يَنْقَرِضَانِ وَيَهْلِكَانِ،‏+ وَيَبْقَى فِيهَا ٱلثُّلْثُ.‏+ ٩ وَأُدْخِلُ ٱلثُّلْثَ فِي ٱلنَّارِ،‏+ وَأُمَحِّصُهُمْ كَمَا تُمَحَّصُ ٱلْفِضَّةُ،‏+ وَأَمْتَحِنُهُمْ كَٱمْتِحَانِ ٱلذَّهَبِ.‏+ هُوَ يَدْعُو بِٱسْمِي،‏ وَأَنَا أُجِيبُهُ.‏+ أَنَا أَقُولُ:‏ ‹هُوَ شَعْبِي›،‏+ وَهُوَ يَقُولُ:‏ ‹يَهْوَهُ إِلٰهِي›».‏+

١٤ ‏«هَا إِنَّ يَوْمًا لِيَهْوَهَ يَأْتِي،‏+ فَتُقْسَمُ غَنِيمَتُكِ فِي وَسَطِكِ.‏ ٢ وَأَجْمَعُ كُلَّ ٱلْأُمَمِ عَلَى أُورُشَلِيمَ لِلْحَرْبِ،‏+ فَتُؤْخَذُ ٱلْمَدِينَةُ+ وَتُنْهَبُ ٱلْبُيُوتُ وَتُغْتَصَبُ ٱلنِّسَاءُ.‏+ وَيَخْرُجُ نِصْفُ ٱلْمَدِينَةِ إِلَى ٱلسَّبْيِ،‏+ لٰكِنَّ بَقِيَّةَ ٱلشَّعْبِ+ لَا تَنْقَرِضُ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ.‏+

٣ ‏«وَيَخْرُجُ يَهْوَهُ وَيُحَارِبُ تِلْكَ ٱلْأُمَمَ+ كَمَا فِي يَوْمِ مُحَارَبَتِهِ،‏ فِي يَوْمِ ٱلْقِتَالِ.‏+ ٤ وَتَقِفُ قَدَمَاهُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ عَلَى جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ،‏ ٱلَّذِي قُبَالَةَ أُورُشَلِيمَ إِلَى ٱلشَّرْقِ.‏+ فَيَنْشَقُّ جَبَلُ ٱلزَّيْتُونِ+ مِنْ نِصْفِهِ،‏+ مِنَ ٱلشَّرْقِ إِلَى ٱلْغَرْبِ،‏ وَادِيًا عَظِيمًا جِدًّا،‏ وَيَنْتَقِلُ نِصْفُ ٱلْجَبَلِ إِلَى ٱلشَّمَالِ وَنِصْفُهُ إِلَى ٱلْجَنُوبِ.‏ ٥ وَتَهْرُبُونَ إِلَى وَادِي جَبَلَيَّ،‏+ لِأَنَّ وَادِيَ جَبَلَيَّ يَصِلُ إِلَى آصِيلَ.‏ وَتَهْرُبُونَ كَمَا هَرَبْتُمْ مِنَ ٱلزِّلْزَالِ فِي أَيَّامِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا.‏+ وَيَأْتِي يَهْوَهُ إِلٰهِي،‏+ وَجَمِيعُ ٱلْقُدُّوسِينَ مَعَهُ.‏+

٦ ‏«وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ لَا يَكُونُ نُورٌ سَنِيٌّ،‏+ وَتَجْمَدُ ٱلْأَشْيَاءُ.‏+ ٧ وَيَكُونُ يَوْمٌ وَاحِدٌ مَعْرُوفٌ أَنَّهُ لِيَهْوَهَ.‏+ لَا نَهَارٌ وَلَا لَيْلٌ،‏+ بَلْ يَكُونُ وَقْتَ ٱلْمَسَاءِ نُورٌ.‏+ ٨ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ تَخْرُجُ مِيَاهٌ حَيَّةٌ+ مِنْ أُورُشَلِيمَ،‏+ نِصْفُهَا إِلَى ٱلْبَحْرِ ٱلشَّرْقِيِّ+ وَنِصْفُهَا إِلَى ٱلْبَحْرِ ٱلْغَرْبِيِّ،‏+ وَيَكُونُ ذٰلِكَ صَيْفًا وَشِتَاءً.‏+ ٩ وَيَمْلِكُ يَهْوَهُ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏+ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ يَكُونُ يَهْوَهُ وَاحِدًا+ وَٱسْمُهُ وَاحِدًا.‏+

١٠ ‏«وَتَتَحَوَّلُ ٱلْأَرْضُ كُلُّهَا كَٱلْعَرَبَةِ،‏+ مِنْ جَبْعَ+ إِلَى رِمُّونَ+ جَنُوبَ أُورُشَلِيمَ،‏ وَتَرْتَفِعُ وَتُسْكَنُ فِي مَكَانِهَا،‏+ مِنْ بَابِ بِنْيَامِينَ+ إِلَى مَكَانِ ٱلْبَابِ ٱلْأَوَّلِ حَتَّى بَابِ ٱلزَّاوِيَةِ،‏ وَمِنْ بُرْجِ حَنَنْئِيلَ+ إِلَى حِيَاضِ مَعَاصِرِ ٱلْمَلِكِ.‏ ١١ وَيَسْكُنُونَ فِيهَا،‏ وَلَا يُحَرَّمُونَ لِلْهَلَاكِ مِنْ بَعْدُ،‏+ فَتُسْكَنُ أُورُشَلِيمُ آمِنَةً.‏+

١٢ ‏«وَهٰذِهِ تَكُونُ ٱلضَّرْبَةُ ٱلَّتِي يَضْرِبُ بِهَا يَهْوَهُ جَمِيعَ ٱلشُّعُوبِ ٱلَّذِينَ تَجَنَّدُوا ضِدَّ أُورُشَلِيمَ:‏+ يَبْلَى لَحْمُهُمْ،‏ وَهُمْ وَاقِفُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ،‏+ وَعُيُونُهُمْ تَبْلَى فِي أَوْقَابِهَا وَأَلْسِنَتُهُمْ تَبْلَى فِي أَفْوَاهِهِمْ.‏

١٣ ‏«وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَنَّ بَلْبَلَةً وَاسِعَةً مِنْ يَهْوَهَ تَحْدُثُ بَيْنَهُمْ،‏+ فَيُمْسِكُ ٱلْوَاحِدُ بِيَدِ صَاحِبِهِ وَتَعْلُو يَدُهُ عَلَى يَدِ صَاحِبِهِ.‏ ١٤ وَيُحَارِبُ يَهُوذَا أَيْضًا فِي أُورُشَلِيمَ،‏ وَتُجْمَعُ ثَرْوَةُ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ مِنْ حَوْلِهَا،‏ ٱلذَّهَبُ وَٱلْفِضَّةُ وَٱلثِّيَابُ بِكَثْرَةٍ عَظِيمَةٍ.‏+

١٥ ‏«وَهٰكَذَا تَكُونُ ضَرْبَةُ ٱلْخَيْلِ وَٱلْبِغَالِ وَٱلْجِمَالِ وَٱلْحَمِيرِ وَسَائِرِ ٱلْبَهَائِمِ ٱلَّتِي فِي هٰذِهِ ٱلْمُعَسْكَرَاتِ،‏ تَكُونُ كَتِلْكَ ٱلضَّرْبَةِ.‏

١٦ ‏«وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ أُبْقِيَ عَلَيْهِمْ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ ٱلْآتِيَةِ عَلَى أُورُشَلِيمَ،‏+ يَصْعَدُونَ سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ+ لِيَسْجُدُوا لِلْمَلِكِ،‏+ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ،‏+ وَيَحْتَفِلُوا بِعِيدِ ٱلْمَظَالِّ.‏+ ١٧ وَكُلُّ مَنْ لَا يَصْعَدُ+ مِنْ عَشَائِرِ+ ٱلْأَرْضِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْجُدَ لِلْمَلِكِ،‏ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ،‏ لَا يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ مَطَرٌ.‏+ ١٨ وَإِنْ لَمْ تَصْعَدْ عَشِيرَةُ مِصْرَ وَلَمْ تَدْخُلْ،‏ لَا يَنْزِلُ عَلَيْهَا ٱلْمَطَرُ أَيْضًا،‏ بَلْ تَنْزِلُ بِهَا ٱلضَّرْبَةُ ٱلَّتِي يَضْرِبُ بِهَا يَهْوَهُ ٱلْأُمَمَ ٱلَّتِي لَا تَصْعَدُ لِلِٱحْتِفَالِ بِعِيدِ ٱلْمَظَالِّ.‏ ١٩ هٰذَا يَكُونُ عِقَابُ خَطِيَّةِ مِصْرَ وَخَطِيَّةِ كُلِّ ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي لَا تَصْعَدُ لِتَحْتَفِلَ بِعِيدِ ٱلْمَظَالِّ.‏+

٢٠ ‏«فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ يَكُونُ+ عَلَى أَجْرَاسِ ٱلْخَيْلِ:‏ ‹اَلْقَدَاسَةُ لِيَهْوَهَ›.‏+ وَٱلْقُدُورُ+ ٱلْوَاسِعَةُ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ تَصِيرُ كَٱلْجَامَاتِ+ أَمَامَ ٱلْمَذْبَحِ.‏+ ٢١ وَكُلُّ قِدْرٍ وَاسِعَةٍ فِي أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا تَكُونُ مِنْ مُقَدَّسَاتِ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ،‏ وَكُلُّ ٱلذَّابِحِينَ يَأْتُونَ وَيَأْخُذُونَ مِنْهَا وَيَطْبُخُونَ فِيهَا.‏+ وَلَا يَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ كَنْعَانِيٌّ+ فِي بَيْتِ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ».‏+

 انظر حاشية تك ٣١:‏١٩‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة