سِفْرُ زَكَرِيَّا
١ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلثَّامِنِ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِدَارِيُوسَ،+ كَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَى زَكَرِيَّا+ بْنِ بَرَخْيَا بْنِ عِدُّو+ ٱلنَّبِيِّ قَائِلًا: ٢ «قَدِ ٱغْتَاظَ يَهْوَهُ جِدًّا عَلَى آبَائِكُمْ.+
٣ «فَقُلْ لَهُمْ: ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: «‹اِرْجِعُوا إِلَيَّ›،+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ، ‹فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ›،+ قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ»›.
٤ «‹لَا تَكُونُوا كَآبَائِكُمُ+ ٱلَّذِينَ نَادَاهُمُ ٱلْأَنْبِيَاءُ ٱلسَّابِقُونَ+ قَائِلِينَ: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: ‹اِرْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ ٱلشِّرِّيرَةِ وَعَنْ أَعْمَالِكُمُ ٱلشِّرِّيرَةِ›»›.+
«‹وَلٰكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا، وَلَمْ يُصْغُوا إِلَيَّ›،+ يَقُولُ يَهْوَهُ.
٥ «‹فَأَيْنَ هُمْ آبَاؤُكُمْ؟+ وَٱلْأَنْبِيَاءُ+ هَلْ يَحْيَوْنَ إِلَى ٱلدَّهْرِ؟ ٦ لٰكِنَّ كَلَامِي وَفَرَائِضِي ٱلَّتِي أَمَرْتُ بِهَا خُدَّامِي ٱلْأَنْبِيَاءَ+ أَلَمْ تُدْرِكْ آبَاءَكُمْ؟›.+ فَرَجَعُوا قَائِلِينَ: ‹كَمَا قَصَدَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ أَنْ يَصْنَعَ بِنَا،+ حَسَبَ طُرُقِنَا وَأَعْمَالِنَا، هٰكَذَا صَنَعَ بِنَا›».+
٧ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعِ وَٱلْعِشْرِينَ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلْحَادِي عَشَرَ، أَيْ شَهْرِ شَبَاطَ، فِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ لِدَارِيُوسَ،+ كَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَى زَكَرِيَّا+ بْنِ بَرَخْيَا بْنِ عِدُّو+ ٱلنَّبِيِّ قَائِلًا: ٨ «رَأَيْتُ فِي ٱللَّيْلِ وَإِذَا بِرَجُلٍ+ رَاكِبٍ عَلَى فَرَسٍ أَحْمَرَ،+ وَهُوَ وَاقِفٌ بَيْنَ شَجَرِ ٱلْآسِ+ ٱلَّذِي فِي ٱلْهُوَّةِ، وَوَرَاءَهُ خَيْلٌ حُمْرٌ وَشُقْرٌ وَبِيضٌ».+
٩ فَقُلْتُ: «مَنْ هٰؤُلَاءِ يَا سَيِّدِي؟».+
فَقَالَ لِي ٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي:+ «أَنَا أُرِيكَ مَنْ هٰؤُلَاءِ».
١٠ فَأَجَابَ ٱلرَّجُلُ ٱلْوَاقِفُ بَيْنَ شَجَرِ ٱلْآسِ وَقَالَ: «هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ يَهْوَهُ لِيَجُولُوا فِي ٱلْأَرْضِ».+ ١١ فَأَجَابُوا مَلَاكَ يَهْوَهَ ٱلْوَاقِفَ بَيْنَ شَجَرِ ٱلْآسِ وَقَالُوا: «قَدْ جُلْنَا فِي ٱلْأَرْضِ،+ وَإِذَا بِٱلْأَرْضِ كُلِّهَا سَاكِنَةٌ مُطْمَئِنَّةٌ».+
١٢ فَأَجَابَ مَلَاكُ يَهْوَهَ وَقَالَ: «يَا يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ، إِلَى مَتَى لَا تَرْحَمُ أُورُشَلِيمَ وَمُدُنَ يَهُوذَا،+ ٱلَّتِي دِنْتَهَا هٰذِهِ ٱلسَّبْعِينَ سَنَةً؟».+
١٣ فَأَجَابَ يَهْوَهُ ٱلْمَلَاكَ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي بِكَلَامٍ طَيِّبٍ وَكَلَامٍ مُعَزٍّ.+ ١٤ فَقَالَ لِي ٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي: «نَادِ قَائِلًا: ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: «قَدْ غِرْتُ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَعَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً.+ ١٥ وَقَدِ ٱغْتَظْتُ غَيْظًا عَظِيمًا عَلَى ٱلْأُمَمِ ٱلْمُطْمَئِنَّةِ،+ لِأَنِّي ٱغْتَظْتُ قَلِيلًا+ وَهُمْ سَاعَدُوا عَلَى ٱلْبَلِيَّةِ»›.+
١٦ «لِذٰلِكَ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹«أَرْجِعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِٱلْمَرَاحِمِ.+ فَيُبْنَى بَيْتِي فِيهَا»،+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ، «وَيُمَدُّ خَيْطُ ٱلْقِيَاسِ عَلَى أُورُشَلِيمَ»›.+
١٧ «نَادِ أَيْضًا قَائِلًا: ‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: «سَتَفِيضُ مُدُنِي خَيْرًا،+ وَسَيَتَأَسَّفُ يَهْوَهُ عَلَى صِهْيَوْنَ+ وَيَعُودُ وَيَخْتَارُ أُورُشَلِيمَ»›».+
١٨ وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ، فَإِذَا بِأَرْبَعَةِ قُرُونٍ.+ ١٩ فَقُلْتُ لِلْمَلَاكِ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي: «مَا هٰذِهِ؟». فَقَالَ لِي: «هٰذِهِ هِيَ ٱلْقُرُونُ ٱلَّتِي شَتَّتَتْ يَهُوذَا+ وَإِسْرَائِيلَ+ وَأُورُشَلِيمَ».+
٢٠ وَأَرَانِي يَهْوَهُ أَيْضًا أَرْبَعَةَ صُنَّاعٍ. ٢١ فَقُلْتُ: «مَاذَا أَتَى هٰؤُلَاءِ يَفْعَلُونَ؟».
فَقَالَ: «هٰذِهِ هِيَ ٱلْقُرُونُ+ ٱلَّتِي شَتَّتَتْ يَهُوذَا حَتَّى لَمْ يَرْفَعْ إِنْسَانٌ رَأْسَهُ، وَهٰؤُلَاءِ أَتَوْا لِيُرْعِدُوهَا، لِيَدْحَرُوا قُرُونَ ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي رَفَعَتْ قَرْنًا عَلَى أَرْضِ يَهُوذَا لِتَشْتِيتِهَا».+
٢ وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ، فَإِذَا بِرَجُلٍ وَفِي يَدِهِ حَبْلُ قِيَاسٍ.+ ٢ فَقُلْتُ: «إِلَى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِبٌ؟».
فَقَالَ: «لِأَقِيسَ أُورُشَلِيمَ وَأَرَى كَمْ عَرْضُهَا وَكَمْ طُولُهَا».+
٣ فَإِذَا بِٱلْمَلَاكِ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي قَدْ خَرَجَ، وَخَرَجَ مَلَاكٌ آخَرُ لِلِقَائِهِ. ٤ فَقَالَ لَهُ: «اُرْكُضْ وَكَلِّمِ ٱلشَّابَّ هُنَاكَ قَائِلًا: ‹«كَمَدِينَةٍ بِلَا أَسْوَارٍ تُسْكَنُ أُورُشَلِيمُ+ مِنْ كَثْرَةِ ٱلنَّاسِ وَٱلْبَهَائِمِ فِيهَا.+ ٥ وَأَنَا أَكُونُ لَهَا»، يَقُولُ يَهْوَهُ، «سُورَ نَارٍ مِنْ حَوْلِهَا،+ وَمَجْدًا فِي وَسَطِهَا»›».+
٦ «هَيَّا! هَيَّا! اُهْرُبُوا مِنْ أَرْضِ ٱلشَّمَالِ»،+ يَقُولُ يَهْوَهُ.
«لِأَنِّي قَدْ فَرَّقْتُكُمْ إِلَى أَرْبَعِ رِيَاحِ ٱلسَّمَاءِ»،+ يَقُولُ يَهْوَهُ.
٧ «هَيَّا ٱنْجِي بِنَفْسِكِ يَا صِهْيَوْنُ+ ٱلسَّاكِنَةُ مَعَ بِنْتِ بَابِلَ!+ ٨ لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ (ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي إِلَى ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي سَلَبَتْكُمْ+ بَعْدَمَا تَمَجَّدَ):+ ‹مَنْ يَمَسُّكُمْ+ يَمَسُّ بُؤْبُؤَ عَيْنِي.+ ٩ لِأَنِّي هٰأَنَذَا أُلَوِّحُ بِيَدِي عَلَيْهِمْ،+ فَيَصِيرُونَ غَنِيمَةً لِعَبِيدِهِمْ›.+ فَتَعْلَمُونَ أَنَّ يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ أَرْسَلَنِي.+
١٠ «هَلِّلِي وَٱفْرَحِي يَا بِنْتَ صِهْيَوْنَ،+ لِأَنِّي هٰأَنَذَا آتِي+ وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِكِ»،+ يَقُولُ يَهْوَهُ. ١١ «فَتَنْضَمُّ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ إِلَى يَهْوَهَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،+ فَيَكُونُونَ لِي شَعْبًا،+ وَأَنَا أَسْكُنُ فِي وَسَطِكِ». فَتَعْلَمِينَ أَنَّ يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ أَرْسَلَنِي إِلَيْكِ.+ ١٢ وَيَمْتَلِكُ يَهْوَهُ يَهُوذَا نَصِيبًا لَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،+ وَيَعُودُ وَيَخْتَارُ أُورُشَلِيمَ.+ ١٣ اُسْكُتُوا يَا كُلَّ ٱلْبَشَرِ أَمَامَ يَهْوَهَ،+ لِأَنَّهُ نَهَضَ+ مِنْ مَسْكِنِهِ ٱلْمُقَدَّسِ.+
٣ وَأَرَانِي يَشُوعَ+ رَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ وَاقِفًا أَمَامَ مَلَاكِ يَهْوَهَ، وَٱلشَّيْطَانُ+ وَاقِفٌ عَنْ يَمِينِهِ لِيُقَاوِمَهُ.+ ٢ فَقَالَ مَلَاكُ+ يَهْوَهَ لِلشَّيْطَانِ: «لِيَنْتَهِرْكَ يَهْوَهُ+ يَا شَيْطَانُ، لِيَنْتَهِرْكَ يَهْوَهُ ٱلَّذِي ٱخْتَارَ أُورُشَلِيمَ!+ أَلَيْسَ هٰذَا حَطَبَةً مُنْتَشَلَةً مِنَ ٱلنَّارِ؟».+
٣ وَكَانَ يَشُوعُ لَابِسًا ثِيَابًا قَذِرَةً+ وَوَاقِفًا أَمَامَ ٱلْمَلَاكِ. ٤ فَأَجَابَ وَقَالَ لِلْوَاقِفِينَ أَمَامَهُ: «اِنْزِعُوا عَنْهُ ٱلثِّيَابَ ٱلْقَذِرَةَ». وَقَالَ لَهُ: «اُنْظُرْ، قَدْ أَزَلْتُ عَنْكَ ذَنْبَكَ،+ فَتُلْبَسُ حُلَلًا».+
٥ فَقُلْتُ: «لِيَضَعُوا عِمَامَةً طَاهِرَةً عَلَى رَأْسِهِ».+ فَوَضَعُوا ٱلْعِمَامَةَ ٱلطَّاهِرَةَ عَلَى رَأْسِهِ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابًا، وَمَلَاكُ يَهْوَهَ وَاقِفٌ. ٦ فَأَكَّدَ مَلَاكُ يَهْوَهَ لِيَشُوعَ قَائِلًا: ٧ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: ‹إِنْ سِرْتَ فِي طُرُقِي، وَإِنْ حَفِظْتَ مَا أَوْجَبْتُهُ،+ فَأَنْتَ أَيْضًا تَدِينُ بَيْتِي+ وَتَحْفَظُ دِيَارِي، وَأُعْطِيكَ حُرِّيَّةَ ٱلدُّخُولِ بَيْنَ هٰؤُلَاءِ ٱلْوَاقِفِينَ هُنَا›.
٨ «‹فَٱسْمَعْ يَا يَشُوعُ رَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ، أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ ٱلْجَالِسُونَ أَمَامَكَ، لِأَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالَ هُمْ بَشَائِرُ خَيْرٍ. لِأَنِّي هٰأَنَذَا آتٍ بِخَادِمِي+ «ٱلْفَرْخِ».+ ٩ فَهَا هُوَ ٱلْحَجَرُ+ ٱلَّذِي جَعَلْتُهُ أَمَامَ يَشُوعَ! عَلَى هٰذَا ٱلْحَجَرِ ٱلْوَاحِدِ سَبْعُ عُيُونٍ.+ وَهٰأَنَذَا أَنْقُشُ نَقْشَهُ›،+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ، ‹وَأُزِيلُ ذَنْبَ تِلْكَ ٱلْأَرْضِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ›.+
١٠ «‹فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ›، يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ، ‹يُنَادِي كُلُّ وَاحِدٍ ٱلْآخَرَ، وَهُوَ تَحْتَ ٱلْكَرْمَةِ وَتَحْتَ ٱلتِّينَةِ›».+
٤ فَرَجَعَ ٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي وَأَيْقَظَنِي، كَرَجُلٍ يُوقَظُ مِنْ نَوْمِهِ.+ ٢ فَقَالَ لِي: «مَاذَا تَرَى؟».+
فَقُلْتُ: «قَدْ نَظَرْتُ، فَإِذَا بِمَنَارَةٍ كُلُّهَا ذَهَبٌ،+ وَطَاسٌ عَلَى رَأْسِهَا. وَسُرُجُهَا ٱلسَّبْعَةُ عَلَيْهَا،+ وَسَبْعَةُ أَنَابِيبَ لِلسُّرُجِ ٱلَّتِي عَلَى رَأْسِهَا. ٣ وَإِلَى جَانِبِهَا شَجَرَتَا زَيْتُونٍ،+ وَاحِدَةٌ عَنْ يَمِينِ ٱلطَّاسِ وَٱلْأُخْرَى عَنْ يَسَارِهِ».
٤ ثُمَّ أَجَبْتُ وَقُلْتُ لِلْمَلَاكِ ٱلَّذِي يُكَلِّمُنِي: «مَا هٰذِهِ يَا سَيِّدِي؟».+ ٥ فَأَجَابَ ٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي يُكَلِّمُنِي وَقَالَ لِي: «أَلَا تَعْلَمُ مَا هٰذِهِ؟».
فَقُلْتُ: «لَا يَا سَيِّدِي».+
٦ فَأَجَابَ وَقَالَ لِي: «هٰذِهِ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَى زَرُبَّابِلَ قَائِلًا: ‹«لَا بِجَيْشٍ+ وَلَا بِقُوَّةٍ،+ بَلْ بِرُوحِي»،+ قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ. ٧ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا ٱلْجَبَلُ ٱلْعَظِيمُ؟+ أَمَامَ زَرُبَّابِلَ+ تَصِيرُ أَرْضًا مُسْتَوِيَةً. وَسَيُخْرِجُ ٱلْحَجَرَ ٱلرَّأْسَ،+ فَيُهْتَفُ+ لَهُ: «يَا لَحُسْنِهِ! يَا لَحُسْنِهِ!»›».+
٨ وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ يَهْوَهَ قَائِلًا: ٩ «يَدَا زَرُبَّابِلَ قَدْ وَضَعَتَا ٱلْأَسَاسَ لِهٰذَا ٱلْبَيْتِ،+ فَيَدَاهُ تُنْهِيَانِهِ.+ فَتَعْلَمُ أَنَّ يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ.+ ١٠ لِأَنَّهُ مَنِ ٱحْتَقَرَ يَوْمَ ٱلْأُمُورِ ٱلصَّغِيرَةِ؟+ فَيَفْرَحُ+ ٱلنَّاسُ وَيَرَوْنَ ٱلشَّاقُولَ فِي يَدِ زَرُبَّابِلَ، وَكَذٰلِكَ ٱلسَّبْعُ ٱلْعُيُونُ. هٰذِهِ ٱلسَّبْعُ ٱلْعُيُونُ هِيَ عُيُونُ يَهْوَهَ.+ وَهِيَ تَجُولُ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ».+
١١ فَأَجَبْتُ وَقُلْتُ لَهُ: «شَجَرَتَا ٱلزَّيْتُونِ هَاتَانِ عَنْ يَمِينِ ٱلْمَنَارَةِ وَيَسَارِهَا، مَا هُمَا؟».+ ١٢ ثُمَّ أَجَبْتُ ثَانِيَةً وَقُلْتُ لَهُ: «فَرْعَا ٱلزَّيْتُونِ ٱللَّذَانِ يُفْرِغَانِ مِنْ أَنْفُسِهِمَا ٱلسَّائِلَ ٱلذَّهَبِيَّ بِأُنْبُوبَيِ ٱلذَّهَبِ، مَا هُمَا؟».
١٣ فَقَالَ لِي: «أَلَا تَعْلَمُ مَا هَاتَانِ؟».
فَقُلْتُ: «لَا يَا سَيِّدِي».+
١٤ فَقَالَ: «هَاتَانِ هُمَا ٱلْمَمْسُوحَانِ+ ٱلْوَاقِفَانِ بِجَانِبِ رَبِّ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا».+
٥ فَعُدْتُ وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ، فَإِذَا بِدَرْجٍ+ طَائِرٍ. ٢ فَقَالَ لِي: «مَاذَا تَرَى؟».+
فَقُلْتُ: «أَرَى دَرْجًا طَائِرًا، طُولُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعًا، وَعَرْضُهُ عَشْرُ أَذْرُعٍ».
٣ ثُمَّ قَالَ لِي: «هٰذِهِ هِيَ ٱللَّعْنَةُ ٱلَّتِي تَخْرُجُ عَلَى وَجْهِ كُلِّ ٱلْأَرْضِ،+ لِأَنَّ كُلَّ سَارِقٍ+ قَدْ أَفْلَتَ مِنَ ٱلْعِقَابِ ٱلْمَكْتُوبِ عَلَى هٰذَا ٱلْوَجْهِ، وَكُلَّ حَالِفٍ+ قَدْ أَفْلَتَ مِنَ ٱلْعِقَابِ ٱلْمَكْتُوبِ عَلَى ذَاكَ ٱلْوَجْهِ.+ ٤ ‹إِنِّي أَخْرَجْتُهَا›، يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ، ‹فَتَدْخُلُ بَيْتَ ٱلسَّارِقِ وَبَيْتَ ٱلْحَالِفِ بِٱسْمِي زُورًا،+ وَتَبِيتُ فِي وَسَطِ بَيْتِهِ وَتُفْنِيهِ مَعَ خَشَبِهِ وَحِجَارَتِهِ›».+
٥ ثُمَّ خَرَجَ ٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي وَقَالَ لِي: «مِنْ فَضْلِكَ، ٱرْفَعْ عَيْنَيْكَ وَٱنْظُرْ مَا هٰذِهِ ٱلْخَارِجَةُ».
٦ فَقُلْتُ: «مَا هِيَ؟».
فَقَالَ: «هٰذِهِ هِيَ ٱلْإِيفَةُ ٱلْخَارِجَةُ». وَقَالَ: «هٰذَا مَنْظَرُهُمْ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ». ٧ وَإِذَا بِغِطَاءٍ مُسْتَدِيرٍ مِنْ رَصَاصٍ قَدْ رُفِعَ، وَبِٱمْرَأَةٍ جَالِسَةٍ فِي وَسَطِ ٱلْإِيفَةِ. ٨ فَقَالَ: «هٰذِهِ هِيَ ٱلشَّرُّ». ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى وَسَطِ ٱلْإِيفَةِ،+ وَأَلْقَى ثِقْلَ ٱلرَّصَاصِ عَلَى فَمِهَا.
٩ ثُمَّ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ، وَإِذَا بِٱمْرَأَتَيْنِ خَارِجَتَيْنِ، وَٱلرِّيحُ فِي أَجْنِحَتِهِمَا. وَلَهُمَا أَجْنِحَةٌ كَأَجْنِحَةِ ٱللَّقْلَقِ. فَرَفَعَتَا ٱلْإِيفَةَ بَيْنَ ٱلْأَرْضِ وَٱلسَّمَاءِ. ١٠ فَقُلْتُ لِلْمَلَاكِ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي: «إِلَى أَيْنَ هُمَا تَأْخُذَانِ ٱلْإِيفَةَ؟».
١١ فَقَالَ لِي: «لِتَبْنِيَا+ لِلْمَرْأَةِ بَيْتًا فِي أَرْضِ شِنْعَارَ،+ فَيُثَبَّتُ وَتَسْتَقِرُّ هُنَاكَ فِي مَكَانِهَا».
٦ ثُمَّ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ، فَإِذَا بِأَرْبَعِ مَرْكَبَاتٍ خَارِجَةٍ مِنْ بَيْنِ جَبَلَيْنِ، وَٱلْجَبَلَانِ جَبَلَا نُحَاسٍ. ٢ فِي ٱلْمَرْكَبَةِ ٱلْأُولَى خَيْلٌ حُمْرٌ،+ وَفِي ٱلْمَرْكَبَةِ ٱلثَّانِيَةِ خَيْلٌ سُودٌ.+ ٣ وَفِي ٱلْمَرْكَبَةِ ٱلثَّالِثَةِ خَيْلٌ بِيضٌ،+ وَفِي ٱلْمَرْكَبَةِ ٱلرَّابِعَةِ خَيْلٌ رَقْطَاءُ مُبَرْقَشَةٌ.+
٤ فَتَكَلَّمْتُ وَقُلْتُ لِلْمَلَاكِ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُنِي: «مَا هٰذِهِ يَا سَيِّدِي؟».+
٥ فَأَجَابَ ٱلْمَلَاكُ وَقَالَ لِي: «هٰذِهِ هِيَ أَرْوَاحُ+ ٱلسَّمَاءِ ٱلْأَرْبَعُ ٱلَّتِي تَخْرُجُ+ بَعْدَ وُقُوفِهَا أَمَامَ رَبِّ+ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا.+ ٦ فَٱلَّتِي فِيهَا ٱلْخَيْلُ ٱلسُّودُ تَخْرُجُ إِلَى أَرْضِ ٱلشَّمَالِ،+ وَٱلْبِيضُ تَخْرُجُ إِلَى وَرَاءِ ٱلْبَحْرِ، وَٱلرَّقْطَاءُ تَخْرُجُ إِلَى أَرْضِ ٱلْجَنُوبِ.+ ٧ وَهٰذِهِ ٱلْمُبَرْقَشَةُ+ تَخْرُجُ وَتَطْلُبُ أَيْنَ تَذْهَبُ لِتَجُولَ فِي ٱلْأَرْضِ».+ فَقَالَ: «اِذْهَبِي وَجُولِي فِي ٱلْأَرْضِ». فَجَالَتْ فِي ٱلْأَرْضِ.
٨ فَنَادَانِي وَكَلَّمَنِي قَائِلًا: «اُنْظُرْ! إِنَّ ٱلْخَارِجَةَ إِلَى أَرْضِ ٱلشَّمَالِ هِيَ ٱلَّتِي أَرَاحَتْ رُوحَ+ يَهْوَهَ فِي أَرْضِ ٱلشَّمَالِ».+
٩ وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ يَهْوَهَ قَائِلًا: ١٠ «خُذْ مِمَّا قَدَّمَهُ ٱلْمَسْبِيُّونَ،+ وَحَلْدَايُ وَطُوبِيَا وَيَدَعْيَا، وَتَعَالَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ، وَٱدْخُلْ بَيْتَ يُوشِيَّا بْنِ صَفَنْيَا+ مَعَ هٰؤُلَاءِ ٱلْآتِينَ مِنْ بَابِلَ. ١١ خُذْ فِضَّةً وَذَهَبًا، وَٱصْنَعْ تَاجًا عَظِيمًا+ وَضَعْهُ عَلَى رَأْسِ يَشُوعَ+ بْنِ يَهُوصَادَاقَ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ. ١٢ وَقُلْ لَهُ:
«‹هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: «هُوَذَا ٱلرَّجُلُ+ ٱلَّذِي ٱسْمُهُ «ٱلْفَرْخُ».+ مِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ، وَيَبْنِي هَيْكَلَ يَهْوَهَ.+ ١٣ هُوَ يَبْنِي هَيْكَلَ يَهْوَهَ وَهُوَ يَحْمِلُ ٱلْوَقَارَ،+ وَيَجْلِسُ وَيَحْكُمُ عَلَى عَرْشِهِ، وَيَكُونُ كَاهِنًا عَلَى عَرْشِهِ،+ وَيَكُونُ ٱنْسِجَامٌ بَيْنَ ٱلْمَنْصِبَيْنِ. ١٤ وَيَكُونُ ٱلتَّاجُ ٱلْعَظِيمُ لِحَالِمَ وَطُوبِيَا وَيَدَعْيَا+ وَحَيْنِ بْنِ صَفَنْيَا تَذْكَارًا+ فِي هَيْكَلِ يَهْوَهَ. ١٥ وَيَأْتِي ٱلْبَعِيدُونَ وَيَبْنُونَ فِي هَيْكَلِ يَهْوَهَ».+ فَتَعْلَمُونَ أَنَّ يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ.+ وَيَكُونُ ذٰلِكَ إِذَا سَمِعْتُمْ صَوْتَ يَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ›».+
٧ وَكَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلرَّابِعَةِ لِدَارِيُوسَ+ ٱلْمَلِكِ أَنَّ كَلِمَةَ يَهْوَهَ صَارَتْ إِلَى زَكَرِيَّا فِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعِ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلتَّاسِعِ، فِي كِسْلُو.+ ٢ وَأَرْسَلَتْ بَيْتَ إِيلُ شَرْآصَرَ وَرَجَمَ مَلِكَ وَرِجَالَهُ لِٱسْتِعْطَافِ+ وَجْهِ يَهْوَهَ، ٣ لِيُكَلِّمُوا ٱلْكَهَنَةَ+ ٱلَّذِينَ فِي بَيْتِ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ وَٱلْأَنْبِيَاءَ، قَائِلِينَ: «أَأَبْكِي فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْخَامِسِ+ مُتَقَشِّفًا، كَمَا فَعَلْتُ فِي هٰذِهِ ٱلسِّنِينَ ٱلْكَثِيرَةِ؟».+
٤ فَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ إِلَيَّ قَائِلًا: ٥ «قُلْ لِكُلِّ شَعْبِ ٱلْأَرْضِ وَلِلْكَهَنَةِ: ‹لَمَّا صُمْتُمْ+ وَنَدَبْتُمْ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْخَامِسِ وَٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ،+ وَذٰلِكَ فِي تِلْكَ ٱلسَّبْعِينَ سَنَةً،+ هَلْ صُمْتُمْ لِي أَنَا؟+ ٦ وَلَمَّا أَكَلْتُمْ وَشَرِبْتُمْ، أَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمُ ٱلْآكِلِينَ وَأَنْتُمُ ٱلشَّارِبِينَ؟ ٧ أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُطِيعُوا ٱلْكَلَامَ+ ٱلَّذِي نَادَى بِهِ يَهْوَهُ عَنْ يَدِ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلسَّابِقِينَ،+ حِينَ كَانَتْ أُورُشَلِيمُ آهِلَةً وَمُطْمَئِنَّةً، هِيَ وَمُدُنُهَا مِنْ حَوْلِهَا، وَكَانَ ٱلنَّقَبُ+ وَشَفِيلَةُ+ آهِلَيْنِ؟›».
٨ وَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ إِلَى زَكَرِيَّا قَائِلًا: ٩ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: ‹اِقْضُوا بِٱلْعَدْلِ قَضَاءَ ٱلْحَقِّ،+ وَٱصْنَعُوا لُطْفًا حُبِّيًّا+ وَمَرَاحِمَ+ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ. ١٠ وَلَا تَغْبِنُوا أَرْمَلَةً+ أَوْ يَتِيمًا+ أَوْ غَرِيبًا+ أَوْ بَائِسًا،+ وَلَا تُدَبِّرُوا ٱلشَّرَّ فِي قُلُوبِكُمْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ›.+ ١١ لٰكِنَّهُمْ أَبَوْا أَنْ يُصْغُوا+ وَأَعْطَوْا كَتِفًا مُعَانِدَةً،+ وَثَقَّلُوا آذَانَهُمْ لِئَلَّا يَسْمَعُوا.+ ١٢ وَجَعَلُوا قَلْبَهُمْ+ كَحَجَرِ ٱلسُّنْبَاذَجِ، لِئَلَّا يُطِيعُوا ٱلشَّرِيعَةَ+ وَٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي أَرْسَلَهُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ بِرُوحِهِ+ عَنْ يَدِ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلسَّابِقِينَ،+ فَكَانَ غَيْظٌ عَظِيمٌ مِنْ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ».+
١٣ «‹فَكَمَا نَادَيْتُ أَنَا وَلَمْ يَسْمَعُوا،+ كَذٰلِكَ نَادَوْا هُمْ وَلَمْ أَسْمَعْ›،+ قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ. ١٤ ‹وَقَذَفْتُهُمْ كَمَا ٱلْعَاصِفَةُ فِي كُلِّ ٱلْأُمَمِ+ ٱلَّتِي لَمْ يَعْرِفُوهَا،+ فَٱسْتَوْحَشَتِ ٱلْأَرْضُ مِنْ بَعْدِهِمْ، لَا عَابِرَ وَلَا عَائِدَ،+ وَجَعَلُوا ٱلْأَرْضَ ٱلشَّهِيَّةَ+ مَثَارَ دَهْشَةٍ›».
٨ وَكَانَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ قَائِلًا: ٢ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ:+ ‹أَغَارُ عَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً،+ وَبِسُخْطٍ عَظِيمٍ+ أَغَارُ عَلَيْهَا›».
٣ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹أَرْجِعُ إِلَى صِهْيَوْنَ+ وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ.+ فَتُدْعَى أُورُشَلِيمُ مَدِينَةَ ٱلْحَقِّ،+ وَيُدْعَى جَبَلُ يَهْوَهِ+ ٱلْجُنُودِ ٱلْجَبَلَ ٱلْمُقَدَّسَ›».+
٤ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: ‹اَلشُّيُوخُ وَٱلْعَجَائِزُ يَعُودُونَ وَيَجْلِسُونَ فِي سَاحَاتِ أُورُشَلِيمَ،+ كُلُّ وَاحِدٍ عُكَّازُهُ+ فِي يَدِهِ مِنْ كَثْرَةِ ٱلْأَيَّامِ. ٥ وَتَمْتَلِئُ سَاحَاتُ ٱلْمَدِينَةِ صِبْيَانًا وَبَنَاتٍ يَلْعَبُونَ فِي سَاحَاتِهَا›».+
٦ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: ‹إِنْ صَعُبَ ٱلْأَمْرُ جِدًّا فِي عُيُونِ بَقِيَّةِ هٰذَا ٱلشَّعْبِ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ، أَفَيَصْعُبُ فِي عَيْنَيَّ أَيْضًا؟›،+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ».
٧ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: ‹هٰأَنَذَا أُخَلِّصُ شَعْبِي مِنْ أَرْضِ ٱلْمَشْرِقِ وَمِنْ أَرْضِ مَغْرِبِ ٱلشَّمْسِ.+ ٨ وَآتِي بِهِمْ فَيَسْكُنُونَ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ،+ وَيَكُونُونَ لِي شَعْبًا+ وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلٰهًا بِٱلْحَقِّ وَٱلْبِرِّ›».+
٩ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: ‹لِتَتَقَوَّ أَيْدِيكُمْ،+ أَيُّهَا ٱلسَّامِعُونَ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ هٰذَا ٱلْكَلَامَ ٱلَّذِي نَطَقَ بِهِ ٱلْأَنْبِيَاءُ+ يَوْمَ وُضِعَ ٱلْأَسَاسُ لِبَيْتِ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ لِيُبْنَى ٱلْهَيْكَلُ.+ ١٠ لِأَنَّهُ قَبْلَ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ لَمْ تَكُنْ أُجْرَةٌ لِلْبَشَرِ+ وَلَا أُجْرَةٌ لِلْبَهَائِمِ، وَلَا سَلَامٌ لِمَنْ خَرَجَ أَوْ دَخَلَ بِسَبَبِ ٱلْخَصْمِ،+ لِأَنِّي دَفَعْتُ كُلَّ ٱلْبَشَرِ، ٱلْوَاحِدَ ضِدَّ ٱلْآخَرِ›.+
١١ «‹وَأَمَّا ٱلْآنَ فَلَا أَكُونُ لِبَقِيَّةِ هٰذَا ٱلشَّعْبِ كَمَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلسَّابِقَةِ›،+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ. ١٢ ‹بَلْ يَكُونُ زَرْعُ سَلَامٍ.+ فَٱلْكَرْمَةُ تُعْطِي ثَمَرَهَا،+ وَٱلْأَرْضُ تُعْطِي غَلَّتَهَا،+ وَٱلسَّمَاءُ تُعْطِي نَدَاهَا،+ وَأُورِثُ بَقِيَّةَ+ هٰذَا ٱلشَّعْبِ كُلَّ هٰذِهِ.+ ١٣ وَيَكُونُ أَنَّكُمْ كَمَا كُنْتُمْ لَعْنَةً بَيْنَ ٱلْأُمَمِ،+ يَا بَيْتَ يَهُوذَا وَبَيْتَ إِسْرَائِيلَ،+ كَذٰلِكَ أُخَلِّصُكُمْ فَتَكُونُونَ بَرَكَةً.+ فَلَا تَخَافُوا.+ وَلْتَتَقَوَّ أَيْدِيكُمْ›.+
١٤ «لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: ‹«كَمَا نَوَيْتُ أَنْ أَجْلُبَ ٱلْبَلِيَّةَ عَلَيْكُمْ لِأَنَّ آبَاءَكُمْ أَغَاظُونِي»،+ قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ، «وَلَمْ أَنْدَمْ،+ ١٥ كَذٰلِكَ أَعُودُ وَأَنْوِي فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ أَنْ أُحْسِنَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَإِلَى بَيْتِ يَهُوذَا.+ فَلَا تَخَافُوا»›.+
١٦ «‹وَهٰذِهِ هِيَ ٱلْأُمُورُ ٱلَّتِي عَلَيْكُمْ أَنْ تَفْعَلُوهَا:+ تَكَلَّمُوا بِٱلْحَقِّ بَعْضُكُمْ مَعَ بَعْضٍ.+ اِقْضُوا فِي أَبْوَابِ مُدُنِكُمْ بِٱلْحَقِّ وَبِقَضَاءِ ٱلسَّلَامِ.+ ١٧ وَلَا تُدَبِّرُوا ٱلْبَلِيَّةَ فِي قُلُوبِكُمُ ٱلْوَاحِدُ لِلْآخَرِ،+ وَلَا تُحِبُّوا قَسَمَ ٱلزُّورِ،+ فَإِنَّ هٰذِهِ كُلَّهَا أَبْغَضْتُهَا›،+ يَقُولُ يَهْوَهُ».
١٨ وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ قَائِلًا: ١٩ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: ‹سَيَصِيرُ صَوْمُ ٱلشَّهْرِ ٱلرَّابِعِ+ وَصَوْمُ ٱلشَّهْرِ ٱلْخَامِسِ+ وَصَوْمُ ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ+ وَصَوْمُ ٱلشَّهْرِ ٱلْعَاشِرِ+ ٱبْتِهَاجًا لِبَيْتِ يَهُوذَا وَفَرَحًا وَمَوَاسِمَ أَعْيَادٍ طَيِّبَةً.+ فَأَحِبُّوا ٱلْحَقَّ وَٱلسَّلَامَ›.+
٢٠ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: ‹سَيَأْتِي شُعُوبٌ وَسُكَّانُ مُدُنٍ كَثِيرَةٍ،+ ٢١ وَيَذْهَبُ سُكَّانُ مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ إِلَى ٱلْأُخْرَى قَائِلِينَ: «هَيَّا نَذْهَبُ+ لِنَسْتَعْطِفَ وَجْهَ+ يَهْوَهَ وَنَطْلُبَ يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ. وَأَنَا أَيْضًا أَذْهَبُ».+ ٢٢ فَتَأْتِي شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَأُمَمٌ قَوِيَّةٌ لِيَطْلُبُوا يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ فِي أُورُشَلِيمَ+ وَيَسْتَعْطِفُوا وَجْهَ يَهْوَهَ›.
٢٣ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ: ‹فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ يَتَمَسَّكُ+ عَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ جَمِيعِ لُغَاتِ ٱلْأُمَمِ+ بِذَيْلِ ثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ+ قَائِلِينَ: «نَذْهَبُ مَعَكُمْ+ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللّٰهَ مَعَكُمْ»›».+
«كَلِمَةُ يَهْوَهَ مُوَجَّهَةٌ ضِدَّ أَرْضِ حَدْرَاخَ، وَعَلَى دِمَشْقَ+ تَحِلُّ، لِأَنَّ لِيَهْوَهَ عَيْنًا عَلَى ٱلْإِنْسَانِ+ وَعَلَى جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ، ٢ وَضِدَّ حَمَاةَ+ أَيْضًا ٱلْمُتَاخِمَةِ لَهَا، وَضِدَّ صُورَ+ وَصَيْدُونَ+ لِأَنَّهُمَا حَكِيمَتَانِ جِدًّا.+ ٣ قَدْ بَنَتْ صُورُ مِتْرَسَةً لَهَا، وَكَوَّمَتِ ٱلْفِضَّةَ كَٱلتُّرَابِ، وَٱلذَّهَبَ كَحَمْأَةِ ٱلشَّوَارِعِ.+ ٤ هُوَذَا يَهْوَهُ يُجَرِّدُهَا مِنْ مُمْتَلَكَاتِهَا وَيَضْرِبُ فِي ٱلْبَحْرِ جَيْشَهَا،+ وَهِيَ تُلْتَهَمُ بِٱلنَّارِ.+ ٥ تَرَى أَشْقَلُونُ فَتَخَافُ، وَتَتَوَجَّعُ غَزَّةُ جِدًّا، وَعَقْرُونُ+ أَيْضًا، لِأَنَّ رَجَاءَهَا ٱلْمُنْتَظَرَ+ يَخْزَى. وَيَبِيدُ ٱلْمَلِكُ مِنْ غَزَّةَ، وَأَشْقَلُونُ لَا تُسْكَنُ.+ ٦ وَيَجْلِسُ وَلَدٌ غَيْرُ شَرْعِيٍّ+ فِي أَشْدُودَ،+ وَأَقْطَعُ كِبْرِيَاءَ ٱلْفِلِسْطِيِّ.+ ٧ وَأَنْزِعُ مِنْ فَمِهِ ٱللَّحْمَ بِدَمِهِ، وَأَرْجَاسَهُ مِنْ بَيْنِ أَسْنَانِهِ،+ فَيَصِيرُ هُوَ أَيْضًا بَقِيَّةً لِإِلٰهِنَا، وَيَكُونُ كَشَيْخِ قَبِيلَةٍ+ فِي يَهُوذَا،+ وَتَكُونُ عَقْرُونُ كَٱلْيَبُوسِيِّ.+ ٨ وَأُعَسْكِرُ لِأَجْلِ بَيْتِي+ فَأَكُونُ كَحَامِيَةٍ فِي مَوْقِعٍ أَمَامِيٍّ، فَلَا يَكُونُ عَابِرٌ وَلَا عَائِدٌ، وَلَا يَمُرُّ عَلَيْهِمْ مُسَخِّرٌ مِنْ بَعْدُ،+ لِأَنِّي ٱلْآنَ أَرَى ٱلْوَضْعَ بِعَيْنَيَّ.+
٩ «اِفْرَحِي جِدًّا يَا ٱبْنَةَ صِهْيَوْنَ.+ وَٱهْتِفِي هُتَافَ ٱلنَّصْرِ+ يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ+ يَأْتِي إِلَيْكِ.+ هُوَ بَارٌّ مُخَلَّصٌ،+ مُتَوَاضِعٌ+ وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ، عَلَى حِمَارٍ ٱبْنِ أَتَانٍ.+ ١٠ فَأَقْطَعُ مَرْكَبَةَ ٱلْحَرْبِ مِنْ أَفْرَايِمَ، وَٱلْخَيْلَ مِنْ أُورُشَلِيمَ.+ وَتُقْطَعُ قَوْسُ ٱلْحَرْبِ.+ وَيَتَكَلَّمُ بِٱلسَّلَامِ إِلَى ٱلْأُمَمِ،+ وَيَكُونُ سُلْطَانُهُ مِنَ ٱلْبَحْرِ إِلَى ٱلْبَحْرِ وَمِنَ ٱلنَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي ٱلْأَرْضِ.+
١١ «وَأَنْتِ أَيْضًا بِدَمِ عَهْدِكِ+ أُطْلِقُ أَسْرَاكِ+ مِنَ ٱلْجُبِّ ٱلَّذِي لَا مَاءَ فِيهِ.
١٢ «اِرْجِعُوا إِلَى ٱلْمَعْقِلِ+ يَا أَسْرَى ٱلرَّجَاءِ.+
«اَلْيَوْمَ أَيْضًا أُخْبِرُ: ‹إِنِّي أَرُدُّ عَلَيْكِ ضِعْفَيْنِ.+ ١٣ لِأَنِّي أُوَتِّرُ يَهُوذَا كَقَوْسٍ لِي. وَأَجْعَلُ أَفْرَايِمَ سِهَامًا لَهُ، وَأُنْهِضُ بَنِيكِ+ يَا صِهْيَوْنُ عَلَى بَنِيكِ يَا يُونَانُ،+ وَأَجْعَلُكِ كَسَيْفِ جَبَّارٍ›.+ ١٤ وَيُرَى يَهْوَهُ فَوْقَهُمْ،+ وَيَخْرُجُ سَهْمُهُ كَٱلْبَرْقِ.+ اَلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ يَنْفُخُ فِي ٱلْقَرْنِ،+ وَيَنْطَلِقُ فِي عَوَاصِفِ رِيحِ ٱلْجَنُوبِ.+ ١٥ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ يُدَافِعُ عَنْهُمْ، فَيَلْتَهِمُونَ+ وَيَقْهَرُونَ حِجَارَةَ ٱلْمِقْلَاعِ. وَيَشْرَبُونَ+ وَيَعِجُّونَ كَمَا مِنَ ٱلْخَمْرِ، وَيَمْتَلِئُونَ كَٱلْجَامِ وَكَزَوَايَا ٱلْمَذْبَحِ.+
١٦ «وَيَهْوَهُ إِلٰهُهُمْ يُخَلِّصُهُمْ+ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ كَغَنَمِ شَعْبِهِ،+ لِأَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَحِجَارَةِ إِكْلِيلٍ تَتَلَأْلَأُ عَلَى أَرْضِهِ.+ ١٧ فَمَا أَعْظَمَ صَلَاحَهُ+ وَمَا أَعْظَمَ جَمَالَهُ!+ اَلْقَمْحُ يُنْمِي ٱلشُّبَّانَ، وَٱلْمِسْطَارُ ٱلْعَذَارَى».+
١٠ «اُطْلُبُوا مِنْ يَهْوَهَ ٱلْمَطَرَ+ فِي أَوَانِ ٱلْمَطَرِ ٱلرَّبِيعِيِّ،+ ٱطْلُبُوا مِنْ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَصْنَعُ ٱلسُّحُبَ ٱلدَّكْنَاءَ+ وَيُعْطِي ٱلنَّاسَ وَابِلَ ٱلْمَطَرِ،+ وَكُلَّ وَاحِدٍ نَبْتًا فِي ٱلْحَقْلِ.+ ٢ لِأَنَّ ٱلتَّرَافِيمَ*+ تَكَلَّمُوا بِخَفَايَا تَكْتَنِفُهَا ٱلْأَسْرَارُ، وَٱلْعَرَّافِينَ رَأَوُا ٱلْكَذِبَ،+ وَبِأَحْلَامٍ لَا نَفْعَ مِنْهَا يَتَكَلَّمُونَ، وَعَبَثًا يُعَزُّونَ.+ لِذٰلِكَ رَحَلَ ٱلنَّاسُ كَغَنَمٍ،+ وَكَابَدُوا مَشَقَّاتٍ إِذْ لَيْسَ رَاعٍ.+
٣ «إِنَّ غَضَبِي مُحْتَدِمٌ عَلَى ٱلرُّعَاةِ،+ وَسَأُحَاسِبُ+ ٱلْقَادَةَ ٱلْفُحُولَ،+ لِأَنَّ يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ قَدِ ٱفْتَقَدَ قَطِيعَهُ،+ بَيْتَ يَهُوذَا، وَجَعَلَهُمْ كَفَرَسِ+ وَقَارِهِ فِي ٱلْقِتَالِ. ٤ مِنْهُ ٱلرُّكْنُ+ وَمِنْهُ ٱلْحَاكِمُ ٱلنَّصِيرُ،+ مِنْهُ قَوْسُ ٱلْقِتَالِ،+ وَمِنْهُ يَخْرُجُ كُلُّ مُشْرِفٍ،+ جَمِيعُهُمْ مِنْهُ. ٥ وَيَكُونُونَ كَٱلْجَبَابِرَةِ+ ٱلدَّائِسِينَ فِي حَمْأَةِ ٱلشَّوَارِعِ فِي ٱلْقِتَالِ.+ وَيُحَارِبُونَ لِأَنَّ يَهْوَهَ مَعَهُمْ،+ فَيَخْزَى رَاكِبُو ٱلْخَيْلِ.+ ٦ وَأُعَظِّمُ بَيْتَ يَهُوذَا، وَأُخَلِّصُ بَيْتَ يُوسُفَ.+ وَأَجْعَلُ لَهُمْ مَسْكِنًا لِأَنِّي أَرْحَمُهُمْ.+ وَيَكُونُونَ كَأَنِّي لَمْ أَنْبِذْهُمْ،+ لِأَنِّي أَنَا يَهْوَهُ إِلٰهُهُمْ فَأَسْتَجِيبُهُمْ.+ ٧ وَيَكُونُ أَهْلُ أَفْرَايِمَ كَجَبَّارٍ،+ وَيَفْرَحُ قَلْبُهُمْ كَمَا مِنَ ٱلْخَمْرِ.+ وَيَرَى بَنُوهُمْ وَيَفْرَحُونَ،+ وَيَفْرَحُ قَلْبُهُمْ بِيَهْوَهَ.+
٨ «‹أَصْفِرُ+ لَهُمْ وَأَجْمَعُهُمْ، لِأَنِّي أَفْدِيهِمْ+ فَيَكْثُرُونَ كَٱلَّذِينَ كَثُرُوا.+ ٩ وَأَنْثُرُهُمْ كَٱلْبِذَارِ بَيْنَ ٱلشُّعُوبِ،+ فَيَذْكُرُونَنِي فِي ٱلْأَقَاصِي.+ وَيَحْيَوْنَ مَعَ بَنِيهِمْ وَيَرْجِعُونَ.+ ١٠ وَأُعِيدُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،+ وَأَجْمَعُهُمْ مِنْ أَشُّورَ،+ وَآتِي بِهِمْ إِلَى أَرْضِ جِلْعَادَ+ وَلُبْنَانَ، وَلَا يَتَّسِعُ لَهُمْ مَكَانٌ.+ ١١ أَجْتَازُ ٱلْبَحْرَ مُنْزِلًا بِهِ ٱلشَّدَائِدَ،+ وَأَضْرِبُ ٱلْأَمْوَاجَ فِي ٱلْبَحْرِ،+ وَتَجِفُّ كُلُّ أَعْمَاقِ ٱلنِّيلِ.+ وَتَنْحَدِرُ كِبْرِيَاءُ أَشُّورَ،+ وَيَزُولُ صَوْلَجَانُ+ مِصْرَ.+ ١٢ أَنَا يَهْوَهُ أُعَظِّمُهُمْ،+ وَبِٱسْمِي يَسِيرُونَ›،+ يَقُولُ يَهْوَهُ».
١١ «اِفْتَحْ يَا لُبْنَانُ+ أَبْوَابَكَ، وَلْتَلْتَهِمِ ٱلنَّارُ أَرْزَكَ.+ ٢ وَلْوِلْ يَا عَرْعَرُ، لِأَنَّ ٱلْأَرْزَ قَدْ هَوَى، لِأَنَّ ٱلْأَشْجَارَ ٱلْجَلِيلَةَ قَدْ تَحَطَّمَتْ!+ وَلْوِلِي يَا أَشْجَارَ بَاشَانَ ٱلضَّخْمَةَ، لِأَنَّ ٱلْغَابَةَ ٱلْمَنِيعَةَ قَدْ سَقَطَتْ!+ ٣ هَا صَوْتُ وَلْوَلَةِ ٱلرُّعَاةِ،+ لِأَنَّ جَلَالَهُمْ قَدْ فَنِيَ.+ هَا صَوْتُ زَئِيرِ ٱلْأَشْبَالِ، لِأَنَّ كِبْرِيَاءَ آجَامِ ٱلْأُرْدُنِّ قَدْ فَنِيَتْ.+
٤ «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهِي: ‹اِرْعَ ٱلْغَنَمَ ٱلْمُهَيَّأَةَ لِلْقَتْلِ،+ ٥ ٱلَّتِي يَقْتُلُهَا+ مُشْتَرُوهَا وَلَا يُسْتَذْنَبُونَ.+ وَمَنْ يَبِيعُهَا+ يَقُولُ: «تَبَارَكَ يَهْوَهُ، فَإِنِّي قَدِ ٱغْتَنَيْتُ».+ وَرُعَاتُهَا لَا يَتَرَأَّفُونَ عَلَيْهَا›.+
٦ «‹لِأَنِّي لَا أَتَرَأَّفُ بَعْدُ عَلَى سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ›،+ يَقُولُ يَهْوَهُ. ‹بَلْ هٰأَنَذَا أُسَلِّمُ ٱلْبَشَرَ كُلَّ وَاحِدٍ إِلَى يَدِ صَاحِبِهِ+ وَإِلَى يَدِ مَلِكِهِ،+ فَيَسْحَقُونَ ٱلْأَرْضَ وَلَا أُنْقِذُ مِنْ أَيْدِيهِمْ›».+
٧ فَرَعَيْتُ ٱلْغَنَمَ+ ٱلْمُهَيَّأَةَ لِلْقَتْلِ،+ لِأَجْلِكُمْ يَا بَائِسِي ٱلْغَنَمِ.+ وَأَخَذْتُ لِنَفْسِي عَصَوَيْنِ.+ فَدَعَوْتُ ٱلْوَاحِدَةَ مَسَرَّةَ+ وَدَعَوْتُ ٱلْأُخْرَى وَحْدَةَ،+ وَرَعَيْتُ ٱلْغَنَمَ. ٨ وَأَبَدْتُ ٱلرُّعَاةَ ٱلثَّلَاثَةَ فِي شَهْرٍ قَمَرِيٍّ وَاحِدٍ،+ وَضَاقَتْ بِهِمْ نَفْسِي صَبْرًا،+ وَنُفُوسُهُمْ أَيْضًا ٱشْمَأَزَّتْ مِنِّي. ٩ فَقُلْتُ: «لَا أَرْعَاكُمْ.+ مَنْ يَمُتْ فَلْيَمُتْ، وَمَنْ يَهْلِكْ فَلْيَهْلِكْ.+ وَمَنْ يَبْقَ مِنْهَا فَلْيَلْتَهِمْ بَعْضُهَا لَحْمَ بَعْضٍ».+ ١٠ فَأَخَذْتُ عَصَايَ مَسَرَّةَ+ وَقَطَّعْتُهَا+ لِأَنْقُضَ عَهْدِي ٱلَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ شَعْبِي.+ ١١ فَنُقِضَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ، وَهٰكَذَا عَلِمَ بَائِسُو ٱلْغَنَمِ+ ٱلْمُرَاقِبُونَ+ لِي أَنَّهَا كَلِمَةُ يَهْوَهَ.
١٢ ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ: «إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ+ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي، وَإِلَّا فَٱمْتَنِعُوا». فَدَفَعُوا أُجْرَتِي ثَلَاثِينَ قِطْعَةً مِنَ ٱلْفِضَّةِ.+
١٣ فَقَالَ لِي يَهْوَهُ: «أَلْقِهَا فِي ٱلْخِزَانَةِ،+ ثَمَنًا جَلِيلًا ثَمَّنُونِي بِهِ».+ فَأَخَذْتُ ٱلثَّلَاثِينَ قِطْعَةً مِنَ ٱلْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا فِي ٱلْخِزَانَةِ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ.+
١٤ ثُمَّ قَطَّعْتُ عَصَايَ ٱلْأُخْرَى وَحْدَةَ+ لِأَنْقُضَ ٱلْإِخَاءَ+ بَيْنَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ.+
١٥ فَقَالَ لِي يَهْوَهُ: «خُذْ لِنَفْسِكَ بَعْدُ أَدَوَاتِ رَاعٍ عَدِيمِ ٱلنَّفْعِ.+ ١٦ لِأَنِّي هٰأَنَذَا أُقِيمُ رَاعِيًا فِي ٱلْأَرْضِ.+ لَا يَفْتَقِدُ ٱلْخِرَافَ ٱلْهَالِكَةَ،+ وَلَا يَطْلُبُ ٱلصَّغِيرَ، وَلَا يَشْفِي ٱلْمُنْكَسِرَ،+ وَلَا يُطْعِمُ ٱلْقَائِمَ، بَلْ يَأْكُلُ لَحْمَ ٱلسِّمَانِ+ وَيَنْزِعُ أَظْلَافَهَا.+ ١٧ اَلْوَيْلُ لِلرَّاعِي ٱلْعَدِيمِ ٱلنَّفْعِ+ ٱلَّذِي يَتْرُكُ ٱلْغَنَمَ!+ سَيَكُونُ ٱلسَّيْفُ عَلَى ذِرَاعِهِ وَعَلَى عَيْنِهِ ٱلْيُمْنَى، فَتَيْبَسُ ذِرَاعُهُ+ وَتَكِلُّ عَيْنُهُ ٱلْيُمْنَى».
١٢ إِعْلَانُ حُكْمٍ:
«كَلِمَةُ يَهْوَهَ بِشَأْنِ إِسْرَائِيلَ»، يَقُولُ يَهْوَهُ، بَاسِطُ ٱلسَّمٰوَاتِ+ وَمُؤَسِّسُ ٱلْأَرْضِ+ وَجَابِلُ رُوحِ+ ٱلْإِنْسَانِ فِي دَاخِلِهِ. ٢ «هٰأَنَذَا جَاعِلٌ أُورُشَلِيمَ+ جَامَ تَرَنُّحٍ لِجَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ حَوْلَهَا.+ فَيَكُونُ حِصَارٌ عَلَى يَهُوذَا أَيْضًا وَعَلَى أُورُشَلِيمَ.+ ٣ وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ+ أَنِّي أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ حَجَرًا ثَقِيلًا+ لِكُلِّ ٱلشُّعُوبِ. فَكُلُّ مَنْ يَرْفَعُهُ يَشُقُّ نَفْسَهُ، وَيَجْتَمِعُ عَلَيْهَا كُلُّ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ.+ ٤ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ»،+ يَقُولُ يَهْوَهُ، «أَضْرِبُ كُلَّ فَرَسٍ+ بِٱلْحَيْرَةِ وَرَاكِبَهُ بِٱلْجُنُونِ،+ وَأَفْتَحُ عَيْنَيَّ+ عَلَى بَيْتِ يَهُوذَا، وَأَضْرِبُ بِٱلْعَمَى كُلَّ خَيْلِ ٱلشُّعُوبِ. ٥ فَيَقُولُ شُيُوخُ قَبَائِلِ+ يَهُوذَا فِي قَلْبِهِمْ: ‹سُكَّانُ أُورُشَلِيمَ قُوَّتُنَا بِفَضْلِ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ إِلٰهِهِمْ›.+ ٦ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَجْعَلُ شُيُوخَ يَهُوذَا كَمَوْقِدِ نَارٍ بَيْنَ ٱلشَّجَرِ+ وَكَمِشْعَلِ نَارٍ فِي شَمَائِلِ ٱلْحَصِيدِ،+ فَيَلْتَهِمُونَ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَعَنِ ٱلْيَسَارِ كُلَّ ٱلشُّعُوبِ مِنْ حَوْلِهِمْ،+ وَيَسْكُنُ سُكَّانُ أُورُشَلِيمَ فِي مَدِينَتِهِمْ، فِي أُورُشَلِيمَ.+
٧ «وَيُخَلِّصُ يَهْوَهُ خِيَامَ يَهُوذَا أَوَّلًا، لِئَلَّا يَتَعَاظَمَ جِدًّا بَهَاءُ بَيْتِ دَاوُدَ وَبَهَاءُ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ عَلَى يَهُوذَا. ٨ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ يُدَافِعُ يَهْوَهُ عَنْ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ،+ وَيَكُونُ ٱلْعَاثِرُ بَيْنَهُمْ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ قَوِيًّا كَدَاوُدَ،+ وَيَكُونُ بَيْتُ دَاوُدَ كَٱللّٰهِ،+ كَمَلَاكِ يَهْوَهَ أَمَامَهُمْ.+ ٩ وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَنِّي أَطْلُبُ فَنَاءَ كُلِّ ٱلْأُمَمِ ٱلْآتِينَ عَلَى أُورُشَلِيمَ.+
١٠ «وَأَسْكُبُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ ٱلنِّعْمَةِ+ وَٱلتَّوَسُّلَاتِ،+ فَيَنْظُرُونَ إِلَى ٱلَّذِي طَعَنُوهُ+ وَيَنْدُبُونَهُ كَمَا يُنْدَبُ ٱلِٱبْنُ ٱلْوَحِيدُ. وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ بِمَرَارَةٍ كَمَا يُنَاحُ بِمَرَارَةٍ عَلَى ٱلْبِكْرِ.+ ١١ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ يَكُونُ ٱلْعَوِيلُ فِي أُورُشَلِيمَ عَظِيمًا، كَعَوِيلِ هَدَدْرِمُّونَ فِي سَهْلِ وَادِي مَجِدُّو.+ ١٢ وَتَنْدُبُ ٱلْأَرْضُ،+ كُلُّ عَشِيرَةٍ عَلَى حِدَتِهَا، عَشِيرَةُ بَيْتِ دَاوُدَ عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ،+ وَعَشِيرَةُ بَيْتِ نَاثَانَ+ عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ، ١٣ وَعَشِيرَةُ بَيْتِ لَاوِي+ عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ، وَعَشِيرَةُ ٱلشِّمْعِيِّينَ+ عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ، ١٤ كُلُّ ٱلْعَشَائِرِ ٱلْبَاقِيَةِ، كُلُّ عَشِيرَةٍ عَلَى حِدَتِهَا وَنِسَاؤُهُمْ عَلَى حِدَتِهِنَّ.+
١٣ «فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،+ يَنْفَتِحُ يَنْبُوعٌ+ لِبَيْتِ دَاوُدَ وَسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ لِغَسْلِهِمْ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ+ وَٱلْأَشْيَاءِ ٱلْمَقِيتَةِ.+
٢ «وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ»، يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ، «أَنِّي أَقْطَعُ أَسْمَاءَ ٱلْأَصْنَامِ مِنَ ٱلْأَرْضِ،+ فَلَا تُذْكَرُ مِنْ بَعْدُ، وَأُزِيلُ ٱلْأَنْبِيَاءَ+ أَيْضًا وَرُوحَ ٱلنَّجَاسَةِ مِنَ ٱلْأَرْضِ.+ ٣ وَيَكُونُ إِذَا تَنَبَّأَ رَجُلٌ فِي مَا بَعْدُ أَنَّ أَبَاهُ وَأُمَّهُ ٱللَّذَيْنِ وَلَدَاهُ يَقُولَانِ لَهُ: ‹لَا تَحْيَا لِأَنَّكَ تَكَلَّمْتَ بِٱلْكَذِبِ بِٱسْمِ يَهْوَهَ›. فَيَطْعَنُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ ٱللَّذَانِ وَلَدَاهُ لِأَنَّهُ تَنَبَّأَ.+
٤ «وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَنَّ ٱلْأَنْبِيَاءَ يَخْجَلُونَ،+ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ رُؤْيَاهُ حِينَ يَتَنَبَّأُ، وَلَا يَلْبَسُونَ رِدَاءَ ٱلشَّعْرِ+ ٱلرَّسْمِيَّ لِخِدَاعِ ٱلنَّاسِ. ٥ إِنَّمَا يَقُولُ: ‹أَنَا لَسْتُ نَبِيًّا. أَنَا رَجُلٌ يَفْلَحُ ٱلْأَرْضَ، لِأَنَّ إِنْسَانًا ٱقْتَنَانِي مُنْذُ صِبَايَ›. ٦ فَيُقَالُ لَهُ: ‹مَا هٰذِهِ ٱلْجُرُوحُ فِي جِسْمِكَ بَيْنَ ذِرَاعَيْكَ؟›. فَيَقُولُ: ‹هِيَ ٱلَّتِي أُصِبْتُ بِهَا فِي بَيْتِ أَحِبَّائِي›».
٧ «أَيُّهَا ٱلسَّيْفُ ٱسْتَيْقِظْ عَلَى رَاعِيَّ،+ وَعَلَى رَجُلِ رِفْقَتِي»،+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ. «اِضْرِبِ ٱلرَّاعِيَ+ فَتَتَبَدَّدَ ٱلرَّعِيَّةُ،+ وَأَرُدُّ يَدِي عَلَى قَلِيلِي ٱلشَّأْنِ».+
٨ «وَيَكُونُ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ»، يَقُولُ يَهْوَهُ، «أَنَّ ثُلْثَيْنِ مِنْهَا يَنْقَرِضَانِ وَيَهْلِكَانِ،+ وَيَبْقَى فِيهَا ٱلثُّلْثُ.+ ٩ وَأُدْخِلُ ٱلثُّلْثَ فِي ٱلنَّارِ،+ وَأُمَحِّصُهُمْ كَمَا تُمَحَّصُ ٱلْفِضَّةُ،+ وَأَمْتَحِنُهُمْ كَٱمْتِحَانِ ٱلذَّهَبِ.+ هُوَ يَدْعُو بِٱسْمِي، وَأَنَا أُجِيبُهُ.+ أَنَا أَقُولُ: ‹هُوَ شَعْبِي›،+ وَهُوَ يَقُولُ: ‹يَهْوَهُ إِلٰهِي›».+
١٤ «هَا إِنَّ يَوْمًا لِيَهْوَهَ يَأْتِي،+ فَتُقْسَمُ غَنِيمَتُكِ فِي وَسَطِكِ. ٢ وَأَجْمَعُ كُلَّ ٱلْأُمَمِ عَلَى أُورُشَلِيمَ لِلْحَرْبِ،+ فَتُؤْخَذُ ٱلْمَدِينَةُ+ وَتُنْهَبُ ٱلْبُيُوتُ وَتُغْتَصَبُ ٱلنِّسَاءُ.+ وَيَخْرُجُ نِصْفُ ٱلْمَدِينَةِ إِلَى ٱلسَّبْيِ،+ لٰكِنَّ بَقِيَّةَ ٱلشَّعْبِ+ لَا تَنْقَرِضُ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ.+
٣ «وَيَخْرُجُ يَهْوَهُ وَيُحَارِبُ تِلْكَ ٱلْأُمَمَ+ كَمَا فِي يَوْمِ مُحَارَبَتِهِ، فِي يَوْمِ ٱلْقِتَالِ.+ ٤ وَتَقِفُ قَدَمَاهُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ عَلَى جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ، ٱلَّذِي قُبَالَةَ أُورُشَلِيمَ إِلَى ٱلشَّرْقِ.+ فَيَنْشَقُّ جَبَلُ ٱلزَّيْتُونِ+ مِنْ نِصْفِهِ،+ مِنَ ٱلشَّرْقِ إِلَى ٱلْغَرْبِ، وَادِيًا عَظِيمًا جِدًّا، وَيَنْتَقِلُ نِصْفُ ٱلْجَبَلِ إِلَى ٱلشَّمَالِ وَنِصْفُهُ إِلَى ٱلْجَنُوبِ. ٥ وَتَهْرُبُونَ إِلَى وَادِي جَبَلَيَّ،+ لِأَنَّ وَادِيَ جَبَلَيَّ يَصِلُ إِلَى آصِيلَ. وَتَهْرُبُونَ كَمَا هَرَبْتُمْ مِنَ ٱلزِّلْزَالِ فِي أَيَّامِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا.+ وَيَأْتِي يَهْوَهُ إِلٰهِي،+ وَجَمِيعُ ٱلْقُدُّوسِينَ مَعَهُ.+
٦ «وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ لَا يَكُونُ نُورٌ سَنِيٌّ،+ وَتَجْمَدُ ٱلْأَشْيَاءُ.+ ٧ وَيَكُونُ يَوْمٌ وَاحِدٌ مَعْرُوفٌ أَنَّهُ لِيَهْوَهَ.+ لَا نَهَارٌ وَلَا لَيْلٌ،+ بَلْ يَكُونُ وَقْتَ ٱلْمَسَاءِ نُورٌ.+ ٨ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ تَخْرُجُ مِيَاهٌ حَيَّةٌ+ مِنْ أُورُشَلِيمَ،+ نِصْفُهَا إِلَى ٱلْبَحْرِ ٱلشَّرْقِيِّ+ وَنِصْفُهَا إِلَى ٱلْبَحْرِ ٱلْغَرْبِيِّ،+ وَيَكُونُ ذٰلِكَ صَيْفًا وَشِتَاءً.+ ٩ وَيَمْلِكُ يَهْوَهُ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ.+ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ يَكُونُ يَهْوَهُ وَاحِدًا+ وَٱسْمُهُ وَاحِدًا.+
١٠ «وَتَتَحَوَّلُ ٱلْأَرْضُ كُلُّهَا كَٱلْعَرَبَةِ،+ مِنْ جَبْعَ+ إِلَى رِمُّونَ+ جَنُوبَ أُورُشَلِيمَ، وَتَرْتَفِعُ وَتُسْكَنُ فِي مَكَانِهَا،+ مِنْ بَابِ بِنْيَامِينَ+ إِلَى مَكَانِ ٱلْبَابِ ٱلْأَوَّلِ حَتَّى بَابِ ٱلزَّاوِيَةِ، وَمِنْ بُرْجِ حَنَنْئِيلَ+ إِلَى حِيَاضِ مَعَاصِرِ ٱلْمَلِكِ. ١١ وَيَسْكُنُونَ فِيهَا، وَلَا يُحَرَّمُونَ لِلْهَلَاكِ مِنْ بَعْدُ،+ فَتُسْكَنُ أُورُشَلِيمُ آمِنَةً.+
١٢ «وَهٰذِهِ تَكُونُ ٱلضَّرْبَةُ ٱلَّتِي يَضْرِبُ بِهَا يَهْوَهُ جَمِيعَ ٱلشُّعُوبِ ٱلَّذِينَ تَجَنَّدُوا ضِدَّ أُورُشَلِيمَ:+ يَبْلَى لَحْمُهُمْ، وَهُمْ وَاقِفُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ،+ وَعُيُونُهُمْ تَبْلَى فِي أَوْقَابِهَا وَأَلْسِنَتُهُمْ تَبْلَى فِي أَفْوَاهِهِمْ.
١٣ «وَيَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أَنَّ بَلْبَلَةً وَاسِعَةً مِنْ يَهْوَهَ تَحْدُثُ بَيْنَهُمْ،+ فَيُمْسِكُ ٱلْوَاحِدُ بِيَدِ صَاحِبِهِ وَتَعْلُو يَدُهُ عَلَى يَدِ صَاحِبِهِ. ١٤ وَيُحَارِبُ يَهُوذَا أَيْضًا فِي أُورُشَلِيمَ، وَتُجْمَعُ ثَرْوَةُ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ مِنْ حَوْلِهَا، ٱلذَّهَبُ وَٱلْفِضَّةُ وَٱلثِّيَابُ بِكَثْرَةٍ عَظِيمَةٍ.+
١٥ «وَهٰكَذَا تَكُونُ ضَرْبَةُ ٱلْخَيْلِ وَٱلْبِغَالِ وَٱلْجِمَالِ وَٱلْحَمِيرِ وَسَائِرِ ٱلْبَهَائِمِ ٱلَّتِي فِي هٰذِهِ ٱلْمُعَسْكَرَاتِ، تَكُونُ كَتِلْكَ ٱلضَّرْبَةِ.
١٦ «وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ أُبْقِيَ عَلَيْهِمْ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ ٱلْآتِيَةِ عَلَى أُورُشَلِيمَ،+ يَصْعَدُونَ سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ+ لِيَسْجُدُوا لِلْمَلِكِ،+ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ،+ وَيَحْتَفِلُوا بِعِيدِ ٱلْمَظَالِّ.+ ١٧ وَكُلُّ مَنْ لَا يَصْعَدُ+ مِنْ عَشَائِرِ+ ٱلْأَرْضِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْجُدَ لِلْمَلِكِ، يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ، لَا يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ مَطَرٌ.+ ١٨ وَإِنْ لَمْ تَصْعَدْ عَشِيرَةُ مِصْرَ وَلَمْ تَدْخُلْ، لَا يَنْزِلُ عَلَيْهَا ٱلْمَطَرُ أَيْضًا، بَلْ تَنْزِلُ بِهَا ٱلضَّرْبَةُ ٱلَّتِي يَضْرِبُ بِهَا يَهْوَهُ ٱلْأُمَمَ ٱلَّتِي لَا تَصْعَدُ لِلِٱحْتِفَالِ بِعِيدِ ٱلْمَظَالِّ. ١٩ هٰذَا يَكُونُ عِقَابُ خَطِيَّةِ مِصْرَ وَخَطِيَّةِ كُلِّ ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي لَا تَصْعَدُ لِتَحْتَفِلَ بِعِيدِ ٱلْمَظَالِّ.+
٢٠ «فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ يَكُونُ+ عَلَى أَجْرَاسِ ٱلْخَيْلِ: ‹اَلْقَدَاسَةُ لِيَهْوَهَ›.+ وَٱلْقُدُورُ+ ٱلْوَاسِعَةُ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ تَصِيرُ كَٱلْجَامَاتِ+ أَمَامَ ٱلْمَذْبَحِ.+ ٢١ وَكُلُّ قِدْرٍ وَاسِعَةٍ فِي أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا تَكُونُ مِنْ مُقَدَّسَاتِ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ، وَكُلُّ ٱلذَّابِحِينَ يَأْتُونَ وَيَأْخُذُونَ مِنْهَا وَيَطْبُخُونَ فِيهَا.+ وَلَا يَكُونُ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ كَنْعَانِيٌّ+ فِي بَيْتِ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ».+
انظر حاشية تك ٣١:١٩.