مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ك‌م١٢ الرؤيا ١:‏١-‏٢٢:‏٢١
  • الرؤيا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الرؤيا
  • الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد
الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد
الرؤيا

رُؤْيَا يُوحَنَّا*

١ كَشْفٌ+ مِنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ٱللّٰهُ،‏+ لِيُرِيَ عَبِيدَهُ+ مَا لَا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ عَنْ قَرِيبٍ.‏+ فَأَرْسَلَ مَلَاكَهُ+ وَبَيَّنَهُ عَلَى يَدِهِ بِرُمُوزٍ+ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا،‏+ ٢ ٱلَّذِي شَهِدَ بِكُلِّ مَا رَأَى،‏ بِٱلْكَلِمَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللّٰهُ+ وَبِٱلشَّهَادَةِ ٱلَّتِي أَدَّاهَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.‏+ ٣ سَعِيدٌ+ هُوَ مَنْ يَقْرَأُ بِصَوْتٍ عَالٍ+ كَلِمَاتِ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ+ وَمَنْ يَسْمَعُونَهَا وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا،‏+ لِأَنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُعَيَّنَ قَرِيبٌ.‏+

٤ مِنْ يُوحَنَّا إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلسَّبْعِ+ ٱلَّتِي فِي إِقْلِيمِ آسِيَا:‏

نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلَامٌ مِنَ «ٱلْكَائِنِ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي»،‏+ وَمِنَ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلسَّبْعَةِ+ ٱلَّتِي أَمَامَ عَرْشِهِ،‏ ٥ وَمِنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ «ٱلشَّاهِدِ ٱلْأَمِينِ»،‏+ «ٱلْبِكْرِ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ»،‏+ وَأَيْضًا «رَئِيسِ مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ»!‏+

لِذَاكَ ٱلَّذِي يُحِبُّنَا+ وَقَدْ حَلَّنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ ٱلْخَاصِّ،‏+ ٦ وَجَعَلَنَا مَمْلَكَةً،‏+ كَهَنَةً+ لِإِلٰهِهِ وَأَبِيهِ،‏ لَهُ ٱلْمَجْدُ وَٱلْقُدْرَةُ إِلَى ٱلْأَبَدِ!‏+ آمِينَ.‏

٧ هَا هُوَ يَأْتِي مَعَ ٱلسُّحُبِ،‏+ وَسَتَرَاهُ كُلُّ عَيْنٍ،‏+ وَٱلَّذِينَ طَعَنُوهُ،‏+ وَيَلْطِمُ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ صُدُورَهُمْ حُزْنًا بِسَبَبِهِ.‏+ نَعَمْ،‏ آمِينَ.‏

٨ ‏«أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ»،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ،‏ «ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي،‏+ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».‏+

٩ أَنَا،‏ يُوحَنَّا أَخَاكُمْ وَشَرِيكَكُمْ فِي ٱلضِّيقِ+ وَٱلْمَلَكُوتِ+ وَٱلِٱحْتِمَالِ+ مَعَ يَسُوعَ،‏+ صِرْتُ فِي ٱلْجَزِيرَةِ ٱلَّتِي تُدْعَى بَطْمُسَ لِأَنِّي تَكَلَّمْتُ عَنِ ٱللّٰهِ وَشَهِدْتُ لِيَسُوعَ.‏+ ١٠ بِٱلْوَحْيِ+ صِرْتُ+ فِي يَوْمِ ٱلرَّبِّ،‏+ وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتًا قَوِيًّا+ كَصَوْتِ بُوقٍ،‏ ١١ قَائِلًا:‏ «مَا تَرَاهُ ٱكْتُبْهُ+ فِي دَرْجٍ وَأَرْسِلْهُ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلسَّبْعِ،‏+ فِي أَفَسُسَ،‏+ وَفِي سِمِيرْنَا،‏+ وَفِي بَرْغَامُسَ،‏+ وَفِي ثِيَاتِيرَا،‏+ وَفِي سَارْدِسَ،‏+ وَفِي فِيلَادِلْفِيَا،‏+ وَفِي لَاوُدِكِيَّةَ».‏+

١٢ فَٱلْتَفَتُّ لِأَرَى ٱلصَّوْتَ ٱلَّذِي يُكَلِّمُنِي.‏ وَإِذِ ٱلْتَفَتُّ رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَايِرَ ذَهَبِيَّةً،‏+ ١٣ وَفِي وَسْطِ ٱلْمَنَايِرِ شِبْهَ ٱبْنِ إِنْسَانٍ،‏+ لَابِسًا ثَوْبًا يَبْلُغُ ٱلْقَدَمَيْنِ،‏ وَمُتَمَنْطِقًا عِنْدَ صَدْرِهِ بِمِنْطَقَةٍ ذَهَبِيَّةٍ.‏ ١٤ وَرَأْسُهُ وَشَعْرُهُ أَبْيَضَانِ كَٱلصُّوفِ ٱلْأَبْيَضِ،‏+ كَٱلثَّلْجِ،‏ وَعَيْنَاهُ كَلَهَبِ نَارٍ،‏+ ١٥ وَقَدَمَاهُ مِثْلُ نُحَاسٍ خَالِصٍ+ يَتَوَهَّجُ فِي أَتُونٍ،‏ وَصَوْتُهُ+ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ.‏ ١٦ وَمَعَهُ فِي يَدِهِ ٱلْيُمْنَى سَبْعَةُ نُجُومٍ،‏+ وَمِنْ فَمِهِ خَارِجٌ سَيْفٌ طَوِيلٌ مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ،‏+ وَوَجْهُهُ كَٱلشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي أَشَدِّ وَهْجِهَا.‏+ ١٧ فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ قَدَمَيْهِ كَمَيِّتٍ.‏

فَوَضَعَ يَدَهُ ٱلْيُمْنَى عَلَيَّ وَقَالَ:‏ «لَا تَخَفْ.‏+ أَنَا ٱلْأَوَّلُ+ وَٱلْآخِرُ،‏+ ١٨ وَٱلْحَيُّ.‏+ وَقَدْ كُنْتُ مَيِّتًا،‏+ وَلٰكِنْ هَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ،‏+ وَلِي مَفَاتِيحُ ٱلْمَوْتِ+ وَهَادِسَ.‏+ ١٩ فَٱكْتُبْ مَا رَأَيْتَ،‏ وَمَا هُوَ كَائِنٌ وَمَا سَيَكُونُ بَعْدَ هٰذَا.‏+ ٢٠ أَمَّا ٱلسِّرُّ ٱلْمُقَدَّسُ،‏ سِرُّ ٱلنُّجُومِ ٱلسَّبْعَةِ+ ٱلَّتِي رَأَيْتَ فِي يَدِي ٱلْيُمْنَى،‏ وَٱلْمَنَايِرِ ٱلذَّهَبِيَّةِ ٱلسَّبْعِ+ فَهُوَ:‏ اَلنُّجُومُ ٱلسَّبْعَةُ تُمَثِّلُ مَلَائِكَةَ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلسَّبْعِ،‏ وَٱلْمَنَايِرُ ٱلسَّبْعُ تُمَثِّلُ سَبْعَ جَمَاعَاتٍ.‏+

٢ ‏«اُكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ+ ٱلْجَمَاعَةِ فِي أَفَسُسَ:‏+ هٰذَا مَا يَقُولُهُ ٱلْمُمْسِكُ ٱلنُّجُومَ ٱلسَّبْعَةَ+ بِيَدِهِ ٱلْيُمْنَى،‏ ٱلْمَاشِي فِي وَسْطِ ٱلْمَنَايِرِ ٱلذَّهَبِيَّةِ ٱلسَّبْعِ:‏+ ٢ ‏‹إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ+ وَكَدَّكَ وَٱحْتِمَالَكَ،‏ وَأَنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَ ٱلْأَرْدِيَاءِ،‏ وَقَدِ ٱمْتَحَنْتَ+ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ إِنَّهُمْ رُسُلٌ،‏+ وَلَيْسُوا رُسُلًا،‏ فَوَجَدْتَهُمْ كَاذِبِينَ.‏ ٣ إِنَّكَ أَيْضًا تَحْتَمِلُ،‏+ وَقَدْ تَحَمَّلْتَ لِأَجْلِ ٱسْمِي+ وَلَمْ تَكِلَّ.‏+ ٤ وَلٰكِنْ لِي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي كَانَتْ لَكَ أَوَّلًا.‏+

٥ ‏«‹فَٱذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ،‏ وَتُبْ+ وَٱعْمَلِ ٱلْأَعْمَالَ ٱلسَّابِقَةَ.‏ وَإِلَّا فَإِنِّي آتِيكَ+ وَأُزِيحُ مَنَارَتَكَ+ مِنْ مَوْضِعِهَا،‏ إِنْ لَمْ تَتُبْ.‏ ٦ وَلٰكِنْ عِنْدَكَ هٰذَا أَنَّكَ تُبْغِضُ+ أَعْمَالَ بِدْعَةِ نِيقُولَاوُسَ،‏+ ٱلَّتِي أُبْغِضُهَا أَنَا أَيْضًا.‏ ٧ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ+ لِلْجَمَاعَاتِ:‏ مَنْ يَغْلِبْ+ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ ٱلْحَيَاةِ+ ٱلَّتِي فِي فِرْدَوْسِ ٱللّٰهِ›.‏

٨ ‏«وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ+ ٱلْجَمَاعَةِ فِي سِمِيرْنَا:‏ هٰذَا مَا يَقُولُهُ ‹ٱلْأَوَّلُ وَٱلْآخِرُ›،‏+ ٱلَّذِي مَاتَ وَعَادَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ:‏+ ٩ ‏‹إِنِّي أَعْرِفُ ضِيقَكَ وَفَقْرَكَ،‏ لٰكِنَّكَ غَنِيٌّ،‏+ وَأَعْرِفُ تَجْدِيفَ ٱلْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ،‏+ وَلَيْسُوا بِيَهُودٍ بَلْ هُمْ مَجْمَعٌ لِلشَّيْطَانِ.‏+ ١٠ لَا تَخَفْ مِمَّا أَنْتَ مُوشِكٌ أَنْ تُعَانِيَ.‏+ هَا إِنَّ إِبْلِيسَ+ يُلْقِي ٱلْبَعْضَ مِنْكُمْ فِي ٱلسِّجْنِ لِكَيْ تُمْتَحَنُوا كَامِلًا،‏+ وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيقٌ+ عَشَرَةَ أَيَّامٍ.‏ كُنْ أَمِينًا حَتَّى ٱلْمَوْتِ،‏+ فَأُعْطِيَكَ تَاجَ ٱلْحَيَاةِ.‏+ ١١ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ+ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ+ لِلْجَمَاعَاتِ:‏ مَنْ يَغْلِبْ+ فَلَا يَضُرُّهُ أَبَدًا ٱلْمَوْتُ ٱلثَّانِي›.‏+

١٢ ‏«وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ ٱلْجَمَاعَةِ فِي بَرْغَامُسَ:‏ هٰذَا مَا يَقُولُهُ ٱلَّذِي لَهُ ٱلسَّيْفُ ٱلطَّوِيلُ ٱلْمَاضِي ذُو ٱلْحَدَّيْنِ:‏+ ١٣ ‏‹إِنِّي أَعْرِفُ أَيْنَ تَسْكُنُ،‏ حَيْثُ عَرْشُ ٱلشَّيْطَانِ.‏ وَمَعَ ذٰلِكَ تَتَمَسَّكُ بَعْدُ بِٱسْمِي،‏+ وَلَمْ تُنْكِرْ إِيمَانَكَ بِي+ حَتَّى فِي أَيَّامِ أَنْتِيبَاسَ شَاهِدِي+ ٱلْأَمِينِ ٱلَّذِي قُتِلَ+ عِنْدَكُمْ،‏ حَيْثُ يَسْكُنُ ٱلشَّيْطَانُ.‏

١٤ ‏«‹وَلٰكِنْ لِي عَلَيْكَ قَلِيلٌ،‏ أَنَّ عِنْدَكَ هُنَاكَ مَنْ يَتَمَسَّكُونَ بِتَعْلِيمِ بَلْعَامَ+ ٱلَّذِي أَخَذَ يُعَلِّمُ بَالَاقَ+ أَنْ يَضَعَ مَعْثَرَةً أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ أَنْ يَأْكُلُوا مَا ذُبِحَ لِلْأَصْنَامِ وَيَرْتَكِبُوا ٱلْعَهَارَةَ.‏+ ١٥ وَعِنْدَكَ أَنْتَ أَيْضًا مَنْ يَتَمَسَّكُونَ كَذٰلِكَ بِتَعْلِيمِ بِدْعَةِ نِيقُولَاوُسَ.‏+ ١٦ فَتُبْ.‏+ وَإِلَّا فَإِنِّي آتِيكَ سَرِيعًا،‏ وَأُحَارِبُهُمْ+ بِٱلسَّيْفِ ٱلطَّوِيلِ ٱلَّذِي فِي فَمِي.‏+

١٧ ‏«‹مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْجَمَاعَاتِ:‏+ مَنْ يَغْلِبْ+ فَسَأُعْطِيهِ مِنَ ٱلْمَنِّ ٱلْمُخْفَى،‏+ وَأُعْطِيهِ حَصَاةً بَيْضَاءَ،‏ وَعَلَى ٱلْحَصَاةِ ٱسْمٌ جَدِيدٌ+ مَكْتُوبٌ لَا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلَّا ٱلَّذِي يَنَالُهُ›.‏+

١٨ ‏«وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ ٱلْجَمَاعَةِ فِي ثِيَاتِيرَا:‏+ هٰذَا مَا يَقُولُهُ ٱبْنُ+ ٱللّٰهِ،‏ ٱلَّذِي عَيْنَاهُ كَلَهَبِ نَارٍ،‏+ وَقَدَمَاهُ مِثْلُ نُحَاسٍ خَالِصٍ:‏+ ١٩ ‏‹إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ،‏ وَمَحَبَّتَكَ+ وَإِيمَانَكَ وَخِدْمَتَكَ وَٱحْتِمَالَكَ،‏ وَأَنَّ أَعْمَالَكَ+ ٱلْأَخِيرَةَ أَكْثَرُ مِنَ ٱلسَّابِقَةِ.‏+

٢٠ ‏«‹وَلٰكِنْ لِي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَتَغَاضَى عَنِ ٱلْمَرْأَةِ إِيزَابِلَ،‏+ ٱلَّتِي تَدْعُو نَفْسَهَا نَبِيَّةً وَتُعَلِّمُ+ وَتُضِلُّ عَبِيدِي+ لِيَرْتَكِبُوا ٱلْعَهَارَةَ+ وَيَأْكُلُوا مَا ذُبِحَ لِلْأَصْنَامِ.‏+ ٢١ وَقَدْ أَعْطَيْتُهَا زَمَانًا لِتَتُوبَ،‏+ لٰكِنَّهَا لَا تَشَاءُ أَنْ تَتُوبَ عَنْ عَهَارَتِهَا.‏+ ٢٢ فَهَا أَنَا مُوشِكٌ أَنْ أُلْقِيَهَا فِي فِرَاشِ ٱلْمَرَضِ،‏ وَٱلَّذِينَ يَزْنُونَ مَعَهَا فِي ضِيقٍ عَظِيمٍ،‏ إِنْ لَمْ يَتُوبُوا عَنْ عَمَلِ أَعْمَالِهَا.‏ ٢٣ وَأَوْلَادُهَا سَأَقْتُلُهُمْ بِوَبَإٍ مُمِيتٍ،‏ فَتَعْرِفُ ٱلْجَمَاعَاتُ كُلُّهَا أَنِّي أَنَا فَاحِصُ ٱلْكُلَى وَٱلْقُلُوبِ،‏ وَسَأُعْطِيكُمْ،‏ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ،‏ بِحَسَبِ أَعْمَالِكُمْ.‏+

٢٤ ‏«‹وَلِلْبَاقِينَ مِنْكُمُ ٱلَّذِينَ فِي ثِيَاتِيرَا،‏ كُلِّ ٱلَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ هٰذَا ٱلتَّعْلِيمُ،‏ ٱلَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوا «أَعْمَاقَ ٱلشَّيْطَانِ»،‏+ كَمَا يَقُولُونَ،‏ فَإِنِّي أَقُولُ:‏ لَسْتُ أَضَعُ عَلَيْكُمْ عِبْئًا آخَرَ.‏+ ٢٥ وَلٰكِنْ تَمَسَّكُوا بِمَا لَدَيْكُمْ+ إِلَى أَنْ آتِيَ.‏ ٢٦ وَمَنْ يَغْلِبْ وَيَحْفَظْ أَعْمَالِي حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ+ فَسَأُعْطِيهِ سُلْطَةً عَلَى ٱلْأُمَمِ+ ٢٧ كَمَا نِلْتُ أَنَا مِنْ أَبِي،‏ فَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ+ فَيَتَكَسَّرُونَ كَآ‌نِيَةٍ خَزَفِيَّةٍ،‏+ ٢٨ وَأُعْطِيهِ نَجْمَ ٱلصَّبَاحِ.‏+ ٢٩ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ+ لِلْجَمَاعَاتِ›.‏+

٣ ‏«وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ+ ٱلْجَمَاعَةِ فِي سَارْدِسَ:‏ هٰذَا مَا يَقُولُهُ ٱلَّذِي لَهُ أَرْوَاحُ ٱللّٰهِ ٱلسَّبْعَةُ+ وَٱلنُّجُومُ ٱلسَّبْعَةُ:‏+ ‹إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ،‏ أَنَّ لَكَ ٱسْمًا أَنَّكَ حَيٌّ،‏ وَلٰكِنَّكَ مَيِّتٌ.‏+ ٢ كُنْ سَاهِرًا،‏+ وَقَوِّ+ مَا بَقِيَ ٱلَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَمُوتَ،‏ فَإِنِّي لَمْ أَجِدْ أَعْمَالَكَ تَامَّةً أَمَامَ إِلٰهِي.‏+ ٣ فَتَذَكَّرْ كَيْفَ نِلْتَ+ وَسَمِعْتَ،‏ وَدَاوِمْ عَلَى حِفْظِهِ،‏+ وَتُبْ.‏+ فَإِنِّي إِنْ لَمْ تَسْتَيْقِظْ+ آتِي كَسَارِقٍ،‏+ وَلَنْ تَعْرِفَ أَبَدًا فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ آتِيكَ.‏+

٤ ‏«‹إِلَّا أَنَّ عِنْدَكَ أَسْمَاءً+ قَلِيلَةً فِي سَارْدِسَ لَمْ يُدَنِّسُوا+ أَرْدِيَتَهُمْ،‏ فَسَيَمْشُونَ مَعِي فِي أَرْدِيَةٍ بَيْضَاءَ،‏+ لِأَنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ ذٰلِكَ.‏+ ٥ مَنْ يَغْلِبْ+ فَسَيَتَسَرْبَلُ هٰكَذَا بِأَرْدِيَةٍ بَيْضَاءَ،‏+ وَلَنْ أَمْحُوَ ٱسْمَهُ أَبَدًا مِنْ كِتَابِ ٱلْحَيَاةِ،‏+ بَلْ سَأَعْتَرِفُ بِٱسْمِهِ أَمَامَ أَبِي+ وَأَمَامَ مَلَائِكَتِهِ.‏+ ٦ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ+ لِلْجَمَاعَاتِ›.‏

٧ ‏«وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ+ ٱلْجَمَاعَةِ فِي فِيلَادِلْفِيَا:‏ هٰذَا مَا يَقُولُهُ ٱلْقُدُّوسُ،‏+ ٱلْحَقُّ،‏+ ٱلَّذِي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُدَ،‏+ مَنْ يَفْتَحُ فَلَا يُغْلِقُ أَحَدٌ،‏ وَيُغْلِقُ فَلَا يَفْتَحُ أَحَدٌ:‏ ٨ ‏‹إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ+ (‏هَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا+ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ)‏ أَنَّ لَكَ قُدْرَةً يَسِيرَةً،‏ وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تَخُنِ ٱسْمِي.‏+ ٩ هَا أَنَا أَجْعَلُ ٱلَّذِينَ مِنْ مَجْمَعِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ ٱلْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ+ وَلَيْسُوا بِيَهُودٍ بَلْ يَكْذِبُونَ،‏+ هَا أَنَا أَجْعَلُهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ+ أَمَامَ قَدَمَيْكَ وَأَجْعَلُهُمْ يَعْرِفُونَ أَنِّي أَحْبَبْتُكَ.‏ ١٠ لِأَنَّكَ حَفِظْتَ ٱلْكَلِمَةَ عَنِ ٱحْتِمَالِي،‏+ فَسَأَحْفَظُكَ+ أَنَا أَيْضًا فِي سَاعَةِ ٱلِٱمْتِحَانِ ٱلَّتِي سَتَأْتِي عَلَى ٱلْمَسْكُونَةِ كُلِّهَا لِتَمْتَحِنَ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏+ ١١ إِنِّي آتٍ سَرِيعًا.‏+ اِبْقَ مُتَمَسِّكًا بِمَا عِنْدَكَ،‏+ لِئَلَّا يَأْخُذَ أَحَدٌ تَاجَكَ.‏+

١٢ ‏«‹مَنْ يَغْلِبْ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا+ فِي هَيْكَلِ+ إِلٰهِي،‏+ وَلَا يَعُودُ يَخْرُجُ مِنْهُ أَبَدًا،‏ وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ ٱسْمَ إِلٰهِي وَٱسْمَ مَدِينَةِ إِلٰهِي،‏ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ+ ٱلنَّازِلَةِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلٰهِي،‏ وَٱسْمِي ٱلْجَدِيدَ.‏+ ١٣ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ+ لِلْجَمَاعَاتِ›.‏

١٤ ‏«وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ ٱلْجَمَاعَةِ فِي لَاوُدِكِيَّةَ:‏+ هٰذَا مَا يَقُولُهُ ٱلْآمِينُ،‏+ ٱلشَّاهِدُ+ ٱلْأَمِينُ+ وَٱلْحَقُّ،‏+ بِدَايَةُ خَلِيقَةِ ٱللّٰهِ:‏+ ١٥ ‏‹إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ،‏ أَنَّكَ لَسْتَ بَارِدًا وَلَا حَارًّا.‏ لَيْتَكَ بَارِدٌ أَوْ حَارٌّ!‏ ١٦ فَلِأَنَّكَ فَاتِرٌ وَلَسْتَ حَارًّا+ وَلَا بَارِدًا،‏+ سَأَتَقَيَّأُكَ مِنْ فَمِي.‏ ١٧ وَلِأَنَّكَ تَقُولُ:‏ «أَنَا غَنِيٌّ+ وَقَدِ ٱغْتَنَيْتُ وَلَا أَحْتَاجُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا»،‏ وَلٰكِنَّكَ لَا تَعْلَمُ أَنَّكَ بَائِسٌ وَمُثِيرٌ لِلشَّفَقَةِ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى+ وَعُرْيَانٌ،‏ ١٨ أَنْصَحُكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَبًا+ مُمَحَّصًا بِنَارٍ لِتَغْتَنِيَ،‏ وَأَرْدِيَةً بَيْضَاءَ لِتَلْبَسَ وَلَا يَظْهَرَ خِزْيُ عُرْيِكَ،‏+ وَكُحْلًا تُكَحِّلُ بِهِ عَيْنَيْكَ+ لِتَرَى.‏

١٩ ‏«‹إِنِّي كُلُّ مَنْ أُكِنُّ لَهُ مَوَدَّةً أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ.‏+ فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ.‏+ ٢٠ هَا أَنَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ+ وَأَقْرَعُ.‏ إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ،‏+ أَدْخُلُ بَيْتَهُ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي.‏ ٢١ مَنْ يَغْلِبْ+ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي عَلَى عَرْشِي،‏+ كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ+ مَعَ أَبِي عَلَى عَرْشِهِ.‏+ ٢٢ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ+ لِلْجَمَاعَاتِ›».‏+

٤ بَعْدَ هٰذَا نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ وَٱلصَّوْتُ ٱلْأَوَّلُ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ كَانَ كَصَوْتِ بُوقٍ،‏+ فَتَكَلَّمَ مَعِي قَائِلًا:‏ «اِصْعَدْ إِلَى هُنَا،‏+ فَأُرِيَكَ مَا لَا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ».‏+ ٢ بَعْدَ هٰذَا صِرْتُ حَالًا تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلرُّوحِ:‏ وَإِذَا عَرْشٌ+ فِي مَوْضِعِهِ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏+ وَعَلَى ٱلْعَرْشِ جَالِسٌ.‏+ ٣ وَمَنْظَرُ+ ٱلْجَالِسِ مِثْلُ حَجَرِ يَشْبٍ+ وَحَجَرٍ كَرِيمٍ أَحْمَرِ ٱللَّوْنِ،‏ وَحَوْلَ ٱلْعَرْشِ قَوْسُ قُزَحَ+ مَنْظَرُهُ مِثْلُ ٱلزُّمُرُّدِ.‏+

٤ وَحَوْلَ ٱلْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشًا،‏ وَعَلَى هٰذِهِ ٱلْعُرُوشِ+ رَأَيْتُ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ+ شَيْخًا+ جَالِسِينَ لَابِسِينَ أَرْدِيَةً بَيْضَاءَ،‏+ وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ تِيجَانٌ ذَهَبِيَّةٌ.‏+ ٥ وَمِنَ ٱلْعَرْشِ تَنْبَثِقُ بُرُوقٌ+ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ،‏+ وَأَمَامَ ٱلْعَرْشِ سَبْعَةُ سُرُجِ+ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ،‏ وَتُمَثِّلُ هٰذِهِ أَرْوَاحَ ٱللّٰهِ ٱلسَّبْعَةَ.‏+ ٦ وَأَمَامَ ٱلْعَرْشِ مِثْلُ بَحْرٍ+ زُجَاجِيٍّ يُشْبِهُ ٱلْبَلُّورَ.‏

وَفِي وَسَطِ ٱلْعَرْشِ وَحَوْلَ ٱلْعَرْشِ أَرْبَعَةُ مَخْلُوقَاتٍ حَيَّةٍ+ مُمْتَلِئَةٌ عُيُونًا مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ.‏ ٧ اَلْمَخْلُوقُ ٱلْحَيُّ ٱلْأَوَّلُ مِثْلُ أَسَدٍ،‏+ وَٱلْمَخْلُوقُ ٱلْحَيُّ ٱلثَّانِي مِثْلُ عِجْلٍ،‏+ وَٱلْمَخْلُوقُ ٱلْحَيُّ ٱلثَّالِثُ+ لَهُ وَجْهٌ كَوَجْهِ إِنْسَانٍ،‏ وَٱلْمَخْلُوقُ ٱلْحَيُّ ٱلرَّابِعُ+ مِثْلُ عُقَابٍ طَائِرٍ.‏+ ٨ وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ+ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ،‏+ وَهِيَ مُمْتَلِئَةٌ عُيُونًا مِنْ حَوْلِهَا وَمِنْ دَاخِلِهَا.‏+ وَلَا رَاحَةَ لَهَا نَهَارًا وَلَيْلًا إِذْ تَقُولُ:‏ «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ يَهْوَهُ+ ٱللّٰهُ،‏ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،‏+ ٱلَّذِي كَانَ وَٱلْكَائِنُ+ وَٱلَّذِي يَأْتِي».‏

٩ وَكُلَّمَا قَدَّمَتِ ٱلْمَخْلُوقَاتُ ٱلْحَيَّةُ مَجْدًا وَكَرَامَةً وَشُكْرًا+ لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ،‏+ ٱلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ،‏+ ١٠ خَرَّ ٱلْأَرْبَعَةُ وَٱلْعِشْرُونَ شَيْخًا+ أَمَامَ ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَعَبَدُوا+ ٱلْحَيَّ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ،‏ وَطَرَحُوا تِيجَانَهُمْ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ،‏ قَائِلِينَ:‏ ١١ ‏«أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ،‏ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا،‏ أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ+ وَٱلْكَرَامَةَ+ وَٱلْقُدْرَةَ،‏+ لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ،‏+ وَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ+ وُجِدَتْ وَخُلِقَتْ».‏+

٥ وَرَأَيْتُ فِي ٱلْيَدِ ٱلْيُمْنَى لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ+ دَرْجًا مَكْتُوبًا مِنَ ٱلدَّاخِلِ وَٱلْخَارِجِ،‏+ مَخْتُومًا+ بِإِحْكَامٍ بِسَبْعَةِ خُتُومٍ.‏ ٢ وَرَأَيْتُ مَلَاكًا قَوِيًّا يُنَادِي بِصَوْتٍ عَالٍ:‏ «مَنْ هُوَ مُسْتَحِقٌّ أَنْ يَفْتَحَ ٱلدَّرْجَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ؟‏».‏ ٣ فَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَحَدٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَلَا عَلَى ٱلْأَرْضِ وَلَا تَحْتَ ٱلْأَرْضِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْتَحَ ٱلدَّرْجَ وَلَا أَنْ يَنْظُرَ مَا فِيهِ.‏ ٤ فَأَخَذْتُ أَبْكِي بُكَاءً كَثِيرًا لِأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أَحَدٌ مُسْتَحِقًّا أَنْ يَفْتَحَ ٱلدَّرْجَ وَلَا أَنْ يَنْظُرَ مَا فِيهِ.‏+ ٥ وَلٰكِنَّ وَاحِدًا مِنَ ٱلشُّيُوخِ قَالَ لِي:‏ «كُفَّ عَنِ ٱلْبُكَاءِ.‏ هُوَذَا ٱلْأَسَدُ ٱلَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا،‏+ أَصْلُ+ دَاوُدَ،‏+ قَدْ غَلَبَ،‏+ وَهُوَ يَفْتَحُ ٱلدَّرْجَ وَخُتُومَهُ ٱلسَّبْعَةَ».‏

٦ وَرَأَيْتُ فِي وَسَطِ ٱلْعَرْشِ+ وَٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ ٱلشُّيُوخِ+ حَمَلًا+ قَائِمًا كَأَنَّهُ قَدْ ذُبِحَ،‏+ لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ،‏ وَهٰذِهِ ٱلْأَعْيُنُ تُمَثِّلُ أَرْوَاحَ+ ٱللّٰهِ ٱلسَّبْعَةَ ٱلْمُرْسَلَةَ إِلَى ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا.‏ ٧ فَمَضَى وَأَخَذَهُ فِي ٱلْحَالِ مِنَ ٱلْيَدِ ٱلْيُمْنَى لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ.‏+ ٨ وَلَمَّا أَخَذَ ٱلدَّرْجَ،‏ خَرَّتِ ٱلْمَخْلُوقَاتُ ٱلْحَيَّةُ ٱلْأَرْبَعَةُ وَٱلْأَرْبَعَةُ وَٱلْعِشْرُونَ شَيْخًا+ أَمَامَ ٱلْحَمَلِ،‏ وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَةٌ+ وَجَامَاتٌ ذَهَبِيَّةٌ مُمْتَلِئَةٌ بَخُورًا،‏+ ٱلَّذِي يُمَثِّلُ صَلَوَاتِ+ ٱلْقُدُّوسِينَ.‏ ٩ وَهُمْ يُرَنِّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً+ قَائِلِينَ:‏ «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَنْ تَأْخُذَ ٱلدَّرْجَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ،‏ لِأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَبِدَمِكَ+ ٱشْتَرَيْتَ+ أُنَاسًا لِلّٰهِ+ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ،‏ ١٠ وَجَعَلْتَهُمْ مَمْلَكَةً+ وَكَهَنَةً+ لِإِلٰهِنَا،‏+ وَسَيَمْلِكُونَ+ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏

١١ وَنَظَرْتُ،‏ فَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلَائِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ ٱلْعَرْشِ وَٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ وَٱلشُّيُوخِ،‏ وَكَانَ عَدَدُهُمْ رِبْوَاتِ رِبْوَاتٍ+ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ،‏+ ١٢ قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَالٍ:‏ «إِنَّ ٱلْحَمَلَ ٱلَّذِي ذُبِحَ+ مُسْتَحِقٌّ أَنْ يَنَالَ ٱلْقُوَّةَ وَٱلْغِنَى وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلْقُدْرَةَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْمَجْدَ وَٱلْبَرَكَةَ».‏+

١٣ وَكُلُّ مَخْلُوقٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ وَتَحْتَ ٱلْأَرْضِ+ وَعَلَى ٱلْبَحْرِ،‏ وَكُلُّ مَا فِيهَا،‏ سَمِعْتُهُ قَائِلًا:‏ «لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ+ وَلِلْحَمَلِ+ ٱلْبَرَكَةُ وَٱلْكَرَامَةُ+ وَٱلْمَجْدُ+ وَٱلْقُدْرَةُ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ!‏».‏ ١٤ وَأَخَذَتِ ٱلْمَخْلُوقَاتُ ٱلْحَيَّةُ ٱلْأَرْبَعَةُ تَقُولُ:‏ «آمِينَ!‏».‏ وَخَرَّ ٱلشُّيُوخُ+ وَقَدَّمُوا ٱلْعِبَادَةَ.‏+

٦ وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ ٱلْحَمَلُ+ وَاحِدًا مِنَ ٱلْخُتُومِ ٱلسَّبْعَةِ،‏+ وَسَمِعْتُ وَاحِدًا مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ+ يَقُولُ بِصَوْتٍ كَصَوْتِ رَعْدٍ:‏ «تَعَالَ!‏».‏+ ٢ فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ،‏+ وَٱلْجَالِسُ+ عَلَيْهِ مَعَهُ قَوْسٌ،‏+ وَأُعْطِيَ تَاجًا،‏+ وَخَرَجَ غَالِبًا+ وَلِكَيْ يُتِمَّ غَلَبَتَهُ.‏+

٣ وَلَمَّا فَتَحَ ٱلْخَتْمَ ٱلثَّانِيَ،‏ سَمِعْتُ ٱلْمَخْلُوقَ ٱلْحَيَّ ٱلثَّانِيَ+ يَقُولُ:‏ «تَعَالَ!‏».‏ ٤ فَخَرَجَ فَرَسٌ آخَرُ نَارِيُّ ٱللَّوْنِ،‏ وَلِلْجَالِسِ عَلَيْهِ أُعْطِيَ أَنْ يَنْزِعَ ٱلسَّلَامَ مِنَ ٱلْأَرْضِ حَتَّى يَذْبَحَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا،‏ وَأُعْطِيَ سَيْفًا عَظِيمًا.‏+

٥ وَلَمَّا فَتَحَ+ ٱلْخَتْمَ ٱلثَّالِثَ،‏ سَمِعْتُ ٱلْمَخْلُوقَ ٱلْحَيَّ ٱلثَّالِثَ+ يَقُولُ:‏ «تَعَالَ!‏».‏ فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَسْوَدُ،‏ وَٱلْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ فِي يَدِهِ مِيزَانٌ لَهُ كِفَّتَانِ.‏+ ٦ وَسَمِعْتُ صَوْتًا كَأَنَّهُ فِي وَسَطِ+ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ+ يَقُولُ:‏ «كَيْلَةُ حِنْطَةٍ بِدِينَارٍ،‏+ وَثَلَاثُ كَيْلَاتِ شَعِيرٍ بِدِينَارٍ،‏ وَزَيْتُ ٱلزَّيْتُونِ وَٱلْخَمْرُ لَا تَضُرَّهُمَا».‏+

٧ وَلَمَّا فَتَحَ ٱلْخَتْمَ ٱلرَّابِعَ،‏ سَمِعْتُ صَوْتَ ٱلْمَخْلُوقِ ٱلْحَيِّ ٱلرَّابِعِ+ يَقُولُ:‏ «تَعَالَ!‏».‏ ٨ فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ شَاحِبٌ،‏ وَٱلْجَالِسُ عَلَيْهِ ٱسْمُهُ ٱلْمَوْتُ.‏ وَكَانَتْ هَادِسُ+ تَتْبَعُهُ عَنْ كَثَبٍ.‏ وَأُعْطِيَا سُلْطَةً عَلَى رُبْعِ ٱلْأَرْضِ،‏ أَنْ يَقْتُلَا بِسَيْفٍ+ طَوِيلٍ وَبِٱلْمَجَاعَةِ+ وَبِٱلْوَبَإِ ٱلْمُمِيتِ وَبِوُحُوشِ+ ٱلْأَرْضِ.‏

٩ وَلَمَّا فَتَحَ ٱلْخَتْمَ ٱلْخَامِسَ،‏ رَأَيْتُ تَحْتَ ٱلْمَذْبَحِ+ نُفُوسَ+ ٱلَّذِينَ ذُبِحُوا+ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَمِنْ أَجْلِ عَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ+ ٱلَّذِي كَانَ لَهُمْ.‏ ١٠ وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلِينَ:‏ «حَتَّى مَتَى،‏ أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ+ ٱلرَّبُّ ٱلْقُدُّوسُ وَٱلْحَقُّ،‏+ تُحْجِمُ عَنْ أَنْ تَدِينَ+ وَتَنْتَقِمَ لِدَمِنَا+ مِنَ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏».‏ ١١ فَأُعْطِيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حُلَّةً بَيْضَاءَ.‏+ وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَنْتَظِرُوا زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ،‏ إِلَى أَنْ يَكْتَمِلَ أَيْضًا عَدَدُ ٱلْعَبِيدِ رُفَقَائِهِمْ وَإِخْوَتِهِمِ ٱلَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ+ مِثْلَهُمْ.‏

١٢ وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ ٱلْخَتْمَ ٱلسَّادِسَ،‏ فَحَدَثَ زِلْزَالٌ عَظِيمٌ،‏ وَصَارَتِ ٱلشَّمْسُ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ+ مِنْ شَعْرٍ،‏ وَٱلْقَمَرُ كُلُّهُ صَارَ كَٱلدَّمِ،‏+ ١٣ وَسَقَطَتْ نُجُومُ ٱلسَّمَاءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ،‏ كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ ٱلتِّينِ تِينَهَا ٱلْفِجَّ إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ.‏ ١٤ وَمَضَتِ ٱلسَّمَاءُ كَدَرْجٍ يُطْوَى،‏+ وَأُزِيحَ كُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ مِنْ مَوْضِعِهِمَا.‏+ ١٥ وَمُلُوكُ ٱلْأَرْضِ وَذَوُو ٱلْمَنَاصِبِ ٱلرَّفِيعَةِ وَقُوَّادُ ٱلْجُنْدِ وَٱلْأَغْنِيَاءُ وَٱلْأَقْوِيَاءُ وَكُلُّ عَبْدٍ وَحُرٍّ أَخْفَوْا أَنْفُسَهُمْ فِي ٱلْمَغَاوِرِ وَفِي صُخُورِ+ ٱلْجِبَالِ.‏ ١٦ وَكَانُوا يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَٱلصُّخُورِ:‏ «اُسْقُطِي عَلَيْنَا+ وَأَخْفِينَا مِنْ وَجْهِ ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ+ وَمِنْ سُخْطِ ٱلْحَمَلِ،‏+ ١٧ لِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ ٱلْيَوْمُ ٱلْعَظِيمُ،‏+ يَوْمُ سُخْطِهِمَا،‏+ وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلْوُقُوفَ؟‏».‏+

٧ بَعْدَ هٰذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلَائِكَةٍ+ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا ٱلْأَرْضِ،‏ مُمْسِكِينَ بِأَرْبَعِ رِيَاحِ+ ٱلْأَرْضِ،‏ لِكَيْلَا تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَلَا عَلَى ٱلْبَحْرِ وَلَا عَلَى شَجَرَةٍ مَا.‏+ ٢ وَرَأَيْتُ مَلَاكًا آخَرَ صَاعِدًا مِنَ ٱلْمَشْرِقِ،‏+ وَمَعَهُ خَتْمٌ لِلّٰهِ ٱلْحَيِّ،‏+ فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَالٍ إِلَى ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا ٱلْأَرْضَ وَٱلْبَحْرَ،‏ ٣ قَائِلًا:‏ «لَا تَضُرُّوا ٱلْأَرْضَ وَلَا ٱلْبَحْرَ وَلَا ٱلْأَشْجَارَ،‏ إِلَى أَنْ نَخْتِمَ+ عَبِيدَ إِلٰهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ».‏+

٤ وَسَمِعْتُ عَدَدَ ٱلْمَخْتُومِينَ،‏ مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفًا،‏+ مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ+ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ:‏+

٥ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ،‏

مِنْ سِبْطِ رَأُوبِينَ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،‏

مِنْ سِبْطِ جَادٍ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،‏

٦ مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،‏

مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،‏

مِنْ سِبْطِ مَنَسَّى+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،‏

٧ مِنْ سِبْطِ شِمْعُونَ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،‏

مِنْ سِبْطِ لَاوِي+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،‏

مِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،‏

٨ مِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،‏

مِنْ سِبْطِ يُوسُفَ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،‏

مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ.‏+

٩ بَعْدَ هٰذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ+ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ،‏ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ+ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ+ وَٱلْأَلْسِنَةِ،‏+ وَاقِفُونَ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ+ وَأَمَامَ ٱلْحَمَلِ،‏ لَابِسِينَ حُلَلًا بَيْضَاءَ،‏+ وَفِي أَيْدِيهِمْ سَعَفُ نَخْلٍ.‏+ ١٠ وَكَانُوا يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلِينَ:‏ «نَحْنُ مَدِينُونَ بِٱلْخَلَاصِ لِإِلٰهِنَا+ ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ+ وَلِلْحَمَلِ».‏+

١١ وَكَانَ جَمِيعُ ٱلْمَلَائِكَةِ+ وَاقِفِينَ حَوْلَ ٱلْعَرْشِ وَٱلشُّيُوخِ+ وَٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ،‏+ فَسَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ وَعَبَدُوا ٱللّٰهَ،‏+ ١٢ قَائِلِينَ:‏ «آمِينَ!‏ اَلْبَرَكَةُ وَٱلْمَجْدُ وَٱلْحِكْمَةُ وَٱلشُّكْرُ وَٱلْكَرَامَةُ وَٱلْقُوَّةُ وَٱلْقُدْرَةُ+ لِإِلٰهِنَا إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ!‏ آمِينَ».‏+

١٣ فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلشُّيُوخِ+ وَقَالَ لِي:‏ «هٰؤُلَاءِ ٱللَّابِسُونَ حُلَلًا بَيْضَاءَ،‏+ مَنْ هُمْ وَمِنْ أَيْنَ أَتَوْا؟‏».‏ ١٤ فَقُلْتُ لَهُ فِي ٱلْحَالِ:‏ «يَا رَبِّي،‏ أَنْتَ أَعْلَمُ».‏ فَقَالَ لِي:‏ «هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏+ وَقَدْ غَسَلُوا حُلَلَهُمْ وَبَيَّضُوهَا+ بِدَمِ+ ٱلْحَمَلِ.‏ ١٥ لِذٰلِكَ هُمْ أَمَامَ+ عَرْشِ ٱللّٰهِ يُؤَدُّونَ لَهُ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً+ نَهَارًا وَلَيْلًا فِي هَيْكَلِهِ،‏ وَٱلْجَالِسُ عَلَى ٱلْعَرْشِ+ يَبْسُطُ خَيْمَتَهُ+ فَوْقَهُمْ.‏ ١٦ لَنْ يَجُوعُوا بَعْدُ وَلَنْ يَعْطَشُوا بَعْدُ،‏ وَلَنْ تَضْرِبَهُمُ ٱلشَّمْسُ وَلَا أَيُّ حَرٍّ لَافِحٍ،‏+ ١٧ لِأَنَّ ٱلْحَمَلَ+ ٱلَّذِي فِي وَسَطِ ٱلْعَرْشِ سَيَرْعَاهُمْ،‏+ وَسَيُرْشِدُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مِيَاهِ+ ٱلْحَيَاةِ.‏ وَسَيَمْسَحُ ٱللّٰهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ».‏+

٨ وَلَمَّا فَتَحَ+ ٱلْخَتْمَ ٱلسَّابِعَ،‏+ حَدَثَ سُكُوتٌ فِي ٱلسَّمَاءِ نَحْوَ نِصْفِ سَاعَةٍ.‏ ٢ وَرَأَيْتُ ٱلْمَلَائِكَةَ ٱلسَّبْعَةَ+ ٱلْوَاقِفِينَ أَمَامَ ٱللّٰهِ،‏ وَأُعْطُوا سَبْعَةَ أَبْوَاقٍ.‏

٣ وَجَاءَ مَلَاكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ ٱلْمَذْبَحِ،‏+ وَمَعَهُ إِنَاءُ بَخُورٍ ذَهَبِيٌّ.‏ وَأُعْطِيَ بَخُورًا+ كَثِيرًا لِيُقَرِّبَهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلذَّهَبِيِّ ٱلَّذِي أَمَامَ ٱلْعَرْشِ عِنْدَمَا تَرْتَفِعُ صَلَوَاتُ جَمِيعِ ٱلْقُدُّوسِينَ.‏ ٤ فَصَعِدَ دُخَانُ ٱلْبَخُورِ مِنْ يَدِ ٱلْمَلَاكِ مَعَ صَلَوَاتِ+ ٱلْقُدُّوسِينَ أَمَامَ ٱللّٰهِ.‏ ٥ إِلَّا أَنَّ ٱلْمَلَاكَ أَخَذَ فِي ٱلْحَالِ إِنَاءَ ٱلْبَخُورِ،‏ وَمَلَأَهُ مِنْ نَارِ+ ٱلْمَذْبَحِ وَطَرَحَهَا إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏+ فَحَدَثَتْ رُعُودٌ+ وَأَصْوَاتٌ وَبُرُوقٌ+ وَزِلْزَالٌ.‏+ ٦ وَتَهَيَّأَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلسَّبْعَةُ ٱلَّذِينَ مَعَهُمُ ٱلْأَبْوَاقُ+ ٱلسَّبْعَةُ+ لِيَنْفُخُوا فِيهَا.‏

٧ فَنَفَخَ ٱلْأَوَّلُ فِي بُوقِهِ.‏ فَحَدَثَ بَرَدٌ وَنَارٌ+ مُخْتَلِطَانِ بِدَمٍ،‏ وَطُرِحَا إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَٱحْتَرَقَ+ ثُلُثُ ٱلْأَرْضِ،‏ وَٱحْتَرَقَ ثُلُثُ ٱلْأَشْجَارِ،‏ وَٱحْتَرَقَ كُلُّ ٱلنَّبْتِ ٱلْأَخْضَرِ.‏+

٨ وَنَفَخَ ٱلْمَلَاكُ ٱلثَّانِي فِي بُوقِهِ.‏ فَطُرِحَ فِي ٱلْبَحْرِ+ مَا يُشْبِهُ جَبَلًا+ عَظِيمًا مُتَّقِدًا بِنَارٍ.‏ فَصَارَ ثُلُثُ ٱلْبَحْرِ دَمًا،‏+ ٩ وَمَاتَ ثُلُثُ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلَّتِي فِي ٱلْبَحْرِ ٱلَّتِي لَهَا نُفُوسٌ،‏*+ وَتَحَطَّمَ ثُلُثُ ٱلْمَرَاكِبِ.‏

١٠ وَنَفَخَ ٱلْمَلَاكُ ٱلثَّالِثُ فِي بُوقِهِ.‏ فَسَقَطَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ نَجْمٌ عَظِيمٌ مُتَّقِدٌ كَسِرَاجٍ،‏+ وَسَقَطَ عَلَى ثُلُثِ ٱلْأَنْهَارِ وَعَلَى يَنَابِيعِ ٱلْمِيَاهِ.‏+ ١١ وَٱسْمُ ٱلنَّجْمِ يُدْعَى أَفْسَنْتِينَ.‏ فَتَحَوَّلَ ثُلُثُ ٱلْمِيَاهِ إِلَى أَفْسَنْتِينٍ،‏ وَمَاتَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ مِنَ ٱلْمِيَاهِ،‏ لِأَنَّهَا صَارَتْ مُرَّةً.‏+

١٢ وَنَفَخَ ٱلْمَلَاكُ ٱلرَّابِعُ فِي بُوقِهِ.‏ فَضُرِبَ بِقُوَّةٍ ثُلُثُ ٱلشَّمْسِ وَثُلُثُ ٱلْقَمَرِ وَثُلُثُ ٱلنُّجُومِ،‏ حَتَّى يُظْلِمَ+ ثُلُثُهَا وَٱلنَّهَارُ لَا يُضِيءُ ثُلُثُهُ،‏+ وَٱللَّيْلُ كَذٰلِكَ.‏

١٣ وَنَظَرْتُ،‏ فَسَمِعْتُ عُقَابًا+ طَائِرًا فِي وَسَطِ ٱلسَّمَاءِ+ يَقُولُ بِصَوْتٍ عَالٍ:‏ «وَيْلٌ،‏ وَيْلٌ،‏ وَيْلٌ+ لِلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ مِمَّا بَقِيَ مِنْ نَفَخَاتِ أَبْوَاقِ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلثَّلَاثَةِ ٱلْمُوشِكِينَ أَنْ يَنْفُخُوا فِي أَبْوَاقِهِمْ!‏».‏+

٩ وَنَفَخَ ٱلْمَلَاكُ ٱلْخَامِسُ فِي بُوقِهِ.‏+ فَرَأَيْتُ نَجْمًا+ قَدْ سَقَطَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَأُعْطِيَ مِفْتَاحَ+ حُفْرَةِ ٱلْمَهْوَاةِ.‏+ ٢ فَفَتَحَ حُفْرَةَ ٱلْمَهْوَاةِ،‏ فَصَعِدَ دُخَانٌ+ مِنَ ٱلْحُفْرَةِ كَدُخَانِ أَتُونٍ عَظِيمٍ،‏+ فَأَظْلَمَتِ ٱلشَّمْسُ+ وَٱلْهَوَاءُ مِنْ دُخَانِ ٱلْحُفْرَةِ.‏ ٣ وَخَرَجَ مِنَ ٱلدُّخَانِ جَرَادٌ+ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ فَأُعْطِيَ سُلْطَةً كَٱلسُّلْطَةِ ٱلَّتِي لِعَقَارِبِ+ ٱلْأَرْضِ.‏ ٤ وَقِيلَ لَهُ أَلَّا يَضُرَّ نَبْتَ ٱلْأَرْضِ وَلَا شَيْئًا أَخْضَرَ وَلَا شَجَرَةً مَا،‏ إِلَّا ٱلنَّاسَ ٱلَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ خَتْمُ ٱللّٰهِ عَلَى جِبَاهِهِمْ.‏+

٥ وَأُعْطِيَ أَلَّا يَقْتُلَهُمْ،‏ بَلْ أَنْ يُعَذَّبُوا+ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ،‏ وَكَانَ عَذَابُهُمْ كَعَذَابِ عَقْرَبٍ+ إِذَا لَسَعَتْ إِنْسَانًا.‏ ٦ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ سَيَطْلُبُ ٱلنَّاسُ ٱلْمَوْتَ+ وَلَا يَجِدُونَهُ مُطْلَقًا،‏ وَيَشْتَهُونَ أَنْ يَمُوتُوا وَلٰكِنَّ ٱلْمَوْتَ يَهْرُبُ مِنْهُمْ.‏

٧ وَكَانَ شَكْلُ ٱلْجَرَادِ شَبِيهًا بِخَيْلٍ+ مُهَيَّأَةٍ لِلْمَعْرَكَةِ،‏ وَعَلَى رُؤُوسِهِ كَتِيجَانٍ شِبْهِ ٱلذَّهَبِ،‏ وَوُجُوهُهُ كَوُجُوهِ ٱلنَّاسِ،‏+ ٨ وَكَانَ لَهُ شَعْرٌ كَشَعْرِ ٱلنِّسَاءِ.‏+ وَأَسْنَانُهُ كَأَسْنَانِ ٱلْأُسُودِ،‏+ ٩ وَكَانَ لَهُ دُرُوعٌ+ كَدُرُوعٍ مِنْ حَدِيدٍ.‏ وَصَوْتُ أَجْنِحَتِهِ كَصَوْتِ مَرْكَبَاتِ+ خَيْلٍ كَثِيرَةٍ تَجْرِي إِلَى ٱلْمَعْرَكَةِ.‏+ ١٠ أَيْضًا لَهُ أَذْنَابٌ وَحُمَاتٌ مِثْلُ ٱلْعَقَارِبِ،‏+ وَفِي أَذْنَابِهِ سُلْطَتُهُ أَنْ يُؤْذِيَ ٱلنَّاسَ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ.‏ ١١ وَعَلَيْهِ مَلِكٌ،‏ هُوَ مَلَاكُ ٱلْمَهْوَاةِ.‏+ اِسْمُهُ بِٱلْعِبْرَانِيَّةِ أَبَدُّونُ،‏ وَلَهُ بِٱلْيُونَانِيَّةِ ٱسْمُ أَبُولِّيُونَ.‏+

١٢ مَضَى ٱلْوَيْلُ ٱلْوَاحِدُ.‏ وَهُوَذَا يَأْتِي وَيْلَانِ آخَرَانِ+ بَعْدَ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ.‏

١٣ وَنَفَخَ ٱلْمَلَاكُ ٱلسَّادِسُ+ فِي بُوقِهِ.‏+ فَسَمِعْتُ صَوْتًا+ وَاحِدًا آتِيًا مِنْ قُرُونِ ٱلْمَذْبَحِ ٱلذَّهَبِيِّ+ ٱلَّذِي أَمَامَ ٱللّٰهِ ١٤ يَقُولُ لِلْمَلَاكِ ٱلسَّادِسِ ٱلَّذِي مَعَهُ ٱلْبُوقُ:‏ «فُكَّ ٱلْمَلَائِكَةَ ٱلْأَرْبَعَةَ+ ٱلْمُقَيَّدِينَ+ عِنْدَ ٱلنَّهْرِ ٱلْعَظِيمِ،‏ نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ».‏+ ١٥ فَفُكَّ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْأَرْبَعَةُ،‏ ٱلْمُهَيَّأُونَ لِلسَّاعَةِ وَٱلْيَوْمِ وَٱلشَّهْرِ وَٱلسَّنَةِ،‏ لِيَقْتُلُوا ثُلُثَ ٱلنَّاسِ.‏

١٦ وَكَانَ عَدَدُ جُيُوشِ ٱلْخَيَّالَةِ مِئَتَيْ أَلْفِ أَلْفٍ:‏ أَنَا سَمِعْتُ عَدَدَهُمْ.‏ ١٧ هٰكَذَا رَأَيْتُ ٱلْخَيْلَ فِي ٱلرُّؤْيَا،‏ وَٱلْجَالِسِينَ عَلَيْهَا:‏ لَهُمْ دُرُوعٌ حَمْرَاءُ نَارِيَّةٌ وَزَرْقَاءُ يَاقُوتِيَّةٌ وَصَفْرَاءُ كِبْرِيتِيَّةٌ،‏ وَرُؤُوسُ ٱلْخَيْلِ كَرُؤُوسِ ٱلْأُسُودِ،‏+ وَمِنْ أَفْوَاهِهَا يَخْرُجُ نَارٌ وَدُخَانٌ وَكِبْرِيتٌ.‏+ ١٨ بِهٰذِهِ ٱلضَّرَبَاتِ ٱلثَّلَاثِ قُتِلَ ثُلُثُ ٱلنَّاسِ،‏ مِنَ ٱلنَّارِ وَٱلدُّخَانِ وَٱلْكِبْرِيتِ ٱلَّتِي خَرَجَتْ مِنْ أَفْوَاهِهَا.‏ ١٩ فَإِنَّ سُلْطَةَ ٱلْخَيْلِ هِيَ فِي أَفْوَاهِهَا وَفِي أَذْنَابِهَا،‏ فَأَذْنَابُهَا تُشْبِهُ ٱلْحَيَّاتِ+ وَلَهَا رُؤُوسٌ،‏ وَبِهَا تَضُرُّ.‏

٢٠ وَأَمَّا بَاقِي ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقْتَلُوا بِهٰذِهِ ٱلضَّرَبَاتِ فَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ،‏+ بِحَيْثُ لَا يَعْبُدُونَ ٱلشَّيَاطِينَ+ وَأَصْنَامَ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ+ وَٱلنُّحَاسِ وَٱلْحَجَرِ وَٱلْخَشَبِ،‏ ٱلَّتِي لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَرَى أَوْ تَسْمَعَ أَوْ تَمْشِيَ،‏+ ٢١ وَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ قَتْلِهِمْ+ وَلَا عَنْ مُمَارَسَاتِهِمِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ+ وَلَا عَنْ عَهَارَتِهِمْ وَلَا عَنْ سَرِقَاتِهِمْ.‏

١٠ وَرَأَيْتُ مَلَاكًا آخَرَ قَوِيًّا+ نَازِلًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ مُتَسَرْبِلًا بِسَحَابَةٍ،‏+ وَعَلَى رَأْسِهِ قَوْسُ قُزَحَ،‏ وَوَجْهُهُ كَٱلشَّمْسِ،‏+ وَرِجْلَاهُ+ كَعَمُودَيْنِ مِنْ نَارٍ،‏ ٢ وَمَعَهُ فِي يَدِهِ دَرْجٌ صَغِيرٌ مَفْتُوحٌ.‏ فَوَضَعَ رِجْلَهُ ٱلْيُمْنَى عَلَى ٱلْبَحْرِ،‏ وَٱلْيُسْرَى عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏+ ٣ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَالٍ كَأَنَّ أَسَدًا+ يَزْأَرُ.‏ وَلَمَّا صَرَخَ أَطْلَقَتِ ٱلرُّعُودُ+ ٱلسَّبْعَةُ أَصْوَاتَهَا.‏

٤ وَلَمَّا تَكَلَّمَتِ ٱلرُّعُودُ،‏ هَمَمْتُ بِأَنْ أَكْتُبَ،‏ غَيْرَ أَنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ+ يَقُولُ:‏ «اِخْتِمْ عَلَى مَا+ تَكَلَّمَتْ بِهِ ٱلرُّعُودُ ٱلسَّبْعَةُ،‏ وَلَا تَكْتُبْهُ».‏ ٥ وَٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي رَأَيْتُهُ وَاقِفًا عَلَى ٱلْبَحْرِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ رَفَعَ يَدَهُ ٱلْيُمْنَى إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏+ ٦ وَحَلَفَ بِٱلْحَيِّ+ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ،‏+ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاءَ وَمَا فِيهَا وَٱلْأَرْضَ+ وَمَا فِيهَا وَٱلْبَحْرَ وَمَا فِيهِ:‏+ «لَا يَكُونُ تَأْخِيرٌ+ بَعْدُ،‏ ٧ بَلْ فِي أَيَّامِ تَصْوِيتِ ٱلْمَلَاكِ ٱلسَّابِعِ،‏+ مَتَى أَوْشَكَ أَنْ يَنْفُخَ فِي بُوقِهِ،‏+ يَتِمُّ سِرُّ ٱللّٰهِ ٱلْمُقَدَّسُ+ عَلَى حَسَبِ مَا بَشَّرَ بِهِ عَبِيدَهُ ٱلْأَنْبِيَاءَ».‏+

٨ وَٱلصَّوْتُ+ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَادَ يُكَلِّمُنِي وَيَقُولُ:‏ «اِذْهَبْ،‏ خُذِ ٱلدَّرْجَ ٱلْمَفْتُوحَ ٱلَّذِي فِي يَدِ ٱلْمَلَاكِ ٱلْوَاقِفِ عَلَى ٱلْبَحْرِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ».‏+ ٩ فَذَهَبْتُ إِلَى ٱلْمَلَاكِ وَقُلْتُ لَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي ٱلدَّرْجَ ٱلصَّغِيرَ.‏ فَقَالَ لِي:‏ «خُذْهُ وَكُلْهُ،‏+ فَيَجْعَلَ جَوْفَكَ مُرًّا،‏ أَمَّا فِي فَمِكَ فَيَكُونُ حُلْوًا كَٱلْعَسَلِ».‏ ١٠ فَأَخَذْتُ ٱلدَّرْجَ ٱلصَّغِيرَ مِنْ يَدِ ٱلْمَلَاكِ وَأَكَلْتُهُ،‏+ فَكَانَ فِي فَمِي حُلْوًا كَٱلْعَسَلِ.‏+ وَلٰكِنْ لَمَّا أَكَلْتُهُ،‏ صَارَ جَوْفِي مُرًّا.‏ ١١ وَقَالَا لِي:‏ «لَا بُدَّ لَكَ أَنْ تَتَنَبَّأَ ثَانِيَةً عَنْ شُعُوبٍ وَأُمَمٍ وَأَلْسِنَةٍ وَمُلُوكٍ كَثِيرِينَ».‏+

١١ وَأُعْطِيتُ قَصَبَةً+ مِثْلَ عَصًا وَقِيلَ لِي:‏ «قُمْ وَقِسْ مَقْدِسَ هَيْكَلِ+ ٱللّٰهِ وَٱلْمَذْبَحَ وَٱلَّذِينَ يُقَدِّمُونَ ٱلْعِبَادَةَ فِيهِ.‏ ٢ وَأَمَّا ٱلدَّارُ ٱلَّتِي هِيَ خَارِجَ+ مَقْدِسِ ٱلْهَيْكَلِ،‏ فَٱطْرَحْهَا خَارِجًا وَلَا تَقِسْهَا،‏ لِأَنَّهَا أُعْطِيَتْ لِلْأُمَمِ،‏+ وَسَيَدُوسُونَ ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ+ تَحْتَ أَقْدَامِهِمِ ٱثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا.‏+ ٣ وَسَأَجْعَلُ شَاهِدَيَّ+ يَتَنَبَّآ‌نِ+ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا لَابِسَيْنِ مِسْحًا».‏+ ٤ هٰذَانِ تَرْمُزُ إِلَيْهِمَا شَجَرَتَا ٱلزَّيْتُونِ+ وَٱلْمَنَارَتَانِ+ وَهُمَا قَائِمَانِ أَمَامَ رَبِّ ٱلْأَرْضِ.‏+

٥ وَإِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَضُرَّهُمَا،‏ تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا وَتَلْتَهِمُ أَعْدَاءَهُمَا.‏+ وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يَضُرَّهُمَا،‏ فَهٰكَذَا لَا بُدَّ أَنْ يُقْتَلَ.‏ ٦ إِنَّ لِهٰذَيْنِ سُلْطَةً أَنْ يُغْلِقَا ٱلسَّمَاءَ+ حَتَّى لَا يَنْزِلَ مَطَرٌ+ خِلَالَ أَيَّامِ تَنَبُّؤِهِمَا،‏ وَلَهُمَا سُلْطَةٌ عَلَى ٱلْمِيَاهِ أَنْ يُحَوِّلَاهَا إِلَى دَمٍ+ وَأَنْ يَضْرِبَا ٱلْأَرْضَ بِكُلِّ أَنْوَاعِ ٱلضَّرَبَاتِ كُلَّمَا أَرَادَا.‏

٧ وَمَتَى أَنْهَيَا شَهَادَتَهُمَا،‏ يَصْنَعُ ٱلْوَحْشُ ٱلصَّاعِدُ مِنَ ٱلْمَهْوَاةِ+ حَرْبًا مَعَهُمَا وَيَغْلِبُهُمَا وَيَقْتُلُهُمَا.‏+ ٨ وَتَكُونُ جُثَّتَاهُمَا عَلَى ٱلشَّارِعِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِلْمَدِينَةِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلَّتِي تُدْعَى بِطَرِيقَةٍ رُوحِيَّةٍ سَدُومَ+ وَمِصْرَ،‏ حَيْثُ عُلِّقَ أَيْضًا رَبُّهُمَا عَلَى خَشَبَةٍ.‏+ ٩ وَيَنْظُرُ أُنَاسٌ مِنَ ٱلشُّعُوبِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلْأَلْسِنَةِ وَٱلْأُمَمِ+ إِلَى جُثَّتَيْهِمَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَنِصْفًا،‏+ وَلَا يَدَعُونَ جُثَّتَيْهِمَا تُوضَعَانِ فِي قَبْرٍ.‏ ١٠ وَيَشْمَتُ+ بِهِمَا ٱلسَّاكِنُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَيَسْتَمْتِعُونَ،‏ وَيُرْسِلُونَ هَدَايَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ،‏+ لِأَنَّ هٰذَيْنِ ٱلنَّبِيَّيْنِ عَذَّبَا ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏

١١ وَبَعْدَ ٱلْأَيَّامِ ٱلثَّلَاثَةِ وَٱلنِّصْفِ+ دَخَلَ فِيهِمَا رُوحُ حَيَاةٍ مِنَ ٱللّٰهِ،‏+ فَوَقَفَا عَلَى أَقْدَامِهِمَا،‏ وَوَقَعَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى ٱلنَّاظِرِينَ إِلَيْهِمَا.‏ ١٢ وَسَمِعَا صَوْتًا عَالِيًا+ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَقُولُ لَهُمَا:‏ «اِصْعَدَا إِلَى هُنَا».‏+ فَصَعِدَا إِلَى ٱلسَّمَاءِ فِي ٱلسَّحَابَةِ،‏ وَأَبْصَرَهُمَا أَعْدَاؤُهُمَا.‏ ١٣ وَفِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ حَدَثَ زِلْزَالٌ عَظِيمٌ،‏ فَسَقَطَ عُشْرُ+ ٱلْمَدِينَةِ.‏ وَقُتِلَ بِٱلزِّلْزَالِ سَبْعَةُ آلَافِ إِنْسَانٍ،‏ وَٱرْتَاعَ ٱلْبَاقُونَ وَأَعْطَوْا مَجْدًا لِإِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ.‏+

١٤ مَضَى ٱلْوَيْلُ ٱلثَّانِي.‏+ وَهُوَذَا يَأْتِي ٱلْوَيْلُ ٱلثَّالِثُ سَرِيعًا.‏

١٥ وَنَفَخَ ٱلْمَلَاكُ ٱلسَّابِعُ فِي بُوقِهِ.‏+ فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ عَالِيَةٌ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ قَائِلَةً:‏ «قَدْ صَارَتْ مَمْلَكَةُ ٱلْعَالَمِ لِرَبِّنَا+ وَلِمَسِيحِهِ،‏+ فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ».‏+

١٦ وَٱلشُّيُوخُ ٱلْأَرْبَعَةُ وَٱلْعِشْرُونَ+ ٱلْجَالِسُونَ أَمَامَ ٱللّٰهِ عَلَى عُرُوشِهِمْ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ+ وَعَبَدُوا ٱللّٰهَ،‏+ ١٧ قَائِلِينَ:‏ «نَشْكُرُكَ،‏+ يَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ،‏ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،‏+ ٱلْكَائِنُ+ وَٱلَّذِي كَانَ،‏ لِأَنَّكَ أَخَذْتَ قُدْرَتَكَ ٱلْعَظِيمَةَ+ وَٱبْتَدَأْتَ تَمْلِكُ.‏+ ١٨ إِلَّا أَنَّ ٱلْأُمَمَ سَخِطَتْ،‏ وَأَتَى سُخْطُكَ،‏ وَٱلْوَقْتُ ٱلْمُعَيَّنُ لِيُدَانَ ٱلْأَمْوَاتُ،‏ وَلِتُعْطِيَ ٱلْمُكَافَأَةَ+ لِعَبِيدِكَ ٱلْأَنْبِيَاءِ+ وَلِلْقِدِّيسِينَ وَلِلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱسْمَكَ،‏ ٱلصِّغَارِ وَٱلْكِبَارِ،‏+ وَلِتُهْلِكَ+ ٱلَّذِينَ يُهْلِكُونَ ٱلْأَرْضَ».‏+

١٩ وَٱنْفَتَحَ مَقْدِسُ هَيْكَلِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاءِ،‏+ وَظَهَرَ تَابُوتُ+ عَهْدِهِ فِي مَقْدِسِ هَيْكَلِهِ.‏+ وَحَدَثَتْ بُرُوقٌ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَزِلْزَالٌ وَبَرَدٌ عَظِيمٌ.‏

١٢ وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ+ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ ٱمْرَأَةٌ+ مُتَسَرْبِلَةٌ بِٱلشَّمْسِ،‏ وَٱلْقَمَرُ تَحْتَ قَدَمَيْهَا،‏ وَعَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنِ ٱثْنَيْ عَشَرَ نَجْمًا،‏ ٢ وَهِيَ حَامِلٌ.‏ وَكَانَتْ تَصْرُخُ وَهِيَ تَتَمَخَّضُ+ وَتَتَوَجَّعُ لِتَلِدَ.‏

٣ وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ وَإِذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ+ نَارِيُّ ٱللَّوْنِ،‏ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ أَكَالِيلَ،‏ ٤ وَذَنَبُهُ+ يَجُرُّ ثُلُثَ نُجُومِ+ ٱلسَّمَاءِ،‏ فَطَرَحَهَا إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏+ وَبَقِيَ ٱلتِّنِّينُ وَاقِفًا أَمَامَ ٱلْمَرْأَةِ+ ٱلْمُوشِكَةِ أَنْ تَلِدَ،‏+ حَتَّى يَلْتَهِمَ وَلَدَهَا مَتَى وَلَدَتْ.‏+

٥ فَوَلَدَتِ ٱبْنًا+ ذَكَرًا،‏ هُوَ ٱلَّذِي سَيَرْعَى جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ.‏+ وَٱخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى ٱللّٰهِ وَإِلَى عَرْشِهِ.‏+ ٦ وَهَرَبَتِ ٱلْمَرْأَةُ إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ،‏+ حَيْثُ هَيَّأَ لَهَا ٱللّٰهُ مَوْضِعًا،‏ لِكَيْ تُعَالَ+ هُنَاكَ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا.‏+

٧ وَنَشِبَتْ حَرْبٌ فِي ٱلسَّمَاءِ:‏ مِيخَائِيلُ+ وَمَلَائِكَتُهُ حَارَبُوا ٱلتِّنِّينَ،‏ وَحَارَبَ ٱلتِّنِّينُ وَمَلَائِكَتُهُ ٨ لٰكِنَّهُ لَمْ يَقْوَ،‏ وَلَا وُجِدَ لَهُمْ مَوْضِعٌ بَعْدُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ ٩ فَطُرِحَ ٱلتِّنِّينُ ٱلْعَظِيمُ،‏+ ٱلْحَيَّةُ ٱلْأُولَى،‏+ ٱلْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ+ وَٱلشَّيْطَانَ،‏+ ٱلَّذِي يُضِلُّ ٱلْمَسْكُونَةَ كُلَّهَا،‏+ طُرِحَ إِلَى ٱلْأَرْضِ+ وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلَائِكَتُهُ.‏ ١٠ وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَالِيًا فِي ٱلسَّمَاءِ يَقُولُ:‏

‏«اَلْآنَ صَارَ خَلَاصُ+ إِلٰهِنَا وَقُدْرَتُهُ+ وَمَلَكُوتُهُ+ وَسُلْطَةُ مَسِيحِهِ،‏+ لِأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ مُتَّهِمُ إِخْوَتِنَا،‏ ٱلَّذِي يَتَّهِمُهُمْ نَهَارًا وَلَيْلًا أَمَامَ إِلٰهِنَا!‏+ ١١ وَهُمْ غَلَبُوهُ+ بِدَمِ ٱلْحَمَلِ+ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ،‏+ وَلَمْ يُحِبُّوا نُفُوسَهُمْ+ حَتَّى فِي وَجْهِ ٱلْمَوْتِ.‏ ١٢ لِذٰلِكَ تَهَلَّلِي،‏ أَيَّتُهَا ٱلسَّمٰوَاتُ وَٱلسَّاكِنُونَ فِيهَا!‏+ وَيْلٌ+ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَحْرِ،‏+ لِأَنَّ إِبْلِيسَ قَدْ نَزَلَ إِلَيْكُمَا،‏ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ،‏ عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَصِيرًا!‏».‏+

١٣ وَلَمَّا رَأَى ٱلتِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى ٱلْأَرْضِ،‏+ ٱضْطَهَدَ ٱلْمَرْأَةَ+ ٱلَّتِي وَلَدَتِ ٱلْوَلَدَ ٱلذَّكَرَ.‏ ١٤ فَأُعْطِيَتِ ٱلْمَرْأَةُ جَنَاحَيْ عُقَابٍ+ عَظِيمٍ،‏ لِكَيْ تَطِيرَ إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ+ إِلَى مَوْضِعِهَا،‏ حَيْثُ تُعَالُ+ هُنَاكَ زَمَانًا وَزَمَانَيْنِ وَنِصْفَ زَمَانٍ+ بَعِيدًا عَنْ وَجْهِ ٱلْحَيَّةِ.‏+

١٥ فَأَلْقَتِ ٱلْحَيَّةُ مِنْ فَمِهَا مَاءً+ كَنَهْرٍ وَرَاءَ ٱلْمَرْأَةِ،‏ لِيُغْرِقَهَا ٱلنَّهْرُ.‏+ ١٦ وَلٰكِنَّ ٱلْأَرْضَ أَتَتْ لِتُعِينَ ٱلْمَرْأَةَ،‏+ فَفَتَحَتِ ٱلْأَرْضُ فَمَهَا وَٱبْتَلَعَتِ ٱلنَّهْرَ ٱلَّذِي أَلْقَاهُ ٱلتِّنِّينُ مِنْ فَمِهِ.‏ ١٧ فَسَخِطَ ٱلتِّنِّينُ عَلَى ٱلْمَرْأَةِ،‏+ وَمَضَى لِيَشُنَّ حَرْبًا عَلَى بَاقِي نَسْلِهَا،‏* ٱلَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا ٱللّٰهِ وَعِنْدَهُمْ عَمَلُ ٱلشَّهَادَةِ+ لِيَسُوعَ.‏

١٣ وَوَقَفَ عَلَى رَمْلِ+ ٱلْبَحْرِ.‏

وَرَأَيْتُ وَحْشًا+ صَاعِدًا مِنَ ٱلْبَحْرِ،‏+ لَهُ عَشَرَةُ قُرُونٍ+ وَسَبْعَةُ رُؤُوسٍ،‏+ وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ أَكَالِيلَ،‏ وَعَلَى رُؤُوسِهِ أَسْمَاءُ تَجْدِيفٍ.‏+ ٢ وَٱلْوَحْشُ ٱلَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ،‏+ وَأَرْجُلُهُ كَأَرْجُلِ دُبٍّ،‏+ وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ.‏+ وَأَعْطَاهُ ٱلتِّنِّينُ+ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَةً عَظِيمَةً.‏+

٣ وَرَأَيْتُ أَحَدَ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ،‏ إِلَّا أَنَّ ضَرْبَتَهُ ٱلْمُمِيتَةَ+ شُفِيَتْ،‏ وَٱلْأَرْضُ كُلُّهَا تَبِعَتِ ٱلْوَحْشَ بِإِعْجَابٍ.‏ ٤ وَعَبَدُوا ٱلتِّنِّينَ لِأَنَّهُ أَعْطَى ٱلسُّلْطَةَ لِلْوَحْشِ،‏ وَعَبَدُوا ٱلْوَحْشَ قَائِلِينَ:‏ «مَنْ هُوَ مِثْلُ ٱلْوَحْشِ،‏ وَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟‏».‏ ٥ وَأُعْطِيَ فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ+ وَتَجَادِيفَ،‏+ وَسُلْطَةً أَنْ يَعْمَلَ ٱثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا.‏+ ٦ فَفَتَحَ فَمَهُ بِتَجَادِيفَ+ عَلَى ٱللّٰهِ،‏ لِيُجَدِّفَ عَلَى ٱسْمِهِ وَعَلَى مَسْكِنِهِ،‏ أَيْ أُولٰئِكَ ٱلسَّاكِنِينَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏+ ٧ وَأُعْطِيَ+ أَنْ يَشُنَّ حَرْبًا عَلَى ٱلْقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبَهُمْ،‏+ وَسُلْطَةً عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ.‏ ٨ وَسَيَعْبُدُهُ كُلُّ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَلَا أَحَدَ مِنْهُمُ ٱسْمُهُ مَكْتُوبٌ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ+ فِي دَرْجِ+ ٱلْحَيَاةِ،‏ دَرْجِ ٱلْحَمَلِ ٱلَّذِي ذُبِحَ.‏+

٩ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ.‏+ ١٠ إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَصِيرُهُ ٱلْأَسْرُ،‏ فَإِلَى ٱلْأَسْرِ يَذْهَبُ.‏+ وَمَنْ قَتَلَ بِٱلسَّيْفِ،‏ فَلَا بُدَّ أَنْ يُقْتَلَ هُوَ بِٱلسَّيْفِ.‏+ هُنَا ٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱحْتِمَالِ+ ٱلْقِدِّيسِينَ+ وَإِيمَانِهِمْ.‏+

١١ وَرَأَيْتُ وَحْشًا آخَرَ+ صَاعِدًا مِنَ ٱلْأَرْضِ+ لَهُ قَرْنَانِ كَٱلْحَمَلِ،‏ وَلٰكِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ كَتِنِّينٍ.‏+ ١٢ وَهُوَ يُمَارِسُ كُلَّ سُلْطَةِ ٱلْوَحْشِ ٱلْأَوَّلِ+ أَمَامَهُ.‏ وَيَجْعَلُ ٱلْأَرْضَ وَٱلسَّاكِنِينَ فِيهَا يَعْبُدُونَ ٱلْوَحْشَ ٱلْأَوَّلَ ٱلَّذِي شُفِيَتْ ضَرْبَتُهُ ٱلْمُمِيتَةُ.‏+ ١٣ وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عَظِيمَةً،‏+ حَتَّى إِنَّهُ يَجْعَلُ نَارًا تَنْزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ أَمَامَ ٱلنَّاسِ.‏

١٤ وَيُضِلُّ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي أُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَهَا أَمَامَ ٱلْوَحْشِ،‏ قَائِلًا لِلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَنْ يَصْنَعُوا صُورَةً+ لِلْوَحْشِ ٱلَّذِي تَلَقَّى ضَرْبَةَ ٱلسَّيْفِ+ وَعَاشَ.‏ ١٥ وَأُعْطِيَ أَنْ يَمْنَحَ نَسَمَةً لِصُورَةِ ٱلْوَحْشِ،‏ حَتَّى تَتَكَلَّمَ صُورَةُ ٱلْوَحْشِ وَتَجْعَلَ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْبُدُونَ صُورَةَ+ ٱلْوَحْشِ يُقْتَلُونَ.‏

١٦ وَيُرْغِمُ ٱلْجَمِيعَ،‏ ٱلصِّغَارَ وَٱلْكِبَارَ،‏ وَٱلْأَغْنِيَاءَ وَٱلْفُقَرَاءَ،‏ وَٱلْأَحْرَارَ وَٱلْعَبِيدَ،‏ أَنْ يَأْخُذُوا سِمَةً عَلَى يَدِهِمِ ٱلْيُمْنَى أَوْ عَلَى جَبْهَتِهِمْ،‏+ ١٧ وَأَلَّا يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ إِلَّا مَنْ لَهُ ٱلسِّمَةُ،‏ ٱسْمُ+ ٱلْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ ٱسْمِهِ.‏+ ١٨ هُنَا ٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ:‏ مَنْ لَهُ ذَكَاءٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ ٱلْوَحْشِ،‏ فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ،‏+ وَعَدَدُهُ سِتُّ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.‏+

١٤ وَنَظَرْتُ فَإِذَا ٱلْحَمَلُ+ وَاقِفٌ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ،‏+ وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا+ لَهُمُ ٱسْمُهُ وَٱسْمُ أَبِيهِ+ مَكْتُوبًا عَلَى جِبَاهِهِمْ.‏ ٢ وَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ+ وَكَصَوْتِ رَعْدٍ شَدِيدٍ.‏ وَكَانَ ٱلصَّوْتُ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ كَصَوْتِ مُرَنِّمِينَ عَلَى ٱلْقِيثَارَةِ+ يَعْزِفُونَ عَلَى قِيثَارَاتِهِمْ.‏ ٣ وَهُمْ يُرَنِّمُونَ+ كَتَرْنِيمَةٍ جَدِيدَةٍ+ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ وَأَمَامَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ+ وَٱلشُّيُوخِ.‏+ وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُتْقِنَ تِلْكَ ٱلتَّرْنِيمَةَ إِلَّا ٱلْمِئَةُ وَٱلْأَرْبَعَةُ وَٱلْأَرْبَعُونَ أَلْفًا+ ٱلَّذِينَ ٱشْتُرُوا+ مِنَ ٱلْأَرْضِ.‏ ٤ هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ لَمْ يُدَنِّسُوا أَنْفُسَهُمْ مَعَ ٱلنِّسَاءِ،‏+ فَهُمْ مُتَبَتِّلُونَ.‏+ هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ ٱلْحَمَلَ حَيْثُمَا يَذْهَبُ.‏+ هٰؤُلَاءِ ٱشْتُرُوا+ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ بَاكُورَةً+ لِلّٰهِ وَلِلْحَمَلِ،‏ ٥ وَلَمْ يُوجَدْ فِي أَفْوَاهِهِمْ بَاطِلٌ،‏+ فَهُمْ بِلَا شَائِبَةٍ.‏+

٦ وَرَأَيْتُ مَلَاكًا آخَرَ طَائِرًا فِي وَسَطِ ٱلسَّمَاءِ،‏+ وَمَعَهُ بِشَارَةٌ+ أَبَدِيَّةٌ لِيُبَشِّرَ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَكُلَّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ،‏+ ٧ قَائِلًا بِصَوْتٍ عَالٍ:‏ «خَافُوا ٱللّٰهَ+ وَأَعْطُوهُ مَجْدًا،‏+ لِأَنَّ سَاعَةَ دَيْنُونَتِهِ قَدْ جَاءَتْ،‏+ فَٱعْبُدُوا صَانِعَ+ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْبَحْرِ وَيَنَابِيعِ ٱلْمِيَاهِ».‏+

٨ وَتَبِعَ مَلَاكٌ آخَرُ ثَانٍ،‏ قَائِلًا:‏ «سَقَطَتْ!‏ سَقَطَتْ بَابِلُ+ ٱلْعَظِيمَةُ،‏+ ٱلَّتِي سَقَتْ جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ مِنْ خَمْرِ+ غَضَبِ عَهَارَتِهَا!‏».‏+

٩ وَتَبِعَهُمَا مَلَاكٌ آخَرُ ثَالِثٌ،‏ قَائِلًا بِصَوْتٍ عَالٍ:‏ «إِنْ عَبَدَ أَحَدٌ ٱلْوَحْشَ+ وَصُورَتَهُ،‏+ وَنَالَ سِمَةً عَلَى جَبْهَتِهِ أَوْ عَلَى يَدِهِ،‏+ ١٠ فَإِنَّهُ سَيَشْرَبُ أَيْضًا مِنْ خَمْرِ غَضَبِ ٱللّٰهِ ٱلْمَسْكُوبِ صِرْفًا فِي كَأْسِ سُخْطِهِ،‏+ وَيُعَذَّبُ+ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ+ أَمَامَ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْقُدُّوسِينَ وَأَمَامَ ٱلْحَمَلِ.‏ ١١ وَٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ ٱلْوَحْشَ وَصُورَتَهُ،‏ وَمَنْ يَنَالُ سِمَةَ+ ٱسْمِهِ،‏ يَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ،‏+ وَلَا رَاحَةَ لَهُمْ نَهَارًا وَلَيْلًا.‏ ١٢ هُنَا ٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْقِدِّيسِينَ،‏+ أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا ٱللّٰهِ+ وَٱلْإِيمَانَ+ بِيَسُوعَ».‏

١٣ وَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَقُولُ:‏ «اُكْتُبْ:‏ سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْأَمْوَاتُ+ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلرَّبِّ+ مُنْذُ ٱلْآنَ.‏+ نَعَمْ،‏ يَقُولُ ٱلرُّوحُ،‏ فَلْيَسْتَرِيحُوا مِنْ أَتْعَابِهِمْ،‏ لِأَنَّ أَعْمَالَهُمْ تَتْبَعُهُمْ».‏

١٤ وَنَظَرْتُ فَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ،‏ وَعَلَى ٱلسَّحَابَةِ جَالِسٌ يُشْبِهُ ٱبْنَ إِنْسَانٍ،‏+ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ ذَهَبِيٌّ+ وَبِيَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ.‏

١٥ وَخَرَجَ مَلَاكٌ آخَرُ مِنْ مَقْدِسِ ٱلْهَيْكَلِ،‏ صَارِخًا بِصَوْتٍ عَالٍ إِلَى ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلسَّحَابَةِ:‏ «أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ وَٱحْصُدْ،‏+ لِأَنَّهَا قَدْ أَتَتْ سَاعَةُ ٱلْحَصَادِ،‏ فَحَصَادُ+ ٱلْأَرْضِ قَدْ نَضِجَ».‏+ ١٦ فَأَلْقَى ٱلْجَالِسُ عَلَى ٱلسَّحَابَةِ مِنْجَلَهُ فِي ٱلْأَرْضِ،‏ فَحُصِدَتِ ٱلْأَرْضُ.‏

١٧ وَخَرَجَ مَلَاكٌ آخَرُ أَيْضًا مِنْ مَقْدِسِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاءِ،‏+ وَمَعَهُ هُوَ أَيْضًا مِنْجَلٌ حَادٌّ.‏

١٨ وَخَرَجَ مَلَاكٌ آخَرُ أَيْضًا مِنَ ٱلْمَذْبَحِ وَلَهُ سُلْطَةٌ عَلَى ٱلنَّارِ.‏+ وَنَادَى بِصَوْتٍ عَالٍ ٱلَّذِي مَعَهُ ٱلْمِنْجَلُ ٱلْحَادُّ،‏ قَائِلًا:‏ «أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ وَٱقْطِفْ عَنَاقِيدَ كَرْمَةِ ٱلْأَرْضِ،‏+ لِأَنَّ عِنَبَهَا قَدْ نَضِجَ».‏ ١٩ فَأَلْقَى ٱلْمَلَاكُ+ مِنْجَلَهُ فِي ٱلْأَرْضِ وَقَطَفَ كَرْمَةَ+ ٱلْأَرْضِ،‏ وَطَرَحَهَا فِي مِعْصَرَةِ خَمْرِ غَضَبِ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَةِ.‏+ ٢٠ وَدِيسَتْ مِعْصَرَةُ ٱلْخَمْرِ خَارِجَ ٱلْمَدِينَةِ،‏+ فَخَرَجَ دَمٌ مِنْ مِعْصَرَةِ ٱلْخَمْرِ إِلَى عُلُوِّ لُجُمِ ٱلْخَيْلِ،‏+ مَسَافَةَ أَلْفٍ وَسِتِّ مِئَةِ غَلْوَةٍ.‏+

١٥ وَرَأَيْتُ فِي ٱلسَّمَاءِ آيَةً+ أُخْرَى عَظِيمَةً وَعَجِيبَةً:‏ سَبْعَةَ مَلَائِكَةٍ+ مَعَهُمْ سَبْعُ ضَرَبَاتٍ.‏+ هِيَ ٱلْأَخِيرَةُ،‏ لِأَنَّ بِهَا يَنْتَهِي+ غَضَبُ ٱللّٰهِ.‏+

٢ وَرَأَيْتُ مِثْلَ بَحْرٍ+ زُجَاجِيٍّ مُخْتَلِطٍ بِنَارٍ،‏ وَٱلَّذِينَ يَخْرُجُونَ مُنْتَصِرِينَ+ عَلَى ٱلْوَحْشِ وَصُورَتِهِ+ وَعَدَدِ+ ٱسْمِهِ وَاقِفِينَ عِنْدَهُ،‏+ وَمَعَهُمْ قِيثَارَاتُ+ ٱللّٰهِ.‏ ٣ وَهُمْ يُرَنِّمُونَ تَرْنِيمَةَ مُوسَى+ عَبْدِ ٱللّٰهِ وَتَرْنِيمَةَ ٱلْحَمَلِ،‏+ قَائِلِينَ:‏

‏«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ،‏+ يَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ،‏ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.‏+ بَارَّةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ،‏+ يَا مَلِكَ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏+ ٤ مَنْ لَنْ يَخَافَكَ،‏+ يَا يَهْوَهُ،‏+ وَيُمَجِّدَ ٱسْمَكَ،‏+ لِأَنَّكَ وَحْدَكَ وَلِيٌّ؟‏+ فَجَمِيعُ ٱلْأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيُقَدِّمُونَ ٱلْعِبَادَةَ أَمَامَكَ،‏+ لِأَنَّ أَحْكَامَكَ ٱلْبَارَّةَ قَدْ أُظْهِرَتْ».‏+

٥ وَبَعْدَ هٰذَا نَظَرْتُ،‏ وَكَانَ مَقْدِسُ خَيْمَةِ+ ٱلشَّهَادَةِ+ مَفْتُوحًا فِي ٱلسَّمَاءِ،‏+ ٦ وَخَرَجَ مِنَ ٱلْمَقْدِسِ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلسَّبْعَةُ+ ٱلَّذِينَ مَعَهُمُ ٱلضَّرَبَاتُ ٱلسَّبْعُ،‏+ لَابِسِينَ كَتَّانًا+ نَقِيًّا مُتَأَلِّقًا وَمُتَمَنْطِقِينَ عِنْدَ صُدُورِهِمْ بِمَنَاطِقَ ذَهَبِيَّةٍ.‏ ٧ وَوَاحِدٌ مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ+ أَعْطَى ٱلْمَلَائِكَةَ ٱلسَّبْعَةَ سَبْعَةَ جَامَاتٍ ذَهَبِيَّةٍ مُمْتَلِئَةٍ مِنْ غَضَبِ ٱللّٰهِ،‏+ ٱلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ.‏+ ٨ فَٱمْتَلَأَ ٱلْمَقْدِسُ دُخَانًا بِسَبَبِ مَجْدِ ٱللّٰهِ+ وَقُدْرَتِهِ،‏ وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ ٱلْمَقْدِسَ حَتَّى ٱنْتَهَتْ سَبْعُ ضَرَبَاتِ+ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلسَّبْعَةِ.‏

١٦ وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَالِيًا+ مِنَ ٱلْمَقْدِسِ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ ٱلسَّبْعَةِ:‏ «اِذْهَبُوا وَٱسْكُبُوا جَامَاتِ غَضَبِ+ ٱللّٰهِ ٱلسَّبْعَةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏

٢ فَمَضَى ٱلْأَوَّلُ+ وَسَكَبَ جَامَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏+ فَكَانَ قَرْحٌ مُؤْذٍ وَخَبِيثٌ+ عَلَى ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ لَهُمْ سِمَةُ ٱلْوَحْشِ+ وَٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ صُورَتَهُ.‏+

٣ وَسَكَبَ ٱلثَّانِي+ جَامَهُ عَلَى ٱلْبَحْرِ.‏+ فَصَارَ دَمًا+ كَدَمِ مَيِّتٍ،‏ وَمَاتَتْ كُلُّ نَفْسٍ حَيَّةٍ مِمَّا فِي ٱلْبَحْرِ.‏+

٤ وَسَكَبَ ٱلثَّالِثُ+ جَامَهُ عَلَى ٱلْأَنْهَارِ+ وَيَنَابِيعِ ٱلْمِيَاهِ.‏ فَصَارَتْ دَمًا.‏+ ٥ وَسَمِعْتُ ٱلْمَلَاكَ ٱلَّذِي عَلَى ٱلْمِيَاهِ يَقُولُ:‏ «بَارٌّ أَنْتَ،‏ أَيُّهَا ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ،‏+ أَيُّهَا ٱلْوَلِيُّ،‏+ إِذْ حَكَمْتَ هٰكَذَا،‏+ ٦ لِأَنَّهُمْ سَفَكُوا دَمَ قِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَاءَ،‏+ فَأَعْطَيْتَهُمْ دَمًا+ لِيَشْرَبُوا.‏ إِنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ ذٰلِكَ».‏+ ٧ وَسَمِعْتُ ٱلْمَذْبَحَ يَقُولُ:‏ «نَعَمْ،‏ يَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ،‏ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،‏+ حَقٌّ وَبَارَّةٌ هِيَ أَحْكَامُكَ».‏+

٨ وَسَكَبَ ٱلرَّابِعُ+ جَامَهُ عَلَى ٱلشَّمْسِ،‏ فَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْذَعَ+ ٱلنَّاسَ بِنَارٍ.‏ ٩ وَلُذِعَ ٱلنَّاسُ بِحَرٍّ شَدِيدٍ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ جَدَّفُوا عَلَى ٱسْمِ+ ٱللّٰهِ،‏ ٱلَّذِي لَهُ ٱلسُّلْطَةُ+ عَلَى هٰذِهِ ٱلضَّرَبَاتِ،‏ وَلَمْ يَتُوبُوا لِيُعْطُوهُ مَجْدًا.‏+

١٠ وَسَكَبَ ٱلْخَامِسُ جَامَهُ عَلَى عَرْشِ ٱلْوَحْشِ.‏+ فَصَارَتْ مَمْلَكَتُهُ مُظْلِمَةً،‏+ وَأَخَذُوا يَعَضُّونَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ مِنَ ٱلْوَجَعِ،‏ ١١ غَيْرَ أَنَّهُمْ جَدَّفُوا+ عَلَى إِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ لِأَجْلِ أَوْجَاعِهِمْ وَلِأَجْلِ قُرُوحِهِمْ،‏ وَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِهِمْ.‏

١٢ وَسَكَبَ ٱلسَّادِسُ+ جَامَهُ عَلَى ٱلنَّهْرِ ٱلْعَظِيمِ،‏ نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ،‏+ فَجَفَّ مَاؤُهُ،‏+ لِكَيْ يُهَيَّأَ ٱلطَّرِيقُ لِلْمُلُوكِ*+ ٱلَّذِينَ مِنْ مَشْرِقِ ٱلشَّمْسِ.‏

١٣ وَرَأَيْتُ ثَلَاثَ عِبَارَاتِ وَحْيٍ+ نَجِسَةٍ تُشْبِهُ ٱلضَّفَادِعَ+ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱلتِّنِّينِ+ وَمِنْ فَمِ ٱلْوَحْشِ+ وَمِنْ فَمِ ٱلنَّبِيِّ ٱلدَّجَّالِ.‏+ ١٤ إِنَّهَا عِبَارَاتُ وَحْيٍ+ مِنْ شَيَاطِينَ،‏ تَصْنَعُ آيَاتٍ+ وَتَخْرُجُ إِلَى مُلُوكِ+ ٱلْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا،‏+ لِتَجْمَعَهُمْ إِلَى حَرْبِ+ ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ،‏+ يَوْمِ ٱللّٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.‏+

١٥ ‏«هَا أَنَا آتٍ كَسَارِقٍ.‏+ سَعِيدٌ هُوَ ٱلَّذِي يَبْقَى مُسْتَيْقِظًا+ وَيَحْفَظُ ثِيَابَهُ ٱلْخَارِجِيَّةَ،‏ لِئَلَّا يَمْشِيَ عُرْيَانًا فَيَنْظُرُوا خِزْيَهُ».‏+

١٦ فَجَمَعَتْهُمْ إِلَى ٱلْمَوْضِعِ ٱلَّذِي يُدْعَى بِٱلْعِبْرَانِيَّةِ هَرْمَجِدُّونَ.‏+

١٧ وَسَكَبَ ٱلسَّابِعُ جَامَهُ عَلَى ٱلْهَوَاءِ.‏+ فَخَرَجَ مِنَ ٱلْمَقْدِسِ صَوْتٌ عَالٍ+ آتِيًا مِنَ ٱلْعَرْشِ،‏ قَائِلًا:‏ «قَدْ تَمَّ!‏».‏ ١٨ فَحَدَثَتْ بُرُوقٌ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ،‏ وَحَدَثَ زِلْزَالٌ عَظِيمٌ+ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهُ مُنْذُ وُجِدَ ٱلنَّاسُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏+ زِلْزَالٌ+ كَبِيرٌ وَعَظِيمٌ جِدًّا.‏ ١٩ وَٱنْقَسَمَتِ ٱلْمَدِينَةُ ٱلْعَظِيمَةُ+ إِلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ،‏ وَسَقَطَتْ مُدُنُ ٱلْأُمَمِ،‏ وَذَكَرَ ٱللّٰهُ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ+ لِيُعْطِيَهَا كَأْسَ خَمْرِ غَضَبِ سُخْطِهِ.‏+ ٢٠ وَهَرَبَتْ كُلُّ جَزِيرَةٍ،‏ وَلَمْ تُوجَدِ ٱلْجِبَالُ.‏+ ٢١ وَنَزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى ٱلنَّاسِ بَرَدٌ+ عَظِيمٌ،‏ كُلُّ حَبَّةٍ مِنْهُ نَحْوُ ثِقْلِ وَزْنَةٍ،‏ وَجَدَّفَ+ ٱلنَّاسُ عَلَى ٱللّٰهِ بِسَبَبِ ضَرْبَةِ ٱلْبَرَدِ،‏+ لِأَنَّ ضَرْبَتَهُ كَانَتْ عَظِيمَةً جِدًّا.‏

١٧ وَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلسَّبْعَةِ ٱلَّذِينَ مَعَهُمُ ٱلْجَامَاتُ ٱلسَّبْعَةُ+ وَكَلَّمَنِي،‏ قَائِلًا:‏ «تَعَالَ فَأُرِيَكَ ٱلدَّيْنُونَةَ عَلَى ٱلْعَاهِرَةِ ٱلْعَظِيمَةِ+ ٱلْجَالِسَةِ عَلَى مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ،‏+ ٢ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَ مُلُوكُ ٱلْأَرْضِ مَعَهَا ٱلْعَهَارَةَ،‏+ وَسَكِرَ سُكَّانُ ٱلْأَرْضِ مِنْ خَمْرِ عَهَارَتِهَا».‏+

٣ وَذَهَبَ بِي بِقُدْرَةِ ٱلرُّوحِ+ إِلَى بَرِّيَّةٍ.‏ فَأَبْصَرْتُ ٱمْرَأَةً جَالِسَةً عَلَى وَحْشٍ قِرْمِزِيِّ ٱللَّوْنِ+ مَمْلُوءٍ أَسْمَاءَ تَجْدِيفٍ+ وَلَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ+ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ.‏ ٤ وَكَانَتِ ٱلْمَرْأَةُ مُتَسَرْبِلَةً بِأُرْجُوَانٍ+ وَقِرْمِزٍ،‏+ وَمُتَحَلِّيَةً بِذَهَبٍ وَحَجَرٍ كَرِيمٍ وَلَآلِئَ+ وَمَعَهَا فِي يَدِهَا كَأْسٌ ذَهَبِيَّةٌ+ مَلْآنَةٌ أَرْجَاسًا+ وَنَجَاسَاتِ عَهَارَتِهَا.‏+ ٥ وَعَلَى جَبْهَتِهَا ٱسْمٌ مَكْتُوبٌ،‏ سِرٌّ:‏+ «بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ،‏ أُمُّ ٱلْعَاهِرَاتِ+ وَأَرْجَاسِ ٱلْأَرْضِ».‏+ ٦ وَرَأَيْتُ ٱلْمَرْأَةَ سَكْرَى مِنْ دَمِ+ ٱلْقِدِّيسِينَ وَمِنْ دَمِ شُهُودِ يَسُوعَ.‏+

وَلَمَّا أَبْصَرْتُهَا تَعَجَّبْتُ تَعَجُّبًا عَظِيمًا.‏+ ٧ فَقَالَ لِي ٱلْمَلَاكُ:‏ «لِمَاذَا تَعَجَّبْتَ؟‏ أَنَا أُخْبِرُكَ بِسِرِّ ٱلْمَرْأَةِ+ وَٱلْوَحْشِ ٱلَّذِي يَحْمِلُهَا،‏ ٱلَّذِي لَهُ ٱلرُّؤُوسُ ٱلسَّبْعَةُ وَٱلْقُرُونُ ٱلْعَشَرَةُ:‏+ ٨ اَلْوَحْشُ ٱلَّذِي رَأَيْتَ كَانَ،‏+ وَلَيْسَ ٱلْآنَ،‏ إِلَّا أَنَّهُ سَيَصْعَدُ مِنَ ٱلْمَهْوَاةِ،‏+ وَيَمْضِي إِلَى ٱلْهَلَاكِ.‏ وَسَيَتَعَجَّبُ ٱلسَّاكِنُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ ٱلَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً فِي دَرْجِ ٱلْحَيَاةِ+ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ،‏+ عِنْدَمَا يَرَوْنَ ٱلْوَحْشَ أَنَّهُ كَانَ،‏ وَلَيْسَ ٱلْآنَ،‏ وَلٰكِنَّهُ سَيَكُونُ حَاضِرًا.‏

٩ ‏«لَا بُدَّ هُنَا مِنَ ٱلذَّكَاءِ وَٱلْحِكْمَةِ:‏+ اَلرُّؤُوسُ ٱلسَّبْعَةُ+ تُمَثِّلُ سَبْعَةَ جِبَالٍ+ عَلَيْهَا تَجْلِسُ ٱلْمَرْأَةُ.‏ ١٠ وَيُوجَدُ سَبْعَةُ مُلُوكٍ:‏ خَمْسَةٌ سَقَطُوا،‏+ وَوَاحِدٌ مَوْجُودٌ،‏+ وَٱلْآخَرُ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ،‏+ وَلٰكِنْ مَتَى أَتَى لَا بُدَّ أَنْ يَبْقَى مُدَّةً قَصِيرَةً.‏+ ١١ وَٱلْوَحْشُ ٱلَّذِي كَانَ وَلَيْسَ ٱلْآنَ،‏+ فَهُوَ مَلِكٌ ثَامِنٌ،‏ وَلٰكِنَّهُ يَنْشَأُ عَنِ ٱلسَّبْعَةِ،‏ وَيَمْضِي إِلَى ٱلْهَلَاكِ.‏

١٢ ‏«وَٱلْقُرُونُ ٱلْعَشَرَةُ ٱلَّتِي رَأَيْتَ تُمَثِّلُ عَشَرَةَ مُلُوكٍ+ لَمْ يَنَالُوا مَمْلَكَةً بَعْدُ،‏ وَلٰكِنَّهُمْ يَنَالُونَ سُلْطَةً كَمُلُوكٍ سَاعَةً وَاحِدَةً مَعَ ٱلْوَحْشِ.‏ ١٣ هٰؤُلَاءِ لَهُمْ فِكْرٌ وَاحِدٌ،‏ فَيُعْطُونَ ٱلْوَحْشَ قُدْرَتَهُمْ وَسُلْطَتَهُمْ.‏+ ١٤ هٰؤُلَاءِ سَيُحَارِبُونَ ٱلْحَمَلَ،‏+ وَلٰكِنَّ ٱلْحَمَلَ يَغْلِبُهُمْ+ لِأَنَّهُ رَبُّ ٱلْأَرْبَابِ وَمَلِكُ ٱلْمُلُوكِ.‏+ وَٱلْمَدْعُوُّونَ وَٱلْمُخْتَارُونَ وَٱلْأُمَنَاءُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ يَغْلِبُونَ أَيْضًا».‏+

١٥ وَقَالَ لِي:‏ «اَلْمِيَاهُ ٱلَّتِي رَأَيْتَ حَيْثُ ٱلْعَاهِرَةُ جَالِسَةٌ،‏ تُمَثِّلُ شُعُوبًا وَجُمُوعًا وَأُمَمًا وَأَلْسِنَةً.‏+ ١٦ وَٱلْقُرُونُ ٱلْعَشَرَةُ+ ٱلَّتِي رَأَيْتَ،‏ وَٱلْوَحْشُ،‏+ هٰؤُلَاءِ سَيُبْغِضُونَ ٱلْعَاهِرَةَ+ وَيَجْعَلُونَهَا خَرِبَةً وَعُرْيَانَةً،‏ وَيَأْكُلُونَ لُحُومَهَا وَيُحْرِقُونَهَا كَامِلًا بِنَارٍ.‏+ ١٧ فَإِنَّ ٱللّٰهَ وَضَعَ فِي قُلُوبِهِمْ أَنْ يُنَفِّذُوا فِكْرَهُ،‏+ أَيْ أَنْ يُنَفِّذُوا فِكْرَهُمُ ٱلْوَاحِدَ بِإِعْطَاءِ مَمْلَكَتِهِمْ لِلْوَحْشِ،‏+ إِلَى أَنْ تَتِمَّ كَلِمَاتُ ٱللّٰهِ.‏+ ١٨ وَٱلْمَرْأَةُ+ ٱلَّتِي رَأَيْتَ تُمَثِّلُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلْعَظِيمَةَ ٱلَّتِي لَهَا مَمْلَكَةٌ تَسُودُ عَلَى مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ».‏+

١٨ بَعْدَ هٰذَا رَأَيْتُ مَلَاكًا آخَرَ نَازِلًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ لَهُ سُلْطَةٌ عَظِيمَةٌ.‏+ وَٱسْتَنَارَتِ ٱلْأَرْضُ مِنْ مَجْدِهِ.‏+ ٢ فَصَرَخَ بِصَوْتٍ قَوِيٍّ+ قَائِلًا:‏ «سَقَطَتْ!‏ سَقَطَتْ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ،‏+ وَصَارَتْ مَسْكِنًا لِشَيَاطِينَ وَمَكْمَنًا لِكُلِّ فَيْحٍ+ نَجِسٍ وَمَكْمَنًا لِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ وَبَغِيضٍ!‏+ ٣ لِأَنَّ جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ وَقَعَتْ ضَحِيَّةً بِسَبَبِ خَمْرِ غَضَبِ عَهَارَتِهَا،‏+ وَمُلُوكَ ٱلْأَرْضِ ٱرْتَكَبُوا ٱلْعَهَارَةَ+ مَعَهَا،‏ وَتُجَّارَ+ ٱلْأَرْضِ ٱلْجَائِلِينَ ٱغْتَنَوْا مِنْ فَرْطِ تَرَفِهَا ٱلْفَاضِحِ».‏+

٤ وَسَمِعْتُ صَوْتًا آخَرَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَقُولُ:‏ «اُخْرُجُوا مِنْهَا،‏ يَا شَعْبِي،‏+ لِئَلَّا تَشْتَرِكُوا مَعَهَا فِي خَطَايَاهَا،‏+ وَلِئَلَّا تَنَالُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا.‏ ٥ فَإِنَّ خَطَايَاهَا قَدْ تَرَاكَمَتْ حَتَّى ٱلسَّمَاءِ،‏+ وَتَذَكَّرَ ٱللّٰهُ مَظَالِمَهَا.‏+ ٦ جَازُوهَا كَمَا جَازَتْ هِيَ أَيْضًا،‏+ وَضَاعِفُوا لَهَا ضِعْفًا بِحَسَبِ أَعْمَالِهَا.‏+ فِي ٱلْكَأْسِ+ ٱلَّتِي مَزَجَتْ فِيهَا ٱمْزُجُوا لَهَا ضِعْفًا.‏+ ٧ بِقَدْرِ مَا مَجَّدَتْ نَفْسَهَا وَعَاشَتْ فِي تَرَفٍ فَاضِحٍ،‏ بِقَدْرِ ذٰلِكَ أَعْطُوهَا عَذَابًا وَنَوْحًا.‏+ فَإِنَّهَا تَقُولُ فِي قَلْبِهَا:‏ ‹إِنِّي جَالِسَةٌ مَلِكَةً،‏+ وَلَسْتُ أَرْمَلَةً،‏+ وَلَنْ أَرَى نَوْحًا أَبَدًا›.‏+ ٨ لِذٰلِكَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ سَتَأْتِي ضَرَبَاتُهَا،‏+ مَوْتٌ وَنَوْحٌ وَمَجَاعَةٌ،‏ وَسَتَحْتَرِقُ كَامِلًا بِٱلنَّارِ،‏+ لِأَنَّ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ ٱلَّذِي دَانَهَا قَوِيٌّ.‏+

٩ ‏«وَمُلُوكُ+ ٱلْأَرْضِ ٱلَّذِينَ ٱرْتَكَبُوا ٱلْعَهَارَةَ مَعَهَا وَعَاشُوا فِي تَرَفٍ فَاضِحٍ،‏ سَيَبْكُونَ وَيَلْطِمُونَ صُدُورَهُمْ حُزْنًا عَلَيْهَا+ حِينَ يَنْظُرُونَ دُخَانَ+ حَرِيقِهَا،‏ ١٠ وَهُمْ وَاقِفُونَ مِنْ بَعِيدٍ خَوْفًا مِنْ عَذَابِهَا وَيَقُولُونَ:‏+ ‹وَاأَسَفَاهْ،‏ وَاأَسَفَاهْ،‏ أَيَّتُهَا ٱلْمَدِينَةُ ٱلْعَظِيمَةُ،‏+ بَابِلُ ٱلْمَدِينَةُ ٱلْقَوِيَّةُ،‏ لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ جَاءَتْ دَيْنُونَتُكِ!‏›.‏+

١١ ‏«وَيَبْكِي عَلَيْهَا تُجَّارُ+ ٱلْأَرْضِ ٱلْجَائِلُونَ وَيَنُوحُونَ،‏+ لِأَنَّ بِضَاعَتَهُمْ لَنْ يَشْتَرِيَهَا أَحَدٌ،‏ ١٢ بِضَاعَةً+ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَحَجَرٍ كَرِيمٍ وَلَآلِئَ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ وَأُرْجُوَانٍ وَحَرِيرٍ وَقِرْمِزٍ،‏ وَكُلَّ شَيْءٍ مِنْ خَشَبٍ عَطِرٍ،‏ وَأَدَوَاتٍ عَاجِيَّةً عَلَى أَنْوَاعِهَا وَكُلَّ أَنْوَاعِ ٱلْأَدَوَاتِ مِنْ خَشَبٍ ثَمِينٍ جِدًّا وَمِنْ نُحَاسٍ وَمِنْ حَدِيدٍ وَمِنْ رُخَامٍ،‏+ ١٣ وَقِرْفَةً وَطِيبًا هِنْدِيًّا وَبَخُورًا وَزَيْتًا عَطِرًا وَلُبَانًا وَخَمْرًا وَزَيْتَ زَيْتُونٍ وَدَقِيقًا فَاخِرًا وَحِنْطَةً وَبَقَرًا وَخِرَافًا،‏ وَخَيْلًا وَعَرَبَاتٍ وَعَبِيدًا وَنُفُوسًا بَشَرِيَّةً.‏+ ١٤ نَعَمْ،‏ لَقَدْ ذَهَبَ عَنْكِ ٱلثَّمَرُ ٱلْجَيِّدُ ٱلَّذِي ٱشْتَهَتْهُ نَفْسُكِ،‏+ وَزَالَ عَنْكِ كُلُّ مَا هُوَ فَاخِرٌ وَبَهِيٌّ،‏ وَلَنْ يَجِدَهُ ٱلنَّاسُ فِي مَا بَعْدُ.‏+

١٥ ‏«وَٱلتُّجَّارُ+ ٱلْجَائِلُونَ لِهٰذِهِ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ ٱلَّذِينَ ٱغْتَنَوْا مِنْهَا،‏ سَيَقِفُونَ مِنْ بَعِيدٍ خَوْفًا مِنْ عَذَابِهَا،‏ فَيَبْكُونَ وَيَنُوحُونَ+ ١٦ قَائِلِينَ:‏ ‹وَاأَسَفَاهْ،‏ وَاأَسَفَاهْ —‏ اَلْمَدِينَةُ ٱلْعَظِيمَةُ،‏+ ٱللَّابِسَةُ كَتَّانًا جَيِّدًا وَأُرْجُوَانًا وَقِرْمِزًا،‏ وَٱلْمُتَحَلِّيَةُ بِغِنًى بِحُلِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ وَحَجَرٍ كَرِيمٍ وَلُؤْلُؤٍ+ —‏ ١٧ لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ خَرِبَ غِنًى عَظِيمٌ مِثْلُ هٰذَا!‏›.‏+

‏«وَكُلُّ رُبَّانِ سَفِينَةٍ وَكُلُّ مُسَافِرٍ مِنْ أَيِّ مَكَانٍ،‏+ وَٱلْبَحَّارَةُ وَكُلُّ ٱلَّذِينَ يَكْسِبُونَ مَعِيشَتَهُمْ مِنَ ٱلْبَحْرِ،‏ وَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ+ ١٨ وَصَرَخُوا إِذْ نَظَرُوا دُخَانَ حَرِيقِهَا وَقَالُوا:‏ ‹أَيَّةُ مَدِينَةٍ تُشْبِهُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلْعَظِيمَةَ؟‏›.‏+ ١٩ وَأَلْقَوْا تُرَابًا عَلَى رُؤُوسِهِمْ+ وَصَرَخُوا،‏ بَاكِينَ وَنَائِحِينَ،‏+ وَقَالُوا:‏ ‹وَاأَسَفَاهْ،‏ وَاأَسَفَاهْ —‏ اَلْمَدِينَةُ ٱلْعَظِيمَةُ،‏ ٱلَّتِي فِيهَا ٱغْتَنَى+ كُلُّ ٱلَّذِينَ لَهُمْ مَرَاكِبُ فِي ٱلْبَحْرِ+ مِنْ ثَرَائِهَا —‏ لِأَنَّهَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ خَرِبَتْ!‏›.‏+

٢٠ ‏«تَهَلَّلِي لِمَا حَلَّ بِهَا،‏ أَيَّتُهَا ٱلسَّمٰوَاتُ،‏+ وَأَيُّهَا ٱلْقِدِّيسُونَ+ وَٱلرُّسُلُ+ وَٱلْأَنْبِيَاءُ،‏ لِأَنَّ ٱللّٰهَ دَانَهَا دَيْنُونَةً لِأَجْلِكُمْ!‏».‏+

٢١ وَرَفَعَ مَلَاكٌ قَوِيٌّ حَجَرًا كَحَجَرِ رَحًى عَظِيمٍ+ وَطَرَحَهُ فِي ٱلْبَحْرِ،‏+ قَائِلًا:‏ «هٰكَذَا بِرَمْيَةٍ خَاطِفَةٍ سَتُطْرَحُ بَابِلُ ٱلْمَدِينَةُ ٱلْعَظِيمَةُ،‏ وَلَنْ تُوجَدَ فِي مَا بَعْدُ.‏+ ٢٢ وَلَنْ يُسْمَعَ فِيكِ بَعْدَ ٱلْآنَ صَوْتُ مُرَنِّمِينَ عَازِفِينَ عَلَى ٱلْقِيثَارَةِ وَمُوسِيقِيِّينَ وَزَمَّارِينَ وَنَافِخِينَ فِي ٱلْأَبْوَاقِ،‏+ وَلَنْ يُوجَدَ فِيكِ صَانِعُ صَنْعَةٍ مَا،‏ وَلَنْ يُسْمَعَ فِيكِ صَوْتُ حَجَرِ رَحًى،‏ ٢٣ وَلَنْ يُضِيءَ فِيكِ بَعْدَ ٱلْآنَ نُورُ سِرَاجٍ،‏ وَلَنْ يُسْمَعَ فِيكِ صَوْتُ عَرِيسٍ وَعَرُوسٍ،‏+ لِأَنَّ تُجَّارَكِ+ ٱلْجَائِلِينَ كَانُوا ذَوِي مَنَاصِبَ رَفِيعَةٍ+ فِي ٱلْأَرْضِ،‏ فَبِمُمَارَسَتِكِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ+ ضَلَّتْ جَمِيعُ ٱلْأُمَمِ.‏ ٢٤ نَعَمْ،‏ فِيهَا وُجِدَ دَمُ+ أَنْبِيَاءَ+ وَقِدِّيسِينَ+ وَجَمِيعِ ٱلَّذِينَ ذُبِحُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏+

١٩ بَعْدَ ذٰلِكَ سَمِعْتُ مِثْلَ صَوْتٍ عَالٍ لِجَمْعٍ كَثِيرٍ فِي ٱلسَّمَاءِ+ يَقُولُ:‏ «سَبِّحُوا يَاهَ!‏*+ اَلْخَلَاصُ+ وَٱلْمَجْدُ وَٱلْقُدْرَةُ لِإِلٰهِنَا،‏+ ٢ لِأَنَّ أَحْكَامَهُ حَقٌّ وَبَارَّةٌ.‏+ فَإِنَّهُ نَفَّذَ ٱلدَّيْنُونَةَ فِي ٱلْعَاهِرَةِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلَّتِي أَفْسَدَتِ ٱلْأَرْضَ بِعَهَارَتِهَا،‏ وَٱنْتَقَمَ لِدَمِ عَبِيدِهِ مِنْ يَدِهَا».‏+ ٣ وَمَا لَبِثُوا أَنْ قَالُوا ثَانِيَةً:‏ «سَبِّحُوا يَاهَ!‏+ فَإِنَّ دُخَانَهَا يَتَصَاعَدُ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ».‏+

٤ فَخَرَّ ٱلْأَرْبَعَةُ وَٱلْعِشْرُونَ شَيْخًا+ وَٱلْمَخْلُوقَاتُ ٱلْحَيَّةُ ٱلْأَرْبَعَةُ+ وَعَبَدُوا ٱللّٰهَ ٱلْجَالِسَ+ عَلَى ٱلْعَرْشِ،‏ وَقَالُوا:‏ «آمِينَ!‏ سَبِّحُوا يَاهَ!‏».‏+

٥ وَخَرَجَ صَوْتٌ مِنَ ٱلْعَرْشِ وَقَالَ:‏ «سَبِّحُوا إِلٰهَنَا،‏ يَا جَمِيعَ عَبِيدِهِ+ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَهُ،‏ ٱلصِّغَارِ وَٱلْكِبَارِ».‏+

٦ وَسَمِعْتُ مِثْلَ صَوْتِ جَمْعٍ كَثِيرٍ وَمِثْلَ صَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ وَمِثْلَ صَوْتِ رُعُودٍ مُدَوِّيَةٍ.‏ قَالُوا:‏ «سَبِّحُوا يَاهَ،‏+ لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَنَا،‏ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،‏+ قَدِ ٱبْتَدَأَ يَمْلِكُ.‏+ ٧ فَلْنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ،‏ وَلْنُعْطِهِ ٱلْمَجْدَ،‏+ لِأَنَّ عُرْسَ+ ٱلْحَمَلِ قَدْ جَاءَ+ وَعَرُوسَهُ قَدْ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا.‏+ ٨ وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَتَسَرْبَلَ بِكَتَّانٍ جَيِّدٍ مُتَأَلِّقٍ نَقِيٍّ،‏ لِأَنَّ ٱلْكَتَّانَ ٱلْجَيِّدَ يُمَثِّلُ أَعْمَالَ ٱلْقِدِّيسِينَ ٱلْبَارَّةَ».‏+

٩ وَقَالَ ٱلْمَلَاكُ لِي:‏ «اُكْتُبْ:‏ سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْمَدْعُوُّونَ+ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ ٱلْحَمَلِ».‏+ وَقَالَ لِي أَيْضًا:‏ «هٰذِهِ هِيَ أَقْوَالُ ٱللّٰهِ ٱلْحَقَّةُ».‏+ ١٠ فَخَرَرْتُ أَمَامَ قَدَمَيْهِ لِأَعْبُدَهُ.‏+ وَلٰكِنَّهُ قَالَ لِي:‏ «إِيَّاكَ أَنْ تَفْعَلَ ذٰلِكَ!‏+ لَسْتُ سِوَى عَبْدٍ رَفِيقٍ لَكَ وَلِإِخْوَتِكَ ٱلَّذِينَ عِنْدَهُمْ عَمَلُ ٱلشَّهَادَةِ لِيَسُوعَ.‏+ اُعْبُدِ ٱللّٰهَ،‏+ فَإِنَّ ٱلشَّهَادَةَ لِيَسُوعَ هِيَ هَدَفُ ٱلنُّبُوَّاتِ».‏+

١١ وَرَأَيْتُ ٱلسَّمَاءَ مَفْتُوحَةً،‏ وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ.‏+ وَٱلْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى ٱلْأَمِينَ+ وَٱلْحَقَّ،‏+ وَبِٱلْبِرِّ يَدِينُ وَيَخُوضُ حَرْبًا.‏+ ١٢ عَيْنَاهُ لَهَبُ نَارٍ،‏+ وَعَلَى رَأْسِهِ أَكَالِيلُ كَثِيرَةٌ.‏+ وَلَهُ ٱسْمٌ+ مَكْتُوبٌ لَا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلَّا هُوَ،‏ ١٣ وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِرِدَاءٍ مَرْشُوشٍ بِدَمٍ،‏+ وَيُدْعَى ٱسْمُهُ كَلِمَةَ+ ٱللّٰهِ.‏ ١٤ وَكَانَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلَّتِي فِي ٱلسَّمَاءِ تَتْبَعُهُ عَلَى خَيْلٍ بِيضٍ،‏ لَابِسِينَ كَتَّانًا جَيِّدًا أَبْيَضَ نَقِيًّا.‏ ١٥ وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ طَوِيلٌ مَاضٍ،‏+ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ ٱلْأُمَمَ،‏ وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ.‏+ وَيَدُوسُ أَيْضًا مِعْصَرَةَ خَمْرِ+ غَضَبِ سُخْطِ ٱللّٰهِ+ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.‏ ١٦ وَلَهُ عَلَى رِدَائِهِ،‏ أَيْ عَلَى فَخِذِهِ،‏ ٱسْمٌ مَكْتُوبٌ:‏ مَلِكُ ٱلْمُلُوكِ وَرَبُّ ٱلْأَرْبَابِ.‏+

١٧ رَأَيْتُ أَيْضًا مَلَاكًا وَاقِفًا فِي ٱلشَّمْسِ،‏ فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَالٍ وَقَالَ لِجَمِيعِ ٱلطُّيُورِ+ ٱلطَّائِرَةِ فِي وَسَطِ ٱلسَّمَاءِ:‏ «تَعَالَيِ ٱجْتَمِعِي إِلَى مَأْدَبَةِ عَشَاءِ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَةِ،‏ ١٨ لِتَأْكُلِي لُحُومَ+ مُلُوكٍ وَلُحُومَ قُوَّادِ جُنْدٍ وَلُحُومَ أَقْوِيَاءَ+ وَلُحُومَ خَيْلٍ+ وَٱلْجَالِسِينَ عَلَيْهَا،‏ وَلُحُومَ ٱلْكُلِّ،‏ أَحْرَارٍ وَعَبِيدٍ وَصِغَارٍ وَكِبَارٍ».‏

١٩ وَرَأَيْتُ ٱلْوَحْشَ+ وَمُلُوكَ+ ٱلْأَرْضِ وَجُيُوشَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَخُوضُوا ٱلْحَرْبَ+ ضِدَّ ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْفَرَسِ+ وَضِدَّ جَيْشِهِ.‏ ٢٠ فَأُمْسِكَ ٱلْوَحْشُ،‏+ وَمَعَهُ ٱلنَّبِيُّ ٱلدَّجَّالُ+ ٱلَّذِي صَنَعَ قُدَّامَهُ ٱلْآيَاتِ+ ٱلَّتِي بِهَا أَضَلَّ ٱلَّذِينَ نَالُوا سِمَةَ+ ٱلْوَحْشِ وَٱلَّذِينَ يُؤَدُّونَ ٱلْعِبَادَةَ لِصُورَتِهِ.‏+ وَطُرِحَ كِلَاهُمَا حَيَّيْنِ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِٱلْكِبْرِيتِ.‏+ ٢١ وَقُتِلَ ٱلْبَاقُونَ بِٱلسَّيْفِ ٱلطَّوِيلِ لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْفَرَسِ،‏+ ٱلسَّيْفِ ٱلْخَارِجِ مِنْ فَمِهِ.‏+ وَشَبِعَتْ+ جَمِيعُ ٱلطُّيُورِ+ مِنْ لُحُومِهِمْ.‏+

٢٠ وَرَأَيْتُ مَلَاكًا نَازِلًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَمَعَهُ فِي يَدِهِ مِفْتَاحُ ٱلْمَهْوَاةِ+ وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ.‏ ٢ فَقَبَضَ عَلَى ٱلتِّنِّينِ،‏+ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأُولَى،‏+ ٱلَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ+ وَٱلشَّيْطَانُ،‏+ وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.‏ ٣ وَطَرَحَهُ فِي ٱلْمَهْوَاةِ+ وَأَغْلَقَهَا وَخَتَمَهَا عَلَيْهِ،‏ لِكَيْلَا يُضِلَّ ٱلْأُمَمَ بَعْدُ حَتَّى تَنْتَهِيَ ٱلْأَلْفُ سَنَةٍ.‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ لَا بُدَّ لَهُ أَنْ يُحَلَّ زَمَنًا يَسِيرًا.‏+

٤ وَرَأَيْتُ عُرُوشًا+ وَٱلَّذِينَ جَلَسُوا عَلَيْهَا،‏ وَأُعْطُوا سُلْطَةً أَنْ يَدِينُوا.‏+ نَعَمْ،‏ رَأَيْتُ نُفُوسَ ٱلَّذِينَ أُعْدِمُوا بِٱلْفَأْسِ مِنْ أَجْلِ شَهَادَتِهِمْ لِيَسُوعَ وَمِنْ أَجْلِ ٱلتَّكَلُّمِ عَنِ ٱللّٰهِ،‏ ٱلَّذِينَ لَمْ يَعْبُدُوا ٱلْوَحْشَ+ وَلَا صُورَتَهُ+ وَلَمْ يَنَالُوا ٱلسِّمَةَ عَلَى جَبْهَتِهِمْ وَعَلَى يَدِهِمْ.‏+ فَعَادُوا إِلَى ٱلْحَيَاةِ وَمَلَكُوا+ مَعَ ٱلْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ.‏ ٥ ‏(‏بَاقِي ٱلْأَمْوَاتِ+ لَمْ يَعُودُوا إِلَى ٱلْحَيَاةِ حَتَّى تَنْتَهِيَ ٱلْأَلْفُ سَنَةٍ)‏.‏+ هٰذِهِ هِيَ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى.‏+ ٦ سَعِيدٌ+ وَقُدُّوسٌ+ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى.‏ هٰؤُلَاءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ ٱلثَّانِي+ سُلْطَةٌ عَلَيْهِمْ،‏+ بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً+ لِلّٰهِ وَلِلْمَسِيحِ،‏ وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ ٱلْأَلْفَ سَنَةٍ.‏+

٧ وَحَالَمَا تَنْتَهِي ٱلْأَلْفُ سَنَةٍ،‏ يُحَلُّ ٱلشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِهِ،‏ ٨ وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ تِلْكَ ٱلْأُمَمَ فِي زَوَايَا ٱلْأَرْضِ ٱلْأَرْبَعِ،‏ جُوجًا وَمَاجُوجَ،‏ لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ.‏ وَعَدَدُ هٰؤُلَاءِ كَرَمْلِ ٱلْبَحْرِ.‏+ ٩ فَتَقَدَّمُوا عَلَى عَرْضِ ٱلْأَرْضِ وَأَحَاطُوا بِمُخَيَّمِ ٱلْقِدِّيسِينَ+ وَبِٱلْمَدِينَةِ ٱلْمَحْبُوبَةِ.‏+ إِلَّا أَنَّ نَارًا نَزَلَتْ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْتَهَمَتْهُمْ.‏+ ١٠ وَطُرِحَ إِبْلِيسُ+ ٱلَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ وَٱلْكِبْرِيتِ،‏ حَيْثُ ٱلْوَحْشُ+ وَٱلنَّبِيُّ ٱلدَّجَّالُ كِلَاهُمَا.‏+ وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلًا إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ.‏

١١ وَرَأَيْتُ عَرْشًا عَظِيمًا أَبْيَضَ وَٱلْجَالِسَ عَلَيْهِ.‏+ مِنْ أَمَامِهِ هَرَبَتِ ٱلْأَرْضُ وَٱلسَّمَاءُ،‏+ وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ.‏ ١٢ وَرَأَيْتُ ٱلْأَمْوَاتَ،‏ ٱلْكِبَارَ وَٱلصِّغَارَ،‏+ وَاقِفِينَ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ،‏ وَفُتِحَتْ أَدْرَاجٌ.‏ وَفُتِحَ دَرْجٌ آخَرُ،‏ هُوَ دَرْجُ ٱلْحَيَاةِ.‏+ وَدِينَ ٱلْأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي ٱلْأَدْرَاجِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ.‏+ ١٣ وَسَلَّمَ ٱلْبَحْرُ ٱلْأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِيهِ،‏ وَسَلَّمَ ٱلْمَوْتُ وَهَادِسُ ٱلْأَمْوَاتَ+ ٱلَّذِينَ فِيهِمَا،‏ وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.‏+ ١٤ وَطُرِحَ ٱلْمَوْتُ+ وَهَادِسُ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ.‏ وَبُحَيْرَةُ ٱلنَّارِ+ هٰذِهِ تُمَثِّلُ ٱلْمَوْتَ ٱلثَّانِيَ.‏+ ١٥ وَمَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي كِتَابِ ٱلْحَيَاةِ+ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ.‏+

٢١ وَرَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً+ وَأَرْضًا جَدِيدَةً،‏+ لِأَنَّ ٱلسَّمَاءَ ٱلْأُولَى+ وَٱلْأَرْضَ ٱلْأُولَى+ زَالَتَا،‏ وَٱلْبَحْرُ+ لَا يَكُونُ مِنْ بَعْدُ.‏ ٢ وَرَأَيْتُ أَيْضًا ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ،‏+ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةَ،‏ نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ+ مِنْ عِنْدِ ٱللّٰهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ+ مُزَيَّنَةٍ لِعَرِيسِهَا.‏+ ٣ وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَالِيًا مِنَ ٱلْعَرْشِ يَقُولُ:‏ «هَا خَيْمَةُ+ ٱللّٰهِ مَعَ ٱلنَّاسِ،‏ فَسَيَسْكُنُ+ مَعَهُمْ،‏ وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا.‏+ وَٱللّٰهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ.‏+ ٤ وَسَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ+ مِنْ عُيُونِهِمْ،‏ وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،‏+ وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ.‏+ فَٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ قَدْ زَالَتْ».‏+

٥ وَقَالَ ٱلْجَالِسُ عَلَى ٱلْعَرْشِ:‏+ «هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا».‏+ وَقَالَ أَيْضًا:‏ «اُكْتُبْ،‏ لِأَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَمِينَةٌ وَحَقَّةٌ».‏ ٦ وَقَالَ لِي:‏ «قَدْ تَمَّتْ!‏ أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ،‏ ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ.‏+ مَنْ يَعْطَشْ فَسَأُعْطِيهِ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا.‏+ ٧ مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ هٰذِهِ،‏ وَأَنَا أَكُونُ لَهُ إِلٰهًا+ وَهُوَ يَكُونُ لِي ٱبْنًا.‏+ ٨ وَأَمَّا ٱلْجُبَنَاءُ وَغَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ+ وَٱلرَّجِسُونَ+ وَٱلْقَتَلَةُ+ وَٱلْعَاهِرُونَ+ وَمُمَارِسُو ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ وَعَبَدَةُ ٱلْأَصْنَامِ+ وَجَمِيعُ ٱلْكَذَبَةِ،‏+ فَنَصِيبُهُمْ فِي ٱلْبُحَيْرَةِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ+ وَكِبْرِيتٍ.‏+ هٰذِهِ تُمَثِّلُ ٱلْمَوْتَ ٱلثَّانِيَ».‏+

٩ وَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلسَّبْعَةِ ٱلَّذِينَ مَعَهُمُ ٱلْجَامَاتُ ٱلسَّبْعَةُ ٱلْمَمْلُوءَةُ مِنَ ٱلضَّرَبَاتِ ٱلسَّبْعِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏+ وَتَكَلَّمَ مَعِي وَقَالَ:‏ «تَعَالَ فَأُرِيَكَ ٱلْعَرُوسَ،‏ ٱمْرَأَةَ ٱلْحَمَلِ».‏+ ١٠ فَذَهَبَ بِي بِقُدْرَةِ ٱلرُّوحِ إِلَى جَبَلٍ عَظِيمٍ وَشَامِخٍ،‏+ وَأَرَانِي ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ+ أُورُشَلِيمَ نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ ٱللّٰهِ+ ١١ وَلَهَا مَجْدُ ٱللّٰهِ.‏+ كَانَ سَنَاؤُهَا مِثْلَ حَجَرٍ كَرِيمٍ جِدًّا،‏ كَحَجَرِ يَشْبٍ يَلْمَعُ صَافِيًا كَبَلُّورٍ.‏+ ١٢ وَكَانَ لَهَا سُورٌ عَظِيمٌ وَشَامِخٌ+ وَكَانَ لَهَا ٱثْنَا عَشَرَ بَابًا،‏ وَعَلَى ٱلْأَبْوَابِ ٱثْنَا عَشَرَ مَلَاكًا وَأَسْمَاءٌ مَكْتُوبَةٌ هِيَ أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ.‏+ ١٣ مِنَ ٱلشَّرْقِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ،‏ وَمِنَ ٱلشَّمَالِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ،‏ وَمِنَ ٱلْجَنُوبِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ،‏ وَمِنَ ٱلْغَرْبِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ.‏+ ١٤ وَسُورُ ٱلْمَدِينَةِ كَانَ لَهُ ٱثْنَا عَشَرَ حَجَرَ أَسَاسٍ،‏+ وَعَلَيْهَا ٱلْأَسْمَاءُ ٱلِٱثْنَا عَشَرَ لِرُسُلِ ٱلْحَمَلِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ.‏+

١٥ وَكَانَ ٱلَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعِي يُمْسِكُ مِقْيَاسًا،‏ قَصَبَةً+ ذَهَبِيَّةً،‏ لِيَقِيسَ ٱلْمَدِينَةَ وَأَبْوَابَهَا وَسُورَهَا.‏+ ١٦ وَٱلْمَدِينَةُ مُرَبَّعَةٌ،‏ وَطُولُهَا بِقَدْرِ عَرْضِهَا.‏ فَقَاسَ ٱلْمَدِينَةَ+ بِٱلْقَصَبَةِ،‏ ٱثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ غَلْوَةٍ؛‏ طُولُهَا وَعَرْضُهَا وَعُلُوُّهَا مُتَسَاوِيَةٌ.‏ ١٧ وَقَاسَ سُورَهَا،‏ مِئَةً وَأَرْبَعًا وَأَرْبَعِينَ ذِرَاعًا،‏ بِحَسَبِ مِقْيَاسِ إِنْسَانٍ،‏ وَهُوَ مِقْيَاسُ مَلَاكٍ أَيْضًا.‏ ١٨ وَكَانَ بِنَاءُ سُورِهَا مِنْ يَشْبٍ،‏+ وَٱلْمَدِينَةُ ذَهَبٌ نَقِيٌّ مِثْلُ زُجَاجٍ صَافٍ.‏ ١٩ وَأَسَاسَاتُ+ سُورِ ٱلْمَدِينَةِ مُزَيَّنَةٌ بِكُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْحَجَرِ ٱلْكَرِيمِ:‏+ اَلْأَسَاسُ ٱلْأَوَّلُ يَشْبٌ،‏+ ٱلثَّانِي يَاقُوتٌ أَزْرَقُ،‏+ ٱلثَّالِثُ عَقِيقٌ أَبْيَضُ،‏ ٱلرَّابِعُ زُمُرُّدٌ،‏+ ٢٠ ٱلْخَامِسُ جَزْعٌ عَقِيقِيٌّ،‏ ٱلسَّادِسُ عَقِيقٌ أَحْمَرُ،‏ ٱلسَّابِعُ زَبَرْجَدٌ،‏+ ٱلثَّامِنُ زُمُرُّدٌ ذُبَابِيٌّ،‏ ٱلتَّاسِعُ يَاقُوتٌ أَصْفَرُ،‏+ ٱلْعَاشِرُ عَقِيقٌ أَخْضَرُ،‏ ٱلْحَادِي عَشَرَ يَاقُوتٌ كُحْلِيٌّ،‏ ٱلثَّانِي عَشَرَ جَمَشْتٌ.‏+ ٢١ وَٱلْأَبْوَابُ ٱلِٱثْنَا عَشَرَ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ لُؤْلُؤَةً،‏ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلْأَبْوَابِ كَانَ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ.‏+ وَشَارِعُ ٱلْمَدِينَةِ ٱلرَّئِيسِيُّ ذَهَبٌ نَقِيٌّ،‏ كَزُجَاجٍ شَفَّافٍ.‏

٢٢ وَلَمْ أَرَ هَيْكَلًا فِيهَا،‏+ فَإِنَّ يَهْوَهَ+ ٱللّٰهَ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ+ هُوَ هَيْكَلُهَا،‏+ وَكَذٰلِكَ ٱلْحَمَلُ.‏+ ٢٣ وَٱلْمَدِينَةُ لَا تَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّمْسِ وَلَا إِلَى ٱلْقَمَرِ لِيُضِيئَا عَلَيْهَا،‏ لِأَنَّ مَجْدَ ٱللّٰهِ أَنَارَهَا،‏+ وَٱلْحَمَلُ سِرَاجُهَا.‏+ ٢٤ وَسَتَسِيرُ ٱلْأُمَمُ بِنُورِهَا،‏+ وَيَأْتِي مُلُوكُ ٱلْأَرْضِ بِمَجْدِهِمْ إِلَيْهَا.‏+ ٢٥ وَأَبْوَابُهَا لَنْ تُغْلَقَ أَبَدًا نَهَارًا،‏+ لِأَنَّهُ لَنْ يَكُونَ لَيْلٌ هُنَاكَ.‏+ ٢٦ وَسَيَأْتُونَ بِمَجْدِ ٱلْأُمَمِ وَكَرَامَتِهِمْ إِلَيْهَا.‏+ ٢٧ وَلَنْ يَدْخُلَهَا أَبَدًا+ شَيْءٌ غَيْرُ مُقَدَّسٍ وَلَا مَنْ يُمَارِسُ رِجْسًا+ وَكَذِبًا،‏+ إِلَّا ٱلْمَكْتُوبِينَ فِي دَرْجِ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّذِي لِلْحَمَلِ.‏+

٢٢ وَأَرَانِي نَهْرَ مَاءِ حَيَاةٍ+ صَافِيًا كَٱلْبَلُّورِ،‏ خَارِجًا مِنْ عَرْشِ ٱللّٰهِ وَٱلْحَمَلِ+ ٢ جَارِيًا فِي وَسَطِ شَارِعِهَا ٱلرَّئِيسِيِّ.‏ وَعَلَى هٰذَا ٱلْجَانِبِ مِنَ ٱلنَّهْرِ وَعَلَى ذٰلِكَ ٱلْجَانِبِ أَشْجَارُ+ حَيَاةٍ تُنْتِجُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ غَلَّةً مِنَ ٱلثَّمَرِ،‏ وَتُعْطِي ثِمَارَهَا كُلَّ شَهْرٍ.‏+ وَأَوْرَاقُ ٱلْأَشْجَارِ لِشِفَاءِ ٱلْأُمَمِ.‏+

٣ وَلَا تَكُونُ لَعْنَةٌ مَا فِي مَا بَعْدُ.‏+ لٰكِنَّ عَرْشَ ٱللّٰهِ+ وَٱلْحَمَلِ+ سَيَكُونُ فِيهَا،‏ وَسَيُؤَدِّي عَبِيدُ ٱللّٰهِ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً لَهُ.‏+ ٤ وَيَرَوْنَ وَجْهَهُ،‏+ وَيَكُونُ ٱسْمُهُ عَلَى جِبَاهِهِمْ.‏+ ٥ وَلَا يَكُونُ لَيْلٌ فِي مَا بَعْدُ،‏+ وَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى نُورِ سِرَاجٍ،‏ وَلَا نُورَ شَمْسٍ لَهُمْ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ سَيُنِيرُ+ عَلَيْهِمْ،‏ وَسَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ.‏+

٦ وَقَالَ لِي:‏ «هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ أَمِينَةٌ وَحَقَّةٌ.‏+ إِنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَ أَقْوَالِ ٱلْأَنْبِيَاءِ+ ٱلْمُوحَى بِهَا+ أَرْسَلَ مَلَاكَهُ لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لَا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ عَنْ قَرِيبٍ.‏+ ٧ وَهَا أَنَا آتٍ سَرِيعًا.‏+ سَعِيدٌ هُوَ مَنْ يَحْفَظُ كَلِمَاتِ نُبُوَّةِ هٰذَا ٱلدَّرْجِ».‏+

٨ وَأَنَا يُوحَنَّا ٱلَّذِي كَانَ يَسْمَعُ وَيَرَى هٰذَا.‏ وَلَمَّا سَمِعْتُ وَرَأَيْتُ،‏ خَرَرْتُ لِأُقَدِّمَ ٱلْعِبَادَةَ+ أَمَامَ قَدَمَيِ ٱلْمَلَاكِ ٱلَّذِي كَانَ يُرِينِي هٰذَا.‏ ٩ وَلٰكِنَّهُ قَالَ لِي:‏ «إِيَّاكَ أَنْ تَفْعَلَ ذٰلِكَ!‏ لَسْتُ سِوَى عَبْدٍ رَفِيقٍ لَكَ وَلِإِخْوَتِكَ ٱلْأَنْبِيَاءِ+ وَلِلَّذِينَ يَحْفَظُونَ كَلِمَاتِ هٰذَا ٱلدَّرْجِ.‏ اُعْبُدِ ٱللّٰهَ».‏+

١٠ وَقَالَ لِي أَيْضًا:‏ «لَا تَخْتِمْ عَلَى كَلِمَاتِ نُبُوَّةِ هٰذَا ٱلدَّرْجِ،‏ فَإِنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُعَيَّنَ قَرِيبٌ.‏+ ١١ مَنْ يَفْعَلِ ٱلْإِثْمَ فَلْيَفْعَلِ ٱلْإِثْمَ بَعْدُ.‏+ وَٱلْقَذِرُ فَلْيَصِرْ قَذِرًا بَعْدُ.‏+ أَمَّا ٱلْبَارُّ+ فَلْيَفْعَلِ ٱلْبِرَّ بَعْدُ،‏ وَٱلْقُدُّوسُ فَلْيُقَدَّسْ بَعْدُ.‏+

١٢ ‏«‹هَا أَنَا آتٍ سَرِيعًا،‏+ وَمَعِي أَجْرِي+ لِأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ عَمَلِهِ.‏+ ١٣ أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ،‏+ ٱلْأَوَّلُ وَٱلْآخِرُ،‏+ ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ.‏ ١٤ سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ غَسَّلُوا حُلَلَهُمْ،‏+ لِيَكُونَ لَهُمُ ٱلْحَقُّ فِي أَشْجَارِ ٱلْحَيَاةِ+ وَيَحْظَوْا بِدُخُولِ ٱلْمَدِينَةِ مِنْ أَبْوَابِهَا.‏+ ١٥ خَارِجًا هُمُ ٱلْكِلَابُ+ وَمُمَارِسُو ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ+ وَٱلْعَاهِرُونَ+ وَٱلْقَتَلَةُ وَعَبَدَةُ ٱلْأَصْنَامِ وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ ٱلْكَذِبَ وَيَفْعَلُهُ›.‏+

١٦ ‏«‹أَنَا يَسُوعَ أَرْسَلْتُ مَلَاكِي لِيَشْهَدَ لَكُمْ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ مِنْ أَجْلِ ٱلْجَمَاعَاتِ.‏ أَنَا أَصْلُ+ دَاوُدَ وَنَسْلُهُ،‏+ وَنَجْمُ ٱلصَّبَاحِ ٱلْمُتَأَلِّقُ›».‏+

١٧ وَٱلرُّوحُ+ وَٱلْعَرُوسُ+ يَقُولَانِ:‏ «تَعَالَ!‏».‏ وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ:‏ «تَعَالَ!‏».‏+ وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ،‏+ وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا.‏+

١٨ ‏«إِنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَاتِ نُبُوَّةِ هٰذَا ٱلدَّرْجِ:‏ إِنْ زَادَ+ أَحَدٌ عَلَى هٰذِهِ،‏ يَزِيدُ ٱللّٰهُ عَلَيْهِ ٱلضَّرَبَاتِ+ ٱلْمَكْتُوبَةَ فِي هٰذَا ٱلدَّرْجِ.‏ ١٩ وَإِنْ حَذَفَ أَحَدٌ شَيْئًا مِنْ كَلِمَاتِ دَرْجِ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ،‏ يَحْذِفُ ٱللّٰهُ نَصِيبَهُ مِنْ أَشْجَارِ ٱلْحَيَاةِ+ وَمِنَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏+ ٱلْمَكْتُوبِ عَنْهُمَا فِي هٰذَا ٱلدَّرْجِ.‏

٢٠ ‏«اَلَّذِي يَشْهَدُ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ يَقُولُ:‏ ‹نَعَمْ،‏ أَنَا آتٍ سَرِيعًا›».‏+

‏«آمِينَ!‏ تَعَالَ،‏ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ يَسُوعُ».‏

٢١ لِتَكُنْ نِعْمَةُ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَعَ ٱلْقِدِّيسِينَ!‏+

 أو:‏ «كَشْفٌ لِيُوحَنَّا».‏

 أو:‏ «حَيَاة».‏ انظر الملحق ٣.‏

 انظر حاشية اع ٣:‏٢٥‏.‏

 يمكن ان تشير صيغة الجمع اليونانية الى المثنى،‏ أي:‏ «ٱلْمَلِكَيْنِ ٱللَّذَيْنِ».‏

 أو:‏ «هَلِّلُويَا».‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة