رُؤْيَا يُوحَنَّا*
١ كَشْفٌ+ مِنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ٱللّٰهُ،+ لِيُرِيَ عَبِيدَهُ+ مَا لَا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ عَنْ قَرِيبٍ.+ فَأَرْسَلَ مَلَاكَهُ+ وَبَيَّنَهُ عَلَى يَدِهِ بِرُمُوزٍ+ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا،+ ٢ ٱلَّذِي شَهِدَ بِكُلِّ مَا رَأَى، بِٱلْكَلِمَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللّٰهُ+ وَبِٱلشَّهَادَةِ ٱلَّتِي أَدَّاهَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.+ ٣ سَعِيدٌ+ هُوَ مَنْ يَقْرَأُ بِصَوْتٍ عَالٍ+ كَلِمَاتِ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ+ وَمَنْ يَسْمَعُونَهَا وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا،+ لِأَنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُعَيَّنَ قَرِيبٌ.+
٤ مِنْ يُوحَنَّا إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلسَّبْعِ+ ٱلَّتِي فِي إِقْلِيمِ آسِيَا:
نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلَامٌ مِنَ «ٱلْكَائِنِ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي»،+ وَمِنَ ٱلْأَرْوَاحِ ٱلسَّبْعَةِ+ ٱلَّتِي أَمَامَ عَرْشِهِ، ٥ وَمِنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، «ٱلشَّاهِدِ ٱلْأَمِينِ»،+ «ٱلْبِكْرِ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ»،+ وَأَيْضًا «رَئِيسِ مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ»!+
لِذَاكَ ٱلَّذِي يُحِبُّنَا+ وَقَدْ حَلَّنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ ٱلْخَاصِّ،+ ٦ وَجَعَلَنَا مَمْلَكَةً،+ كَهَنَةً+ لِإِلٰهِهِ وَأَبِيهِ، لَهُ ٱلْمَجْدُ وَٱلْقُدْرَةُ إِلَى ٱلْأَبَدِ!+ آمِينَ.
٧ هَا هُوَ يَأْتِي مَعَ ٱلسُّحُبِ،+ وَسَتَرَاهُ كُلُّ عَيْنٍ،+ وَٱلَّذِينَ طَعَنُوهُ،+ وَيَلْطِمُ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ صُدُورَهُمْ حُزْنًا بِسَبَبِهِ.+ نَعَمْ، آمِينَ.
٨ «أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ»،+ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ، «ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي،+ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».+
٩ أَنَا، يُوحَنَّا أَخَاكُمْ وَشَرِيكَكُمْ فِي ٱلضِّيقِ+ وَٱلْمَلَكُوتِ+ وَٱلِٱحْتِمَالِ+ مَعَ يَسُوعَ،+ صِرْتُ فِي ٱلْجَزِيرَةِ ٱلَّتِي تُدْعَى بَطْمُسَ لِأَنِّي تَكَلَّمْتُ عَنِ ٱللّٰهِ وَشَهِدْتُ لِيَسُوعَ.+ ١٠ بِٱلْوَحْيِ+ صِرْتُ+ فِي يَوْمِ ٱلرَّبِّ،+ وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتًا قَوِيًّا+ كَصَوْتِ بُوقٍ، ١١ قَائِلًا: «مَا تَرَاهُ ٱكْتُبْهُ+ فِي دَرْجٍ وَأَرْسِلْهُ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلسَّبْعِ،+ فِي أَفَسُسَ،+ وَفِي سِمِيرْنَا،+ وَفِي بَرْغَامُسَ،+ وَفِي ثِيَاتِيرَا،+ وَفِي سَارْدِسَ،+ وَفِي فِيلَادِلْفِيَا،+ وَفِي لَاوُدِكِيَّةَ».+
١٢ فَٱلْتَفَتُّ لِأَرَى ٱلصَّوْتَ ٱلَّذِي يُكَلِّمُنِي. وَإِذِ ٱلْتَفَتُّ رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَايِرَ ذَهَبِيَّةً،+ ١٣ وَفِي وَسْطِ ٱلْمَنَايِرِ شِبْهَ ٱبْنِ إِنْسَانٍ،+ لَابِسًا ثَوْبًا يَبْلُغُ ٱلْقَدَمَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقًا عِنْدَ صَدْرِهِ بِمِنْطَقَةٍ ذَهَبِيَّةٍ. ١٤ وَرَأْسُهُ وَشَعْرُهُ أَبْيَضَانِ كَٱلصُّوفِ ٱلْأَبْيَضِ،+ كَٱلثَّلْجِ، وَعَيْنَاهُ كَلَهَبِ نَارٍ،+ ١٥ وَقَدَمَاهُ مِثْلُ نُحَاسٍ خَالِصٍ+ يَتَوَهَّجُ فِي أَتُونٍ، وَصَوْتُهُ+ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. ١٦ وَمَعَهُ فِي يَدِهِ ٱلْيُمْنَى سَبْعَةُ نُجُومٍ،+ وَمِنْ فَمِهِ خَارِجٌ سَيْفٌ طَوِيلٌ مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ،+ وَوَجْهُهُ كَٱلشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي أَشَدِّ وَهْجِهَا.+ ١٧ فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ قَدَمَيْهِ كَمَيِّتٍ.
فَوَضَعَ يَدَهُ ٱلْيُمْنَى عَلَيَّ وَقَالَ: «لَا تَخَفْ.+ أَنَا ٱلْأَوَّلُ+ وَٱلْآخِرُ،+ ١٨ وَٱلْحَيُّ.+ وَقَدْ كُنْتُ مَيِّتًا،+ وَلٰكِنْ هَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ،+ وَلِي مَفَاتِيحُ ٱلْمَوْتِ+ وَهَادِسَ.+ ١٩ فَٱكْتُبْ مَا رَأَيْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ وَمَا سَيَكُونُ بَعْدَ هٰذَا.+ ٢٠ أَمَّا ٱلسِّرُّ ٱلْمُقَدَّسُ، سِرُّ ٱلنُّجُومِ ٱلسَّبْعَةِ+ ٱلَّتِي رَأَيْتَ فِي يَدِي ٱلْيُمْنَى، وَٱلْمَنَايِرِ ٱلذَّهَبِيَّةِ ٱلسَّبْعِ+ فَهُوَ: اَلنُّجُومُ ٱلسَّبْعَةُ تُمَثِّلُ مَلَائِكَةَ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلسَّبْعِ، وَٱلْمَنَايِرُ ٱلسَّبْعُ تُمَثِّلُ سَبْعَ جَمَاعَاتٍ.+
٢ «اُكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ+ ٱلْجَمَاعَةِ فِي أَفَسُسَ:+ هٰذَا مَا يَقُولُهُ ٱلْمُمْسِكُ ٱلنُّجُومَ ٱلسَّبْعَةَ+ بِيَدِهِ ٱلْيُمْنَى، ٱلْمَاشِي فِي وَسْطِ ٱلْمَنَايِرِ ٱلذَّهَبِيَّةِ ٱلسَّبْعِ:+ ٢ ‹إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ+ وَكَدَّكَ وَٱحْتِمَالَكَ، وَأَنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ تَحَمُّلَ ٱلْأَرْدِيَاءِ، وَقَدِ ٱمْتَحَنْتَ+ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ إِنَّهُمْ رُسُلٌ،+ وَلَيْسُوا رُسُلًا، فَوَجَدْتَهُمْ كَاذِبِينَ. ٣ إِنَّكَ أَيْضًا تَحْتَمِلُ،+ وَقَدْ تَحَمَّلْتَ لِأَجْلِ ٱسْمِي+ وَلَمْ تَكِلَّ.+ ٤ وَلٰكِنْ لِي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي كَانَتْ لَكَ أَوَّلًا.+
٥ «‹فَٱذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ، وَتُبْ+ وَٱعْمَلِ ٱلْأَعْمَالَ ٱلسَّابِقَةَ. وَإِلَّا فَإِنِّي آتِيكَ+ وَأُزِيحُ مَنَارَتَكَ+ مِنْ مَوْضِعِهَا، إِنْ لَمْ تَتُبْ. ٦ وَلٰكِنْ عِنْدَكَ هٰذَا أَنَّكَ تُبْغِضُ+ أَعْمَالَ بِدْعَةِ نِيقُولَاوُسَ،+ ٱلَّتِي أُبْغِضُهَا أَنَا أَيْضًا. ٧ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ+ لِلْجَمَاعَاتِ: مَنْ يَغْلِبْ+ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ ٱلْحَيَاةِ+ ٱلَّتِي فِي فِرْدَوْسِ ٱللّٰهِ›.
٨ «وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ+ ٱلْجَمَاعَةِ فِي سِمِيرْنَا: هٰذَا مَا يَقُولُهُ ‹ٱلْأَوَّلُ وَٱلْآخِرُ›،+ ٱلَّذِي مَاتَ وَعَادَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ:+ ٩ ‹إِنِّي أَعْرِفُ ضِيقَكَ وَفَقْرَكَ، لٰكِنَّكَ غَنِيٌّ،+ وَأَعْرِفُ تَجْدِيفَ ٱلْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ،+ وَلَيْسُوا بِيَهُودٍ بَلْ هُمْ مَجْمَعٌ لِلشَّيْطَانِ.+ ١٠ لَا تَخَفْ مِمَّا أَنْتَ مُوشِكٌ أَنْ تُعَانِيَ.+ هَا إِنَّ إِبْلِيسَ+ يُلْقِي ٱلْبَعْضَ مِنْكُمْ فِي ٱلسِّجْنِ لِكَيْ تُمْتَحَنُوا كَامِلًا،+ وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيقٌ+ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِينًا حَتَّى ٱلْمَوْتِ،+ فَأُعْطِيَكَ تَاجَ ٱلْحَيَاةِ.+ ١١ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ+ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ+ لِلْجَمَاعَاتِ: مَنْ يَغْلِبْ+ فَلَا يَضُرُّهُ أَبَدًا ٱلْمَوْتُ ٱلثَّانِي›.+
١٢ «وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ ٱلْجَمَاعَةِ فِي بَرْغَامُسَ: هٰذَا مَا يَقُولُهُ ٱلَّذِي لَهُ ٱلسَّيْفُ ٱلطَّوِيلُ ٱلْمَاضِي ذُو ٱلْحَدَّيْنِ:+ ١٣ ‹إِنِّي أَعْرِفُ أَيْنَ تَسْكُنُ، حَيْثُ عَرْشُ ٱلشَّيْطَانِ. وَمَعَ ذٰلِكَ تَتَمَسَّكُ بَعْدُ بِٱسْمِي،+ وَلَمْ تُنْكِرْ إِيمَانَكَ بِي+ حَتَّى فِي أَيَّامِ أَنْتِيبَاسَ شَاهِدِي+ ٱلْأَمِينِ ٱلَّذِي قُتِلَ+ عِنْدَكُمْ، حَيْثُ يَسْكُنُ ٱلشَّيْطَانُ.
١٤ «‹وَلٰكِنْ لِي عَلَيْكَ قَلِيلٌ، أَنَّ عِنْدَكَ هُنَاكَ مَنْ يَتَمَسَّكُونَ بِتَعْلِيمِ بَلْعَامَ+ ٱلَّذِي أَخَذَ يُعَلِّمُ بَالَاقَ+ أَنْ يَضَعَ مَعْثَرَةً أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، أَنْ يَأْكُلُوا مَا ذُبِحَ لِلْأَصْنَامِ وَيَرْتَكِبُوا ٱلْعَهَارَةَ.+ ١٥ وَعِنْدَكَ أَنْتَ أَيْضًا مَنْ يَتَمَسَّكُونَ كَذٰلِكَ بِتَعْلِيمِ بِدْعَةِ نِيقُولَاوُسَ.+ ١٦ فَتُبْ.+ وَإِلَّا فَإِنِّي آتِيكَ سَرِيعًا، وَأُحَارِبُهُمْ+ بِٱلسَّيْفِ ٱلطَّوِيلِ ٱلَّذِي فِي فَمِي.+
١٧ «‹مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْجَمَاعَاتِ:+ مَنْ يَغْلِبْ+ فَسَأُعْطِيهِ مِنَ ٱلْمَنِّ ٱلْمُخْفَى،+ وَأُعْطِيهِ حَصَاةً بَيْضَاءَ، وَعَلَى ٱلْحَصَاةِ ٱسْمٌ جَدِيدٌ+ مَكْتُوبٌ لَا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلَّا ٱلَّذِي يَنَالُهُ›.+
١٨ «وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ ٱلْجَمَاعَةِ فِي ثِيَاتِيرَا:+ هٰذَا مَا يَقُولُهُ ٱبْنُ+ ٱللّٰهِ، ٱلَّذِي عَيْنَاهُ كَلَهَبِ نَارٍ،+ وَقَدَمَاهُ مِثْلُ نُحَاسٍ خَالِصٍ:+ ١٩ ‹إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ، وَمَحَبَّتَكَ+ وَإِيمَانَكَ وَخِدْمَتَكَ وَٱحْتِمَالَكَ، وَأَنَّ أَعْمَالَكَ+ ٱلْأَخِيرَةَ أَكْثَرُ مِنَ ٱلسَّابِقَةِ.+
٢٠ «‹وَلٰكِنْ لِي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَتَغَاضَى عَنِ ٱلْمَرْأَةِ إِيزَابِلَ،+ ٱلَّتِي تَدْعُو نَفْسَهَا نَبِيَّةً وَتُعَلِّمُ+ وَتُضِلُّ عَبِيدِي+ لِيَرْتَكِبُوا ٱلْعَهَارَةَ+ وَيَأْكُلُوا مَا ذُبِحَ لِلْأَصْنَامِ.+ ٢١ وَقَدْ أَعْطَيْتُهَا زَمَانًا لِتَتُوبَ،+ لٰكِنَّهَا لَا تَشَاءُ أَنْ تَتُوبَ عَنْ عَهَارَتِهَا.+ ٢٢ فَهَا أَنَا مُوشِكٌ أَنْ أُلْقِيَهَا فِي فِرَاشِ ٱلْمَرَضِ، وَٱلَّذِينَ يَزْنُونَ مَعَهَا فِي ضِيقٍ عَظِيمٍ، إِنْ لَمْ يَتُوبُوا عَنْ عَمَلِ أَعْمَالِهَا. ٢٣ وَأَوْلَادُهَا سَأَقْتُلُهُمْ بِوَبَإٍ مُمِيتٍ، فَتَعْرِفُ ٱلْجَمَاعَاتُ كُلُّهَا أَنِّي أَنَا فَاحِصُ ٱلْكُلَى وَٱلْقُلُوبِ، وَسَأُعْطِيكُمْ، كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، بِحَسَبِ أَعْمَالِكُمْ.+
٢٤ «‹وَلِلْبَاقِينَ مِنْكُمُ ٱلَّذِينَ فِي ثِيَاتِيرَا، كُلِّ ٱلَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ هٰذَا ٱلتَّعْلِيمُ، ٱلَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوا «أَعْمَاقَ ٱلشَّيْطَانِ»،+ كَمَا يَقُولُونَ، فَإِنِّي أَقُولُ: لَسْتُ أَضَعُ عَلَيْكُمْ عِبْئًا آخَرَ.+ ٢٥ وَلٰكِنْ تَمَسَّكُوا بِمَا لَدَيْكُمْ+ إِلَى أَنْ آتِيَ. ٢٦ وَمَنْ يَغْلِبْ وَيَحْفَظْ أَعْمَالِي حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ+ فَسَأُعْطِيهِ سُلْطَةً عَلَى ٱلْأُمَمِ+ ٢٧ كَمَا نِلْتُ أَنَا مِنْ أَبِي، فَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ+ فَيَتَكَسَّرُونَ كَآنِيَةٍ خَزَفِيَّةٍ،+ ٢٨ وَأُعْطِيهِ نَجْمَ ٱلصَّبَاحِ.+ ٢٩ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ+ لِلْجَمَاعَاتِ›.+
٣ «وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ+ ٱلْجَمَاعَةِ فِي سَارْدِسَ: هٰذَا مَا يَقُولُهُ ٱلَّذِي لَهُ أَرْوَاحُ ٱللّٰهِ ٱلسَّبْعَةُ+ وَٱلنُّجُومُ ٱلسَّبْعَةُ:+ ‹إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ، أَنَّ لَكَ ٱسْمًا أَنَّكَ حَيٌّ، وَلٰكِنَّكَ مَيِّتٌ.+ ٢ كُنْ سَاهِرًا،+ وَقَوِّ+ مَا بَقِيَ ٱلَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَمُوتَ، فَإِنِّي لَمْ أَجِدْ أَعْمَالَكَ تَامَّةً أَمَامَ إِلٰهِي.+ ٣ فَتَذَكَّرْ كَيْفَ نِلْتَ+ وَسَمِعْتَ، وَدَاوِمْ عَلَى حِفْظِهِ،+ وَتُبْ.+ فَإِنِّي إِنْ لَمْ تَسْتَيْقِظْ+ آتِي كَسَارِقٍ،+ وَلَنْ تَعْرِفَ أَبَدًا فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ آتِيكَ.+
٤ «‹إِلَّا أَنَّ عِنْدَكَ أَسْمَاءً+ قَلِيلَةً فِي سَارْدِسَ لَمْ يُدَنِّسُوا+ أَرْدِيَتَهُمْ، فَسَيَمْشُونَ مَعِي فِي أَرْدِيَةٍ بَيْضَاءَ،+ لِأَنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ ذٰلِكَ.+ ٥ مَنْ يَغْلِبْ+ فَسَيَتَسَرْبَلُ هٰكَذَا بِأَرْدِيَةٍ بَيْضَاءَ،+ وَلَنْ أَمْحُوَ ٱسْمَهُ أَبَدًا مِنْ كِتَابِ ٱلْحَيَاةِ،+ بَلْ سَأَعْتَرِفُ بِٱسْمِهِ أَمَامَ أَبِي+ وَأَمَامَ مَلَائِكَتِهِ.+ ٦ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ+ لِلْجَمَاعَاتِ›.
٧ «وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ+ ٱلْجَمَاعَةِ فِي فِيلَادِلْفِيَا: هٰذَا مَا يَقُولُهُ ٱلْقُدُّوسُ،+ ٱلْحَقُّ،+ ٱلَّذِي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُدَ،+ مَنْ يَفْتَحُ فَلَا يُغْلِقُ أَحَدٌ، وَيُغْلِقُ فَلَا يَفْتَحُ أَحَدٌ: ٨ ‹إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ+ (هَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا+ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ) أَنَّ لَكَ قُدْرَةً يَسِيرَةً، وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تَخُنِ ٱسْمِي.+ ٩ هَا أَنَا أَجْعَلُ ٱلَّذِينَ مِنْ مَجْمَعِ ٱلشَّيْطَانِ، ٱلْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ+ وَلَيْسُوا بِيَهُودٍ بَلْ يَكْذِبُونَ،+ هَا أَنَا أَجْعَلُهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ+ أَمَامَ قَدَمَيْكَ وَأَجْعَلُهُمْ يَعْرِفُونَ أَنِّي أَحْبَبْتُكَ. ١٠ لِأَنَّكَ حَفِظْتَ ٱلْكَلِمَةَ عَنِ ٱحْتِمَالِي،+ فَسَأَحْفَظُكَ+ أَنَا أَيْضًا فِي سَاعَةِ ٱلِٱمْتِحَانِ ٱلَّتِي سَتَأْتِي عَلَى ٱلْمَسْكُونَةِ كُلِّهَا لِتَمْتَحِنَ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.+ ١١ إِنِّي آتٍ سَرِيعًا.+ اِبْقَ مُتَمَسِّكًا بِمَا عِنْدَكَ،+ لِئَلَّا يَأْخُذَ أَحَدٌ تَاجَكَ.+
١٢ «‹مَنْ يَغْلِبْ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا+ فِي هَيْكَلِ+ إِلٰهِي،+ وَلَا يَعُودُ يَخْرُجُ مِنْهُ أَبَدًا، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ ٱسْمَ إِلٰهِي وَٱسْمَ مَدِينَةِ إِلٰهِي، أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ+ ٱلنَّازِلَةِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلٰهِي، وَٱسْمِي ٱلْجَدِيدَ.+ ١٣ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ+ لِلْجَمَاعَاتِ›.
١٤ «وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ ٱلْجَمَاعَةِ فِي لَاوُدِكِيَّةَ:+ هٰذَا مَا يَقُولُهُ ٱلْآمِينُ،+ ٱلشَّاهِدُ+ ٱلْأَمِينُ+ وَٱلْحَقُّ،+ بِدَايَةُ خَلِيقَةِ ٱللّٰهِ:+ ١٥ ‹إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِدًا وَلَا حَارًّا. لَيْتَكَ بَارِدٌ أَوْ حَارٌّ! ١٦ فَلِأَنَّكَ فَاتِرٌ وَلَسْتَ حَارًّا+ وَلَا بَارِدًا،+ سَأَتَقَيَّأُكَ مِنْ فَمِي. ١٧ وَلِأَنَّكَ تَقُولُ: «أَنَا غَنِيٌّ+ وَقَدِ ٱغْتَنَيْتُ وَلَا أَحْتَاجُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا»، وَلٰكِنَّكَ لَا تَعْلَمُ أَنَّكَ بَائِسٌ وَمُثِيرٌ لِلشَّفَقَةِ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى+ وَعُرْيَانٌ، ١٨ أَنْصَحُكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَبًا+ مُمَحَّصًا بِنَارٍ لِتَغْتَنِيَ، وَأَرْدِيَةً بَيْضَاءَ لِتَلْبَسَ وَلَا يَظْهَرَ خِزْيُ عُرْيِكَ،+ وَكُحْلًا تُكَحِّلُ بِهِ عَيْنَيْكَ+ لِتَرَى.
١٩ «‹إِنِّي كُلُّ مَنْ أُكِنُّ لَهُ مَوَدَّةً أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ.+ فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ.+ ٢٠ هَا أَنَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ+ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ،+ أَدْخُلُ بَيْتَهُ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. ٢١ مَنْ يَغْلِبْ+ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي عَلَى عَرْشِي،+ كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ+ مَعَ أَبِي عَلَى عَرْشِهِ.+ ٢٢ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ+ لِلْجَمَاعَاتِ›».+
٤ بَعْدَ هٰذَا نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي ٱلسَّمَاءِ، وَٱلصَّوْتُ ٱلْأَوَّلُ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ كَانَ كَصَوْتِ بُوقٍ،+ فَتَكَلَّمَ مَعِي قَائِلًا: «اِصْعَدْ إِلَى هُنَا،+ فَأُرِيَكَ مَا لَا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ».+ ٢ بَعْدَ هٰذَا صِرْتُ حَالًا تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلرُّوحِ: وَإِذَا عَرْشٌ+ فِي مَوْضِعِهِ فِي ٱلسَّمَاءِ،+ وَعَلَى ٱلْعَرْشِ جَالِسٌ.+ ٣ وَمَنْظَرُ+ ٱلْجَالِسِ مِثْلُ حَجَرِ يَشْبٍ+ وَحَجَرٍ كَرِيمٍ أَحْمَرِ ٱللَّوْنِ، وَحَوْلَ ٱلْعَرْشِ قَوْسُ قُزَحَ+ مَنْظَرُهُ مِثْلُ ٱلزُّمُرُّدِ.+
٤ وَحَوْلَ ٱلْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشًا، وَعَلَى هٰذِهِ ٱلْعُرُوشِ+ رَأَيْتُ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ+ شَيْخًا+ جَالِسِينَ لَابِسِينَ أَرْدِيَةً بَيْضَاءَ،+ وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ تِيجَانٌ ذَهَبِيَّةٌ.+ ٥ وَمِنَ ٱلْعَرْشِ تَنْبَثِقُ بُرُوقٌ+ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ،+ وَأَمَامَ ٱلْعَرْشِ سَبْعَةُ سُرُجِ+ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، وَتُمَثِّلُ هٰذِهِ أَرْوَاحَ ٱللّٰهِ ٱلسَّبْعَةَ.+ ٦ وَأَمَامَ ٱلْعَرْشِ مِثْلُ بَحْرٍ+ زُجَاجِيٍّ يُشْبِهُ ٱلْبَلُّورَ.
وَفِي وَسَطِ ٱلْعَرْشِ وَحَوْلَ ٱلْعَرْشِ أَرْبَعَةُ مَخْلُوقَاتٍ حَيَّةٍ+ مُمْتَلِئَةٌ عُيُونًا مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ. ٧ اَلْمَخْلُوقُ ٱلْحَيُّ ٱلْأَوَّلُ مِثْلُ أَسَدٍ،+ وَٱلْمَخْلُوقُ ٱلْحَيُّ ٱلثَّانِي مِثْلُ عِجْلٍ،+ وَٱلْمَخْلُوقُ ٱلْحَيُّ ٱلثَّالِثُ+ لَهُ وَجْهٌ كَوَجْهِ إِنْسَانٍ، وَٱلْمَخْلُوقُ ٱلْحَيُّ ٱلرَّابِعُ+ مِثْلُ عُقَابٍ طَائِرٍ.+ ٨ وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ+ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ،+ وَهِيَ مُمْتَلِئَةٌ عُيُونًا مِنْ حَوْلِهَا وَمِنْ دَاخِلِهَا.+ وَلَا رَاحَةَ لَهَا نَهَارًا وَلَيْلًا إِذْ تَقُولُ: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ يَهْوَهُ+ ٱللّٰهُ، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،+ ٱلَّذِي كَانَ وَٱلْكَائِنُ+ وَٱلَّذِي يَأْتِي».
٩ وَكُلَّمَا قَدَّمَتِ ٱلْمَخْلُوقَاتُ ٱلْحَيَّةُ مَجْدًا وَكَرَامَةً وَشُكْرًا+ لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ،+ ٱلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ،+ ١٠ خَرَّ ٱلْأَرْبَعَةُ وَٱلْعِشْرُونَ شَيْخًا+ أَمَامَ ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَعَبَدُوا+ ٱلْحَيَّ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ، وَطَرَحُوا تِيجَانَهُمْ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ، قَائِلِينَ: ١١ «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ، يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا، أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ+ وَٱلْكَرَامَةَ+ وَٱلْقُدْرَةَ،+ لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ،+ وَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ+ وُجِدَتْ وَخُلِقَتْ».+
٥ وَرَأَيْتُ فِي ٱلْيَدِ ٱلْيُمْنَى لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ+ دَرْجًا مَكْتُوبًا مِنَ ٱلدَّاخِلِ وَٱلْخَارِجِ،+ مَخْتُومًا+ بِإِحْكَامٍ بِسَبْعَةِ خُتُومٍ. ٢ وَرَأَيْتُ مَلَاكًا قَوِيًّا يُنَادِي بِصَوْتٍ عَالٍ: «مَنْ هُوَ مُسْتَحِقٌّ أَنْ يَفْتَحَ ٱلدَّرْجَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ؟». ٣ فَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَحَدٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَلَا عَلَى ٱلْأَرْضِ وَلَا تَحْتَ ٱلْأَرْضِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفْتَحَ ٱلدَّرْجَ وَلَا أَنْ يَنْظُرَ مَا فِيهِ. ٤ فَأَخَذْتُ أَبْكِي بُكَاءً كَثِيرًا لِأَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ أَحَدٌ مُسْتَحِقًّا أَنْ يَفْتَحَ ٱلدَّرْجَ وَلَا أَنْ يَنْظُرَ مَا فِيهِ.+ ٥ وَلٰكِنَّ وَاحِدًا مِنَ ٱلشُّيُوخِ قَالَ لِي: «كُفَّ عَنِ ٱلْبُكَاءِ. هُوَذَا ٱلْأَسَدُ ٱلَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا،+ أَصْلُ+ دَاوُدَ،+ قَدْ غَلَبَ،+ وَهُوَ يَفْتَحُ ٱلدَّرْجَ وَخُتُومَهُ ٱلسَّبْعَةَ».
٦ وَرَأَيْتُ فِي وَسَطِ ٱلْعَرْشِ+ وَٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ ٱلشُّيُوخِ+ حَمَلًا+ قَائِمًا كَأَنَّهُ قَدْ ذُبِحَ،+ لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، وَهٰذِهِ ٱلْأَعْيُنُ تُمَثِّلُ أَرْوَاحَ+ ٱللّٰهِ ٱلسَّبْعَةَ ٱلْمُرْسَلَةَ إِلَى ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا. ٧ فَمَضَى وَأَخَذَهُ فِي ٱلْحَالِ مِنَ ٱلْيَدِ ٱلْيُمْنَى لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ.+ ٨ وَلَمَّا أَخَذَ ٱلدَّرْجَ، خَرَّتِ ٱلْمَخْلُوقَاتُ ٱلْحَيَّةُ ٱلْأَرْبَعَةُ وَٱلْأَرْبَعَةُ وَٱلْعِشْرُونَ شَيْخًا+ أَمَامَ ٱلْحَمَلِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَةٌ+ وَجَامَاتٌ ذَهَبِيَّةٌ مُمْتَلِئَةٌ بَخُورًا،+ ٱلَّذِي يُمَثِّلُ صَلَوَاتِ+ ٱلْقُدُّوسِينَ. ٩ وَهُمْ يُرَنِّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً+ قَائِلِينَ: «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَنْ تَأْخُذَ ٱلدَّرْجَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لِأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَبِدَمِكَ+ ٱشْتَرَيْتَ+ أُنَاسًا لِلّٰهِ+ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، ١٠ وَجَعَلْتَهُمْ مَمْلَكَةً+ وَكَهَنَةً+ لِإِلٰهِنَا،+ وَسَيَمْلِكُونَ+ عَلَى ٱلْأَرْضِ».
١١ وَنَظَرْتُ، فَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلَائِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ ٱلْعَرْشِ وَٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ وَٱلشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رِبْوَاتِ رِبْوَاتٍ+ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ،+ ١٢ قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَالٍ: «إِنَّ ٱلْحَمَلَ ٱلَّذِي ذُبِحَ+ مُسْتَحِقٌّ أَنْ يَنَالَ ٱلْقُوَّةَ وَٱلْغِنَى وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلْقُدْرَةَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْمَجْدَ وَٱلْبَرَكَةَ».+
١٣ وَكُلُّ مَخْلُوقٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ وَتَحْتَ ٱلْأَرْضِ+ وَعَلَى ٱلْبَحْرِ، وَكُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهُ قَائِلًا: «لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ+ وَلِلْحَمَلِ+ ٱلْبَرَكَةُ وَٱلْكَرَامَةُ+ وَٱلْمَجْدُ+ وَٱلْقُدْرَةُ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ!». ١٤ وَأَخَذَتِ ٱلْمَخْلُوقَاتُ ٱلْحَيَّةُ ٱلْأَرْبَعَةُ تَقُولُ: «آمِينَ!». وَخَرَّ ٱلشُّيُوخُ+ وَقَدَّمُوا ٱلْعِبَادَةَ.+
٦ وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ ٱلْحَمَلُ+ وَاحِدًا مِنَ ٱلْخُتُومِ ٱلسَّبْعَةِ،+ وَسَمِعْتُ وَاحِدًا مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ+ يَقُولُ بِصَوْتٍ كَصَوْتِ رَعْدٍ: «تَعَالَ!».+ ٢ فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ،+ وَٱلْجَالِسُ+ عَلَيْهِ مَعَهُ قَوْسٌ،+ وَأُعْطِيَ تَاجًا،+ وَخَرَجَ غَالِبًا+ وَلِكَيْ يُتِمَّ غَلَبَتَهُ.+
٣ وَلَمَّا فَتَحَ ٱلْخَتْمَ ٱلثَّانِيَ، سَمِعْتُ ٱلْمَخْلُوقَ ٱلْحَيَّ ٱلثَّانِيَ+ يَقُولُ: «تَعَالَ!». ٤ فَخَرَجَ فَرَسٌ آخَرُ نَارِيُّ ٱللَّوْنِ، وَلِلْجَالِسِ عَلَيْهِ أُعْطِيَ أَنْ يَنْزِعَ ٱلسَّلَامَ مِنَ ٱلْأَرْضِ حَتَّى يَذْبَحَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَأُعْطِيَ سَيْفًا عَظِيمًا.+
٥ وَلَمَّا فَتَحَ+ ٱلْخَتْمَ ٱلثَّالِثَ، سَمِعْتُ ٱلْمَخْلُوقَ ٱلْحَيَّ ٱلثَّالِثَ+ يَقُولُ: «تَعَالَ!». فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَسْوَدُ، وَٱلْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ فِي يَدِهِ مِيزَانٌ لَهُ كِفَّتَانِ.+ ٦ وَسَمِعْتُ صَوْتًا كَأَنَّهُ فِي وَسَطِ+ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ+ يَقُولُ: «كَيْلَةُ حِنْطَةٍ بِدِينَارٍ،+ وَثَلَاثُ كَيْلَاتِ شَعِيرٍ بِدِينَارٍ، وَزَيْتُ ٱلزَّيْتُونِ وَٱلْخَمْرُ لَا تَضُرَّهُمَا».+
٧ وَلَمَّا فَتَحَ ٱلْخَتْمَ ٱلرَّابِعَ، سَمِعْتُ صَوْتَ ٱلْمَخْلُوقِ ٱلْحَيِّ ٱلرَّابِعِ+ يَقُولُ: «تَعَالَ!». ٨ فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ شَاحِبٌ، وَٱلْجَالِسُ عَلَيْهِ ٱسْمُهُ ٱلْمَوْتُ. وَكَانَتْ هَادِسُ+ تَتْبَعُهُ عَنْ كَثَبٍ. وَأُعْطِيَا سُلْطَةً عَلَى رُبْعِ ٱلْأَرْضِ، أَنْ يَقْتُلَا بِسَيْفٍ+ طَوِيلٍ وَبِٱلْمَجَاعَةِ+ وَبِٱلْوَبَإِ ٱلْمُمِيتِ وَبِوُحُوشِ+ ٱلْأَرْضِ.
٩ وَلَمَّا فَتَحَ ٱلْخَتْمَ ٱلْخَامِسَ، رَأَيْتُ تَحْتَ ٱلْمَذْبَحِ+ نُفُوسَ+ ٱلَّذِينَ ذُبِحُوا+ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَمِنْ أَجْلِ عَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ+ ٱلَّذِي كَانَ لَهُمْ. ١٠ وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلِينَ: «حَتَّى مَتَى، أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ+ ٱلرَّبُّ ٱلْقُدُّوسُ وَٱلْحَقُّ،+ تُحْجِمُ عَنْ أَنْ تَدِينَ+ وَتَنْتَقِمَ لِدَمِنَا+ مِنَ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟». ١١ فَأُعْطِيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حُلَّةً بَيْضَاءَ.+ وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَنْتَظِرُوا زَمَانًا يَسِيرًا بَعْدُ، إِلَى أَنْ يَكْتَمِلَ أَيْضًا عَدَدُ ٱلْعَبِيدِ رُفَقَائِهِمْ وَإِخْوَتِهِمِ ٱلَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ+ مِثْلَهُمْ.
١٢ وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ ٱلْخَتْمَ ٱلسَّادِسَ، فَحَدَثَ زِلْزَالٌ عَظِيمٌ، وَصَارَتِ ٱلشَّمْسُ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ+ مِنْ شَعْرٍ، وَٱلْقَمَرُ كُلُّهُ صَارَ كَٱلدَّمِ،+ ١٣ وَسَقَطَتْ نُجُومُ ٱلسَّمَاءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ، كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ ٱلتِّينِ تِينَهَا ٱلْفِجَّ إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ. ١٤ وَمَضَتِ ٱلسَّمَاءُ كَدَرْجٍ يُطْوَى،+ وَأُزِيحَ كُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ مِنْ مَوْضِعِهِمَا.+ ١٥ وَمُلُوكُ ٱلْأَرْضِ وَذَوُو ٱلْمَنَاصِبِ ٱلرَّفِيعَةِ وَقُوَّادُ ٱلْجُنْدِ وَٱلْأَغْنِيَاءُ وَٱلْأَقْوِيَاءُ وَكُلُّ عَبْدٍ وَحُرٍّ أَخْفَوْا أَنْفُسَهُمْ فِي ٱلْمَغَاوِرِ وَفِي صُخُورِ+ ٱلْجِبَالِ. ١٦ وَكَانُوا يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَٱلصُّخُورِ: «اُسْقُطِي عَلَيْنَا+ وَأَخْفِينَا مِنْ وَجْهِ ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ+ وَمِنْ سُخْطِ ٱلْحَمَلِ،+ ١٧ لِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ ٱلْيَوْمُ ٱلْعَظِيمُ،+ يَوْمُ سُخْطِهِمَا،+ وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلْوُقُوفَ؟».+
٧ بَعْدَ هٰذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلَائِكَةٍ+ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا ٱلْأَرْضِ، مُمْسِكِينَ بِأَرْبَعِ رِيَاحِ+ ٱلْأَرْضِ، لِكَيْلَا تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَلَا عَلَى ٱلْبَحْرِ وَلَا عَلَى شَجَرَةٍ مَا.+ ٢ وَرَأَيْتُ مَلَاكًا آخَرَ صَاعِدًا مِنَ ٱلْمَشْرِقِ،+ وَمَعَهُ خَتْمٌ لِلّٰهِ ٱلْحَيِّ،+ فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَالٍ إِلَى ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا ٱلْأَرْضَ وَٱلْبَحْرَ، ٣ قَائِلًا: «لَا تَضُرُّوا ٱلْأَرْضَ وَلَا ٱلْبَحْرَ وَلَا ٱلْأَشْجَارَ، إِلَى أَنْ نَخْتِمَ+ عَبِيدَ إِلٰهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ».+
٤ وَسَمِعْتُ عَدَدَ ٱلْمَخْتُومِينَ، مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفًا،+ مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ+ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ:+
٥ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ،
مِنْ سِبْطِ رَأُوبِينَ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،
مِنْ سِبْطِ جَادٍ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،
٦ مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،
مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،
مِنْ سِبْطِ مَنَسَّى+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،
٧ مِنْ سِبْطِ شِمْعُونَ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،
مِنْ سِبْطِ لَاوِي+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،
مِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،
٨ مِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،
مِنْ سِبْطِ يُوسُفَ+ ٱثْنَا عَشَرَ أَلْفًا،
٩ بَعْدَ هٰذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ+ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ+ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ+ وَٱلْأَلْسِنَةِ،+ وَاقِفُونَ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ+ وَأَمَامَ ٱلْحَمَلِ، لَابِسِينَ حُلَلًا بَيْضَاءَ،+ وَفِي أَيْدِيهِمْ سَعَفُ نَخْلٍ.+ ١٠ وَكَانُوا يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلِينَ: «نَحْنُ مَدِينُونَ بِٱلْخَلَاصِ لِإِلٰهِنَا+ ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ+ وَلِلْحَمَلِ».+
١١ وَكَانَ جَمِيعُ ٱلْمَلَائِكَةِ+ وَاقِفِينَ حَوْلَ ٱلْعَرْشِ وَٱلشُّيُوخِ+ وَٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ،+ فَسَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ وَعَبَدُوا ٱللّٰهَ،+ ١٢ قَائِلِينَ: «آمِينَ! اَلْبَرَكَةُ وَٱلْمَجْدُ وَٱلْحِكْمَةُ وَٱلشُّكْرُ وَٱلْكَرَامَةُ وَٱلْقُوَّةُ وَٱلْقُدْرَةُ+ لِإِلٰهِنَا إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ! آمِينَ».+
١٣ فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلشُّيُوخِ+ وَقَالَ لِي: «هٰؤُلَاءِ ٱللَّابِسُونَ حُلَلًا بَيْضَاءَ،+ مَنْ هُمْ وَمِنْ أَيْنَ أَتَوْا؟». ١٤ فَقُلْتُ لَهُ فِي ٱلْحَالِ: «يَا رَبِّي، أَنْتَ أَعْلَمُ». فَقَالَ لِي: «هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،+ وَقَدْ غَسَلُوا حُلَلَهُمْ وَبَيَّضُوهَا+ بِدَمِ+ ٱلْحَمَلِ. ١٥ لِذٰلِكَ هُمْ أَمَامَ+ عَرْشِ ٱللّٰهِ يُؤَدُّونَ لَهُ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً+ نَهَارًا وَلَيْلًا فِي هَيْكَلِهِ، وَٱلْجَالِسُ عَلَى ٱلْعَرْشِ+ يَبْسُطُ خَيْمَتَهُ+ فَوْقَهُمْ. ١٦ لَنْ يَجُوعُوا بَعْدُ وَلَنْ يَعْطَشُوا بَعْدُ، وَلَنْ تَضْرِبَهُمُ ٱلشَّمْسُ وَلَا أَيُّ حَرٍّ لَافِحٍ،+ ١٧ لِأَنَّ ٱلْحَمَلَ+ ٱلَّذِي فِي وَسَطِ ٱلْعَرْشِ سَيَرْعَاهُمْ،+ وَسَيُرْشِدُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مِيَاهِ+ ٱلْحَيَاةِ. وَسَيَمْسَحُ ٱللّٰهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ».+
٨ وَلَمَّا فَتَحَ+ ٱلْخَتْمَ ٱلسَّابِعَ،+ حَدَثَ سُكُوتٌ فِي ٱلسَّمَاءِ نَحْوَ نِصْفِ سَاعَةٍ. ٢ وَرَأَيْتُ ٱلْمَلَائِكَةَ ٱلسَّبْعَةَ+ ٱلْوَاقِفِينَ أَمَامَ ٱللّٰهِ، وَأُعْطُوا سَبْعَةَ أَبْوَاقٍ.
٣ وَجَاءَ مَلَاكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ ٱلْمَذْبَحِ،+ وَمَعَهُ إِنَاءُ بَخُورٍ ذَهَبِيٌّ. وَأُعْطِيَ بَخُورًا+ كَثِيرًا لِيُقَرِّبَهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ ٱلذَّهَبِيِّ ٱلَّذِي أَمَامَ ٱلْعَرْشِ عِنْدَمَا تَرْتَفِعُ صَلَوَاتُ جَمِيعِ ٱلْقُدُّوسِينَ. ٤ فَصَعِدَ دُخَانُ ٱلْبَخُورِ مِنْ يَدِ ٱلْمَلَاكِ مَعَ صَلَوَاتِ+ ٱلْقُدُّوسِينَ أَمَامَ ٱللّٰهِ. ٥ إِلَّا أَنَّ ٱلْمَلَاكَ أَخَذَ فِي ٱلْحَالِ إِنَاءَ ٱلْبَخُورِ، وَمَلَأَهُ مِنْ نَارِ+ ٱلْمَذْبَحِ وَطَرَحَهَا إِلَى ٱلْأَرْضِ.+ فَحَدَثَتْ رُعُودٌ+ وَأَصْوَاتٌ وَبُرُوقٌ+ وَزِلْزَالٌ.+ ٦ وَتَهَيَّأَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلسَّبْعَةُ ٱلَّذِينَ مَعَهُمُ ٱلْأَبْوَاقُ+ ٱلسَّبْعَةُ+ لِيَنْفُخُوا فِيهَا.
٧ فَنَفَخَ ٱلْأَوَّلُ فِي بُوقِهِ. فَحَدَثَ بَرَدٌ وَنَارٌ+ مُخْتَلِطَانِ بِدَمٍ، وَطُرِحَا إِلَى ٱلْأَرْضِ. فَٱحْتَرَقَ+ ثُلُثُ ٱلْأَرْضِ، وَٱحْتَرَقَ ثُلُثُ ٱلْأَشْجَارِ، وَٱحْتَرَقَ كُلُّ ٱلنَّبْتِ ٱلْأَخْضَرِ.+
٨ وَنَفَخَ ٱلْمَلَاكُ ٱلثَّانِي فِي بُوقِهِ. فَطُرِحَ فِي ٱلْبَحْرِ+ مَا يُشْبِهُ جَبَلًا+ عَظِيمًا مُتَّقِدًا بِنَارٍ. فَصَارَ ثُلُثُ ٱلْبَحْرِ دَمًا،+ ٩ وَمَاتَ ثُلُثُ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلَّتِي فِي ٱلْبَحْرِ ٱلَّتِي لَهَا نُفُوسٌ،*+ وَتَحَطَّمَ ثُلُثُ ٱلْمَرَاكِبِ.
١٠ وَنَفَخَ ٱلْمَلَاكُ ٱلثَّالِثُ فِي بُوقِهِ. فَسَقَطَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ نَجْمٌ عَظِيمٌ مُتَّقِدٌ كَسِرَاجٍ،+ وَسَقَطَ عَلَى ثُلُثِ ٱلْأَنْهَارِ وَعَلَى يَنَابِيعِ ٱلْمِيَاهِ.+ ١١ وَٱسْمُ ٱلنَّجْمِ يُدْعَى أَفْسَنْتِينَ. فَتَحَوَّلَ ثُلُثُ ٱلْمِيَاهِ إِلَى أَفْسَنْتِينٍ، وَمَاتَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ مِنَ ٱلْمِيَاهِ، لِأَنَّهَا صَارَتْ مُرَّةً.+
١٢ وَنَفَخَ ٱلْمَلَاكُ ٱلرَّابِعُ فِي بُوقِهِ. فَضُرِبَ بِقُوَّةٍ ثُلُثُ ٱلشَّمْسِ وَثُلُثُ ٱلْقَمَرِ وَثُلُثُ ٱلنُّجُومِ، حَتَّى يُظْلِمَ+ ثُلُثُهَا وَٱلنَّهَارُ لَا يُضِيءُ ثُلُثُهُ،+ وَٱللَّيْلُ كَذٰلِكَ.
١٣ وَنَظَرْتُ، فَسَمِعْتُ عُقَابًا+ طَائِرًا فِي وَسَطِ ٱلسَّمَاءِ+ يَقُولُ بِصَوْتٍ عَالٍ: «وَيْلٌ، وَيْلٌ، وَيْلٌ+ لِلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ مِمَّا بَقِيَ مِنْ نَفَخَاتِ أَبْوَاقِ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلثَّلَاثَةِ ٱلْمُوشِكِينَ أَنْ يَنْفُخُوا فِي أَبْوَاقِهِمْ!».+
٩ وَنَفَخَ ٱلْمَلَاكُ ٱلْخَامِسُ فِي بُوقِهِ.+ فَرَأَيْتُ نَجْمًا+ قَدْ سَقَطَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ، وَأُعْطِيَ مِفْتَاحَ+ حُفْرَةِ ٱلْمَهْوَاةِ.+ ٢ فَفَتَحَ حُفْرَةَ ٱلْمَهْوَاةِ، فَصَعِدَ دُخَانٌ+ مِنَ ٱلْحُفْرَةِ كَدُخَانِ أَتُونٍ عَظِيمٍ،+ فَأَظْلَمَتِ ٱلشَّمْسُ+ وَٱلْهَوَاءُ مِنْ دُخَانِ ٱلْحُفْرَةِ. ٣ وَخَرَجَ مِنَ ٱلدُّخَانِ جَرَادٌ+ عَلَى ٱلْأَرْضِ، فَأُعْطِيَ سُلْطَةً كَٱلسُّلْطَةِ ٱلَّتِي لِعَقَارِبِ+ ٱلْأَرْضِ. ٤ وَقِيلَ لَهُ أَلَّا يَضُرَّ نَبْتَ ٱلْأَرْضِ وَلَا شَيْئًا أَخْضَرَ وَلَا شَجَرَةً مَا، إِلَّا ٱلنَّاسَ ٱلَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ خَتْمُ ٱللّٰهِ عَلَى جِبَاهِهِمْ.+
٥ وَأُعْطِيَ أَلَّا يَقْتُلَهُمْ، بَلْ أَنْ يُعَذَّبُوا+ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ، وَكَانَ عَذَابُهُمْ كَعَذَابِ عَقْرَبٍ+ إِذَا لَسَعَتْ إِنْسَانًا. ٦ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ سَيَطْلُبُ ٱلنَّاسُ ٱلْمَوْتَ+ وَلَا يَجِدُونَهُ مُطْلَقًا، وَيَشْتَهُونَ أَنْ يَمُوتُوا وَلٰكِنَّ ٱلْمَوْتَ يَهْرُبُ مِنْهُمْ.
٧ وَكَانَ شَكْلُ ٱلْجَرَادِ شَبِيهًا بِخَيْلٍ+ مُهَيَّأَةٍ لِلْمَعْرَكَةِ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ كَتِيجَانٍ شِبْهِ ٱلذَّهَبِ، وَوُجُوهُهُ كَوُجُوهِ ٱلنَّاسِ،+ ٨ وَكَانَ لَهُ شَعْرٌ كَشَعْرِ ٱلنِّسَاءِ.+ وَأَسْنَانُهُ كَأَسْنَانِ ٱلْأُسُودِ،+ ٩ وَكَانَ لَهُ دُرُوعٌ+ كَدُرُوعٍ مِنْ حَدِيدٍ. وَصَوْتُ أَجْنِحَتِهِ كَصَوْتِ مَرْكَبَاتِ+ خَيْلٍ كَثِيرَةٍ تَجْرِي إِلَى ٱلْمَعْرَكَةِ.+ ١٠ أَيْضًا لَهُ أَذْنَابٌ وَحُمَاتٌ مِثْلُ ٱلْعَقَارِبِ،+ وَفِي أَذْنَابِهِ سُلْطَتُهُ أَنْ يُؤْذِيَ ٱلنَّاسَ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ. ١١ وَعَلَيْهِ مَلِكٌ، هُوَ مَلَاكُ ٱلْمَهْوَاةِ.+ اِسْمُهُ بِٱلْعِبْرَانِيَّةِ أَبَدُّونُ، وَلَهُ بِٱلْيُونَانِيَّةِ ٱسْمُ أَبُولِّيُونَ.+
١٢ مَضَى ٱلْوَيْلُ ٱلْوَاحِدُ. وَهُوَذَا يَأْتِي وَيْلَانِ آخَرَانِ+ بَعْدَ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ.
١٣ وَنَفَخَ ٱلْمَلَاكُ ٱلسَّادِسُ+ فِي بُوقِهِ.+ فَسَمِعْتُ صَوْتًا+ وَاحِدًا آتِيًا مِنْ قُرُونِ ٱلْمَذْبَحِ ٱلذَّهَبِيِّ+ ٱلَّذِي أَمَامَ ٱللّٰهِ ١٤ يَقُولُ لِلْمَلَاكِ ٱلسَّادِسِ ٱلَّذِي مَعَهُ ٱلْبُوقُ: «فُكَّ ٱلْمَلَائِكَةَ ٱلْأَرْبَعَةَ+ ٱلْمُقَيَّدِينَ+ عِنْدَ ٱلنَّهْرِ ٱلْعَظِيمِ، نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ».+ ١٥ فَفُكَّ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْأَرْبَعَةُ، ٱلْمُهَيَّأُونَ لِلسَّاعَةِ وَٱلْيَوْمِ وَٱلشَّهْرِ وَٱلسَّنَةِ، لِيَقْتُلُوا ثُلُثَ ٱلنَّاسِ.
١٦ وَكَانَ عَدَدُ جُيُوشِ ٱلْخَيَّالَةِ مِئَتَيْ أَلْفِ أَلْفٍ: أَنَا سَمِعْتُ عَدَدَهُمْ. ١٧ هٰكَذَا رَأَيْتُ ٱلْخَيْلَ فِي ٱلرُّؤْيَا، وَٱلْجَالِسِينَ عَلَيْهَا: لَهُمْ دُرُوعٌ حَمْرَاءُ نَارِيَّةٌ وَزَرْقَاءُ يَاقُوتِيَّةٌ وَصَفْرَاءُ كِبْرِيتِيَّةٌ، وَرُؤُوسُ ٱلْخَيْلِ كَرُؤُوسِ ٱلْأُسُودِ،+ وَمِنْ أَفْوَاهِهَا يَخْرُجُ نَارٌ وَدُخَانٌ وَكِبْرِيتٌ.+ ١٨ بِهٰذِهِ ٱلضَّرَبَاتِ ٱلثَّلَاثِ قُتِلَ ثُلُثُ ٱلنَّاسِ، مِنَ ٱلنَّارِ وَٱلدُّخَانِ وَٱلْكِبْرِيتِ ٱلَّتِي خَرَجَتْ مِنْ أَفْوَاهِهَا. ١٩ فَإِنَّ سُلْطَةَ ٱلْخَيْلِ هِيَ فِي أَفْوَاهِهَا وَفِي أَذْنَابِهَا، فَأَذْنَابُهَا تُشْبِهُ ٱلْحَيَّاتِ+ وَلَهَا رُؤُوسٌ، وَبِهَا تَضُرُّ.
٢٠ وَأَمَّا بَاقِي ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقْتَلُوا بِهٰذِهِ ٱلضَّرَبَاتِ فَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ،+ بِحَيْثُ لَا يَعْبُدُونَ ٱلشَّيَاطِينَ+ وَأَصْنَامَ ٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ+ وَٱلنُّحَاسِ وَٱلْحَجَرِ وَٱلْخَشَبِ، ٱلَّتِي لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَرَى أَوْ تَسْمَعَ أَوْ تَمْشِيَ،+ ٢١ وَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ قَتْلِهِمْ+ وَلَا عَنْ مُمَارَسَاتِهِمِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ+ وَلَا عَنْ عَهَارَتِهِمْ وَلَا عَنْ سَرِقَاتِهِمْ.
١٠ وَرَأَيْتُ مَلَاكًا آخَرَ قَوِيًّا+ نَازِلًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ، مُتَسَرْبِلًا بِسَحَابَةٍ،+ وَعَلَى رَأْسِهِ قَوْسُ قُزَحَ، وَوَجْهُهُ كَٱلشَّمْسِ،+ وَرِجْلَاهُ+ كَعَمُودَيْنِ مِنْ نَارٍ، ٢ وَمَعَهُ فِي يَدِهِ دَرْجٌ صَغِيرٌ مَفْتُوحٌ. فَوَضَعَ رِجْلَهُ ٱلْيُمْنَى عَلَى ٱلْبَحْرِ، وَٱلْيُسْرَى عَلَى ٱلْأَرْضِ،+ ٣ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَالٍ كَأَنَّ أَسَدًا+ يَزْأَرُ. وَلَمَّا صَرَخَ أَطْلَقَتِ ٱلرُّعُودُ+ ٱلسَّبْعَةُ أَصْوَاتَهَا.
٤ وَلَمَّا تَكَلَّمَتِ ٱلرُّعُودُ، هَمَمْتُ بِأَنْ أَكْتُبَ، غَيْرَ أَنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ+ يَقُولُ: «اِخْتِمْ عَلَى مَا+ تَكَلَّمَتْ بِهِ ٱلرُّعُودُ ٱلسَّبْعَةُ، وَلَا تَكْتُبْهُ». ٥ وَٱلْمَلَاكُ ٱلَّذِي رَأَيْتُهُ وَاقِفًا عَلَى ٱلْبَحْرِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ رَفَعَ يَدَهُ ٱلْيُمْنَى إِلَى ٱلسَّمَاءِ،+ ٦ وَحَلَفَ بِٱلْحَيِّ+ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ،+ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاءَ وَمَا فِيهَا وَٱلْأَرْضَ+ وَمَا فِيهَا وَٱلْبَحْرَ وَمَا فِيهِ:+ «لَا يَكُونُ تَأْخِيرٌ+ بَعْدُ، ٧ بَلْ فِي أَيَّامِ تَصْوِيتِ ٱلْمَلَاكِ ٱلسَّابِعِ،+ مَتَى أَوْشَكَ أَنْ يَنْفُخَ فِي بُوقِهِ،+ يَتِمُّ سِرُّ ٱللّٰهِ ٱلْمُقَدَّسُ+ عَلَى حَسَبِ مَا بَشَّرَ بِهِ عَبِيدَهُ ٱلْأَنْبِيَاءَ».+
٨ وَٱلصَّوْتُ+ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَادَ يُكَلِّمُنِي وَيَقُولُ: «اِذْهَبْ، خُذِ ٱلدَّرْجَ ٱلْمَفْتُوحَ ٱلَّذِي فِي يَدِ ٱلْمَلَاكِ ٱلْوَاقِفِ عَلَى ٱلْبَحْرِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ».+ ٩ فَذَهَبْتُ إِلَى ٱلْمَلَاكِ وَقُلْتُ لَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي ٱلدَّرْجَ ٱلصَّغِيرَ. فَقَالَ لِي: «خُذْهُ وَكُلْهُ،+ فَيَجْعَلَ جَوْفَكَ مُرًّا، أَمَّا فِي فَمِكَ فَيَكُونُ حُلْوًا كَٱلْعَسَلِ». ١٠ فَأَخَذْتُ ٱلدَّرْجَ ٱلصَّغِيرَ مِنْ يَدِ ٱلْمَلَاكِ وَأَكَلْتُهُ،+ فَكَانَ فِي فَمِي حُلْوًا كَٱلْعَسَلِ.+ وَلٰكِنْ لَمَّا أَكَلْتُهُ، صَارَ جَوْفِي مُرًّا. ١١ وَقَالَا لِي: «لَا بُدَّ لَكَ أَنْ تَتَنَبَّأَ ثَانِيَةً عَنْ شُعُوبٍ وَأُمَمٍ وَأَلْسِنَةٍ وَمُلُوكٍ كَثِيرِينَ».+
١١ وَأُعْطِيتُ قَصَبَةً+ مِثْلَ عَصًا وَقِيلَ لِي: «قُمْ وَقِسْ مَقْدِسَ هَيْكَلِ+ ٱللّٰهِ وَٱلْمَذْبَحَ وَٱلَّذِينَ يُقَدِّمُونَ ٱلْعِبَادَةَ فِيهِ. ٢ وَأَمَّا ٱلدَّارُ ٱلَّتِي هِيَ خَارِجَ+ مَقْدِسِ ٱلْهَيْكَلِ، فَٱطْرَحْهَا خَارِجًا وَلَا تَقِسْهَا، لِأَنَّهَا أُعْطِيَتْ لِلْأُمَمِ،+ وَسَيَدُوسُونَ ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ+ تَحْتَ أَقْدَامِهِمِ ٱثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا.+ ٣ وَسَأَجْعَلُ شَاهِدَيَّ+ يَتَنَبَّآنِ+ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا لَابِسَيْنِ مِسْحًا».+ ٤ هٰذَانِ تَرْمُزُ إِلَيْهِمَا شَجَرَتَا ٱلزَّيْتُونِ+ وَٱلْمَنَارَتَانِ+ وَهُمَا قَائِمَانِ أَمَامَ رَبِّ ٱلْأَرْضِ.+
٥ وَإِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَضُرَّهُمَا، تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا وَتَلْتَهِمُ أَعْدَاءَهُمَا.+ وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يَضُرَّهُمَا، فَهٰكَذَا لَا بُدَّ أَنْ يُقْتَلَ. ٦ إِنَّ لِهٰذَيْنِ سُلْطَةً أَنْ يُغْلِقَا ٱلسَّمَاءَ+ حَتَّى لَا يَنْزِلَ مَطَرٌ+ خِلَالَ أَيَّامِ تَنَبُّؤِهِمَا، وَلَهُمَا سُلْطَةٌ عَلَى ٱلْمِيَاهِ أَنْ يُحَوِّلَاهَا إِلَى دَمٍ+ وَأَنْ يَضْرِبَا ٱلْأَرْضَ بِكُلِّ أَنْوَاعِ ٱلضَّرَبَاتِ كُلَّمَا أَرَادَا.
٧ وَمَتَى أَنْهَيَا شَهَادَتَهُمَا، يَصْنَعُ ٱلْوَحْشُ ٱلصَّاعِدُ مِنَ ٱلْمَهْوَاةِ+ حَرْبًا مَعَهُمَا وَيَغْلِبُهُمَا وَيَقْتُلُهُمَا.+ ٨ وَتَكُونُ جُثَّتَاهُمَا عَلَى ٱلشَّارِعِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِلْمَدِينَةِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلَّتِي تُدْعَى بِطَرِيقَةٍ رُوحِيَّةٍ سَدُومَ+ وَمِصْرَ، حَيْثُ عُلِّقَ أَيْضًا رَبُّهُمَا عَلَى خَشَبَةٍ.+ ٩ وَيَنْظُرُ أُنَاسٌ مِنَ ٱلشُّعُوبِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلْأَلْسِنَةِ وَٱلْأُمَمِ+ إِلَى جُثَّتَيْهِمَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَنِصْفًا،+ وَلَا يَدَعُونَ جُثَّتَيْهِمَا تُوضَعَانِ فِي قَبْرٍ. ١٠ وَيَشْمَتُ+ بِهِمَا ٱلسَّاكِنُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَيَسْتَمْتِعُونَ، وَيُرْسِلُونَ هَدَايَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ،+ لِأَنَّ هٰذَيْنِ ٱلنَّبِيَّيْنِ عَذَّبَا ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.
١١ وَبَعْدَ ٱلْأَيَّامِ ٱلثَّلَاثَةِ وَٱلنِّصْفِ+ دَخَلَ فِيهِمَا رُوحُ حَيَاةٍ مِنَ ٱللّٰهِ،+ فَوَقَفَا عَلَى أَقْدَامِهِمَا، وَوَقَعَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى ٱلنَّاظِرِينَ إِلَيْهِمَا. ١٢ وَسَمِعَا صَوْتًا عَالِيًا+ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَقُولُ لَهُمَا: «اِصْعَدَا إِلَى هُنَا».+ فَصَعِدَا إِلَى ٱلسَّمَاءِ فِي ٱلسَّحَابَةِ، وَأَبْصَرَهُمَا أَعْدَاؤُهُمَا. ١٣ وَفِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ حَدَثَ زِلْزَالٌ عَظِيمٌ، فَسَقَطَ عُشْرُ+ ٱلْمَدِينَةِ. وَقُتِلَ بِٱلزِّلْزَالِ سَبْعَةُ آلَافِ إِنْسَانٍ، وَٱرْتَاعَ ٱلْبَاقُونَ وَأَعْطَوْا مَجْدًا لِإِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ.+
١٤ مَضَى ٱلْوَيْلُ ٱلثَّانِي.+ وَهُوَذَا يَأْتِي ٱلْوَيْلُ ٱلثَّالِثُ سَرِيعًا.
١٥ وَنَفَخَ ٱلْمَلَاكُ ٱلسَّابِعُ فِي بُوقِهِ.+ فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ عَالِيَةٌ فِي ٱلسَّمَاءِ، قَائِلَةً: «قَدْ صَارَتْ مَمْلَكَةُ ٱلْعَالَمِ لِرَبِّنَا+ وَلِمَسِيحِهِ،+ فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ».+
١٦ وَٱلشُّيُوخُ ٱلْأَرْبَعَةُ وَٱلْعِشْرُونَ+ ٱلْجَالِسُونَ أَمَامَ ٱللّٰهِ عَلَى عُرُوشِهِمْ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ+ وَعَبَدُوا ٱللّٰهَ،+ ١٧ قَائِلِينَ: «نَشْكُرُكَ،+ يَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،+ ٱلْكَائِنُ+ وَٱلَّذِي كَانَ، لِأَنَّكَ أَخَذْتَ قُدْرَتَكَ ٱلْعَظِيمَةَ+ وَٱبْتَدَأْتَ تَمْلِكُ.+ ١٨ إِلَّا أَنَّ ٱلْأُمَمَ سَخِطَتْ، وَأَتَى سُخْطُكَ، وَٱلْوَقْتُ ٱلْمُعَيَّنُ لِيُدَانَ ٱلْأَمْوَاتُ، وَلِتُعْطِيَ ٱلْمُكَافَأَةَ+ لِعَبِيدِكَ ٱلْأَنْبِيَاءِ+ وَلِلْقِدِّيسِينَ وَلِلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱسْمَكَ، ٱلصِّغَارِ وَٱلْكِبَارِ،+ وَلِتُهْلِكَ+ ٱلَّذِينَ يُهْلِكُونَ ٱلْأَرْضَ».+
١٩ وَٱنْفَتَحَ مَقْدِسُ هَيْكَلِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاءِ،+ وَظَهَرَ تَابُوتُ+ عَهْدِهِ فِي مَقْدِسِ هَيْكَلِهِ.+ وَحَدَثَتْ بُرُوقٌ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَزِلْزَالٌ وَبَرَدٌ عَظِيمٌ.
١٢ وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ+ فِي ٱلسَّمَاءِ، ٱمْرَأَةٌ+ مُتَسَرْبِلَةٌ بِٱلشَّمْسِ، وَٱلْقَمَرُ تَحْتَ قَدَمَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنِ ٱثْنَيْ عَشَرَ نَجْمًا، ٢ وَهِيَ حَامِلٌ. وَكَانَتْ تَصْرُخُ وَهِيَ تَتَمَخَّضُ+ وَتَتَوَجَّعُ لِتَلِدَ.
٣ وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي ٱلسَّمَاءِ، وَإِذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ+ نَارِيُّ ٱللَّوْنِ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ أَكَالِيلَ، ٤ وَذَنَبُهُ+ يَجُرُّ ثُلُثَ نُجُومِ+ ٱلسَّمَاءِ، فَطَرَحَهَا إِلَى ٱلْأَرْضِ.+ وَبَقِيَ ٱلتِّنِّينُ وَاقِفًا أَمَامَ ٱلْمَرْأَةِ+ ٱلْمُوشِكَةِ أَنْ تَلِدَ،+ حَتَّى يَلْتَهِمَ وَلَدَهَا مَتَى وَلَدَتْ.+
٥ فَوَلَدَتِ ٱبْنًا+ ذَكَرًا، هُوَ ٱلَّذِي سَيَرْعَى جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ.+ وَٱخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى ٱللّٰهِ وَإِلَى عَرْشِهِ.+ ٦ وَهَرَبَتِ ٱلْمَرْأَةُ إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ،+ حَيْثُ هَيَّأَ لَهَا ٱللّٰهُ مَوْضِعًا، لِكَيْ تُعَالَ+ هُنَاكَ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا.+
٧ وَنَشِبَتْ حَرْبٌ فِي ٱلسَّمَاءِ: مِيخَائِيلُ+ وَمَلَائِكَتُهُ حَارَبُوا ٱلتِّنِّينَ، وَحَارَبَ ٱلتِّنِّينُ وَمَلَائِكَتُهُ ٨ لٰكِنَّهُ لَمْ يَقْوَ، وَلَا وُجِدَ لَهُمْ مَوْضِعٌ بَعْدُ فِي ٱلسَّمَاءِ. ٩ فَطُرِحَ ٱلتِّنِّينُ ٱلْعَظِيمُ،+ ٱلْحَيَّةُ ٱلْأُولَى،+ ٱلْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ+ وَٱلشَّيْطَانَ،+ ٱلَّذِي يُضِلُّ ٱلْمَسْكُونَةَ كُلَّهَا،+ طُرِحَ إِلَى ٱلْأَرْضِ+ وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلَائِكَتُهُ. ١٠ وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَالِيًا فِي ٱلسَّمَاءِ يَقُولُ:
«اَلْآنَ صَارَ خَلَاصُ+ إِلٰهِنَا وَقُدْرَتُهُ+ وَمَلَكُوتُهُ+ وَسُلْطَةُ مَسِيحِهِ،+ لِأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ مُتَّهِمُ إِخْوَتِنَا، ٱلَّذِي يَتَّهِمُهُمْ نَهَارًا وَلَيْلًا أَمَامَ إِلٰهِنَا!+ ١١ وَهُمْ غَلَبُوهُ+ بِدَمِ ٱلْحَمَلِ+ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ،+ وَلَمْ يُحِبُّوا نُفُوسَهُمْ+ حَتَّى فِي وَجْهِ ٱلْمَوْتِ. ١٢ لِذٰلِكَ تَهَلَّلِي، أَيَّتُهَا ٱلسَّمٰوَاتُ وَٱلسَّاكِنُونَ فِيهَا!+ وَيْلٌ+ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَحْرِ،+ لِأَنَّ إِبْلِيسَ قَدْ نَزَلَ إِلَيْكُمَا، وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَصِيرًا!».+
١٣ وَلَمَّا رَأَى ٱلتِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى ٱلْأَرْضِ،+ ٱضْطَهَدَ ٱلْمَرْأَةَ+ ٱلَّتِي وَلَدَتِ ٱلْوَلَدَ ٱلذَّكَرَ. ١٤ فَأُعْطِيَتِ ٱلْمَرْأَةُ جَنَاحَيْ عُقَابٍ+ عَظِيمٍ، لِكَيْ تَطِيرَ إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ+ إِلَى مَوْضِعِهَا، حَيْثُ تُعَالُ+ هُنَاكَ زَمَانًا وَزَمَانَيْنِ وَنِصْفَ زَمَانٍ+ بَعِيدًا عَنْ وَجْهِ ٱلْحَيَّةِ.+
١٥ فَأَلْقَتِ ٱلْحَيَّةُ مِنْ فَمِهَا مَاءً+ كَنَهْرٍ وَرَاءَ ٱلْمَرْأَةِ، لِيُغْرِقَهَا ٱلنَّهْرُ.+ ١٦ وَلٰكِنَّ ٱلْأَرْضَ أَتَتْ لِتُعِينَ ٱلْمَرْأَةَ،+ فَفَتَحَتِ ٱلْأَرْضُ فَمَهَا وَٱبْتَلَعَتِ ٱلنَّهْرَ ٱلَّذِي أَلْقَاهُ ٱلتِّنِّينُ مِنْ فَمِهِ. ١٧ فَسَخِطَ ٱلتِّنِّينُ عَلَى ٱلْمَرْأَةِ،+ وَمَضَى لِيَشُنَّ حَرْبًا عَلَى بَاقِي نَسْلِهَا،* ٱلَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا ٱللّٰهِ وَعِنْدَهُمْ عَمَلُ ٱلشَّهَادَةِ+ لِيَسُوعَ.
١٣ وَوَقَفَ عَلَى رَمْلِ+ ٱلْبَحْرِ.
وَرَأَيْتُ وَحْشًا+ صَاعِدًا مِنَ ٱلْبَحْرِ،+ لَهُ عَشَرَةُ قُرُونٍ+ وَسَبْعَةُ رُؤُوسٍ،+ وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ أَكَالِيلَ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ أَسْمَاءُ تَجْدِيفٍ.+ ٢ وَٱلْوَحْشُ ٱلَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ،+ وَأَرْجُلُهُ كَأَرْجُلِ دُبٍّ،+ وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ.+ وَأَعْطَاهُ ٱلتِّنِّينُ+ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَةً عَظِيمَةً.+
٣ وَرَأَيْتُ أَحَدَ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ، إِلَّا أَنَّ ضَرْبَتَهُ ٱلْمُمِيتَةَ+ شُفِيَتْ، وَٱلْأَرْضُ كُلُّهَا تَبِعَتِ ٱلْوَحْشَ بِإِعْجَابٍ. ٤ وَعَبَدُوا ٱلتِّنِّينَ لِأَنَّهُ أَعْطَى ٱلسُّلْطَةَ لِلْوَحْشِ، وَعَبَدُوا ٱلْوَحْشَ قَائِلِينَ: «مَنْ هُوَ مِثْلُ ٱلْوَحْشِ، وَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟». ٥ وَأُعْطِيَ فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ+ وَتَجَادِيفَ،+ وَسُلْطَةً أَنْ يَعْمَلَ ٱثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا.+ ٦ فَفَتَحَ فَمَهُ بِتَجَادِيفَ+ عَلَى ٱللّٰهِ، لِيُجَدِّفَ عَلَى ٱسْمِهِ وَعَلَى مَسْكِنِهِ، أَيْ أُولٰئِكَ ٱلسَّاكِنِينَ فِي ٱلسَّمَاءِ.+ ٧ وَأُعْطِيَ+ أَنْ يَشُنَّ حَرْبًا عَلَى ٱلْقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبَهُمْ،+ وَسُلْطَةً عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ. ٨ وَسَيَعْبُدُهُ كُلُّ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، وَلَا أَحَدَ مِنْهُمُ ٱسْمُهُ مَكْتُوبٌ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ+ فِي دَرْجِ+ ٱلْحَيَاةِ، دَرْجِ ٱلْحَمَلِ ٱلَّذِي ذُبِحَ.+
٩ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ.+ ١٠ إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَصِيرُهُ ٱلْأَسْرُ، فَإِلَى ٱلْأَسْرِ يَذْهَبُ.+ وَمَنْ قَتَلَ بِٱلسَّيْفِ، فَلَا بُدَّ أَنْ يُقْتَلَ هُوَ بِٱلسَّيْفِ.+ هُنَا ٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱحْتِمَالِ+ ٱلْقِدِّيسِينَ+ وَإِيمَانِهِمْ.+
١١ وَرَأَيْتُ وَحْشًا آخَرَ+ صَاعِدًا مِنَ ٱلْأَرْضِ+ لَهُ قَرْنَانِ كَٱلْحَمَلِ، وَلٰكِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ كَتِنِّينٍ.+ ١٢ وَهُوَ يُمَارِسُ كُلَّ سُلْطَةِ ٱلْوَحْشِ ٱلْأَوَّلِ+ أَمَامَهُ. وَيَجْعَلُ ٱلْأَرْضَ وَٱلسَّاكِنِينَ فِيهَا يَعْبُدُونَ ٱلْوَحْشَ ٱلْأَوَّلَ ٱلَّذِي شُفِيَتْ ضَرْبَتُهُ ٱلْمُمِيتَةُ.+ ١٣ وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عَظِيمَةً،+ حَتَّى إِنَّهُ يَجْعَلُ نَارًا تَنْزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ أَمَامَ ٱلنَّاسِ.
١٤ وَيُضِلُّ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي أُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَهَا أَمَامَ ٱلْوَحْشِ، قَائِلًا لِلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَنْ يَصْنَعُوا صُورَةً+ لِلْوَحْشِ ٱلَّذِي تَلَقَّى ضَرْبَةَ ٱلسَّيْفِ+ وَعَاشَ. ١٥ وَأُعْطِيَ أَنْ يَمْنَحَ نَسَمَةً لِصُورَةِ ٱلْوَحْشِ، حَتَّى تَتَكَلَّمَ صُورَةُ ٱلْوَحْشِ وَتَجْعَلَ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ لَا يَعْبُدُونَ صُورَةَ+ ٱلْوَحْشِ يُقْتَلُونَ.
١٦ وَيُرْغِمُ ٱلْجَمِيعَ، ٱلصِّغَارَ وَٱلْكِبَارَ، وَٱلْأَغْنِيَاءَ وَٱلْفُقَرَاءَ، وَٱلْأَحْرَارَ وَٱلْعَبِيدَ، أَنْ يَأْخُذُوا سِمَةً عَلَى يَدِهِمِ ٱلْيُمْنَى أَوْ عَلَى جَبْهَتِهِمْ،+ ١٧ وَأَلَّا يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ إِلَّا مَنْ لَهُ ٱلسِّمَةُ، ٱسْمُ+ ٱلْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ ٱسْمِهِ.+ ١٨ هُنَا ٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ: مَنْ لَهُ ذَكَاءٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ ٱلْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ،+ وَعَدَدُهُ سِتُّ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.+
١٤ وَنَظَرْتُ فَإِذَا ٱلْحَمَلُ+ وَاقِفٌ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ،+ وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا+ لَهُمُ ٱسْمُهُ وَٱسْمُ أَبِيهِ+ مَكْتُوبًا عَلَى جِبَاهِهِمْ. ٢ وَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ+ وَكَصَوْتِ رَعْدٍ شَدِيدٍ. وَكَانَ ٱلصَّوْتُ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ كَصَوْتِ مُرَنِّمِينَ عَلَى ٱلْقِيثَارَةِ+ يَعْزِفُونَ عَلَى قِيثَارَاتِهِمْ. ٣ وَهُمْ يُرَنِّمُونَ+ كَتَرْنِيمَةٍ جَدِيدَةٍ+ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ وَأَمَامَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ+ وَٱلشُّيُوخِ.+ وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُتْقِنَ تِلْكَ ٱلتَّرْنِيمَةَ إِلَّا ٱلْمِئَةُ وَٱلْأَرْبَعَةُ وَٱلْأَرْبَعُونَ أَلْفًا+ ٱلَّذِينَ ٱشْتُرُوا+ مِنَ ٱلْأَرْضِ. ٤ هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ لَمْ يُدَنِّسُوا أَنْفُسَهُمْ مَعَ ٱلنِّسَاءِ،+ فَهُمْ مُتَبَتِّلُونَ.+ هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ ٱلْحَمَلَ حَيْثُمَا يَذْهَبُ.+ هٰؤُلَاءِ ٱشْتُرُوا+ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ بَاكُورَةً+ لِلّٰهِ وَلِلْحَمَلِ، ٥ وَلَمْ يُوجَدْ فِي أَفْوَاهِهِمْ بَاطِلٌ،+ فَهُمْ بِلَا شَائِبَةٍ.+
٦ وَرَأَيْتُ مَلَاكًا آخَرَ طَائِرًا فِي وَسَطِ ٱلسَّمَاءِ،+ وَمَعَهُ بِشَارَةٌ+ أَبَدِيَّةٌ لِيُبَشِّرَ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، وَكُلَّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ،+ ٧ قَائِلًا بِصَوْتٍ عَالٍ: «خَافُوا ٱللّٰهَ+ وَأَعْطُوهُ مَجْدًا،+ لِأَنَّ سَاعَةَ دَيْنُونَتِهِ قَدْ جَاءَتْ،+ فَٱعْبُدُوا صَانِعَ+ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْبَحْرِ وَيَنَابِيعِ ٱلْمِيَاهِ».+
٨ وَتَبِعَ مَلَاكٌ آخَرُ ثَانٍ، قَائِلًا: «سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ+ ٱلْعَظِيمَةُ،+ ٱلَّتِي سَقَتْ جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ مِنْ خَمْرِ+ غَضَبِ عَهَارَتِهَا!».+
٩ وَتَبِعَهُمَا مَلَاكٌ آخَرُ ثَالِثٌ، قَائِلًا بِصَوْتٍ عَالٍ: «إِنْ عَبَدَ أَحَدٌ ٱلْوَحْشَ+ وَصُورَتَهُ،+ وَنَالَ سِمَةً عَلَى جَبْهَتِهِ أَوْ عَلَى يَدِهِ،+ ١٠ فَإِنَّهُ سَيَشْرَبُ أَيْضًا مِنْ خَمْرِ غَضَبِ ٱللّٰهِ ٱلْمَسْكُوبِ صِرْفًا فِي كَأْسِ سُخْطِهِ،+ وَيُعَذَّبُ+ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ+ أَمَامَ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْقُدُّوسِينَ وَأَمَامَ ٱلْحَمَلِ. ١١ وَٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ ٱلْوَحْشَ وَصُورَتَهُ، وَمَنْ يَنَالُ سِمَةَ+ ٱسْمِهِ، يَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ،+ وَلَا رَاحَةَ لَهُمْ نَهَارًا وَلَيْلًا. ١٢ هُنَا ٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْقِدِّيسِينَ،+ أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا ٱللّٰهِ+ وَٱلْإِيمَانَ+ بِيَسُوعَ».
١٣ وَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَقُولُ: «اُكْتُبْ: سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْأَمْوَاتُ+ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلرَّبِّ+ مُنْذُ ٱلْآنَ.+ نَعَمْ، يَقُولُ ٱلرُّوحُ، فَلْيَسْتَرِيحُوا مِنْ أَتْعَابِهِمْ، لِأَنَّ أَعْمَالَهُمْ تَتْبَعُهُمْ».
١٤ وَنَظَرْتُ فَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ، وَعَلَى ٱلسَّحَابَةِ جَالِسٌ يُشْبِهُ ٱبْنَ إِنْسَانٍ،+ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ ذَهَبِيٌّ+ وَبِيَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ.
١٥ وَخَرَجَ مَلَاكٌ آخَرُ مِنْ مَقْدِسِ ٱلْهَيْكَلِ، صَارِخًا بِصَوْتٍ عَالٍ إِلَى ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلسَّحَابَةِ: «أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ وَٱحْصُدْ،+ لِأَنَّهَا قَدْ أَتَتْ سَاعَةُ ٱلْحَصَادِ، فَحَصَادُ+ ٱلْأَرْضِ قَدْ نَضِجَ».+ ١٦ فَأَلْقَى ٱلْجَالِسُ عَلَى ٱلسَّحَابَةِ مِنْجَلَهُ فِي ٱلْأَرْضِ، فَحُصِدَتِ ٱلْأَرْضُ.
١٧ وَخَرَجَ مَلَاكٌ آخَرُ أَيْضًا مِنْ مَقْدِسِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاءِ،+ وَمَعَهُ هُوَ أَيْضًا مِنْجَلٌ حَادٌّ.
١٨ وَخَرَجَ مَلَاكٌ آخَرُ أَيْضًا مِنَ ٱلْمَذْبَحِ وَلَهُ سُلْطَةٌ عَلَى ٱلنَّارِ.+ وَنَادَى بِصَوْتٍ عَالٍ ٱلَّذِي مَعَهُ ٱلْمِنْجَلُ ٱلْحَادُّ، قَائِلًا: «أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ وَٱقْطِفْ عَنَاقِيدَ كَرْمَةِ ٱلْأَرْضِ،+ لِأَنَّ عِنَبَهَا قَدْ نَضِجَ». ١٩ فَأَلْقَى ٱلْمَلَاكُ+ مِنْجَلَهُ فِي ٱلْأَرْضِ وَقَطَفَ كَرْمَةَ+ ٱلْأَرْضِ، وَطَرَحَهَا فِي مِعْصَرَةِ خَمْرِ غَضَبِ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَةِ.+ ٢٠ وَدِيسَتْ مِعْصَرَةُ ٱلْخَمْرِ خَارِجَ ٱلْمَدِينَةِ،+ فَخَرَجَ دَمٌ مِنْ مِعْصَرَةِ ٱلْخَمْرِ إِلَى عُلُوِّ لُجُمِ ٱلْخَيْلِ،+ مَسَافَةَ أَلْفٍ وَسِتِّ مِئَةِ غَلْوَةٍ.+
١٥ وَرَأَيْتُ فِي ٱلسَّمَاءِ آيَةً+ أُخْرَى عَظِيمَةً وَعَجِيبَةً: سَبْعَةَ مَلَائِكَةٍ+ مَعَهُمْ سَبْعُ ضَرَبَاتٍ.+ هِيَ ٱلْأَخِيرَةُ، لِأَنَّ بِهَا يَنْتَهِي+ غَضَبُ ٱللّٰهِ.+
٢ وَرَأَيْتُ مِثْلَ بَحْرٍ+ زُجَاجِيٍّ مُخْتَلِطٍ بِنَارٍ، وَٱلَّذِينَ يَخْرُجُونَ مُنْتَصِرِينَ+ عَلَى ٱلْوَحْشِ وَصُورَتِهِ+ وَعَدَدِ+ ٱسْمِهِ وَاقِفِينَ عِنْدَهُ،+ وَمَعَهُمْ قِيثَارَاتُ+ ٱللّٰهِ. ٣ وَهُمْ يُرَنِّمُونَ تَرْنِيمَةَ مُوسَى+ عَبْدِ ٱللّٰهِ وَتَرْنِيمَةَ ٱلْحَمَلِ،+ قَائِلِينَ:
«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ،+ يَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.+ بَارَّةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ،+ يَا مَلِكَ ٱلْأَبَدِيَّةِ.+ ٤ مَنْ لَنْ يَخَافَكَ،+ يَا يَهْوَهُ،+ وَيُمَجِّدَ ٱسْمَكَ،+ لِأَنَّكَ وَحْدَكَ وَلِيٌّ؟+ فَجَمِيعُ ٱلْأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيُقَدِّمُونَ ٱلْعِبَادَةَ أَمَامَكَ،+ لِأَنَّ أَحْكَامَكَ ٱلْبَارَّةَ قَدْ أُظْهِرَتْ».+
٥ وَبَعْدَ هٰذَا نَظَرْتُ، وَكَانَ مَقْدِسُ خَيْمَةِ+ ٱلشَّهَادَةِ+ مَفْتُوحًا فِي ٱلسَّمَاءِ،+ ٦ وَخَرَجَ مِنَ ٱلْمَقْدِسِ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلسَّبْعَةُ+ ٱلَّذِينَ مَعَهُمُ ٱلضَّرَبَاتُ ٱلسَّبْعُ،+ لَابِسِينَ كَتَّانًا+ نَقِيًّا مُتَأَلِّقًا وَمُتَمَنْطِقِينَ عِنْدَ صُدُورِهِمْ بِمَنَاطِقَ ذَهَبِيَّةٍ. ٧ وَوَاحِدٌ مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ+ أَعْطَى ٱلْمَلَائِكَةَ ٱلسَّبْعَةَ سَبْعَةَ جَامَاتٍ ذَهَبِيَّةٍ مُمْتَلِئَةٍ مِنْ غَضَبِ ٱللّٰهِ،+ ٱلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ.+ ٨ فَٱمْتَلَأَ ٱلْمَقْدِسُ دُخَانًا بِسَبَبِ مَجْدِ ٱللّٰهِ+ وَقُدْرَتِهِ، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ ٱلْمَقْدِسَ حَتَّى ٱنْتَهَتْ سَبْعُ ضَرَبَاتِ+ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلسَّبْعَةِ.
١٦ وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَالِيًا+ مِنَ ٱلْمَقْدِسِ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ ٱلسَّبْعَةِ: «اِذْهَبُوا وَٱسْكُبُوا جَامَاتِ غَضَبِ+ ٱللّٰهِ ٱلسَّبْعَةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».
٢ فَمَضَى ٱلْأَوَّلُ+ وَسَكَبَ جَامَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.+ فَكَانَ قَرْحٌ مُؤْذٍ وَخَبِيثٌ+ عَلَى ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ لَهُمْ سِمَةُ ٱلْوَحْشِ+ وَٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ صُورَتَهُ.+
٣ وَسَكَبَ ٱلثَّانِي+ جَامَهُ عَلَى ٱلْبَحْرِ.+ فَصَارَ دَمًا+ كَدَمِ مَيِّتٍ، وَمَاتَتْ كُلُّ نَفْسٍ حَيَّةٍ مِمَّا فِي ٱلْبَحْرِ.+
٤ وَسَكَبَ ٱلثَّالِثُ+ جَامَهُ عَلَى ٱلْأَنْهَارِ+ وَيَنَابِيعِ ٱلْمِيَاهِ. فَصَارَتْ دَمًا.+ ٥ وَسَمِعْتُ ٱلْمَلَاكَ ٱلَّذِي عَلَى ٱلْمِيَاهِ يَقُولُ: «بَارٌّ أَنْتَ، أَيُّهَا ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ،+ أَيُّهَا ٱلْوَلِيُّ،+ إِذْ حَكَمْتَ هٰكَذَا،+ ٦ لِأَنَّهُمْ سَفَكُوا دَمَ قِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَاءَ،+ فَأَعْطَيْتَهُمْ دَمًا+ لِيَشْرَبُوا. إِنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ ذٰلِكَ».+ ٧ وَسَمِعْتُ ٱلْمَذْبَحَ يَقُولُ: «نَعَمْ، يَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،+ حَقٌّ وَبَارَّةٌ هِيَ أَحْكَامُكَ».+
٨ وَسَكَبَ ٱلرَّابِعُ+ جَامَهُ عَلَى ٱلشَّمْسِ، فَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْذَعَ+ ٱلنَّاسَ بِنَارٍ. ٩ وَلُذِعَ ٱلنَّاسُ بِحَرٍّ شَدِيدٍ، إِلَّا أَنَّهُمْ جَدَّفُوا عَلَى ٱسْمِ+ ٱللّٰهِ، ٱلَّذِي لَهُ ٱلسُّلْطَةُ+ عَلَى هٰذِهِ ٱلضَّرَبَاتِ، وَلَمْ يَتُوبُوا لِيُعْطُوهُ مَجْدًا.+
١٠ وَسَكَبَ ٱلْخَامِسُ جَامَهُ عَلَى عَرْشِ ٱلْوَحْشِ.+ فَصَارَتْ مَمْلَكَتُهُ مُظْلِمَةً،+ وَأَخَذُوا يَعَضُّونَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ مِنَ ٱلْوَجَعِ، ١١ غَيْرَ أَنَّهُمْ جَدَّفُوا+ عَلَى إِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ لِأَجْلِ أَوْجَاعِهِمْ وَلِأَجْلِ قُرُوحِهِمْ، وَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِهِمْ.
١٢ وَسَكَبَ ٱلسَّادِسُ+ جَامَهُ عَلَى ٱلنَّهْرِ ٱلْعَظِيمِ، نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ،+ فَجَفَّ مَاؤُهُ،+ لِكَيْ يُهَيَّأَ ٱلطَّرِيقُ لِلْمُلُوكِ*+ ٱلَّذِينَ مِنْ مَشْرِقِ ٱلشَّمْسِ.
١٣ وَرَأَيْتُ ثَلَاثَ عِبَارَاتِ وَحْيٍ+ نَجِسَةٍ تُشْبِهُ ٱلضَّفَادِعَ+ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱلتِّنِّينِ+ وَمِنْ فَمِ ٱلْوَحْشِ+ وَمِنْ فَمِ ٱلنَّبِيِّ ٱلدَّجَّالِ.+ ١٤ إِنَّهَا عِبَارَاتُ وَحْيٍ+ مِنْ شَيَاطِينَ، تَصْنَعُ آيَاتٍ+ وَتَخْرُجُ إِلَى مُلُوكِ+ ٱلْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا،+ لِتَجْمَعَهُمْ إِلَى حَرْبِ+ ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ،+ يَوْمِ ٱللّٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.+
١٥ «هَا أَنَا آتٍ كَسَارِقٍ.+ سَعِيدٌ هُوَ ٱلَّذِي يَبْقَى مُسْتَيْقِظًا+ وَيَحْفَظُ ثِيَابَهُ ٱلْخَارِجِيَّةَ، لِئَلَّا يَمْشِيَ عُرْيَانًا فَيَنْظُرُوا خِزْيَهُ».+
١٦ فَجَمَعَتْهُمْ إِلَى ٱلْمَوْضِعِ ٱلَّذِي يُدْعَى بِٱلْعِبْرَانِيَّةِ هَرْمَجِدُّونَ.+
١٧ وَسَكَبَ ٱلسَّابِعُ جَامَهُ عَلَى ٱلْهَوَاءِ.+ فَخَرَجَ مِنَ ٱلْمَقْدِسِ صَوْتٌ عَالٍ+ آتِيًا مِنَ ٱلْعَرْشِ، قَائِلًا: «قَدْ تَمَّ!». ١٨ فَحَدَثَتْ بُرُوقٌ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ، وَحَدَثَ زِلْزَالٌ عَظِيمٌ+ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهُ مُنْذُ وُجِدَ ٱلنَّاسُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،+ زِلْزَالٌ+ كَبِيرٌ وَعَظِيمٌ جِدًّا. ١٩ وَٱنْقَسَمَتِ ٱلْمَدِينَةُ ٱلْعَظِيمَةُ+ إِلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ، وَسَقَطَتْ مُدُنُ ٱلْأُمَمِ، وَذَكَرَ ٱللّٰهُ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ+ لِيُعْطِيَهَا كَأْسَ خَمْرِ غَضَبِ سُخْطِهِ.+ ٢٠ وَهَرَبَتْ كُلُّ جَزِيرَةٍ، وَلَمْ تُوجَدِ ٱلْجِبَالُ.+ ٢١ وَنَزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى ٱلنَّاسِ بَرَدٌ+ عَظِيمٌ، كُلُّ حَبَّةٍ مِنْهُ نَحْوُ ثِقْلِ وَزْنَةٍ، وَجَدَّفَ+ ٱلنَّاسُ عَلَى ٱللّٰهِ بِسَبَبِ ضَرْبَةِ ٱلْبَرَدِ،+ لِأَنَّ ضَرْبَتَهُ كَانَتْ عَظِيمَةً جِدًّا.
١٧ وَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلسَّبْعَةِ ٱلَّذِينَ مَعَهُمُ ٱلْجَامَاتُ ٱلسَّبْعَةُ+ وَكَلَّمَنِي، قَائِلًا: «تَعَالَ فَأُرِيَكَ ٱلدَّيْنُونَةَ عَلَى ٱلْعَاهِرَةِ ٱلْعَظِيمَةِ+ ٱلْجَالِسَةِ عَلَى مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ،+ ٢ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَ مُلُوكُ ٱلْأَرْضِ مَعَهَا ٱلْعَهَارَةَ،+ وَسَكِرَ سُكَّانُ ٱلْأَرْضِ مِنْ خَمْرِ عَهَارَتِهَا».+
٣ وَذَهَبَ بِي بِقُدْرَةِ ٱلرُّوحِ+ إِلَى بَرِّيَّةٍ. فَأَبْصَرْتُ ٱمْرَأَةً جَالِسَةً عَلَى وَحْشٍ قِرْمِزِيِّ ٱللَّوْنِ+ مَمْلُوءٍ أَسْمَاءَ تَجْدِيفٍ+ وَلَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ+ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ. ٤ وَكَانَتِ ٱلْمَرْأَةُ مُتَسَرْبِلَةً بِأُرْجُوَانٍ+ وَقِرْمِزٍ،+ وَمُتَحَلِّيَةً بِذَهَبٍ وَحَجَرٍ كَرِيمٍ وَلَآلِئَ+ وَمَعَهَا فِي يَدِهَا كَأْسٌ ذَهَبِيَّةٌ+ مَلْآنَةٌ أَرْجَاسًا+ وَنَجَاسَاتِ عَهَارَتِهَا.+ ٥ وَعَلَى جَبْهَتِهَا ٱسْمٌ مَكْتُوبٌ، سِرٌّ:+ «بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ، أُمُّ ٱلْعَاهِرَاتِ+ وَأَرْجَاسِ ٱلْأَرْضِ».+ ٦ وَرَأَيْتُ ٱلْمَرْأَةَ سَكْرَى مِنْ دَمِ+ ٱلْقِدِّيسِينَ وَمِنْ دَمِ شُهُودِ يَسُوعَ.+
وَلَمَّا أَبْصَرْتُهَا تَعَجَّبْتُ تَعَجُّبًا عَظِيمًا.+ ٧ فَقَالَ لِي ٱلْمَلَاكُ: «لِمَاذَا تَعَجَّبْتَ؟ أَنَا أُخْبِرُكَ بِسِرِّ ٱلْمَرْأَةِ+ وَٱلْوَحْشِ ٱلَّذِي يَحْمِلُهَا، ٱلَّذِي لَهُ ٱلرُّؤُوسُ ٱلسَّبْعَةُ وَٱلْقُرُونُ ٱلْعَشَرَةُ:+ ٨ اَلْوَحْشُ ٱلَّذِي رَأَيْتَ كَانَ،+ وَلَيْسَ ٱلْآنَ، إِلَّا أَنَّهُ سَيَصْعَدُ مِنَ ٱلْمَهْوَاةِ،+ وَيَمْضِي إِلَى ٱلْهَلَاكِ. وَسَيَتَعَجَّبُ ٱلسَّاكِنُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، ٱلَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً فِي دَرْجِ ٱلْحَيَاةِ+ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ،+ عِنْدَمَا يَرَوْنَ ٱلْوَحْشَ أَنَّهُ كَانَ، وَلَيْسَ ٱلْآنَ، وَلٰكِنَّهُ سَيَكُونُ حَاضِرًا.
٩ «لَا بُدَّ هُنَا مِنَ ٱلذَّكَاءِ وَٱلْحِكْمَةِ:+ اَلرُّؤُوسُ ٱلسَّبْعَةُ+ تُمَثِّلُ سَبْعَةَ جِبَالٍ+ عَلَيْهَا تَجْلِسُ ٱلْمَرْأَةُ. ١٠ وَيُوجَدُ سَبْعَةُ مُلُوكٍ: خَمْسَةٌ سَقَطُوا،+ وَوَاحِدٌ مَوْجُودٌ،+ وَٱلْآخَرُ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ،+ وَلٰكِنْ مَتَى أَتَى لَا بُدَّ أَنْ يَبْقَى مُدَّةً قَصِيرَةً.+ ١١ وَٱلْوَحْشُ ٱلَّذِي كَانَ وَلَيْسَ ٱلْآنَ،+ فَهُوَ مَلِكٌ ثَامِنٌ، وَلٰكِنَّهُ يَنْشَأُ عَنِ ٱلسَّبْعَةِ، وَيَمْضِي إِلَى ٱلْهَلَاكِ.
١٢ «وَٱلْقُرُونُ ٱلْعَشَرَةُ ٱلَّتِي رَأَيْتَ تُمَثِّلُ عَشَرَةَ مُلُوكٍ+ لَمْ يَنَالُوا مَمْلَكَةً بَعْدُ، وَلٰكِنَّهُمْ يَنَالُونَ سُلْطَةً كَمُلُوكٍ سَاعَةً وَاحِدَةً مَعَ ٱلْوَحْشِ. ١٣ هٰؤُلَاءِ لَهُمْ فِكْرٌ وَاحِدٌ، فَيُعْطُونَ ٱلْوَحْشَ قُدْرَتَهُمْ وَسُلْطَتَهُمْ.+ ١٤ هٰؤُلَاءِ سَيُحَارِبُونَ ٱلْحَمَلَ،+ وَلٰكِنَّ ٱلْحَمَلَ يَغْلِبُهُمْ+ لِأَنَّهُ رَبُّ ٱلْأَرْبَابِ وَمَلِكُ ٱلْمُلُوكِ.+ وَٱلْمَدْعُوُّونَ وَٱلْمُخْتَارُونَ وَٱلْأُمَنَاءُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ يَغْلِبُونَ أَيْضًا».+
١٥ وَقَالَ لِي: «اَلْمِيَاهُ ٱلَّتِي رَأَيْتَ حَيْثُ ٱلْعَاهِرَةُ جَالِسَةٌ، تُمَثِّلُ شُعُوبًا وَجُمُوعًا وَأُمَمًا وَأَلْسِنَةً.+ ١٦ وَٱلْقُرُونُ ٱلْعَشَرَةُ+ ٱلَّتِي رَأَيْتَ، وَٱلْوَحْشُ،+ هٰؤُلَاءِ سَيُبْغِضُونَ ٱلْعَاهِرَةَ+ وَيَجْعَلُونَهَا خَرِبَةً وَعُرْيَانَةً، وَيَأْكُلُونَ لُحُومَهَا وَيُحْرِقُونَهَا كَامِلًا بِنَارٍ.+ ١٧ فَإِنَّ ٱللّٰهَ وَضَعَ فِي قُلُوبِهِمْ أَنْ يُنَفِّذُوا فِكْرَهُ،+ أَيْ أَنْ يُنَفِّذُوا فِكْرَهُمُ ٱلْوَاحِدَ بِإِعْطَاءِ مَمْلَكَتِهِمْ لِلْوَحْشِ،+ إِلَى أَنْ تَتِمَّ كَلِمَاتُ ٱللّٰهِ.+ ١٨ وَٱلْمَرْأَةُ+ ٱلَّتِي رَأَيْتَ تُمَثِّلُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلْعَظِيمَةَ ٱلَّتِي لَهَا مَمْلَكَةٌ تَسُودُ عَلَى مُلُوكِ ٱلْأَرْضِ».+
١٨ بَعْدَ هٰذَا رَأَيْتُ مَلَاكًا آخَرَ نَازِلًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ، لَهُ سُلْطَةٌ عَظِيمَةٌ.+ وَٱسْتَنَارَتِ ٱلْأَرْضُ مِنْ مَجْدِهِ.+ ٢ فَصَرَخَ بِصَوْتٍ قَوِيٍّ+ قَائِلًا: «سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ،+ وَصَارَتْ مَسْكِنًا لِشَيَاطِينَ وَمَكْمَنًا لِكُلِّ فَيْحٍ+ نَجِسٍ وَمَكْمَنًا لِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ وَبَغِيضٍ!+ ٣ لِأَنَّ جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ وَقَعَتْ ضَحِيَّةً بِسَبَبِ خَمْرِ غَضَبِ عَهَارَتِهَا،+ وَمُلُوكَ ٱلْأَرْضِ ٱرْتَكَبُوا ٱلْعَهَارَةَ+ مَعَهَا، وَتُجَّارَ+ ٱلْأَرْضِ ٱلْجَائِلِينَ ٱغْتَنَوْا مِنْ فَرْطِ تَرَفِهَا ٱلْفَاضِحِ».+
٤ وَسَمِعْتُ صَوْتًا آخَرَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَقُولُ: «اُخْرُجُوا مِنْهَا، يَا شَعْبِي،+ لِئَلَّا تَشْتَرِكُوا مَعَهَا فِي خَطَايَاهَا،+ وَلِئَلَّا تَنَالُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا. ٥ فَإِنَّ خَطَايَاهَا قَدْ تَرَاكَمَتْ حَتَّى ٱلسَّمَاءِ،+ وَتَذَكَّرَ ٱللّٰهُ مَظَالِمَهَا.+ ٦ جَازُوهَا كَمَا جَازَتْ هِيَ أَيْضًا،+ وَضَاعِفُوا لَهَا ضِعْفًا بِحَسَبِ أَعْمَالِهَا.+ فِي ٱلْكَأْسِ+ ٱلَّتِي مَزَجَتْ فِيهَا ٱمْزُجُوا لَهَا ضِعْفًا.+ ٧ بِقَدْرِ مَا مَجَّدَتْ نَفْسَهَا وَعَاشَتْ فِي تَرَفٍ فَاضِحٍ، بِقَدْرِ ذٰلِكَ أَعْطُوهَا عَذَابًا وَنَوْحًا.+ فَإِنَّهَا تَقُولُ فِي قَلْبِهَا: ‹إِنِّي جَالِسَةٌ مَلِكَةً،+ وَلَسْتُ أَرْمَلَةً،+ وَلَنْ أَرَى نَوْحًا أَبَدًا›.+ ٨ لِذٰلِكَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ سَتَأْتِي ضَرَبَاتُهَا،+ مَوْتٌ وَنَوْحٌ وَمَجَاعَةٌ، وَسَتَحْتَرِقُ كَامِلًا بِٱلنَّارِ،+ لِأَنَّ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ ٱلَّذِي دَانَهَا قَوِيٌّ.+
٩ «وَمُلُوكُ+ ٱلْأَرْضِ ٱلَّذِينَ ٱرْتَكَبُوا ٱلْعَهَارَةَ مَعَهَا وَعَاشُوا فِي تَرَفٍ فَاضِحٍ، سَيَبْكُونَ وَيَلْطِمُونَ صُدُورَهُمْ حُزْنًا عَلَيْهَا+ حِينَ يَنْظُرُونَ دُخَانَ+ حَرِيقِهَا، ١٠ وَهُمْ وَاقِفُونَ مِنْ بَعِيدٍ خَوْفًا مِنْ عَذَابِهَا وَيَقُولُونَ:+ ‹وَاأَسَفَاهْ، وَاأَسَفَاهْ، أَيَّتُهَا ٱلْمَدِينَةُ ٱلْعَظِيمَةُ،+ بَابِلُ ٱلْمَدِينَةُ ٱلْقَوِيَّةُ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ جَاءَتْ دَيْنُونَتُكِ!›.+
١١ «وَيَبْكِي عَلَيْهَا تُجَّارُ+ ٱلْأَرْضِ ٱلْجَائِلُونَ وَيَنُوحُونَ،+ لِأَنَّ بِضَاعَتَهُمْ لَنْ يَشْتَرِيَهَا أَحَدٌ، ١٢ بِضَاعَةً+ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَحَجَرٍ كَرِيمٍ وَلَآلِئَ وَكَتَّانٍ جَيِّدٍ وَأُرْجُوَانٍ وَحَرِيرٍ وَقِرْمِزٍ، وَكُلَّ شَيْءٍ مِنْ خَشَبٍ عَطِرٍ، وَأَدَوَاتٍ عَاجِيَّةً عَلَى أَنْوَاعِهَا وَكُلَّ أَنْوَاعِ ٱلْأَدَوَاتِ مِنْ خَشَبٍ ثَمِينٍ جِدًّا وَمِنْ نُحَاسٍ وَمِنْ حَدِيدٍ وَمِنْ رُخَامٍ،+ ١٣ وَقِرْفَةً وَطِيبًا هِنْدِيًّا وَبَخُورًا وَزَيْتًا عَطِرًا وَلُبَانًا وَخَمْرًا وَزَيْتَ زَيْتُونٍ وَدَقِيقًا فَاخِرًا وَحِنْطَةً وَبَقَرًا وَخِرَافًا، وَخَيْلًا وَعَرَبَاتٍ وَعَبِيدًا وَنُفُوسًا بَشَرِيَّةً.+ ١٤ نَعَمْ، لَقَدْ ذَهَبَ عَنْكِ ٱلثَّمَرُ ٱلْجَيِّدُ ٱلَّذِي ٱشْتَهَتْهُ نَفْسُكِ،+ وَزَالَ عَنْكِ كُلُّ مَا هُوَ فَاخِرٌ وَبَهِيٌّ، وَلَنْ يَجِدَهُ ٱلنَّاسُ فِي مَا بَعْدُ.+
١٥ «وَٱلتُّجَّارُ+ ٱلْجَائِلُونَ لِهٰذِهِ ٱلْأَشْيَاءِ، ٱلَّذِينَ ٱغْتَنَوْا مِنْهَا، سَيَقِفُونَ مِنْ بَعِيدٍ خَوْفًا مِنْ عَذَابِهَا، فَيَبْكُونَ وَيَنُوحُونَ+ ١٦ قَائِلِينَ: ‹وَاأَسَفَاهْ، وَاأَسَفَاهْ — اَلْمَدِينَةُ ٱلْعَظِيمَةُ،+ ٱللَّابِسَةُ كَتَّانًا جَيِّدًا وَأُرْجُوَانًا وَقِرْمِزًا، وَٱلْمُتَحَلِّيَةُ بِغِنًى بِحُلِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ وَحَجَرٍ كَرِيمٍ وَلُؤْلُؤٍ+ — ١٧ لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ خَرِبَ غِنًى عَظِيمٌ مِثْلُ هٰذَا!›.+
«وَكُلُّ رُبَّانِ سَفِينَةٍ وَكُلُّ مُسَافِرٍ مِنْ أَيِّ مَكَانٍ،+ وَٱلْبَحَّارَةُ وَكُلُّ ٱلَّذِينَ يَكْسِبُونَ مَعِيشَتَهُمْ مِنَ ٱلْبَحْرِ، وَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ+ ١٨ وَصَرَخُوا إِذْ نَظَرُوا دُخَانَ حَرِيقِهَا وَقَالُوا: ‹أَيَّةُ مَدِينَةٍ تُشْبِهُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلْعَظِيمَةَ؟›.+ ١٩ وَأَلْقَوْا تُرَابًا عَلَى رُؤُوسِهِمْ+ وَصَرَخُوا، بَاكِينَ وَنَائِحِينَ،+ وَقَالُوا: ‹وَاأَسَفَاهْ، وَاأَسَفَاهْ — اَلْمَدِينَةُ ٱلْعَظِيمَةُ، ٱلَّتِي فِيهَا ٱغْتَنَى+ كُلُّ ٱلَّذِينَ لَهُمْ مَرَاكِبُ فِي ٱلْبَحْرِ+ مِنْ ثَرَائِهَا — لِأَنَّهَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ خَرِبَتْ!›.+
٢٠ «تَهَلَّلِي لِمَا حَلَّ بِهَا، أَيَّتُهَا ٱلسَّمٰوَاتُ،+ وَأَيُّهَا ٱلْقِدِّيسُونَ+ وَٱلرُّسُلُ+ وَٱلْأَنْبِيَاءُ، لِأَنَّ ٱللّٰهَ دَانَهَا دَيْنُونَةً لِأَجْلِكُمْ!».+
٢١ وَرَفَعَ مَلَاكٌ قَوِيٌّ حَجَرًا كَحَجَرِ رَحًى عَظِيمٍ+ وَطَرَحَهُ فِي ٱلْبَحْرِ،+ قَائِلًا: «هٰكَذَا بِرَمْيَةٍ خَاطِفَةٍ سَتُطْرَحُ بَابِلُ ٱلْمَدِينَةُ ٱلْعَظِيمَةُ، وَلَنْ تُوجَدَ فِي مَا بَعْدُ.+ ٢٢ وَلَنْ يُسْمَعَ فِيكِ بَعْدَ ٱلْآنَ صَوْتُ مُرَنِّمِينَ عَازِفِينَ عَلَى ٱلْقِيثَارَةِ وَمُوسِيقِيِّينَ وَزَمَّارِينَ وَنَافِخِينَ فِي ٱلْأَبْوَاقِ،+ وَلَنْ يُوجَدَ فِيكِ صَانِعُ صَنْعَةٍ مَا، وَلَنْ يُسْمَعَ فِيكِ صَوْتُ حَجَرِ رَحًى، ٢٣ وَلَنْ يُضِيءَ فِيكِ بَعْدَ ٱلْآنَ نُورُ سِرَاجٍ، وَلَنْ يُسْمَعَ فِيكِ صَوْتُ عَرِيسٍ وَعَرُوسٍ،+ لِأَنَّ تُجَّارَكِ+ ٱلْجَائِلِينَ كَانُوا ذَوِي مَنَاصِبَ رَفِيعَةٍ+ فِي ٱلْأَرْضِ، فَبِمُمَارَسَتِكِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةَ+ ضَلَّتْ جَمِيعُ ٱلْأُمَمِ. ٢٤ نَعَمْ، فِيهَا وُجِدَ دَمُ+ أَنْبِيَاءَ+ وَقِدِّيسِينَ+ وَجَمِيعِ ٱلَّذِينَ ذُبِحُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ».+
١٩ بَعْدَ ذٰلِكَ سَمِعْتُ مِثْلَ صَوْتٍ عَالٍ لِجَمْعٍ كَثِيرٍ فِي ٱلسَّمَاءِ+ يَقُولُ: «سَبِّحُوا يَاهَ!*+ اَلْخَلَاصُ+ وَٱلْمَجْدُ وَٱلْقُدْرَةُ لِإِلٰهِنَا،+ ٢ لِأَنَّ أَحْكَامَهُ حَقٌّ وَبَارَّةٌ.+ فَإِنَّهُ نَفَّذَ ٱلدَّيْنُونَةَ فِي ٱلْعَاهِرَةِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلَّتِي أَفْسَدَتِ ٱلْأَرْضَ بِعَهَارَتِهَا، وَٱنْتَقَمَ لِدَمِ عَبِيدِهِ مِنْ يَدِهَا».+ ٣ وَمَا لَبِثُوا أَنْ قَالُوا ثَانِيَةً: «سَبِّحُوا يَاهَ!+ فَإِنَّ دُخَانَهَا يَتَصَاعَدُ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ».+
٤ فَخَرَّ ٱلْأَرْبَعَةُ وَٱلْعِشْرُونَ شَيْخًا+ وَٱلْمَخْلُوقَاتُ ٱلْحَيَّةُ ٱلْأَرْبَعَةُ+ وَعَبَدُوا ٱللّٰهَ ٱلْجَالِسَ+ عَلَى ٱلْعَرْشِ، وَقَالُوا: «آمِينَ! سَبِّحُوا يَاهَ!».+
٥ وَخَرَجَ صَوْتٌ مِنَ ٱلْعَرْشِ وَقَالَ: «سَبِّحُوا إِلٰهَنَا، يَا جَمِيعَ عَبِيدِهِ+ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَهُ، ٱلصِّغَارِ وَٱلْكِبَارِ».+
٦ وَسَمِعْتُ مِثْلَ صَوْتِ جَمْعٍ كَثِيرٍ وَمِثْلَ صَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ وَمِثْلَ صَوْتِ رُعُودٍ مُدَوِّيَةٍ. قَالُوا: «سَبِّحُوا يَاهَ،+ لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَنَا، ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،+ قَدِ ٱبْتَدَأَ يَمْلِكُ.+ ٧ فَلْنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ، وَلْنُعْطِهِ ٱلْمَجْدَ،+ لِأَنَّ عُرْسَ+ ٱلْحَمَلِ قَدْ جَاءَ+ وَعَرُوسَهُ قَدْ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا.+ ٨ وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَتَسَرْبَلَ بِكَتَّانٍ جَيِّدٍ مُتَأَلِّقٍ نَقِيٍّ، لِأَنَّ ٱلْكَتَّانَ ٱلْجَيِّدَ يُمَثِّلُ أَعْمَالَ ٱلْقِدِّيسِينَ ٱلْبَارَّةَ».+
٩ وَقَالَ ٱلْمَلَاكُ لِي: «اُكْتُبْ: سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْمَدْعُوُّونَ+ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ ٱلْحَمَلِ».+ وَقَالَ لِي أَيْضًا: «هٰذِهِ هِيَ أَقْوَالُ ٱللّٰهِ ٱلْحَقَّةُ».+ ١٠ فَخَرَرْتُ أَمَامَ قَدَمَيْهِ لِأَعْبُدَهُ.+ وَلٰكِنَّهُ قَالَ لِي: «إِيَّاكَ أَنْ تَفْعَلَ ذٰلِكَ!+ لَسْتُ سِوَى عَبْدٍ رَفِيقٍ لَكَ وَلِإِخْوَتِكَ ٱلَّذِينَ عِنْدَهُمْ عَمَلُ ٱلشَّهَادَةِ لِيَسُوعَ.+ اُعْبُدِ ٱللّٰهَ،+ فَإِنَّ ٱلشَّهَادَةَ لِيَسُوعَ هِيَ هَدَفُ ٱلنُّبُوَّاتِ».+
١١ وَرَأَيْتُ ٱلسَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ.+ وَٱلْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى ٱلْأَمِينَ+ وَٱلْحَقَّ،+ وَبِٱلْبِرِّ يَدِينُ وَيَخُوضُ حَرْبًا.+ ١٢ عَيْنَاهُ لَهَبُ نَارٍ،+ وَعَلَى رَأْسِهِ أَكَالِيلُ كَثِيرَةٌ.+ وَلَهُ ٱسْمٌ+ مَكْتُوبٌ لَا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلَّا هُوَ، ١٣ وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِرِدَاءٍ مَرْشُوشٍ بِدَمٍ،+ وَيُدْعَى ٱسْمُهُ كَلِمَةَ+ ٱللّٰهِ. ١٤ وَكَانَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلَّتِي فِي ٱلسَّمَاءِ تَتْبَعُهُ عَلَى خَيْلٍ بِيضٍ، لَابِسِينَ كَتَّانًا جَيِّدًا أَبْيَضَ نَقِيًّا. ١٥ وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ طَوِيلٌ مَاضٍ،+ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ ٱلْأُمَمَ، وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ.+ وَيَدُوسُ أَيْضًا مِعْصَرَةَ خَمْرِ+ غَضَبِ سُخْطِ ٱللّٰهِ+ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. ١٦ وَلَهُ عَلَى رِدَائِهِ، أَيْ عَلَى فَخِذِهِ، ٱسْمٌ مَكْتُوبٌ: مَلِكُ ٱلْمُلُوكِ وَرَبُّ ٱلْأَرْبَابِ.+
١٧ رَأَيْتُ أَيْضًا مَلَاكًا وَاقِفًا فِي ٱلشَّمْسِ، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَالٍ وَقَالَ لِجَمِيعِ ٱلطُّيُورِ+ ٱلطَّائِرَةِ فِي وَسَطِ ٱلسَّمَاءِ: «تَعَالَيِ ٱجْتَمِعِي إِلَى مَأْدَبَةِ عَشَاءِ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَةِ، ١٨ لِتَأْكُلِي لُحُومَ+ مُلُوكٍ وَلُحُومَ قُوَّادِ جُنْدٍ وَلُحُومَ أَقْوِيَاءَ+ وَلُحُومَ خَيْلٍ+ وَٱلْجَالِسِينَ عَلَيْهَا، وَلُحُومَ ٱلْكُلِّ، أَحْرَارٍ وَعَبِيدٍ وَصِغَارٍ وَكِبَارٍ».
١٩ وَرَأَيْتُ ٱلْوَحْشَ+ وَمُلُوكَ+ ٱلْأَرْضِ وَجُيُوشَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَخُوضُوا ٱلْحَرْبَ+ ضِدَّ ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْفَرَسِ+ وَضِدَّ جَيْشِهِ. ٢٠ فَأُمْسِكَ ٱلْوَحْشُ،+ وَمَعَهُ ٱلنَّبِيُّ ٱلدَّجَّالُ+ ٱلَّذِي صَنَعَ قُدَّامَهُ ٱلْآيَاتِ+ ٱلَّتِي بِهَا أَضَلَّ ٱلَّذِينَ نَالُوا سِمَةَ+ ٱلْوَحْشِ وَٱلَّذِينَ يُؤَدُّونَ ٱلْعِبَادَةَ لِصُورَتِهِ.+ وَطُرِحَ كِلَاهُمَا حَيَّيْنِ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِٱلْكِبْرِيتِ.+ ٢١ وَقُتِلَ ٱلْبَاقُونَ بِٱلسَّيْفِ ٱلطَّوِيلِ لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْفَرَسِ،+ ٱلسَّيْفِ ٱلْخَارِجِ مِنْ فَمِهِ.+ وَشَبِعَتْ+ جَمِيعُ ٱلطُّيُورِ+ مِنْ لُحُومِهِمْ.+
٢٠ وَرَأَيْتُ مَلَاكًا نَازِلًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَمَعَهُ فِي يَدِهِ مِفْتَاحُ ٱلْمَهْوَاةِ+ وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ. ٢ فَقَبَضَ عَلَى ٱلتِّنِّينِ،+ ٱلْحَيَّةِ ٱلْأُولَى،+ ٱلَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ+ وَٱلشَّيْطَانُ،+ وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ. ٣ وَطَرَحَهُ فِي ٱلْمَهْوَاةِ+ وَأَغْلَقَهَا وَخَتَمَهَا عَلَيْهِ، لِكَيْلَا يُضِلَّ ٱلْأُمَمَ بَعْدُ حَتَّى تَنْتَهِيَ ٱلْأَلْفُ سَنَةٍ. وَبَعْدَ ذٰلِكَ لَا بُدَّ لَهُ أَنْ يُحَلَّ زَمَنًا يَسِيرًا.+
٤ وَرَأَيْتُ عُرُوشًا+ وَٱلَّذِينَ جَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا سُلْطَةً أَنْ يَدِينُوا.+ نَعَمْ، رَأَيْتُ نُفُوسَ ٱلَّذِينَ أُعْدِمُوا بِٱلْفَأْسِ مِنْ أَجْلِ شَهَادَتِهِمْ لِيَسُوعَ وَمِنْ أَجْلِ ٱلتَّكَلُّمِ عَنِ ٱللّٰهِ، ٱلَّذِينَ لَمْ يَعْبُدُوا ٱلْوَحْشَ+ وَلَا صُورَتَهُ+ وَلَمْ يَنَالُوا ٱلسِّمَةَ عَلَى جَبْهَتِهِمْ وَعَلَى يَدِهِمْ.+ فَعَادُوا إِلَى ٱلْحَيَاةِ وَمَلَكُوا+ مَعَ ٱلْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. ٥ (بَاقِي ٱلْأَمْوَاتِ+ لَمْ يَعُودُوا إِلَى ٱلْحَيَاةِ حَتَّى تَنْتَهِيَ ٱلْأَلْفُ سَنَةٍ).+ هٰذِهِ هِيَ ٱلْقِيَامَةُ ٱلْأُولَى.+ ٦ سَعِيدٌ+ وَقُدُّوسٌ+ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي ٱلْقِيَامَةِ ٱلْأُولَى. هٰؤُلَاءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ ٱلثَّانِي+ سُلْطَةٌ عَلَيْهِمْ،+ بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً+ لِلّٰهِ وَلِلْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ ٱلْأَلْفَ سَنَةٍ.+
٧ وَحَالَمَا تَنْتَهِي ٱلْأَلْفُ سَنَةٍ، يُحَلُّ ٱلشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِهِ، ٨ وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ تِلْكَ ٱلْأُمَمَ فِي زَوَايَا ٱلْأَرْضِ ٱلْأَرْبَعِ، جُوجًا وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ. وَعَدَدُ هٰؤُلَاءِ كَرَمْلِ ٱلْبَحْرِ.+ ٩ فَتَقَدَّمُوا عَلَى عَرْضِ ٱلْأَرْضِ وَأَحَاطُوا بِمُخَيَّمِ ٱلْقِدِّيسِينَ+ وَبِٱلْمَدِينَةِ ٱلْمَحْبُوبَةِ.+ إِلَّا أَنَّ نَارًا نَزَلَتْ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْتَهَمَتْهُمْ.+ ١٠ وَطُرِحَ إِبْلِيسُ+ ٱلَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ وَٱلْكِبْرِيتِ، حَيْثُ ٱلْوَحْشُ+ وَٱلنَّبِيُّ ٱلدَّجَّالُ كِلَاهُمَا.+ وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلًا إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ.
١١ وَرَأَيْتُ عَرْشًا عَظِيمًا أَبْيَضَ وَٱلْجَالِسَ عَلَيْهِ.+ مِنْ أَمَامِهِ هَرَبَتِ ٱلْأَرْضُ وَٱلسَّمَاءُ،+ وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ. ١٢ وَرَأَيْتُ ٱلْأَمْوَاتَ، ٱلْكِبَارَ وَٱلصِّغَارَ،+ وَاقِفِينَ أَمَامَ ٱلْعَرْشِ، وَفُتِحَتْ أَدْرَاجٌ. وَفُتِحَ دَرْجٌ آخَرُ، هُوَ دَرْجُ ٱلْحَيَاةِ.+ وَدِينَ ٱلْأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي ٱلْأَدْرَاجِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ.+ ١٣ وَسَلَّمَ ٱلْبَحْرُ ٱلْأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ ٱلْمَوْتُ وَهَادِسُ ٱلْأَمْوَاتَ+ ٱلَّذِينَ فِيهِمَا، وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.+ ١٤ وَطُرِحَ ٱلْمَوْتُ+ وَهَادِسُ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ. وَبُحَيْرَةُ ٱلنَّارِ+ هٰذِهِ تُمَثِّلُ ٱلْمَوْتَ ٱلثَّانِيَ.+ ١٥ وَمَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي كِتَابِ ٱلْحَيَاةِ+ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ.+
٢١ وَرَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً+ وَأَرْضًا جَدِيدَةً،+ لِأَنَّ ٱلسَّمَاءَ ٱلْأُولَى+ وَٱلْأَرْضَ ٱلْأُولَى+ زَالَتَا، وَٱلْبَحْرُ+ لَا يَكُونُ مِنْ بَعْدُ. ٢ وَرَأَيْتُ أَيْضًا ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ،+ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةَ، نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ+ مِنْ عِنْدِ ٱللّٰهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ+ مُزَيَّنَةٍ لِعَرِيسِهَا.+ ٣ وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَالِيًا مِنَ ٱلْعَرْشِ يَقُولُ: «هَا خَيْمَةُ+ ٱللّٰهِ مَعَ ٱلنَّاسِ، فَسَيَسْكُنُ+ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا.+ وَٱللّٰهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ.+ ٤ وَسَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ+ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،+ وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ.+ فَٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ قَدْ زَالَتْ».+
٥ وَقَالَ ٱلْجَالِسُ عَلَى ٱلْعَرْشِ:+ «هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا».+ وَقَالَ أَيْضًا: «اُكْتُبْ، لِأَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَمِينَةٌ وَحَقَّةٌ». ٦ وَقَالَ لِي: «قَدْ تَمَّتْ! أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ.+ مَنْ يَعْطَشْ فَسَأُعْطِيهِ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا.+ ٧ مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ هٰذِهِ، وَأَنَا أَكُونُ لَهُ إِلٰهًا+ وَهُوَ يَكُونُ لِي ٱبْنًا.+ ٨ وَأَمَّا ٱلْجُبَنَاءُ وَغَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ+ وَٱلرَّجِسُونَ+ وَٱلْقَتَلَةُ+ وَٱلْعَاهِرُونَ+ وَمُمَارِسُو ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ وَعَبَدَةُ ٱلْأَصْنَامِ+ وَجَمِيعُ ٱلْكَذَبَةِ،+ فَنَصِيبُهُمْ فِي ٱلْبُحَيْرَةِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ+ وَكِبْرِيتٍ.+ هٰذِهِ تُمَثِّلُ ٱلْمَوْتَ ٱلثَّانِيَ».+
٩ وَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلسَّبْعَةِ ٱلَّذِينَ مَعَهُمُ ٱلْجَامَاتُ ٱلسَّبْعَةُ ٱلْمَمْلُوءَةُ مِنَ ٱلضَّرَبَاتِ ٱلسَّبْعِ ٱلْأَخِيرَةِ،+ وَتَكَلَّمَ مَعِي وَقَالَ: «تَعَالَ فَأُرِيَكَ ٱلْعَرُوسَ، ٱمْرَأَةَ ٱلْحَمَلِ».+ ١٠ فَذَهَبَ بِي بِقُدْرَةِ ٱلرُّوحِ إِلَى جَبَلٍ عَظِيمٍ وَشَامِخٍ،+ وَأَرَانِي ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ+ أُورُشَلِيمَ نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ ٱللّٰهِ+ ١١ وَلَهَا مَجْدُ ٱللّٰهِ.+ كَانَ سَنَاؤُهَا مِثْلَ حَجَرٍ كَرِيمٍ جِدًّا، كَحَجَرِ يَشْبٍ يَلْمَعُ صَافِيًا كَبَلُّورٍ.+ ١٢ وَكَانَ لَهَا سُورٌ عَظِيمٌ وَشَامِخٌ+ وَكَانَ لَهَا ٱثْنَا عَشَرَ بَابًا، وَعَلَى ٱلْأَبْوَابِ ٱثْنَا عَشَرَ مَلَاكًا وَأَسْمَاءٌ مَكْتُوبَةٌ هِيَ أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ.+ ١٣ مِنَ ٱلشَّرْقِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ ٱلشَّمَالِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ ٱلْجَنُوبِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ ٱلْغَرْبِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ.+ ١٤ وَسُورُ ٱلْمَدِينَةِ كَانَ لَهُ ٱثْنَا عَشَرَ حَجَرَ أَسَاسٍ،+ وَعَلَيْهَا ٱلْأَسْمَاءُ ٱلِٱثْنَا عَشَرَ لِرُسُلِ ٱلْحَمَلِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ.+
١٥ وَكَانَ ٱلَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعِي يُمْسِكُ مِقْيَاسًا، قَصَبَةً+ ذَهَبِيَّةً، لِيَقِيسَ ٱلْمَدِينَةَ وَأَبْوَابَهَا وَسُورَهَا.+ ١٦ وَٱلْمَدِينَةُ مُرَبَّعَةٌ، وَطُولُهَا بِقَدْرِ عَرْضِهَا. فَقَاسَ ٱلْمَدِينَةَ+ بِٱلْقَصَبَةِ، ٱثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ غَلْوَةٍ؛ طُولُهَا وَعَرْضُهَا وَعُلُوُّهَا مُتَسَاوِيَةٌ. ١٧ وَقَاسَ سُورَهَا، مِئَةً وَأَرْبَعًا وَأَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، بِحَسَبِ مِقْيَاسِ إِنْسَانٍ، وَهُوَ مِقْيَاسُ مَلَاكٍ أَيْضًا. ١٨ وَكَانَ بِنَاءُ سُورِهَا مِنْ يَشْبٍ،+ وَٱلْمَدِينَةُ ذَهَبٌ نَقِيٌّ مِثْلُ زُجَاجٍ صَافٍ. ١٩ وَأَسَاسَاتُ+ سُورِ ٱلْمَدِينَةِ مُزَيَّنَةٌ بِكُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْحَجَرِ ٱلْكَرِيمِ:+ اَلْأَسَاسُ ٱلْأَوَّلُ يَشْبٌ،+ ٱلثَّانِي يَاقُوتٌ أَزْرَقُ،+ ٱلثَّالِثُ عَقِيقٌ أَبْيَضُ، ٱلرَّابِعُ زُمُرُّدٌ،+ ٢٠ ٱلْخَامِسُ جَزْعٌ عَقِيقِيٌّ، ٱلسَّادِسُ عَقِيقٌ أَحْمَرُ، ٱلسَّابِعُ زَبَرْجَدٌ،+ ٱلثَّامِنُ زُمُرُّدٌ ذُبَابِيٌّ، ٱلتَّاسِعُ يَاقُوتٌ أَصْفَرُ،+ ٱلْعَاشِرُ عَقِيقٌ أَخْضَرُ، ٱلْحَادِي عَشَرَ يَاقُوتٌ كُحْلِيٌّ، ٱلثَّانِي عَشَرَ جَمَشْتٌ.+ ٢١ وَٱلْأَبْوَابُ ٱلِٱثْنَا عَشَرَ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ لُؤْلُؤَةً، كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلْأَبْوَابِ كَانَ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ.+ وَشَارِعُ ٱلْمَدِينَةِ ٱلرَّئِيسِيُّ ذَهَبٌ نَقِيٌّ، كَزُجَاجٍ شَفَّافٍ.
٢٢ وَلَمْ أَرَ هَيْكَلًا فِيهَا،+ فَإِنَّ يَهْوَهَ+ ٱللّٰهَ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ+ هُوَ هَيْكَلُهَا،+ وَكَذٰلِكَ ٱلْحَمَلُ.+ ٢٣ وَٱلْمَدِينَةُ لَا تَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّمْسِ وَلَا إِلَى ٱلْقَمَرِ لِيُضِيئَا عَلَيْهَا، لِأَنَّ مَجْدَ ٱللّٰهِ أَنَارَهَا،+ وَٱلْحَمَلُ سِرَاجُهَا.+ ٢٤ وَسَتَسِيرُ ٱلْأُمَمُ بِنُورِهَا،+ وَيَأْتِي مُلُوكُ ٱلْأَرْضِ بِمَجْدِهِمْ إِلَيْهَا.+ ٢٥ وَأَبْوَابُهَا لَنْ تُغْلَقَ أَبَدًا نَهَارًا،+ لِأَنَّهُ لَنْ يَكُونَ لَيْلٌ هُنَاكَ.+ ٢٦ وَسَيَأْتُونَ بِمَجْدِ ٱلْأُمَمِ وَكَرَامَتِهِمْ إِلَيْهَا.+ ٢٧ وَلَنْ يَدْخُلَهَا أَبَدًا+ شَيْءٌ غَيْرُ مُقَدَّسٍ وَلَا مَنْ يُمَارِسُ رِجْسًا+ وَكَذِبًا،+ إِلَّا ٱلْمَكْتُوبِينَ فِي دَرْجِ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّذِي لِلْحَمَلِ.+
٢٢ وَأَرَانِي نَهْرَ مَاءِ حَيَاةٍ+ صَافِيًا كَٱلْبَلُّورِ، خَارِجًا مِنْ عَرْشِ ٱللّٰهِ وَٱلْحَمَلِ+ ٢ جَارِيًا فِي وَسَطِ شَارِعِهَا ٱلرَّئِيسِيِّ. وَعَلَى هٰذَا ٱلْجَانِبِ مِنَ ٱلنَّهْرِ وَعَلَى ذٰلِكَ ٱلْجَانِبِ أَشْجَارُ+ حَيَاةٍ تُنْتِجُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ غَلَّةً مِنَ ٱلثَّمَرِ، وَتُعْطِي ثِمَارَهَا كُلَّ شَهْرٍ.+ وَأَوْرَاقُ ٱلْأَشْجَارِ لِشِفَاءِ ٱلْأُمَمِ.+
٣ وَلَا تَكُونُ لَعْنَةٌ مَا فِي مَا بَعْدُ.+ لٰكِنَّ عَرْشَ ٱللّٰهِ+ وَٱلْحَمَلِ+ سَيَكُونُ فِيهَا، وَسَيُؤَدِّي عَبِيدُ ٱللّٰهِ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً لَهُ.+ ٤ وَيَرَوْنَ وَجْهَهُ،+ وَيَكُونُ ٱسْمُهُ عَلَى جِبَاهِهِمْ.+ ٥ وَلَا يَكُونُ لَيْلٌ فِي مَا بَعْدُ،+ وَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى نُورِ سِرَاجٍ، وَلَا نُورَ شَمْسٍ لَهُمْ، لِأَنَّ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ سَيُنِيرُ+ عَلَيْهِمْ، وَسَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ.+
٦ وَقَالَ لِي: «هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ أَمِينَةٌ وَحَقَّةٌ.+ إِنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَ أَقْوَالِ ٱلْأَنْبِيَاءِ+ ٱلْمُوحَى بِهَا+ أَرْسَلَ مَلَاكَهُ لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لَا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ عَنْ قَرِيبٍ.+ ٧ وَهَا أَنَا آتٍ سَرِيعًا.+ سَعِيدٌ هُوَ مَنْ يَحْفَظُ كَلِمَاتِ نُبُوَّةِ هٰذَا ٱلدَّرْجِ».+
٨ وَأَنَا يُوحَنَّا ٱلَّذِي كَانَ يَسْمَعُ وَيَرَى هٰذَا. وَلَمَّا سَمِعْتُ وَرَأَيْتُ، خَرَرْتُ لِأُقَدِّمَ ٱلْعِبَادَةَ+ أَمَامَ قَدَمَيِ ٱلْمَلَاكِ ٱلَّذِي كَانَ يُرِينِي هٰذَا. ٩ وَلٰكِنَّهُ قَالَ لِي: «إِيَّاكَ أَنْ تَفْعَلَ ذٰلِكَ! لَسْتُ سِوَى عَبْدٍ رَفِيقٍ لَكَ وَلِإِخْوَتِكَ ٱلْأَنْبِيَاءِ+ وَلِلَّذِينَ يَحْفَظُونَ كَلِمَاتِ هٰذَا ٱلدَّرْجِ. اُعْبُدِ ٱللّٰهَ».+
١٠ وَقَالَ لِي أَيْضًا: «لَا تَخْتِمْ عَلَى كَلِمَاتِ نُبُوَّةِ هٰذَا ٱلدَّرْجِ، فَإِنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُعَيَّنَ قَرِيبٌ.+ ١١ مَنْ يَفْعَلِ ٱلْإِثْمَ فَلْيَفْعَلِ ٱلْإِثْمَ بَعْدُ.+ وَٱلْقَذِرُ فَلْيَصِرْ قَذِرًا بَعْدُ.+ أَمَّا ٱلْبَارُّ+ فَلْيَفْعَلِ ٱلْبِرَّ بَعْدُ، وَٱلْقُدُّوسُ فَلْيُقَدَّسْ بَعْدُ.+
١٢ «‹هَا أَنَا آتٍ سَرِيعًا،+ وَمَعِي أَجْرِي+ لِأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ عَمَلِهِ.+ ١٣ أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ،+ ٱلْأَوَّلُ وَٱلْآخِرُ،+ ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ. ١٤ سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ غَسَّلُوا حُلَلَهُمْ،+ لِيَكُونَ لَهُمُ ٱلْحَقُّ فِي أَشْجَارِ ٱلْحَيَاةِ+ وَيَحْظَوْا بِدُخُولِ ٱلْمَدِينَةِ مِنْ أَبْوَابِهَا.+ ١٥ خَارِجًا هُمُ ٱلْكِلَابُ+ وَمُمَارِسُو ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ+ وَٱلْعَاهِرُونَ+ وَٱلْقَتَلَةُ وَعَبَدَةُ ٱلْأَصْنَامِ وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ ٱلْكَذِبَ وَيَفْعَلُهُ›.+
١٦ «‹أَنَا يَسُوعَ أَرْسَلْتُ مَلَاكِي لِيَشْهَدَ لَكُمْ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ مِنْ أَجْلِ ٱلْجَمَاعَاتِ. أَنَا أَصْلُ+ دَاوُدَ وَنَسْلُهُ،+ وَنَجْمُ ٱلصَّبَاحِ ٱلْمُتَأَلِّقُ›».+
١٧ وَٱلرُّوحُ+ وَٱلْعَرُوسُ+ يَقُولَانِ: «تَعَالَ!». وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ: «تَعَالَ!».+ وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ،+ وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا.+
١٨ «إِنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَاتِ نُبُوَّةِ هٰذَا ٱلدَّرْجِ: إِنْ زَادَ+ أَحَدٌ عَلَى هٰذِهِ، يَزِيدُ ٱللّٰهُ عَلَيْهِ ٱلضَّرَبَاتِ+ ٱلْمَكْتُوبَةَ فِي هٰذَا ٱلدَّرْجِ. ١٩ وَإِنْ حَذَفَ أَحَدٌ شَيْئًا مِنْ كَلِمَاتِ دَرْجِ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ، يَحْذِفُ ٱللّٰهُ نَصِيبَهُ مِنْ أَشْجَارِ ٱلْحَيَاةِ+ وَمِنَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،+ ٱلْمَكْتُوبِ عَنْهُمَا فِي هٰذَا ٱلدَّرْجِ.
٢٠ «اَلَّذِي يَشْهَدُ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ يَقُولُ: ‹نَعَمْ، أَنَا آتٍ سَرِيعًا›».+
«آمِينَ! تَعَالَ، أَيُّهَا ٱلرَّبُّ يَسُوعُ».
٢١ لِتَكُنْ نِعْمَةُ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَعَ ٱلْقِدِّيسِينَ!+
أو: «كَشْفٌ لِيُوحَنَّا».
أو: «حَيَاة». انظر الملحق ٣.
انظر حاشية اع ٣:٢٥.
يمكن ان تشير صيغة الجمع اليونانية الى المثنى، أي: «ٱلْمَلِكَيْنِ ٱللَّذَيْنِ».
أو: «هَلِّلُويَا».