سِفرُ زَكَرِيَّا
١ في السَّنَةِ الثَّانِيَة لِدَارْيُوس، + في الشَّهرِ الثَّامِن، كَلَّمَ يَهْوَه النَّبِيَّ زَكَرِيَّا *+ بْنَ بَرَخْيَا بْنِ عِدُّو وقال: ٢ «لقد غَضِبَ يَهْوَه غَضَبًا شَديدًا على آبائِكُم. +
٣ «فقُلْ لهُم: ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: «‹إرجِعوا إلَيَّ›، يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود، ‹فأرجِعَ إلَيكُم›، + يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود»›.
٤ «‹لا تَكونوا مِثلَ آبائِكُمُ الَّذينَ قالَ لهُمُ الأنبِياءُ السَّابِقون: «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: ‹مِن فَضلِكُم، اترُكوا * طُرُقَكُمُ الشِّرِّيرَة وأعمالَكُمُ الشِّرِّيرَة›»›. +
«‹لكنَّهُم لم يَسمَعوا لي، ولم يَنتَبِهوا لِكَلامي›، + يَقولُ يَهْوَه.
٥ «‹أينَ هُم آباؤُكُمُ الآن؟ وهل عاشَ الأنبِياءُ إلى الأبَد؟ ٦ مع ذلِك، تَمَّت في آبائِكُم كَلِماتي وقَراراتي الَّتي أمَرْتُ خُدَّامي الأنبِياءَ أن يُعلِنوها، ألَيسَ كَذلِك؟›. + لِذلِك رَجَعوا إلَيَّ وقالوا: ‹عامَلَنا يَهْوَه إلهُ الجُنودِ بِحَسَبِ طُرُقِنا وأعمالِنا، تَمامًا مِثلَما قَرَّرَ أن يَفعَل›». +
٧ في السَّنَةِ الثَّانِيَة لِدَارْيُوس، + في اليَومِ الـ ٢٤ مِنَ الشَّهرِ الـ ١١، أي شَهرِ شَبَاط القَمَرِيّ، * كَلَّمَ يَهْوَه النَّبِيَّ زَكَرِيَّا بْنَ بَرَخْيَا بْنِ عِدُّو. ٨ فأراني رُؤيا في اللَّيل. كانَ هُناك رَجُلٌ راكِبٌ على حِصانٍ أحمَر، فوَقَفَ بَينَ شَجَرِ الآسِ * الَّذي في الوادي. وكانَ وَراءَهُ رِجالٌ راكِبونَ على أحصِنَةٍ حَمراءَ وشَقراءَ وبَيضاء.
٩ فسَألْت: «مَن هؤُلاء يا سَيِّدي؟».
فأجابَني المَلاكُ الَّذي كانَ يُكَلِّمُني: «سأُريكَ مَن هؤُلاء».
١٠ ثُمَّ قالَ الرَّجُلُ الواقِفُ بَينَ شَجَرِ الآس: «هؤُلاء هُمُ الَّذينَ أرسَلَهُم يَهْوَه لِيَتَجَوَّلوا في الأرض». ١١ فقالوا لِمَلاكِ يَهْوَه الواقِفِ بَينَ شَجَرِ الآس: «لقد تَجَوَّلنا في الأرض، ووَجَدْناها كُلَّها في هُدوءٍ وسَلام». +
١٢ فقالَ مَلاكُ يَهْوَه: «يا يَهْوَه إلهَ الجُنود، إلى متى لا تَرحَمُ أُورُشَلِيم ومُدُنَ يَهُوذَا + الَّتي غَضِبْتَ علَيها هذِهِ الـ ٧٠ سَنَة؟». +
١٣ فأجابَ يَهْوَه المَلاكَ الَّذي كانَ يُكَلِّمُني وقالَ لهُ كَلامًا لَطيفًا ومُطَمئِنًا. * ١٤ ثُمَّ قالَ لي المَلاكُ الَّذي كانَ يُكَلِّمُني: «نادِ قائِلًا: ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: «مَحَبَّتي لِأُورُشَلِيم وصِهْيَوْن قَوِيَّة، وسَأُدافِعُ عنهُما. *+ ١٥ أنا غاضِبٌ كَثيرًا على الأُمَمِ الَّتي تَظُنُّ أنَّها بِأمان. + فقد غَضِبْتُ قَليلًا على شَعبي، + أمَّا هي فزادَت مِن مُعاناتِهِم»›. +
١٦ «لِذلِك هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه: ‹«سأرحَمُ أُورُشَلِيم مِن جَديد، + وسَيُبْنى بَيتي فيها»، + يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود، «وسَيُمَدُّ خَيطُ القِياسِ علَيها»›. +
١٧ «نادِ مَرَّةً أُخْرى وقُل: ‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: «ستَفيضُ مُدُني بِالخَيرِ مُجَدَّدًا. وسَيُعَزِّي يَهْوَه صِهْيَوْن مِن جَديد، + ويَختارُ أُورُشَلِيم مِن جَديد»›». +
١٨ ثُمَّ نَظَرْتُ إلى فَوق فرَأيْتُ أربَعَةَ قُرون. + ١٩ فسَألْتُ المَلاكَ الَّذي كانَ يُكَلِّمُني: «ما هذِه؟». فأجاب: «هذِه هيَ القُرونُ الَّتي فَرَّقَت شَعبَ يَهُوذَا + وإسْرَائِيل + وأُورُشَلِيم». +
٢٠ ثُمَّ أراني يَهْوَه أربَعَةَ عُمَّالٍ حِرَفِيِّين. ٢١ فقُلت: «لِماذا جاءَ هؤُلاء؟».
فقال: «هذِه هيَ القُرونُ الَّتي فَرَّقَت شَعبَ يَهُوذَا لِدَرَجَةِ أنْ لا أحَدَ تَجَرَّأَ أن يُقاوِمَها. * وهؤُلاءِ العُمَّالُ جاؤُوا لِيُرعِبوها؛ جاؤُوا لِيُحَطِّموا قُرونَ الأُمَمِ الَّتي رَفَعَت قُرونَها على أرضِ يَهُوذَا كَي تُفَرِّقَ شَعبَها».
٢ ونَظَرْتُ إلى فَوق فرَأيْتُ رَجُلًا في يَدِهِ خَيطُ قِياس. + ٢ فسَألْتُه: «إلى أينَ أنتَ ذاهِب؟».
فأجاب: «لِأَقيسَ أُورُشَلِيم وأرى كم عَرضُها وكم طولُها». +
٣ فابتَعَدَ المَلاكُ الَّذي كانَ يُكَلِّمُني، وجاءَ مَلاكٌ آخَرُ لِلِقائِه. ٤ فقالَ له: «أُركُضْ إلى هُناك وقُلْ لِذلِكَ الشَّابّ: ‹«أُورُشَلِيم ستُسكَنُ + كمَدينَةٍ بِلا أسوارٍ مِن كَثرَةِ النَّاسِ والمَواشي فيها. + ٥ وأنا سأكونُ سورَ نارٍ مِن حَولِها + وسَأكونُ مَجدًا في وَسَطِها»، + يَقولُ يَهْوَه›».
٦ «هَيَّا! هَيَّا! أُهرُبوا مِن أرضِ الشَّمال»، + يَقولُ يَهْوَه.
«فقد فَرَّقْتُكُم في كُلِّ الاتِّجاهات»، *+ يَقولُ يَهْوَه.
٧ «هَيَّا اهرُبي يا صِهْيَوْن السَّاكِنَة مع بِنتِ بَابِل! + ٨ فبَعدَما تَمَجَّدَ يَهْوَه إلهُ الجُنود، أرسَلَني إلى الأُمَمِ الَّتي كانَت تَنهَبُكُم. + وهذا ما يَقولُه: ‹مَن يَلمُسُكُم يَلمُسُ بُؤْبُؤَ عَيْني. + ٩ لِأنِّي سأرفَعُ الآنَ يَدي على تِلكَ الأُمَم، فيَنهَبُهُم عَبيدُهُم›. + عِندَئِذٍ ستَعرِفونَ أنَّ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ أرسَلَني.
١٠ «‹إهتِفي مِنَ الفَرَحِ يا بِنتَ صِهْيَوْن، + لِأنِّي سآتي + وأسكُنُ في وَسَطِكِ›، + يَقولُ يَهْوَه، ١١ ‹وسَتَنضَمُّ أُمَمٌ كَثيرَة إلَيَّ أنا يَهْوَه في ذلِكَ اليَوم، + فيَكونونَ شَعبًا لي، وأنا أسكُنُ في وَسَطِكِ›. عِندَئِذٍ ستَعرِفينَ أنَّ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ أرسَلَني إلَيكِ. ١٢ وسَيَأخُذُ يَهْوَه يَهُوذَا لِتَكونَ مِلْكَهُ في الأرضِ المُقَدَّسَة، وسَيَختارُ أُورُشَلِيم مِن جَديد. + ١٣ أُسكُتوا يا كُلَّ البَشَرِ أمامَ يَهْوَه، لِأنَّهُ آتٍ مِن مَكانِ سَكَنِهِ المُقَدَّسِ لِيَأخُذَ إجراءً».
٣ وجَعَلَني أرى رَئيسَ الكَهَنَةِ يَشُوع + واقِفًا أمامَ مَلاكِ يَهْوَه. وكانَ الشَّيْطَان + واقِفًا عن يَمينِ يَشُوع لِيُقاوِمَه. ٢ فقالَ مَلاكُ يَهْوَه لِلشَّيْطَان: «لِيُوَبِّخْكَ يَهْوَه يا شَيْطَان! + لِيُوَبِّخْكَ يَهْوَه الَّذي اختارَ أُورُشَلِيم! + ألَيسَ هذا الرَّجُلُ حَطَبَةً مُشتَعِلَة أُنقِذَت مِنَ النَّار؟!».
٣ وكانَ يَشُوع لابِسًا ثِيابًا وَسِخَة وواقِفًا أمامَ المَلاك. ٤ فقالَ المَلاكُ لِلواقِفينَ أمامَه: «إخلَعوا عنهُ الثِّيابَ الوَسِخَة». ثُمَّ قالَ له: «أُنظُر، لقد أزَلْتُ عنكَ ذَنْبَك، وسَتُلبَسُ ثِيابًا فاخِرَة». *+
٥ فقُلت: «لِتوضَعْ عِمامَةٌ طاهِرَة على رَأسِه». + فوَضَعوا العِمامَةَ الطَّاهِرَة على رَأسِهِ ولَبَّسوهُ ثِيابًا جَديدَة، وكانَ مَلاكُ يَهْوَه واقِفًا هُناك. ٦ فقالَ مَلاكُ يَهْوَه لِيَشُوع: ٧ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: ‹إذا مَشَيْتَ في طُرُقي وتَمَّمْتَ مَسؤولِيَّاتِكَ تِجاهي، فسَتَصيرُ قاضِيًا في بَيتي + وتَهتَمُّ * بِالسَّاحَتَيْنِ حَولَه، وسَأُعْطيكَ حُرِّيَّةَ الدُّخولِ بَينَ هؤُلاءِ الواقِفينَ هُنا›.
٨ «‹فاسمَعْ مِن فَضلِكَ يا رَئيسَ الكَهَنَةِ يَشُوع، أنتَ والكَهَنَةُ الَّذينَ يَجلِسونَ أمامَك، لِأنَّكُم عَلامَةٌ على ما سيَحصُل. فأنا سأجلُبُ خادِمي + الَّذي اسْمُه «الفَرْخ». *+ ٩ أُنظُروا الحَجَرَ الَّذي وَضَعْتُهُ أمامَ يَشُوع! على هذا الحَجَرِ الواحِدِ سَبعُ عُيون. وأنا سأحفِرُ علَيهِ نَقشًا›، يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود، ‹وسَأُزيلُ ذَنْبَ تِلكَ الأرضِ في يَومٍ واحِد›. +
١٠ «‹في ذلِكَ اليَوم›، يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود، ‹سيَدْعو كُلُّ واحِدٍ مِنكُم جارَهُ لِيَجلِسَ معهُ تَحتَ كَرمَتِهِ وتَحتَ تينَتِه›». +
٤ ورَجَعَ المَلاكُ الَّذي كانَ يُكَلِّمُني وأيقَظَني وكَأنَّهُ يوقِظُ شَخصًا مِنَ النَّوم. ٢ فسَألَني: «ماذا تَرى؟».
فأجَبْت: «أرى مَنارَةً كُلُّها مِن ذَهَب، + وهُناك وِعاءٌ فَوقَها. ولِلمَنارَةِ سَبعَةُ أنوار، *+ والأنوارُ الَّتي على رَأسِها لها سَبعَةُ أنابيب. ٣ وبِجانِبِها شَجَرَتَا زَيتون، + واحِدَة عن يَمينِ الوِعاءِ والثَّانِيَة عن شِمالِه».
٤ ثُمَّ سَألْتُ المَلاكَ الَّذي يُكَلِّمُني: «ماذا تُمَثِّلُ هذِه يا سَيِّدي؟». ٥ فسَألَني المَلاكُ الَّذي يُكَلِّمُني: «ألَا تَعرِفُ ماذا تُمَثِّل؟».
فأجَبْت: «لا يا سَيِّدي».
٦ ثُمَّ قالَ لي: «هذِه رِسالَةُ يَهْوَه إلى زَرُبَابِل: ‹«لا بِجَيشٍ ولا بِقُوَّةِ إنسان، + بل بِروحي»، + يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود. ٧ مَن أنتَ أيُّها الجَبَلُ العَظيم؟ أمامَ زَرُبَابِل + ستَصيرُ سَهلًا. *+ وهو سيَجلُبُ الحَجَرَ الأعْلى الَّذي لِلهَيكَلِ وَسَطَ هُتافاتٍ تُنادي: «ما أجمَلَه! ما أجمَلَه!»›».
٨ وكَلَّمَني يَهْوَه مَرَّةً ثانِيَة قائِلًا: ٩ «يَدَا زَرُبَابِل وَضَعَتا أساسَ هذا البَيت، + ويَداهُ ستُنهِيانِ البِناء». + عِندَئِذٍ ستَعرِفونَ أنَّ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ أرسَلَني إلَيكُم. ١٠ «لا تَحتَقِروا يَومَ البِداياتِ الصَّغيرَة. *+ فإنَّهُم سيَفرَحونَ حينَ يَرَوْنَ خَيطَ البَنَّاءِ * في يَدِ زَرُبَابِل. وهذِهِ الأنوارُ السَّبعَة * هي عُيونُ يَهْوَه الَّتي تَجولُ في كُلِّ الأرض». +
١١ ثُمَّ سَألْتُه: «ماذا تُمَثِّلُ شَجَرَتَا الزَّيتونِ اللَّتانِ عن يَمينِ المَنارَةِ وعن شِمالِها؟». + ١٢ وسَألْتُهُ مَرَّةً ثانِيَة: «ماذا يُمَثِّلُ غُصنَا * الزَّيتونِ اللَّذانِ يَسكُبانِ السَّائِلَ الذَّهَبِيَّ عَبْرَ الأُنبوبَيْنِ الذَّهَبِيَّيْن؟».
١٣ فسَألَني: «ألَا تَعرِفُ ماذا تُمَثِّلُ الشَّجَرَتان؟».
فأجَبْت: «لا يا سَيِّدي».
١٤ فقال: «إنَّهُما تُمَثِّلانِ المُختارَيْنِ الواقِفَيْنِ بِجانِبِ رَبِّ الأرضِ كُلِّها». +
٥ ونَظَرْتُ إلى فَوق مُجَدَّدًا فرَأيْتُ كِتابًا * طائِرًا. ٢ فسَألَني المَلاك: «ماذا تَرى؟».
فأجَبْت: «أرى كِتابًا طائِرًا، طولُهُ ٢٠ ذِراعًا وعَرضُهُ ١٠ أذرُع». *
٣ ثُمَّ قالَ لي: «هذِه هيَ اللَّعنَةُ الَّتي تَنتَشِرُ في كُلِّ الأرض، لِأنَّ كُلَّ الَّذينَ يَسرِقونَ + لا يُعاقَبونَ بِحَسَبِ المَكتوبِ على هذِهِ الجِهَةِ مِنَ الكِتاب، وكُلَّ الَّذينَ يَحلِفونَ + يُفلِتونَ مِنَ العِقابِ المَكتوبِ على الجِهَةِ الثَّانِيَة مِنَ الكِتاب. ٤ ‹أنا أرسَلْتُها›، يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود، ‹وسَتَدخُلُ بَيتَ مَن يَسرِقُ وبَيتَ مَن يَحلِفُ بِالكَذِبِ بِاسْمي، وسَتَبْقى داخِلَ ذلِكَ البَيتِ وتُدَمِّرُهُ هو وخَشَبَهُ وحِجارَتَه›».
٥ ثُمَّ تَقَدَّمَ المَلاكُ الَّذي كانَ يُكَلِّمُني وقالَ لي: «مِن فَضلِك، تَطَلَّعْ إلى فَوق وانظُرْ ما هذا الَّذي يَخرُج».
٦ فسَألْتُه: «ما هو؟».
فأجاب: «إنَّهُ وِعاء». * وأضاف: «هذا شَكلُ الأشرارِ في كُلِّ الأرض». ٧ ثُمَّ رُفِعَ الغِطاءُ المُستَديرُ الَّذي مِن رَصاص، فرَأيْتُ امرَأةً جالِسَةً داخِلَ الوِعاء. ٨ فقال: «هذِه تُمَثِّلُ الشَّرّ». ثُمَّ دَفَعَها إلى داخِلِ الوِعاءِ مُجَدَّدًا، ورَمى على فَتحَتِهِ الغِطاءَ الرَّصاصِيَّ الثَّقيل.
٩ ثُمَّ نَظَرْتُ إلى فَوق فرَأيْتُ امرَأتَيْنِ قادِمَتَيْن، وكانَتا تُحَلِّقانِ معَ الرِّيح. ولهُما أجنِحَةٌ مِثلُ أجنِحَةِ اللَّقْلَق. فرَفَعَتا الوِعاءَ في الجَوّ. * ١٠ فسَألْتُ المَلاكَ الَّذي كانَ يُكَلِّمُني: «إلى أينَ تَأخُذانِ الوِعاء؟».
١١ فأجاب: «إلى أرضِ شِنْعَار *+ لِتَبْنِيا لِلمَرأةِ بَيتًا. وحينَ يُصبِحُ جاهِزًا، ستوضَعُ فيه؛ فهُناك مَكانُها».
٦ ثُمَّ نَظَرْتُ إلى فَوق مُجَدَّدًا فرَأيْتُ أربَعَ مَركَباتٍ خارِجَة مِن بَينِ جَبَلَيْن، والجَبَلانِ هُما مِن نُحاس. ٢ المَركَبَةُ الأُولى كانَت تَجُرُّها أحصِنَةٌ حَمراء، والمَركَبَةُ الثَّانِيَة أحصِنَةٌ سَوداء. + ٣ والمَركَبَةُ الثَّالِثَة كانَت تَجُرُّها أحصِنَةٌ بَيضاء، والمَركَبَةُ الرَّابِعَة أحصِنَةٌ مُنَقَّطَة وفيها بُقَع. +
٤ فسَألْتُ المَلاكَ الَّذي كانَ يُكَلِّمُني: «ماذا تُمَثِّلُ هذِه يا سَيِّدي؟».
٥ فأجابَني المَلاك: «إنَّها تُمَثِّلُ أرواحَ السَّماءِ الأربَعَ + الَّتي تَخرُجُ بَعدَما وَقَفَت أمامَ رَبِّ الأرضِ كُلِّها. + ٦ فالمَركَبَةُ الَّتي لها أحصِنَةٌ سَوداءُ ذاهِبَةٌ إلى أرضِ الشَّمال، + والَّتي أحصِنَتُها بَيضاءُ ذاهِبَةٌ غَربًا إلى وَراءِ البَحر، والَّتي أحصِنَتُها مُنَقَّطَة ذاهِبَةٌ إلى أرضِ الجَنوب. ٧ وكانَتِ الأحصِنَةُ الَّتي فيها بُقَعٌ مُتَلَهِّفَةً لِتَذهَبَ وتَتَجَوَّلَ في الأرض». فقالَ لها: «إذهَبي وتَجَوَّلي في الأرض». فصارَت تَتَجَوَّلُ في الأرض.
٨ ثُمَّ ناداني وقال: «أُنظُر! إنَّ الأحصِنَةَ الذَّاهِبَة إلى أرضِ الشَّمالِ هَدَّأَت غَضَبَ يَهْوَه في أرضِ الشَّمال».
٩ ثُمَّ كَلَّمَني يَهْوَه مُجَدَّدًا قائِلًا: ١٠ «خُذْ مِن حَلْدَاي وطُوبِيَّا ويَدَعْيَا ما جَلَبوهُ مِنَ الأسْرى. واذهَبْ في اليَومِ نَفسِهِ إلى بَيتِ يُوشِيَّا بْنِ صَفَنْيَا مع هؤُلاءِ الَّذينَ جاؤُوا مِن بَابِل. ١١ خُذْ فِضَّةً وذَهَبًا، واصنَعْ تاجًا * وضَعْهُ على رَأسِ رَئيسِ الكَهَنَةِ يَشُوع + بْنِ يَهُوصَادَاق. ١٢ وقُلْ له:
«‹هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: «هذا هوَ الرَّجُلُ الَّذي اسْمُه ‹الفَرْخ›. *+ سيَنبُتُ مِن مَكانِه، وسَيَبْني هَيكَلَ يَهْوَه. + ١٣ هوَ الَّذي سيَبْني هَيكَلَ يَهْوَه ويَنالُ المَجد. سيَجلِسُ على عَرشِهِ ويَحكُم، ويَكونُ أيضًا كاهِنًا على عَرشِه، + وسَيَكونُ هُناكَ انسِجامٌ بَينَ المَنصِبَيْن. * ١٤ والتَّاجُ * سيَبْقى في هَيكَلِ يَهْوَه كتَذكارٍ لِما فَعَلَهُ حَالِم وطُوبِيَّا ويَدَعْيَا + وحَيْن بْنُ صَفَنْيَا. ١٥ والَّذين في مَكانٍ بَعيدٍ سيَأتونَ ويُشارِكونَ في بِناءِ هَيكَلِ يَهْوَه». عِندَئِذٍ ستَعرِفونَ أنَّ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ أرسَلَني إلَيكُم. وسَيَتِمُّ ذلِك إذا سَمِعتُم لِصَوتِ يَهْوَه إلهِكُم›».
٧ وفي السَّنَةِ الرَّابِعَة لِلمَلِكِ دَارْيُوس، في اليَومِ الرَّابِعِ مِنَ الشَّهرِ التَّاسِع، أي في شَهرِ كِسْلُو، * كَلَّمَ يَهْوَه زَكَرِيَّا. + ٢ فسُكَّانُ بَيْت إيل كانوا قد أرسَلوا شَرْآصَر ورَجَمَّلِك ورِجالَهُ لِيَطلُبوا رِضى * يَهْوَه. ٣ فقالوا لِلأنبِياءِ ولِلكَهَنَةِ في بَيتِ * يَهْوَه إلهِ الجُنود: «هل أبْكي في الشَّهرِ الخامِسِ + وأمتَنِعُ عنِ الطَّعام، مِثلَما فَعَلْتُ لِسَنَواتٍ كَثيرَة؟».
٤ فكَلَّمَني يَهْوَه إلهُ الجُنودِ مِن جَديد، قائِلًا: ٥ «قُلْ لِكُلِّ شَعبِ الأرضِ ولِلكَهَنَة: ‹لمَّا صُمتُم ونَدَبْتُم في الشَّهرِ الخامِسِ والشَّهرِ السَّابِعِ + طَوالَ ٧٠ سَنَة، + هل صُمتُم لي أنا؟ ٦ ولمَّا أكَلْتُم وشَرِبْتُم، ألَمْ تَأكُلوا وتَشرَبوا لِأجْلِ أنفُسِكُم؟ ٧ أمَا كانَ يَجِبُ أن تُطيعوا الكَلامَ الَّذي أعلَنَهُ يَهْوَه بِواسِطَةِ الأنبِياءِ السَّابِقين، + عِندَما كانَت أُورُشَلِيم ومُدُنُها مِن حَولِها مَليئَةً بِالسُّكَّانِ وفي سَلام، وعِندَما كانَت مِنطَقَتَا النَّقَب وشَفِيلَة مَسكونَتَيْنِ أيضًا؟›».
٨ وكَلَّمَ يَهْوَه زَكَرِيَّا مَرَّةً ثانِيَة، قائِلًا: ٩ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: ‹كونوا فِعلًا عادِلينَ في القَضاء، + وعامِلوا بَعضُكُم بَعضًا بِلُطفٍ *+ ورَحمَة. ١٠ لا تَحتالوا على الأرمَلَةِ واليَتيمِ + والأجنَبِيِّ + والفَقير، + ولا تُخَطِّطوا في قُلوبِكُم لِتُؤْذوا بَعضُكُم بَعضًا›. + ١١ لكنَّ الشَّعبَ رَفَضوا أن يُصْغوا، + وأداروا ظَهرَهُم بِعِناد، + وسَدُّوا آذانَهُم لِكَي لا يَسمَعوا. + ١٢ جَعَلوا قَلبَهُم قاسِيًا كالحَجَر، *+ ولم يُطيعوا الشَّريعَةَ * والكَلامَ الَّذي أرسَلَهُ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ بِواسِطَةِ روحِهِ مِن خِلالِ الأنبِياءِ السَّابِقين. + لِذا غَضِبَ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ غَضَبًا عَظيمًا». +
١٣ «‹فمِثلَما لم يَسمَعوا حينَ نادَيْتُ أنا، *+ لم أسمَعْ حينَ نادَوْا هُم›، + يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود. ١٤ ‹وفَرَّقْتُهُم بِرِياحٍ قَوِيَّة في كُلِّ الأُمَمِ الَّتي لم يَعرِفوها مِن قَبل، + فصارَتِ الأرضُ مَهجورَةً مِن بَعدِهِم، لا أحَدَ يَأتي ولا أحَدَ يَذهَب، + لِأنَّهُم حَوَّلوا الأرضَ المَرغوبَة إلى مَكانٍ مُرعِب›».
٨ وكَلَّمَني يَهْوَه إلهُ الجُنودِ مَرَّةً ثانِيَة، وقال: ٢ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: ‹مَحَبَّتي لِصِهْيَوْن قَوِيَّة وسَأُدافِعُ عنها؛ * سأُدافِعُ عنها *+ بِغَضَبٍ شَديد›».
٣ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه: ‹سأرجِعُ إلى صِهْيَوْن + وأسكُنُ في أُورُشَلِيم. + فتُسَمَّى أُورُشَلِيم «مَدينَةَ الحَقّ»، *+ ويُسَمَّى جَبَلُ يَهْوَه إلهِ الجُنود «الجَبَلَ المُقَدَّس»›». +
٤ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: ‹المُسِنُّونَ والمُسِنَّاتُ سيَجلِسونَ مُجَدَّدًا في ساحاتِ أُورُشَلِيم، كُلُّ واحِدٍ يَحمِلُ عُكَّازَهُ في يَدِهِ بِسَبَبِ طولِ عُمرِه. *+ ٥ وسَتَمتَلِئُ ساحاتُ المَدينَةِ بِصِبيانٍ وبَناتٍ يَلعَبونَ فيها›». +
٦ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: ‹حتَّى لَو بَدا الأمرُ في ذلِكَ الوَقتِ مُستَحيلًا لِلباقينَ مِن هذا الشَّعب، فهل سيَكونُ مُستَحيلًا في نَظَري أنا أيضًا؟!›، يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود».
٧ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: ‹سأُخَلِّصُ شَعبي مِن أراضي الشَّرقِ والغَرب. *+ ٨ وسَأُحضِرُهُم إلى أُورُشَلِيم فيَسكُنونَ فيها، + ويَكونونَ شَعبي وأكونُ إلهَهُمُ + الأمينَ * والعادِل›».
٩ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: ‹تَشَجَّعوا، *+ يا مَن تَسمَعونَ الآنَ هذا الكَلامَ مِن فَمِ الأنبِياء، + الكَلامَ نَفسَهُ الَّذي قالوهُ يَومَ وُضِعَ أساسُ بَيتِ يَهْوَه إلهِ الجُنودِ لِيُبْنى الهَيكَل. ١٠ فقَبلَ ذلِكَ الوَقت، لم تُدفَعْ أُجرَةُ إنسانٍ أو حَيَوان، + ولم يَكُنِ المَجِيءُ أوِ الذَّهابُ آمِنًا بِسَبَبِ العَدُوّ، لِأنِّي جَعَلْتُ كُلَّ النَّاسِ يَنقَلِبونَ بَعضُهُم على بَعض›.
١١ «‹أمَّا الآنَ فلن أُعامِلَ الباقينَ مِن هذا الشَّعبِ مِثلَ الأيَّامِ السَّابِقَة›، + يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود، ١٢ ‹فسَتُزرَعُ بُذورُ السَّلام؛ الكَرمَةُ ستُعْطي ثَمَرًا، والأرضُ ستُعْطي مَحصولًا، + والسَّماءُ ستُعْطي نَدى. وسَأجعَلُ الباقينَ مِن هذا الشَّعبِ يَرِثونَ كُلَّ هذِه. + ١٣ ومِثلَما كُنتُم لَعنَةً بَينَ الأُمَم، + يا بَيتَ يَهُوذَا وبَيتَ إسْرَائِيل، ستَكونونَ بَرَكَةً + لِأنِّي سأُخَلِّصُكُم. فلا تَخافوا، + بل تَشَجَّعوا›. *+
١٤ «لِأنَّهُ هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: ‹«مِثلَما قَرَّرْتُ أن أجلُبَ المُصيبَةَ علَيكُم لِأنَّ آباءَكُم أغضَبوني، ولم أُغَيِّرْ رَأْيِي»، *+ يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود، ١٥ «هكَذا قَرَّرْتُ الآنَ أن أعمَلَ خَيرًا لِأُورُشَلِيم ولِبَيتِ يَهُوذَا. + فلا تَخافوا»›. +
١٦ «‹هذِه هيَ الأُمورُ الَّتي علَيكُم أن تَفعَلوها: كونوا صادِقينَ * بَعضُكُم مع بَعض، + احكُموا عِندَ بَوَّاباتِ مُدُنِكُم بِحَسَبِ الحَقّ، وأَصدِروا أحكامًا تُشَجِّعُ على السَّلام. + ١٧ لا تُخَطِّطوا في قُلوبِكُم لِتُؤْذوا بَعضُكُم بَعضًا، + ولا تَحلِفوا كَذِبًا. *+ فأنا أكرَهُ كُلَّ هذِه›، + يَقولُ يَهْوَه».
١٨ وكَلَّمَني يَهْوَه إلهُ الجُنودِ مَرَّةً ثانِيَة، قائِلًا: ١٩ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: ‹صَومُ الشَّهرِ الرَّابِعِ + والشَّهرِ الخامِسِ + والشَّهرِ السَّابِعِ + والشَّهرِ العاشِرِ + سيَصيرُ لِبَيتِ يَهُوذَا وَقتَ فَرَحٍ وسُرور، وَقتَ أعيادٍ مُفرِحَة. + فأَحِبُّوا الحَقَّ والسَّلام›.
٢٠ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: ‹ستَأتي شُعوبٌ وسَيَأتي سُكَّانُ مُدُنٍ كَثيرَة. ٢١ وسَيَذهَبُ سُكَّانُ مَدينَةٍ إلى سُكَّانِ مَدينَةٍ أُخْرى ويَقولون: «هَيَّا نَذهَبُ كَي نَتَرَجَّى يَهْوَه أن يَرْضى علَينا * وكَي نَخدُمَ يَهْوَه إلهَ الجُنود. فنَحنُ أيضًا سنَذهَب». + ٢٢ وسَتَأتي شُعوبٌ كَثيرَة وأُمَمٌ قَوِيَّة كَي يَخدُموا يَهْوَه إلهَ الجُنودِ في أُورُشَلِيم + وكَي يَتَرَجَّوْا يَهْوَه أن يَرْضى علَيهِم›. *
٢٣ «هذا ما يَقولُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود: ‹في تِلكَ الأيَّام، سيَتَمَسَّكُ عَشَرَةُ رِجالٍ مِن كُلِّ لُغاتِ الأُمَمِ + بِثَوبِ * رَجُلٍ يَهُودِيٍّ ويَقولون: «نُريدُ أن نَذهَبَ معكُم + لِأنَّنا سَمِعْنا أنَّ اللّٰهَ معكُم»›». +
٩ إعلانٌ مِنَ اللّٰه:
«كَلِمَةُ يَهْوَه هي ضِدُّ أرضِ حَدْرَاخ،
(لِأنَّ عَيْنَ يَهْوَه على البَشَرِ +
وعلى كُلِّ أسباطِ إسْرَائِيل)
٣ لقد بَنَت صُور دِفاعاتٍ * لِنَفْسِها،
وكَوَّمَتِ الفِضَّةَ كالتُّرابِ
والذَّهَبَ كوَحلِ الطُّرُقات. +
٤ لكنَّ يَهْوَه سيَأخُذُ مِنها مُمتَلَكاتِها
ويَضرِبُ جَيشَها ويَرْميهِ في البَحر، *+
وهي ستَحتَرِقُ كامِلًا بِالنَّار. +
٥ ستَرى أَشْقَلُون ذلِك وتَخاف،
وتَرتَعِبُ غَزَّة جِدًّا،
وعَقْرُون أيضًا، لِأنَّ الَّذي وَضَعَت أمَلَها فيهِ سيُذَلّ.
ولن يَكونَ هُناك مَلِكٌ في غَزَّة،
ولن يَسكُنَ أحَدٌ في أَشْقَلُون. +
٧ سأُزيلُ مِن فَمِ الفِلِسْطِيِّ اللَّحمَ الَّذي فيهِ دَم،
وأُزيلُ الأطعِمَةَ المُقرِفَة مِن بَينِ أسنانِه.
ومَن يَبْقى مِنهُ سيَصيرُ لِإلهِنا
ويَكونُ مِثلَ شَيخِ قَبيلَةٍ في يَهُوذَا +
ويَكونُ شَعبُ عَقْرُون مِثلَ اليَبُّوسِيِّين. +
٨ سأُخَيِّمُ أمامَ بَيتي لِأحرُسَه، +
فلا يَأتي أحَدٌ أو يَذهَب،
ولا يَمُرُّ ظالِمٌ * في ما بَعد، +
لِأنِّي الآنَ أرَى الوَضعَ * بِعَيْنَيَّ.
٩ إفرَحي جِدًّا يا بِنتَ صِهْيَوْن.
واهتِفي هُتافَ الانتِصارِ يا بِنتَ أُورُشَلِيم.
إنَّ مَلِكَكِ آتٍ إلَيكِ. +
١٠ سأُزيلُ مَركَباتِ الحَربِ مِن أَفْرَايِم
والخُيولَ مِن أُورُشَلِيم،
وسَتَزولُ أقواسُ المُحارِبين.
سيُنادي مَلِكُكِ بِالسَّلامِ لِلأُمَم، +
ويَكونُ حُكمُهُ مِنَ البَحرِ إلى البَحرِ
١١ أمَّا أنتِ، فبِسَبَبِ دَمِ العَهدِ * الَّذي بَيني وبَينَكِ
سأُحَرِّرُ سُجَناءَكِ مِنَ البِئرِ الجافّ. +
١٢ إرجِعوا إلى الحِصنِ أيُّها السُّجَناءُ الَّذينَ لَدَيهِم أمَل. +
اليَومَ أُخبِرُكِ يا صِهْيَوْن:
‹سأُعْطيكِ ضِعفَ البَرَكات. +
١٣ لِأنِّي سأَلْوي * يَهُوذَا لِأستَخدِمَهُ كقَوْس.
وأجعَلُ أَفْرَايِم سَهمًا له،
وسَأجعَلُ أبناءَكِ يا صِهْيَوْن
يَقومونَ على أبناءِ اليُونَان،
وسَأجعَلُكِ مِثلَ سَيفِ المُحارِب›.
١٤ سيُرَى يَهْوَه فَوقَهُم،
وسَيَنطَلِقُ سَهمُهُ مِثلَ البَرق.
السَّيِّدُ العَظيمُ يَهْوَه سيَنفُخُ في البوقِ +
ويَتَقَدَّمُ مع رِياحِ الجَنوبِ القَوِيَّة.
١٥ يَهْوَه إلهُ الجُنودِ سيُدافِعُ عنهُم،
فيَنتَصِرونَ ولا تُؤْذيهِمِ الحِجارَةُ الَّتي تُقذَفُ علَيهِم. *+
سيَشرَبونَ ويَصرُخونَ كأنَّهُم يَشرَبونَ النَّبيذ،
ويَكونونَ مِثلَ طاسَةٍ مَلآنَة بِالنَّبيذِ
ومِثلَ الدَّمِ الَّذي يُسكَبُ على زَوايا المَذبَح. +
١٦ سيُخَلِّصُهُم يَهْوَه إلهُهُم في ذلِكَ اليَومِ
مِثلَما يُخَلِّصُ الرَّاعي قَطيعَه، +
لِأنَّهُم سيَكونونَ مِثلَ جَواهِرَ على تاجٍ تَلمَعُ على أرضِه. +
١٠ «أُطلُبوا مِن يَهْوَه أن تُمطِرَ في وَقتِ المَطَرِ الرَّبيعِيّ،
فيَهْوَه هوَ الَّذي يَصنَعُ الغُيومَ السَّوداءَ المُمطِرَة،
هو يُعْطي النَّاسَ مَطَرًا غَزيرًا، +
ويُعْطي الجَميعَ نَباتًا في الحُقول.
٢ لِأنَّ الأصنامَ * تَتَكَلَّمُ بِالخِداع، *
والَّذينَ يُحاوِلونَ مَعرِفَةَ الغَيبِ يَرَوْنَ رُؤًى كاذِبَة.
يَتَكَلَّمونَ عن أحلامٍ لا تَنفَع،
ويُحاوِلونَ أن يُشَجِّعوا ولكنْ دونَ فائِدَة.
لِذلِك يَشرُدُ النَّاسُ مِثلَما تَشرُدُ الخِراف،
ويَتَعَذَّبونَ لِأنَّهُم بِلا راعٍ.
٣ إنَّ غَضَبي مُشتَعِلٌ على الرُّعاة،
وسَأُحاسِبُ القادَةَ الظَّالِمين، *
لِأنَّ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ وَجَّهَ انتِباهَهُ إلى قَطيعِه، + إلى بَيتِ يَهُوذَا،
وجَعَلَهُم مِثلَ حِصانِهِ العَظيمِ في المَعرَكَة.
ومِنهُم يَأتي الحاكِمُ الدَّاعِم، *
ومِنهُم يَأتي قَوْسُ المُحارِب،
ومِنهُم يَخرُجُ كُلُّ مُشرِف؛ جَميعُهُم معًا.
٥ سيَكونونَ مِثلَ المُحارِبينَ
الَّذينَ يَدوسونَ وَحلَ الطُّرُقاتِ في المَعرَكَة.
وسَأرُدُّهُم إلى أرضِهِم
لِأنِّي سأرحَمُهُم. +
ويَكونُ كأنِّي لم أرفُضْهُم، +
لِأنِّي أنا يَهْوَه إلهُهُم، وسَأستَجيبُ لهُم.
٧ سيَكونُ أهلُ أَفْرَايِم مِثلَ مُحارِبٍ قَوِيّ،
وسَيَفرَحُ قَلبُهُم مِثلَما يَفرَحُ مِنَ النَّبيذ. +
سيَرى أوْلادُهُم ذلِك ويَفرَحون،
وسَيَبتَهِجُ قَلبُهُم بِيَهْوَه. +
٩ ومع أنِّي أُفَرِّقُهُم كالبُذورِ بَينَ الشُّعوب،
سيَتَذَكَّرونَني في الأماكِنِ البَعيدَة.
ستَتَجَدَّدُ قُوَّتُهُم هُم وأوْلادِهِم ويَرجِعون.
١٠ سأُرجِعُهُم مِن أرضِ مِصْر،
وأجمَعُهُم مِن أَشُور. +
سأُحضِرُهُم إلى أرضِ جِلْعَاد + ولُبْنَان،
ولن يوجَدَ مَكانٌ يَسَعُهُم. +
١١ عِندَما يَسُدُّ البَحرُ طَريقَهُم،
سأمُرُّ في البَحرِ وأضرِبُ أمواجَه، +
وسَأُجَفِّفُ كُلَّ مِياهِ النِّيل.
١١ «إفتَحْ يا لُبْنَان أبوابَك،
لِكَي تَأكُلَ النَّارُ أَرْزَك.
٢ وَلوِلي يا أشجارَ العَرْعَر، لِأنَّ الأَرْزَ سَقَط.
الأشجارُ العَظيمَة تَكَسَّرَت!
وَلوِلي يا أشجارَ السِّنْدِيَانِ في بَاشَان،
لِأنَّ الغابَةَ الكَثيفَة تَدَمَّرَت!
٣ إسمَعوا وَلوَلَةَ الرُّعَاة،
لِأنَّ مَجدَهُم زال.
إسمَعوا زَئيرَ الأُسود،
لِأنَّ الشَّجَرَ الكَثيفَ بِجانِبِ الأُرْدُنّ تَدَمَّر.
٤ «هذا ما يَقولُهُ إلهي يَهْوَه: ‹إرْعَ الغَنَمَ الَّتي مَصيرُها الذَّبح، + ٥ الغَنَمَ الَّتي يَذبَحُها مَن يَشتَرونَها + لكنَّهُم لا يُحاسَبون؛ الَّتي يَقولُ مَن يَبيعُها: + «الحَمدُ لِيَهْوَه سأصيرُ غَنِيًّا»، ورُعاتُها لا يُشفِقونَ علَيها›. +
٦ «‹فأنا لن أُشفِقَ بَعدَ الآنَ على السَّاكِنينَ في الأرض›، يَقولُ يَهْوَه. ‹بل سأُوقِعُ كُلَّ واحِدٍ بِيَدِ جارِهِ وبِيَدِ مَلِكِه. وسَيُخَرِّبونَ الأرضَ ولن أُنقِذَ أحَدًا مِن أيْديهِم›».
٧ فصِرتُ أرْعى الغَنَمَ الَّتي مَصيرُها الذَّبح، + وفَعَلْتُ ذلِك مِن أجْلِكِ أيَّتُها الغَنَمُ المِسكينَة. فأخَذْتُ عَصَوَيْنِ وسَمَّيْتُ واحِدَةً مِنهُما «اللُّطف» وسَمَّيْتُ الثَّانِيَة «الوَحدَة»، + وبَدَأْتُ أرْعى الغَنَم. ٨ وطَرَدْتُ ثَلاثَةَ رُعاةٍ في شَهرٍ واحِد، لِأنِّي فَقَدْتُ صَبري علَيهِم، وهُم أيضًا كَرِهوني. ٩ وقُلت: «لن أرْعاكُم بَعدَ الآن. مَن يَمُتْ فلْيَمُت، ومَن يَهلَكْ فلْيَهلَك. ولْيَأكُلِ الباقونَ بَعضُهُم لَحمَ بَعض». ١٠ فأخَذْتُ عَصايَ الَّتي اسْمُها «اللُّطف» + وقَطَّعْتُها، وهكَذا ألْغَيْتُ عَهدي * الَّذي عَمِلْتُهُ مع شَعبي. ١١ فأُلْغِيَ في ذلِكَ اليَوم، وعَرَفَتِ الغَنَمُ المِسكينَة الَّتي تُراقِبُني أنَّ هذِه رِسالَةٌ مِن يَهْوَه.
١٢ ثُمَّ قُلتُ لهُم: «إدفَعوا لي أُجرَتي إذا أرَدْتُم، وإلَّا فاحتَفِظوا بها». فأعْطَوْني * أُجرَتي ٣٠ قِطعَةً مِنَ الفِضَّة. +
١٣ فقالَ لي يَهْوَه: «هذِه قيمَتي عِندَهُم! إرْمِ هذا ‹المَبلَغَ الكَبيرَ› في الخَزينَة». + فأخَذْتُ الـ ٣٠ قِطعَةً مِنَ الفِضَّةِ ورَمَيْتُها في الخَزينَةِ في بَيتِ يَهْوَه. +
١٤ ثُمَّ قَطَّعْتُ عَصايَ الأُخْرى الَّتي اسْمُها «الوَحدَة»، + وهكَذا أنهَيْتُ الأُخُوَّةَ الَّتي بَينَ يَهُوذَا وإسْرَائِيل. +
١٥ فقالَ لي يَهْوَه: «خُذِ الآنَ أدَواتِ راعٍ غَيرِ نافِع. + ١٦ لِأنِّي سأسمَحُ بِوُجودِ راعٍ في الأرض، راعٍ لن يَعتَنِيَ بِالخِرافِ الَّتي توشِكُ أن تَموت، + ولن يُفَتِّشَ عنِ الصَّغيرَة، ولن يَشْفِيَ المَجروحَة، + ولن يُطعِمَ الَّتي لا تَزالُ قادِرَةً على الوُقوف. بل سيَأكُلُ لَحمَ الخِرافِ السَّمينَة، + حتَّى إنَّهُ سيَقتَلِعُ أظافِرَها. +
١٧ يا وَيْلَ الرَّاعي غَيرِ النَّافِعِ + الَّذي يُهمِلُ الغَنَم! +
سيَضرِبُ السَّيفُ ذِراعَهُ وعَيْنَهُ اليُمْنى.
فتَنشَلُّ ذِراعُهُ تَمامًا،
وعَيْنُهُ اليُمْنى تَعْمى كامِلًا». *
١٢ إعلانٌ مِنَ اللّٰه:
«هذا ما قالَهُ يَهْوَه بِخُصوصِ إسْرَائِيل»، يَقولُ يَهْوَه
الَّذي مَدَّ السَّمواتِ +
وأسَّسَ الأرضَ +
وصَنَعَ روحَ * الإنسانِ الَّتي في داخِلِه.
٢ «سأجعَلُ أُورُشَلِيم كَأسَ * نَبيذٍ تَتَمايَلُ بِسَبَبِهِ كُلُّ الشُّعوبِ الَّتي حَولَها. وسَيَكونُ هُناك حِصارٌ على يَهُوذَا وعلى أُورُشَلِيم أيضًا. + ٣ في ذلِكَ اليَوم، سأجعَلُ أُورُشَلِيم حَجَرًا ثَقيلًا لِكُلِّ الشُّعوب، وكُلُّ مَن يَرفَعُهُ سيَتَأذَّى كَثيرًا. + وسَتَجتَمِعُ ضِدَّها كُلُّ أُمَمِ الأرض». + ٤ «في ذلِكَ اليَوم»، يَقولُ يَهْوَه، «سأضرِبُ كُلَّ حِصانٍ بِالرُّعبِ وراكِبَهُ بِالجُنون. وسأُبْقي عَيْنَيَّ على بَيتِ يَهُوذَا، وأضرِبُ كُلَّ أحصِنَةِ الشُّعوبِ بِالعَمى. ٥ فيَقولُ شُيوخُ قَبائِلِ يَهُوذَا في قَلبِهِم: ‹سُكَّانُ أُورُشَلِيم هُم قُوَّتُنا لِأنَّ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ هو إلهُهُم›. + ٦ في ذلِكَ اليَوم، سأجعَلُ شُيوخَ يَهُوذَا مِثلَ نارٍ بَينَ الحَطَبِ ومِثلَ مَشعَلِ نارٍ في رَبطاتِ القَمح، + فيَأكُلونَ كُلَّ الشُّعوبِ الَّتي حَولَهُم عنِ اليَمينِ والشِّمال، + وسَيَظَلُّ سُكَّانُ أُورُشَلِيم ساكِنينَ في مَدينَتِهِم، * في أُورُشَلِيم. +
٧ «سيُخَلِّصُ يَهْوَه خِيامَ يَهُوذَا أوَّلًا، لِكَي لا يَكونَ مَجدُ * بَيتِ دَاوُد ومَجدُ سُكَّانِ أُورُشَلِيم أعظَمَ مِن مَجدِ يَهُوذَا. ٨ في ذلِكَ اليَوم، سيُدافِعُ يَهْوَه عن سُكَّانِ أُورُشَلِيم. + وفي ذلِكَ اليَوم، سيَكونُ الَّذي يَتَعَثَّرُ ويَقَعُ مِن بَينِهِم * قَوِيًّا كدَاوُد. وبَيتُ دَاوُد سيَكونُ قَوِيًّا كاللّٰه، وسَيَكونُ كمَلاكِ يَهْوَه الَّذي يَمْشي أمامَ الشَّعب. + ٩ وفي ذلِكَ اليَوم، سأُهلِكُ بِالتَّأكيدِ كُلَّ الأُمَمِ الَّتي تُهاجِمُ أُورُشَلِيم. +
١٠ «وسَأسكُبُ روحَ الرِّضى والتَّوَسُّلِ * على بَيتِ دَاوُد وعلى سُكَّانِ أُورُشَلِيم. وسَيَنظُرونَ إلى الَّذي طَعَنوهُ + ويَندُبونَهُ مِثلَما يَندُبونَ ابْنًا وَحيدًا. وسَيَبْكونَ علَيهِ بِحَرقَةٍ مِثلَما يَبْكونَ على الابْنِ البِكر. ١١ في ذلِكَ اليَوم، ستَكونُ الوَلوَلَةُ في أُورُشَلِيم عَظيمة كالوَلوَلَةِ في هَدَدْرِمُّون في سَهلِ مَجِدُّو. + ١٢ والأرضُ ستَندُب، كُلُّ عائِلَةٍ ستَندُبُ وَحْدَها. عائِلَةُ بَيتِ دَاوُد ستَندُبُ وَحْدَها، الرِّجالُ وَحْدَهُم والنِّساءُ وَحْدَهُنَّ. والأمرُ نَفْسُهُ سيَحصُلُ لِعائِلَةِ بَيتِ نَاثَان + ١٣ ولِعائِلَةِ بَيتِ لَاوِي + ولِعائِلَةِ الشَّمْعِيِّينَ + ١٤ ولِكُلِّ العائِلاتِ الباقِيَة. كُلُّ عائِلَةٍ ستَندُبُ وَحْدَها، الرِّجالُ وَحْدَهُم والنِّساءُ وَحْدَهُنَّ.
١٣ «في ذلِكَ اليَوم، سيُحفَرُ بِئرٌ لِبَيتِ دَاوُد ولِسُكَّانِ أُورُشَلِيم مِن أجْلِ غَسلِهِم مِنَ الخَطِيَّةِ والنَّجاسَة. +
٢ «وفي ذلِكَ اليَوم»، يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود، «سأمْحو أسماءَ الأصنامِ مِنَ الأرض، + فلن تَعودَ تُذكَر. وسَأُخَلِّصُ الأرضَ مِنَ الأنبِياءِ + ورُوحِ النَّجاسَة. ٣ وإذا تَنَبَّأَ رَجُلٌ مُجُدَّدًا، فسَيَقولُ لهُ أبوهُ وأُمُّهُ اللَّذانِ وَلَداه: ‹لن تَعيشَ لِأنَّكَ قُلتَ أكاذيبَ بِاسْمِ يَهْوَه›. فيَطعَنُهُ أبوهُ وأُمُّهُ اللَّذانِ وَلَداهُ لِأنَّهُ تَنَبَّأ. +
٤ «وفي ذلِكَ اليَوم، سيَخجَلُ كُلُّ نَبِيٍّ مِنَ الرُّؤيا الَّتي يَتَنَبَّأُ بها، ولن يَلبَسَ ثَوبًا رَسمِيًّا مِن شَعرٍ + لِكَي يَخدَعَ النَّاس. ٥ وسَيَقول: ‹لَستُ نَبِيًّا. أنا فَلَّاح، لِأنَّ رَجُلًا اشتَراني عِندَما كُنتُ صَغيرًا›. ٦ وإذا سَألَهُ أحَد: ‹ما هذِهِ الجُروحُ بَينَ كِتفَيْك؟›، * فسَيُجيب: ‹هذِه جُروحٌ أُصِبْتُ بِها في بَيتِ أصدِقائي›». *
«إضرِبِ الرَّاعِيَ + فتَتَفَرَّقَ الرَّعِيَّة، *+
وأنا سأرفَعُ يَدي على الَّذينَ بِلا أهَمِّيَّة».
٨ يَقولُ يَهْوَه: «في كُلِّ الأرض،
سيَموتُ * ثُلثَا النَّاسِ ويَهلَكون،
أمَّا الثُّلثُ الباقي فسَيَبْقى حَيًّا فيها.
٩ وسَأُدخِلُ هذا الثُّلثَ في النَّار،
وأُنَقِّيهِم مِثلَما تُنَقَّى الفِضَّة،
وأفحَصُهُم مِثلَما يُفحَصُ الذَّهَب. +
هُم سيَدْعونَ بِاسْمي،
وأنا سأُجيبُهُم.
أنا سأقول: ‹هُم شَعبي›، +
وهُم سيَقولون: ‹يَهْوَه هو إلهُنا›».
١٤ «سيَأتي يَومٌ لِيَهْوَه تُقَسَّمُ فيهِ مُمتَلَكاتُكِ * كأرباحِ الحَربِ في وَسَطِكِ. ٢ وسَأجمَعُ كُلَّ الأُمَمِ لِيُحارِبوا أُورُشَلِيم. فتُؤْخَذُ المَدينَةُ وتُسرَقُ البُيوتُ وتُغتَصَبُ النِّساءُ ويَذهَبُ نِصفُ المَدينَةِ إلى الأسْر. لكنَّ الباقينَ مِنَ الشَّعبِ لن يُؤْخَذوا مِنَ المَدينَة.
٣ «سيَخرُجُ يَهْوَه ويُحارِبُ تِلكَ الأُمَمَ + مِثلَما يُحارِبُ في يَومِ القِتال. + ٤ في ذلِكَ اليَوم، ستَقِفُ قَدَماهُ على جَبَلِ الزَّيْتُون + الَّذي مُقابِلَ أُورُشَلِيم مِن جِهَةِ الشَّرق. فيَنشَقُّ جَبَلُ الزَّيْتُون نِصفَيْن، مِنَ الشَّرقِ إلى الغَرب. * وسَيَنتَقِلُ نِصفُ الجَبَلِ إلى الشَّمالِ ونِصفُهُ الآخَرُ إلى الجَنوب، فيَتَشَكَّلُ وادٍ عَظيمٌ جِدًّا. ٥ وسَتَهرُبونَ إلى الوادي الَّذي بَينَ جَبَلَيَّ، لِأنَّ الوادِيَ بَينَ جَبَلَيَّ سيَمتَدُّ إلى آصِيل. ستَهرُبونَ مِثلَما هَرَبْتُم مِنَ الزِّلزالِ في أيَّامِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا. + وسَيَأتي يَهْوَه اللّٰهُ ومعهُ جَميعُ القُدُّوسين. +
٦ «في ذلِكَ اليَوم، لن يَكونَ هُناك نورٌ ساطِع، + وسَتَجمُدُ * الأشياء. ٧ وسَيَكونُ ذلِكَ اليَومُ يَومًا مُمَيَّزًا، يَومًا مَعروفًا أنَّهُ لِيَهْوَه. + لن يَكونَ هُناك نَهارٌ ولا لَيل، بل حتَّى في وَقتِ المَساءِ سيَكونُ هُناك نور. ٨ في ذلِكَ اليَوم، ستَخرُجُ مِياهُ الحَياةِ + مِن أُورُشَلِيم، + نِصفُها بِاتِّجاهِ البَحرِ الشَّرقِيِّ *+ ونِصفُها بِاتِّجاهِ البَحرِ الغَربِيّ، *+ وسَيَحدُثُ ذلِك في الصَّيفِ والشِّتاء. ٩ وسَيَكونُ يَهْوَه مَلِكًا على كُلِّ الأرض. + في ذلِكَ اليَوم، سيَكونُ يَهْوَه واحِدًا + واسْمُهُ واحِدًا. +
١٠ «والأرضُ كُلُّها، مِن جَبْع + إلى رِمُّون + جَنوبَ أُورُشَلِيم، ستَصيرُ مِثلَ وادي العَرَبَة. + أمَّا أُورُشَلِيم فسَتَرتَفِعُ في مَكانِها ويَسكُنُ النَّاسُ فيها، + مِن بابِ بِنْيَامِين + إلى مَوْقِعِ ‹البابِ الأوَّل› وإلى بابِ الزَّاوِيَة، ومِن بُرجِ حَنَنْئِيل + إلى مَعاصِرِ النَّبيذِ * الَّتي لِلمَلِك. ١١ سيَسكُنُ النَّاسُ في أُورُشَلِيم، ولن يُحكَمَ علَيها بِالدَّمارِ مَرَّةً ثانِيَة، + بل سيَعيشُ النَّاسُ فيها بِأمان. +
١٢ «وهذِه ستَكونُ الضَّربَةُ الَّتي يَضرِبُ بها يَهْوَه كُلَّ الشُّعوبِ الَّذينَ يَشُنُّونَ حَربًا على أُورُشَلِيم: + لَحمُهُم سيَهتَري وهُم واقِفونَ على أرجُلِهِم، عُيونُهُم ستَهتَري في مَكانِها، وألْسِنَتُهُم ستَهتَري في فَمِهِم.
١٣ «في ذلِكَ اليَوم، سيُسَبِّبُ يَهْوَه فَوْضى كَبيرَة بَينَهُم. فيُمسِكُ الواحِدُ بِرَفيقِهِ ويَرفَعُ يَدَهُ علَيه. *+ ١٤ وسَيُشارِكُ يَهُوذَا أيضًا في الحَربِ قُربَ أُورُشَلِيم، وسَيَجمَعونَ ثَروَةَ كُلِّ الأُمَمِ الَّتي حَولَها: الذَّهَبَ والفِضَّةَ والثِّيابَ بِكَمِّيَّاتٍ كَبيرَة جِدًّا. +
١٥ «وسَتَأتي أيضًا ضَربَةٌ مِثلُ هذِه على الأحصِنَةِ والبِغالِ والجِمالِ والحَميرِ وكُلِّ المَواشي الَّتي في مُعَسكَراتِ الأعداء.
١٦ «وكُلُّ الَّذينَ سيَبْقَوْنَ مِن كُلِّ الأُمَمِ الَّتي تُهاجِمُ أُورُشَلِيم، سيَصعَدونَ سَنَةً بَعدَ سَنَةٍ + لِيَسجُدوا * لِلمَلِكِ يَهْوَه إلهِ الجُنودِ + ويَحتَفِلوا بِعيدِ الخِيام. *+ ١٧ أمَّا الَّذينَ لا يَصعَدونَ مِن أُمَمِ الأرضِ إلى أُورُشَلِيم لِيَسجُدوا لِلمَلِكِ يَهْوَه إلهِ الجُنود، فلن يَنزِلَ علَيهِم مَطَر. + ١٨ وإذا لم يَصعَدْ شَعبُ مِصْر ولم يَدخُلِ المَدينَة، فلن يَنزِلَ علَيهِ المَطَر. بل ستُصيبُهُ الضَّربَةُ الَّتي يَضرِبُ بها يَهْوَه الأُمَمَ الَّتي لا تَصعَدُ لِتَحتَفِلَ بِعيدِ الخِيام. ١٩ هذا سيَكونُ العِقابُ على خَطِيَّةِ مِصْر وخَطِيَّةِ كُلِّ الأُمَمِ الَّتي لا تَصعَدُ لِتَحتَفِلَ بِعيدِ الخِيام.
٢٠ «في ذلِكَ اليَوم، سيُكتَبُ على أجراسِ الأحصِنَة: ‹القَداسَةُ لِيَهْوَه›. + وسَتَصيرُ الطَّناجِرُ *+ في بَيتِ يَهْوَه مِثلَ الطَّاساتِ + الَّتي أمامَ المَذبَح. ٢١ وكُلُّ طَنجَرَةٍ * في أُورُشَلِيم ويَهُوذَا ستَكونُ مُقَدَّسَةً ومِلْكًا لِيَهْوَه إلهِ الجُنود، وكُلُّ الَّذينَ يُقَدِّمونَ الذَّبائِحَ سيَأتونَ ويَستَعمِلونَها لِيَطبُخُوا لَحمَ ذَبائِحِهِم. وفي ذلِكَ اليَوم، لن يَبْقى كَنْعَانِيٌّ * في بَيتِ يَهْوَه إلهِ الجُنود». +
معناه: «يهوه يتذكر».
او: «ارجعوا عن».
يقع هذا الشهر بين كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير).
او: «الحنبلاس».
او: «مشجِّعًا؛ معزِّيًا».
حرفيا: «غِرتُ على اورشليم وصهيون غيرة عظيمة».
حرفيا: «يرفع رأسه».
حرفيا: «مثل رياح السماء الاربع».
او: «ثوبًا رسميًّا».
او: «وتكون مسؤولًا عن؛ وتحرس».
اي: فرخ النبات.
حرفيا: «سُرُج».
او: «ارضًا مسطَّحة».
او: «يوم الامور الصغيرة».
حرفيا: «الحجر، القصدير». وخيط البنَّاء، او الشاقول، هو اداة تُستخدم للتأكد من استقامة الحيطان.
او ربما: «وهذه العيون السبع».
اي: غصنان مثمران.
حرفيا: «دَرْجًا».
تقريبًا طوله ٩ م وعرضه ٥,٤ م. ١ ذراع = ٥,٤٤ سم تقريبًا.
حرفيا: «انها الإيفة الخارجة». والإيفة تشير هنا الى وعاء او سلة تُستعمَل لكيل كمية مقدارها إيفة. والإيفة تساوي ٢٢ ل.
حرفيا: «بين الارض والسماء».
اي: بلاد بابل.
او: «تاجًا عظيمًا».
اي: فرخ النبات.
او: «وسيجلب السلام من خلال هذين المنصبين».
او: «والتاج العظيم».
اي: بين تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الاول (ديسمبر).
حرفيا: «كي يليِّنوا وجه».
او: «هيكل».
او: «بولاء؛ بمحبة ثابتة».
قد تشير الكلمة العبرانية الى الماس، السنباذج، او حجر صلب مشابه.
او: «التعليم؛ التوجيه».
حرفيا: «نادى هو».
حرفيا: «غِرتُ على صهيون غيرة عظيمة».
حرفيا: «غِرتُ عليها».
او: «الامانة».
حرفيا: «من كثرة الايام».
او: «من ارض الشرق ومن ارض الغرب».
او: «الحق».
حرفيا: «قوُّوا ايديكم».
حرفيا: «قوُّوا ايديكم».
او: «ولم أندم؛ ولم أتأسَّف».
او: «تكلَّموا بالحق».
حرفيا: «وَلَا تُحِبُّوا الحَلف الكاذب».
او: «كي نليِّن وجه يهوه».
او: «كي يليِّنوا وجه يهوه».
او: «بطرف ثوب».
حرفيا: «مكان راحتها».
او: «متراسًا».
او ربما: «ويهزم جيشها في البحر».
او: «مسخِّر».
المقصود كما يتضح هو معاناة شعبه.
او: «ومنتصر؛ ومخلَّص».
حرفيا: «جحش ابن أتان».
اي: نهر الفرات.
او: «المعاهدة؛ الاتفاق».
حرفيا: «سأدوس»، اي انه يدوس على القوس ليضع له الوتر.
او: «حجارة المقلاع؛ حجارة النقَّافة».
حرفيا: «العذارى».
حرفيا: «الترافيم»، اي اصنام المنزل.
ربما المقصود هنا السحر والغموض.
حرفيا: «التيوس».
حرفيا: «الزاوية»، وهذا التعبير يشير الى شخص مهم او اساسي.
او: «المسمار»، وهذا التعبير يشير الى شخص داعم.
حرفيا: «أفديهم».
او: «صولجان».
او: «معاهدتي؛ اتفاقي».
حرفيا: «وزنوا».
حرفيا: «تُظلِم».
او: «نَفَس».
او: «طاسة».
او: «حيث يحق لهم».
او: «جمال».
او: «سيكون الاضعف من بينهم».
او: «والتضرُّع».
حرفيا: «بين يديك؟»، اي على صدره او ظهره.
او: «الذين يحبونني».
او: «الخراف».
حرفيا: «سيُقطَع».
اي: ممتلكات المدينة المُشار اليها في الآية ٢.
حرفيا: «البحر».
او: «ولن تتحرك»، وكأنها تجمَّدت من البرد.
اي: البحر الميت.
اي: البحر الابيض المتوسط.
او: «احواض المعاصر».
او: «ويهجم عليه».
او: «ليعبدوا».
او: «المظال؛ الاماكن المؤقتة للحماية».
او: «الحِلل؛ الاواني الواسعة للطبخ».
او: «حَلَّة؛ إناء واسع للطبخ».
او ربما: «تاجر».