الرِّسالَةُ إلى المَسِيحِيِّينَ في غَلَاطْيَة
١ مِن بُولُس، رَسولٌ لم يَتَعَيَّنْ مِنَ النَّاسِ ولا بِواسِطَةِ إنسان، بل عَيَّنَهُ يَسُوع المَسِيح + واللّٰهُ الآبُ + الَّذي أقامَهُ مِنَ المَوت؛ ٢ مِنِّي ومِن كُلِّ الإخوَةِ الَّذينَ معي إلى الجَماعاتِ في غَلَاطْيَة:
٣ لِيَكُنْ لكُم لُطفٌ فائِقٌ وسَلامٌ مِنَ اللّٰهِ أبينا والرَّبِّ يَسُوع المَسِيح! ٤ لقد ضَحَّى بِنَفْسِهِ مِن أجْلِ خَطايانا + لِكَي يُنقِذَنا مِنَ العالَمِ *+ الشِّرِّيرِ الحاضِر. وهو فَعَلَ ذلِك لِأنَّها مَشيئَةُ إلهِنا وأبينا + ٥ الَّذي لهُ المَجدُ دائِمًا وإلى الأبَد. آمين.
٦ أتَعَجَّبُ أنَّكُم بِهذِهِ السُّرعَةِ تَترُكونَ * اللّٰهَ الَّذي دَعاكُم مِن خِلالِ لُطفِ المَسِيح الفائِق، * وتَقبَلونَ نَوعًا آخَرَ مِنَ البِشارَة. + ٧ مع أنَّهُ في الحَقيقَةِ لَيسَ هُناك بِشارَةٌ أُخْرى، بل يوجَدُ أشخاصٌ يُسَبِّبونَ لكُمُ التَّشْويشَ + ويُريدونَ أن يُحَرِّفوا الأخبارَ الحُلْوَة عنِ المَسِيح. ٨ ولكنْ حتَّى لَو بَشَّرناكُم نَحنُ أو مَلاكٌ مِنَ السَّماءِ بِأمرٍ غَيرِ الأخبارِ الحُلْوَة الَّتي أعلَنَّاها لكُم، فمَن يَفعَلُ ذلِك يَستَحِقُّ اللَّعنَة. ٩ ومِثلَما قُلنا مِن قَبل، أقولُ الآنَ أيضًا: كُلُّ مَن يُبَشِّرُكُم بِأخبارٍ حُلْوَة غَيرِ الَّتي قَبِلتُموها، فهو يَستَحِقُّ اللَّعنَة.
١٠ فهل أُحاوِلُ الآنَ أن أُقنِعَ النَّاسَ أمِ اللّٰه؟ هل أسْعى أن أُرْضِيَ النَّاس؟ إذا كُنتُ لا أزالُ أُرْضي النَّاس، لا أكونُ عَبدًا لِلمَسِيح. ١١ أيُّها الإخوَة، أُريدُ أن تَعرِفوا أنَّ الأخبارَ الحُلْوَة الَّتي نَقَلتُها إلَيكُم لَيسَت مِن بَشَر. + ١٢ فأنا لم أتَسَلَّمْها مِن إنسانٍ ولا تَعَلَّمتُها مِن إنسان، بل مِن خِلالِ كَشفٍ مِن يَسُوع المَسِيح.
١٣ لقد سَمِعتُم عن ما فَعَلتُهُ عِندَما كُنتُ في الدِّيانَةِ اليَهُودِيَّة. + فأنا كُنتُ أضطَهِدُ جَماعَةَ اللّٰهِ بِشِدَّةٍ * وأُدَمِّرُها. + ١٤ وكُنتُ أتَفَوَّقُ في الدِّيانَةِ اليَهُودِيَّة على كَثيرينَ مِن عُمري في أُمَّتي، لِأنِّي كُنتُ مُتَحَمِّسًا أكثَرَ مِنهُم بِكَثيرٍ لِتَقاليدِ آبائي. + ١٥ لكنَّ اللّٰه، الَّذي أخرَجَني مِن بَطنِ أُمِّي ودَعاني بِفَضلِ لُطفِهِ الفائِق، + رَأى أنَّهُ مِنَ الجَيِّدِ ١٦ أن يَكشِفَ ابْنَهُ مِن خِلالي لِكَي أُبَشِّرَ الأُمَمَ + بِالأخبارِ الحُلْوَة عنه. عِندَئِذٍ، لم أذهَبْ فَوْرًا لِأستَشيرَ أيَّ إنسان، * ١٧ ولم أصعَدْ إلى أُورُشَلِيم لِأستَشيرَ الَّذينَ كانوا رُسُلًا قَبلي، بل ذَهَبتُ إلى بِلادِ العَرَب، ثُمَّ رَجَعتُ إلى دِمَشْق. +
١٨ وبَعدَ ثَلاثِ سِنين، صَعِدتُ إلى أُورُشَلِيم + لِأزورَ صَفَا، *+ وبَقيتُ عِندَهُ ١٥ يَومًا. ١٩ لكنِّي لم أرَ أحَدًا مِنَ الرُّسُلِ الآخَرينَ إلَّا يَعْقُوب + أخا الرَّبّ. ٢٠ وبِالنِّسبَةِ إلى ما أكتُبُهُ إلَيكُم، فأنا أُؤَكِّدُ لكُم أمامَ اللّٰهِ أنِّي لا أكذِب.
٢١ بَعدَ ذلِك، ذَهَبتُ إلى مَناطِقِ سُورِيَّا وكِيلِيكْيَة. + ٢٢ لكنَّ جَماعاتِ اليَهُودِيَّة الَّتي في اتِّحادٍ بِالمَسِيح لم تَكُنْ تَعرِفُني شَخصِيًّا. ٢٣ بل كانوا يَسمَعونَ فَقَط: «الرَّجُلُ الَّذي كانَ يَضطَهِدُنا + يُبَشِّرُ الآنَ بِالإيمانِ الَّذي كانَ يُريدُ أن يُدَمِّرَه». + ٢٤ فصاروا يُمَجِّدونَ اللّٰهَ بِسَبَبي.
٢ وبَعدَ ١٤ سَنَة، صَعِدتُ مُجَدَّدًا إلى أُورُشَلِيم مع بَرْنَابَا، + وأخَذتُ معي تِيطُس أيضًا. + ٢ فقد صَعِدتُ بِسَبَبِ كَشفٍ نِلتُه. وهُناك، أخبَرتُ الإخوةَ البارِزينَ عنِ الأخبارِ الحُلْوَة الَّتي أُبَشِّرُ بها بَينَ الأُمَم. لكنِّي فَعَلتُ ذلِك على انفِراد، لِكَي أتَأكَّدَ أنِّي لا أركُضُ بِلا فائِدَةٍ ولم أكُنْ قد رَكَضتُ بِلا فائِدَة. ٣ ومع أنَّ تِيطُس + الَّذي كانَ معي هو يُونَانِيّ، لم يُجبَرْ أن يُختَن. + ٤ لكنَّ هذا المَوْضوعَ نَشَأ بِسَبَبِ الإخوةِ الكَذَّابينَ الَّذينَ أُدخِلوا خِفيَةً إلى الجَماعَة، + الَّذينَ تَسَلَّلوا لِيَتَجَسَّسوا على الحُرِّيَّةِ + الَّتي نَتَمَتَّعُ بها في اتِّحادٍ بِالمَسِيح يَسُوع، وذلِك لِكَي يَستَعبِدونا كامِلًا؛ + ٥ لكنَّنا لم نَستَسلِمْ ولم نَخضَعْ لهُم + ولا لَحظَة، * لِكَي يَبْقى عِندَكُمُ الحَقّ، أيِ البِشارَة.
٦ أمَّا بِالنِّسبَةِ إلى الَّذينَ يُعتَبَرونَ مُهِمِّين، + والَّذينَ لا فَرقَ عِندي مَن كانوا مِن قَبل لِأنَّ اللّٰهَ لا يَهُمُّهُ المَظهَرُ الخارِجِيّ، فهؤُلاءِ الأشخاصُ البارِزونَ لم يَقتَرِحوا علَيَّ شَيئًا جَديدًا. ٧ بل بِالعَكس، رَأَوْا أنِّي اؤْتُمِنتُ على البِشارَةِ لِغَيرِ المَختونين، + مِثلَما اؤْتُمِنَ بُطْرُس على البِشارَةِ لِلمَختونين ٨ (لِأنَّ الَّذي جَعَلَ بُطْرُس مُؤَهَّلًا لِيَكونَ رَسولًا لِلمَختونينَ جَعَلَني أنا أيضًا مُؤَهَّلًا لِأكونَ رَسولًا لِلأُمَم). + ٩ وعَرَفَ يَعْقُوب + وصَفَا * ويُوحَنَّا، الَّذينَ يُعتَبَرونَ أعمِدَة، عنِ اللُّطفِ الفائِقِ * الَّذي أُظهِرَ لي. + عِندَئِذٍ، صافَحونا بِاليَدِ أنا وبَرْنَابَا + إشارَةً إلى أنَّنا رُفَقاءُ في العَمَل. * وهكَذا اتَّفَقنا أن نَذهَبَ نَحنُ إلى الأُمَمِ وهُم إلى المَختونين. ١٠ لكنَّهُم طَلَبوا مِنَّا فَقَط أن نَتَذَكَّرَ الفُقَراء. وأنا عَمِلتُ كُلَّ جُهدي أن أفعَلَ ذلِك. +
١١ ولكنْ لمَّا جاءَ صَفَا *+ إلى أَنْطَاكْيَة، + واجَهتُهُ * لِأنَّ مِنَ الواضِحِ أنَّهُ كانَ مُخطِئًا. * ١٢ فقَبلَ أن يَأتِيَ بَعضُ الرِّجالِ مِن عِندِ يَعْقُوب، + كانَ يَأكُلُ معَ الَّذينَ مِنَ الأُمَم. + ولكنْ لمَّا أتى هؤُلاءِ الرِّجال، تَوَقَّفَ عن ذلِك وابتَعَدَ عنِ الَّذينَ مِنَ الأُمَمِ خَوفًا مِنَ الَّذينَ يُؤَيِّدونَ الخِتان. + ١٣ وباقي اليَهُودِ أيضًا انضَمُّوا إلَيهِ في هذا التَّظاهُر، * حتَّى إنَّ بَرْنَابَا انجَرَّ معهُم إلى تَظاهُرِهِم. * ١٤ فلمَّا رَأيتُ أنَّهُم لا يَمْشونَ بِحَسَبِ الحَقّ، بِحَسَبِ البِشارَة، + قُلتُ لِصَفَا * أمامَ الجَميع: «أنتَ تَعيشُ كالأُمَمِ لا اليَهُودِ مع أنَّكَ يَهُودِيّ، فكَيفَ تُجبِرُ الَّذينَ مِنَ الأُمَمِ أن يَعيشوا بِحَسَبِ العاداتِ اليَهُودِيَّة؟». +
١٥ نَحنُ الَّذينَ وُلِدنا يَهُودًا ولَسنا «خُطاةً» مِنَ الأُمَم، ١٦ نَعرِفُ أنَّ الشَّخصَ لا يُعتَبَرُ بِلا لَومٍ * إذا قامَ بِأعمالِ الشَّريعَة، بل فَقَط إذا آمَنَ + بِيَسُوع المَسِيح. + لِذلِك آمَنَّا بِالمَسِيح يَسُوع، لِكَي نُعتَبَرَ بِلا لَومٍ مِن خِلالِ الإيمانِ بِالمَسِيح ولَيسَ مِن خِلالِ أعمالِ الشَّريعِة، لِأنْ لا أحَدَ * يُعتَبَرُ بِلا لَومٍ مِن خِلالِ القِيامِ بِأعمالِ الشَّريعَة. + ١٧ إذًا، نَحنُ نَسْعى أن نُعتَبَرَ بِلا لَومٍ بِواسِطَةِ المَسِيح. فإذا كانَ يُنظَرُ إلَينا أنَّنا خُطاةٌ رَغمَ ذلِك، فهل يَعْني ذلِك أنَّ المَسِيح يَعمَلُ لِخِدمَةِ الخَطِيَّة؟ طَبعًا لا. ١٨ وإذا بَنَيتُ مُجَدَّدًا نَفْسَ الأشياءِ الَّتي هَدَمتُها، أصيرُ مُخالِفًا لِلشَّريعَة. ١٩ فمِن خِلالِ الشَّريعَة، أنا مُتُّ مِن جِهَةِ * الشَّريعَة، + لِكَي أعيشَ مِن أجْلِ اللّٰه. ٢٠ أنا مُعَلَّقٌ معَ المَسِيح على خَشَبَة. + فلَستُ أنا الَّذي يَعيشُ بَعدَ الآن، + بلِ المَسِيح هوَ الَّذي يَعيشُ في اتِّحادٍ بي. والحَياةُ الَّتي أعيشُها الآنَ في الجَسَدِ أعيشُها بِانسِجامٍ معَ الإيمانِ بِابْنِ اللّٰهِ + الَّذي أحَبَّني وضَحَّى بِنَفْسِهِ مِن أجْلي. + ٢١ وأنا لا أرفُضُ * لُطفَ اللّٰهِ الفائِق. + لِأنَّهُ إذا كانَ الشَّخصُ يُعتَبَرُ بِلا لَومٍ * مِن خِلالِ تَطبيقِ الشَّريعَة، فمَوتُ المَسِيح هو بِلا فائِدَة. +
٣ أيُّها الغَلَاطِيُّونَ الأغبِياء، مَنِ الَّذي جَعَلَكُم تَحتَ هذا التَّأثيرِ الشِّرِّيرِ + بَعدَما وُصِفَ لكُم بِكُلِّ وُضوحٍ تَعليقُ يَسُوع المَسِيح على خَشَبَة؟ + ٢ أُريدُ أن أسألَكُم سُؤالًا واحِدًا فَقَط: هل نِلتُمُ الرُّوحَ بِسَبَبِ القِيامِ بِأعمالِ الشَّريعَةِ أم بِسَبَبِ إيمانِكُم بِما سَمِعتُموه؟ + ٣ هل أنتُم أغبِياءُ إلى هذِهِ الدَّرَجَة؟ أنتُم مَشَيتُم في البِدايَةِ في طَريقٍ روحِيّ، * فهل تُريدونَ أن تَمْشوا في النِّهايَةِ في طَريقٍ جَسَدِيّ؟ *+ ٤ هل عانَيتُم كُلَّ هذِهِ المُعاناةِ بِلا فائِدَة؟! أنا مُتَأكِّدٌ أنَّها لم تَكُنْ بِلا فائِدَة. ٥ إذًا، هلِ الَّذي يُعْطيكُمُ الرُّوحَ ويَعمَلُ أعمالًا عَظيمَة * بَينَكُم، + يَفعَلُ ذلِك لِأنَّكُم تَقومونَ بِأعمالِ الشَّريعَةِ أم لِأنَّكُم تُؤْمِنونَ بِما سَمِعتُم؟ ٦ هذا ما حَصَلَ مع إبْرَاهِيم؛ فهو «آمَنَ بِيَهْوَه، فاعتُبِرَ بِلا لَوم». *+
٧ وأنتُم تَعرِفونَ بِالتَّأكيدِ أنَّ الَّذينَ يَتَمَسَّكونَ بِالإيمانِ هُم أبناءُ إبْرَاهِيم. + ٨ ولِأنَّ الأسفارَ المُقَدَّسَة رَأت مُسبَقًا أنَّ اللّٰهَ سيَعتَبِرُ أشخاصًا مِنَ الأُمَمِ بِلا لَومٍ * بِسَبَبِ إيمانِهِم، بَشَّرَت إبْرَاهِيم بِالأخبارِ الحُلْوَة مِن قَبل، قائِلَة: «ستَتَبارَكُ بِواسِطَتِكَ جَميعُ الأُمَم». + ٩ إذًا، الَّذينَ يَتَمَسَّكونَ بِالإيمانِ هُم مُبارَكونَ مِثلُ إبْرَاهِيم الَّذي آمَن. +
١٠ وكُلُّ الَّذينَ يَتَّكِلونَ على القِيامِ بِأعمالِ الشَّريعَةِ هُم مَلعونون، لِأنَّهُ مَكتوب: «مَلعونٌ كُلُّ مَن لا يُطَبِّقُ دائِمًا جَميعَ ما هو مَكتوبٌ في كِتابِ * الشَّريعَة». + ١١ أيضًا، مِنَ الواضِحِ أنَّ اللّٰهَ لا يَعتَبِرُ أحَدًا بِلا لَومٍ * مِن خِلالِ تَطبيقِ الشَّريعَة، + لِأنَّ «الصَّالِحَ * سيَعيشُ بِسَبَبِ إيمانِه». + ١٢ أمَّا الشَّريعَةُ فلَيسَت مُؤَسَّسَةً على الإيمان، بل تَقول: «كُلُّ مَن يَفعَلُ هذِهِ الأُمورَ سيَحْيا بِفَضلِها». + ١٣ والمَسِيح اشتَرانا، + فحَرَّرَنا + مِن لَعنَةِ الشَّريعَةِ لِأنَّهُ قَبِلَ أن يُلعَنَ بَدَلًا مِنَّا. فهو مَكتوب: «مَلعونٌ كُلُّ مَن يُعَلَّقُ على خَشَبَة». + ١٤ وهذا صارَ لِكَي تَشمُلَ بَرَكَةُ إبْرَاهِيم الأُمَمَ أيضًا بِواسِطَةِ المَسِيح يَسُوع، + ولِكَي نَنالَ بِسَبَبِ إيمانِنا الرُّوحَ الَّذي وَعَدَ بهِ اللّٰه. +
١٥ أيُّها الإخوَة، سأُعْطيكُم مَثَلًا مِنَ الحَياةِ اليَومِيَّة: عِندَما يَصيرُ اتِّفاقٌ ساري المَفعول، لا يُمكِنُ لِأحَدٍ أن يُلْغِيَهُ أو يَزيدَ علَيه، حتَّى لَو كانَ الَّذينَ جَعَلوهُ ساري المَفعولِ هُم بَشَرًا. ١٦ والوُعودُ أُعْطِيَت لِإبْرَاهِيم ولِنَسلِه. *+ ولم يَقُل: «ولِلأنسال» بِالجَمع، بل قال: «ولِنَسلِك» بِالمُفرَد، إشارَةً إلى المَسِيح. + ١٧ إضافَةً إلى ذلِك، أقولُ هذا: إنَّ الشَّريعَةَ الَّتي أتَت بَعدَ ٤٣٠ سَنَةً + لا توقِفُ العَهدَ * الَّذي عَمِلَهُ اللّٰهُ مِن قَبل وبِالتَّالي لا تُلْغي الوَعْد. ١٨ فإذا كانَ الميراثُ يُعْطى على أساسِ تَطبيقِ الشَّريعَة، فهو لا يُعْطى إذًا على أساسِ الوَعْد. لكنَّ اللّٰهَ في الواقِعِ أعْطى بِلُطفِهِ هذا الميراثَ لِإبْرَاهِيم على أساسِ وَعْد. +
١٩ فلِماذا أُعْطِيَتِ الشَّريعَةُ إذًا؟ لقد أُعْطِيَت لاحِقًا * لِكَي تَكشِفَ المُخالَفات، + إلى أن يَأتِيَ النَّسلُ + الَّذي أُعْطِيَ لهُ الوَعْد. وقد أوْصَلَ المَلائِكَةُ + الشَّريعَةَ مِن خِلالِ وَسيط. + ٢٠ ووُجودُ وَسيطٍ يَعْني أنَّ هُناك أكثَرَ مِن طَرَفٍ واحِد. لكنَّ اللّٰهَ عَمِلَ هذا الوَعْدَ مِن طَرَفٍ واحِد. * ٢١ فهلِ الشَّريعَةُ ضِدُّ وُعودِ اللّٰه؟ طَبعًا لا! فلَو أُعْطِيَ النَّاسُ شَريعَةً تَقدِرُ أن تَمنَحَ الحَياة، لَكانوا اعتُبِروا بِلا لَومٍ * مِن خِلالِ تَطبيقِ الشَّريعَة. ٢٢ لكنَّ الأسفارَ المُقَدَّسَة وَضَعَت كُلَّ شَيءٍ تَحتَ سَيطَرَةِ الخَطِيَّة. وهكَذا، صارَ مُمكِنًا لِلَّذينَ يُظهِرونَ الإيمانَ أن يَنالوا الوَعْدَ النَّاتِجَ عنِ الإيمانِ بِيَسُوع المَسِيح.
٢٣ ولكنْ قَبلَ أن يَأتِيَ الإيمان، كُنَّا تَحتَ حِراسَةِ الشَّريعَة، تَحتَ سَيطَرَتِها، بِانتِظارِ الإيمانِ الَّذي كانَ سيُكشَف. + ٢٤ فصارَتِ الشَّريعَةُ مُرَبِّيًا * يَقودُنا إلى المَسِيح، + لِكَي نُعتَبَرَ بِلا لَومٍ * بِواسِطَةِ الإيمان. + ٢٥ أمَّا الآن، فبَعدَما أتى الإيمان، + لم نَعُدْ تَحتَ إشرافِ المُرَبِّي. +
٢٦ في الحَقيقَة، أنتُم كُلُّكُم أبناءُ اللّٰهِ + لِأنَّكُم تُؤْمِنونَ بِالمَسِيح يَسُوع. + ٢٧ فأنتُم كُلُّكُمُ الَّذينَ اعتَمَدتُم في المَسِيح، لَبِستُمُ المَسِيح. + ٢٨ ولا فَرقَ بَينَ اليَهُودِيِّ واليُونَانِيّ، + بَينَ العَبدِ والحُرّ، + بَينَ الذَّكَرِ والأُنْثى؛ + لِأنَّكُم كُلَّكُم واحِدٌ في اتِّحادٍ بِالمَسِيح يَسُوع. + ٢٩ وبِما أنَّكُم مِلْكٌ لِلمَسِيح، فأنتُم فِعلًا نَسلُ إبْرَاهِيم، + وَرَثَةٌ + مِثلَما وَعَدَ اللّٰه. +
٤ وأقولُ إنَّهُ عِندَما يَكونُ الوارِثُ وَلَدًا صَغيرًا، لا يَكونُ هُناك فَرقٌ بَينَهُ وبَينَ العَبد، مع أنَّهُ السَّيِّدُ على كُلِّ شَيء. ٢ فهو يَبْقى خاضِعًا لِأوْصِياءَ مَسؤولينَ عنهُ ولِوُكَلاءَ مُشرِفينَ على البَيت، إلى أن يَأتِيَ اليَومُ الَّذي حَدَّدَهُ أبوهُ مِن قَبل. ٣ ونَحنُ أيضًا، لمَّا كُنَّا أوْلادًا، كُنَّا عَبيدًا لِمَبادِئِ العالَمِ الأساسِيَّة. *+ ٤ ولكنْ لمَّا أتى الوَقتُ المُحَدَّد، * أرسَلَ اللّٰهُ ابْنَهُ الَّذي وُلِدَ مِنِ امرَأةٍ + والَّذي كانَ تَحتَ الشَّريعَة، + ٥ لِكَي يَشتَرِيَ الَّذينَ تَحتَ الشَّريعَةِ لِيُحَرِّرَهُم، + وهكَذا يَتَبَنَّانا اللّٰه. +
٦ ولِأنَّكُم أبناء، أرسَلَ اللّٰهُ إلى قُلوبِنا + روحَ + ابْنِهِ الَّذي يَصرُخ: «أَبَّا، * يا أبي!». + ٧ إذًا أنتَ لم تَعُدْ عَبدًا، بلِ ابْن؛ وإذا كُنتَ ابْنًا، فاللّٰهُ جَعَلَكَ وَريثًا أيضًا. +
٨ ولكنْ عِندَما كُنتُم لا تَعرِفونَ اللّٰه، كُنتُم عَبيدًا لِلَّذينَ لَيسوا بِالحَقيقَةِ آلِهَة. ٩ أمَّا الآن، فبَعدَما عَرَفتُمُ اللّٰه، أو بِالأصَحِّ اللّٰهُ عَرَفَكُم، كَيفَ تَرجِعونَ مُجَدَّدًا إلى المَبادِئِ الأساسِيَّة الضَّعيفَة + والحَقيرَة وتُريدونَ أن تَصيروا عَبيدًا لها مِن جَديد؟ + ١٠ فأنتُم حَريصونَ على الاحتِفالِ بِأيَّامٍ وشُهورٍ + ومَواسِمَ وسِنين. ١١ أخافُ علَيكُم، أخافُ أن أكونَ قد تَعِبتُ علَيكُم بِلا فائِدَة.
١٢ أتَرَجَّاكُم أيُّها الإخوَةُ أن تَصيروا مِثلي؛ فأنا أيضًا كُنتُ مِثلَكُم. + وأنتُم لم تُخطِئوا في حَقِّي. ١٣ بل تَعرِفونَ أنَّهُ بِسَبَبِ مَرَضي، حَصَلتُ على الفُرصَةِ لِأُبَشِّرَكُم أوَّلَ مَرَّة. ١٤ ومع أنَّ مَرَضي كانَ صَعبًا علَيكُم، * لم تَحتَقِروني أو تَنفُروا مِنِّي، * بل رَحَّبتُم بي وكَأنَّكُم تُرَحِّبونَ بِمَلاكٍ مِنَ اللّٰه، بِالمَسِيح يَسُوع. ١٥ أينَ ذلِكَ الفَرَحُ الَّذي كانَ عِندَكُم؟ أنا أشهَدُ أنَّهُ لَو كانَ مُمكِنًا لَقَلَعتُم عُيونَكُم وأعْطَيتُموني إيَّاها. + ١٦ فهل صِرتُ عَدُوَّكُم لِأنِّي أقولُ لكُمُ الحَقيقَة؟ ١٧ إنَّهُم يَسْعَوْنَ بِحَماسَةٍ لِكَي يَربَحوكُم إلى جانِبِهِم، لكنَّ نَواياهُم لَيسَت جَيِّدَة؛ هَدَفُهُم هو أن يُبعِدوكُم عنِّي لِكَي تَرغَبوا أن تَتبَعوهُم. ١٨ أمَّا إذا سَعى أحَدٌ بِحَماسَةٍ كَي يَربَحَكُم إلى جانِبِهِ وكانَت نِيَّتُهُ جَيِّدَة، فهذا جَيِّدٌ في كُلِّ الأوْقات، ولَيسَ فَقَط عِندَما أكونُ معكُم. ١٩ يا أوْلادي الأحِبَّاء، + أنا أتَوَجَّعُ أوْجاعَ الوِلادَةِ مَرَّةً ثانِيَة مِن أجْلِكُم، وسَأظَلُّ أتَوَجَّعُ إلى أن تَعكِسوا شَخصِيَّةَ المَسِيح. * ٢٠ يا لَيتَني أقدِرُ أن أكونَ معكُمُ الآنَ وأُكَلِّمَكُم بِطَريقَةٍ مُختَلِفَة! فأنا مُحتارٌ بِخُصوصِكُم.
٢١ قولوا لي، يا مَن تُريدونَ أن تَكونوا تَحتَ الشَّريعَة: ألَا تَسمَعونَ ما تَقولُهُ الشَّريعَة؟ ٢٢ مَثَلًا، مَكتوبٌ أنَّ إبْرَاهِيم كانَ عِندَهُ ابْنان، واحِدٌ مِنَ الخادِمَةِ + وواحِدٌ مِنَ المَرأةِ الحُرَّة؛ + ٢٣ إبْنُ الخادِمَةِ وُلِدَ بِطَريقَةٍ عادِيَّة، *+ أمَّا ابْنُ المَرأةِ الحُرَّة فوُلِدَ بِسَبَبِ وَعْدِ اللّٰه. + ٢٤ وهذِهِ الأُمورُ لها مَعْنًى رَمزِيّ. فهاتانِ المَرأتانِ تُمَثِّلانِ عَهدَيْن. * واحِدٌ مِنَ العَهدَيْنِ صُنِعَ على جَبَلِ سِينَاء + وهو يَلِدُ أوْلادًا لِلعُبودِيَّة. وهذا العَهدُ هو مِثلُ هَاجَر. ٢٥ فهَاجَر تُمَثِّلُ سِينَاء، + جَبَلٌ في بِلادِ العَرَب. وهي تَرمُزُ إلى أُورُشَلِيم اليَوم، لِأنَّ أُورُشَلِيم وأوْلادَها هم عَبيد. ٢٦ أمَّا أُورُشَلِيم العُلْيا فهي حُرَّة، وهي أُمُّنا.
٢٧ لِأنَّهُ مَكتوب: «إفرَحي أيَّتُها العاقِرُ الَّتي لا تُنجِبُ أوْلادًا؛ إهتِفي مِنَ الفَرَحِ أيَّتُها المَرأةُ الَّتي لا تَشعُرُ بِأوْجاعِ الوِلادَة، لِأنَّ أوْلادَ المَرأةِ المَهجورَة أكثَرُ مِن أوْلادِ المَرأةِ الَّتي زَوجُها معها». + ٢٨ وأنتُم، أيُّها الإخوَة، أوْلادٌ بِحَسَبِ الوَعْدِ مِثلَما كانَ إسْحَاق. + ٢٩ لكنَّ الابْنَ الَّذي وُلِدَ بِطَريقَةٍ عادِيَّة * صارَ يَضطَهِدُ في ذلِكَ الوَقتِ الابْنَ الَّذي وُلِدَ بِواسِطَةِ الرُّوح. + وهذا ما يَحصُلُ الآنَ أيضًا. + ٣٠ ولكنْ ماذا تَقولُ الآيَة؟ «أُطرُدِ الخادِمَةَ وابْنَها، لِأنَّ ابْنَ الخادِمَةِ لن يَتَشارَكَ أبَدًا الميراثَ معَ ابْنِ المَرأةِ الحُرَّة». + ٣١ إذًا أيُّها الإخوَة، نَحنُ لَسنا أوْلادَ الخادِمَة، بل أوْلادُ المَرأةِ الحُرَّة.
٥ مِن أجْلِ هذِهِ الحُرِّيَّةِ حَرَّرَنا المَسِيح. لِذلِكَ ابْقَوْا ثابِتينَ + ولا تَصيروا مُقَيَّدينَ مِن جَديدٍ بِنيرِ العُبودِيَّة. +
٢ أُنظُروا! أنا بُولُس أقولُ لكُم إنَّكُم إذا خُتِنتُم، فلن يُفيدَكُمُ المَسِيح أبَدًا. + ٣ ومِن جَديد، أشهَدُ لِكُلِّ شَخصٍ يُختَنُ أنَّهُ مَجبورٌ أن يَلتَزِمَ بِالشَّريعَةِ كُلِّها. + ٤ لقدِ انفَصَلتُم عنِ المَسِيح، يا مَن تُحاوِلونَ أن تُعتَبَروا بِلا لَومٍ * بِواسِطَةِ الشَّريعَة؛ + لقدِ ابتَعَدتُم عن لُطفِهِ الفائِق. * ٥ أمَّا نَحن، فبِمُساعَدَةِ الرُّوح، نَنتَظِرُ بِشَوقٍ وأمَلٍ ما سيَنتِجُ عنِ اعتِبارِنا بِلا لَومٍ * بِسَبَبِ إيمانِنا. ٦ ففي الاتِّحادِ بِالمَسِيح يَسُوع، لا يَهُمُّ الخِتانُ أو عَدَمُ الخِتان، + بلِ المُهِمُّ هوَ الإيمانُ الَّذي يَظهَرُ مِن خِلالِ المَحَبَّة.
٧ كُنتُم تَركُضونَ جَيِّدًا. + فمَن عَرقَلَكُم حتَّى ما عُدتُم تُطيعونَ الحَقّ؟ ٨ إنَّ هذا النَّوعَ مِنَ الإقناعِ لا يَأتي مِنَ اللّٰهِ الَّذي يَدْعوكُم. ٩ تَذَكَّروا أنَّ خَميرَةً صَغيرَة تُخَمِّرُ العَجينَةَ كُلَّها. + ١٠ وأنا مُتَأكِّدٌ أنَّكُم أنتُمُ الَّذينَ في اتِّحادٍ بِالرَّبِّ + لن تُفَكِّروا عَكسَ ذلِك. أمَّا الَّذي يُسَبِّبُ لكُمُ التَّشْويش، + أيًّا كانَ هذا الشَّخص، فسَيَنالُ الحُكمَ الَّذي يَستَحِقُّه. ١١ أمَّا أنا، أيُّها الإخوَة، فلَو أنَّني لا أزالُ أُعَلِّمُ عنِ الخِتان، فهل كُنتُ سأُضطَهَد؟! لَو أنَّني لا أزالُ أفعَلُ ذلِك، ما كانَت خَشَبَةُ الآلامِ سَبَبًا لِلتَّعَثُّر. + ١٢ يا لَيتَ الَّذينَ يُحاوِلونَ أن يُشَوِّشوا تَفكيرَكُم يَخْصونَ أنفُسَهُم! *
١٣ أيُّها الإخوَة، لقد دُعيتُم لِتَكونوا أحرارًا. ولكنْ لا تَعتَبِروا هذِهِ الحُرِّيَّةَ فُرصَةً لِتَتبَعوا الشَّهَواتِ الجَسَدِيَّة، + بل بِدافِعِ المَحَبَّةِ اخدُموا بَعضُكُم بَعضًا كعَبيد. + ١٤ فالشَّريعَةُ كُلُّها تُطَبَّقُ * بِوَصِيَّةٍ واحِدَة هي: «أَحِبَّ قَريبَكَ كنَفْسِك». + ١٥ أمَّا إذا كُنتُم ستَظَلُّونَ تَنهَشونَ وتَلتَهِمونَ بَعضُكُم بَعضًا، + فاحذَروا، فقد تُبيدونَ واحِدُكُمُ الآخَر. +
١٦ لكنِّي أقولُ لكُم: إمْشوا دائِمًا بِحَسَبِ تَوجيهِ الرُّوح، + وهكَذا لا تَفعَلونَ أبَدًا ما يَشتَهيهِ الجَسَد. + ١٧ فالجَسَدُ هو ضِدُّ الرُّوحِ بِسَبَبِ شَهَواتِه، والرُّوحُ هو ضِدُّ الجَسَد؛ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما يُقاوِمُ الآخَر، لِذلِك أنتُم لا تَفعَلونَ ما تُريدونَه. + ١٨ وإذا كانَ الرُّوحُ يُوَجِّهُكُم، فلَستُم تَحتَ الشَّريعَة.
١٩ وأعمالُ الجَسَدِ تُرى بِوُضوح، وهي: العَهارَة، *+ النَّجاسَة، الفُجور، *+ ٢٠ عِبادَةُ الأصنام، التَّعامُلُ معَ الأرواح، *+ العَداوَة، النِّزاعات، الغيرَة، فَوراتُ الغَضَب، الخِلافات، الانقِسامات، تَشكيلُ البِدَع، ٢١ الحَسَد، السُّكر، + الحَفلاتُ غَيرُ المَضبوطَة، * وما يُشبِهُها. + ومِثلَما حَذَّرتُكُم مِن قَبل، أُحَذِّرُكُمُ الآنَ أيضًا: مَن يَستَمِرُّ في فِعلِ أُمورٍ كهذِه لن يَرِثَ مَملَكَةَ اللّٰه. +
٢٢ أمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فهو: المَحَبَّة، الفَرَح، السَّلام، الصَّبر، * اللُّطف، الصَّلاح، + الإيمان، ٢٣ الوَداعَة، وضَبطُ النَّفْس. + ولَيسَ هُناك شَريعَةٌ ضِدَّ صِفاتٍ كهذِه. ٢٤ كما أنَّ الَّذينَ هُم لِلمَسِيح يَسُوع عَلَّقوا الجَسَدَ على خَشَبَةٍ مع رَغَباتِهِ وشَهَواتِه. +
٢٥ إذا كُنَّا نَعيشُ بِحَسَبِ تَوجيهِ الرُّوح، فلْنُتابِعِ السَّيرَ بِتَرتيبٍ بِحَسَبِ تَوجيهِ الرُّوح. + ٢٦ ولا نَكُنْ مَغرورين، + فنَتَنافَسَ *+ ونَحسُدَ بَعضُنا بَعضًا.
٦ أيُّها الإخوَة، حتَّى لَو أخَذَ إنسانٌ طَريقًا خاطِئًا * دونَ انتِباه، فحاوِلوا أنتُمُ النَّاضِجينَ روحِيًّا أن تَرُدُّوهُ بِروحِ الوَداعَةِ + إلى الطَّريقِ الصَّحيح. * ولكنْ لِيَنتَبِهْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم لِنَفْسِهِ + كَي لا يُجَرَّبَ هو أيضًا. + ٢ إحمِلوا أعباءَ بَعضِكُم، + وهكَذا تُطَبِّقونَ شَريعَةَ المَسِيح. + ٣ فإذا ظَنَّ أحَدٌ أنَّهُ شَيءٌ وهو لا شَيء، + فهو يَخدَعُ نَفْسَه. ٤ بل لِيَفحَصْ كُلُّ واحِدٍ أعمالَه، + وهكَذا يَفرَحُ بِما عَمِلَهُ هو، مِن دونِ أن يُقارِنَ نَفْسَهُ بِالآخَرين. + ٥ فكُلُّ واحِدٍ يَجِبُ أن يَحمِلَ حِملَه. *+
٦ ومَن يَتَعَلَّمُ * كَلِمَةَ اللّٰه، يَجِبُ أن يَتَشارَكَ في كُلِّ الأُمورِ الجَيِّدَة معَ الَّذي يُعَلِّمُه. +
٧ لا تَنخَدِعوا: لا أحَدَ يُمكِنُهُ أن يَسخَرَ مِنَ اللّٰه. فما يَزرَعُهُ الإنسانُ سيَحصُدُه؛ + ٨ الَّذي يَزرَعُ مِن أجْلِ جَسَدِهِ سيَحصُدُ فَسادًا مِن جَسَدِه، والَّذي يَزرَعُ مِن أجْلِ الرُّوحِ سيَحصُدُ حَياةً أبَدِيَّة مِنَ الرُّوح. + ٩ فلا نَتَوَقَّفْ عن عَمَلِ أعمالٍ جَيِّدَة، لِأنَّنا سنَحصُدُ في الوَقتِ المُناسِبِ إذا لم نَستَسلِم. *+ ١٠ إذًا، ما دامَت لَدَينا الفُرصَة، * فلْنَعمَلِ الخَيرَ لِلجَميع، وخُصوصًا لِإخوَتِنا في الإيمان.
١١ لاحِظوا هذِهِ الحُروفَ الكَبيرَة الَّتي كَتَبتُها لكُم بِيَدي.
١٢ كُلُّ الَّذينَ يُحاوِلونَ أن يُجبِروكُم أن تُختَنوا يُريدونَ أن يُرْضوا غَيرَهُم، * وذلِك فَقَط لِكَي يَتَجَنَّبوا الاضطِهادَ مِن أجْلِ خَشَبَةِ آلامِ المَسِيح. ١٣ فحتَّى المَختونونَ لا يُطَبِّقونَ الشَّريعَة، + بل يُريدونَ أن تُختَنوا لِكَي يَفتَخِروا بِجَسَدِكُم. ١٤ أمَّا أنا فلا أُريدُ أن أفتَخِرَ أبَدًا إلَّا بِخَشَبَةِ آلامِ رَبِّنا يَسُوع المَسِيح، + الَّذي بِواسِطَتِهِ حُكِمَ على العالَمِ بِالمَوتِ * في نَظَري، وحُكِمَ علَيَّ بِالمَوتِ * في نَظَرِ العالَم. ١٥ فلَيسَ المُهِمُّ هوَ الخِتانَ أو عَدَمَ الخِتان، + بلِ الخَليقَةُ الجَديدَة. + ١٦ السَّلامُ والرَّحمَةُ على كُلِّ الَّذينَ يَسيرونَ بِتَرتيبٍ بِحَسَبِ هذا المَبدَإ، * أي على الَّذينَ مِن إسْرَائِيل اللّٰه! +
١٧ لا يَجِبُ أن يُزعِجَني أحَدٌ بَعدَ الآن، لِأنَّ لَدَيَّ في جَسَدي العَلاماتِ الَّتي تَدُلُّ أنِّي عَبدٌ لِيَسُوع. +
١٨ أيُّها الإخوَة، لِيَكُنْ رَبُّنا يَسُوع المَسِيح بِلُطفِهِ الفائِقِ معَ الرُّوحِ الَّتي تُظهِرونَها! آمين.
أو: «العصر؛ نظام الأشياء».
أو: «تُبعَدون عن».
أو: «نعمة المسيح».
حرفيًّا: «بإفراط؛ حتى المبالغة».
حرفيًّا: «لحمًا ودمًا».
يُدعى أيضًا بطرس.
حرفيًّا: «ساعة».
يُدعى أيضًا بطرس.
أو: «النعمة».
أو: «شركاء».
يُدعى أيضًا بطرس.
حرفيًّا: «قاومته وجهًا لوجه».
أو: «يستحق اللوم».
أو: «النِّفاق».
أو: «نِفاقهم».
يُدعى أيضًا بطرس.
حرفيًّا: «لا يتبرَّر».
حرفيًّا: «جسد».
أو: «تحرَّرت من».
أو: «أرمي جانبًا».
حرفيًّا: «إذا كان البر».
حرفيًّا: «بدأتم بالروح».
حرفيًّا: «هل تُكَمَّلون الآن بالجسد؟».
حرفيًّا: «قوَّات».
حرفيًّا: «فحُسِب له ذلك برًّا».
حرفيَّا: «سيبرِّر أشخاصًا من الأمم».
حرفيًّا: «دَرْج؛ لُفافة».
أو: «لا يبرِّر أحدًا».
حرفيًّا: «البار».
حرفيًّا: «زَرْعه؛ بزرته».
أو: «المعاهدة؛ الاتفاق».
حرفيًّا: «أُضيفَت».
حرفيًّا: «لكنَّ اللّٰه واحد».
حرفيًّا: «لكان البر».
كان المربِّي شخصًا يوجِّه الأولاد ويحميهم.
حرفيًّا: «نتبرَّر».
أو: «البدائية».
أو: «عند اكتمال الوقت».
كلمة عبرانية أو أرامية معناها «أب» أو «يا أبي»، وتعبِّر أيضًا عن المشاعر الدافئة التي تحملها كلمة «بابا» بالعربية.
أو: «امتحانًا لكم».
أو: «تبصقوا عليَّ».
حرفيًّا: «يتشكَّل المسيح فيكم».
حرفيًّا: «بحسب الجسد».
أو: «معاهدتين؛ اتفاقين».
حرفيًّا: «بحسب الجسد».
حرفيًّا: «تتبرَّروا».
أو: «نعمته».
حرفيًّا: «البر».
بهذه الطريقة، لا يعودون مؤهَّلين ليتبعوا الشريعة التي يؤيِّدونها.
أو ربما: «تتلخَّص في».
باليونانية پورنِيا.
أو: «السلوك الوقح». باليونانية أَسِلغِيّا.
أو: «الشعوذة؛ السحر». وقد تشير الكلمة اليونانية أيضًا إلى استعمال المخدِّرات.
أو: «العربدة».
أو: «طول الأناة».
أو: «نثير المنافسة بيننا».
أو: «زلَّت قدم إنسان».
أو: «تُصلِحوه بروح الوداعة».
أو: «أن يقوم بمسؤوليته».
أو: «يتعلَّم شفهيًّا».
أو: «يغلبنا التعب».
حرفيًّا: «الوقت المعيَّن».
حرفيًّا: «أن يَظهَروا بمظهر جيد في الجسد».
أو: «عُلِّق العالم على خشبة».
أو: «وعُلِّقتُ أنا على خشبة».
أو: «قاعدة السلوك هذه».