الايام الاخيرة ايّ دليل؟
«ولم تُقرع الاجراس ولم يبكِ احد مهما بلغت خسارته لان كل شخص تقريبا كان يتوقع الموت. . . . والناس قالوا واعتقدوا، ‹هذه هي نهاية العالم.›» — مؤرخ ايطالي يكتب عن تأثيرات الموت الاسود في القرن الـ ١٤.
اعتقد اشخاص مخلصون في الاجيال الماضية خطأً انهم يعيشون في الايام الاخيرة. وفي الحالة المقتبسة اعلاه، كان الطاعون الدَّبلي يُنظر اليه كإشارة الى نهاية العالم. وبعض التخمينات تقول بأنه قضى على ثلث سكان اوروبا. ولكنّ النهاية لم تأتِ. فلم يكن قد حان الوقت بعد لتدخّل اللّٰه.
اذاً، كيف يمكن لاحد التأكد من ان شهود يهوه هم على صواب في اعلان النهاية الوشيكة لنظام العالم الحالي وامتداد حكم ملكوت اللّٰه على الارض؟ بمجرد التحقّق من ادعاءاتهم ومقارنتها بتنبؤات الكتاب المقدس. اذاً، ما هي النبوات لنتذكر انه فيما تشير نبوة يسوع الى ذروة في تاريخ الانسان اذ تأتي كل هذه الحوادث معا في الجيل نفسه لا يتطلَّب ذلك ان تكون بعدد او حجم اكبر منه في ايّ جيل سابق، حتى ولو حصل ذلك.
فهل شاهدتم هذه الحوادث والاحوال خلال هذا القرن الـ ٢٠، وخصوصا منذ سنة ١٩١٤؟ وهل ترونها حتى الآن في سنة ١٩٨٩؟ على سبيل التذكير، دعونا نراجع بعض الحوادث البارزة التي اثَّرت وتؤثر في الجنس البشري ونجيب عن السؤال، هل تشير الى ان الوقت لتدخّل اللّٰه بواسطة ملكوته اصبح قريبا؟ — لوقا ٢١:٢٩-٣٣.
المحدَّدة التي تبرز الحوادث التي تميز الايام الاخيرة؟
حرب، مجاعة، ووباء
بعض الاوجه البارزة لهذه النبوات ملخَّصة في الرؤيا الشهيرة لفرسان سفر الرؤيا في الرؤيا ٦:١-٨، وهم:
«فرس . . . احمر وللجالس عليه أُعطي ان ينزع السلام من الارض وأن يقتل بعضهم بعضا.» لاحظوا ان راكب هذا الفرس سينزع السلام من الارض، لا من مجرد امم قليلة. لذلك فهو يرمز الى فترة من الحرب والقتل العالميين. فهل شهدنا ذلك خلال القرن الـ ٢٠؟
«فرس اسود والجالس عليه معه ميزان في يده.» من الملائم ان يرمز هذا الى الجوع، النقص في الاغذية، والمجاعة. فهل توجد هذه الاحوال في جيلنا؟
«فرس اخضر والجالس عليه اسمه الموت والهاوية تتبعه وأُعطيا سلطانا على ربع الارض ان يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الارض.» هنا الموت المبكِّر إمّا بسبب الحرب، الجوع، الوباء، او الوحوش، يحصد ضحاياه للمدفن المبكِّر (الهاوية). ألم يذهب عشرات الملايين الى مدفن كهذا في ايامنا؟
بموازاة هذه الرؤى تأتي الاحوال التي انبأ بها يسوع، وبعض منها هي: «تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات . . . وزلازل . . . ويقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلّون كثيرين. ولكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين.» وانبأ ايضا بعمل شهادة عالمي، او بالكرازة «ببشارة الملكوت» قبل ان تأتي النهاية.
بالاضافة الى ذلك، وصف الرسول المسيحي بولس ردّات فعل الناس، قائلا انه في الايام الاخيرة يكون «الناس . . . محبّين لانفسهم محبّين للمال . . . غير طائعين لوالديهم غير شاكرين.» وأضاف: «محبين للَّذات دون محبة للّٰه لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها.»a
لنتذكر انه فيما تشير نبوة يسوع الى ذروة في تاريخ الانسان اذ تأتي كل هذه الحوادث معا في الجيل نفسه لا يتطلَّب ذلك ان تكون بعدد او حجم اكبر منه في ايّ جيل سابق، حتى ولو حصل ذلك.
فهل شاهدتم هذه الحوادث والاحوال خلال هذا القرن الـ ٢٠، وخصوصا منذ سنة ١٩١٤؟ وهل ترونها حتى الآن في سنة ١٩٨٩؟ على سبيل التذكير، دعونا نراجع بعض الحوادث البارزة التي اثَّرت وتؤثر في الجنس البشري ونجيب عن السؤال، هل تشير الى ان الوقت لتدخّل اللّٰه بواسطة ملكوته اصبح قريبا؟ — لوقا ٢١:٢٩-٣٣.
[الحاشية]
a هذه النبوات موجودة بالتفصيل في آيات الكتاب المقدس التالية: متى ٢٤؛ لوقا ٢١؛ مرقس ١٣؛ ٢ تيموثاوس ٣:١-٥.
[الصورة في الصفحة ٤]
الكلام المنقوش تحت هذا النصب التذكاري للحرب العالمية الاولى يقول: «الى الذكرى الباقية للموتى الأمجاد في بلدة ايفشم (انكلترا) الذين وهبوا حياتهم لبلادهم في الحرب الكبرى.»