مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏١ ص ١٧-‏٢٠
  • ‏«الضحايا الرئيسية للاضطهاد الديني»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«الضحايا الرئيسية للاضطهاد الديني»‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«الضحايا الرئيسية»‏
  • نقض مثير
  • لماذا حماية الاقلية؟‏
  • ‏‹صانعو فتنة› مسيحيون
  • الاضطهاد يفشل في ايقاف الشهود
  • ‏«الدفاع عن البشارة وتثبيتها شرعيا»‏
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • قيم ادبية تستأهل الاحترام
    شهود يهوه والتعليم الدراسي
  • المحكمة العليا في الفيليپين تؤيِّد حرية العبادة
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • الشجاعة في وضع اللّٰه اولا
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏١ ص ١٧-‏٢٠

‏«الضحايا الرئيسية للاضطهاد الديني»‏

كان الاضطهاد الديني موجودا طوال التاريخ.‏ فقَتلُ قايين لهابيل كانت تدفعه اختلافات دينية.‏ قايين لم يعجبه واقع ان اللّٰه قبل ذبيحة هابيل ولكن لم ينظر برضى الى تلك التي له.‏ فعظم غيظه وأخيرا قتل اخاه.‏ —‏ تكوين ٤:‏٣-‏٨‏.‏

تنبأ يسوع المسيح ان أتباعه سيُضطهدون،‏ وخصوصا في وقت النهاية.‏ وحذَّر:‏ «يسلِّمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الامم لاجل اسمي.‏» —‏ متى ٢٤:‏٩‏.‏

وعلى مر الدهور اضطهدت الاديان الرئيسية بعضها بعضا عندما رأى كل دين ان تفرُّده بالسيطرة على الشعب مهدَّد.‏ فالكاثوليك،‏ البروتستانت،‏ الهندوس،‏ المسلمون،‏ اليهود،‏ وغيرهم انغمسوا في اراقة دم متبادلة.‏ وباسم الدين الصحيح،‏ الحق المعصوم من الخطإ،‏ وخلاص النفس،‏ جرى تبرير الاضطهاد.‏ واضطُهد اليهود من اجل دينهم وعرقهم على السواء.‏ وفي بعض البلدان في هذا القرن الـ‍ ٢٠ انقلبت الشيوعية الملحدة على الدين بوصفه ‹افيون الشعب.‏›‏

ولكن،‏ في هذا القرن عينه،‏ هنالك فريق واحد اضطُهد من كل جهة —‏ سواء كانت دينية او سياسية.‏ مَن هم،‏ وماذا كانت الدوافع؟‏

‏«الضحايا الرئيسية»‏

في كتابه الحديث «المحكمة والدستور» (‏١٩٨٧)‏ يكتب المدعي العام الخصوصي السابق لووترڠيت Watergate،‏ ارشيبلد كوكس:‏ «الضحايا الرئيسية للاضطهاد الديني في الولايات المتحدة في القرن العشرين كانوا شهود يهوه.‏» وما الذي حرَّض على هذا الوضع؟‏ يتابع:‏ «اخذوا يلفتون الانتباه ويحثون على القمع في ثلاثينات الـ‍ ١٩٠٠ عندما ازدادت بسرعة هدايتهم للآخرين وأعدادهم.‏ واذ اعتمدوا على الاعلان الالهي من الكتاب المقدس وقفوا عند زوايا الشوارع وجالوا من بيت الى بيت،‏ عارضين نشرات جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس وكارزين بأن المجموعة الثلاثية الشريرة للكنائس المنظمة،‏ التجارة،‏ والدولة هي ادوات للشيطان.‏»‏

واذ صارت الامم متورطة في الحرب العالمية الثانية صار الشهود ضحايا وشهداء الروح الجامحة للقومية التي شجعت عليها الحكومات المتحاربة.‏ وفي بعض البلدان فُرضت تحية العلم الالزامية في المدارس.‏ وصارت الخدمة العسكرية الالزامية القاعدة.‏ وبينما يؤمن شهود يهوه باعطاء ما لقيصر لقيصر —‏ ولعل فرقا قليلة تدفع ضرائبها وتطيع قوانين البلد بضمير حي اكثر —‏ فانهم يعطون ايضا للّٰه ما يؤمنون بأنه يطلبه،‏ اي العبادة والولاء الفائق.‏ وهم يحترمون المبادئ الحسنة التي يمثلها في اغلب الاحيان علم الامة،‏ ولكنّ تحية العلم بالنسبة اليهم هي عبادة تماثيل تُحدث الشقاق.‏ وهذا الموقف اوصلهم الى مشكلة في الولايات المتحدة في ثلاثينات وأربعينات الـ‍ ١٩٠٠.‏

طُرد مئات الاولاد من المدرسة بسبب رفض تحية العلم.‏ وكما ذكر الاستاذ ماسون في كتابه «هَرلَن فيسك ستون:‏ دِعامة القانون»:‏ «لم يعنِ رفضهم انهم غير وطنيين او انهم لا يحبون بلدهم.‏ لقد عنى ببساطة ان تحية العلم،‏ اذ يقرأون الاسفار المقدسة،‏ تخالف امر الكتاب المقدس الذي ينهى عن الانحناء لتمثال منحوت.‏»‏

أُخذت القضية الى المحكمة العليا للولايات المتحدة،‏ وفي سنة ١٩٤٠،‏ بتصويت ٨ ضد ١،‏ رُفض استئناف الشهود.‏ والمُخالِف الوحيد والشجاع لقرار الاكثرية كان القاضي هَرلَن فيسك ستون.‏ اوضح الاستاذ ماسون كيف تجاوب البعض:‏ «جون هينز هولمز،‏ رئيس اتحاد الحريات المدنية الاميركية،‏ قال ان مخالفة ستون لقرار الاكثرية ‹تُعتبر احد الآراء الكبيرة المخالفة لقرار الاكثرية في التاريخ الاميركي.‏› وتعليق الصحافة كان محبِّذا جدا.‏ فمئة واحدى وسبعون صحيفة رئيسية شجبت القرار فورا؛‏ عدد قليل فقط وافق عليه.‏» ولكن ماذا حدث بعدئذ؟‏

يتابع الاستاذ كوكس روايته:‏ «ازداد اضطهاد الشهود.‏ وفي بعض الانحاء،‏ وخصوصا تكساس،‏ هوجم الشهود من قِبل الرعاع لرفضهم تحية العلم،‏ واحتُجزوا في بعض الاحيان بوصفهم ‹عملاء نازيين.‏›» وفي ماين أُحرقت قاعة ملكوت.‏ والسكان كلهم في بلدة في ايلينوي «تجمهروا ليهاجموا نحو ستين شاهدا.‏» وماذا فعلت السلطات؟‏ «عموما وقفت الشرطة عبثا متفرجة او ساهمت بفعالية.‏» وكما يعلِّق الاستاذ ماسون:‏ «نسبت دائرة العدل موجة العنف هذه الى قرار المحكمة العليا في قضية تحية العلم الاولى.‏ وهكذا صارت المحكمة العليا نفسها سلاحا في الصراع في سبيل افكار الناس.‏»‏

نقض مثير

رغم هذا الاضطهاد الوحشي رفض الاولاد الشهود،‏ كالعبرانيين الامناء الثلاثة،‏ تحية شعار قومي،‏ وفي هذه الحالة العلم.‏ (‏دانيال،‏ الاصحاح ٣‏)‏ والدائرة القانونية لجمعية برج المراقبة استمرت تدفع قضايا تحية العلم الى محاكم الاستئناف.‏ وفي الواقع «استمر شهود يهوه يُلحّون في مطالباتهم بشدة حتى ان [القاضي] ستون اقترح انه ‹يجب ان يحصلوا على تبرع نظرا الى المساعدة التي يقدمونها في حل المشاكل القانونية للحريات المدنية.‏›» —‏ «هَرلَن فيسك ستون:‏ دِعامة القانون،‏» الصفحة ٥٩٨.‏

وبعدئذ،‏ في ١٤ حزيران ١٩٤٣ (‏يوم العلم)‏،‏ قامت المحكمة العليا للولايات المتحدة بخطوة غير عادية.‏ نقضت نفسها في قضية مختلفة لتحية العلم (‏مجلس التعليم لولاية فيرجينيا الغربية ضد بارنيت)‏ وبرَّأت الشهود.‏ وفي اليوم نفسه،‏ في قضية اخرى تشمل شهود يهوه،‏ ذكر القضاة:‏ «كما ينطبق على المستأنِفين [الشهود] فانه [التشريع] يعاقبهم رغم ان ما اعلنوه لم يجرِ الادعاء او الاظهار بأنه عُمِل بقصد شرير او خبيث،‏ بأنه دافع عن او حرَّض على العمل الهدَّام ضد الامة او الدولة.‏ .‏ .‏ .‏ وبموجب قراراتنا لا يمكن فرض احكام جزائية على مثل هذا الاعلان.‏»‏

والقاضي جاكسون،‏ بصفته الناطق بلسان المحكمة العليا،‏ ادرج رأيا يشبه حكمة غمالائيل:‏ «اذا كان هنالك ايّ نجم ثابت في كوكبتنا الدستورية فهو انه ما من رسمي،‏ رفيع المقام او وضيعه،‏ يستطيع سن ما سيكون معتقدا قويما في السياسة،‏ القومية،‏ الدين،‏ او مسائل الرأي الاخرى او ارغام المواطنين على الاعتراف بالكلام او بالفعل بايمانهم في هذه الامور.‏» ودعي ذلك القرار «واحدا من اكثر حالات النقض اثارة في تاريخ المحكمة العليا.‏» —‏ قارنوا اعمال ٥:‏٣٤،‏ ٣٨،‏ ٣٩‏.‏

لماذا كان معقولا انه لا ينبغي للقانون ان يُلزم الشهود بتبجيل العلم؟‏ يوضح الاستاذ كوكس:‏ «ان الاساءة الى [الشهود] اولاد ڠوبيتس وبارنيت كانت فرض الدولة المناداة بمعتقد سياسي قويم لا يؤمنون به.‏» وكل ما فعله الشهود كان اتِّباع مبدإ الكتاب المقدس:‏ «ينبغي ان يُطاع اللّٰه (‏حاكما)‏ اكثر من الناس.‏» —‏ اعمال ٥:‏٢٩‏.‏

لماذا حماية الاقلية؟‏

في تحليله لهذه الحالات يثير كوكس سؤالا بارزا:‏ «لماذا يجب ان نقلق بشأن الحرية الروحية لتلك الاقلية الصغيرة جدا التي ترفض تحية العلم؟‏ او بشأن حماية فرص صانعي فتنة مثل شهود يهوه المبشرين؟‏» ويجيب:‏ «يكمن جزء من الجواب في فرضية الكرامة الفردية التي يستند اليها مجتمعنا،‏ الكرامة التي لذوي المعتقد القويم والخارجين عن المذهب الديني المعترف به على السواء.‏ ويكمن جزء في الادراك انه اذا اسكتت الدولة كلام شهود يهوه .‏ .‏ .‏ فقد يكون كلامنا التالي.‏»‏

نعم،‏ ان قمع حرية عبادة اقلية غير شعبية يمكن ان يكون الخطوة الاولى التي تؤدي الى قمع حريات اخرى لكل المواطنين.‏ ولكن ثمة عامل آخر مثير للاهتمام يُدرجه الاستاذ كوكس:‏

‏«ويكمن جزء في الادراك ان اقلية متطرفة قد تعثر على الحقيقة —‏ الحقيقة التي تُؤجَّل او تضيع الى الابد بقمعها.‏» ومن بين الحقائق التي جُعلت عرضة للقمع هي تلك التي يكرز بها شهود يهوه اي ان رجاء الجنس البشري الوحيد بالسلام والخلاص هو حكومة ملكوت اللّٰه بواسطة المسيح يسوع.‏ —‏ دانيال ٢:‏٤٤؛‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

‏‹صانعو فتنة› مسيحيون

عندما يشير كوكس الى الشهود ‹كصانعي فتنة› فليُذكر كيف وُصف التلاميذ المسيحيون الاولون من قِبل مقاوميهم:‏ «ان هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا الى ههنا .‏ .‏ .‏ وهؤلاء كلهم يعملون ضد احكام قيصر قائلين انه يوجد ملك آخر يسوع.‏» (‏اعمال ١٧:‏٦،‏ ٧‏)‏ كم يشبه ذلك الوضع الذي يجد فيه شهود يهوه انفسهم في بلدان كثيرة!‏ ولماذا الامر كذلك؟‏ للاسباب نفسها التي عانى من اجلها المسيحيون الاولون —‏ ولاؤهم للمسيح يسوع ملكهم ولملكوته.‏

وكرازة الشهود الناجحة تحرض رجال الدين التقليديين على طلب العون من السلطات الدنيوية.‏ وهذا مشابه لما حدث بعد خدمة بولس الناجحة.‏ تخبرنا الرواية:‏ «فغار اليهود غير المؤمنين واتخذوا رجالا اشرارا من اهل السوق وتجمعوا وسجَّسوا المدينة .‏ .‏ .‏ جرّوا ياسون وأناسا من الاخوة الى حكام المدينة.‏» —‏ اعمال ١٧:‏٥،‏ ٦‏.‏

لقد عانى شهود يهوه الاضطهاد الظالم في بلدان كثيرة في ازمنة الحرب والسلم.‏ وفي مناسبات كثيرة كان مُروِّجو مثل هذا الاضطهاد القادة الدينيين الذين استعملوا نفوذهم واتصالاتهم بالنُّخبة الحاكمة الحالية لتقليص نشاطات الشهود.‏ وأحد الامثلة البارزة كان اضطهاد شهود يهوه في اسبانيا الكاثوليكية خلال الفترة من ١٩٥٠ الى ١٩٧٠.‏ فقد جرت مطاردة وتغريم وسجن الرجال،‏ النساء،‏ والاولاد لمجرد درس الكتاب المقدس في خلوة بيوتهم الخاصة.‏ وثمة مئات من الشبان الذين قضى كل منهم اكثر من عشر سنوات في سجن عسكري من اجل الحفاظ على الحياد المسيحي.‏a

وقضية شهود يهوه في اسبانيا بارزة جدا حتى ان محاميا شهيرا،‏ السنيور مارتن-‏رتورتيللو،‏ كتب:‏ «اذ يدرس المرء عشر سنوات من علم القضاء،‏ ويلاحظ الاحكام الجزائية الحكومية لاسباب النظام العام التي تؤثر في السلوك الديني،‏ هنالك واقع واحد يلفت الانتباه حتما:‏ وهو انه في كل القضايا المدروسة تقريبا يكون [ذوو العلاقة] اعضاء في فريق ديني واحد فقط .‏ .‏ .‏ ‹شهود يهوه.‏›»‏

الاضطهاد يفشل في ايقاف الشهود

منذ ١٩٧٠ يتمتع شهود يهوه بالاعتراف الشرعي في اسبانيا،‏ وبدلا من الـ‍ ٠٠٠‏,١٠ الذين كانوا نشاطى آنذاك،‏ هنالك الآن اكثر من ٠٠٠‏,٧٣ يعاشرون اكثر من ألف جماعة!‏ ونسبة التقدم المشابهة تصحّ في الولايات المتحدة.‏ ففي الفترة التي يشير اليها الاستاذ كوكس (‏ثلاثينات-‏اربعينات الـ‍ ١٩٠٠)‏ كان هنالك فقط نحو ٠٠٠‏,٤٠ الى ٠٠٠‏,٦٠ شاهد في الولايات المتحدة ومجموع يبلغ نحو ٠٠٠‏,١١٥ في العالم كله.‏ واليوم هنالك اكثر من ٠٠٠‏,٧٩٧ شاهد في الولايات المتحدة و ٠٠٠‏,٥٩٢‏,٣ في العالم في اكثر من ٠٠٠‏,٥٧ جماعة.‏ لقد فشل الاضطهاد في ايقاف تقدم عملهم التعليمي حول العالم.‏

وعندما يواجه الشهود الاضطهاد هنالك جواب واحد فقط يستطيعون اعطاءه:‏ «إن كان حقا امام اللّٰه ان نسمع لكم اكثر من اللّٰه فاحكموا.‏ لاننا نحن لا يمكننا ان لا نتكلم بما رأينا وسمعنا.‏» —‏ اعمال ٤:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

‏[الحاشية]‏

a من اجل تقرير مفصل عن هذا الاضطهاد في اسبانيا،‏ انظروا «الكتاب السنوي لشهود يهوه ١٩٧٨،‏» الصفحات ١٦٤-‏٢٤٧.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

حكمت المحاكم بأنّ رفض تحية العلم ليس احتقارا

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

القاضي ستون وحده دعم موقف شهود يهوه في قرار المحكمة العليا سنة ١٩٤٠

‏[مصدر الصورة]‏

Office of the Curator,‎ The Supreme Court of the United States

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

بأكثرية الاصوات حكم هؤلاء القضاة لمصلحة الشهود في قضية تحية العلم

‏[مصدر الصورة]‏

Office of the Curator,‎ The Supreme Court of the United States

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة