مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٢٢/‏١٢ ص ١٨-‏١٩
  • الڤيكونية ترتدي الصوف الانعم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الڤيكونية ترتدي الصوف الانعم
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا الصوف دافئ الى هذا الحد؟‏
  • لماذا نادر جدا؟‏
  • جِمال في جبال الأنديز؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • اعجوبة الصوف
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • حياكة كنزة —‏ في پاتاڠونيا
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • انها تحمي الغنم من الذئاب
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٢٢/‏١٢ ص ١٨-‏١٩

الڤيكونية ترتدي الصوف الانعم

بواسطة مراسل «استيقظ!‏» في بوليڤيا

ماذا يجعل صوف الڤيكونية vicuña مميَّزا الى هذا الحد؟‏ ولماذا صوفها نادر جدا؟‏

ربما رأيتم حيوانا مماثلا،‏ اللامة —‏ دابة التحميل هذه ذات المظهر المتعجرف والتنقل البطيء المألوفة جدا في حدائق الحيوانات.‏ وهي ذات صوف خشن.‏ وربما رأيتم ايضا أثوابا مصنوعة من جِزَّة صوف الألْپَكة،‏ الناعم،‏ حيوان أليف آخر من الانديز يُقتنى لصوفه.‏ ولكن هل رأيتم مرة الڤيكونية؟‏

ان الڤيكونية مختلفة.‏ فهي برّية!‏ مُسَّ كسوتها ان استطعت.‏ انه الصوف الانعم على الارض،‏ بوَبَر اقل من نصف قطر انعم صوف للخراف.‏

تحتاج الڤيكونية الى تلك الكسوة العازلة،‏ لانها تعيش على ارتفاع من ٠٠٠‏,١٢ الى ٠٠٠‏,١٨ قدم (‏٧٠٠‏,٣ الى ٥٠٠‏,٥ م)‏ في منحدرات جبال الانديز.‏ وهناك،‏ قرب خط الثلج الدائم،‏ يكون النهار مُشمسا على نحو مبهج،‏ ولكن عند حلول الظلام تنخفض الحرارة فجأة الى درجات عديدة تحت حدّ التجمّد.‏ وكذلك فإن مناطق كثيرة في هذه الجهة الغربية من الانديز هي صحارٍ مُجدبة.‏ فكيف تبقى حيوانات الڤيكونية على قيد الحياة في مكان كهذا؟‏

الى جانب حيازتها كسوة خصوصية،‏ لدى الڤيكونية دم مُحَمَّل بوفرة بالكريّات الحمر حتى ان الحيوان يستطيع على الارتفاعات الشاهقة حيث يعيش،‏ ان يركض بسرعة ٣٠ ميلا في الساعة (‏٥٠ كلم/‏الساعة)‏ لمسافة ما دون كلل.‏ وكالجمال يمكنها البقاء حية في حالات الجفاف القصوى.‏ وفي الواقع،‏ غالبا ما تدعى حيوانات الڤيكونية،‏ اللامة،‏ الألْپَكة،‏ والغَوْناق guanacos جمليَّات لانها تشبه الجمال.‏ ولكنّ خالقنا اعطى الڤيكونية ميزة اخرى لمساعدتها على البقاء على قيد الحياة.‏

ففي حين تلد حيوانات اللامة والألْپَكة في ايّ وقت من السنة،‏ تلد حيوانات الڤيكونية في آذار ونيسان.‏ ويكون ذلك عند نهاية الفصل الممطر،‏ عندما يكون هنالك طعام اكثر.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ تكون الولادة عادة في الصباح،‏ لاعطاء الصغير وقتا ليجف قبل ان يواجه ليلته الاولى الباردة.‏ فتنفصل الأم عن باقي القطيع المؤلف من نحو ٢٠ ڤيكونية،‏ وبعد اقل من نصف ساعة من المخاض تلد مخلوقا يزِن اقل من ١٤ پاوندا (‏٦ كلڠ)‏.‏ وهي لا تفعل شيئا لمساعدته،‏ حتى ولا تلعقه.‏ وان امطرت،‏ يُضعف البرد المولود الجديد ويجعله فريسة سهلة لاضخم طائر في العالم،‏ الكندور الانديزي.‏ ولكن سرعان ما يقف المولود الجديد،‏ ويكون قادرا في خلال ٣٠ دقيقة ان يركض اسرع من الانسان.‏

ولكن،‏ من المؤسف ان الصيادين غير الشرعيين الجشعين قد أبادوا الڤيكونية تقريبا،‏ قاتلين غالبا هذه الحيوانات بمدافع رشاشة.‏ وفي سنوات قليلة جرى تصدير ما يصل الى ٠٠٠‏,٥٠ پاوند (‏٠٠٠‏,٢٣ كلڠ)‏ من الصوف،‏ وكلها تقريبا من الحيوانات المقتولة على نحو غير شرعي.‏ وفي جهد لحماية هذا المخلوق من الانقراض،‏ حظرت بعض الدول استيراد صوف وجلود الڤيكونية.‏

لماذا الصوف دافئ الى هذا الحد؟‏

الاصواف كلها دافئة لأن لها،‏ بخلاف الحرير،‏ القطن،‏ او الپوليستر،‏ حراشف بالغة الصغر على الالياف المجوَّفة التي يملؤها الهواء تجعلها تتشابك وتحبس الهواء عازلة اياه.‏ وأيضا للأصواف تجعُّد او تَموُّج طبيعي يبقى حتى بعد معالجتها بعمليات صناعية وغسلها.‏ وهذا يعني ان صوفا اقل يلامس الجلد مما هي عليه الحال مع الالياف الاخرى.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يستمر الصوف في امتصاص الرطوبة —‏ حتى الى ٣٠ في المئة من وزنه —‏ دون احساس بالبلل عند اللمس.‏

وعلى نحو ذي مغزى،‏ ان صوف الڤيكونية الحريري هو انعم من ايّ صوف آخر.‏ وعادة،‏ كلما كان الصوف انعم،‏ كانت النوعية اجود.‏ والصوف الناعم يعني خيطا انعم وقماشا انعم —‏ قماشا يبدو املس،‏ خفيفا،‏ ودافئا.‏ والوشاح المصنوع من الڤيكونية ناعم جدا بحيث يمكن سحبه عبر خاتم زواج.‏ ولان الالياف الناعمة حساسة جدا للمعالجة الكيميائية،‏ يُستعمل صوف الڤيكونية عادة بلونه الذهبي الطبيعي.‏

جرى تقدير جِزَّة الڤيكونية منذ زمن الإنكا،‏ قبل الفتح الاسپاني للقرن الـ‍ ١٦.‏ وملايين حيوانات الڤيكونية كانت تتكاثر في الانديز في تلك الايام.‏ وكان الإنكا كل بضع سنوات ينظمون آلاف الاشخاص لتطويق جبال بكاملها وايقاع قطعان الڤيكونية في الفخ لكي يصير جزّها ممكنا.‏ وكان قماش الڤيكونية علامة مميِّزة للمقام العالي؛‏ فكان بامكان ذوي المقام الرفيع فقط في المملكة ان يستعملوه.‏ واليوم،‏ يستحيل تقريبا الحصول عليه شرعيا.‏

لماذا نادر جدا؟‏

في حين يمكن لألْپَكة ان تزوِّد ١٥ پاوندا (‏٧ كلڠ)‏ من الصوف كل سنتين عندما تُجَزّ،‏ تزوِّد الڤيكونية پاوندا واحدا فقط (‏٥‏,٠ كلڠ)‏.‏ ومع ذلك،‏ هل يمكن انتاج كميات كافية من الصوف للاستعمال التجاري من حيوانات الڤيكونية المدجَّنة؟‏

‏«شخصيا،‏ اظن انه حلم خيالي،‏» يشرح مسؤول في محطة للابحاث في النجد البوليڤي.‏ «فكما ترون،‏ ان اللامات والألْپَكات حيوانات أليفة،‏ لكنّ حيوانات الڤيكونية برّية.‏ انها تقفز فوق سياجاتنا،‏ ويجب ان نصرف ساعات عديدة لامساكها ثانية.‏ لقد قاومت على نحو عنيف جدا عندما حاولنا تغطيسها في محلول لتطهيرها من الجراثيم حتى ان اثنتين ماتتا.‏» وفي الواقع،‏ خُلقت بعض الحيوانات لتُدَجَّن والاخرى لم تُخلق لذلك.‏ وعن ذلك يقول الكتاب المقدس ان اللّٰه خلق «(‏حيوانات أليفة)‏ ودبابات ووحوش ارض كأجناسها.‏» (‏تكوين ١:‏٢٤‏)‏ ولكن ما القول في تهجين حيوانات الڤيكونية مع الألْپَكات الاليفة؟‏

جرى اختبار ذلك،‏ ولكنّ النسل صار عقيما بعد مجرد اجيال قليلة.‏ «ان الامل الوحيد في انتاج قماش الڤيكونية شرعيا،‏» قال المسؤول المقتبس منه آنفا،‏ «يكمن في حماية هذه الحيوانات البرّية الى ان تتكاثر اعدادها على نحو كاف لكي يصبح ممكنا تسييرها قطعانا وايقاعها في الاشراك.‏ وحينئذ يمكن جزُّها واطلاقها،‏ كما في ايام الإنكا.‏ وتأمل بعض البلدان ان يتحقق ذلك قريبا.‏»‏

بالتأكيد،‏ ان الاعتناء بالحياة الحيوانية للارض على نحو افضل هدف قيِّم.‏ لقد جرى ذلك في الاجيال الماضية،‏ وسيجري يقينا في المستقبل تحت سيادة حكومة اللّٰه البارة.‏ —‏ اشعياء ٩:‏٦؛‏ ١١:‏٦-‏٩‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة